issue17182

[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t سمير عطالله مشاري الذايدي 17182 - السنة الثامنة والأربعون - العدد 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 13 - 1447 جمادى الآخرة 22 السبت London - Saturday - 13 December 2025 - Front Page No. 2 Vol 48 No. 17182 «فرس نهر» من نحاس يصبح الأغلى في تاريخ المزادات حـــطَّـــم عـــمـــل فـــنّـــي نــــــادر صـــاغـــه المُـــصـــمّـــم الفرنسي الراحل فرنسوا كزافييه لالان، على شكل بـــار مُجسّد فـي هيئة فــرس نـهـر، الرقم الـقـيـاسـي فــي مـــــزادات الـــديـــزايـــن، بـعـدمـا بيع مـلـيـون دولار (شـامـلـة الــرســوم) 31.4 مـقـابـل في مزاد أقامته دار «سوذبيز» في نيويورك، أضـــعـــاف 3 الأربــــــعــــــاء. وقـــــد تــــجــــاوز الـــســـعـــر الــتــقــديــر الأعـــلـــى قــبــل الـــبـــيـــع، لــيُــحــطّــم الــرقــم القياسي للأعمال المطروحة للفنان في السوق الثانوية، ويصبح أغلى قطعة تصميم تُباع في مزاد على الإطلاق. ووفــــق «جـــريـــدة الـــفـــنّ»، فــــإن هـــذا الـعـمـل، مثل غيره من القطع الطريفة - العملية التي اشتهر بها لالان، سـواء منفردا أو بالتعاون مـــع زوجـــتـــه وشــريــكــتــه فـــي الــتــصــمــيــم كـلـود لالان، يُشكّل بارا مُتكاملا بكل معنى الكلمة؛ إذ يفتح الشق الجانبي لفرس النهر ليكشف عن رف دوّار للزجاجات، ومساحات لتخزين الـــــكـــــؤوس، ودلــــــو لــلــثــلــج، وصــيــنــيــة لـتـقـديـم الأطعمة. وكـانـت الـتـقـديـرات الأولــيــة تشير إلــى أن ملايين دولار، لكن 10 و 7 القطعة ستُباع بين مـزايـديـن 7 دقـيـقـة بــن 26 منافسة اسـتـمـرّت مليون 31.4 رفعت السعر تدريجيا حتى بلغ دولار. ولـــــم يــقــتــصــر الإنــــجــــاز عـــلـــى تـخـطّــي الـتـقـديـرات بشكل كـبـيـر، وإنــمــا تــعــدّى أيضا الرقم القياسي السابق لأعمال لالان بأكثر من ملايين دولار. وكان ذلك الرقم يعود لعمل 10 )، وهو وحيد قرن 1964( » «رينوسركتير الأول نحاسي يضم مكتبا وخزانة وبارا ومستودعا مليون يورو في 18.3 للنبيذ، وقد بيع مقابل .2023 مزاد «كريستيز» بباريس عام قـطـعـة «هـيـبـوبـوتـام بـــــار»، المُــنــجــزة عـام عـلـى أنـهـا عـمـل فـريـد مــن نـوعـه (بيس 1976 أونــــيــــك)، جـــــاءت بـتـكـلـيـف مـــن وريـــثـــة الـنـفـط الراحلة آن شلومبرغر، التي كانت من أوائـل جامعي أعمال لالان وداعميه. نيويورك: «الشرق الأوسط» الممثلة الأميركية جوستين لوب خلال حفل توزيع جوائز الممثلين الذي أقيم في فندق «شاتو مارمونت» بلوس أنجليس (أ.ف.ب) فرس نهر... ودهشة السوق (سوذبيز) مفترس من عصر الديناصورات ترك البحر وحكم المياه العذبة تُــــشــــيــــر دراســــــــــة عـــلـــمـــيـــة جـــــديـــــدة إلـــــــى أن أحــــد المفترسات البحرية العملاقة التي جابت المحيطات في عصر الديناصورات ربما كانت تصطاد أيضا في الأنـهـر، وذلــك وفقا لاكتشاف سـن متحجرة في ولاية نورث داكوتا الأميركية. هـــــذا الـــــزاحـــــف المـــنـــقـــرض الـــشـــبـــيـــه بــالــســحــالــي، المـــعـــروف بــاســم «مــــوزاصــــور»، كـــان يـبـلـغ طــولــه نحو مــــتــــراً، وربــــمــــا شـــغـــل الـــــــدور الــبــيــئــي نــفــســه الــــذي 12 تشغله الـيـوم تماسيح المـيـاه المـالـحـة، وفــق مـا نقلت «الإنــــدبــــنــــدنــــت» عــــن بـــاحـــثـــن مــــن جـــامـــعـــة أوبــــســــالا السويدية. وعلى مـدى سـنـوات، عُـــدَّت هـذه الكائنات المهيبة ذات الجماجم الضخمة والـفـكـوك الـقـويـة من المفترسات البحرية حصراً، التي تقتصر بيئتها على المحيطات. مـلـيـون 66 لــكــن الـــســـن المــكــتــشــفــة، الـــعـــائـــدة إلــــى عــــام، فــي تـكـويـن «هــيــل كــريــك» بــولايــة نــــورث داكــوتــا الأميركية، تحمل آثــار تعرّضها لمياه الأنـهـر. ويقول الـعـلـمـاء إن هـــذا الاكــتــشــاف «يـضـيـف دلـــيـــا إضـافـيـا على أن الموزاصورات، التي صُنّفت تقليديا على أنها زواحـــف بحريّة، كانت قـــادرة على العيش فـي بيئات المياه العذبة». وقد أطلق الباحثون على النوع المُكتَشف وصف «ملك ضفاف الأنهر»، وذلك في دراسـة جديدة نُشرت فــي مجلة «بـــي إم ســي زولـــوجـــي». وتـشـيـر التحاليل الـكـيـمـيـائـيـة لــســن الــحــيــوان إلـــى أنـــه أمــضــى مــــدّة من حياته في المياه العذبة. ويُرجّح العلماء أن الموقع الذي عُثر فيه على السن كان في الماضي نهرا متصلا ببحر داخــلــي قــديــم يُــعــرف بــاســم «المــمــر الــبــحــري الـداخـلـي الغربي». وتــــبــــن أيـــضـــا أن الــــســــن تـــعـــود إلـــــى عـــضـــو فـي مـجـمـوعـة «بـروغـنـاثـودونـتـيـنـي» مــن المــــوزاصــــورات، وذلــــك بـــنـــاء عـلـى أنـــمـــاط مُــتـشـابـهـة فـــي نـسـيـج سطح السن مع أنواع أخرى معروفة ضمن المجموعة نفسها. وكشفت التحاليل وجـود نسب معيّنة من الأكسجين والسترونتيوم ارتبطت تاريخيا ببيئات المياه العذبة، ما قد يشير إلى أن الحيوان كان يفترس كائنات مياه عذبة وقادرا على العيش والصيد بعيدا عن البحر. كما أظـهـرت الـسـن أنــه لـم يُنقل مـن مـكـان بعيد، ممّا يُعزّز فرضية أن الموزاصور عاش في منطقة «هيل كريك» ومات فيها. ولم يسبق العثور في المنطقة على أسنان موزاصورات تعود إلى المدّة الزمنية نفسها. وتــشــيــر دراســـــــات لأســـنـــان مـــــوزاصـــــورات أقــــدم، ولحيوانات أخـرى من مناطق الممر البحري الداخلي الغربي، إلى بيئة مياه عذبة أكثر منها مياه مالحة، مما يُلمح إلى أن مستويات الملح في تلك المنطقة كانت في تراجع مستمر. لندن: «الشرق الأوسط» «الموزاصور» العملاق عاش واصطاد في الأنهر (جامعة أوبسالا) «إيزي» عم توم ساركوزي ومانديلا ودراما السياسة قـــال ولــيــد بــك جـنـبـاط إن كــثــرة الـنـاطـقـن بــاســم الــولايــات المتحدة في الأزمــة اللبنانية محيّرة ومشوشة، ولـم يُضف أنها مسيئة أحيانا للوساطة، كما يحدث عندما يتكلّم السيد بـرّاك، المتعدد الحقائب والرغائب والمهمات والتوبيخات. ومنذ اللحظة الأولى لمهمته وهو يُهدد لبنان بإعادته إلى «بلاد الشام»، كونه جـــزءا مـن سـوريـا الـكـبـرى. وقـبـل يـومـن تغيّر الأمـــر إلــى المطالبة مباشرة بالدعوة لضمه إلى سوريا الحالية، التي لم تكمل لملمة أجزائها الحيوية بعد، ولم تبعد إسرائيل عن ضواحي دمشق. أثـــار تصريح الأخ بـــرّاك حفيظة كثيرين، فـي طليعتهم الرئيس نبيه بـري، الـذي ينتهي إلى مكتبه الوسطاء والوساطات وآمال اللحظات الأخيرة. لا شـك فـي أن أميركا تلعب دورا أولـيـا فـي مـوضـوع لبنان بــوصــفــه جــــزءا مـــن حـمـلـتـهـا الــكــبــرى فـــي المــنــطــقــة. لــكــن حــقّــا مَــن يُمثل موقفها الـرسـمـي: هـل هـو السفير الأمـيـركـي الـجـديـد؟ هل هـي مــورغــان أورتـــاغـــوس؟ لمـــاذا لا نسمع كلمة واحـــدة مـن وزيـر الخارجية عن لبنان وسط هذه الغابة من التصريحات؟ لمَن يجب أن يصغي اللبنانيون؟ لتحذيرات مجلس الشيوخ أم لتهديدات النواب؟ يفهم المــرء أن يكون لبنان مرتبكا ومتعدد الأصـــوات، لكن التصريحات الأميركية أصبحت شيئا من بابل الشرق الأوسط. وعندما يغيب المستر بــرّاك تهدأ المسائل قليلاً، لكن لا يلبث أن يطل من جديد ومعه عود ثقاب ملتهب، فهو إما يصف اللبنانيين بالسلوك الحيواني في القصر الجمهوري، وإمـا «يلحق الدنيا ببستان هشام»، كما في قصيدة سعيد عقل، «سائليني يا شام». كانت الولايات المتحدة ترسل إلى المنطقة موفدا واحداً، هو الوسيط المـفـوض و«المــكــوك» المتنقل. يــزور الـعـواصـم، ويفاوض المسؤولين، ويبلغ العالم بنتائج المراحل: هنري كيسنجر، وليام روجــرز، جيمس بيكر، كوندوليزا رايـــس... إلـخ. هـذه المـرة أرسل الـرئـيـس تـرمـب دفـعـة مـن رفـــاق الـغـولـف. ولا شـك فـي أنــه أراد أن يطمئن اللبنانيين عندما عي اثنين من جذور لبنانية، هما برّاك، والسفير الجديد في بيروت ميشال عيسى. مسكين لـبـنـان. إنـــه مـنـكـوب بـأبـنـائـه كـمـا كـــان يـقـول حكيم الـيـمـن أحــمـد مـحـمـد الـنـعـمـان، وأكــثــر مــا يشقهم ويـــفـــرّق بينهم لـيـس تـصـريـحـات الــســيــدة أورتــــاغــــوس، بـــل الــعــاقــة مـــع سـوريـا التي تدخل الآن مرحلة أخرى من مراحل الاختبار، ولكن بنوايا حسنة طبيعية عملية من الفريقين. والأهم مستوى اللهجة التي تسود هـذه العلاقة والـحـرص على دماثتها. وفـي صالح السيد برّاك أن يهدأ قليلاً، ويتعلمها هو أيضاً. حتى الشعوب المغلوبة على أمرها لا تطيق العنجهيات. وليسأل أجداده في زحلة، التي أشهرها شوقي أمير الشعراء في تحفته «جــارة الـــوادي». مهلا مستر توم. «إيزي». تذكّرت مشاهد «الولا محروس» في فيلم «الـواد محروس بتاع الوزير» للنجم الكبير عادل إمام حين كان كلما أراد مصلحة من الوزير - الفنّان كمال الشنّاوي - يشهر له أصبعه الملفوف بضمادة طبّية عملاقة، لجُرح طفيف، في لعبة ابتزاز عاطفي لتضحية يسيرة، حين أصاب خدش تافه طرف أصبع التابع محروس، في صدفة قدرية، أثناء محاولة اغتيال فاشلة للوزير. سبب التذكّر هو «الـدرامـا» التي صنعها السياسي الفرنسي والرئيس السابق نيكولا ساركوزي بعدما أمضى بضعة أيام عابرة في محبسه السهل. يوما في سجن «لاسانتي» بظروف إنسانية طبيعية، 21 الرجل أمضى وليس مثل السجون المرعبة التي نقرأ ونسمع عنها في الماضي والحاضر. خرج الرجل ولم يُبدّد الوقت، فاستثمر هذه الأيام وكتب كتابه الجديد «يوميات سجين» يسرد فيها «ملحمته» في داخل السجن المديد الذي يُدرج ضمن مـاحـم ومِــحـن الـدنـيـا، أســـوة بالزعيم الأشـهـر مـن المـسـاجـن نيلسون عـامـا - ولـيـس يـومـا - فـي معتقله الرهيب بجنوب 25 مانديلا الـــذي أمـضـى أفريقيا... رقم لم يصل إليه أخونا ساركوزي حتى لو جعلنا كل سنة من سنين محبس مانديلا توازي يوما من أيام ساركوزي. ماذا كتب سجين الحرية الأشهر؟! يستعيد ساركوزي - كما جاء في عرض كتابه بهذه الجريدة - اللحظة الأولى التي أُغلق فيها باب الزنزانة خلفه: كانت الغرفة الضيقة، ذات الألوان الرمادية المتراكمة، بمثابة عالم يبتلع كـل مـا حمله معه مـن مـاضـي السلطة والأضــــواء. السرير المعدني والطاولة الخشبية البسيطة والجدران الباردة بدت كأنها تحاصر روحه قبل جسده، وتُجرّده من الهيبة التي التصقت به طوال عقود. كان عليه أن يواجه حقيقة لم يتوقعها قط: أن الرجل الذي حكم فرنسا يوماً، أصبح الآن سجينا في اثني عشر مترا مربعا لا يكاد يتنفس فيها. واضح «الدراما» المُبالغ فيها في هذا السرد. لكن الأوضح أن الرجل كأي سياسي محترف، يملك غريزة التوظيف في بنك السياسة لأي حادثة، مهما صغرت، لاستثمارها في المحفظة الجماهيرية والإعلامية. يقول ساركوزي في كتابه إن السيدة لوبين أبرز قادة اليمين الفرنسي، هي التي تعاطفت معه وساندته، الأمر الذي جعله: يلمّح إلى قناعة جديدة بـــضـــرورة إعــــادة الـتـفـكـيـر فــي حــــدود الـتـحـالـفـات بــن يـمـن الــوســط والـيـمـن القومي. هـــــذا الانــــعــــطــــاف مــــن ســـــاركـــــوزي كـــــان لــــه وقـــــع الـــصـــدمـــة فــــي أوســـــاط الجمهوريين - كما جــاء فـي الــقــراءة - لأنّـــه يكشف عـن مستويات مـن إعــادة التموضع السياسي لم تكن مطروحة بهذه الجرأة من قبل. هل يريد ساركوزي وضع مقدمة مؤثرة لتحوّله السياسي الجديد، مع اليمين، الذي يشهد صعودا متواترا في فرنسا، وغير فرنسا، مُستغل رصيد يوماً، أسوة بمحنة مانديلا 21 العواطف معه بسبب «محنته» الكُبرى ذات الـ التاريخية! يــقــولــون إنـــه فـــي الـــحُـــب والـــحـــرب كُــــل شــــيء مُــــبــــاح... أضـــف لـــذلـــك: وفـي السياسة.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky