يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 17182 - العدد Saturday - 2025/12/13 السبت آراء فنانين ومخرجين عرب حول تحوّل العلاقة بين المحتوى والمُشاهد المنصّات الرقمية والفن العربي... جمهور جديد أم امتحان الإبداع؟ لــــم تــــعُــــد المــــنــــصّــــات الـــرقـــمـــيـــة مـــجـــرّد وســـيـــط حـــديـــث لـــعـــرض الأعــــمــــال الـفـنـيـة، بـل تحوّلت إلــى عنصر فـاعـل فـي صناعة المـحـتـوى وفــي إعـــادة تشكيل الـعـاقـة بين الفنان والجمهور. هــــــذا الــــتــــحــــوّل فـــتـــح نـــقـــاشـــا واســـعـــا داخـل الأوســـاط الفنّية عمّا إذا كانت هذه المـنـصـّـات قـد غـيَّــرت جوهر الـفـن نفسه، أم أنــهــا أعـــــادت فـقـط تـرتـيـب طـــرق الــوصــول إليه. يسري نصر الله: السينما تجربة لا تُستنسخ فـي قـــراءة أكـثـر تحفّظاً، يــرى المخرج المـــــصـــــري يــــســــري نــــصــــر الــــلــــه أن تـــأثـــيـــر المـــنـــصّـــات فـــي الـسـيـنـمـا لا يـــــزال مـــحـــدودا مقارنة بالمسلسلات، لافتا إلى أن الاتّساع الـــذي تـوحـي بـه المـنـصّــات غالبا مـا يكون ظاهريا ً. ويـــشـــيـــر إلــــــى أن كـــثـــيـــرا مــــن هـــذه المنصّات تعمل ضمن قـوالـب إنتاجية تحكمها حسابات المشاهدة والأرقـــام، مـــمّـــا قــــد يـــضـــيّـــق أحـــيـــانـــا مــــن مـسـاحـة الــخــيــال الإبــــداعــــي. ويـــؤكـــد أن تـجـربـة الـــســـيـــنـــمـــا، بـــوصـــفـــهـــا عـــــاقـــــة فــــرديــــة وحـمـيـمـيـة بــن المــتــفــرّج والـعـمـل داخــل قــاعــة الـــعـــرض، تــظــل تـجـربـة إنـسـانـيـة خاصة، يعيشها المُشاهد وحده قبل أن يخرج بها إلـى النقاش والحياة، على عكس المُــشـاهـدة الـفـرديـة المـعـزولـة عبر المنصّات. ليلى علوي: تنافُس يرفع سقف الجودة تـــرى الـفـنـانـة ليلى عـلـوي أن صعود المنصّات الرقمية أسهم في تعزيز المنافسة داخل الصناعة الفنية، إذ باتت كل منصّة تسعى إلى تقديم الأفضل من أجل الحفاظ على جاذبيتها. وتـؤكـد أن هــذا التنافُس انعكس بشكل مباشر على نوعية الأعمال المُــخـتـارة، وخلق بيئة إنـتـاج أكثر جدّية، دفــــعــــت نـــحـــو الارتــــــقــــــاء بـــالمـــحـــتـــوى بـــدل الاكتفاء بالوجود. عباس النوري: التمييز بين المنصّات ومواقع التواصل يــتّــخــذ الـــفـــنـــان الــــســــوري عـــبـــاس الـــنـــوري مــوقــفــا نــقــديــا واضـــحـــا مـــن وســـائـــل الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي، مشيرا إلــى أنـهـا فـقـدت كثيرا من صدقيتها وتحوَّلت إلى مساحة يختلط فيها الحقيقي بالزائف. ويُشدّد على أن القيمة الفنّية لا يـمـكـن تـقـيـيـمـهـا عــبــر الـضـجـيـج الــرقــمــي أو التفاعل اللحظي.في المقابل، يُميّز النوري بين هـذه الوسائل والمـنـصّــات المتخصّصة بعرض الأعــــمــــال، فـــالأخـــيـــرة شــكّــلــت امــــتــــدادا طبيعيا لــلــقــنــوات الـتـلـفـزيـونـيـة الــتــقــلــيــديــة، ووسَّـــعـــت مـسـاحـة الـحـرّيـة والـــوصـــول أمـــام الـفـنـانـن في زمن تغيَّرت فيه عادات المُشاهدة جذرياً. حكيم جمعة: الجمهور قبل المنصّة بـدوره، يُقلّل الفنان السعودي حكيم جمعة من فكرة ربط نجاح الفنان بوسيلة عـــرض مـــحـــدّدة، مـشـيـرا إلـــى أن الجمهور الـسـعـودي أثـبـت تعطّشه لمختلف أشـكـال الـــفـــنّ، ســــواء عـبـر الـسـيـنـمـا أو المــنــصّــات. ويستشهد بالإقبال المستمر على صالات العرض بوصفه مؤشّرا على وعي المتلقّي. ويــرى جمعة أن الـفـن السعودي يمر بمرحلة تـشـكُّــل تتطلَّب مـرونـة عـالـيـة من الـــفـــنـــان، الـــــذي لـــم يــعــد قــــــادرا عــلــى حصر نـفـسـه فـــي إطـــــار واحــــــد، بـــل بــــات مُــطـالـبـا بالتحرّك بين السينما والمنصّات للوصول إلى جمهوره بأكثر من لغة وأداة. سارة طيبة: حياة ثانية للفيلم تـــنـــظـــر الــــفــــنــــانــــة ســـــــــارة طـــيـــبـــة إلــــى المــنــصّــات كـونـهـا المـحـطـة الأهــــم فــي رحلة الـــفـــيـــلـــم الـــســـيـــنـــمـــائـــي بـــعـــد المـــهـــرجـــانـــات وصـــــــــالات الــــــعــــــرض. وتــــــــرى أنــــهــــا تـمـنـح العمل عمرا أطول، وتتيح له الوصول إلى جمهور عالمي بعيدا عن قيود الجغرافيا والـتـوقـيـت، مـمّــا يجعلها فــضــاء مناسبا لاحتضان الأفلام وإعادة تقديمها. خالد يسلم: جودة سينمائية على الشاشة الصغيرة أمـــــا الـــفـــنـــان خـــالـــد يـــســـلـــم، فـــيـــرى أن المنصّات فرضت تحوّلا واضحا في شكل الـدرامـا، مع انتشار المسلسلات القصيرة ذات الـجـودة السينمائية العالية. ويؤكد أن الــجــمــهــور لـــم يــعــد يـقـبـل بــأعــمــال تـقـل مستوى عـن الفيلم السينمائي، وهــو ما رفــع سقف الـتـحـدّي أمــام المـمـثّــل، لكنه في المـقـابـل أتــــاح لــه مـسـاحـة أعــمــق للتقمّص وبناء الشخصية. قراءة مهنية: ماذا تقول الدراسات الدولية؟ في سياق هذا الجدل، تشير منظمة الأمـم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (الــيــونــيــســكــو) فـــي دراســــــة صــــــادرة عــام إلــــى أن المـــنـــصّـــات الــرقــمــيــة بـاتـت 2023 جزءا من منظومة «المنظّمات الثقافية»، إلـــى جـانـب المـهـرجـانـات ودور السينما والــقــنــوات التقليدية، نـظـرا لــدورهــا في تـوسـيـع الــوصــول إلـــى التعبير الثقافي وفتح أسواق جديدة أمام الأعمال الفنّية. وتــؤكــد الـــدراســـة أن المـنـصّــات لا ينبغي الـنـظـر إلـيـهـا بوصفها بــديــا للسينما، بل قناة إضافية لإعادة توزيع الجمهور وتـــعـــزيـــز تـــنـــوّع المـــحـــتـــوى، مُـــــحـــــذّرة في الـــوقـــت عـيـنـه مـــن أن غـــيـــاب الـسـيـاسـات الداعمة قد يُحوّلها إلـى أدوات لتوحيد الذائقة بدل إثرائها. الخلاصة: المنصّات لم تُلغ السينما بــــــن تــــحــــفُّــــظ المـــــخـــــرجـــــن وحـــمـــاســـة الفنانين، يتّضح أن المنصّات الرقمية لم تُلغ السينما، لكنها أعادت ترتيب العلاقة بــن الــفــن وجــمــهــوره. وفـــي مـشـهـد سريع الـــتـــحـــوّل، لـــم يــعــد الــــســــؤال أي الــشــاشــات ستنتصر، بقدر ما بات الرهان على جودة العمل نفسه وقـدرتـه على البقاء، أيّــا كان وسيط عرضه. المخرج المصري يسري نصر الله (البحر الأحمر) الفنانة السعودية سارة طيبة (البحر الأحمر) الممثل السوري عباس النوري (غيتي) جدة: أسماء الغابري دولة في دورته الخامسة... والفيلم السعودي «هجرة» يخرج بجائزتين 97 جمع «البحر الأحمر»... ليلة تتويج تؤكد مكانته جسرا عالميا للسينما بعد أيــام سينمائية حافلة احتضنت 4 خلالها جــدة عـروضـا أولـــى وأصــواتــا مـن قارات، جاء ختام الدورة الخامسة لمهرجان «الــبــحــر الأحـــمـــر الـسـيـنـمـائـي الــــدولــــي» في ليلة تتويج عكست اتّــسـاع تأثيره العالمي، وأبــــــــــــرزت الــــحــــضــــور المــــتــــنــــامــــي لــلــســيــنــمــا الـسـعـوديـة، وســـط مـشـاركـة لافـتـة لـعـدد من أبــرز نجوم العالم، مـن بينهم جوني ديـب، وســـلـــمـــان خـــــــان، ويـــــســـــرا، ونـــــاديـــــن لــبــكــي، والسير أنتوني هوبكنز، فـي مشهد رسَّــخ مكانة المـهـرجـان جـسـرا يـربـط بـن السينما العربية ونظيرتها العالمية. وتحدَّثت رئيسة مــجــلــس أمــــنــــاء مـــؤسّـــســـة «الـــبـــحـــر الأحـــمـــر السينمائي»، جمانا الـراشـد، خـال الحفل، قـائـلـة: «عـلـى مـــدار الأيـــام الـعـشـرة الماضية، حملتنا شاشات المهرجان عبر القارات وإلى عوالم جديدة. عشنا معا تجربة نادرة، لكن تأثيرها عميق. غرباء يجلسون جنبا إلى جـنـب، منجذبين إلــى الفيلم نفسه، القصة نــفــســهــا، الــشــخــصــيــات نــفــســهــا. هـــــذه قـــوة السينما، وستظل إحدى أهم الطرق لفهمنا بعضنا البعض». واستعرضت الراشد أبرز أرقــام الـــدورة الخامسة، التي شملت عرض فيلما من مختلف أنحاء العالم، بينها 111 عـرضـا أول عـالمـيـا أو إقليمياً، 40 أكـثـر مــن ألـــف تـذكـرة. 30 عـرضـا سينمائياً، و 290 و كــمــا اســتــقــبــل المـــهـــرجـــان هــــذا الـــعـــام وفــــودا 40 دولـة، إضافة إلى أكثر من 97 دولية من ألف مشارك من صنّاع السينما. وعلّقت على هذه الأرقــام: «هي ليست مجرّد إحصاءات، بـــل تـعـبـيـر عـــن مـجـتـمـع ســيــنــمــائــي يـتّــسـع عـامـا بـعـد عـــام. مـخـرجـون يــجــدون شـركـاء، ومـشـروعـات تجد مَــن يؤمن بها، وجمهور يفتح قلبه لوجهات نظر جديدة». تكريمات بحضور عالمي بعد الكلمة، بــدأت مراسم التكريم التي احتفى فيها المـهـرجـان بأربعة أسـمـاء تركت بـصـمـتـهـا عـــلـــى الــســيــنــمــا الـــعـــالمـــيـــة. فـكـانـت البداية مع الممثلة والمخرجة السعودية عهد كـــامـــل، صــاحــبــة الــتــجــربــة الـــتـــي مـــزجـــت بين الــحــضــور المــحــلّــي والــطــمــوح الـــدولـــي. تـاهـا تـكـريـم المـمـثـل والمـــخـــرج الـبـريـطـانـي إدريـــس إلبا، الـذي قـدَّم حضورا لافتا ضمن فعاليات المـــهـــرجـــان. كــمــا امـــتـــد الاحـــتـــفـــاء إلــــى المــخــرج الأمــــيــــركــــي دارن آرونــــوفــــســــكــــي، أحــــــد أبـــــرز الأصـــوات السينمائية التي أسهمت في دفع حدود التجريب البصري والسردي. أما أكثر اللحظات إجلالا فكانت تكريم السير أنتوني هوبكنز، الذي اعتلى المنصة بحضور هادئ وامـتـنـان واضـــح، فـي مشهد عـبَّــر عـن احـتـرام متبادل بين المهرجان وأحد أيقونات التمثيل في العالم. جوائز الجمهور وانتقل الحفل بعد ذلك إلى إعلان الجوائز، فــــفــــاز فـــيـــلـــم «هـــــجـــــرة» لــلــمــخــرجــة الـــســـعـــوديـــة شــهــد أمــــن بــجــائــزة فـيـلـم الـــعـــا لأفـــضـــل فيلم سـعـودي بتصويت الجمهور، قبل أن يضيف إلــى رصـيـده جـائـزة لجنة التحكيم لاحـقـا، في تأكيد جديد على حضور التجربة السعودية في المنافسة. كما فاز فيلم «كولونيا» للمخرج المصري محمد صيام بجائزة الجمهور لأفضل فـيـلـم دولــــــي، فـــي حـــن نــــال فـيـلـم «فــــي آي: في الحركة» للمخرجة الفرنسية جولييت بينوش جائزة الشرق لأفضل وثائقي. تألُّق السينما القصيرة وفـــي مـسـابـقـة الأفــــام الـقـصـيـرة، منحت لـجـنـة الـتـحـكـيـم تـنـويـهـا خــاصــا لـفـيـلـم «جـيـم » للمخرج جورج أبومحيّا، في حين فاز 1983 فيلم «الأراضــي الفارغة» للمخرج كريم الدين الألـــفـــي بــجــائــزة الـيـسـر الـفـضـيـة. أمـــا «الـيـسـر الذهبية» فذهبت إلى الفيلم الفلسطيني «مهدد بـــالانـــقـــراض» لـلـمـخـرج سـعـيـد زاغــــا، فــي عمل قــدَّم مقاربة حساسة للتوتر الإنساني وسط واقع معقّد. وفي فئة الإنجاز السينمائي، برز الفيلم الصيني «أصـوات الليل» للمخرج زانغ زونغشين، بوصفه تجربة بصرية تستند إلى حس سردي مبتكر. جوائز التمثيل عـــلـــى مـــســـتـــوى الأداء الــتــمــثــيــلــي، فــــازت الممثلة الـكـوريـة سيو سـو بـن بـجـائـزة اليسر لأفــــضــــل مــمــثــلــة عــــن دورهــــــــا فــــي فـــيـــلـــم «عـــالـــم الـحـب»، وهـو أداء قائم على التعبير الداخلي والـقـدرة على حمل المعنى بأقل الـحـركـات. أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب اللبناني جورج خبّاز عن دوره في فيلم «يونان»، وهو دور كـــشـــف عــــن قــــــدرة عـــالـــيـــة عـــلـــى المــــــزج بـن الحساسية الإنـسـانـيـة والـعـمـق الـــدرامـــي. كما فـــاز الـكـاتـب اللبناني سـيـريـل عـريـس بجائزة أفــــضــــل ســـيـــنـــاريـــو عــــن فــيــلــمــه «نــــجــــوم الأمــــل والألم»، في حين حصد المخرج أمير فخر الدين جائزة اليسر لأفضل مخرج عن فيلم «يونان». وفي فئة الأفـام الطويلة، ذهبت جائزة اليسر الفضية للمخرجة شيرين دعيبس عن فيلمها «الــــلــــي بـــاقـــي مــــنــــك»، فــــي حــــن اخـــتُـــتـــم الـحـفـل بإعلان الفائز الأبرز، وهو فيلم «أرض ضائعة» للمخرج أكـيـو فوجيموتو، الـــذي نــال «اليسر الذهبية» لأفضل فيلم طويل، في تتويج لخطة إخراجية قدَّمت ســردا إنسانيا مكثفا ببصمة بصرية واضحة. دورة تفتح آفاقا جديدة تميَّزت الدورة الخامسة بارتفاع مستوى الاخـــتـــيـــارات الــفــنّــيــة، واتّـــســـاع رقــعــة المـشـاركـة الدولية، وازديـــاد حضور السينما السعودية فــــي قــلــب المـــشـــهـــد، فـــبـــدا أن المـــهـــرجـــان يُـــرسّـــخ اتــجــاهــا واضـــحـــا نـحـو تـعـزيـز الأصـــــوات الـتـي تحمل رؤى إنسانية واسعة، مع الحفاظ على مــســاحــة مـتـنـامـيـة لـــأعـــمـــال الـــســـعـــوديـــة الـتـي تطمح إلى منافسة عالمية. وقد برز هذا العام تحوّل في تركيبة الأفـام المختارة؛ إذ حضرت بقوة موضوعات الهوية، والهجرة، والعلاقة بين الفرد والجماعة، ومفهوم الذاكرة بوصفه مُحرّكا للسرد. وبدا من خيارات لجنة التحكيم أن الأعــــمــــال الـــتـــي تــجــمــع بـــن الــــرؤيــــة الـفـنّــيـة الـــواضـــحـــة والـــبُـــعـــد الإنـــســـانـــي الــعــمــيــق كـانـت الأقـــــدر عـلـى لـفـت الانـــتـــبـــاه. ومـــن بـــن الأعــمــال الفائزة، ترك «أرض ضائعة» أثـرا بسبب لغته الـسـيـنـمـائـيـة الــهــادئــة الــتــي تــحــوّل التفاصيل الــصــغــيــرة إلــــى مَـــشـــاهـــد ذات طـــاقـــة وجــدانــيــة عالية، في حين شكّل فوز «هجرة» تأكيدا لمرور السينما السعودية بمرحلة نضج تقني وفنّي يضاف إلى رصيد تجاربها المتصاعدة. ومـــــع انـــتـــهـــاء الـــــــــدورة، كـــــان واضــــحــــا أن المـهـرجـان لـم يعد حـدثـا احتفاليا فحسب، بل منصة تُصنَع فيها ملامح مرحلة جديدة من الـــحـــضـــور الـسـيـنـمـائـي الـــســـعـــودي والـــعـــربـــي. فـقـد تــداخــلــت الأصـــــوات المــتــنــوّعــة، وتـــجـــاورت التجارب العالمية مع المحلّية، واتّسعت دائـرة السينما لمَــن يـريـد أن يـــروي قصته، أو يسمع قـصـة أخـــــرى. ومـــع مـــغـــادرة الــحــضــور الـقـاعـة، بـقـي الإحــســاس بـــأن الــــدورة الـخـامـسـة دشَّــنـت مرحلة أكثر نضجاً، تجعل من «البحر الأحمر» مهرجانا قادرا على حَمْل السينما المحلّية إلى العالم، والعالم إلى جدة. رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بالإنجاز (المهرجان) تكريم الأسطورة أنتوني هوبكنز (المهرجان) الممثل اللبناني جورج خبّاز يفوز بجائزة أفضل ممثل (المهرجان) النجم جوني ديب يُحيّي الجمهور على السجادة الحمراء (المهرجان) المخرجة السعودية شهد أمين تتسلَّم جائزة فيلم «هجرة» (المهرجان) جدة: إيمان الخطاف تميَّزت الدورة الخامسة باتّساع رقعة المشاركة الدولية، وازدياد حضور السينما السعودية في قلب المشهد
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky