issue17181

6 أخبار NEWS Issue 17181 - العدد Friday - 2025/12/12 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT نائب أميركي جمهوري استهجن العودة إلى عقلية «عهد حزب البعث» سوء فهم قضائي يتسبب في جدل حول حرية الرأي بالعراق أثــــــــــار كـــــتـــــاب صــــــــــادر عــــــن مــجــلــس الـقـضـاء الأعــلــى، يتضمن محاسبة من يتولى التحريض على النظام السياسي فـــــي الــــــعــــــراق والــــعــــمــــل عــــلــــى إســــقــــاطــــه، جـــدلا سياسيا وقانونيا حمل السلطة القضائية إلى الإعلان عن أن هناك «سوء فهم» قضائيا أدى إلى هذه الضجة. وفـــــــي هـــــــذا الــــســــيــــاق قــــــــررت هــيــئــة الإشـــــراف الـقـضـائـي فــي الـــعـــراق توجيه عقوبة توبيخ للقائم بمهام مدير مكتب رئـــيـــس مــجــلــس الـــقـــضـــاء الأعــــلــــى، بـعـد تنظيمه كـتـابـا يـتـضـمـن إجــــــراءات ضد من يدعو إلى إسقاط النظام السياسي، واســــتــــخــــدامــــه عـــــبـــــارات لا تـــتـــوافـــق مـع توجهات رئيس المجلس. وجاء في وثيقة رسمية، موقَّعة من القاضي ليث جبر حـمـزة، رئـيـس هيئة الإشراف القضائي، أمس، وهي موجهة إلى كرار عبد الأمير، القائم بمهام مدير مكتب رئيس المجلس، أن التحقيق أثبت تـنـظـيـمـه وتــوقــيــعــه كــتــابــا مــوجــهــا إلــى رئاسة الادعاء العام بعنوان «الإجراءات القانونية بشأن التصريحات الإعلامية الـــداعـــيـــة لإســـقـــاط الـــنـــظـــام الــســيــاســي»، بـصـيـغ ومـصـطـلـحـات مـخـالـفـة لــدراســة رئــيــس الـهـيـئـة، ومـــن دون أخـــذ مـوافـقـة رئيس مجلس القضاء الأعلى. وأشـارت الوثيقة إلى أن ما ورد في الكتاب تسبب بسوء فهم من اطلع على مضمونه، وخالف رأي وتوجه مجلس الـــقـــضـــاء الأعــــلــــى الـــقـــائـــم عـــلـــى احــــتــــرام وحماية حرية التعبير عن الرأي المكفولة بالدستور، والتي تم التأكيد عليها في أكثر من مناسبة. وأكـــــــــدت الـــهـــيـــئـــة، وفــــــق الـــوثـــيـــقـــة، أن الــعــقــوبــة المـــوجـــهـــة هـــي تـــوبـــيـــخ، مع الــتــحــذيــر مـــن أن تـــكـــرار هــــذا الــخــطــأ قد يـــــؤدي إلــــى إعـــفـــاء المــعــنــي مـــن المـنـصـب المكلف به. يذكر أن توجيها صدر الأربعاء عن رئيس مجلس القضاء الأعـلـى القاضي فائق زيـــدان، باتخاذ إجـــراءات قانونية وتحريك الدعاوى بحق كل من يحرض أو يـــروج لإســقــاط الـنـظـام الـسـيـاسـي أو المساس بشرعيته، عبر وسائل الإعـام أو المنصات الإلكترونية. واعـــــــــتـــــــــرض عـــــضـــــو الـــــكـــــونـــــغـــــرس الأميركي، الجمهوري جو ويلسون، على توجيه فائق زيدان بمقاضاة أي شخص «يــقــوّض شـرعـيـة الـنـظـام الـسـيـاسـي في الــعــراق». وانـتـقـد ويـلـسـون فـي منشور، الخميس، رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق زيـدان، لإصـداره أوامر بمقاضاة أي شخص «يــقــوّض شرعية نظام السياسي العراقي»، مشيرا إلى أن ذلك يشمل «كل من ينتقد عملاء إيران!»، على حد تعبيره. وقــــال: ‏«مـــن المــحــزن أن نـــرى الـعـراق يـــعـــود إلـــــى عــقــلــيــة الــــدولــــة الـبـولـيـسـيـة الــــتــــي ســـــــادت فـــــي عـــهـــد حــــــزب الـــبـــعـــث، حــيــث يـــاحـــق غـالـبـيـة مــواطــنــيــه لمـجـرد معارضتهم لهيمنة إيــران وعملائها!»، مضيفاً: «‏لــم نـنـس أمــر اعـتـقـال الرئيس تـــرمـــب بـتـهـمـة قــتــل الإرهــــابــــي الإيـــرانـــي سليماني». وخــتــم الــنــائــب الـجـمـهـوري المــوالــي لسياسات ترمب حديثه بتجديد الدعوة لإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، قائلاً: «‏حرّروا العراق من إيران!». بين القانون والإعلام في هذا السياق، يقول أستاذ الإعلام الـــســـيـــاســـي، الــــدكــــتــــور غــــالــــب الـــدعـــمـــي، لـــ«الــشــرق الأوســـــط» إن «حــريــة التعبير المنضبطة والحقيقية هـي الـتـي تتوقف عند نقطة التجاوز على الآخـريـن، حيث إن حـريـة التعبير لا تجيز لــك أن تشتم الآخر أو تتهم بالباطن؛ فهي في النهاية احترام ومسؤولية». أضــــــاف الـــدعـــمـــي أن «حــــريــــة الـــــرأي والـتـعـبـيـر لا تـتـعـدى هـــذه الـــحـــدود، ومـا عداها فإن القانون والقضاء هما الفيصل بـن الــذي يستخدم الإعـــام مـرة للابتزاز أو الشتائم ومرة للتعبير عن الرأي بشكل مهني وكـشـف الـحـقـائـق ودون الاعــتــداء الـــشـــخـــصـــي»، مــبــيــنــا أن «الــشــخــصــيــات العامة أجـاز الدستور العراقي انتقادها كــــونــــهــــا شــــخــــصــــيــــات عـــــامـــــة وتــــصــــدت للمسؤولية، وبالتالي عليها أن تتحمل الانتقاد، أما ما يفوق ذلك ويتجاوز ذلك للاعتداء على الكرامة الشخصية أو على الــنــظــام الــديــمــقــراطــي بـشـكـل عـــــام، فـهـذا نتوقف أمامه ولا بد للقضاء هنا أن يأخذ دوره فــي هـــذا المــجــال، شـريـطـة ألا يكون ذلك حجة من الضغط ومنع الآخرين مما يمكن أن يعبّروا عنه بشكل طبيعي». أما الخبير القانوني، علي التميمي، فيقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الذي حصل هو صـدور كتاب من مدير مكتب رئيس مجلس القضاء الأعلى إلى الادعاء العام بضرورة تحريك الدعاوى الجزائية على من يقوم بالتحريض أو الترويج لإسقاط الـنـظـام السياسي أو المـسـاس بشرعيته عبر مختلف وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، علما أن السبب الذي جعل السلطة الـقـضـائـيـة تــتــحــرك بــهــذا الاتـــجـــاه طبقا لــلــكــتــاب الــــصــــادر هـــو صـــــدور كـــتـــاب من الأمـــن الـوطـنـي ومــوافــقــة هيئة الإشـــراف القضائي ورئيس مجلس القضاء، وهو الـــذي أثـيـر الـجـدل حـولـه كـونـه يتعارض مع مفهوم حرية التعبير». أضاف التميمي أن «كتابا آخر صدر مـن هيئة الإشــــراف القضائي يشير إلى حصول تحقيق مع الجهة التي أصدرت الكتاب، وظهر أن هناك أجتهادا في الرأي خـافـا لـكـتـاب هيئة الإشـــــراف القضائي وتـسـبـب بـالـضـجـة الــتــي رافـــقـــت إعــانــه؛ الأمـر الـذي اقتضى التنويه والتوضيح، لأن الكتاب الـذي تسبب بالضجة وسوء الـــفـــهـــم لــــم يُــــعــــرض عـــلـــى رئـــيـــس مـجـلـس القضاء الأعلى». وبي التميمي أن «ما عملته السلطة الــقــضــائــيــة كــــان تــصــرفــا صــحــيــحــا؛ لأن الكتاب أثـار ضجة في مختلف الأوسـاط الــــســــيــــاســــيــــة والإعـــــــامـــــــيـــــــة». وأكــــــــــد أن «المشكلة أنـنـا لا يـوجـد لدينا حتى الآن قــانــون الــجــرائــم الإلـكـتـرونـيـة ولا قـانـون حـــريـــة الــــــرأي ولا قـــانـــون حـــق الـحـصـول عــلــى المــعــلــومــة، وبــالــتــالــي فــــإن الــقــانــون الــوحــيــد الــــذي لـديـنـا هـــو قـــانـــون حماية الـــصـــحـــافـــيـــن، والـــــــذي أتــــــاح ضـــمـــن هـــذا الـــقـــانـــون حـــق الـــحـــصـــول عــلــى المـعـلـومـة وعـــدم مـسـاءلـة الـصـحـافـي عـمـا يـدلـي به من آراء، علما أن حرية الــرأي في العراق منصوصة في الدستور العراقي بموجب منه بشكل مطلق». 38 المادة أرشيفية لرئيس الحكومة العراقية وهو يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض (يمين) ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان (أ.ف.ب) بغداد: حمزة مصطفى رأى خبير قانوني أن المشكلة عدم وجود قانون الجرائم الإلكترونية وقانون حرية الرأي وقانون حق الحصول على المعلومة خامنئي يدعو لـ«تغيير النسق الإعلامي والدعائي» الجيش الإيراني: نتجهز للردع لا للحرب طهران تتنفس الصعداء مع هطول أمطار الخريف دعـــا المـــرشـــد الإيـــرانـــي عـلـي خـامـنـئـي، أمــــــــــس، إلــــــــى تـــغـــيـــيـــر «الـــــنـــــســـــق الــــدعــــائــــي والإعلامي» لمواجهة «الحرب الدعائية التي تـقـودهـا أمـيـركـا لـاسـتـحـواذ عـلـى الـقـلـوب والـــعـــقـــول»، حسبما ذكــــرت «وكـــالـــة الأنــبــاء الإيـــرانـــيـــة»، فـيـمـا قــــال نــائـــب قـــائـــد الــقـــوات البرية للجيش العميد نوذر نعمتي: «نحن نُجهّز للردع، لا للحرب». وقــــــال خـــامـــنـــئـــي فــــي مـــنـــاســـبـــة ديــنــيــة بــطــهــران: «إنـــنـــا الـــيـــوم أبــعــد عـــن الاشـتـبـاك الـعـسـكـري الـــذي شـهـدنـاه، ونـقـف فــي بــؤرة حـــرب دعــائــيــة وإعــامــيــة مـــع جـبـهـة الـعـدو الواسعة، لأن العدو عـرف أن هـذه الـبـاد... لا تــســتــســلــم ولا يــمــكــن الـــســـيـــطـــرة عـلـيـهـا بــالــضــغــوط الـــعـــســـكـــريـــة». ورأى أن «نـهـج وخـــطـــر وهـــــدف الــــعــــدو» يـتـمـثـل فـــي حــذف «آثـــار وأهـــداف ومفاهيم الــثــورة». وقـــال إن «أميركا تقف في مركز هذه الجبهة الواسعة والنشطة، وإن بعض الدول الأوروبية تقف حــوالــيــهــا، كـمـا أن الــعــمــاء والــخــونــة ممن يـسـعـون فـــي أوروبــــــا لـلـحـصـول عـلـى ثـــروة ومال، يقفون على هامش هذه الجبهة». وأكد ضرورة معرفة أهداف «وتشكيل الــــــعــــــدو». وقــــــــال إنــــــه عـــلـــى غــــــــرار الــجــبــهــة العسكرية «يتعين في هذه المعركة الدعائية والإعلامية، تعريف نسقنا وتشكيلنا بما يـتـنـاسـب مـــع نــظــام وخــطــة وهــــدف الــعــدو، والـتـركـيـز عـلـى الـنـقـاط الـتـي يستهدفها». ورأى أن «الصمود في وجه الحرب الدعائية والإعــــامــــيــــة لـــلـــغـــرب صـــعـــب، لــكــنــه مـمـكـن بالكامل». الجيش: للردع لا للحرب قــــــال الـــعـــمـــيـــد نــــــــوذر نـــعـــمـــتـــي، نـــائـــب قـــائـــد الــــقــــوات الـــبـــريـــة لــلــجــيــش الإيــــرانــــي، للصحافيين على هامش المؤتمر الوطني الـــثـــانـــي لـلـتـقـنـيـات الــنــاشــئــة فـــي الـــشـــؤون الدفاعية: «تلعب التقنيات الحديثة دورا مـــحـــوريـــا فــــي مـــكـــونـــات الــــقــــوة، وسـتـلـعـب دورا لا غـنـى عـنـه فــي حــــروب المـسـتـقـبـل... إن اســـــتـــــخـــــدام الـــتـــقـــنـــيـــات الــــحــــديــــثــــة فــي المــــجــــالــــن الـــــدفـــــاعـــــي والـــعـــمـــلـــيـــاتـــي لــيــس بـــالأمـــر الـــجـــديـــد، ولـــكـــن فـــي هــــذا المــؤتــمــر، بالإضافة إلـى التقنيات الحديثة، ينصب التركيز على الاحتياجات الراهنة للجيش الإيراني، والقوات البرية، وبالطبع، الذكاء الاصــطــنــاعــي»، حـسـبـمـا نـقـلـت عـنـه وكـالـة «مهر» الإيرانية. وأضـــــــــاف: «نــــولــــي اهـــتـــمـــامـــا خــاصــا لــــدقــــة مـــعـــداتـــنـــا وكــــفــــاءتــــهــــا المـــتـــنـــاهـــيـــة. هـدفـنـا هــو خـلـق الـــــردع؛ لأنــنــا لا نتجهز للحرب، بل لمنعها وردعـهـا. نُعد أنفسنا ونـــتـــدرب حــتــى نـتـمـكـن، عــنــد الـــضـــرورة، من الدفاع عن قيمنا الأخلاقية والدينية. استراتيجيتنا في الجمهورية الإسلامية الإيـرانـيـة دفـاعـيـة، أي إنـنـا لـن نـبـادر أبـدا بالهجوم... لا نسعى بأي حال من الأحوال إلى امتلاك أسلحة دمار شامل، كما أننا لا نسعى إلى تدمير المنشآت المدنية». تضييق دبلوماسي أميركي احــتــجــت إيـــــــران، أمـــــس، عــلــى الــقــيــود الــتــي فـرضـتـهـا الــحــكــومــة الأمــيــركــيــة على دبلوماسييها من أفراد البعثة الإيرانية في نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة. وقـالـت وزارة الخارجية الإيـرانـيـة في بـيـان، إن «وزارة الخارجية فـي جمهورية إيــــــران الإســـامـــيـــة تـــنـــدد بــتــشــديــد الــقــيــود المــــفــــروضــــة عـــلـــى الـــبـــعـــثـــة الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك». ولــــم يــتــضــح حــتــى الآن مــتــى فـرضـت واشنطن هذه القيود على إيران. وأضــــــــافــــــــت الــــــخــــــارجــــــيــــــة أن «قــــــــــرار الخارجية الأميركية منع ثلاثة موظفين في بعثة الجمهورية الإسلامية في نيويورك مـــن مـــواصـــلـــة أنــشــطــتــهــم، يــشــكــل انـتـهـاكـا لالتزامات الحكومة المضيفة». ولا عـــاقـــات دبــلــومــاســيــة بـــن إيــــران والـــــــولايـــــــات المــــتــــحــــدة مـــنـــذ قــــيــــام الــــثــــورة .1979 الإسلامية في وخـــال الاجـتـمـاع الـسـنـوي للجمعية الـــعـــامـــة لـلـمـنـظـمـة الـــدولـــيـــة فــــي سـبـتـمـبـر (أيـــلـــول)، مـنـعـت واشـنـطـن الـدبـلـومـاسـيـن الإيــــرانــــيــــن الــــذيــــن يــمــثــلــون بــــادهــــم لـــدى المـنـظـمـة أو الــذيــن يــمــرون بــنــيــويــورك، من التسوق في المدينة لشراء حاجياتهم. وتفرض واشنطن قيودا مماثلة على البعثتين الدبلوماسيتين لروسيا وكوبا. تنفس الإيرانيون الصعداء خلال الأيام المـاضـيـة مـع هـطـول أول أمـطـار الـخـريـف في الـعـاصـمـة طـــهـــران، بـعـد أزمــــة جــفــاف حـــادة أنهكت البلاد. لــــكــــن مـــــســـــؤولا فــــي قــــطــــاع المــــيــــاه قــــال، الثلاثاء، لوكالة «إيسنا» المحلية إن «الأمطار المتوقعة لا تعوّض حتى الآن نقص المياه في السدود»، مضيفا أن «خزّاناتها ما زالت عند مستويات دنيا». وتـواجـه إيـــران، ذات المناخ الـجـاف، هذا الــعــام أســـوأ مـوجـة جـفـاف مـنـذ سـتـة عـقـود، فيما كانت كمية الأمطار المتدنية في طهران «غير مسبوقة تقريبا منذ قـرن»، بحسب ما أكد مسؤول محلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكانت قد تساقطت أمطار قليلة للمرة الأولــــى مـطـلـع ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول)، في حـــن أن أمـــطـــار الــخــريــف تُــســجَّــل عـــــادة في سبتمبر (أيلول). وأدّت الأمـطـار الأربــعــاء إلــى ازدحـامـات مرورية كبيرة في معظم شوارع العاصمة. وقـــال أمـيـر أبــكــاري، وهــو سـائـق حافلة عـــامـــا عـــلـــى خــــط ســـاحـــة تـجـريـش 58 يــبــلــغ شمال طهران: «نحمد الله على أمطار الأيام المـــاضـــيـــة. الــــهــــواء أصـــبـــح أنـــقـــى، وحـــتـــى لو ازدادت الحركة المرورية يمكننا تحمّلها». وأوضح أنه خلال هذه الفترة، حاول مع جيرانه في المبنى خفض استهلاكهم للمياه امتثالا لدعوات السلطات. وكانت الحكومة قد أعلنت أيضا في نوفمبر (تشرين الثاني) عــن قـطـع دوري للمياه لـيـا بـهـدف ترشيد الاستهلاك. وفي أفق العاصمة شمالاً، ظهرت أخيرا طبقة بيضاء خفيفة على الجبال بعد أشهر طويلة من الانتظار. وقالت أرماغان كاميابي، وهي صانعة مـجـوهـرات فــي الـخـامـسـة والــثــاثــن: «نحن سعداء بهطول المطر. آمل أن تستمر الأمطار وأن نرى قريبا الثلوج في مدينة طهران». وتـــقـــع طــــهــــران عـــلـــى الـــســـفـــح الــجــنــوبــي لـجـبـال ألـــبـــرز، وتـشـهـد صيفا حـــارا وجـافـا، وخريفا قد يكون ممطراً، وشتاء قاسيا في بعض الأحيان مع تساقط الثلوج. وكــــــــــان الـــــرئـــــيـــــس الإيــــــــرانــــــــي مـــســـعـــود بزشكيان قد حذّر مرارا من احتمال اضطرار المدينة، التي يقطنها أكثر من عشرة ملايين نسمة، إلى الإخلاء إذا لم تهطل الأمطار، من دون أن يــوضــح كـيـفـيـة تـنـفـيـذ عـمـلـيـة بـهـذا الحجم. وأفادت وكالة «مهر» المحلية، أمس، بأن أمطارا غزيرة تسببت في سيول، ولا سيما فـــي مــحــافــظــتَــي زنـــجـــان وكـــردســـتـــان بـغـرب البلاد. وتتوقع هيئة الأرصـــاد الجوية هطول أمـــطـــار وثـــلـــوج فـــي غــــرب الـــبـــاد وشـمـالـهـا الـــغـــربـــي ابـــــتـــــداء مــــن الـــســـبـــت. كـــمـــا أعــلــنــت السلطات الأربعاء أنها نفّذت عمليات تلقيح للغيوم في بعض المناطق. طهران: «الشرق الأوسط» طهران: «الشرق الأوسط» إيرانية تحتمي مع حفيدها من المطر في أحد شوارع طهران الأربعاء (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky