issue17181

الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائب رئيس التحرير Managing Editors Editorial Consultant in KSA Aidroos Abdulaziz Camille Tawil Saud Al Rayes Deputy Editor-in-Chief مديرا التحرير مستشار التحرير في السعودية محمد هاني Mohamed Hani الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز عيدروس عبد العزيز كميل الطويل سعود الريس 1987 أسسها سنة 1978 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير غسان شربل Editor-in-Chief Ghassan Charbel فـــي الــــذكــــرى الــســنــويــة الأولــــــى لــســقــوط حــكــم آل الأسد، يتحير أحمد الشرع، رئيس سوريا الجديد، من أيــن يـبـدأ. هـو يـحـاول التسهيل على الـنـاس بالتركيز على عنوانين: النهوض الاقـتـصـادي وإعـــادة الإعـمـار. والـــعـــنـــوان الآخـــــر: عـــــودة ســـوريـــا إلــــى الــعــالــم الـعـربـي والمجتمع الـدولـي. وقـد نجح فـي العنوان الثاني، ولا يــــزال الــعــنــوان الأول يـنـتـظـر؛ لأنـــه الأصـــعـــب، والأبــطــأ، والأكبر تكلفة. لكنه في رحلاته الأخيرة إلى أميركا وقطر، ثم في خطابه الشامل بدمشق، عدَّد العناوين كثيرا كأنما كان مضطرا إلـى تقديم كشف حساب للسوريين بعد عـام سنة كان 50 مـر بسرعة البرق، وعهد استمر أكثر من شعاره: «الأسد إلى الأبد أو نخرب البلد»! لديه المشكلة الكردية، ومشكلة السويداء، وكل من المشكلتين يحتاج فيهما إلى مساعدة الإقليم وأميركا. وهـمـا مشكلتان خـطـيـرتـان؛ لأنـهـمـا تتعلقان بـوحـدة الأرض السورية ووحدة الشعب. لكن ما ذكر الشرع المهجَّرين الذين عاد منهم أكثر من مليون من تركيا والأردن ولبنان. وهذا نجاح كبير له لا ندري لماذا نسيه، فالعودة تعني سقوط الخوف، وتـغـلُّــب حُـــب الــوطــن عـلـى كــل المـشـكـات والمــصــاعــب... لكنه ملف متصل بإعادة الإعمار، فنصف العائدين لا يملكون منازل صالحة للسكن، فضلا عن عـدم توافُر المدارس والكهرباء والتجهيزات الصحية. ولذلك؛ فقد يحدث النهوض الاقتصادي، ويظل الحديث عن إعادة الإعمار لسنوات وسنوات مقبلة. لـسـنـا نــحــن فـــي لــبــنــان فـــقـــط، بـــل فـــي كـــل مــواطــن اللجوء، مثل ألمانيا والـولايـات المتحدة وتركيا، هناك ثناء جم على قدرة السوريين على التأقلم مع المحيط، وابــتــداع وسـائـل للعيش كأنما هـم بـاقـون لـأبـد! وإذا كانوا قادرين على التواؤم في الخارج؛ فمن باب أَولى أن يتواءموا في محيطهم القريب ومواطنهم الأصلية، فـيـسـاعـدوا أنـفـسـهـم، ويــســاعــدوا حكومتهم الـجـديـدة التي تستقبل ولا تطرد مواطنيها! وهـــنـــاك المـــلـــف الأصـــعـــب مـمـا ذكـــرنـــاه؛ لأنـــه مـلـف أُلـفـة وملف مشاعر، وملف جــوار، وملف مصالح. ولا أقصد بذلك الــعــدوان الإسرائيلي المستمر بالطائرات والمــــســــيّــــرات والمـــدفـــعـــيـــة؛ بــــل أقـــصـــد الـــحـــنـــق الـــعـــراقـــي واللبناني من الأوضاع المتغيرة في سوريا... فالشيعة والمسيحيون بالعراق ولبنان لا يتحدثون بصراحة عن الكثرة السُّنية التي عاد ممثلوها إلى السلطة بعد أن ! هم يتحدثون عن أصول أحمد 1963 اختفوا منذ عام الـشـرع المـتـشـددة، وعــن الطابع المحافظ الـــذي ينشره، وعن كثرة زياراته الجامع الأُموي. الأميركيون والعرب على وعـي واضــح بالمعنى الأكـثـري للسلطة الجديدة، لكنهم لا يخشون مـن الأكـثـريـة، بـل يـريـدون إحلالها، كما أنهم لا يخافون من الإرهاب الذين كان الأميركيون والسعوديون هم أكبر أعدائه، ولا يزالون. فلماذا هذا الخوف من جانب الأقليات من حكم يصرّح كل الوقت بــأنــه مـعـنـي بـإنـقـاذ الـــداخـــل ولــيــس لــه أي تـطـلـع نحو الـخـارج، وهـو معني ليس فقط بحماية الأقـلـيـات، بل وبحقوق المواطنة بغض النظر عن الدين والعرق؟ مرةً، كما سبق الــقــول، يتحدثون عـن أصـــول الــشــرع، ومـرة يشكُون مـن إخـــراج كـل ميليشيات إيـــران، وهــم منهم، من سوريا. أما المسيحيون، فليس هناك تعليل يمكن تـبـيـان جــوهــره وأســبــابــه الـعـمـيـقـة. تـظـاهـر لبنانيون وســـوريـــون ابـتـهـاجـا بـسـقـوط الأســــد، فـهـاجـمـهـم على «حفافيّ» صيدا شبان شيعة، فاعتُدي على متظاهري صـيـدا المـسـالمـن، ولـــم يهتم أحـــد بـــردع المـهـاجـمـن من حارة صيدا! فالذي يبدو أن الطرفين خائفان من عودة النفوذ السوري، ومتوجسان أيضا من أن يستفيد السُّنّة في لـبـنـان مــن وهـــج عـــودة الاعـتـبـار إلـــى الأكـثـريـة السنية بــالمــنــطــقــة... وهـــــذا وهـــــم بــالــطــبــع، لـكـنـه يــــدل عــلــى أن «تحالف الأقليات» الذي ظهر أيام «عون الأول» كانت له قاعدة فعلية في الوعي والتصرف. الأصوليون السُّنة والشيعة الآن من الناحية السياسية، وحتى الدينية، لا علاقة لهم بالشرع والــشــارع الـسـنّــي، بـل هـم حلفاء إيران و«حماس» و«حزب الله». هكذا هي المشاعر، لكن هذه هي أيضا المصالح. وصعب الآن أن يتأقلم الشيعة الحاكمون بـالـعـراق، و«الـثـنـائـي الشيعي» فـي لبنان، مــع الــوضــع الـجـديـد فــي ســـوريـــا؛ لأنــهــم فــقــدوا سـاحـة نفوذ مهمة كانوا مسيطرين فيها على حساب الشعب السوري، والانتشار داخل أرض سوريا العربية. فــي الـــذكـــرى الأولــــى لـسـقـوط الأســــد الابــــن، ومعه النظام القديم كلّه، استعرض الشرع قواته العسكرية والأمـــنـــيـــة الــتــي كــانــت تــــدق بــأقــدامــهــا أرجـــــاء «ســاحــة الأُمــــويــــن» بـــن حـــشـــود المــتــظــاهــريــن. بــعــض الــســاح الــثــقــيــل الـــــذي جــــرى الاســـتـــعـــراض بـــه لــيــس مـــن إدلـــب فـقـط، ولـيـس مــن بـقـايـا ســـاح كـتـائـب الأســـد فـقـط؛ بل من تركيا أيضاً. وصحيح أن الأميركيين والسعوديين والأتــــــراك هـــم الـــذيـــن يـحـتـضـنـون الـــشـــرع، لــكــن الـنـظـام الجديد حـاول إقامة تـــوازُن حتى مع روسيا والصين، فضلا عن الاستماتة في إرضاء العراقيين واللبنانيين. ينبغي عـــدم الاســتــغــراب مــن هـــذا الـتـوجـس، حـتـى من جــانــب إســرائــيــل، مـمـن يسيطر فــي دمـــشـــق... فلطالما كـــانـــت دمـــشـــق قــلــب المـــشـــرق الـــعـــربـــي، والـــشـــرع يطمح إلـى استعادة ذلـك؛ وبنهج مختلف عن نهج «البعث» المـعـروف. فلماذا لا خـوف من التدخلات والميليشيات المـسـلـحـة، والــخــوف مــن الـجـمـهـور الــســوري المستبشر بعودة دولته الوطنية؟ صعوبة استقبال الجديد في سوريا كيف تــرى الــولايــات المتحدة دورهـــا فـي السياسة العالمية على الأقل خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض؟ هذا هو السؤال الذي تريد استراتيجية الأمــن القومي - التي نُــشـرت مؤخرا - الإجـــابـــة عــنــه، وفــقــا لــــإجــــراءات الــتــي اتـبـعـهـا جميع الرؤساء منذ سبعينات القرن الماضي. الــــورقــــة الـــجـــديـــدة هــــي الـــثـــانـــيـــة مــــن نـــوعـــهـــا الــتــي تحمل اســـم تــرمــب. صـــدرت الــورقــة الأولــــى خـــال ولايــة تـرمـب الـرئـاسـيـة الأولـــــى، وكــانــت فــي الـــواقـــع مــن إعـــداد المــؤســســة الـعـسـكـريـة والــســيــاســة الــخــارجــيــة وقـــتـــذاك، الموروثة من الإدارات السابقة، ولم تعكس آراء ترمب غير التقليدية. كانت الـورقـة أطــول بثلاث مـــرات، ومملوءة بالكليشيهات، وذات نبرة سياسية صحيحة، ومصممة للتحايل والالتفاف على القضايا الشائكة والصعبة. تــزعــم اسـتـراتـيـجـيـة الأمــــن الـقـومـي الــجــديــدة أنها تعكس قـنـاعـات تـرمـب العميقة. غير أن قـــراءة متأنية لـــلـــورقـــة قـــد تـطـعـن فـــي هــــذا الادعــــــــاء. تـــقـــول الــــورقــــة إن السياسة الخارجية الأميركية يجب أن تكون ذرائعيَّة غـيـر بــراغــمــاتــيــة، عـمـانـيـة غـيـر واقــعــيــة، مـبـدئـيـة غير مثالية، قـويـة غير تـشـدديـة، ومتحفظة غير صقورية، إلخ. إحـدى الرسائل الرئيسية للورقة هي أن الولايات المــتــحــدة تــرغــب فـــي الإقـــــال مـــن نــفــوذهــا الـدبـلـومـاسـي عبر الامتناع عـن التدخل فـي الـشـؤون الداخلية للدول الأخرى. يــنــبــغــي أن نـــفـــتـــرض أيــــضــــا أن تــــرمــــب لــــن يــلــقِــي مـحـاضـرة عـلـى الـصـن بـشـأن الــــدالاي لامـــا والأويـــغـــور، وإنــمــا ســـوف يُــركــز عـلـى الــتــجــارة والـــرســـوم الجمركية والعجز. هذا كله جيد وجميل. ولكن هل يشير ذلك إلى تراجع النفوذ الدبلوماسي حقاً؟ لـــقـــد عـــــن تـــرمـــب مـــســـؤولـــن خـــاصـــن لـــيـــس فـقـط للشرق الأوسط ككل، وإنما أيضا لإيران والعراق ولبنان وسوريا، مع السيطرة على قضية غزة، ناهيكم عن خطة أوسـع نطاقا لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وسعى ترمب، خارج الشرق الأوسط، إلى تنفيذ أجندة نشطة بصفته صانع سلام في الكثير من الأماكن. وتدخّل في الحرب الأخيرة بين الهند وباكستان، وتـظـاهـر بـــدور الـوسـيـط لـوقـف الــصــراع بــن «طـالـبـان» الأفغانية وباكستان. كما توسط في وقف إطـاق النار بــن تـايـانـد وكــمــبــوديــا، ورعــــى اتـفـاقـا بــن أذربـيـجـان وأرمـــيـــنـــيـــا،. ورعــــى اتــفــاقــا مــمــاثــا لإنـــهـــاء الـــحـــرب بين الكونغو - كينشاسا ورواندا. كما اتخذ ترمب موقفا بـارزا في الحرب بين إيران وإسرائيل الصيف الماضي، حيث قصف أهدافا حساسة فـــي إيــــــران، ثـــم فــــرض وقـــفـــا لإطـــــاق الـــنـــار فـــي مـواجـهـة مـعـارضـة إسرائيلية شــديــدة. كما قــال إنــه نقض خطة إسرائيلية للقضاء على «المرشد الأعلى» علي خامنئي. فهل يمكن وصف مطالبته بأن يعفو الرئيس الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها عدم تدخل؟ كـــمـــا اتـــخـــذ تـــرمـــب مـــوقـــفـــا بــــــــارزا فــــي الــــحــــرب فـي أوكرانيا، من خلال تقديم «خطة سلام» مفصلة، والتي على الرغم من وصفها من قِبل منتقديه بأنها منحازة لـروسـيـا بـشـكـل مــفــرط، فـإنـهـا تــدفــع كـــا مــن الرئيسين الــــروســــي فـــاديـــمـــيـــر بـــوتـــن والأوكــــــرانــــــي فــولــوديــمــيــر زيلينسكي إلى ركن حرج. كما أن تدخل ترمب العلني في الانتخابات الأخيرة فـي الأرجـنـتـن والإكـــــوادور وهـــنـــدوراس لا يـبـدو موقفا خفيا أيـضـا. كما أن دعـوتـه للرئيس الـبـرازيـلـي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى إطلاق سراح الرئيس السابق جاير بولسونارو من السجن لم تكن دعوة سرية. أضف إلــى ذلــك اسـتـخـدام تـرمـب للقوة ضـد مـشـاركـة فنزويلا وكولومبيا في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة؛ الأمــــر الــــذي يـشـيـر إلـــى أنـــه يــنــوي إعـــــادة إحـــيـــاء «مـبـدأ مـونـرو» الــذي يعد أميركا اللاتينية فناء خلفياً، إن لم يكن حاجزا فاصلاً، للولايات المتحدة. تعكس ورقـة استراتيجية الأمـن القومي الجديدة ذلــــك مـــن خــــال الإشــــــارة إلــــى عــــزم واشــنــطــن عــلــى الـحـد مــن الـــوجـــود الاقــتــصــادي للصين فــي أمـيـركـا الوسطى والـجـنـوبـيـة. كـمـا تعيد الــورقــة تـأكـيـد انــتــقــادات ترمب الـــحـــادة لـاتـحـاد الأوروبــــــي، وتــزعــم أن أوروبـــــا لــم تعد كما كانت، من دون أن تحدد ما كانت عليه أوروبــا في السابق. والمعنى الضمني هو أن أوروبــا أصبحت الآن أقل بياضاً، وأقل مسيحية، وأقل رأسمالية، وأكثر تنوعا مــن حـيـث المــكــونــات الأفـريـقـيـة والآســيــويــة والإسـامـيـة والاشـتـراكـيـة، مـع قـــادة وصفهم تـرمـب فـي مقابلته مع مــوقــع «بـولـيـتـيـكـو» بــــ«الأغـــبـــيـــاء». وقـــد فــسَّــر المـعـلـقـون الأوروبـــيـــون ذلـــك عـلـى أنـــه خـطـة تـرمـب لـانـسـحـاب من حلف «الناتو». 80 لكن دعونا لا ننس أن دول حلف «الناتو» تمثل في المائة من صادرات الأسلحة الأميركية، في حين يعد تـرمـب التوسع الهائل فـي صناعة الأسلحة الأميركية أمرا حيوياً. تـعـكـس ورقــــة اسـتـراتـيـجـيـة الأمــــن الــقــومــي وجهة نظر ترمب بأن الهدف من السياسة الخارجية والأمنية يـجـب أن يــكــون تـحـقـيـق رخــــاء أكــبــر لــلــولايــات المـتـحـدة وحـلـفـائـهـا وشــركــائــهــا. وفـــي هـــذا الــســيــاق، تــم توجيه السفراء الأميركيين بالتركيز على القضايا الاقتصادية والــعــمــل كــمــروجــن لــأعــمــال الــتــجــاريــة الأمــيــركــيــة في الــــخــــارج. وهـــــذا يـكـسـر الـتـقـلـيـد الأمـــيـــركـــي المـتـمـثـل في الــســمــاح لــلــشــركــات الــتــجــاريــة بــمــمــارســة أعــمــالــهــا في الخارج بثقة في أن السلع والخدمات الأميركية يمكن أن تنجح بمفردها. ولهذا السبب؛ كانت الولايات المتحدة هي الدولة الصناعية الوحيدة التي لم يكن لديها شركة نفط مملوكة للدولة. وتــؤكــد الـــورقـــة مــجــددا عـلـى أمـــل تـرمـب فــي إعـــادة التصنيع عـلـى نـطـاق واســـع مـدعـومـا بسياسة تـجـارة خارجية استباقية من شأنها أن تزيد من المنافسة مع الصين. ومن المثير للاهتمام أن ترمب لا يعد الصين أو روسيا أعداء وإنما أندادا ومنافسين. عند تقييم هــذه الــورقــة، دعـونـا لا نـنـس أن ترمب من غير المرجح أن يكون ملزما بأي مخطط آيديولوجي وضعته مراكز الفكر. فقد تملص بكل براعة من «مشروع لتفويض الـقـيـادة» الــذي نشرته مؤسسة التراث 2025 ، ووصـــف بـأنـه بمثابة خريطة 2024 الأمـيـركـي فـي عــام طريق لولاية ترمب الثانية. مـن الـواضـح أنــه تنبغي قـــراءة ورقــة استراتيجية الأمــن القومي. لكن من الخطأ اعتبارها مرجعا مطلقا يحدد سلوك ترمب في المستقبل. أفضل نصيحة لجميع المعنيين هـي قـــراءة واسـتـمـاع مـا يقوله ويكتبه ترمب وفريقه، لكن الانتظار لمعرفة ما سيفعله ترمب نفسه. لا يمكن أن يكون ترمب ملزما بأي بيان. إنه يذكّرنا بكلمات كول بورتر لأغنية وودي جودفري: أعطوني أرضاً، أرضا شاسعة تحت السماء المرصعة بالنجوم لا تحبسوني دعوني أمتط سرجي القديم تحت سماء الغرب لا تحبسوني! ترمب: لا تحبسوني OPINION الرأي 13 Issue 17181 - العدد Friday - 2025/12/12 الجمعة رضوان السيد أمير طاهري

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky