جهود أميركية لوقف اشتباكات دموية بين كمبوديا وتايلند يـسـعـى الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي دونـــالـــد تـــرمـــب إلــــى وضــــع حـــد لــلــمــواجــهــات بين تايلند وكمبوديا من خلال مكالمة هاتفية متوقعة مع رئيسَي وزراء البلدين، فيما تـــتـــواصـــل الاشـــتـــبـــاكـــات الـــحـــدوديـــة الـتـي قتيلا على الأقل. 20 بلغت حصيلتها وأفادت وزارة الدفاع في بانكوك، في جنود 9 حصيلة جديدة الخميس، بمقتل تــايــلــنــديــن فـــي الاشـــتـــبـــاكـــات، بــالإضــافــة مــدنــيــا مـــن بـيـنـهـم طـــفـــل، أعـلـنـت 11 إلــــى عـنـهـم الـسـلـطـات الــكــمــبــوديــة، كـمـا نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واضطر نحو ألــف شخص فـي البلدين منذ بداية 600 الأسبوع إلى النزوح من المناطق القريبة مــــن الـــــحـــــدود، فــيــمــا كـــــان دوي المــدفــعــيــة يُسمع في محيط معابد الخمير المتنازع عليها. إحياء الوساطة ولـــــم تُــــبــــد الــــدولــــتــــان الـــواقـــعـــتـــان فـي جـــنـــوب شـــرقـــي آســــيــــا، الـــلـــتـــان تــتــنــازعــان مـنـذ زمـــن طــويــل عـلـى عـــدد مـــن الأراضـــــي، أي مـؤشـرات على نيتهما تهدئة الوضع، فيما وعد الرئيس الأميركي بمعاودة بذل جهود وساطة. وأجــــــرى تـــرمـــب، الــخــمــيــس، مـحـادثـة مــــع رئــــيــــس الــــــــــوزراء الـــتـــايـــلـــنـــدي أنـــوتـــن شارنفيراكويل، ونظيره الكمبودي هون مانيه، لحضّهما على وقـف الاشتباكات. ووصـــــــف، الأربـــــعـــــاء مــــن الـــبـــيـــت الأبـــيـــض، شارنفيراكويل ومانيه بأنهما «مسؤولان كبيران، وشخصان مميزان»، مضيفاً: «لقد سبق أن حَللت هذا الأمر مرة». ولـــعـــبـــت كــــل مــــن الــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة والصين وماليزيا، التي ترأس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، دور الوساطة لــوقــف الاشــتــبــاكــات الأولــــى الــتــي أدّت في شخصاً 43 يوليو (تموز) الماضي إلى مقتل أكتوبر (تشرين 26 فـي خمسة أيـــام. وفــي الأول)، شارك ترمب مع شارنفيراكويل في توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار. لــــكــــن بــــانــــكــــوك عـــلّـــقـــت الاتـــــفـــــاق بـعـد أسابيع قليلة إثر انفجار لغم أرضي أسفر عـــن إصـــابـــة عــــدد مـــن جـــنـــودهـــا، ولا يـبـدو أنها منفتحة حتى الآن على هدنة جديدة. وقال رئيس الوزراء التايلندي: «إن (ترمب) يرغب بصدق في السلام، لكننا بحاجة إلى توضيح المشكلات وأسباب تطور الوضع على هـذا النحو». ورأى أن «مجرد مكالمة هاتفية» بين المسؤولين لا تفي بالغرض، مُشددا على ضرورة عقد اجتماع «يتناول مواضيع مُحدّدة». موجات نزوح ولــجــأ آلاف الــنــازحــن جــــراء الـقـتـال إلى مبان جامعية في سورين التايلندية. عاماً)، التي تركت حقلها 61( وقالت رات الـزراعـي مع عائلتها المكونة من ثمانية أفـــراد، لوكالة الصحافة الفرنسية: «كل ما أريده هو العودة إلى منزلي والاعتناء بمحصولي. كلّما انـدلـع القتال مجدداً، أشعر كأن الحياة مجمّدة». وعــلــى الـجـانـب الآخــــر مــن الــحــدود، لـــجـــأت شــــاي يـــانـــغ إلــــى حــــرم مــعــبــد في ســـــــري ســـــنـــــام، حــــيــــث تـــقـــيـــم فـــــي خــيــمــة مـتـرهـلـة مــع خـمـسـة مــن أفــــراد عائلتها. عاماً: «كل 88 وتقول الكمبودية، البالغة ما أريده هو أن ينتهي كل ذلك، وأن يعود السلام غداً». وتـــــعـــــرب فـــــــوان تـــشـــيـــنـــدا، الـــبـــالـــغـــة عـــامـــا، عـــن الــتــعــب ذاتــــه وهــــي تحمل 55 حفيدها البالغ مـن العمر ثمانية أشهر فــــي مـــعـــبـــد بـــمـــقـــاطـــعـــة أودار مـيـنـتـشـي الـــكـــمـــبـــوديـــة، يُـــســـتـــخـــدَم كـــمـــوقـــع إيـــــواء للمهجّرين. وتــقــول: «لــم أستطع البقاء فـــي بـيـتـي لأن الــجــيــش الــتــايــلــنــدي كــان يطلق النار والقذائف بكثافة. أتمنى أن يتوقف ذلك». واشنطن: «الشرق الأوسط» سنوات على شبكات التواصل 5 تتجه نحو إلزام الزوّار بكشف نشاط أميركا تُطلق برنامج «البطاقة الذهبية» بمليون دولار أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقعا إلكترونيا يُتيح طلب الحصول عــلــى «الـــبـــطـــاقـــة الـــذهـــبـــيـــة»، وهــــي تــأشــيــرة دخول مُعجّلة إلى الولايات المتحدة، مقابل دفع ما لا يقل عن مليون دولار. وتزامن إطلاق هذه التأشيرة الجديدة مـــع اســـتـــعـــداد الــســلــطــات الأمــيــركــيــة لإلــــزام زوّار الـــــــدول المـــشـــمـــولـــة بـــبـــرنـــامـــج الإعـــفـــاء مــــن تــــأشــــيــــرات الـــــدخـــــول بـــتـــقـــديـــم ســجــات حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي سنوات. 5 لمدة تصل إلى وطـبـقـا لـلـمـوقـع الإلــكــتــرونــي الـجـديـد، يتطلّب التقديم على «البطاقة الذهبية» دفع رسوم معالجة غير قابلة للاسترداد قدرها ألــــف دولار. وبـــعـــد أن تــخــضــع طـلـبـات 15 المتقدمين للتدقيق والموافقة من وزارة الأمن الــداخــلــي، يـتـعـن عليهم دفـــع مـلـيـون دولار عــلــى الأقـــــل بُــغــيــة «الـــحـــصـــول عــلــى الإقـــامـــة الأمـــيـــركـــيـــة فــــي وقـــــت قـــيـــاســـي» لــيــصــيــروا مقيمين دائمين قانونيين. ويُــشــيــر إلـــى أن «تــقــديــم مـلـيـون دولار عند إتمام عملية التدقيق يُعد دليلا على أن الفرد سيُفيد الولايات المتحدة بشكل كبير»، مضيفا أنـه «قـد يُطلب من الفرد أيضا دفع رســــوم إضـافـيـة بسيطة لـــــوزارة الـخـارجـيـة الأميركية، وذلك حسب ظروفه». ويـعـرض المـوقـع صـــورة للبطاقة التي تتضمن صــورة الرئيس ترمب على خلفية الــعــلــم الأمـــيـــركـــي، وتــوقــيــعــه أســـفـــل عــبــارة «بطاقة ترمب الذهبية». ويمكن للشركات أيـضـا الـتـقـدّم بطلب للحصول على «البطاقة الذهبية للشركات» لــرعــايــة مـوظـفـيـهـا، عـلـى أن تـــســـدّد رسـومـا ألف دولار أميركي لمعالجة الطلب، 15 قدرها إضــافــة إلـــى مـلـيـونـي دولار عــن كـــل موظف يُوافق على منحه البطاقة. وســيــحــصــل المـــتـــقـــدمـــون الــــذيــــن تُــقــبَــل طلباتهم للحصول على «البطاقة الذهبية» على وضع قانوني مماثل لحاملي تأشيرتي ». ويُتوقّع أن تستغرق 2 » و«إي بي 1 «إي بي الـعـمـلـيـة بـضـعـة أســابــيــع مـــن تـــاريـــخ تسلُّم الطلب والرسوم، غير أن المسؤولين أشاروا إلى أن «عددا قليلا من الدول قد تصل فيها مهلة الانتظار إلـى عـام أو أكثر، وذلـك تبعا ًلتوفر التأشيرات». بلاتينية أيضا ويعرض الموقع أيضا إمكان استحداث «بطاقة بلاتينية»، تسمح للأجانب بالإقامة يوماً 270 في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى ســنــويــا مـــن دون الـــخـــضـــوع لـــضـــرائـــب على الــدخــل المكتسب فــي الـــخـــارج. ويـتـعـن على الأجـانـب الحاصلين على الموافقة على هذه ملايين دولار، بالإضافة إلى 5 البطاقة دفع ألف دولار رسوم معالجة. 15 وأعـــدّت الإدارة قائمة انتظار لبرنامج البطاقة البلاتينية، علما بأنه «لا يوجد ما يضمن بقاء إسهام البطاقة البلاتينية عند ملايين دولار؛ لـذا يُنصح بالانضمام إلى 5 قائمة الانتظار الآن». ويـجـري العمل على البرنامج الجديد منذ أشهر، فبعد عـرض «البطاقة الذهبية» سابقا هـذا الـعـام، وقّــع الرئيس ترمب قـرارا تنفيذيا في سبتمبر (أيلول) الماضي يُنشئ البرنامج رسمياً، واصـفـا إيــاه بأنه وسيلة للحكومة لجمع مليارات الدولارات، وإعطاء الأولوية لقبول المهاجرين الذين «سيُفيدون البلاد بشكل إيجابي، وبينهم رواد الأعمال الـنـاجـحـون والمـسـتـثـمـرون ورجـــال وسـيـدات الأعمال». ونـــدّد بعض الديمقراطيين والمدافعين عن حقوق المهاجرين بالبرنامج، لأنه يُعطي الأولــــويــــة بـشـكـل غــيــر عـــــادل لــقــبــول الأفـــــراد الأثـــريـــاء. كـمـا شـكـك الـبـعـض فــي مشروعية إنشاء ترمب هذا البرنامج. وفـــــــي الأســـــابـــــيـــــع الـــقـــلـــيـــلـــة المــــاضــــيــــة، أجـــــرت إدارة تـــرمـــب تــغــيــيــرات جـــذريـــة على نظام الهجرة القانونية. وعـلّــق المسؤولون الـــفـــيـــدرالـــيـــون طــلــبــات الـــهـــجـــرة المـــقـــدمـــة من الخاضعة لحظر السفر 19 مواطني الدول الـ الـــــذي فـــرضـــه الـــرئـــيـــس تـــرمـــب. كــمــا أوقـــفـــوا الـبـت فـي جميع طلبات الـلـجـوء -باستثناء المواطنين البيض في جنوب أفريقيا- واعدين ألـف طلب لجوء تمت 50 بمراجعة أكثر من الموافقة عليها خـال إدارة الرئيس السابق جو بايدن. معلومات التواصل فــــي غـــضـــون ذلــــــك، تــســتــعــد الــســلــطــات الأمـــيـــركـــيـــة لإلــــــــزام زوّار الــــــــدول المــشــمــولــة بـــبـــرنـــامـــج الإعــــفــــاء مــــن الـــتـــأشـــيـــرة بـتـقـديـم سـجـات حساباتهم عـلـى مــواقــع الـتـواصـل ســــنــــوات. 5 الاجــــتــــمــــاعــــي لمــــــدة تـــصـــل إلــــــى 42 وتـضـم قائمة الـــدول المشمولة بـالإعـفـاء دولــة، أكثرها أوروبـيـة، بالإضافة إلـى قطر وإسـرائـيـل وأسـتـرالـيـا ونيوزيلندا وكـوريـا الجنوبية والـيـابـان وبــرونــاي وسنغافورة وتشيلي. ووفـــــقـــــا لاقــــــتــــــراح صـــــــــادر عـــــن إدارة الـــجـــمـــارك وحـــمـــايـــة الــــحــــدود الأمـــيـــركـــيـــة، ســـــتُـــــضـــــاف بـــــيـــــانـــــات مــــــواقــــــع الــــتــــواصــــل الاجـــتـــمـــاعـــي بـــوصـــفـــهـــا عـــنـــصـــرا إلـــزامـــيـــا فـــي طــلــبــات نــظــام الــتــصــريــح الإلــكــتــرونــي للسفر. كما سيُطلب مـن المتقدمين تقديم معلومات إضافية «عند الإمكان»، وتشمل أرقـام الهواتف المستخدمة خلال السنوات الــــخــــمــــس المـــــاضـــــيـــــة، وعـــــنـــــاويـــــن الـــبـــريـــد الإلــكــتــرونــي المـسـتـخـدمـة خــــال الــســنــوات الـــعـــشـــر المـــاضـــيـــة، وعـــنـــاويـــن بـــروتـــوكـــول الإنــتــرنــت (آي بـــي) والــبــيــانــات الـوصـفـيـة لــلــصــور المـــرســـلـــة إلــكــتــرونــيــا، والــبــيــانــات الـــبـــيـــومـــتـــريـــة، ومـــنـــهـــا بــــيــــانــــات الــــوجــــه، وبــصــمــات الأصـــابـــع، والــحــمــض الــنــووي، وقـــزحـــيـــة الــــعــــن. كـــمـــا ســـيُـــلـــزم المــتــقــدمــن بتقديم معلومات عن أفراد أسرهم، ومنها الأسـمـاء وأرقـــام الهواتف وتـواريـخ الميلاد وأماكن الميلاد والإقامة. وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال ناطق باسم الإدارة إن المقترح «ليس قاعدة نهائية، بل هو مجرد خطوة أولــى في بدء نــــقــــاش حــــــول خـــــيـــــارات ســـيـــاســـات جـــديـــدة لـلـحـفـاظ عــلــى ســامــة الــشــعــب الأمـــيـــركـــي». وأضـــاف: «تُــجـري الإدارة مراجعة مستمرة لطريقة فحص القادمين إلى البلاد». واشنطن: علي بردى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير التجارة هاورد لوتنيك يحملان البطاقة الذهبية (حساب الوزير على «إكس») أخطر تصعيد من إدارة ترمب ضد مادورو وسط حشد عسكري ضخم في الكاريبي واشنطن تصادر «ناقلة فنزويلية» مرتبطة بتمويل «الحرس» و«حزب الله» فــي أخـطـر تصعيد مـنـذ بـــدء الضغوط الأميركية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مــــــادورو، أعــلــن الــرئــيــس الأمـــيـــركـــي، دونــالــد تــــرمــــب، الاســـتـــيـــاء عـــلـــى نـــاقـــلـــة نـــفـــط قـبـالـة سواحل فنزويلا، التي وصفت العملية بأنها «قرصنة دولية». وربطت تقارير بين حمولة الناقلة وتمويل «الـحـرس الـثـوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني. وكــان الرئيس الأمـيـركـي يتحدث خلال مناسبة في البيت الأبيض، الأربعاء، عندما أشار إلى عملية الاستيلاء على ناقلة النفط، واصفا إياها بأنها «كبيرة للغاية»، من دون تقديم تفاصيل بشأن الجهة مالكة الناقلة، مــضــيــفــا أن «هــــنــــاك أمـــــــورا أخــــــرى تـــجـــري». وعندما سئل عـن النفط الـــذي كـانـت تحمله السفينة، أجاب ترمب: «حسناً؛ سنحتفظ به، على ما أعتقد»، مضيفا أنه «جرى الاستيلاء عليها لسبب وجيه للغاية». كما جدّد ترمب تـــهـــديـــده الـــرئـــيـــس الـــكـــولـــومـــبـــي غــوســتــافــو بيترو، وقال إن «دوره سيأتي بعد مادورو». وأفـاد مسؤولون أميركيون بأن الناقلة كـانـت تحمل نفطا فـنـزويـلـيـا، مـؤكـديـن عـدم حـــــــدوث مـــقـــاومـــة مــــن الـــطـــاقـــم وعـــــــدم وقــــوع إصـــابـــات. وأفـــــاد أحـــدهـــم بـــأن الـنـاقـلـة كـانـت تنقل النفط إلى كوبا. «قرصنة دولية» بــعــد ســـاعـــات مـــن تــأكــيــد تــرمــب عملية الاستيلاء، صرّح وزير الخارجية الفنزويلي، إيـفـان غيل، فـي بيان على «إنـسـتـغـرام»، بأن كاراكاس «تدين بشدة وترفض ما تُعد سرقة سافرة وعملا من أعمال القرصنة الدولية». وأضاف: «انكشفت أخيرا الأسباب الحقيقية وراء الــعــدوان المـتـواصـل على فـنـزويـا. إنها لـيـسـت الـــهـــجـــرة، ولـــيـــس تــهــريــب المـــخـــدرات، ولــيــســت الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة... لــطــالمــا كــــان الأمـــر يتعلق بمواردنا الطبيعية». وقــال إن هدف تـــرمـــب «لـــطـــالمـــا كــــان الاســـتـــيـــاء عــلــى الـنـفـط الفنزويلي دون أي مقابل». وتُمثّل عملية الاستيلاء أحــدث خطوة فـي المـسـار التصاعدي الــذي يسلكه الرئيس ترمب للضغط على مــادورو، المتهم أميركيا بـــــإدارة عـصـابـة «إرهــابــيــة» تُــهــرب المــخــدرات إلـــى الـــولايـــات المــتــحــدة، علما بـــأن كـثـيـرا من المسؤولين الحاليين والسابقين في واشنطن الــعــاصــمــة يــعــتــقــدون أن الـحـمـلـة تــهــدف في نهاية المطاف إلى تغيير النظام في كاراكاس. سبتمبر (أيلول) الماضي، شنت 2 ومنذ غارة معلنة ضد 22 الولايات المتحدة أكثر من قـــــوارب فـــي جــنــوب الـبـحـر الــكــاريــبــي وشـــرق شخصا ً. 87 المحيط الهادئ؛ ما أدّى إلى مقتل وتُـــصـــر إدارة تـــرمـــب عــلــى أن هــــذه الـــقـــوارب تُهرّب المخدرات. ونـــشـــرت وزيـــــرة الـــعـــدل الأمــيــركــيــة، بـام بـــونـــدي، لــيــل الأربــــعــــاء، مـقـطـع فــيــديــو على وســـائـــل الــتــواصــل الاجــتــمــاعــي يُــظـهـر قـــوات أميركية مسلحة تهبط بالحبال مـن طائرة هليكوبتر على سطح ناقلة نفط، موضحة أن العملية ضمت «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بـــــي آي)»، ووزارة الأمـــــــن الــــداخــــلــــي، وخــفــر الـــســـواحـــل، بــدعــم مـــن «وزارة الـحـرب (الـــبـــنـــتـــاغـــون)». وأضـــافـــت أن الـنـاقـلـة كـانـت تُستخدم لنقل «نفط خاضع للعقوبات» من فنزويلا وإيران. عقوبات مرتبطة بإيران وتــــوقــــع مـــســـؤولـــون أمـــيـــركـــيـــون وقــــوع عــمــلــيــات مــــصــــادرة إضـــافـــيـــة فــــي الأســـابـــيـــع المقبلة، في إطار جهود إدارة ترمب لإضعاف حـكـومـة مــــادورو عـبـر تـقـويـض ســـوق النفط الفنزويلية. ونـــقـــلـــت وكـــــالـــــة «أســـوشـــيـــيـــتـــد بـــــرس» عــــن مــــســــؤول أمـــيـــركـــي تـــأكـــيـــده أن الــنــاقــلــة المصادرَة تحمل اسم «سكيبر»، وأنها كانت تـحـمـل نـفـطـا مـــن «شـــركـــة الــنــفــط الـحـكـومـيـة الـفـنـزويـلـيـة». وأضــــاف أن «الـنـاقـلـة سـبـق أن تـــورطـــت فـــي تــهــريــب الــنــفــط الإيــــرانــــي، وهــو سوق سوداء عالمية تحقق فيها وزارة العدل منذ سنوات». وذكـرت تقارير أن السفينة كانت تبحر تحت علم دولة غويانا دون أن تكون مسجلة فـيـهـا، وأن وجـهـتـهـا الـنـهـائـيـة كــانــت آسـيـا، كما أنها كانت تُبحر تحت اسـمَــي «أديـسـا» و«تويو». وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عــقــوبــات عـلـى الـسـفـيـنـة. وصـــرح 2022 عـــام مسؤولون أميركيون بأنها جزء من «شبكة دولــيــة لـتـهـريـب الـنـفـط تسهل تــجــارة النفط وتـدر عـائـدات» لدعم «حـزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني. وأوردت صـحـيـفـة «نـــيـــويـــورك تـايـمـز» أنه، وفقا لتحليل صور الأقمار الاصطناعية والـصـور الفوتوغرافية، «يُحتمل أن الناقلة كــانــت تُـــحـــاول إخــفــاء مـوقـعـهـا بـبـث بـيـانـات موقع مزيفة قبل المصادرَة». وصــــــرّح المـــدعـــون بــــأن إيــــــران تـسـتـخـدم عــــائــــدات مــبــيــعــات الــنــفــط لــتــمــويــل جيشها و«الـحـرس الـثـوري»، الـذي تُصنّفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية. ولم تُفصح الإدارة الأميركية عن تفاصيل كثيرة بشأن العملية، بما في ذلك مصير الطاقم ومصير السفينة. ولـم يتضح ما إذا كـان أمـر المـصـادرَة يخص السفينة، أم النفط، أم كليهما. النفط الفنزويلي ورغــــــم الاعـــتـــقـــاد بـــــأن فـــنـــزويـــا تـمـتـلـك احتياطات نفطية هائلة غير مستغلة، فإن إنتاجها النفطي أقل بكثير مما كان عليه في بداية القرن؛ بسبب سوء الإدارة، والعقوبات الأمــــيــــركــــيــــة، والــــفــــســــاد فــــي «شــــركــــة الــنــفــط الفنزويلية» الـــذي أدى إلــى تـراجـع الإنـتـاج. ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد للنفط الفنزويلي، إلا إن التوترات السياسية أدت إلى تآكل هذه العلاقات. في 80 وتــســتــورد الــصــن حـالـيـا نـحـو المائة من إجمالي صادرات النفط الفنزويلية. وتـتـجـه كـمـيـات أقـــل إلـــى الـــولايـــات المـتـحـدة، وغالبا لمصافي التكرير على ساحل الخليج، وإلـى كوبا، حيث اعتمد القادة الشيوعيون فـــي «الــــدولــــة الـــجـــزيـــرة» لــفــتــرة طــويــلــة على هــــذه الــشــحــنــات لـتـوفـيـر مـظـهـر مـــن مـظـاهـر الاستقرار الاقتصادي. وفي الأشهر الأخيرة، أمر الرئيس ترمب بتعزيز كبير للقوات الأميركية في المنطقة، ألـــف 15 حـــيـــث بـــلـــغ عـــــدد الـــجـــنـــود أكـــثـــر مــــن سفينة حربية في 12 جندي، بالإضافة إلـى منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلـك حاملة الطائرات «يـو إس إس جيرالد فــورد». وأَذِن أيضا بعمليات سرية ضـد فنزويلا، محذرا بـــــأن الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة قــــد تـــوســـع «قــريــبــا جـــــداً» نـــطـــاق هـجـمـاتـهـا مـــن الــــقــــوارب قـبـالـة الـسـواحـل الـفـنـزويـلـيـة لتشمل أهــدافــا داخــل الــبــاد. ووضــعــت إدارة تـرمـب مجموعة من الــخــيــارات للعمل الـعـسـكـري فــي الــبــاد، بما فـي ذلــك اسـتـهـداف مــــادورو والـسـيـطـرة على حـقـول الـنـفـط. وجـــاءت عملية المــصــادرة في الـيـوم نفسه الــذي مُنحت فيه جـائـزة «نوبل للسلام» رسميا للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا مـاتـشـادو، التي لـم تكن حـاضـرة في حفل التكريم الذي أقيم في أوسلو الأربعاء، حيث تسلمت ابنتها الـجـائـزة نيابة عنها. وأفـــادت «لجنة جـائـزة نـوبـل للسلام» لاحقا بأن ماتشادو غادرت فنزويلا باتجاه أوسلو. دعم روسي في غضون ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الـــروســـي، فـاديـمـيـر بـــوتـــن، أجــــرى اتــصــالا هــاتــفــيــا بـــالـــرئـــيـــس الـــفـــنـــزويـــلـــي، نــيــكــولاس مادورو، الخميس، وأكد له دعم موسكو نهج حـكـومـتـه فــي مـواجـهـة الـضـغـوط الـخـارجـيـة المتصاعدة. وأوضــح الكرملين، في بيان، أن بوتين ومــادورو ناقشا رغبتهما في السعي إلـــى إبــــرام اتـفـاقـيـة لـلـشـراكـة الاستراتيجية، وتنفيذ مشروعات مشتركة متعددة تشمل الطاقة. واشنطن: علي بردى لقطة من فيديو نشرته وزيرة العدل الأميركية لمصادرة ناقلة النفط قبالة سواحل فنزويلا (أ.ف.ب) 11 أخبار NEWS Issue 17181 - العدد Friday - 2025/12/12 الجمعة أكد بوتين دعم موسكو نهج حكومة مادورو في مواجهة الضغوط الخارجية المتصاعدة ASHARQ AL-AWSAT
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky