8 أخبار NEWS Issue 17180 - العدد Thursday - 2025/12/11 الخميس ASHARQ AL-AWSAT خبراء عبّروا عن مخاوف من توالي سقوط حاميات الجيش خسارة هجليج النفطية... هل تعيد رسم أسس الدولة السودانية؟ مع سقوط هجليج وبابنوسة وكامل ولايــــــة غـــــرب كـــــردفـــــان بـــيـــد «قـــــــوات الـــدعـــم السريع»، فإن خريطة الحرب في السودان تـتـجـه كــمــا يـــبـــدو لإعــــــادة رســــم لـــأوضـــاع المـــيـــدانـــيـــة الــعــســكــريــة والــجــيــوســيــاســيــة، ســـيـــمـــا وأن مــــا حــــــدث فــــي هــجــلــيــج قـطـع شريان النفط وتسبب في انهيار خطوط دفاع الجيش هناك. وتعزز هذه التطورات التوقعات بأن ما حدث يمثّل إعادة ترتيب لمناطق النفوذ، ويفتح الباب أمام تموضع جــــديــــد لــــلــــقــــوى، يـــمـــيـــل لــــصــــالــــح «الــــدعــــم الـــســـريـــع»، فـــي حــــال لـــم تـتـمـكـن الـحـكـومـة فـــي بـــورتـــســـودان مـــن تــحــويــل انــتــصــارات خصومها إلى تطور مؤقت فقط. ويـــــرجـــــح خـــــبـــــراء احـــــتـــــمـــــالات تـــطـــور المــواجــهــات بــن الـطـرفـن، ويــــرون أنـهـا قد تعكس واقـعـا عسكريا جـديـداً، مـن أقصى دارفــــــور إلــــى كـــردفـــان الــكــبــرى الـــتـــي تضم ثــــــاث ولايـــــــــات اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة. ويـــتـــوقـــع هــؤلاء أن تكون الخطوة التالية لــ «الدعم الـــســـريـــع» هـــي الـــتـــقـــدم تـــجـــاه مــــدن جـنـوب كـــــردفـــــان («الــــعــــاصــــمــــة كــــادوقــــلــــي، ومــــدن الدلنج، وأبــو جبيهة»)، وربـمـا استهداف مــديــنــة «الأُبــــيِّــــض» حـــاضـــرة ولايــــة شـمـال كردفان، وأم روابة والرهد، لتتم سيطرتها الكاملة على إقليمي كردفان ودارفور، علما % مـن مساحة 46 أنهما يشكلان أكـثـر مـن السودان. خسارة النفط... هل تغير المشهد؟ وتفتح سيطرة «قوات الدعم السريع» عـــلـــى بـــابـــنـــوســـة وحـــقـــل هــجــلــيــج، وكـــامـــل جنوب كردفان، شهيته ليس فقط بتقدمه بــل بـــإعـــادة رســـم أســـس الـــدولـــة وحــدودهــا ومــســتــقــبــل مـــركـــزهـــا وأطــــرافــــهــــا، فـالـنـفـط الــذي كــان يمثل آخــر ركـيـزة مالية متبقية لحكومة بــورتــســودان، يتقاطع الــيــوم مع خطوط النار في كردفان ودارفور. يــخــتــصــر الــخــبــيــر الـــعـــســـكـــري الـــلـــواء (متقاعد) كمال إسماعيل المشهد العسكري الـــــراهـــــن بــــوصــــف قـــــاس لــــوضــــع الـــجـــيـــش، وانعكاس الحرب على المجتمع السوداني بـقـولـه لـــ«الــشــرق الأوســـــط»: «هـــذه الـحـرب لا مــنــتــصــر فـــيـــهـــا، ولــــــن يــســتــطــيــع طـــرف حسمها، والمــهــزوم هـو الشعب السوداني وحده». ويـــــصـــــف انــــســــحــــابــــات الــــجــــيــــش مــن «الــــفــــاشــــر، بـــابـــنـــوســـة، وهـــلـــجـــيـــج» بـأنـهـا ليست الانـسـحـاب الـــذي تعرفه الجيوش، بـقـولـه: «الــــذي يـحـدث لـيـس انـسـحـابـا، بل هو هـروب واضـح، أو انسحاب غير منظم على أفضل الأحـــوال، فـإن يضع كل جندي بندقيته ويهرب ليس انسحاباً». سقوط الحاميات كارثة الـــــلـــــواء إســـمـــاعـــيـــل يـــــرى فــيــمــا حـــدث إضـــــعـــــافـــــا لــــــلــــــروح المــــعــــنــــويــــة لـــلـــجـــيـــش، ويـــقـــول: «لـــيـــس هـــنـــاك قـــيـــادة أو سـيـطـرة، لأن المـــــــوجـــــــوديـــــــن هـــــــم مــــســــتــــنــــفــــرون أو كــتــائــب الـــــبـــــراءة، وجـــــزء مـــن الـــجـــيـــش»، لا يــوجــد بينها تنسيق عـمـلـيـاتـي، و«لــذلــك تضعف الـروح المعنوية للضباط والصف والجنود، وتنهار تماما». ويتابع: «أظن الـــوضـــع يــســيــر نــحــو الانـــهـــيـــار، فــكــل يــوم تسقط حاميات، وهذه كارثة كبيرة جداً». إفــــــادة إســمــاعــيــل لا تــتــوقــف عــنــد ما وصـــفـــه بـــالانـــهـــيـــار الـــعـــســـكـــري، بــــل تــربــط بينه وبين خطر التقسيم ومناطق النفوذ، وتضع على المدنيين المسؤولية في محاولة كبح جماح مسار التقسيم. واقع سياسي جديد عـلـى المـسـتـوى الـسـيـاسـي، يـــرى المحلل السياسي حاتم الياس، أن الأوضاع تتجاوز كونها مجرد تغير في مـوازيـن القوى داخل الدولة الواحدة بقوله: «في الواقع هذا ليس تغيرا فـي مــوازيــن الــقــوى، فنحن أمـــام عتبة انــفــصــال لــلــدولــة الــســودانــيــة، أو عـلـى الأقـــل يمكن مـا نسميه واقـعـا سياسيا جــديــداً، أو شبه دولة». ولـم يستبعد الياس أن يضطر المحيط الإقــلــيــمــي والــــدولــــي لـلـتـعـامـل مـــع «حــكــومــة تأسيس»، وتنشأ بذلك حكومتان متوازيتان، بقوله: «العالم يخاف الفراغ، لأنه لا يستطيع التنبؤ بـمـن يــمــأه، فــي ظــل اسـتـمـرار تأثير الحركات الجهادية المتطرفة، الأقرب لملأ هذا الـــفـــراغ». ورأي الــيــاس فــي إفــادتــه لــ«الـشـرق الأوســــــط» أن الــجــيــش وحـــلـــفـــاءه، يـعـيـشـون انــــهــــاكــــا وضـــعـــفـــا هـــــو «أقـــــــــرب لـــانـــهـــيـــار». ويضيف: «سيطرة الحركة الشعبية والدعم السريع على جنوب كردفان ومدنها، مسألة وقت ليس طويلاً». ويستطرد: «الـعـالـم يتحدث عـن وحـدة الـــســـودان تـحـت سلطة مــركــزيــة، لـكـن الـواقـع والــــتــــحــــولات قــــد تـــجـــبـــره لــــاعــــتــــراف بـــواقـــع سياسي وعسكري جديد في طور التشكل». مخاوف من الاجتياح فـــــي قـــلـــب هــــــذه الـــــتـــــحـــــولات، تــتــحــول جـــــنـــــوب كـــــــردفـــــــان إلـــــــى مـــــســـــرح مـــــركـــــزي، فــالــجــيــش الــشــعــبــي لــتــحــريــر الـــــســـــودان – شمال، الحليف لقوات الدعم السريع ضمن تـــحـــالـــف «الـــــســـــودان الـــتـــأســـيـــســـي»، يـعـلـن صـــراحـــة أن «تـــحـــريـــر كـــادوقـــلـــي والــدلــنــج مسألة وقت». ويقول في بيان حصلت عليه «الشرق الأوســــــــط»: «تـــحـــريـــر كـــادوقـــلـــي والـــدلـــنـــج، مسألة وقت، ومن الأفضل تسليم المدينتين، حقنا لدماء المواطنين العزل، وحفاظا على المدينتين من الخراب». ودعـــــــا بــــيــــان الــــحــــركــــة المــــدعــــومــــة مـن الدعم السريع، من أطلق عليهم «الشرفاء والــعــقــاء» مــن منسوبي الــقــوات المسلحة السودانية وحلفائها، للانسحاب العاجل والتسليم دون خسائر، وفتح ممرات آمنة لخروج المواطنين، لحفظ أرواحهم. وبــهــذا يـضـع بــيــان الـجـيـش الشعبي التابع للحركة، مدينتي كادوقلي والدلنج عـمـلـيـا تــحــت الــتــهــديــد المـــبـــاشـــر، ويـطـالـب بخروج القوات النظامية وفتح ممرات آمنة لـلـمـدنـيـن، فــي مـشـهـد يـعـيـد إلـــى الأذهــــان تــجــارب مـــدن سـودانـيـة أخـــرى سبقت إلـى هذا المصير. المسرح بعد هجليج ضمن قراءة ميدانية لمسار العمليات المــــتــــوقــــع بـــعـــد الـــســـيـــطـــرة عـــلـــى هـجـلـيـج وبـــابـــنـــوســـة، يـــقـــدم الـــنـــاشـــط الــســيــاســي محمد خليفة تصورا تفصيليا للخطوة المـــقـــبـــلـــة، ويـــــقـــــول فـــــي تـــســـجـــيـــل صـــوتـــي يـتـابـعـه مــئــات الآلاف، إن خــطــوة الــدعــم الـــســـريـــع الــثــانــيــة ســتــكــون تـــجـــاه جـنـوب كردفان، ومدنها «كادوقلي، الدلنج، أبو جبيهة». ويستبعد أن تكون الخطوة التالية هي مدينة الأبيض حاضرة ولايـة شمال كــــردفــــان بــحــســب مـــا هـــو مـــتـــوقـــع، يــقــول: «حـــســـب مـــتـــابـــعـــاتـــي، فـــــإن خـــطـــوة الـــدعـــم السريع بعد هجليج، الاتجاه نحو جنوب كــردفــان، لـدعـم حليفته الـحـركـة الشعبية لتحرير السودان التي تسيطر على بلدة كاودا». ووفــــقــــا لــخــلــيــفــة فـــــإن اســتــراتــيــجــيــة الـــــدعـــــم الــــســــريــــع الــــحــــربــــيــــة، تــــقــــوم عــلــى وضـع مناطق سيطرة الجيش فـي «حـزر معزولة»، ويقول: «هو يحاصر كادوقلي، الــــدلــــنــــج، الأبـــــيـــــض، وحــــســــب مــــا أرى أن خطوته المقبلة، فلن يـبـدأ بـالأبـيـض كما يتصور الناس». قطع خليفة بأن قوات الدعم السريع نـــفـــذت الـــجـــزء الأول مـــن اسـتـراتـيـجـيـتـهـا الـــعـــســـكـــريـــة، وأعـــــــدت المــــســــرح الــعــســكــري لإتــمــام الــجــزء الـثـانـي مـنـهـا، بـالاسـتـيـاء على بابنوسة وهجليج وحصار كادوقلي والدلنج. ورأى أن الــــدعــــم الـــســـريـــع يـسـتـخـدم «هجليج» منطقة ثقل لوجستي وتجميع وإمــــــــداد، خـــاصـــة وأن الـــطـــريـــق مـفـتـوحـة بــيــنــهــا وبـــــن مــــواقــــع ســيــطــرتــه الأخــــــرى، ويــــتــــابــــع: «ســـيـــكـــثـــف حــــصــــاره عـــلـــى مـــدن كادوقلي والدلنج، التي تعاني أصـا من تدهور الأوضاع الإنسانية». وأشــــــــار خـــلـــيـــفـــة إلــــــى تــــخــــوفــــات بـن مواطني مدينة كادوقلي، دفعت بعضهم لمـــحـــاولـــة الـــــخـــــروج مــــن المــــديــــنــــة، بـــيـــد أن الــســلــطــات الـعـسـكـريـة تـمـنـعـهـم الـــخـــروج، ويـــقـــول: «هــــذه جــريــمــة كــبــيــرة، وتـمـهـيـدا لاستخدام المواطنين دروعا بشرية في أي معركة في كادوقلي المرتقبة». خــلــيــفــة نـــاشـــد الـــســـلـــطـــات بــالــســمــاح للمواطنين بـالـخـروج مــن المـديـنـة، وحــذر مـــــن اســـتـــخـــدامـــهـــم وتــــوظــــيــــف وجــــودهــــم كـدروع بشرية لتوظيف ما قد تحدث من انـتـهـاكـات فـي حربهم الإعـامـيـة الموجهة للخارج. وتــــربــــط إفـــــــادة خــلــيــفــة بــــن هـجـلـيـج كثقل لوجستي، يسمح بتشديد الحصار على كادوقلي والـدلـنـج، وبـن إشــارة إلى بـوادر كارثة إنسانية يعيشها الناس في المــديــنــتــن، ومـــنـــع المــدنــيــن مـــن الـــخـــروج، وجــعــل المــديــنــة ســاحــة قــتــال مـغـلـقـة، يقع الناس فيها بين تقاطعات البنادق. ماذا بعد؟ بين تحذيرات اللواء كمال إسماعيل من «انهيار كامل للجيش، وخطر تقسيم الــــســــودان، ورؤيــــــة حـــاتـــم الـــيـــاس لـــ«شــبــه دولـــــــــة»، تـــرتـــســـم مـــامـــح وضـــــع عــســكــري مـعـتـم، ومــســار جـديـد لعمليات عسكرية تتجه جنوبا، لتبدو الحرب أبعد ما تكون عــن مــجــرد حـــرب عـلـى الـسـلـطـة أو تغيير حكومة. التطور الحادث، أعاد رسم الخرائط الاقـــتـــصـــاديـــة والــعــســكــريــة والــســيــاســيــة، ووضــــــع المــــــدن المــــأهــــولــــة فــــي خــــط الـــنـــار، ومــــــع ذلــــــك يـــبـــقـــى الـــــســـــؤال مـــعـــلـــقـــا: «هـــل يــنــجــح الـــصـــوت المــــدنــــي، المـــطـــالـــب بــوقــف الحرب، ويفرض نفسه على هدير السلاح وحـسـابـات الـقـوى المـتـصـارعـة، أم يمضي السودان نحو التفكك إلى جزر متناحرة، تـحـكـمـهـا الـــحـــرب واقـــتـــصـــادهـــا، أم يفلح منطقة الدولة والقانون؟ أرشيفية لحقل «هجليج» النفطي الاستراتيجي لدولتي السودان وجنوب السودان (رويترز) كمبالا: أحمد يونس يرجح الخبراء احتمالات تطور المواجهات بين الطرفين ويرون أنها ًقد تعكس واقعا عسكريا جديدا دائرة 30 مع انطلاق التصويت في اقتراع الإعادة داخل مخاوف من «تجاوزات» في انتخابات الدوائر الملغاة بـ«النواب» المصري تـــــــــجـــــــــدّدت المـــــــــخـــــــــاوف مــــــــن حــــــــدوث «تـــــــجـــــــاوزات» انـــتـــخـــابـــيـــة فــــي مــــصــــر، مـع انـطـاق التصويت فـي انتخابات الإعــادة دائــرة، سبق أن أُلغيت نتائجها 30 داخـل بقرار من المحكمة الإداريـــة العليا، بعدما شهدت الساعات الأولى من الاقتراع، أمس الأربــــعــــاء، «بـــاغـــات عـــن مـــحـــاولات حشد وشـــــراء أصــــــوات»، مـــا أعــــاد إلـــى الـواجـهـة الــجــدل الـــواســـع، الـــذي طـغـى عـلـى المرحلة الأولى من الانتخابات. جـــاء ذلـــك تــزامــنــا مـــع تــرقــب لـــقـــرارات المحكمة الإداريـــــة العليا بمجلس الـدولـة من الطعون الانتخابية، 257 بشأن مصير المـــقـــدمـــة ضـــد نــتــائــج الـــجـــولـــة الأولــــــى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب .2025 ولم تكد تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الدوائر الثلاثين، أمس الأربعاء، حتى أعــلــن المـــديـــر الـتـنـفـيـذي لـلـهـيـئـة الـوطـنـيـة لــانــتــخــابــات، المــســتــشــار أحــمــد بـــنـــداري، رصـــــــد وقــــــائــــــع مـــــتـــــداولـــــة عــــلــــى شـــبـــكـــات الــتــواصــل الاجــتــمــاعــي عـــن «وجـــــود نـقـاط حــشــد فـــي شــــــوارع بــــدائــــرة الــطــالــبــيــة في محافظة الجيزة لشراء أصوات الناخبين». وتــــزايــــدت الـــتـــســـاؤلات لــــدى مـراقـبـن بــعــد تـــوالـــي إشــــعــــارات مـــن جـــانـــب وزارة الداخلية المصرية، بشأن ضبط ما لا يقل شخصا فــي عـــدد مــن المـحـافـظـات، 45 عــن من وقائع الشروع في توزيع «رِشىً» على ناخبين، وخـرق حظر الدعاية الانتخابية أمام مراكز الاقتراع. وقــــــــال مــــديــــر «المــــجــــمــــوعــــة المـــصـــريـــة لــــلــــدراســــات الــــبــــرلمــــانــــيــــة»، عـــبـــد الـــنـــاصـــر قنديل، لـ«الشرق الأوســط»، إن تكرار هذه المـخـالـفـات «يـسـتـوجـب تـعـديـا تشريعيا أكـــثـــر صــــرامــــة»، عــــــادّا أن عــقــوبــة الـحـبـس لمـــدة عـــام «لـــم تـعـد رادعـــــة»، وإن كـــان يـرى أن «ســـــرعـــــة تـــعـــامـــل أجـــــهـــــزة الـــــدولـــــة مـع الوقائع تؤشر إلى قدر مقبول من معايير النزاهة»، على حد قوله. وجــــــــــاء الـــــحـــــديـــــث عــــــن «خـــــــروقـــــــات» جــديــدة، رغـــم مـضـي أقـــل مــن أســبــوع على حـــكـــم مــحــكــمــة جـــنـــح أول طــنــطــا بـحـبـس مــنــدوب أحـــد المـرشـحـن سـنـة مــع الشغل، بعد ضبطه يجمع بطاقات هوية، ويوزّع أمـــــوالا لـتـوجـيـه الــنــاخــبــن، حـيـث صـــودِر جنيه (الدولار يساوي 1700 بحوزته مبلغ جـنـيـه)، وتــســع بـطـاقـات شخصية، 47.5 بحسب محاضر الشرطة. فـــي المـــقـــابـــل، تـــكـــرر الــهــيــئــة الـوطـنـيـة للانتخابات دعوتها للمواطنين المقيدين في قاعدة بيانات الناخبين إلى «المشاركة وعــــدم الــســمــاح لأي طـــرف بـالـتـأثـيـر على إرادتهم»، وتؤكد أنها «تتابع أي خروقات وتـــتـــعـــامـــل مـــعـــهـــا فـــــــــوراً»، وهـــــو مــــا جـــدد بنداري الحديث عنه، الأربعاء. دائـــرة 30 وانــطــلــق الـتـصـويـت داخــــل انتخابية، وكانت المحكمة الإداريـة العليا قد ألغت نتائجها ضمن محافظات المرحلة الأولـــــــى مــــن انـــتـــخـــابـــات مــجــلــس الــــنــــواب. مرشحاً 623 ويـتـنـافـس فــي هـــذه الـــدوائـــر مــقــعــداً، بـاسـتـثـنـاء ســتــة مـقـاعـد 58 عــلــى جرى حسمها في أربع دوائر، هي الجيزة والمنتزه والمحمودية وأول أسوان، ولا تزال قضاياها منظورة أمام محكمة النقض. وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الجدل، الـذي رافـق المرحلة الأولــى، بعدما دفـــعـــت المـــخـــالـــفـــات الـــرئـــيـــس عــبــد الــفــتــاح الــســيــســي إلــــى مــطــالــبــة الــهــيــئــة الـوطـنـيـة للانتخابات بمراجعة مسار العملية، وهو دائــرة 19 مـا أدى لاحـقـا إلــى إلـغـاء نتائج في سبع محافظات، قبل أن تُبطل المحكمة دائرة إضافية. 30 نتائج وبــــحــــســــب رئـــــيـــــس «مــــجــــلــــس أمــــنــــاء مجلس الشباب المصري»، محمد ممدوح، فـــــإن تــــكــــرار بـــعـــض هـــــذه المــــمــــارســــات مـن جــــانــــب بــــعــــض المــــرشــــحــــن وأنــــصــــارهــــم «يـــوحـــي بـأنـهـم لـــم يـسـتـوعـبـوا الـرسـائـل المـتـتـالـيـة مــن الـــدولـــة بــشــأن تـجـريـم المــال السياسي»، متوقعا «محاسبة جميع من حـرضـوا على مـمـارسـات مخالفة، سـواء أفازوا بمقاعد البرلمان أم لا». الـــحـــديـــث عـــن الاقــــتــــراع فـــي الـــدوائـــر الملغاة لم يحرف الأنظار 30 الانتخابية الـ عـــــن دوائـــــــــر أخـــــــــرى، إذ كــــانــــت المــحــكــمــة الإداريـــــة العليا تستعد لإصــــدار حكمها مـــن الــطــعــون الانــتــخــابــيــة خــال 257 فـــي جــلــســة الأربــــــعــــــاء، إذ ســـــاد تــــرقّــــب لــعــدة سيناريوهات محتملة قـد تعيد تشكيل الخريطة للمرحلة الثانية من انتخابات «النواب». وتضمنت الطعون المقدمة إلى المحكمة الإداريـــة العليا مطالب مختلفة، سواء تلك التي قد فصلت فيها المحكمة، أو التي لم تحسم بعد، من بينها «إلغاء العملية الانـتـخـابـيـة فــي بـعـض الــدوائــر، أو إلـــغـــاء جــولــة الإعــــــادة، أو وقـــف إعـــان النتائج، بدعوى وجود مخالفات شابت عملية الفرز والتجميع». ووفق قانونيين، فإن السيناريوهات الــــتــــي كــــانــــت تــنــتــظــر هــــــذه الــــــدوائــــــر هـي تــأيــيــد الـنـتـيـجـة المـعـلـنـة فـــي حــــال ثـبـوت سلامة الإجراءات، وعدم وجود مخالفات أو أخــــطــــاء مــــؤثــــرة فــــي مـــحـــاضـــر الـــفـــرز والتجميع، أو إعـــادة الـفـرز فـي لـجـان، أو دوائــــر مــحــددة قــد تـــرى المحكمة ضـــرورة إعادة الفرز في عدد من اللجان، التي ثبت وجود تضارب أو أخطاء في محاضرها، وهــو سيناريو يتكرر عـــادة فـي الطعون الانتخابية. القاهرة: علاء حموده مصريون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب (حزب حماة الوطن)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky