issue17180

6 سوريا NEWS Issue 17180 - العدد Thursday - 2025/12/11 الخميس ASHARQ AL-AWSAT الإدارة الأميركية تدفع نحو التعاون الأمني مع سوريا انفتاح واشنطن نحو دمشق يتصادم مع نهج إسرائيل الميداني يــشــهــد المـــلـــف الــــســــوري تـــحـــولا لافـتـا فــي المــقــاربــة الأمـيـركـيـة بـعـد سـقـوط نظام بـشـار الأســــد، حـيـث بـاتـت واشـنـطـن تدفع نـحـو تـوسـيـع الـتـعـاون الأمــنــي مــع دمشق الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. هذا المسار، الذي يهدف إلى مواجهة التهديدات الأمـــنـــيـــة المــشــتــركــة وتــحــقــيــق الاســـتـــقـــرار، يتصادم حاليا مع نهج إسرائيل الميداني المـــنـــدفـــع؛ مــــا يــكــشــف عــــن خـــــاف آخـــــذ فـي الاتـــســـاع بـــن الـحـلـيـفـن الـتـقـلـيـديـن حـول مستقبل الدولة السورية. وخلال مؤتمر خُصّص لتقييم المرحلة الـجـديـدة فـي ســوريــا، وضــع قـائـد القيادة المـركـزيـة الأميركية (سينتكوم) الأدمـيـرال براد كوبر، مستقبل التعاون مع دمشق في صــدارة النقاش حـول السياسة الأميركية تجاه «سوريا ما بعد الأسد». وشـــدد كـوبـر على أن واشنطن تعمل «بـــشـــكـــل مــــتــــزايــــد» مــــع الـــجـــيـــش الـــســـوري لمواجهة تهديدات أمنية مشتركة، مؤكداً، أن دمج «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) داخــل الجيش الـسـوري سيعزّز الاستقرار الـــداخـــلـــي، ويُـــحـــسّـــن قــــــدرات الــــدولــــة على ضبط الحدود وملاحقة تنظيم «داعش». وأشار كوبر إلى أن القوات الأميركية قـدّمـت منذ أكـتـوبـر (تـشـريـن أول) الماضي «المـشـورة والمساعدة والتمكين» للسلطات عــمــلــيــة ضـد 20 الــــســــوريــــة فــــي أكــــثــــر مــــن (داعش)، وإحباط شحنات أسلحة متجهة إلى (حزب الله)»، لافتا إلى أن هذه المكاسب «لا تتحقق إلا عبر تنسيق وثيق مع القوات الحكومية السورية». لكن هذا المسار الذي تتبنّاه واشنطن يتقاطع حاليا مع خلاف آخذ في الاتساع بينها وبين تل أبيب حول ملامح «سوريا الـــجـــديـــدة»، وفـــق مــا كـشـفـت عـنـه صحيفة «وول ســـتـــريـــت جــــــورنــــــال». فـــقـــد رصــــدت تناقضا نــادرا بين البلدين حـول مستقبل الدولة السورية بعد عام من سقوط نظام بـشـار الأســـد، فـي وقــت يـدفـع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب نحو مسار منفتح على دمـشـق، بـدعـم سـعـودي - تـركـي. فقد رفــع العقوبات عـن الرئيس أحمد الشرع، واصفا إياه بأنه «شاب مقاتل يقوم بعمل جـيـد»، فـي إشـــارة إلــى اسـتـعـداد واشنطن لتغيير جذري في سياستها. وأشــــــــــارت الـــصـــحـــيـــفـــة إلــــــى أنــــــه عـلـى الـنـقـيـض مــن الـتـوجـه الأمــيــركــي، سـارعـت إســـرائـــيـــل بــعــد الانـــهـــيـــار الــســريــع لـلـنـظـام الــســابــق إلــــى تـثـبـيـت وجـــــود عــســكــري في جـــنـــوب ســــوريــــا، مــســيــطــرة عــلــى مـسـاحـة كـيـلـومـتـرا مــربــعــا. وتـحـولـت 250 تُـــقـــدّر بــــــ هذه المنطقة نقطة انطلاق لسياسة توسّع أمني شملت اعتقالات، ومصادرة أسلحة، وتنفيذ غــــارات داخـــل الأراضــــي الـسـوريـة، وصــــــــــولا إلـــــــى اســـــتـــــهـــــداف مــــقــــر الــــقــــيــــادة الـــعـــســـكـــريـــة فــــي دمــــشــــق بـــذريـــعـــة حــمــايــة الطائفة الدرزية. وتُرجِع الصحيفة هذا النهج الميداني المـــنـــدفـــع إلــــى تـــحـــوّل فـــي الـعـقـلـيـة الأمـنـيـة .2023 أكتوبر 7 الإسرائيلية بعد هجمات فصانعو القرار في تل أبيب باتوا مقتنعين بأن أي تنازل أمني قد يشكّل ثغرة خطيرة. ويـشـيـر يـعـقـوب أمــــيــــدرور، مستشار الأمـن القومي الإسرائيلي السابق، إلى أن «اتخاذ القرارات من واشنطن أسهل بكثير مــن اتـخـاذهـا مــن مـرتـفـعـات الـــجـــولان»؛ ما يعكس رغبة إسرائيل في تأمين مصالحها بشكل أحادي. وبـــيـــنـــمـــا تـــعـــمـــل الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة عـلـى رعــايــة مـفـاوضـات أمـنـيـة بــن دمشق وتــل أبـيـب بـهـدف إنـهـاء الـخـاف الـسـوري - الإســـرائـــيـــلـــي بــــالــــتــــوازي مــــع مـــحـــاولات التهدئة في غزة وأوكرانيا، يدعو ترمب تل أبيب إلى «حوار قوي وصادق» مع دمشق. لكن هذه الجهود اصطدمت بعقبات أســاســيــة، أبـــرزهـــا، رفـــض الــشــرع المـطـالـب الإسرائيلية بإقامة منطقة منزوعة السلاح تمتد من جنوب دمشق حتى الـحـدود؛ لما قد تسببه من فراغ أمني كبير. وتُحذّر أصوات مؤثّرة داخل إسرائيل مـــن الإفــــــراط فـــي اســتــخــدام الـــقـــوة؛ خشية أن تــصــطــدم ســـيـــاســـات الــحــكــومــة بـرغـبـة واشنطن في إعادة تأهيل الدولة السورية الجديدة وتقريبها من منظومة «اتفاقات إبراهيم». ويقترح بعض الخبراء الإسرائيليين قــــبــــول صـــيـــغـــة أمــــنــــيــــة تـــســـمـــح بـــانـــتـــشـــار الـــجـــيـــش الـــــســـــوري بـــالـــقـــرب مــــن الــــحــــدود مـــقـــابـــل مـــنـــع الأســـلـــحـــة الــثــقــيــلــة والــــقــــوات التركية، والانـتـقـال مـن «اسـتـعـراض القوة العسكرية إلـى بناء القوة الدبلوماسية». ويتوقع دبلوماسيون أن يشبه أي اتفاق الـتـي أرســــت منطقة 1974 مـرتـقـب صـيـغـة فصل للقوات، مع تعديلات تناسب المرحلة الجديدة. وتـــضـــيـــف الـــصــحــيـــفــة أن الـــخـــافـــات الـسـيـاسـيـة تــرافــقــت مـــع تـــوتـــرات مـيـدانـيـة متزايدة، أبـرزهـا اشتباكات في بلدة بيت جـن بعد دخــول قــوات إسرائيلية لاعتقال مــــطــــلــــوبــــن؛ مـــــا أدى إلـــــــى ســــقــــوط قــتــلــى ســــوريــــن وجــــرحــــى إســـرائـــيـــلـــيـــن. وزادت الاحـــتـــفـــالات الـشـعـبـيـة فـــي دمــشــق بـذكـرى «سـقـوط الأســـد»، الـتـي شملت حــرق أعـام إسرائيل، من حدّة الاحتقان. وتـتـهـم إســرائــيــل الـحـكـومـة الـسـوريـة بـزيـادة «الـنـبـرة الـعـدائـيـة»، فـي حـن يتهم الشرع تل أبيب بتوسيع منطقتها العازلة و«الـــــهـــــروب مـــن مــســؤولــيــاتــهــا» فـــي غـــزة. ووفـــق مـسـؤولـن أمـيـركـيـن، فــإن استمرار الـنـهـج الإســرائــيــلــي الــحــالــي يــدفــع دمـشـق نحو مزيد من التقارب مع تركيا، الخصم الإقليمي لتل أبيب. وتـــؤكـــد «وول ســتــريــت جــــورنــــال» أن الــــخــــاف الأمــــيــــركــــي - الإســـرائـــيـــلـــي حـــول سوريا ليس مسألة عابرة، بل هو اختبار لــصــابــة الــتــحــالــف الـتـقـلـيـدي فـــي منطقة تـتـشـكـل مـامـحـهـا مـــن جـــديـــد. فـــ«ســوريــا الـــجـــديـــدة» تــبــدو ســاحــة مـفـتـوحـة لإعــــادة رســــــم الـــــتـــــوازنـــــات فـــــي الـــــشـــــرق الأوســــــــط، وســـــط ســـيـــاســـة أمـــيـــركـــيـــة تــــحــــاول الـجـمـع بين مكافحة الإرهــاب، وإعــادة بناء الدولة السورية، ورسـم صيغة أمنية جديدة بين دمشق وتل أبيب. نوفمبر برفقة كبار مسؤولي الدفاع والخارجية والأمن (مكتب الصحافة الحكومي) 19 زار بنيامين نتنياهو المنطقة العازلة مع سوريا في واشنطن: إيلي يوسف كوبر: مستقبل التعاون مع دمشق في صدارة السياسة الأميركية زعيم دروز إسرائيل يطالب بضمانات أمنية أميركية للطائفة في سوريا حـــث الــزعــيــم الـــروحـــي لـــلـــدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف الولايات المـــتـــحـــدة، عــلــى تــوفــيــر الأمـــــن لـلـطـائـفـة الــدرزيــة لمنع تـكـرار أعـمـال العنف التي وقـــعـــت فـــي وقــــت ســـابـــق مـــن هــــذا الــعــام فـــي مـحـافـظـة الـــســـويـــداء الــســوريــة ذات الأغلبية الدرزية في سوريا التي يهيمن عليها السنة. وقــــــال طـــريـــف لـــوكـــالـــة «رويـــــتـــــرز»، الــثــاثــاء، خـــال زيــــارة رسـمـيـة إلـــى مقر الأمــــم المـتـحـدة فــي جـنـيـف إن واشـنـطـن بحاجة إلـى القيام «بواجبها» لحماية حـــقـــوق الأقـــلـــيـــات فـــي ســـوريـــا مـــن أجــل تــعــزيــز الاســــتــــقــــرار، مـضـيـفــا أن الــدعــم الأمــيــركـــي سـيـلـغـي أيــضــا الــحــاجــة إلــى التدخل الإسرائيلي في جنوب سوريا. وقـــــــال: «الــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة دولــــة عظمى، ونأمل أن تضمن حقوق جميع الأقليات في سوريا، وأن تحميها من أي اعتداءات، حتى لا نشهد مجددا مجازر أو مذابح بحق هذه المجموعات». وتعهد الرئيس ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ببذل كل ما في وسعه لمساعدة سوريا على النجاح بعد محادثات تاريخية مع نظيره السوري أحمد الشرع. اشتباكات دامية في يوليو وفي يوليو (تموز) الماضي، اندلعت اشتباكات بين السكان الدروز والبدو في الـسـويـداء بعد عمليات خطف متبادلة، مـمـا تسبب فــي إزهــــاق أرواح عـلـى مـدى أسـبـوع وعـصـف بالتعايش الـهـش الـذي استمر على مدى أجيال متعاقبة. وتـــفـــاقـــمـــت أعـــــمـــــال الـــعـــنـــف عــنــدمــا اشتبكت الـقـوات الحكومية الـتـي أُرسـلـت لاســـتـــعـــادة الـــنـــظـــام مــــع مــســلــحــن دروز، وورود أنـــبـــاء عـــديـــدة عـــن حـــــدوث أعــمــال نـــهـــب وعـــمـــلـــيـــات إعـــــــــدام دون مــحــاكــمــة انـتـهـاكـات أخـــرى. ودخـلـت إسـرائـيـل على خـط المـواجـهـة بطلب مـن الأقلية الـدرزيـة، وهاجمت القوات الحكومية بهدف معلن، وهـــو حـمـايـة الـــــدروز الــســوريــن والإبــقــاء على حدودها بلا أي وجود للمسلحين. وتـــســـبـــبـــت المــــواجــــهــــات فــــي تـهـجـيـر عشرات الآلاف من أبناء الطائفتين، وأنهت الـــقـــاقـــل وجـــــود الـــبـــدو فـــي مـعـظـم أنــحــاء محافظة السويداء. وفي أعقاب ذلك، دعا زعــمــاء دروز إلـــى إقــامــة مـمـر إنـسـانـي من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل إلى الـسـويـداء، وطالبوا بحق تقرير المصير، وهو ما ترفضه الحكومة. «الحاجة إلى إعادة بناء الثقة» وردا عــلــى ســـــؤال حــــول مـقـتـرحـات الـــزعـــيـــم الـــــــدرزي الــكــبــيــر الــشــيــخ حكمت الــهــجــري بـفـصـل الـــســـويـــداء عـــن ســوريــا، شـــدد طـريـف عـلـى ضــــرورة إتــاحــة تقرير المــــصــــيــــر والـــــحـــــقـــــوق والأمـــــــــــــان لــجــمــيــع الأقليات. وقال إن من غير المعقول مطالبة الدروز بتسليم أسلحتهم. وكانت المحادثات الرامية إلى إعادة ضم قوات الشرطة السابقة في السويداء للعمل تحت سلطة دمـشـق، مـع السماح لـــلـــدروز بــالاحــتــفــاظ بـحـكـم ذاتــــي محلي واســـع الـنـطـاق، تـحـرز تـقـدمـا مــطــردا إلـى أن أدت إراقة الدماء في يوليو إلى عرقلة هذه المحادثات. وتعهد الـشـرع بحماية الـــدروز، لكن الـــهـــجـــري يــصــر عــلــى أنــــه يــشــكــل تــهــديــدا وجـــوديـــا لـطـائـفـتـه، ورفــــض فـــي سبتمبر نـقـطـة 13 (أيــــــلــــــول) خـــريـــطـــة طــــريــــق مـــــن تـوسـطـت فـيـهـا الـــولايـــات المـتـحـدة لإنـهـاء العداء. وقاد الشرع فصائل المعارضة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وردا عــلــى ســـــؤال حــــول مـــا إذا كــان يــنــبــغــي إحــــيــــاء المــــحــــادثــــات، قـــــال طــريــف إنـــه تـجـب إعــــادة بـنـاء الـثـقـة عـبـر السماح للسكان بالعودة إلـى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى السويداء. جنيف: «الشرق الأوسط» حزب كردي طالب فيدان بأن يزور مناطق سيطرة «قسد» والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا مارس» 10« تركيا ستفتح معابرها مع سوريا بعد تنفيذ اتفاق جــــددت تــركــيــا تـمـسـكـهـا بــحــل قـــوات سـوريـا الديمقراطية (قـسـد) الـتـي تشكل «وحـــــــــدات حـــمـــايـــة الــــشــــعــــب» (الــــكــــرديــــة) 10 عـــمـــادهـــا الأســـــاســـــي وتـــنـــفـــيـــذ اتــــفــــاق مارس (آذار) بشأن اندماجها في الجيش السوري. وقال وزير الخارجية التركي إن على «تنظيم وحدات حماية الشعب - قسد» أن يدرك أنه لا يمكن أن يكون هناك هيكلان مـسـلـحـان فــي دولـــة واحــــدة، لافـتـا إلـــى أن بـــــاده تـــرغـــب فـــي اســتــكــمــال فــتــح جـمـيـع المـعـابـر الــحــدوديــة مــع ســـوريـــا، لـكـن ذلـك يرتبط بتنفيذ الاتفاق. وأضـــــــــاف فــــــيــــــدان، فـــــي كـــلـــمـــة خــــال فعالية نظمها في أنقرة، الأربـعـاء، مركز الـــــــدراســـــــات الـــســـيـــاســـيـــة والاقــــتــــصــــاديــــة والاجـتـمـاعـيـة الـتـركـي (ســيــتــا)، أنـــه «مـن المستحيل تـوفـيـر الـخـدمـات الاقـتـصـاديـة والأمــــنــــيــــة والأســـــاســـــيـــــة فـــــي الـــــبـــــاد فــي ظـــل وجـــــود جـــمـــاعـــات مـسـلـحـة مـخـتـلـفـة، لـــــن يـــــأتـــــي أحـــــــد لــــاســــتــــثــــمــــار، ســـيـــهـــرب الـنـاس. ولـهـذا السبب، يُــعـد توحيد هذه الجماعات المسلحة وتنظيم عملها أمـرا بالغ الأهمية». وتــــــابــــــع فـــــــيـــــــدان: «نـــــــــرى أن جــمــيــع الجماعات التي شاركت في المقاومة ضد نظام بشار الأسد أصبحت كيانا موحداً، خـــاضـــعـــا لــــــــــإدارة الــــســــوريــــة الــــجــــديــــدة، ومـتـحـدة تحت رايـــة الـجـيـش، هــذه بداية موفقة للغاية». لا تطورات إيجابية وقـــــال «إن وحــــــدات حـــمـــايـــة الـشـعـب الــــكــــرديــــة (قـــــســـــد)، الــــتــــي انــــتــــشــــرت عـلـى مـــســـاحـــة واســـــعـــــة فـــــي المـــنـــطـــقـــة بـــذريـــعـــة مــحــاربــة تـنـظـيـم (داعــــــش)، مـنـذ الــبــدايــة، تــحــتــل وتــســيــطــر عـــلـــى مــــــوارد الـــطـــاقـــة»، مـتـسـائـاً: «هــل ستتوصل إلــى اتـفـاق مع الإدارة الجديدة أم لا؟». وأضــاف أن هذه إحدى المشكلات التي نواجهها الآن. وذكـــر فـيـدان أنــه لا يـوجـد أي مؤشر 10« عــلــى الـــتـــزام «قـــســـد» بـتـنـفـيـذ اتـــفـــاق مـــــارس» المـــوقَّـــع فـــي دمــشــق بـــن الـرئـيـس الــســوري أحـمـد الــشــرع، وقـائـدهـا مظلوم عــــبــــدي، الـــــــذي يـــقـــضـــي بـــانـــدمـــاجـــهـــا فـي الجيش الموحد بنهاية العام الحالي. وأشار إلى أن نظيره السوري أسعد الـشـيـبـانـي، أبـلـغـه خــال مشاركتهما في «منتدى الدوحة»، منذ أيام، أنه لا يوجد أي تـــطـــور جـــديـــد فــيــمــا يــتــعــلــق بـتـنـفـيـذ «قـــســـد» الاتـــفـــاق مـــع دمـــشـــق، «ونـــحـــن في تركيا نؤكد دائـمـا أهمية الـحـوار واتباع الأساليب السلمية لحل المشكلات». وخـــــــال كـــلـــمـــة فــــي جـــلـــســـة لــلــبــرلمــان الـتـركـي فــي إطـــار مـنـاقـشـات مـــوازنـــة عـام ، ليل الثلاثاء - الأربعاء، قال فيدان 2026 إن «لـــدى تـركـيـا نـيـة لفتح جميع المعابر الـــحـــدوديـــة مـــع ســـوريـــا، كـسـيـاسـة عـامـة، وبخاصة تلك الواقعة فـي محيط مدينة نـصـيـبـن المــقــابــلــة لمــديــنــة الـقـامـشـلـي في شـــمـــال شـــرقـــي ســــوريــــا، لـــكـــن يـــجـــب أولا مارس)». 10( استكمال تنفيذ اتفاق وشــدد فيدان على أن توحيد جميع الــجــمــاعــات المـسـلـحـة تـحـت قـــيـــادة جيش واحـد، أمـر بالغ الأهمية لضمان الوحدة والـتـضـامـن فــي الــبــاد، واســتــمــرار الـدعـم الـــخـــارجـــي، لافـــتـــا إلــــى «أهـــمـــيـــة أن تـكـون هــنــاك (ســـوريـــا مـــوحـــدة)، لا تــســود فيها فــئــة واحــــــدة، أو طــائــفــة واحــــــدة، أو عــرق واحـــــد عــلـــى الآخــــريــــن، لأن ذلــــك سـيـكـون نسخة مُحدثة من النظام القديم بأسلوب مختلف، ونحن نعارض ذلك أيضاً». وخـــــــــال مــــنــــاقــــشــــة نـــــــــواب الــــبــــرلمــــان فيدان، خـال الجلسة، طالبه نائب حزب «الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة والمــــــســــــاواة لـــلـــشـــعـــوب»، المـؤيـد لـأكـراد، سـري صاكيك، بـأن يـزور مناطق سيطرة «قـسـد»، والإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، كما يزور دمـــشـــق، وأن يــبــدأ حـــــوارا مـعـهـا مـــن أجـل الـــــســـــام، مــــا دامـــــــت هــــنــــاك عــمــلــيــة ســـام جارية في تركيا، وأن الحكومة تؤكد أنها ترغب في السلام ليس في الداخل فحسب بل في المنطقة بأسرها. الخطر الإسرائيلي ولفت فيدان إلى أن إسرائيل تصوِّر ســـــوريـــــا عــــلــــى أنــــهــــا ســــاحــــة لــتــوســعــهــا الإقليمي، من خلال مواصلة الحرب التي بدأتها فـي غــزة بأساليب مختلفة، التي تـــؤثـــر أيـــضـــا عـــلـــى الــــوضــــع فــــي ســـوريـــا، وتـشـكـل خــطــرا جـسـيـمـا عـلـى الاســتــقــرار، ويـجـب أن تعلم أنـهـا لا يمكن أن تضمن أمنها باستغلال انعدام أمن الآخرين. وذكــــــــر فـــــيـــــدان أن ســـــوريـــــا وتـــركـــيـــا والــــولايــــات المــتــحــدة عـلـى اتـــصـــال وثـيـق، قــــائــــا إن «هــــنــــاك جـــانـــبـــا إيـــجـــابـــيـــا، هـو الإدارة الأمــيــركــيــة. عـلـيـنـا حـقـا أن نشكر الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي دونــــالــــد تـــرمـــب، لـقـد تــفــاهــمــوا مــعــنــا عــلــى أن مــنــح الـحـكـومـة السورية فرصة ودعمها سيكون خطوة مهمة لأمن واستقرار المنطقة». فـــــي الــــســــيــــاق ذاتــــــــــه، رأى الـــرئـــيـــس الـتـركـي رجــب طيب إردوغــــان أن التنفيذ مــــــــارس» سـيـقـلـب 10« الـــســـلـــس لاتـــــفـــــاق رأســـــا عــلــى عــقــب حـــســابــات «بـــــؤر الــشــر» الــتــي تـــراهـــن عــلــى ســـوريـــا غــيــر مـسـتـقـرة ومنقسمة وضعيفة. وأكــــــــد إردوغــــــــــــــان، فـــــي كـــلـــمـــة خــــال فـــعـــالـــيـــة لــــحــــزب «الـــــعـــــدالـــــة والـــتـــنـــمـــيـــة» الـحـاكـم، الـثـاثـاء، أن الاتـفـاق يلعب دورا حــاســمــا فـــي مـسـتـقـبـل ســـوريـــا، وأنـــــه في حــال نـجـاح تنفيذه ستتمكن سـوريـا من مـــواصـــلـــة مــســيــرتــهــا كــــدولــــة ذات وحــــدة إقليمية، مــزدهــرة، وذات مكانة مرموقة في منطقتها. فـــي الـــوقـــت ذاتــــــه، قــــال نـــائـــب رئـيـس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم المتحدث بــاســم الـــحـــزب، عـمــر تـشـيـلـيـك، إنـــه يجب إنــهــاء وجـــود «مـنـظـمـة قـسـد الإرهــابــيــة»؛ لأن أنشطتها تشكل تهديدا لإدارة دمشق. وأضـــــــاف أن «تـــصـــويـــر مــــا تـــقـــوم بـه (قسد) على أنه مكسب للأكراد أمر خاطئ تماماً، تماماً، كما هو الحال في اللاذقية والمــنــطــقــة الــــدرزيــــة فـــي الـــجـــنـــوب، ويـجـب ألا يـعـتـقـد أحــــد أن أي مـنـظـمـة إرهــابــيــة يمكن أن تكون مكسبا لجماعة عرقية أو دينية». وشــــــــدد تـــشـــيـــلـــيـــك عـــلـــى أن «تـــركـــيـــا تـــدافـــع بـــقـــوة عـــن وحـــــدة أراضــــــي ســوريــا وســـيـــادتـــهـــا، وتــــريــــد ســــوريــــا مــــوحــــدة لا تـــتـــجـــزأ، ويـــجـــب تــحــقــيــق ذلـــــك فــــي إطــــار مبدأ (وطـن واحــد، وجيش واحــد، ودولـة واحدة)، وأن يتم ضمان حقوق الجماعات العرقية والدينية». ديسمبر (الخارجية التركية) 9 وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في جلسة البرلمان مساء أنقرة: سعيد عبد الرازق

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky