issue17180

الـتـقـى الأمـــيـــر مـحـمـد بـــن سـلـمـان بن عـبـد الــعــزيــز، ولـــي الـعـهـد رئــيــس مجلس الــــــــوزراء الـــســـعـــودي، بـقـصـر الــيــمــامــة في الـــريـــاض، أمـــس (الأربــــعــــاء)، الأمــــن الـعـام لــــأمــــم المــــتــــحــــدة أنـــطـــونـــيـــو غـــوتـــيـــريـــش، والـرئـيـس الإريــتــري إسـيـاس أفــورقــي، كلا على حدة. وبحث ولي العهد السعودي والأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء مستجدات الأوضــــــــاع الإقـــلـــيـــمـــيـــة والــــدولــــيــــة، وســبــل دعـم الجهود بما يعزز الأمــن والاستقرار العالمي. بينما استعرض مع الرئيس أفورقي خلال اللقاء الثنائي العلاقات بين البلدين، وآفاق التعاون في مختلف المجالات وسبل تطويره، كذلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حــــــضــــــر الــــــلــــــقــــــاءيــــــن مــــــــن الـــــجـــــانـــــب الــســعــودي، الأمــيــر فـيـصـل بــن فــرحــان بن عـــبـــد الـــلـــه وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة، والـــدكـــتـــور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني. وحضر اللقاء الأول من الأمم المتحدة، مـيـغـيـل مــوراتــيــنــوس وكــيــل الأمــــن الـعـام المـــفـــوض الـــســـامـــي لــتــحــالــف الـــحـــضـــارات، وميغيل غراسا مساعد الأمين العام مدير المكتب التنفيذي للأمين العام، إلى جانب الـــدكـــتـــور عـــبـــد الـــعـــزيـــز الــــواصــــل مـــنـــدوب السعودية الدائم لدى المنظمة. بينما حضر اللقاء الثاني من الجانب الإريــتــري، وزيــر الخارجية عثمان صالح مـحـمـد، والــقـائـمــة بــالأعــمــال فــي الـسـفـارة الإريترية بالرياض وينيني قرزقهير. وكـــــــان الــــرئــــيــــس أفـــــورقـــــي قـــــد وصـــل والوفد المرافق له إلى العاصمة السعودية، الـثـاثـاء، حيث استقبله فـي «مـطـار الملك خـــالـــد الـــــدولـــــي»، الأمــــيــــر مــحــمــد بــــن عـبـد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الـــــريـــــاض، وويـــنـــيـــنـــي قـــرزقـــهـــيـــر الــقــائــمــة بالأعمال في سفارة إريتريا لدى المملكة، والــــلــــواء مــنــصــور الـعـتـيـبـي مـــديـــر شـرطـة المــنــطــقــة المـــكـــلـــف، وفـــهـــد الــصــهــيــل وكــيــل المراسم الملكية. عــلــى خـلـفـيـة الـــتـــحـــركـــات الـعـسـكـريـة الأخيــــــرة الــتــي قـــام بـهـا «المــجــلــس الانـتـقـالـي الجنوبي» في محافظتي حضرموت والمهرة شــرقــي الـيـمـن، أكـــد رئــيــس الــوفــد الـسـعـودي الزائر لحضرموت اللواء محمد القحطاني، أن المملكة التي تقود تحالف دعـم الشرعية، تـــبـــذل جـــهـــودا لإنـــهـــاء الأزمــــــة وحــــل الـــصـــراع وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها. وذكـــــــر الإعــــــــام الــــرســــمــــي الـــيـــمـــنـــي، أن الوفد السعودي وصل إلى مديريات الـوادي والـــصـــحـــراء، بـعـد اسـتـكـمـال اجـتـمـاعـاتـه في مدينة المكلا ومـديـريـات الساحل، حيث كان فــــي اســـتـــقـــبـــالـــه مـــحـــافـــظ حـــضـــرمـــوت ســالــم الـــخـــنـــبـــشـــي، وعــــــــدد مـــــن وكــــــــاء المـــحـــافـــظـــة، ووجـــهـــاء وأعـــيـــان ومـشـايـخ وادي وصـحـراء حضرموت. وطــــبــــقــــا لمــــــا أوردتــــــــــــــه وكــــــالــــــة «ســــبــــأ» الحكومية، رحب المحافظ الخنبشي بالوفد السعودي، وقـال،«إن الزيارة جاءت لتضيف دعـــامـــة لأواصـــــر الأخـــــوة والـــقـــربـــى والـــجـــوار والـــعـــقـــيـــدة الـــتـــي تــجــمــع الـــيـــمـــن بــالمــمــلــكــة»، معولا على هـذه الـزيـارة في دعـم حضرموت وسـلـطـتـهـا المــحــلــيــة لـلـتـخـفـيـف مـــن مــعــانــاة المواطنين في المجالات الخدمية والاقتصادية والأمنية. وفي كلمة له أمام جمع كبير من مشايخ وأعـيـان ووجـهـاء وقـيـادات مديريات الــوادي والـــصـــحـــراء، أكــــد رئـــيـــس الـــوفـــد الــســعــودي، اللواء الدكتور القحطاني، «موقف السعودية الــثــابــت تــجــاه الـيـمـن ومـحـافـظـة حـضـرمـوت وفــــرض الـتـهـدئـة، ودعــــم الأمــــن والاســتــقــرار، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخـــــــال المـــحـــافـــظـــة فــــي دوامـــــــة صـــراعـــات جديدة». وجـــــدد المـــســـؤول الـــســـعـــودي، اســتــمــرار مــوقــف الـــريـــاض بـخـصـوص «خــــروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مـــن مـحـافـظـتـي حــضــرمــوت والمـــهـــرة وإعــــادة الأوضاع إلى سابق عهدها». وأكــــد الـقـحـطـانـي، رفـــض أي مــحــاولات تعيق مسار التهدئة، وقــال: «إن حضرموت ركيزة وأولـويـة أساسية للاستقرار وليست سـاحـة أو مـيـدانـا لــلــصــراع، وإن حضرموت لـــديـــهـــا كــــــــوادر مـــؤهـــلـــة مــــن أبـــنـــائـــهـــا لإدارة شــؤونــهــا ومـــــواردهـــــا، ويـــجـــب أن تُــــــدار عبر مؤسسات الدولة الرسمية ممثلة بالحكومة والسلطة المحلية». مصفوفة متكاملة ونــــقــــل الإعـــــــــام الــــرســــمــــي الـــيـــمـــنـــي عـن الـــلـــواء الـقـحـطـانـي، أنـــه «خــــال زيــــارة الـوفـد الــــحــــالــــيــــة لــــحــــضــــرمــــوت، تـــــم الاتــــــفــــــاق عــلــى مصفوفة متكاملة من الإجـراءات لدعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي». وأكــــد الــقــحــطــانــي، أن قـــيـــادة الـتـحـالـف الـــعـــربـــي بـــقـــيـــادة الـــســـعـــوديـــة، تـــبـــذل جــهــودا لإنهاء الأزمـة وحل الصراع وعـودة الأوضاع إلى سابق عهدها. وأشـــــــار، إلــــى أن الـــســـعـــوديـــة «تـربـطـهـا عـاقـات أخـويـة تاريخية مـع اليمن بأكمله، وأن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يمكن تــجــاوزهــا أو تـجـاهـلـهـا؛ فـهـي مـــوجـــودة في مخرجات الحوار الوطني اليمني، وحاضرة فــــــي أي تــــســــويــــة ســـيـــاســـيـــة قــــــادمــــــة ضــمــن السعودية، والإمـــارات لدعم الحل السياسي الشامل في اليمن». وأعــــلــــن الـــقـــحـــطـــانـــي، أنـــــه تــــم الــتــوصــل مـــع أطـــــراف الـسـلـطـة المـحـلـيـة، وحــلــف قبائل حـــضـــرمـــوت، «إلـــــى صـيـغـة مـبـدئـيـة لـضـمـان استمرار تدفق إنتاج النفط في بترومسيلة، وعــــــدم تــعــطــيــل مـــصـــالـــح الـــــنـــــاس، وتـحـيـيـد مــواقــع الـنـفـط بـعـيـدا عــن الـــصـــراع، مــن خـال خــــروج الـــقـــوات المــســيــطــرة المــــوجــــودة حـالـيـا فـي بترومسيلة، على أن تحل محلها قـوات حضرمية تحت إشـــراف مباشر مـن السلطة المـــحـــلـــيـــة بـــالمـــحـــافـــظـــة بـــمـــا يـــضـــمـــن تـطـبـيـع الحياة». دعوة أممية وعـــلـــى وقــــع الـــتـــطـــورات الـــتـــي شـهـدتـهـا حــــضــــرمــــوت والمـــــهـــــرة فـــــي الأيـــــــــام المـــاضـــيـــة، أجــــرى المــبــعــوث الأمـــمـــي إلـــى الــيــمــن، هـانـس غروندبرغ، زيـارة إلى الرياض والتقى وزير الخارجية اليمني شـائـع الـزنـدانـي، وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير الإمارات لدى اليمن محمد الزعابي، وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين. وحـــســـب بـــيـــان لمــكــتــب المـــبـــعـــوث، ركّــــزت الاجـــتـــمـــاعـــات عــلــى الـــتـــطـــورات الأخــــيــــرة في حـــضـــرمـــوت والمـــــهـــــرة، مــــع الإشـــــــــارة إلـــــى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعد منطقة حيوية سياسيا واقتصادياً. وفـــي حــن شـــدد المـبـعـوث الأمــمــي، على ضــــرورة «مــمــارســة جـمـيـع الأطـــــراف الفاعلة ضــــبــــط الــــنــــفــــس وخـــــفـــــض الـــتـــصـــعـــيـــد عــبــر الـــــحـــــوار»، أكّـــــد عــلــى ضــــــرورة الـــحـــفـــاظ على «مـــســـاحـــة لــلــنــقــاش بـــن الأطـــــــراف الـيـمـنـيـة؛ دعما للاستقرار وبما يخدم مصلحة الشعب اليمني». وخــــــــال لـــــقـــــاءاتـــــه، جــــــدد غــــرونــــدبــــرغ، التزامه بمواصلة العمل مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية؛ لدعم خفض التصعيد، وتعزيز آفــاق التوصل إلـى تسوية سياسية تفاوضية للنزاع في اليمن. في السياق نفسه، ذكر الإعلام الرسمي الــــيــــمــــنــــي، أن وزيـــــــــر الــــخــــارجــــيــــة وشـــــــؤون المـغـتـربـن، شـائـع الــزنــدانــي، الـتـقـى المبعوث الـــخـــاص لـــأمـــن الـــعـــام لـــأمـــم المـــتـــحـــدة إلــى الــيــمــن، هـــانـــس غـــرونـــدبـــرغ، وجـــــدد لـــه دعــم الحكومة اليمنية الكامل للجهود الأممية، مؤكّدا استعداد الحكومة للتعاون مع الأمم المــتــحــدة، والمـجـتـمـع الـــدولـــي بـمـا يـسـهـم في تخفيف المـعـانـاة الإنـسـانـيـة، وتـعـزيـز الأمــن والاستقرار». وتناول اللقاء - بسب المصادر الرسمية - الـــتـــطـــورات المـرتـبـطـة بــالاجــتــمــاع الـخـاص بــمــفــاوضــات تـــبـــادل الأســـــرى والمـحـتـجـزيـن، حـيـث شـــدّد الــوزيــر الــزنــدانــي، عـلـى «أهمية إحراز تقدم ملموس في هذا الملف الإنساني، وضــــــرورة الالــــتــــزام بــمــا يــتــم الاتـــفـــاق عـلـيـه، بــمــا يــضــمــن إطـــــاق ســـــراح جــمــيــع الأســــرى والمحتجزين دون استثناء». توالي البيانات الدولية وبـــعـــد بـــيـــانـــات أمـــيـــركـــيـــة وبــريــطــانــيــة وفرنسية وألمانية تدعو إلى التهدئة، وتعزيز الاســـتـــقـــرار فـــي الــيــمــن، أكــــدت بـعـثـة الاتــحــاد الأوروبي، «دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، والـــحـــكـــومـــة الـيـمـنـيـة فـــي الـــجـــهـــود المــبــذولــة لتعزيز الأمن والاستقرار». وثمنت البعثة في تغريدة على منصة «إكــــس»،«الإيــــجــــاز الــشــامــل لــرئــيــس مجلس الــــقــــيــــادة الــــرئــــاســــي رشــــــاد الـــعـــلـــيـــمـــي، حـــول التطورات الأخـيـرة في حضرموت والمـهـرة»، مــــشــــددة عـــلـــى ضـــــــرورة «تـــســـويـــة الـــخـــافـــات الـسـيـاسـيـة بـالـوسـائـل الـسـيـاسـيـة مــن خـال الحوار». ورحبت البعثة، بجميع الجهود الرامية إلـــى خـفـض الـتـصـعـيـد مـــن خـــال الــوســاطــة، مجددة وقـوف الاتحاد الأوروبـــي إلـى جانب الــشــعــب الــيــمــنــي، «ومـــشـــاركـــة تـطـلـعـاتـه في الحرية والأمن والازدهار». وكــــــــان الـــعـــلـــيـــمـــي، عـــقـــد اجـــتـــمـــاعـــا فـي الــريــاض، مـع سـفـراء الـــدول الـراعـيـة للعملية الـسـيـاسـيـة فـــي الــيــمــن، وأطــلــعــهــم عــلــى آخــر الأحـــداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شــهــدتــه المــحــافــظــات الــشــرقــيــة مـــن تـــطـــورات وصـفـهـا بـأنـهـا «تـشـكـل تـقـويـضـا للحكومة الــشــرعــيــة، وتــهــديــدا لـــوحـــدة الـــقـــرار الأمــنــي، والــــعــــســــكــــري، وخــــرقــــا لمـــرجـــعـــيـــات الـعـمـلـيـة الانتقالية». وأكـــــــد الـــعـــلـــيـــمـــي، أن «أحـــــــد المـــــســـــارات الــفــعــالــة لـلـتـهـدئـة يـتـمـثـل فـــي مـــوقـــف دولـــي مـوحـد، واضـــح وصــريــح، يـرفـض الإجــــراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية بصفتها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد». كـــمـــا جـــــدد الـــتـــأكـــيـــد، عـــلـــى أن «مـــوقـــف مجلس القيادة الرئاسي واضـح من تجاربه السابقة، بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجـــــــراءات أحــــاديــــة خـــــارج الإطــــــار المـؤسـسـي لـــلـــدولـــة، مــتــى مـــا تـــوفـــرت الإرادة الـوطـنـيـة، والإقليمية، والدولية الصادقة». 2 أخبار NEWS Issue 17180 - العدد Thursday - 2025/12/11 الخميس الرياض جددت موقفها بخصوص «خروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة » ASHARQ AL-AWSAT المبعوث الأممي دعا كل الأطراف إلى الحوار وضبط النفس السعودية تؤكد ضرورة إنهاء التوتر وفرض الاستقرار شرق اليمن اللواء محمد القحطاني، رئيس الوفد السعودي لفرض التهدئة في حضرموت، أثناء زيارته (سبأ) الرياض: «الشرق الأوسط» تشديد يمني على تعزيز الجهود العسكرية والإنسانية إدانة دولية متصاعدة لإحالة الحوثيين موظفين أمميين إلى المحاكمة بـــالـــتـــوازي مـــع تــنــديــد الأمـــــم المــتــحــدة بـــإحـــالـــة الـــحـــوثـــيـــن مـــوظـــفـــن يــمــنــيــن فـي المـــنـــظـــمـــة الــــدولــــيــــة إلــــــى المــــحــــاكــــمــــة، شـــــدّد مــــســــؤولــــون فــــي الـــحـــكـــومـــة الــيــمــنــيــة عـلـى تـــوســـيـــع الـــتـــنـــســـيـــق الـــعـــســـكـــري لمـــواجـــهـــة الـــجـــمـــاعـــة المــــدعــــومــــة مــــن إيـــــــــران، وتـــعـــزيـــز حضور مؤسسات الدولة، وتحسين البيئة التشغيلية للمنظمات الإنسانية. وفـــي هـــذا الــســيــاق، عــبّــر الأمــــن الـعـام لـــأمـــم المـــتـــحـــدة أنــطــونــيــو غــوتــيــريــش عن قـلـقـه الــبــالــغ إزاء اســـتـــمـــرار الــحــوثــيــن في مــــن مـــوظـــفـــي الأمــــــم المـــتـــحـــدة، 59 احـــتـــجـــاز إلـــى جـانـب عــشــرات الـعـامـلـن فــي منظمات غير حكومية، ومؤسسات مجتمع مدني، وبعثات دبلوماسية. وفـــــي الـــبـــيـــان، الــــــذي ورد عـــلـــى لــســان ستيفان دوجـــاريـــك، المـتـحـدث بـاسـم الأمـن الــــعــــام، نــــدد غــوتــيــريــش بـــإحـــالـــة المــوظــفــن الأمميين إلى محكمة جنائية خاصة تابعة للحوثيين، عـادّا الخطوة «انتهاكا صارخا للقانون الـدولـي، ولحصانة موظفي الأمـم المـتـحـدة، بمن فيهم المـواطـنـون اليمنيون، تــــجــــاه أي إجـــــــــــــراءات قــــانــــونــــيــــة مــرتــبــطــة بمهامهم الرسمية». وأشـــار البيان إلــى أن هــؤلاء الموظفين «يُــحـتـجـزون بـمـعـزل عــن الـعـالـم الـخـارجـي، بعضهم منذ سنوات، من دون أي إجراءات قانونية واجـبـة». ودعـا سلطات الحوثيين إلــــى «الـــتـــراجـــع الـــفـــوري عـــن هــــذه الإحـــالـــة، والإفـراج عن جميع المحتجزين من موظفي الأمــــم المـتـحـدة والمـنـظـمـات غـيـر الحكومية والسلك الدبلوماسي». كـمـا جـــدد تـأكـيـد الــتــزام الأمـــم المتحدة «بـمـواصـلـة دعـــم الـشـعـب الـيـمـنـي، وتـقـديـم المـــــســـــاعـــــدة الإنــــســــانــــيــــة رغـــــــم الـــتـــحـــديـــات المتصاعدة» في مناطق سيطرة الحوثيين. وفــــــي ســــيــــاق مـــتـــصـــل، رحّــــبــــت وزارة الـشـؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الـــيـــمـــنـــيـــة، بـــــقـــــرار مـــنـــظـــمـــة الأمـــــــم المـــتـــحـــدة للطفولة (يونيسيف) نقل مقرها الرئيسي مـــــن صـــنـــعـــاء الـــخـــاضـــعـــة لـــلـــحـــوثـــيـــن إلـــى العاصمة المؤقتة عدن. وأوضــــــحــــــت الــــــــــــــوزارة فـــــي بـــــيـــــان، أن الخطوة تأتي استجابة لدعواتها المتكررة الـتـي طالبت خلالها بنقل مـقـار المنظمات الــدولــيــة والأمــمــيــة مـــن صـنـعـاء الـخـاضـعـة لـسـيـطـرة الـحـوثـيـن، «حـفـاظـا عـلـى سلامة كوادرها وضمانا لعدم خضوعها للابتزاز أو العرقلة». وأكـــــد الــبــيــان أن الـــقـــيـــادة الـحـكـومـيـة، ممثلة في وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزعوري، «ستوفر كل أشكال الدعم والتسهيلات لتمكين (اليونيسيف) من أداء مهامها بفاعلية أكبر من مقرها الجديد». تعزيز الجهود العسكرية وإلـــى ذلـــك، شـهـدت العاصمة اليمنية المؤقتة عــدن، اجتماعا بـن عضو «مجلس الــقــيــادة الــرئــاســي» عـبـد الـرحـمـن المـحـرمـي ووزيـــــــر الــــدفــــاع مــحــســن الـــــداعـــــري. نـاقـشـا خلاله «مستجدات الأوضــاع العسكرية في مـخـتـلـف الــجــبــهــات، ومــســتــوى الـجـاهـزيـة الـقـتـالـيـة، وانـضـبـاط الـــوحـــدات العسكرية، إضــــافــــة إلـــــى جـــهـــود الـــــــــوزارة فــــي مـــجـــالات التدريب والتأهيل ورفع القدرات الدفاعية»، وفق ما أورده الإعلام الرسمي. وفــــــــــي حــــــــن نــــقــــلــــت وكــــــــالــــــــة «ســـــبـــــأ» الحكومية عـن الــداعــري تـأكـيـده أن الـقـوات المسلحة «تعمل بتناغم وانـسـجـام كاملين في مواجهة الحوثيين»، شدد المحرمي، على «ضـــرورة تعزيز التنسيق بـن التشكيلات الــعــســكــريــة، وحــشــد الـــطـــاقـــات نــحــو الــعــدو المـــشـــتـــرك، بــاعــتــبــار ذلــــك أســاســيــا لـحـمـايـة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة». ومـــــــن مــــــــــأرب، بــــعــــث عــــضــــو «مـــجـــلـــس الـقـيـادة الـرئـاسـي» الـلـواء سلطان الـعـرادة، بـرسـالـة وطـنـيـة جـامـعـة خـــال لـقـاء موسع ضـــــــم أعـــــــضـــــــاء مـــــــن مــــجــــلــــســــي «الــــــــنــــــــواب» و«الـــــــــشـــــــــورى» ومــــحــــافــــظــــن ومــــســــؤولــــن ووجهاء من مختلف المحافظات. وأكّــد الـعـرادة أن اليمن «يعيش لحظة فـــــارقـــــة تــتــطــلــب رص الــــصــــفــــوف وتـــعـــزيـــز الــتــاحــم الـــوطـــنـــي». وقــــال فـــي كـلـمـتـه: «إن مـــا يـجـمـع الـيـمـنـيـن هـــو إيـمـانـهـم الــراســخ بــأن اليمن لا يُــهـزم ولا يـمـوت، وأن أبـنـاءه يـجـددون دائما قدرتهم على الصمود رغم العواصف» التي تمر بها البلاد. وأشــــــــــار الـــــــعـــــــرادة إلـــــــى أن الــــتــــجــــارب الــــتــــي مـــــرت بـــهـــا الــــبــــاد «رفــــعــــت مــنــســوب الــوعــي الـشـعـبـي بـأهـمـيـة الـــدولـــة وضـــرورة حماية مؤسساتها»، مـؤكـدا أن «استعادة مـؤسـسـات الــدولــة مـن ميليشيات الحوثي المـــدعـــومـــة مـــن إيــــــران تُــمــثــل الـــيـــوم أولـــويـــة وطنية لا بديل عنها». وشــــــدد عـــلـــى أن «الـــــدفـــــاع عــــن الـــوطـــن مـــســـؤولـــيـــة مـــشـــتـــركـــة لا تـــخـــص مــحــافــظــة بــعــيــنــهــا، بــــل هــــي واجــــــب يــتــحــمــلــه جـمـيـع اليمنيين دون استثناء، وأن طريق النصر، وإن بـــدا طـــويـــاً، يـظـل واضـــحـــا لمـــن يمتلك الإرادة والعزيمة ووحدة الهدف». عدن: «الشرق الأوسط» ولي العهد السعودي لدى لقائه الرئيس الإريتري إسياس أفورقي في الرياض أمس (واس) ولي العهد السعودي بحث مع الرئيس الإريتري تطوير التعاون في مختلف المجالات محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان سبل دعم الأمن والاستقرار العالمي الرياض: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky