issue17180

London Thursday - 11 December 2025 Front Page No. 1 Vol 48 No. 17180 The Leading Arabic Newspaper 9 771319 081349 50> 1447 جمادى الآخرة 20 الخميس 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 11 السنة الثامنة والأربعون 17180 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ًثمن النسخة السودان: سقوط هجليج النفطية يرسم واقعا جديدا السعودية: أول ناقل جوي يعتمد كليا الذكاء الاصطناعي مؤرخ يهودي يفكك «معاداة السامية» 8 » 15 » 17 » ترمب يتوقع «أياما معدودة» لمادورو 11 » اقرأ أيضاً... خلاف أميركي ــ إسرائيلي يتعمق حول «سوريا الجديدة» يـــتـــصـــادم مـــســـار الإدارة الأمــيــركــيــة بـــتـــوســـيـــع الــــتــــعــــاون الأمـــــنـــــي مـــــع دمـــشـــق الــــجــــديــــدة، مــــع نـــهـــج إســــرائــــيــــل المـــيـــدانـــي المندفع، ما يكشف عن خلاف بين الحليفين التقليديين حول مستقبل الدولة السورية. وأعــلــن وزيـــر الـخـارجـيـة الإسـرائـيـلـي جــدعــون ســاعــر، أمـــس (الأربـــعـــاء)، تـراجـع فــــرص الـــتـــوصـــل إلــــى اتـــفـــاق مـــع ســـوريـــا، مــــشــــيــــرا إلـــــــى أن الــــجــــانــــبــــن «أبــــــعــــــد مــن الاتفاق مما كانا عليه قبل أسابيع»، وأن «الفجوات بين الطرفين اتسعت مع ظهور مطالب جديدة». ورصـــــــــدت صــحـــيـــفـــة «وول ســتــريــت جورنال» تناقضا نادرا بين واشنطن وتل أبيب حـول مستقبل الـدولـة السورية بعد عام من سقوط نظام الأسد. فـي سـيـاق متصل، أكــد قـائـد القيادة المركزية الأميركية «سينتكوم»، الأدميرال بـــــراد كـــوبـــر، أن واشـــنـــطـــن تــعــمــل «بـشـكـل مـــتـــزايـــد» مـــع الــجــيــش الــــســــوري لمــواجــهــة تـــهـــديـــدات أمــنــيــة مــشــتــركــة، وقـــدّمـــت منذ أكتوبر (تشرين الأول) «المشورة والمساعدة عـمـلـيـة ضد 20 والــتــمــكــن» فـــي أكـــثـــر مـــن تنظيم «داعـش» وإحباط شحنات أسلحة متجهة إلــى «حـــزب الـلـه» اللبناني، لافتا إلـــى أن هـــذه المـكـاسـب «لا تتحقق إلا عبر تـــنـــســـيـــق وثــــيــــق مـــــع الـــــقـــــوات الــحــكــومــيــة )6 السورية». (تفاصيل ص واشنطن: إيلي يوسف بعد تحركات «الانتقالي الجنوبي» في حضرموت والمهرة تشديد سعودي على إنهاء التوتر وعودة الاستقرار في شرق اليمن شدّدت السعودية على ضرورة إنهاء الـتـوتـر فــي شـــرق الـيـمـن، بـعـد التحركات العسكرية الأخيرة التي قام بها «المجلس الانـــتـــقـــالـــي الـــجـــنـــوبـــي» فــــي مــحــافــظــتــي حضرموت والمهرة. وقـــــــال الـــــلـــــواء مـــحـــمـــد الـــقـــحـــطـــانـــي، الــــذي كـــان عـلـى رأس وفـــد ســـعـــودي، زار حضرموت، إن المملكة التي تقود تحالف دعم الشرعية تبذل جهودا لإنهاء الأزمة وحل الصراع وعودة الأوضاع إلى سابق عـــهـــدهـــا فــــي شـــــرق الـــيـــمـــن. وأكّـــــــد الـــلـــواء الــقــحــطــانــي «مـــوقـــف الــســعــوديــة الـثـابـت تجاه اليمن ومحافظة حضرموت وفرض التهدئة، ودعم الأمن والاستقرار، ورفض أي مــــحــــاولات لـــفـــرض أمــــر واقـــــع بــالــقــوة أو إدخــــال المـحـافـظـة فــي دوامــــة صـراعـات جديدة». وجدّد القحطاني التأكيد على موقف الرياض بخصوص «خروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من مـحـافـظـتـي حــضــرمــوت والمـــهـــرة وإعـــــادة الأوضاع إلى سابق عهدها». ونــقــل الإعـــــام الــرســمــي الـيـمـنـي عن اللواء القحطاني أنـه «خـال زيــارة الوفد الــحــالــيــة لــحــضــرمــوت، تـــم الاتــــفــــاق على مـجـمـوعـة متكاملة مــن الإجــــــراءات لدعم الأمــــن والاســـتـــقـــرار والــتــهــدئــة مـــع جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي». وأوضح أن قيادة التحالف العربي بقيادة الــســعــوديــة تـــبـــذل جـــهـــودا لإنـــهـــاء الأزمــــة وحل الصراع. )2 (تفاصيل ص الرياض: «الشرق الأوسط» وسط انقسام داخلي وتعمق حالة عدم اليقين «الفيدرالي» يخفض الفائدة ربع نقطة اختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخـيـر للسياسة النقدية لهذا العام بإقرار خفض أسعار الفائدة، بواقع إلـى 3.50 ربـــع نـقـطـة، إلـــى نــطــاق مـــا بـــن في المائة، في خطوة كانت تتوقعها 3.75 الأسواق في الأيام القليلة الماضية. ويُــمــثــل هـــذا الــخــفــض، وهـــو الـثـالـث هذا العام، محاولة لمواجهة تباطؤ سوق الـــعـــمـــل الأمــــيــــركــــي، رغـــــم أن الــتــضــخــم لا فــي المـائـة 2 يــــزال مـسـتـقـرا فـــوق مـسـتـوى المستهدف. وقــــــد أظـــــهـــــرت اجــــتــــمــــاعــــات الــلــجــنــة الــفــيــدرالــيــة لــلــســوق المــفــتــوحــة انـقـسـامـا داخـلـيـا واضــحــا بــن «الــصــقــور» القلقين من التضخم العنيد، و«الحمائم» الداعين إلى مزيد من التيسير لحماية الوظائف. وتُـــــضـــــاف إلــــــى هــــــذا الانــــقــــســــام ضـــغـــوط سياسية مـتـزايـدة، خصوصا مـن البيت الأبـــيـــض، لـتـسـريـع وتــيــرة التخفيضات، مـا يضع استقلالية البنك المـركـزي تحت المجهر. ورغـــم أن الأســـواق راهـنـت على هذا الـــخـــفـــض، فـــــإن حـــالـــة عـــــدم الـــيـــقـــن لــعــام تتعمق، حيث أشـــار محللون إلى 2026 أن «الـــفـــيـــدرالـــي» قـــد يـفـضـل الــتــوقــف في اجـتـمـاع يناير (كــانــون الـثـانـي) انتظارا لبيانات أكثر وضوحاً. )16 (تفاصيل ص واشنطن: «الشرق الأوسط» أستراليا تحظر وصول منصات التواصل الاجتماعي للأطفال أقـــرّت أسـتـرالـيـا، أمـــس، قـــرارا يحظر وصــــــول وســــائــــل الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي عاما ً، 16 للأطفال الذين تقل أعمارهم عن في سابقة عالمية. ويمنع القرار منصات كـ«فيسبوك» و«إنـسـتـغـرام» و«يـوتـيـوب» و«تـيـك تـوك» و«ســــــنــــــاب تـــــشـــــات» و«إكـــــــــــس» مـــــن فــتــح حـــســـابـــات لمــســتــخــدمــن دون الـــســـادســـة عـــــشـــــرة، ويُــــلــــزمــــهــــا إغــــــــاق الـــحـــســـابـــات المفتوحة حالياً. وتواجه المنصات المعنية بــالــقــرار، فــي حـــال عـــدم اتــخــاذهــا تـدابـيـر «معقولة» لضمان تطبيقه، غرامات تصل مليون دولار أميركي. 32.9 إلى )11 (تفاصيل ص لندن: «الشرق الأوسط» ترحيب روسي بقبول زيلينسكي إجراء انتخابات جديدة رحَّـــــــب الـــكـــرمـــلـــن، أمـــــــس، بــمــوافــقــة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لــلــمــضــي نـــحـــو هـــــذه الــــخــــطــــوة. ووصــــف المـــتـــحـــدث الــــرئــــاســــي الـــــروســـــي ديــمــتــري بيسكوف التطور بـ«الأمر الجديد». إلـــى ذلـــك، نـاقـش الـرئـيـس الأمـيـركـي خلال اتصال مع قـادة بريطانيا وفرنسا وألمـــانـــيـــا أمـــــس، آخــــر المـــســـتـــجـــدات بـشـأن مـفـاوضـات الـسـام فـي أوكـرانـيـا. وركّـــزت دقيقة على 40 المـحـادثـات التي استمرت «محاولة إحراز تقدم» في حل النزاع. )10 (تفاصيل ص موسكو - لندن: «الشرق الأوسط» ولي العهد السعودي والرئيس الإريتري ناقشا تطوير آفاق التعاون بين البلدين محمد بن سلمان وغوتيريش يبحثان المستجدات الدولية الـتـقـى الأمــيــر محمد بــن سـلـمـان بن عـبـد الــعــزيــز ولـــي الـعـهـد رئــيــس مجلس الـــــــوزراء الـــســـعـــودي، فـــي الــــريــــاض، أمــس (الأربــــعــــاء)، الأمــــن الــعــام لــأمــم المـتـحـدة أنــطــونــيــو غــوتــيــريــش، حــيــث اسـتـعـرض الجانبان مستجدات الأوضــاع الإقليمية والدولية، وسبل دعم الجهود، بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي. كما التقى ولي العهد السعودي في الرياض أمس، الرئيس الإريتري أسياس أفــورقــي، وبـحـث الجانبان الـعـاقـات بين الـــبـــلـــديـــن، وآفـــــــاق الـــتـــعـــاون فــــي مـخـتـلـف المجالات وسبل تطويرها، والموضوعات )2 ذات الاهتمام المشترك. (تفاصيل ص الرياض: «الشرق الأوسط» ولي العهد السعودي لدى لقائه الأمين العام للأمم المتحدة في الرياض أمس (واس) وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة إيران ويقترح «دولة محايدة» اهتزاز جديد في علاقات بيروت وطهران تعرضت الـعـاقـات الدبلوماسية بين لبنان وإيــران إلى اهتزاز جديد، إثر رفض وزيـــــر الــخــارجــيــة الــلــبــنــانــي يـــوســـف رجــي دعــــــوة نـــظـــيـــره الإيـــــرانـــــي عـــبـــاس عــراقــجــي لزيارة طهران، واقتراحه عقد لقاء في دولة ثالثة. وقـال رجـي، أمـس، إنـه يعتذر عن عدم قبول دعوة لزيارة طهران في الوقت الراهن، واقــتــرح بـــدلا مــن ذلـــك عـقـد لـقـاء «فـــي دولــة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها». وأضاف رجي أن «الظروف الحالية» هي سبب قراره عـــدم زيــــارة إيـــــران، وشــــدّد عـلـى أن هـــذا «لا يعني رفضا للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية غير متوافرة». وأوضـــح رجــي أن أي انـطـاقـة جديدة بـــن بـــيـــروت وطـــهـــران يـجـب أن تــقــوم على أســــس واضــــحــــة، تــشــمــل احــــتــــرام الــســيــادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالــــتــــزام المــتــبــادل بـالمـعـايـيـر الــتــي تحكم العلاقات بين الدول. كما أعرب عن استعداد بلاده لبناء علاقة «بنّاءة» مع إيـران تتسم )5 بالوضوح والاحترام. (تفاصيل ص بيروت: نذير رضا توقعات أميركية بقرب المرحلة الثانية في غزة قـــال الـسـفـيـر الأمــيــركــي لـــدى الأمــــم المــتــحــدة، مــايــك والـــتـــز، في القدس أمس، إنه يتوقع صدور إعلانات «قريبة» بشأن التقدم إلى المرحلة الثانية مـن خطة الرئيس دونـالـد تـرمـب للسلام فـي غـزة، مؤكدا أن واشنطن لن تسمح لـ«حماس» بإعادة بناء نفسها. وأوضح والتز أن المُكوّنات الرئيسية للخطة تتمثل في سلطة فلسطينية تـكـنـوقـراطـيـة تـتـولـى إدارة الــخــدمــات، وآلــيــة تمويل تضمن تحّمل الأطـــراف المعنية للتكاليف، وأخــيــرا قــوة استقرار )3 دولية. (تفاصيل ص رام الله: كفاح زبون فلسطينيون يستخدمون عربة تجرها سيارة لاجتياز شارع غمرته مياه الأمطار في مدينة غزة أمس (أ.ب)

الـتـقـى الأمـــيـــر مـحـمـد بـــن سـلـمـان بن عـبـد الــعــزيــز، ولـــي الـعـهـد رئــيــس مجلس الــــــــوزراء الـــســـعـــودي، بـقـصـر الــيــمــامــة في الـــريـــاض، أمـــس (الأربــــعــــاء)، الأمــــن الـعـام لــــأمــــم المــــتــــحــــدة أنـــطـــونـــيـــو غـــوتـــيـــريـــش، والـرئـيـس الإريــتــري إسـيـاس أفــورقــي، كلا على حدة. وبحث ولي العهد السعودي والأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء مستجدات الأوضــــــــاع الإقـــلـــيـــمـــيـــة والــــدولــــيــــة، وســبــل دعـم الجهود بما يعزز الأمــن والاستقرار العالمي. بينما استعرض مع الرئيس أفورقي خلال اللقاء الثنائي العلاقات بين البلدين، وآفاق التعاون في مختلف المجالات وسبل تطويره، كذلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حــــــضــــــر الــــــلــــــقــــــاءيــــــن مــــــــن الـــــجـــــانـــــب الــســعــودي، الأمــيــر فـيـصـل بــن فــرحــان بن عـــبـــد الـــلـــه وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة، والـــدكـــتـــور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني. وحضر اللقاء الأول من الأمم المتحدة، مـيـغـيـل مــوراتــيــنــوس وكــيــل الأمــــن الـعـام المـــفـــوض الـــســـامـــي لــتــحــالــف الـــحـــضـــارات، وميغيل غراسا مساعد الأمين العام مدير المكتب التنفيذي للأمين العام، إلى جانب الـــدكـــتـــور عـــبـــد الـــعـــزيـــز الــــواصــــل مـــنـــدوب السعودية الدائم لدى المنظمة. بينما حضر اللقاء الثاني من الجانب الإريــتــري، وزيــر الخارجية عثمان صالح مـحـمـد، والــقـائـمــة بــالأعــمــال فــي الـسـفـارة الإريترية بالرياض وينيني قرزقهير. وكـــــــان الــــرئــــيــــس أفـــــورقـــــي قـــــد وصـــل والوفد المرافق له إلى العاصمة السعودية، الـثـاثـاء، حيث استقبله فـي «مـطـار الملك خـــالـــد الـــــدولـــــي»، الأمــــيــــر مــحــمــد بــــن عـبـد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الـــــريـــــاض، وويـــنـــيـــنـــي قـــرزقـــهـــيـــر الــقــائــمــة بالأعمال في سفارة إريتريا لدى المملكة، والــــلــــواء مــنــصــور الـعـتـيـبـي مـــديـــر شـرطـة المــنــطــقــة المـــكـــلـــف، وفـــهـــد الــصــهــيــل وكــيــل المراسم الملكية. عــلــى خـلـفـيـة الـــتـــحـــركـــات الـعـسـكـريـة الأخيــــــرة الــتــي قـــام بـهـا «المــجــلــس الانـتـقـالـي الجنوبي» في محافظتي حضرموت والمهرة شــرقــي الـيـمـن، أكـــد رئــيــس الــوفــد الـسـعـودي الزائر لحضرموت اللواء محمد القحطاني، أن المملكة التي تقود تحالف دعـم الشرعية، تـــبـــذل جـــهـــودا لإنـــهـــاء الأزمــــــة وحــــل الـــصـــراع وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها. وذكـــــــر الإعــــــــام الــــرســــمــــي الـــيـــمـــنـــي، أن الوفد السعودي وصل إلى مديريات الـوادي والـــصـــحـــراء، بـعـد اسـتـكـمـال اجـتـمـاعـاتـه في مدينة المكلا ومـديـريـات الساحل، حيث كان فــــي اســـتـــقـــبـــالـــه مـــحـــافـــظ حـــضـــرمـــوت ســالــم الـــخـــنـــبـــشـــي، وعــــــــدد مـــــن وكــــــــاء المـــحـــافـــظـــة، ووجـــهـــاء وأعـــيـــان ومـشـايـخ وادي وصـحـراء حضرموت. وطــــبــــقــــا لمــــــا أوردتــــــــــــــه وكــــــالــــــة «ســــبــــأ» الحكومية، رحب المحافظ الخنبشي بالوفد السعودي، وقـال،«إن الزيارة جاءت لتضيف دعـــامـــة لأواصـــــر الأخـــــوة والـــقـــربـــى والـــجـــوار والـــعـــقـــيـــدة الـــتـــي تــجــمــع الـــيـــمـــن بــالمــمــلــكــة»، معولا على هـذه الـزيـارة في دعـم حضرموت وسـلـطـتـهـا المــحــلــيــة لـلـتـخـفـيـف مـــن مــعــانــاة المواطنين في المجالات الخدمية والاقتصادية والأمنية. وفي كلمة له أمام جمع كبير من مشايخ وأعـيـان ووجـهـاء وقـيـادات مديريات الــوادي والـــصـــحـــراء، أكــــد رئـــيـــس الـــوفـــد الــســعــودي، اللواء الدكتور القحطاني، «موقف السعودية الــثــابــت تــجــاه الـيـمـن ومـحـافـظـة حـضـرمـوت وفــــرض الـتـهـدئـة، ودعــــم الأمــــن والاســتــقــرار، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخـــــــال المـــحـــافـــظـــة فــــي دوامـــــــة صـــراعـــات جديدة». وجـــــدد المـــســـؤول الـــســـعـــودي، اســتــمــرار مــوقــف الـــريـــاض بـخـصـوص «خــــروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مـــن مـحـافـظـتـي حــضــرمــوت والمـــهـــرة وإعــــادة الأوضاع إلى سابق عهدها». وأكــــد الـقـحـطـانـي، رفـــض أي مــحــاولات تعيق مسار التهدئة، وقــال: «إن حضرموت ركيزة وأولـويـة أساسية للاستقرار وليست سـاحـة أو مـيـدانـا لــلــصــراع، وإن حضرموت لـــديـــهـــا كــــــــوادر مـــؤهـــلـــة مــــن أبـــنـــائـــهـــا لإدارة شــؤونــهــا ومـــــواردهـــــا، ويـــجـــب أن تُــــــدار عبر مؤسسات الدولة الرسمية ممثلة بالحكومة والسلطة المحلية». مصفوفة متكاملة ونــــقــــل الإعـــــــــام الــــرســــمــــي الـــيـــمـــنـــي عـن الـــلـــواء الـقـحـطـانـي، أنـــه «خــــال زيــــارة الـوفـد الــــحــــالــــيــــة لــــحــــضــــرمــــوت، تـــــم الاتــــــفــــــاق عــلــى مصفوفة متكاملة من الإجـراءات لدعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي». وأكــــد الــقــحــطــانــي، أن قـــيـــادة الـتـحـالـف الـــعـــربـــي بـــقـــيـــادة الـــســـعـــوديـــة، تـــبـــذل جــهــودا لإنهاء الأزمـة وحل الصراع وعـودة الأوضاع إلى سابق عهدها. وأشـــــــار، إلــــى أن الـــســـعـــوديـــة «تـربـطـهـا عـاقـات أخـويـة تاريخية مـع اليمن بأكمله، وأن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يمكن تــجــاوزهــا أو تـجـاهـلـهـا؛ فـهـي مـــوجـــودة في مخرجات الحوار الوطني اليمني، وحاضرة فــــــي أي تــــســــويــــة ســـيـــاســـيـــة قــــــادمــــــة ضــمــن السعودية، والإمـــارات لدعم الحل السياسي الشامل في اليمن». وأعــــلــــن الـــقـــحـــطـــانـــي، أنـــــه تــــم الــتــوصــل مـــع أطـــــراف الـسـلـطـة المـحـلـيـة، وحــلــف قبائل حـــضـــرمـــوت، «إلـــــى صـيـغـة مـبـدئـيـة لـضـمـان استمرار تدفق إنتاج النفط في بترومسيلة، وعــــــدم تــعــطــيــل مـــصـــالـــح الـــــنـــــاس، وتـحـيـيـد مــواقــع الـنـفـط بـعـيـدا عــن الـــصـــراع، مــن خـال خــــروج الـــقـــوات المــســيــطــرة المــــوجــــودة حـالـيـا فـي بترومسيلة، على أن تحل محلها قـوات حضرمية تحت إشـــراف مباشر مـن السلطة المـــحـــلـــيـــة بـــالمـــحـــافـــظـــة بـــمـــا يـــضـــمـــن تـطـبـيـع الحياة». دعوة أممية وعـــلـــى وقــــع الـــتـــطـــورات الـــتـــي شـهـدتـهـا حــــضــــرمــــوت والمـــــهـــــرة فـــــي الأيـــــــــام المـــاضـــيـــة، أجــــرى المــبــعــوث الأمـــمـــي إلـــى الــيــمــن، هـانـس غروندبرغ، زيـارة إلى الرياض والتقى وزير الخارجية اليمني شـائـع الـزنـدانـي، وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير الإمارات لدى اليمن محمد الزعابي، وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين. وحـــســـب بـــيـــان لمــكــتــب المـــبـــعـــوث، ركّــــزت الاجـــتـــمـــاعـــات عــلــى الـــتـــطـــورات الأخــــيــــرة في حـــضـــرمـــوت والمـــــهـــــرة، مــــع الإشـــــــــارة إلـــــى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعد منطقة حيوية سياسيا واقتصادياً. وفـــي حــن شـــدد المـبـعـوث الأمــمــي، على ضــــرورة «مــمــارســة جـمـيـع الأطـــــراف الفاعلة ضــــبــــط الــــنــــفــــس وخـــــفـــــض الـــتـــصـــعـــيـــد عــبــر الـــــحـــــوار»، أكّـــــد عــلــى ضــــــرورة الـــحـــفـــاظ على «مـــســـاحـــة لــلــنــقــاش بـــن الأطـــــــراف الـيـمـنـيـة؛ دعما للاستقرار وبما يخدم مصلحة الشعب اليمني». وخــــــــال لـــــقـــــاءاتـــــه، جــــــدد غــــرونــــدبــــرغ، التزامه بمواصلة العمل مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية؛ لدعم خفض التصعيد، وتعزيز آفــاق التوصل إلـى تسوية سياسية تفاوضية للنزاع في اليمن. في السياق نفسه، ذكر الإعلام الرسمي الــــيــــمــــنــــي، أن وزيـــــــــر الــــخــــارجــــيــــة وشـــــــؤون المـغـتـربـن، شـائـع الــزنــدانــي، الـتـقـى المبعوث الـــخـــاص لـــأمـــن الـــعـــام لـــأمـــم المـــتـــحـــدة إلــى الــيــمــن، هـــانـــس غـــرونـــدبـــرغ، وجـــــدد لـــه دعــم الحكومة اليمنية الكامل للجهود الأممية، مؤكّدا استعداد الحكومة للتعاون مع الأمم المــتــحــدة، والمـجـتـمـع الـــدولـــي بـمـا يـسـهـم في تخفيف المـعـانـاة الإنـسـانـيـة، وتـعـزيـز الأمــن والاستقرار». وتناول اللقاء - بسب المصادر الرسمية - الـــتـــطـــورات المـرتـبـطـة بــالاجــتــمــاع الـخـاص بــمــفــاوضــات تـــبـــادل الأســـــرى والمـحـتـجـزيـن، حـيـث شـــدّد الــوزيــر الــزنــدانــي، عـلـى «أهمية إحراز تقدم ملموس في هذا الملف الإنساني، وضــــــرورة الالــــتــــزام بــمــا يــتــم الاتـــفـــاق عـلـيـه، بــمــا يــضــمــن إطـــــاق ســـــراح جــمــيــع الأســــرى والمحتجزين دون استثناء». توالي البيانات الدولية وبـــعـــد بـــيـــانـــات أمـــيـــركـــيـــة وبــريــطــانــيــة وفرنسية وألمانية تدعو إلى التهدئة، وتعزيز الاســـتـــقـــرار فـــي الــيــمــن، أكــــدت بـعـثـة الاتــحــاد الأوروبي، «دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، والـــحـــكـــومـــة الـيـمـنـيـة فـــي الـــجـــهـــود المــبــذولــة لتعزيز الأمن والاستقرار». وثمنت البعثة في تغريدة على منصة «إكــــس»،«الإيــــجــــاز الــشــامــل لــرئــيــس مجلس الــــقــــيــــادة الــــرئــــاســــي رشــــــاد الـــعـــلـــيـــمـــي، حـــول التطورات الأخـيـرة في حضرموت والمـهـرة»، مــــشــــددة عـــلـــى ضـــــــرورة «تـــســـويـــة الـــخـــافـــات الـسـيـاسـيـة بـالـوسـائـل الـسـيـاسـيـة مــن خـال الحوار». ورحبت البعثة، بجميع الجهود الرامية إلـــى خـفـض الـتـصـعـيـد مـــن خـــال الــوســاطــة، مجددة وقـوف الاتحاد الأوروبـــي إلـى جانب الــشــعــب الــيــمــنــي، «ومـــشـــاركـــة تـطـلـعـاتـه في الحرية والأمن والازدهار». وكــــــــان الـــعـــلـــيـــمـــي، عـــقـــد اجـــتـــمـــاعـــا فـي الــريــاض، مـع سـفـراء الـــدول الـراعـيـة للعملية الـسـيـاسـيـة فـــي الــيــمــن، وأطــلــعــهــم عــلــى آخــر الأحـــداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شــهــدتــه المــحــافــظــات الــشــرقــيــة مـــن تـــطـــورات وصـفـهـا بـأنـهـا «تـشـكـل تـقـويـضـا للحكومة الــشــرعــيــة، وتــهــديــدا لـــوحـــدة الـــقـــرار الأمــنــي، والــــعــــســــكــــري، وخــــرقــــا لمـــرجـــعـــيـــات الـعـمـلـيـة الانتقالية». وأكـــــــد الـــعـــلـــيـــمـــي، أن «أحـــــــد المـــــســـــارات الــفــعــالــة لـلـتـهـدئـة يـتـمـثـل فـــي مـــوقـــف دولـــي مـوحـد، واضـــح وصــريــح، يـرفـض الإجــــراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية بصفتها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد». كـــمـــا جـــــدد الـــتـــأكـــيـــد، عـــلـــى أن «مـــوقـــف مجلس القيادة الرئاسي واضـح من تجاربه السابقة، بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجـــــــراءات أحــــاديــــة خـــــارج الإطــــــار المـؤسـسـي لـــلـــدولـــة، مــتــى مـــا تـــوفـــرت الإرادة الـوطـنـيـة، والإقليمية، والدولية الصادقة». 2 أخبار NEWS Issue 17180 - العدد Thursday - 2025/12/11 الخميس الرياض جددت موقفها بخصوص «خروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة » ASHARQ AL-AWSAT المبعوث الأممي دعا كل الأطراف إلى الحوار وضبط النفس السعودية تؤكد ضرورة إنهاء التوتر وفرض الاستقرار شرق اليمن اللواء محمد القحطاني، رئيس الوفد السعودي لفرض التهدئة في حضرموت، أثناء زيارته (سبأ) الرياض: «الشرق الأوسط» تشديد يمني على تعزيز الجهود العسكرية والإنسانية إدانة دولية متصاعدة لإحالة الحوثيين موظفين أمميين إلى المحاكمة بـــالـــتـــوازي مـــع تــنــديــد الأمـــــم المــتــحــدة بـــإحـــالـــة الـــحـــوثـــيـــن مـــوظـــفـــن يــمــنــيــن فـي المـــنـــظـــمـــة الــــدولــــيــــة إلــــــى المــــحــــاكــــمــــة، شـــــدّد مــــســــؤولــــون فــــي الـــحـــكـــومـــة الــيــمــنــيــة عـلـى تـــوســـيـــع الـــتـــنـــســـيـــق الـــعـــســـكـــري لمـــواجـــهـــة الـــجـــمـــاعـــة المــــدعــــومــــة مــــن إيـــــــــران، وتـــعـــزيـــز حضور مؤسسات الدولة، وتحسين البيئة التشغيلية للمنظمات الإنسانية. وفـــي هـــذا الــســيــاق، عــبّــر الأمــــن الـعـام لـــأمـــم المـــتـــحـــدة أنــطــونــيــو غــوتــيــريــش عن قـلـقـه الــبــالــغ إزاء اســـتـــمـــرار الــحــوثــيــن في مــــن مـــوظـــفـــي الأمــــــم المـــتـــحـــدة، 59 احـــتـــجـــاز إلـــى جـانـب عــشــرات الـعـامـلـن فــي منظمات غير حكومية، ومؤسسات مجتمع مدني، وبعثات دبلوماسية. وفـــــي الـــبـــيـــان، الــــــذي ورد عـــلـــى لــســان ستيفان دوجـــاريـــك، المـتـحـدث بـاسـم الأمـن الــــعــــام، نــــدد غــوتــيــريــش بـــإحـــالـــة المــوظــفــن الأمميين إلى محكمة جنائية خاصة تابعة للحوثيين، عـادّا الخطوة «انتهاكا صارخا للقانون الـدولـي، ولحصانة موظفي الأمـم المـتـحـدة، بمن فيهم المـواطـنـون اليمنيون، تــــجــــاه أي إجـــــــــــــراءات قــــانــــونــــيــــة مــرتــبــطــة بمهامهم الرسمية». وأشـــار البيان إلــى أن هــؤلاء الموظفين «يُــحـتـجـزون بـمـعـزل عــن الـعـالـم الـخـارجـي، بعضهم منذ سنوات، من دون أي إجراءات قانونية واجـبـة». ودعـا سلطات الحوثيين إلــــى «الـــتـــراجـــع الـــفـــوري عـــن هــــذه الإحـــالـــة، والإفـراج عن جميع المحتجزين من موظفي الأمــــم المـتـحـدة والمـنـظـمـات غـيـر الحكومية والسلك الدبلوماسي». كـمـا جـــدد تـأكـيـد الــتــزام الأمـــم المتحدة «بـمـواصـلـة دعـــم الـشـعـب الـيـمـنـي، وتـقـديـم المـــــســـــاعـــــدة الإنــــســــانــــيــــة رغـــــــم الـــتـــحـــديـــات المتصاعدة» في مناطق سيطرة الحوثيين. وفــــــي ســــيــــاق مـــتـــصـــل، رحّــــبــــت وزارة الـشـؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الـــيـــمـــنـــيـــة، بـــــقـــــرار مـــنـــظـــمـــة الأمـــــــم المـــتـــحـــدة للطفولة (يونيسيف) نقل مقرها الرئيسي مـــــن صـــنـــعـــاء الـــخـــاضـــعـــة لـــلـــحـــوثـــيـــن إلـــى العاصمة المؤقتة عدن. وأوضــــــحــــــت الــــــــــــــوزارة فـــــي بـــــيـــــان، أن الخطوة تأتي استجابة لدعواتها المتكررة الـتـي طالبت خلالها بنقل مـقـار المنظمات الــدولــيــة والأمــمــيــة مـــن صـنـعـاء الـخـاضـعـة لـسـيـطـرة الـحـوثـيـن، «حـفـاظـا عـلـى سلامة كوادرها وضمانا لعدم خضوعها للابتزاز أو العرقلة». وأكـــــد الــبــيــان أن الـــقـــيـــادة الـحـكـومـيـة، ممثلة في وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزعوري، «ستوفر كل أشكال الدعم والتسهيلات لتمكين (اليونيسيف) من أداء مهامها بفاعلية أكبر من مقرها الجديد». تعزيز الجهود العسكرية وإلـــى ذلـــك، شـهـدت العاصمة اليمنية المؤقتة عــدن، اجتماعا بـن عضو «مجلس الــقــيــادة الــرئــاســي» عـبـد الـرحـمـن المـحـرمـي ووزيـــــــر الــــدفــــاع مــحــســن الـــــداعـــــري. نـاقـشـا خلاله «مستجدات الأوضــاع العسكرية في مـخـتـلـف الــجــبــهــات، ومــســتــوى الـجـاهـزيـة الـقـتـالـيـة، وانـضـبـاط الـــوحـــدات العسكرية، إضــــافــــة إلـــــى جـــهـــود الـــــــــوزارة فــــي مـــجـــالات التدريب والتأهيل ورفع القدرات الدفاعية»، وفق ما أورده الإعلام الرسمي. وفــــــــــي حــــــــن نــــقــــلــــت وكــــــــالــــــــة «ســـــبـــــأ» الحكومية عـن الــداعــري تـأكـيـده أن الـقـوات المسلحة «تعمل بتناغم وانـسـجـام كاملين في مواجهة الحوثيين»، شدد المحرمي، على «ضـــرورة تعزيز التنسيق بـن التشكيلات الــعــســكــريــة، وحــشــد الـــطـــاقـــات نــحــو الــعــدو المـــشـــتـــرك، بــاعــتــبــار ذلــــك أســاســيــا لـحـمـايـة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة». ومـــــــن مــــــــــأرب، بــــعــــث عــــضــــو «مـــجـــلـــس الـقـيـادة الـرئـاسـي» الـلـواء سلطان الـعـرادة، بـرسـالـة وطـنـيـة جـامـعـة خـــال لـقـاء موسع ضـــــــم أعـــــــضـــــــاء مـــــــن مــــجــــلــــســــي «الــــــــنــــــــواب» و«الـــــــــشـــــــــورى» ومــــحــــافــــظــــن ومــــســــؤولــــن ووجهاء من مختلف المحافظات. وأكّــد الـعـرادة أن اليمن «يعيش لحظة فـــــارقـــــة تــتــطــلــب رص الــــصــــفــــوف وتـــعـــزيـــز الــتــاحــم الـــوطـــنـــي». وقــــال فـــي كـلـمـتـه: «إن مـــا يـجـمـع الـيـمـنـيـن هـــو إيـمـانـهـم الــراســخ بــأن اليمن لا يُــهـزم ولا يـمـوت، وأن أبـنـاءه يـجـددون دائما قدرتهم على الصمود رغم العواصف» التي تمر بها البلاد. وأشــــــــــار الـــــــعـــــــرادة إلـــــــى أن الــــتــــجــــارب الــــتــــي مـــــرت بـــهـــا الــــبــــاد «رفــــعــــت مــنــســوب الــوعــي الـشـعـبـي بـأهـمـيـة الـــدولـــة وضـــرورة حماية مؤسساتها»، مـؤكـدا أن «استعادة مـؤسـسـات الــدولــة مـن ميليشيات الحوثي المـــدعـــومـــة مـــن إيــــــران تُــمــثــل الـــيـــوم أولـــويـــة وطنية لا بديل عنها». وشــــــدد عـــلـــى أن «الـــــدفـــــاع عــــن الـــوطـــن مـــســـؤولـــيـــة مـــشـــتـــركـــة لا تـــخـــص مــحــافــظــة بــعــيــنــهــا، بــــل هــــي واجــــــب يــتــحــمــلــه جـمـيـع اليمنيين دون استثناء، وأن طريق النصر، وإن بـــدا طـــويـــاً، يـظـل واضـــحـــا لمـــن يمتلك الإرادة والعزيمة ووحدة الهدف». عدن: «الشرق الأوسط» ولي العهد السعودي لدى لقائه الرئيس الإريتري إسياس أفورقي في الرياض أمس (واس) ولي العهد السعودي بحث مع الرئيس الإريتري تطوير التعاون في مختلف المجالات محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان سبل دعم الأمن والاستقرار العالمي الرياض: «الشرق الأوسط»

أكـــــــدت جــــمــــاعــــات تـــعـــمـــل فــــي مــنــاطــق تـسـيـطـر عـلـيـهـا إســـرائـــيـــل فـــي قـــطـــاع غــزة أنــهــا رغـــم مـقـتـل أبــــرز قــادتــهــا، فستواصل القتال ضد «حماس»، كما كشفت معلومات عـن تجنيد المـزيـد مـن العناصر منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول)، مع تطلعها إلى لعب دور في مستقبل القطاع. وأدى ظهور هـذه الجماعات المناوئة لـــــ«حــــمــــاس»، رغـــــم أنـــهـــا لا تــــــزال صــغــيــرة وتـعـمـل فـــي مـنـاطـق مـــحـــدودة، إلـــى تفاقم الضغوط على الحركة، وقد يعقد ظهورها أيضا الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، وتوحيد قطاع غزة، المنقسم والممزق بسبب الحرب التي دامت عامين. وأقــــــــر رئــــيــــس الــــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو فـــي يــونــيــو (حـــزيـــران) المــــــــاضــــــــي، بــــــدعــــــم جــــــمــــــاعــــــات مـــنـــاهـــضـــة لـــ«حــمــاس»، قــائــا إن إســرائــيــل «نـشّــطـت» بعض الجماعات المرتبطة بالعشائر، على الرغم من أن السلطات الإسرائيلية لم تقدم تفاصيل كثيرة منذ ذلك الحين. وقــــــــالــــــــت مــــــــصــــــــادر فــــــــي «حـــــــمـــــــاس» لـ«الشرق الأوسط» إن محاربة ما وصفتها بـــــ«الــــعــــصــــابــــات المـــســـلـــحـــة المــــتــــعــــاونــــة مـع إســـرائـــيـــل» لـــن تــتــوقــف وسـتـسـتـمـر بـطـرق مــخــتــلــفــة. ورأى أحــــد المــــصــــادر أن «هـــدف إســـرائـــيـــل مــــن دعـــمـــهـــا ومـــحـــاولـــة مـنـحـهـا أهـمـيـة سـقـط مـنـذ الـــبـــدايـــة، بـعـدمـا فشلت هــــــذه المـــجـــمـــوعـــات فــــي أن تُـــشـــكـــل تــحــديــا حقيقيا يمكن أن يُعتمد عليه للقضاء على الحركة». وفي الأسبوع الماضي، قُتل ياسر أبو شــبــاب الـــرجـــل الــــذي كــــان يُــنــظــر إلــيــه على أنـــه مـحـور جـهـود تشكيل قـــوات مناهضة لــــ«حـــمـــاس» فـــي مـنـطـقـة رفـــح جــنــوب غـــزة. وأعلنت جماعة (القوات الشعبية) التي كان يتزعمها أنه قُتل في أثناء محاولة التوسط لحل نزاع عائلي، دون أن تُفصح عن هوية قاتله. وتـولـى نائبه غسان الدهيني زمـام الأمور، متعهدا بمواصلة النهج نفسه. ورفــضــت «حــمــاس» الـتـي تـديـر قطاع ، حتى الآن نزع سلاحها 2007 غزة منذ عام بموجب خطة وقف إطـاق النار، ووصفت الـجـمـاعـات المـنـاهـضـة لـهـا بـأنـهـم «عـمـاء» لإســــرائــــيــــل، وهـــــو مـــوقـــف يـــقـــول مـحـلـلـون فـلـسـطـيـنـيـون إنــــه يـحـظـى بـتـأيـيـد شعبي واسع. واتــخــذت «حــمــاس» إجــــراءات سريعة ضد الفلسطينيين الذين تحدوا سيطرتها بعد دخـــول وقــف إطـــاق الـنـار المــدعــوم من الولايات المتحدة حيز التنفيذ، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات، بمن فيهم بعض الذين اتهمتهم الحركة بالتعاون مع إسرائيل. «حماس» ترسخ سيطرتها ويعيش جميع سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، في المناطق التي تسيطر عليها «حماس»، حيث تعيد الحركة ترسيخ سيطرتها، وقالت أربعة مصادر في الحركة إنها لا تـزال تحتفظ بـآلاف المقاتلين رغـــم الـضـربـات الـقـاسـيـة الـتـي تلقتها خـال الحرب. وتـــقـــول مـــصـــادر مـــن الــحــركــة لـــ«الــشــرق الأوسـط» إن إسرائيل لم تنجح طـوال عامين مــــن الــــحــــرب فــــي الـــقـــضـــاء عـــلـــى «حــــمــــاس»، موضحة أنها ما زالت تحافظ على عناصرها الـبـشـريـة والــعــديــد مــن مـقـدراتـهـا العسكرية بنسب متفاوتة. ووفـــــــق ســــكــــان فــــي مـــنـــاطـــق تـــقـــع غـــرب الـــخـــط الأصــــفــــر، الــــــذي يــفــصــل بــــن مـنـاطـق سيطرة «حماس» وإسرائيل؛ فـإن «حماس» تنشر عناصرها الأمنية ســـواء مـن الشرطة والأجـهـزة الأخــرى، أو حتى ليلا من عناصر «كــــتــــائــــب الــــقــــســــام»؛ بــــهــــدف ضـــبـــط الـــحـــالـــة الأمــنــيــة، ومــنــع تـسـلـل أي قــــوات إسـرائـيـلـيـة خاصة وغيرها. وشــــدد أحــــد المـــصـــادر عــلــى أن الـحـفـاظ على قوة الحركة «لا يعني أننا لا نرغب في تسليم حكم القطاع أو الاستمرار في الحرب، فنحن معنيون بإتمام مراحل الاتفاق ضمن توافق وطني فلسطيني». لكن إسرائيل لا تـزال تسيطر على أكثر من نصف القطاع، وهي مناطق ينشط فيها خـصـوم «حــمــاس» بعيدا عـن نـطـاق سيطرة الـــحـــركـــة. ومـــــع بـــــطء تــنــفــيــذ خـــطـــة الــرئــيــس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، لا توجد أي بــــوادر لانـسـحـاب إسـرائـيـلـي إضــافــي في الوقت الراهن. زيادة في قوة المناهضين وقالت ثلاثة مصادر أمنية وعسكرية مــــصــــريــــة، إن الـــجـــمـــاعـــات المــــدعــــومــــة مـن إسرائيل كثفت نشاطها منذ وقف إطلاق الـنـار، وقــدرت المـصـادر عـدد المسلحين في 400 هـــذه الـجـمـاعـات بنحو ألـــف، بــزيــادة مسلح منذ بداية وقف إطلاق النار. وتــــلــــعــــب مــــصــــر دورا مــــحــــوريــــا فــي المفاوضات بشأن إنهاء الصراع. وتوقعت المــــــصــــــادر أن تــــصــــعّــــد هـــــــذه الـــجـــمـــاعـــات أنشطتها في ظل غياب اتفاق شامل بشأن مستقبل القطاع. وقــال دبلوماسي، طلب عـدم الكشف عــــن هــــويــــتــــه، إن الـــجـــمـــاعـــات المــنــاهــضــة لــ«حـمـاس» تفتقر إلـى أي قـاعـدة شعبية، لـكـنـه أضــــاف أن ظــهــورهــا يـثـيـر مــخــاوف بـــشـــأن اســـتـــقـــرار قـــطـــاع غــــــزة، ويــــزيــــد مـن مخاطر الصراع بين الفلسطينيين. ومـــــنـــــذ مـــقـــتـــل أبـــــــو شــــــبــــــاب، نـــشـــرت الجماعة الـتـي كــان يتزعمها وجماعتان أخـــــريـــــان مـــقـــاطـــع فـــيـــديـــو تُـــظـــهـــر تـجـمـع العشرات من المسلحين. وفــــي الـــســـابـــع مـــن ديــســمــبــر (كـــانـــون الأول)، أعلن الدهيني عن إعدام رجلين في أواخـــر نوفمبر، قـائـا إنهما مـن مسلحي «حــــمــــاس»، وأشــــــار إلــــى أنــهــمــا قــتــا أحــد عناصر (القوات الشعبية). وقــــــــال مـــــســـــؤول أمــــنــــي فـــــي تـــحـــالـــف الـفـصـائـل المـسـلـحـة بـقـيـادة «حـــمـــاس» في غــزة: «قتل هــذا العميل لعناصر المقاومة واستعراضه بالصور هما نصر وهمي، ولن تغير شيء من الحقائق الراسخة على الأرض». وقــال شهود إن بعض الفلسطينيين احتفلوا بنبأ مقتل أبـو شباب في مدينة خان يونس المجاورة بتوزيع الحلوى. وقـال غسان الخطيب، وهـو محاضر فــي الـــدراســـات الــدولــيــة بـجـامـعـة بيرزيت فـــــي الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة المـــحـــتـــلـــة، إنــــــه فـي حـــن تــراجــعــت شـعـبـيـة «حـــمـــاس» بسبب تــــداعــــيــــات حــــــرب غــــــــزة، فــــــإن الـــجـــمـــاعـــات المناهضة لـ«حماس» ليس لها مستقبل؛ لأن الفلسطينيين ينظرون إليهم على أنهم عــمــاء. وأضـــــاف: «إســرائــيــل تستخدمها فقط لأسـبـاب تكتيكية، وخـاصـة محاولة زعزعة سيطرة (حماس)». وقال متحدث باسم حركة «فتح» التي يـتـزعـمـهـا الــرئــيــس الـفـلـسـطـيـنـي محمود عباس، والتي طردتها «حماس» من غزة، إنها ترفض أي جماعات مسلحة مدعومة مـــــن إســـــرائـــــيـــــل، مــــوضــــحــــا أنــــهــــا لا تــمــت بـصـلـة «لـشـعـبـنـا ومــؤســســاتــنــا الـوطـنـيـة الفلسطينية، لا من قريب ولا من بعيد». تنسيق مع إسرائيل وقـــــال حـــســـام الأســـطـــل، الـــــذي يـتـزعـم جــــمــــاعــــة أخـــــــــرى مـــنـــاهـــضـــة لـــــ«حــــمــــاس» تـتـمـركـز فــي خـــان يــونــس، إنـــه والـدهـيـنـي اتـفـقـا عـلـى مــا وصـفـه «بـمـواصـلـة الـحـرب على الإرهاب»، خلال زيارة لقبر أبو شباب في منطقة رفح. وأضاف: «مشروعنا، غزة الجديدة سيستمر». وفــــــي اتـــــصـــــال هـــاتـــفـــي مـــنـــفـــصـــل مـع «رويترز» في أواخر نوفمبر، قال الأسطل إن الجماعة التي يتزعمها تلقت أسلحة وأمـــــــــوالا وأشـــــكـــــالا أخــــــرى مــــن الــــدعــــم مـن «أصـــــدقـــــاء» دولــــيــــن، رفـــــض الـــكـــشـــف عـن هويتهم. ونــــفــــى تـــلـــقـــي أي دعــــــم عـــســـكـــري مـن إسـرائـيـل، لكنه أقــر بـوجـود اتــصــالات مع إسرائيل بشأن «التنسيق لإدخــال طعام، وإدخـــــال كــل الإمـكـانـيـات الـلـي احـنـا نقدر نعتاش منها». وأوضـــح أنــه يتحدث مـن داخـــل غـزة، فـــي الـــجـــزء الــــذي تـسـيـطـر عـلـيـه إســرائــيــل قرب الخط الأصفر الذي انسحبت القوات الإسـرائـيـلـيـة خـلـفـه. وأضـــــاف الأســـطـــل أن الـــجـــمـــاعـــة ضـــمـــت عـــنـــاصـــر جــــديــــدة مـنـذ الــهــدنــة، ويـبـلـغ عـــدد أعـضـائـهـا الآن عـدة مئات، بمن فيهم مسلحون ومدنيون. كـمـا قـــال مــصــدر مــقــرب مـــن «الـــقـــوات الشعبية» إن الجماعة سجلت زيادة كبيرة فــــي عـــــدد عـــنـــاصـــرهـــا، دون تـــحـــديـــد عـــدد معين. ولـــــم تـــــرد «الـــــقـــــوات الــشــعــبــيــة» عـلـى طـلـبـات الـتـعـلـيـق المــرســلــة عـبـر صفحتها على «فيسبوك». وكانت قد نفت في وقت سابق تلقيها أي دعم إسرائيلي. مجمعات سكنية إلـــــى جـــانـــب نـــــزع ســـــاح «حــــمــــاس»، تـــتـــضـــمـــن خــــطــــة تـــــرمـــــب إنــــــشــــــاء ســلــطــة انتقالية، ونشر قوة متعددة الجنسيات، وإعادة الإعمار. لــــكــــن مــــــع غـــــيـــــاب الـــــــوضـــــــوح بـــشـــأن الـــخـــطـــوات الـــتـــالـــيـــة، تـــثـــور مــــخــــاوف مـن تقسيم فعلي للقطاع بين منطقة داخلية تسيطر عليها إســرائــيــل، ويـعـيـش فيها الــقــلــيــل مـــن الـــســـكـــان، ومــنــطــقــة سـاحـلـيـة مكتظة بالنازحين ومعظمها عـبـارة عن أنقاض. وخـــــــال جــــولــــة لــــه فــــي غـــــــزة، الأحــــد المــــــاضــــــي، قـــــــال رئـــــيـــــس أركــــــــــان الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي إيـــــــال زامــــيــــر إن إســـرائـــيـــل «تـسـيـطـر عــلــى أجـــــزاء واســـعـــة مـــن قـطـاع غزة، وسنبقى على خطوط الدفاع تلك». وتــــشــــمــــل الأهــــــــــــداف الـــــتـــــي ذكـــرتـــهـــا الـجـمـاعـات المناهضة لـــ«حــمــاس»، إقامة مناطق آمنة للنازحين من سكان غزة. فـــــي أكــــتــــوبــــر، قــــــال نــــائــــب الـــرئـــيـــس الأمـيـركـي جـي دي فـانـس، وصـهـر ترمب جـاريـد كـوشـنـر، إن أمـــوال إعـــادة الإعـمـار يمكن أن تتدفق إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل دون انتظار بـدء المرحلة الـتـالـيـة مــن الـخـطـة، وذلــــك بــهــدف إنـشـاء مناطق نموذجية يعيش فيها سكان غزة. ووفــــــــقــــــــا لاثـــــــنـــــــن مــــــــن المـــــســـــؤولـــــن الإســــرائــــيــــلــــيــــن، وثـــــاثـــــة دبـــلـــومـــاســـيـــن غـربـيـن مـشـاركـن فــي التخطيط لمرحلة مـا بعد الـحـرب فـي غــزة، تعد رفـح واحـدا من أوائل المواقع التي حددها المسؤولون الأميركيون لمثل هذه المجمعات السكنية، والـــتـــي تـــوصـــف بــأنــهــا «تــجــمــعــات آمـنـة بــديــلــة»، عـلـى الــرغــم مــن عـــدم تـحـديـد أي إطار زمني. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الـولايـات المتحدة تعمل مع شــركــائــهــا «لــتــوفــيــر الــســكــن والـــخـــدمـــات الأخـــــــــرى لـــســـكـــان غــــــزة فـــــي أســــــــرع وقـــت ممكن». وأكـــد مــســؤول أمـيـركـي أن الــولايــات المــتــحــدة لـــم تــجــر أي اتـــصـــال رســـمـــي مع الـجـمـاعـات المـنـاهـضـة لـــ«حــمــاس»: «كما أنها لا تقدم أي تمويل أو دعم». وأضاف: «لا نحدد فائزين أو خاسرين في غـزة»، مـشـيـرا إلـــى أنـــه «بـاسـتـثـنـاء عـــدم وجـــود دور مستقبلي لـ(حماس)، الأمـر سيكون متروكا لسكان غزة أنفسهم فيما يتعلق بمن سيحكم غزة». 3 أخبار NEWS Issue 17180 - العدد Thursday - 2025/12/11 الخميس أكاديمي فلسطيني: إسرائيل تستخدم تلك الجماعات لأسباب تكتيكية.... والفلسطينيون ينظرون إليهم كعملاء ASHARQ AL-AWSAT أكتوبر»... وألغى تجميد التعيينات 7« أوقف قرار مراجعة التحقيقات الداخلية للجيش في كاتس يتراجع أمام زامير ويسوِّي معه جميع الخلافات تــراجــع وزيــــر الـــدفـــاع الإسـرائـيـلـي، يـــســـرائـــيـــل كــــاتــــس، أمــــــام رئـــيـــس أركـــــان الـجـيـش، إيـــال زامــيــر، واتــفــق مـعـه على «تـــوحـــيـــد اســتــكــمــال الــتــحــقــيــقــات حــول أكتوبر (تشرين الأول)» الذي 7 أحــداث أطــلــقــت عـلـيـه «حـــمـــاس» اســــم «طـــوفـــان الأقـــصـــى»، بــــدلا مــن مـراجـعـة التحقيق بشكل مستقل عبر مراقب وزارة الدفاع. ونــــقــــلــــت وســــــائــــــل إعـــــــــام عـــبـــريـــة، الأربعاء عن كاتس، أنه التقى زامير، يوم الثلاثاء، واتفقا على دمج «التحقيقات الـــتـــكـــمـــيـــلـــيـــة» الــــتــــي أجــــــراهــــــا الـــجـــيـــش للتحقيقات الأولـيـة مع مساعي الوزير لــتــكــلــيــف مــــراقــــب المـــؤســـســـة الـــدفـــاعـــيـــة بإجراء مراجعة جديدة. ودب خلاف كبير بين كاتس وزامير، الشهر الماضي على خلفية التحقيقات فـي الإخـفـاقـات المحيطة بالهجوم الـذي .2023 أكتوبر 7 شنته حماس في كان زامير قد تلقى نتائج مراجعة خـــارجـــيـــة لـلـتـحـقـيـقـات الـــداخـــلـــيـــة الـتـي 7 أجـــــراهـــــا الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي فـــــي أكــتــوبــر، والــتــي خـلـصـت إلـــى أن بعض التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش كــــانــــت غــــيــــر كــــافــــيــــة، وأن هــــنــــاك عــــدة مواضيع لم يتم التحقيق فيها إطلاقاً. وأصـــدر زامـيـر توجيهات لوحدات مختلفة من الجيش الإسرائيلي بإتمام تحقيقاتها، وعلى رأسها إخفاق الجيش فــي الـتـعـامـل مــع تـقـاريـر استخباراتية كـشـفـت عـــن نــيــة «حـــمـــاس» شــــن هـجـوم واسع النطاق على إسرائيل، وفي أثناء ذلك أمر كاتس مراقب المؤسسة الدفاعية بالتحقيق فـي المـراجـعـة الأولـــى، وأعلن تــجــمــيــد جــمــيــع الـــتـــرقـــيـــات الــعــلــيــا فـي الجيش حتى ذلك الحين. ورد زامـــــيـــــر بــــــأن قـــــــــــرارات كـــاتـــس مـــــحـــــيِّـــــرة، وغـــــيـــــر ذات صـــــلـــــة، وتــــضــــر بــالــجــيــش وقــــدراتــــه وجـــهـــوزيـــتـــه، وفــي المقابل أصر كاتس على قراراته باعتبار أن زامير يخضع لسلطته. لـكـن الإعـــان الـــذي خــرج بـه كاتس، الأربعاء، بعد يوم من اجتماعه بزامير، أظــــهــــر «تــــــراجــــــع الــــــوزيــــــر أمــــــــام رئـــيـــس الأركان» حسب «تايمز أوف إسرائيل». وقــــــال كـــاتـــس إنـــــه بــــــدلا مــــن إجـــــراء مراجعة شاملة، سيقتصر دور مراقب المـؤسـسـة الـدفـاعـيـة، العميد (احـتـيـاط) يئير فولانسكي، على أن يكون «مراقباً» فــــي تــحــقــيــق الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي فـي التقارير الاستخباراتية المتعلقة بخطة «حماس» الهجومية، التي أُطلق عليها في الجيش اسم «أسوار أريحا». وأضـــاف كاتس أن المـراقـب سيُطلع أيــــضــــا عـــلـــى آخــــــر المــــســــتــــجــــدات بـــشـــأن الــتــحــقــيــقــات الأخـــــــرى الـــتـــي أمـــــر زمــيــر بإتمامها، بعد أن اعتُبرت تحقيقاتهم الأولية غير كافية، بما في ذلك تلك التي أُجريت في مديرية العمليات والبحرية الإسرائيلية. وأوضح كاتس أن المراقب سيراجع تحقيق ســـاح الـجـو الإسـرائـيـلـي الــذي أكـتـوبـر، ونتائج التحقيق 7 أُجـــري فـي بـشـأن العميد عـومـر تيشلر، الـــذي كان يشغل منصب رئيس أركان سلاح الجو الإســـرائـــيـــلـــي، حــيــث يـسـعـى زامـــيـــر إلــى تـرقـيـة تيشلر إلـــى منصب قـائـد سـاح الجو الإسرائيلي. وقالت هيئة البث الرسمية «كـان» إن ثمة خـافـا بـن كـاتـس وزامــيــر حول هوية القائد المقبل للسلاح مـع اقتراب انـــتـــهـــاء ولايـــــة الــــلــــواء تـــومـــر بــــار الــعــام المقبل. وأضــــــافــــــت: «يــــؤيــــد زامــــيــــر تـعـيـن تــيــشــلــر قــــائــــدا جــــديــــدا لـــلـــســـاح، فـيـمـا يفضل وزيـر الـدفـاع تأجيل الحسم إلى حين الاطلاع على استنتاجات المراقب». جاء هذا الاتفاق بعد آخَر جرى يوم الاثـنـن، ووافـــق فيه كـاتـس، على قائمة الـــتـــرقـــيـــات الـــتـــي أعــــدهــــا رئـــيـــس أركـــــان الجيش الإسرائيلي، متراجعا بذلك عن قرار التجميد السابق. وقـال كاتس إنه وافـق على القائمة كـــــامـــــلـــــةً، بــــاســــتــــثــــنــــاء تــــرقــــيــــة الـــعـــقـــيـــد (احتياط) غيرمان غيلتمان، الذي يعده كاتس مناهضا له. وتـضـمـنـت قــائــمــة الــتــرقــيــات الـتـي أعلنها زمير ووافق عليها كاتس، ترقية 28 ضابط آخر إلى رتبة عميد، وترقية ضابطا إلـى رتبة عقيد، بالإضافة إلى عميد واحــد وتسعة عقداء انتقلوا إلى مناصب جديدة بنفس الرتبة. وتُنهي هـذه الاتفاقات سلسلة من المــــواجــــهــــات بــــن كـــاتـــس وزامــــيــــر بــــدأت مــع تــولــي كــاتــس مـنـصـب وزيــــر الــدفــاع . ووصفت وسائل إعلام 2024 أواخر عام إســرائــيــلــيــة مـــا جــــرى بـــأنـــه تـــراجـــع من جهة كـاتـس، ومـؤشـر مهم على تحسن الـعـاقـات بـن صاحبَي أقــوى منصبين في الجيش. رام الله: كفاح زبون مسلح إلى قوتها 400 تنشط في مناطق سيطرة إسرائيل... ومعلومات عن إضافة المجموعات المناوئة لـ«حماس» تعتزم مواصلة قتالها... والحركة تتوعد أطفال فلسطينيون في طريقهم إلى مدرستهم في دير البلح بوسط قطاع غزة وسط موجة أمطار أمس (أ.ف.ب) غزة: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky