6 فلسطين NEWS Issue 17179 - العدد Wednesday - 2025/12/10 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT كيلومترات 3 : الفصائل رصدت عمليات تستهدف السيطرة على مسافة تقارب مصادر لـ تحركات إسرائيلية لفرض منطقة عازلة جديدة في غزة أظهرت تحركات ميدانية إسرائيلية مـتـواصـلـة، سـعـيـا لــفــرض منطقة عـازلـة 3 جـــديـــدة فـــي قــطــاع غــــزة بـعـمـق يـــقـــارب كـيـلـومـتـرات غـــرب الأصـــفـــر الــــذي يفصل بــــن مـــنـــاطـــق ســـيـــطـــرة الاحــــتــــال (شــــرق الخط الأصفر)، والمواقع التي تعمل فيها حركة «حماس» (غرب الخط). ووفق مصادر ميدانية في الفصائل الــفــلــســطــيــنــيــة فــــي غــــــزة، فـــــإن إســـرائـــيـــل تــســابــق الـــزمـــن قــبــل الانـــتـــقـــال لـلـمـرحـلـة الثانية من وقف إطلاق النار، عبر تثبيت حقائق ميدانية جديدة على الأرض عبر نـــســـف المــــنــــازل وتـــســـويـــة الأراضــــــــي بـمـا يسمح لها بكشف المنطقة التي تريد أن تصبح منطقة عازلة جديدة في القطاع. وتـتـوافـق تـلـك الـتـطـورات المـيـدانـيـة، مـــع تــصــريـــحـــات رئـــيـــس أركــــــان الـجـيـش الإسـرائـيـلـي إيــال زامـيـر، الأحــد المـاضـي، من داخـل قطاع غـزة خـال تفقده قواته، إذ قــــال إن «الـــخـــط الأصـــفـــر يــشــكــل خـط حــــــــدود جــــــديــــــداً، وخـــــــط دفــــــــاع مـــتـــقـــدمـــا للمستوطنات، وخط هجوم». لـكـن الــقــيــادي فــي «حـــمـــاس» حـسـام بدران، رأى أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي «تكشف بوضوح عدم التزام الاحـــــتـــــال بـــبـــنـــود اتـــــفـــــاق وقــــــف إطـــــاق الـــنـــار»، ومـشـيـرا إلـــى أن «مــواصــلــة هـدم منازل الفلسطينيين داخل الخط الأصفر تـمـثـل امـــتـــدادا لـأعـمـال الـعـسـكـريـة التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق». وأكــــــــــــد بــــــــــــــــدران، فـــــــي تــــصــــريــــحــــات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء، أن الـــحـــركـــة تـــشـــتـــرط وقـــــف الـــخـــروقـــات الإســرائــيــلــيــة قــبــل بــــدء المــرحــلــة الـثـانـيـة مـــن اتـــفـــاق وقـــف إطــــاق الـــنـــار فـــي قـطـاع غزة، مع دعوتها الوسطاء للضغط على إسرائيل. السيطرة على شارع صلاح الدين وشـــرح أحـــد المـــصـــادر مــن الـفـصـائـل لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط» أن مــــا تــــم رصــــده مــؤخــرا بـشـأن نـطـاق الـعـمـل الإسـرائـيـلـي في مواقع مختلفة من القطاع بات يؤكد أن «المخطط الحقيقي هو السيطرة على كـيـلـومـتـرات مــن حــدود 3 مـسـافـة تــقــارب مستوطنات غــاف غــزة مـا قـبـل السابع ، وحتى 2023 ) من أكتوبر (تشرين الأول شـــارع صـــاح الــديــن الـرئـيـس، وتـحـديـدا قبالة خـان يونس، ومدينة غـزة وصـولا إلى حدود جباليا وبيت لاهيا». وشـــارع صـاح الـديـن طريق حيوي ورئــــيــــســــي، ويـــمـــتـــد مــــن شــــمــــال الـــقـــطـــاع إلــــى جـــنـــوبـــه، وكـــانـــت مــســألــة الـسـيـطـرة عـلـيـه ذات أهـمـيـة عـسـكـريـة كــبــرى خـال الحرب الإسرائيلية على القطاع، وركزت الــــتــــحــــركــــات الإســــرائــــيــــلــــيــــة عـــلـــى قـطـعـه بمحاور مختلفة. وذكــــــــر المـــــصـــــدر أن مـــديـــنـــتـــي رفــــح (أقـــــصـــــى جــــنــــوب غــــــــزة) وبــــيــــت حـــانـــون (أقـــصـــى الـــشـــمـــال)، مـحـتـلـتـان بـالـكـامـل، وفــــي حــــال انــســحــبــت إســـرائـــيـــل مـنـهـمـا، فـــإنـــهـــا ســـتـــتـــركـــهـــمـــا مــــدمــــرتــــن تـــمـــامـــا، وتــواصــل حـالـيـا الإجــهــاز عـلـى مــا تبقى فيهما. وتــقــول مــصــادر مـيـدانـيـة لــ«الـشـرق الأوسـط»، إن القوات الإسرائيلية تهدف مــن خـــال الاسـتـهـدافـات المـتـكـررة يوميا دون توقف، سواء بالتقدم برا أم عمليات الـــقـــصـــف الـــــجـــــوي والمــــدفــــعــــي والـــنـــســـف وغيرها، إشعار السكان الذين يحاولون العودة بالقرب من الخط الأصفر، بعدم قدرتهم على البقاء في تلك المناطق وأن حياتهم ستبقى فــي خـطـر دائــــم، وأنـهـم يجب أن يبقوا في عمق المناطق الغربية لـلـقـطـاع مـــن دون أن يــتــقــدمــوا أكــثــر من ذلك. منطقة عازلة أعمق وقبيل الحرب الأخيرة، كانت المنطقة الـــــعـــــازلـــــة بـــــن مـــســـتـــوطـــنـــات غـــــــاف غــــزة متر فقط من 300 والقطاع تصل إلى نحو السياج، وفي بعض المناطق تكون أقل في ظل اعتماد القوات الإسرائيلية على أدوات تكنولوجية لكشف أي خـطـر، الأمـــر الـذي أسـهـم، وفـق بعض التقديرات، فـي تمكين «حماس» من الهجوم المباغت في السابع من أكتوبر. وحــــســــب المــــــصــــــادر، تـــســـعـــى الــــقــــوات الإسرائيلية حاليا إلـى تثبيت سيطرتها الأمنية داخـل قطاع غـزة، من خلال إظهار قدرتها على توسيع المنطقة العازلة لتصل إلى مسافة شاسعة عبر استخدام وسائل تــكــنــولــوجــيــة، وبـــمـــا «يـــســـمـــح لـــهـــا لاحــقــا بتثبيت قواعد إطلاق نار جديدة والتعامل مع أي هدف يتحرك في تلك المناطق، وبما يحرم السكان من العودة إليها لاحقا حتى لو انسحبت إلى مساحات أخرى». وقـال مصدر إن «إسرائيل ستسيطر على تلك المنطقة الـعـازلـة الـجـديـدة ناريا عن بُعد، وقد تقوم بعمليات مباغتة عبر قــوات خاصة تنصب كمائن فيها، أو من خـــال عـمـلـيـات تــوغــل بــريــة مـــن حـــن إلـى آخـــر بـالـتـقـدم والــتــراجــع كـمـا تفعل حاليا بهدف إشعار السكان بعدم وجود أي أمان بوجودهم في تلك المناطق». تمركزات جديدة وبينت المصادر أن القوات الإسرائيلية حاليا لا تتمركز عند الخط الأصفر تماماً، وهــــــي فــــي حــــالــــة حــــركــــة مـــســـتـــمـــرة، تــــــارة بالتقدم إلى خارجه وتوسيع سيطرتها، وأخـــرى عبر الـتـراجـع إلــى مناطق بعيدة أو من خلال التنقل من مكان إلى آخر بما يسمح لها بتجريف مساحات جديدة، أو وضــع عـربـات مفخخة ثـم تفجيرها بتلك المناطق. وأشار أحد المصادر، وهو في منطقة قريبة من وسـط قطاع غـزة إلـى أن القوات الإسرائيلية تحافظ على مسافات معينة في وسط القطاع «ولـم تتقدم فيها بشكل كبير حتى الآن، وتـحـافـظ على وجـودهـا عـــنـــد الـــخـــط الأصــــفــــر بــنــســب مـــتـــفـــاوتـــة»، مرجحا أن «حفاظها على قوة نارية عند الضرورة». وقـال المصدر إن القوات الإسرائيلية تلجأ إلــى اسـتـحـداث مـواقـع عسكرية في مناطق استراتيجية ذات طبيعة جغرافية مــرتــفــعــة لــكــشــف مـــســـاحـــات كـــبـــيـــرة، كـمـا هي الحال في جبل الصوراني شـرق حي الـتـفـاح لكشف مـنـاطـق واســعــة مــن الحي ومـنـاطـق قــرب جباليا (شـمـال غـــزة)، إلى جـــانـــب تـــلـــة المـــنـــطـــار الـــتـــي تــكــشــف حـيـي الشجاعية والزيتون. وكــــــشــــــفــــــت المــــــــــصــــــــــادر أن الـــــــقـــــــوات الإسـرائـيـلـيـة اسـتـحـدثـت، الأحـــد المـاضـي، مـــوقـــعـــا اســـتـــراتـــيـــجـــيـــا جــــديــــدا عـــلـــى تـبـة الـظـهـرة، بمنطقة معن شــرق خــان يونس (جنوب القطاع) يكشف غالبية المدينة بما فيها أجزاء من غربها، ما يظهر سيطرتها الأمنية على غالبية هذه المناطق. وتـــســـمـــح هــــــذه المـــرتـــفـــعـــات الـــعـــالـــيـــة، لـلـقـوات الإسـرائـيـلـيـة بكشف أي تـحـركـات، وإطـــــــاق الــــنــــار يـــومـــيـــا تـــجـــاه أقــــــرب نــقــاط ممكنة خاصة عند شارع صلاح الدين الذي تخطط تـلـك الـــقـــوات لـيـكـون بــدايــة المنطقة العازلة بالنسبة لها، كما تشرح المصادر. ترمب يضغط وأظـــهـــر الــرئــيــس الأمــيــركــي دونــالــد تـــــرمـــــب، عــــزمــــه عــــلــــى المــــضــــي قــــدمــــا فــي المـــرحـــلـــة الـــثـــانـــيـــة مــــن خــطــتــه فــــي قــطــاع غــــــزة، بـــمـــا قــــد يـــشـــمـــل تــنــفــيــذ إســـرائـــيـــل انسحابا ثانيا محتملاً، حسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، وذلك على الرغم من محاولة إسرائيل جعل الخط الأصفر الحالي حدودا جديدة لغزة. وقال المحلل العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل إن «ترمب يعتزم إجبار الأطــــــــــراف عـــلـــى الانــــتــــقــــال إلــــــى المـــرحـــلـــة الــــتــــالــــيــــة، والـــــتـــــي قـــــد تـــشـــمـــل انـــســـحـــابـــا إسرائيليا إضافيا من القطاع». ويـقـدر هـارئـيـل أن تـرمـب سيضغط نـــحـــو اتــــفــــاق يـــنـــشـــر بـــمـــوجـــبـــه الــجــيــش الإسرائيلي قواته على مقربة من الحدود في مساحة أقل، لكنه أكد أن ذلك سيكون رهنا بنتائج لقاء ترمب برئيس الوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بــنــيــامــن نـتـنـيـاهـو نـهـايـة الشهر الحالي. وقـــالـــت مـــصـــادر عــســكــريــة لــ«هـيـئـة الـــبـــث الإســـرائـــيـــلـــي» (كـــــــان) إن الـجـيـش سيبقى متمركزا على امتداد هـذا الخط خـــال المــرحــلــة الــثــانــيــة أيـــضـــا، مـــع قـــدرة مــــراقــــبــــة وســــيــــطــــرة نـــــاريـــــة عـــلـــى عـــمـــوم الــقــطــاع دون الـــعـــودة إلـــى إدارة شـــؤون سكانه. وبــحــســب المــــصــــادر، فــــإن الانــتــشــار الجديد يحقق لإسرائيل تفوقا ميدانيا دون تحمل أعباء مدنية تتعلق بالغذاء والمـــيـــاه والـــــــدواء والـــخـــدمـــات الـصـحـيـة. ووصــــف مــصــدر عـسـكـري هـــذه الصيغة بأنها «إنجاز عملياتي كبير». لـــكـــن الــتــقــيــيــم فـــي إســـرائـــيـــل حـسـب مــحــادثــات ورســـائـــل أمـيـركـيـة نُــقـلـت إلـى تــل أبـيـب أن تـرمـب لــن يــوافــق عـلـى ذلــك، وسـيـطـلـب مــن الـجـيـش تـنـفـيـذ انـسـحـاب ثاني حسب خطته. » الإســرائــيــلــيــة، 12 وأكـــــدت «الـــقـــنـــاة أن تــــرمــــب بــــــدأ فــــعــــا بـــــزيـــــادة الــضــغــط للانتقال إلـى المرحلة الثانية مـن خطته لإنــهــاء الــحــرب فــي قـطـاع غـــزة. وبحسب الــــقــــنــــاة فــــــإن نـــتـــنـــيـــاهـــو الـــــــذي سـيـلـتـقـي تـرمـب سيكون أمـــام اخـتـبـار بعدما عقد زامـيـر مهمته. وأضــافــت: «عـــرض زامـيـر احتياجات إسرائيل الأمنية قبل التقدم فـــــي الاتــــــفــــــاق، ووضـــــــع رئــــيــــس الــــــــوزراء نتنياهو في مأزق مع الرئيس ترمب». جندي إسرائيلي يقف وسط الأنقاض في رفح جنوب قطاع غزة أول من أمس (رويترز) غزة: «الشرق الأوسط» مصدر ميداني: إسرائيل ستسيطر على المنطقة العازلة ًالجديدة ناريا عن بُعد فلسطينيا 40 جيش الاحتلال اقتحم مخيمات وجامعتين واعتقل إسرائيل تتحدث عن ضبط صواريخ في طولكرم لتبرير هجمات الضفة أعـلـن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي وجــهــاز الأمـــن الـعـام (الـــشـــابـــاك)، فــي بــيــان مــشــتــرك، الــثــاثــاء، أن اعـتـقـال خلية مسلحة في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، قاد إلى صواريخ وأسلحة مخصصة لضرب أهداف في وسط إسرائيل. وفــــــــي مــــــا بــــــــدا مـــــحـــــاولـــــة لــــتــــبــــريــــر الـــتـــصـــعـــيـــد الإســرائــيــلــي المـــتـــواصـــل فـــي الــضــفــة الــغــربــيــة، سعت مصادر أمنية إسرائيلية لربطه بقضية الصواريخ المكتشفة الشهر الماضي. ووفق البيان، فإنهم اعتقلوا خلية في طولكرم، الشهر الماضي، «كانت مسؤولة عن عدة هجمات ضد الجيش بما في ذلك تفجير عبوات ناسفة في مركبات عسكرية في طولكرم، وقاد التحقيق مع أفرادها إلى ثلاثة صواريخ في مراحل مختلفة من التحضير، كان أحـدهـا يحتوي أيضا على رأس حربي ومتفجرات، وإلــى جـانـب ذلــك، عُــثـر على عـبـوات ناسفة، وأنظمة تشغيل، وقطع غيار لأجهزة تصنيع، ومـواد لصنع المتفجرات». وقال البيان إن «نتائج التحقيق تُظهر مستوى التهديد في المنطقة والمحاولات المتكررة لشن هجمات ضد قوات الجيش وأهداف أخرى، كما يبرز الحاجة إلـــى الـنـشـاط الاسـتـبـاقـي المـكـثـف فــي عـمـق مخيمات اللاجئين. ولا يزال التحقيق جارياً، وستواصل قوات الأمــــن الـعـمـل بـشـكـل اسـتـبـاقـي لإحــبــاط الإرهـــــاب في جميع أنحاء يهودا والسامرة (الضفة الغربية)». اعتقالات ومداهمات مستمرة وجاء الإعلان، في ذروة العمليات العسكرية المستمرة فـي شمال الضفة الغربية، رغـم إعـان الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي أنــــه أنـــهـــى رســمــيــا عـمـلـيـة «الحجارة الخمسة» التي كان أطلقها في شمال الضفة قبل أكثر من أسبوعين. وواصـــــــــل الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي عــمــلــيــاتــه الواسعة في الضفة، واقتحم رام الله وبيت لحم والـخـلـيـل ونـابـلـس وجـنـن وسـلـفـيـت وقلقيلية، فـلـسـطـيـنـيـا فـــي مــداهــمــات 40 واعــتــقــل أكــثــر مـــن واسعة. وقالت مصادر أمنية لهيئة البث الإسرائيلية «كـــان» إن اكـتـشـاف الــصــواريــخ فــي طـولـكـرم كـان مـــن أكـــثـــر المــظــاهــر خـــطـــورة فـــي الــضــفــة الـغـربـيـة منذ سنوات، وأكـدت أن التنظيمات المسلحة في شمال الضفة الغربية وصلت إلى مرحلة متقدمة فــــي تـــطـــويـــر قـــــــدرات إطــــــاق نــــيــــران عـــالـــيـــة، بـمـا يمثل تـهـديـدا مـبـاشـرا لتجمعات سكانية داخـل إسرائيل. وبحسب مـصـادر أمنية، فقد عكس العثور على هذا المخزون جهودا مكثفة تبذلها تنظيمات مسلحة لإعـــادة بـنـاء البنية القتالية فــي شمال الـضـفـة الـغـربـيـة وتـجـنـيـد نـاشـطـن جـــدد للعمل عـــلـــى مـــنـــظـــومـــات تــصــنــيــع الــــســــاح، وفـــــي ضـــوء خطورة التطور، أطلق الجيش وجهاز الشاباك عملية «الأحـجـار الخمسة» فـي مدينة طوباس، وبـــلـــدة عـــقـــابـــا، وبـــلـــدة طـــمـــون ومـــخـــيـــم الـــفـــارعـــة جنوباً، وقرية تياسير. وقــــتــــل الــــجــــيــــش الإســــرائــــيــــلــــي فـــــي الــعــمــلــيــة فـلـسـطـيـنـيـن، واعــتــقــل الــعــشــرات وضــبــط وسـائـل قتالية وعبوات حسب ناطق عسكري. وهــــذه لـيـسـت أول مـــرة تـعـلـن فـيـهـا إسـرائـيـل عـــن اكــتــشــاف صـــواريـــخ بــدائــيــة فـــي الــضــفــة، ففي بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعلن الجيش عـــبـــوة نــاســفــة، 18 صــــاروخــــا و 15 أنــــه عــثــر عــلــى ومـــتـــفـــجـــرات، وأســـلـــحـــة أخـــــرى فـــي رام الـــلـــه، بـعـد أسبوعين من إعلان مماثل، ورصد محاولة فاشلة لإطـــاق صـــواريـــخ بـدائـيـة مــن قــريــة كـفـر نـعـمـة في رام الله. وفي سنوات سابقة سجلت محاولات من جنين شمال الضفة لإطلاق صواريخ. وعلى الـرغـم مـن أن الـصـواريـخ التي أطلقت حتى الآن أو تم العثور عليها، لم تشكل أي تهديد حــقــيــقــي، ولا تـــرقـــى إلــــى مـــســـتـــوى تـــهـــديـــد، لـكـن إسرائيل تقول إن نسخ نـمـوذج قطاع غـزة الـذي بدأ بمثل هذه الصواريخ، مثير للقلق، خصوصا أن المسافات بين مدن الضفة والمدن الإسرائيلية، والمستوطنات قريبة للغاية، ومتداخلة. هجمات المستوطنين وسُجلت أعنف المواجهات في مخيم الأمعري في رام الله، حيث أصيب فلسطينيون بينهم طفل. وأفــادت جمعية الهلال الأحمر، في بيان مقتضب، بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين إحداهما لطفل عاماً)، وأخرى لشاب برصاص 13( يبلغ من العمر الاحتلال الحي، خلال عملية اقتحام المخيم، وجرى نقلهما إلى المستشفى. كـمـا سجلت مـواجـهـات أثــنــاء اقـتـحـام الـقـوات الإسرائيلية حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس. وقالت محافظة القدس، في بيان صحافي إن قـوات الاحتلال انتشرت بمحيط كليتي الآداب والشريعة وكليات أخرى. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفـــــا) أن هـــذا الاقــتــحــام هـــو الــثــانــي لـجـامـعـة يـوم الــــثــــاثــــاء، حـــيـــث اقـــتـــحـــم الاحــــتــــال مــبــنــى جـامـعـة بـــيـــرزيـــت فــــي رام الــــلــــه. كـــمـــا صـــعـــد المــســتــوطــنــون وهاجموا الفلسطينيين في مناطق مختلفة، وقال الناشط في مسافر يطا، أسامة مخامرة، للوكالة الرسمية إن «عصابات المستوطنين من مستوطنة «ســوســيــا» ألـــقـــوا الــحــجــارة والـــزجـــاجـــات الـحـارقـة بــاتــجــاه مـسـاكــن المـــواطـــنـــن، مـــا أدى إلـــى اشـتـعـال النيران في مركبة وجرار زراعي». وأضاف أن «المستوطنين حاولوا كذلك إحراق مركبة أخــرى، في محاولة جديدة لترويع السكان وإجـبـارهـم على الـرحـيـل، ضمن سياسة التهجير القسري التي تتعرض لها التجمعات الفلسطينية في مسافر يطا». وقــــالــــت صــحــيــفــة «يـــديـــعـــوت أحـــــرونـــــوت» إن طبيعة الهجمات والشعارات التي وجدت في المكان تـشـيــر إلــــى عـــصـــابـــات «فـــتـــيـــان الــــتــــال» و «تـدفــيــع الثمن». رام الله: كفاح زبون صواريخ بدائية تقول أجهزة الأمن الإسرائيلية إنها ضبطتها في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة (صورة للجيش الإسرائيلي)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky