issue17179

الخميس المــاضــي، أصـــدر الـرئـيـس الأمـيـركـي دونالد ترمب، استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية، لإدارته الثانية، التي جاءت في صفحة وتعد شرحا رسميا لخطوط طول 33 نحو وعـرض سياساته الخارجية، وبما يسمح للعالم الـخـارجـي بتشكيل فكرة عـن حــال العالم فـي قـادم الأيام، لا سيما في ظل ما يبدو أنه نزعة للانعزالية مـــن جـــديـــد، والــتــمــتــرس وراء المـحـيـطـن، كـمـا كـان الحال قبل الحرب العالمية الثانية. عـبـارة واحـــدة فـي ثنايا هــذه الاستراتيجية، تفكك شيفرة مـا فـي حناياها تـقـول: «لـقـد انتهت أيـام دعـم الـولايـات المتحدة للنظام العالمي بأكمله مثل أطلس». الذين لديهم علم من كتاب الأساطير الإغريقية يعرفون مـن هـو أطـلـس، الإلــه المعبود الــذي يحمل قبة السماء على كتفيه. ســــطــــور الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة تــــكــــاد تـــنـــطـــق بـــــأن واشـنـطـن غـيـر راغـــبــة، وربــمــا غـيـر قـــــادرة، عـلـى أن تُضحي شرطي العالم أو القطب المنفرد بمقدرات العالم والساعي لقطع الطريق على القوى الدولية المتعددة، للشراكة الأممية في إدارة شؤون العالم، أو تــحــمــل شـــجـــونـــه، كـــمـــا خــطــطــت لـــذلـــك جـمـاعـة المـحـافـظـن الـــجـــدد فـــي ورقــتــهــم الـشـهـيـرة «وثـيـقـة .1997 القرن» الصادرة عام مـحـور الارتـــكـــاز الـرئـيـس فــي الاستراتيجية ، وفيه أن 1823 الأميركية الأحدث، مبدأ مونرو لعام الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تدخل أوروبي في نصف الكرة الغربي. الـــيـــوم لـــم تــعــد دول الـــقـــارة الــعــجــوز مـنـافـسـا جـــيـــوســـيـــاســـيـــا، بـــــل هـــــي الــــصــــن بــــنــــوع خـــــاص، وروســـيـــا بــدرجــة أو بـــأخـــرى، ولمـواجـهـتـهـمـا جـرى لقاء الجنرالات الشهير في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي. نــــــظــــــرة فـــــاحـــــصـــــة مــــمــــحــــصــــة عـــــلـــــى ســــطــــور الاستراتيجية، تفيد بـأن واشنطن تعيش بالفعل حـال دفـع أكـاف فـرط الإمبراطورية الأميركية، أي عدم المقدرة على التمدد خارج سياقاتها الجغرافية بقوة اندفاع، كما كان الأمر في العقود الثلاثة التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي. الحالة المشار إليها، ليست بدعة في سياقها، فقد سبقتها تجارب مماثلة لإمبراطوريات كبرى، من عند الرومانية والفارسية، وصـولا إلى ألمانيا النازية، والإمبراطورية اليابانية. مـــــا يــــهــــم الـــــــولايـــــــات المـــــتـــــحـــــدة، هـــــو تــقــلــيــص النفوذ المعادي الأجنبي، في نصف الكرة الغربي، وبـالـتـحـديـد فــي دول أمــيــركــا الـاتـيـنـيـة، بــــدءا من السيطرة على المنشآت العسكرية والمواني والبنية الـتـحـتـيـة الــرئــيــســيــة، وصـــــولا إلــــى شــــراء الأصــــول الاستراتيجية بمعناها الواسع. عـلـى أن روح الازدواجــــيــــة وتــكــافــؤ الأضـــــداد، تبقى حاضرة في بنود الوثيقة، فعلى سبيل المثال تنص على أن «شؤون الدول الأخرى ليس شاغلنا، إلا إذا شكلت أنشطتها تهديدا مباشرا لمصالحنا». تقول كذلك فيما يخص دول أميركا الجنوبية: «ينبغي تعزيز علاقاتنا مع الــدول اللاتينية، بما في ذلك العمل معها لتحديد المواد الاستراتيجية». يعني هــذا أن واشـنـطـن مهمومة ومحمومة ببراغماتية منقطعة النظير، تجاه الهيمنة على المــوارد المعدنية المستخدمة في صناعات الرقائق والـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي، ومــحــاولــة حـــرمـــان الـصـن وروسيا، أو أي دولة أخرى من الحصول عليها. لكن كيف يمكن إقـامـة جسور مـن المـــوادة مع تلك الدول، فيما سفن البحرية الأميركية، وحاملات الطائرات تحيط بفنزويلا؟ كـعـادة سيد البيت الأبــيــض، يميل دومـــا إلى اسـتـخـدام صيغة أفـعـل التفضيل، معتبرا أن هذه الاستراتيجية خريطة طريق لضمان بقاء أميركا أعـظـم وأنــجــح دولـــة فــي تــاريــخ الـبـشـريـة، ومـوطـن الحرية على الأرض. لــكــن الـــتـــســـاؤل المـــثـــيـــر: «هــــل يــمــكــن أن يـلـتـزم تــرمــب بـمـا ورد فــي الاسـتـراتـيـجـيـة مــن مـنـطـقـات، وبخاصة عند أقرب منحنى عالمي يغير الاتجاهات الدولية؟». لــعــل مـــا يـهـمـنـا فـــي الـــشـــرق الأوســـــط بــصــورة خـــاصـــة، هـــو المـــيـــل الـــواضـــح لمـــا يـمـكـن بـــصـــورة أو بـــأخـــرى أن نـطـلـق عـلـيـه، سـيـاسـة الانــعــزالــيــة مـرة جديدة، بعدما بدا مؤخرا أن الرجل يتطلع لشراكة فاعلة ودور ناجز في أعمال التهدئة. الــوثــيــقــة تـــوضـــح أن الــنــفــط لـــم يــعــد الــركــيــزة الأساسية في التعامل، بعد أن باتت هناك مصادر وفــيــرة فــي الــداخــل الأمــيــركــي، وأن الــشــرق أضحى ساحة للنمو والازدهــار، وهي أمنيات نتطلع لها، لكنها ليست واقع حال. تـــتـــعـــاطـــى الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة بـــالـــلـــن والــــرفــــق الـكـبـيـريـن مــع الــصــن، وكـأنـهـا تــحــاول الـفـكـاك من فخ ثيوثيديدس، كما تبدو أنها تدعم وبقوة فكرة وضع حد لأزمة حرب أوكرانيا بأسرع وقت، حتى ولو تكبد الأوكرانيون ضرائب باهظة. المفاجأة في هذه الوثيقة في نظرتها للجانب الآخر من الأطلسي حيث شراكة الناتو مع أوروبا تبدو مغلفة بشكوك مستقبلية، في ضـوء الإبـادة الـثـقـافـيـة الــتــي تـتـعـرض لـهـا أوروبـــــا والاســتــبــدال الـكـبـيـر الــحــادث هــنــاك، بحسب الــرؤيـــة الأمـيـركـيـة الداعمة للشعبوية الأوروبية. الخلاصة... أطلس الأميركي يتراجع ومونرو يتقدم. Issue 17179 - العدد Wednesday - 2025/12/10 الأربعاء لا يـمـكـن طــي صـفـحـة الـــجـــدل الـقـديـم المتجدّد حول علاقة الدين بالدنيا، وتأثير المعتقد على جـيـب الإنــســان، واقـتـصـاده؛ فهي مسألة حيَّة لم تُحسم بعد. وهنا يظل ماكس فيبر حاضرا بقوة، بصفتِه علامة فارقة لا يمكن تجاوزُها في هذا المضمار. في قراءته العميقة للنفس البشرية، وعــاقــتِــهــا بـــالمـــقـــدّس، يــأخــذنــا فـيـبـر إلــى منطقة أبعد بكثير مـن اخـتـزال الـديـن في مـقـولـة كــــارل مـــاركـــس «أفـــيـــون الـشـعـوب» الــشــهــيــرة، والمـــنـــزوعـــة مـــن ســيــاقــهــا؛ فهو لا يــــراه مــجــرد عــــزاء للمتعبين، بــل يعده محركا يـقـدم تفسيرا عقلانيا لــواحــد من أعـقـد ألـغـاز الحياة المتمثل فـي التناقض بين القدر والجدارة، أو لماذا ينجح بعض ويفشل آخرون؟ حـــن قــلّــب فـيـبـر المـــســـار الــديــنــي، من الــكــونــفــوشــيــوســيــة، والــــبــــوذيــــة، وصــــولا للمسيحية، والإســـام، لم يكن يبحث عن نـــصـــوص عـــقـــائـــديـــة، بــــل كـــــان يــفــتــش عـن الدوافع الخفية التي تدفع الناس للعمل، تـلـك الــتــي سـمَّــاهـا الأخــــاق الاقـتـصـاديـة. وهـــــــذه الأخــــــــاق لـــيـــســـت مــــجــــرد تــعــالــيــم، بــــل هــــي حــــالــــة نــفــســيــة عــمــلــيــة يـشـكـلـهـا الــديــن، وتـتـأثـر بــا شــك بمصالح الـنـاس السياسية، والاقتصادية. والــــــــافــــــــت فـــــــي تــــحــــلــــيــــل فــــيــــبــــر هـــو ربــــطــــه لــــهــــذه الأخـــــــــاق بـــطـــبـــيـــعـــة الــبــشــر الــــــذيــــــن يـــحـــمـــلـــونـــهـــا. فـــــالـــــديـــــن يـــتـــشـــكّـــل بـــرؤيـــة مـعـتـنـقـيـه، ســـــواء كـــانـــوا فــاحــن، أو مـــحـــاربـــن، أو مـثـقـفـن؛ فـــرؤيـــة هـــؤلاء للعالم هــي الـتـي تصبغ الــديــن بصبغته العملية. كما أن للدين قــدرة عجيبة على تقديم إجابات مريحة؛ فهو يمنح الأثرياء شـــعـــورا بــــأن ثــروتــهــم مـسـتـحـقـة، وليست ضــــربــــة حــــــظ، وفــــــي المـــقـــابـــل يـــفـــتـــح لـغـيـر المحظوظين بابا للأمل، والخلاص، غالبا عـبـر الــزهــد، أو الـصـبـر، مــبــررا معاناتهم بأفكار كالكارما، أو القضاء والقدر. وهنا تحديدا يطرح فيبر استعارته العبقرية المعروفة بـ«عامل التحويلة». فالمصالح المـاديـة -اقتصادية كانت، أو سياسية- هي القاطرة الحقيقية التي تـــدفـــع ســـلـــوك الـــبـــشـــر بـــقـــوة هـــائـــلـــة، لـكـن الأفـــكـــار الـديـنـيـة هـــي الــتــي تـعـمـل كعامل تحويلة على سكة الـحـديـد؛ هـي لا تدفع القطار، لكنَّها تحدد المسار الذي سينطلق فيه قطار المصالح بسرعة قصوى. هذا المسار يعتمد على نوع التوجيه الــــديــــنــــي؛ فـــبـــعـــض الــــــرمــــــوز، مـــثـــل بــــــوذا، قـــدمـــوا نـــمـــوذجـــا لــلــخــاص عــبــر الــتــأمــل، والـهـروب من العالم، وهـو مسار لا ينتج عــادة نشاطا اقتصاديا كبيراً. أمَّــا المسار الآخر، كما نرى في البروتستانتية، فيقدم المــصــلــح فـيـه نـفـسَــه بـوصـفـه أداة لمطالب إلهية تفرض العمل في الدنيا لا الهروب منها. هنا يتحوَّل العمل عـبـادةً، والكدح دليلا على الخلاص. ورغـــــــم أن بـــعـــض الـــعـــقـــائـــد تـــــرى أن مصير الإنـسـان مـحـدد سلفاً، فــإن المؤمن يجد نفسه مدفوعا للعمل الشاق، وتجنّب مـــلـــذات الـــحـــيـــاة. والــســبــب أن الـــديـــن هنا تــــحــــوَّل بـــبـــراعـــة خـــطّـــا إرشــــــاديّــــــا، ونـــظـــام حياة صارماً. لقد نجح «عامل التحويلة» الــديــنــي فـــي تـوجـيـه طــاقــة المــصــالــح نحو الـعـمـل الــدنــيــوي المـنـظـم، لـيـؤسـس بـذلـك، ومـن حيث لا يحتسب، لــروح الرأسمالية الحديثة التي نعيشها اليوم. لا يُحسد لبنان إطـاقـا على المـوقـف السياسي والـعـسـكـري الـــذي يعيشه فـي هــذه المـرحـلـة الصعبة مـن تاريخه الحديث. حجم الضغوطات السياسيّة الأميركيّة غير مسبوقة، والانتهاكات الإسرائيليّة لا تتوقف يوما واحداً، و«حزب الله» -الطرف الأساسي المــعــنــي بـــتـــطـــورات الـــوضـــع الــــراهــــن- لا يـــتـــراجـــع، بل يـعـيـد اسـتـنـسـاخ خـطـابـه الـــرافـــض لتسليم الـسـاح رغم سقوط معادلة توازن الردع التي تغنّى بها منذ ، والتي يفاخر بما حققه فيها سياسيّاً، 2006 العام وعسكريا ً. مـــن الــــواضــــح أن الـــحـــفـــاظ عــلــى الــســاح بالطريقة التي كانت قائمة فيها الأمـور منذ انتهاء لم يعد مقبولا من الغالبية 1990 الحرب الأهلية سنة الساحقة من اللبنانيين التي تتطلّع إلـى قيام دولة قـــويـــة، وقــــــــادرة، وعـــصـــريـــة، وهـــــذا مــنــطــق مـــشـــروع، ومــــحــــق، ولـــــو أن قــســمــا مــــن الــلــبــنــانــيــن يـتـغـاضـى تماما عن اعتداءات إسرائيل كي لا نقول إنَّه يشجع حصولها للتخلص من الحزب. كما أن استدامة الوضع السابق من بقاء منظومة السلاح خارج الدولة لم تعد مجدية أيضاً، نتيجة الهزيمة الكبيرة التي مني بها «حــزب الله» باغتيال قادته الكبار (والاغتيالات لا تزال مستمرة)، وعملية تفجير «البيجر» والأجهزة اللاسلكية التي بـيَّــنـت حـجـم الاخـــتـــراق الاســتــخــبــاري الــــذي تـعـرّض لـه هــذا التنظيم الـــذي كــان يـوصـف بـأنـه «حـديـدي»، نـاهـيـك عــن تفجير مـسـتـودعـات الــســاح، والتدمير الكبير الــذي لحق بقرى وبـلـدات الجنوب اللبناني، والتي لا تـزال دون إعمار بعد مـرور سنة على وقف الحرب لكثير من الأسباب، أولها استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. هناك من اعتبر أن الحزب ارتكب خطأ تاريخيا مـن خـال الـتـورط فـي حـرب الإسـنـاد، وأن الـحـرب لم تحقق الـهـدف الـرئـيـس منها (أو المعلن على الأقــل) الــذي تمثّل فـي دعــم غــزة وأهـلـهـا، فالحرب تلك أدَّت شـهـيـد ومــفــقــود (وفــق 77500 إلـــى ســقــوط أكــثــر مــن إحصاءات نشرتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية)، كما أنَّها أتت على غزة بالكامل دماراً، وتهجيراً. وبـــالـــتـــالـــي، عـــــوض أن تـــكـــون جــبــهــة الــجــنــوب الـلـبـنـانـي قــد ســانــدت الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي، إذ بها تمنح إسرائيل فرصة ذهبيّة -في لحظة دعم والتفاف دوليين غير مسبوقين حولها بعد السابع من أكتوبر - لــانــقــضــاض عــلــى لــبــنــان، 2023 ) (تـــشـــريـــن الأول وتــدمــيــر الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة الــعــســكــريــة، والـسـيـاسـيـة لـ«حزب الله» بعد أكثر من أربعين عاما على البدء في بنائها بدعم مباشر ومتواصل من إيران. مهما يكن من أمـر، فـإن قـرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية هو قرار صائب، وطال انتظاره، ولا يمكن التراجع عنه، دون أن يعني ذلك تنفيذه بالقوة، لما لذلك من محاذير على طبيعة التركيبة الداخلية اللبنانية، وعلى نمط الذهنية التي يعمل بها «حزب الــلــه» الـــذي يـربـط وجــــوده بــوجــود الــســاح (رغـــم أن بإمكانه الاستمرار في العمل السياسي دون سلاح أســـوة بـبـاقـي الأحــــزاب الـلـبـنـانـيـة)، إنـمـا يـقـوم بذلك لاعتبارات عقائدية، وسياسية، ومشاريع إقليمية. خطوة جمع الـسـاح مـن كـل الأطـــراف اللبنانية نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني اللبناني (اتفاق ، والتزمت 1989 الطائف) التي تم التوصل إليها سنة جـمـيـع المـيـلـيـشـيـات الـلـبـنـانـيـة المـسـلـحـة بـاسـتـثـنـاء «حزب الله»، لأن الأرض اللبنانية كانت محتلة لغاية . ولقد دار جدل وطني واسـع حول حرب 2000 العام ، ومسبباتها، ونتائجها، ووجهت الاتهامات 2006 القاسية لـ«حزب الله» أنه «ورّط» لبنان في حرب لم .2024 يكن هناك طائل منها، والأمر ذاته تكرر عام إذا كـــان مـطـلـوب مـــن «حــــزب الـــلـــه» ألا يتجاهل المـتـغـيـرات الـكـبـرى الــتــي حـصـلـت فــي المـنـطـقـة خـال الـعـامـن المـاضـيـن، وأن يــبــادر بـالـتـالـي إلـــى تسليم سلاحه في جنوب الليطاني وشماله؛ فلعل المطلوب أيضا مـن الجهات الدولية الداعمة لإسرائيل -وفـي مـقـدمـتـهـا الــــولايــــات المـــتـــحـــدة- أن تـــمـــارس الـضـغـط الـازم عليها لوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان، والـلـبـنـانـيـن بـمـا يـتـيـح إتــمــام الـتـرتـيـبـات المطلوبة لــلــمــرحــلــة المــقــبــلــة الـــتـــي أخـــــذت جـــرعـــة إضـــافـــيـــة من خلال ترؤس مدنيين لوفدي لبنان وإسرائيل للجنة «الميكانيزم». الواضح أن لبنان لن ينجو في المرحلة المقبلة لا من الاعـتـداءات الإسرائيلية، ولا من الضغوطات الـــســـيـــاســـيـــة لـــلـــتـــوصـــل إلــــــى اتــــفــــاق مــــا يـــحـــاكـــي مـا يجري في المنطقة من «اختراقات» سياسية، وغير سـيـاسـيـة، بـــدءا مــن ســوريــا، ووصــــولا إلـــى عـــدد من الدول العربية. المؤمن يجد نفسه مدفوعا للعمل الشاق وتجنب ملذات الحياة... والسبب أن الدين تحول إلى خط إرشادي ونظام حياة صارم عبد الله فيصل آل ربح رامي الريّس إميل أمين OPINION الرأي 14 هل ينجو لبنان ممَّا يخطط له في المرحلة المقبلة؟ حين يرسم الدين مسار المصالح أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky