issue17178

8 أخبار NEWS Issue 17178 - العدد Tuesday - 2025/12/9 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT رفض المجيء بـ«موظف» إلى رئاسة وزراء العراق السوداني يفتح «النار» على منتقديه من قوى «الإطار التنسيقي» فتح رئيس حكومة تصريف الأعمال الــــعــــراقــــيــــة، مـــحـــمـــد شـــــيّـــــاع الـــــســـــودانـــــي، الــــنــــار عـــلـــى مــنــتــقــديــه مــــن قـــــوى «الإطــــــار التنسيقي»، على خلفية ما تعرض له من انتقادات شديدة بعد الكشف عن ترشيحه الـرئـيـس الأمــيــركــي، دونـــالـــد تــرمــب، لنيل «جائزة نوبل للسلام»، وما ظهر من إدراج حكومته «حـزب الله» اللبناني والجماعة الحوثية على لائحة الإرهاب التي نشرتها صـحـيـفـة «الـــوقـــائـــع» الــعــراقــيــة الـرسـمـيـة. وأكد أنه «من غير المقبول أن نأتي بموظف لرئاسة الوزراء». وقــــال، فــي مـقـابـلـة تـلـفـزيـونـيـة مساء الأحد، إن «هناك حملة منظمة ومقصودة ضـــد الـــحـــكـــومـــة، وهــــي حــمــلــة واضـــحـــة لا تخلو من تدخل خارجي». وتـــــأتـــــي الانـــــتـــــقـــــادات المــــتــــبــــادلــــة بـن الـــطـــرفـــن فــــي ســـيـــاق الـــتـــنـــافـــس المــحــمــوم على منصب رئـاسـة الـــوزراء داخــل القوى «الإطـــاريـــة»؛ اذ يتمسك الــســودانــي بحقه فـي الـفـوز بـولايـة ثانية؛ لحصول ائتلافه «الإعــــمــــار والــتــنــمــيــة» عــلــى أكــبــر عــــدد من مــقــاعــد الـــبـــرلمـــان عــلــى المـــســـتـــوى الـوطـنـي 46 وعلى مستوى قـوى «الإطـــار» برصيد مـقـعـداً، فــي مـقـابـل تـمـسـك رئــيــس ائـتـاف «دولة القانون»، نوري المالكي، بالمنافسة على المنصب التنفيذي الأول. وفــــــضــــــا عــــــن تــــرشــــيــــح الـــــســـــودانـــــي والمـــالـــكـــي، يـــتـــردد داخـــــل كــوالــيــس الــقــوى 9 «الإطـــــــاريـــــــة» كـــــام عــــن تــــقــــدم أكــــثــــر مــــن أشخاص لمنصب رئاسة الوزراء، لم يخض معظمهم الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقــــــــــــال الــــــــســــــــودانــــــــي، فــــــــي مـــقـــابـــلـــة تلفزيونية، إن «مــن غير المقبول أن نأتي بموظف لرئاسة الحكومة؛ لأن ذلك يعني حكومة ضعيفة لا تصمد أمام التحديات». ورغـــــم انـــتـــقـــاداتـــه الــكــثــيــرة والمـبـطـنـة لأطـراف كثيرة داخـل «الإطــار التنسيقي»، فـإنـه نفى أن يـكـون قـد «تـمـرد يـومـا» على «الإطـار»، وقال إنه رئيس الـوزراء الوحيد الملتزم التواصل مع «تحالف إدارة الدولة»، وأكـــــد أن «جــمــيــع الـــــقـــــرارات الاقــتــصــاديــة والــــخــــارجــــيــــة تُـــتـــخـــذ بـــمـــعـــرفـــة ومـــوافـــقـــة (الإطار)»، وأنه لم ينفرد بالقرارات، «فيما تبقى بقية الـتـفـاصـيـل ضـمـن صلاحيات رئيس الوزراء». وكـــشـــف الـــســـودانـــي عـــن أن الــرئــيــس الأميركي، دونـالـد ترمب، طلب منه خلال اتصال هاتفي، دعم العراق ترشيحه لنيل «جـــائـــزة نـوبـل لــلــســام»، فــي مـعـرض رده عـلـى حـمـلـة الانـــتـــقـــادات «الإطــــاريــــة» الـتـي ارتبطت بهذه المسألة. وكانت منصات وشخصيات إطارية كـــثـــيـــرة شـــنـــت هـــجـــمـــات إعــــامــــيــــة لاذعـــــة على ترشيح الرئيس الأميركي لـ«جائزة نــوبــل»؛ لمـسـؤولـيـتـه المــبــاشــرة عــن اغتيال قــــائــــد «فـــيـــلـــق الـــــقـــــدس» الإيــــــرانــــــي قـــاســـم سليماني، ونائب رئيس «هيئة الحشد» أبــو مهدي المهندس مطلع يناير (كانون .2020 ) الثاني كـمـا نـفـى الــســودانــي صـــدور أي قــرار حــكــومــي ضـــد «حـــــزب الـــلـــه» الــلــبــنــانــي أو جماعة «أنــصــار الـلـه» الحوثية اليمنية، مـؤكـدا أن البعض يـحـاول التضليل، وأن «الــعــراق لا يملك أي مـوقـف سياسي ضد هــــذه الأطـــــــراف، ولا تـــوجـــد لــهــا حـسـابـات مالية في العراق لتُفرض عقوبات عليها». وأضـــــــــــــاف أنـــــــــه «حــــــتــــــى لـــــــو وُجـــــــــدت حسابات لهذه الجماعات، فــإن الـعـراق لا يستطيع إجــــراء تـحـويـل مــالــي لــهــا. إننا نـسـتـورد الـغـاز مـن إيــــران، ونـسـدد أمـوالـه فـــي حــســاب خـــاص بـــ(مــصــرف الــتــجــارة). إيــــــران لا تـسـتـطـيـع تــحــريــك دولار واحـــد مــــن هــــــذا الــــحــــســــاب، ونــــحــــن كــــذلــــك، وأي تحريك سيعرض (البنك المركزي العراقي) لعقوبات أميركية». ورأى السوداني أن ورود «حزب الله» و«الـــحـــوثـــيـــن» ضــمــن لائـــحـــة الــجــمــاعــات الإرهابية والنشر في جريدة «الوقائع»، كان «استغلالا سياسيا لخطأ إداري، في استهداف واضح للحكومة ولي». كـانـت أطــــراف «إطـــاريـــة» تـحـدثـت عن «حــالــة مــن الـغـضـب الــشــديــد» اجتاحتها ضد السوداني بعد إدراج الجماعتين على لـوائـح الإرهــــاب، وتـحـدث بعض الأطـــراف عــن قـيـام «الإطـــاريـــن» بــــ«إزالـــة» عضوية الــــســــودانــــي مــــن مـــجـــمـــوعـــات «واتــــســــاب» الـــخـــاصـــة، فـيـمـا يــــرى بــعــض الاتــجــاهــات القريبة من قوى «الإطار» أن عملية النشر كانت «مصممة لإلحاق ضرر كبير بسمعة السوداني داخل الأوساط الشيعية، وتاليا ضرب حظوظه السياسية في الفوز بولاية ثانية لرئاسة الوزراء». تقرير التنمية البشرية من جهة أخرى، أكد السوداني، الاثنين، خـال كلمة في حفل إطــاق «تقرير التنمية »، المـضـي 2025 الـبـشـريـة فـــي الـــعـــراق لـسـنـة قدما في تنفيذ خطة شاملة لتحويل العراق إلـــــى مـــصـــاف الـــــــدول عـــالـــيـــة الــتــصــنــيــف فـي «مستوى التنمية البشرية». وقـــــال، طـبـقـا لـبـيـان صــــادر عـــن رئـاسـة الــــــوزراء، إن «نــتــائــج الـتـقـريـر أكــــدت تخطي الـــعـــراق عتبة التنمية الـبـشـريـة المـتـوسـطـة، وتـحـولـه إلـــى مجموعة الــــدول ذات التنمية البشرية العالية لأوّل مرة في تاريخه». وأشار إلى أن «هذه النتيجة ينبغي أن تكون حـافـزا على تحقيق تقدم أفـضـل، عبر خطة شاملة تحول العراق إلى مصاف الدول العالية جدا في مستوى تنميتها البشرية». وأضـــاف أن «(تـقـريـر التنمية البشرية ) اتسم بالجرأة والواقعية 2025 الوطني لسنة والحيادية والموضوعية، وهو فرصة مهمة لتجديد مضامين المواطنة، وتقارير التنمية الــبــشــريــة لــهــا أهــمــيــة كــبــيــرة، ودول الـعـالـم تتابع الإصـــدار العالمي السنوي لمـا تعكسه ثمار التنمية على أوضاع الشعوب». وتحدث عن أن «العراق، وبعد تحقيقه الـنـصـر عـلـى الإرهـــــاب، اسـتـعـاد قــدرتــه على الانطلاق في ردم الهوة، وتأكيد جدارته بين الأمـــم فـي بـنـاء الخطط التنموية الرصينة، ومـــــا أورده (الـــتـــقـــريـــر) ســيُــمــكــن مـخـطـطـي الــســيــاســات وصـــنـــاع الــــقــــرار مـــن تشخيص مكامن التقدم أو التراجع فيها». وأشار إلى أن بلاده «تشهد اليوم طفرة اقـتـصـاديـة ونـهـضـة بـشـريـة، يـؤطـرهـا عالم إلكتروني مترابط؛ لفتح الباب أمام شبابنا للعمل فـي مـجـالات عـدة لـم تكن متاحة قبل سنوات». أرشيفية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي) بغداد: فاضل النشمي السوداني رد على «حملة منظمة» لا تخلو من «تدخل خارجي» ضده وضد حكومته رئيس «الطاقة الإيرانية»: حاجتنا النووية حتمية أشــــــار رئـــيـــس «مــنــظــمــة الــطــاقــة الـــذريـــة الإيـــرانـــيـــة»، محمد إسـامـي، إلــــى أهــمــيــة الــصــنــاعــة الـــنـــوويـــة في إيران، مؤكدا أن «الحاجة إلى الطاقة الــنــظــيــفــة حـــتـــمـــيـــة»، وقـــــــال: «نــــفَّــــذوا مختلف أنواع الاغتيالات والعمليات والهجمات العسكرية بهدف تدمير الــصــنــاعــة الـــنـــوويـــة الإيــــرانــــيــــة، لكن عليهم أن يدفنوا هذا الوهم معهم». ونقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لــــ«الـــحـــرس الـــــثـــــوري»، عـــن إســامــي قــــولــــه، أمــــــام طـــــاب كــلــيــة الــهــنــدســة صنعت»: ‌ المدنية فـي «جامعة علم و «انــظــروا إلــى (وثـيـقـة الاستراتيجية الأمـــنـــيـــة الأمــــيــــركــــيــــة) الــــتــــي وقّـــعـــهـــا (الـــرئـــيـــس دونــــالــــد) تـــرمـــب، وراقـــبـــوا مـا الــذي ركّــز عليه. فهو، إلــى جانب الــتــقــدّم فــي مختلف المـــجـــالات، شــدّد أيـضـا عـلـى تـطـويـر الـتـكـنـولـوجـيـا... الآلــيــة الأمـيـركـيـة قـائـمـة عـلـى الـقـوة، فــــطــــرح حـــكـــم عـــالمـــي واســــــع بــقــيــادة الـولايـات المتحدة، أو شعار (أميركا أولاً)، لا يـعـتـرف إلا بــحُــكــم يخضع لـــهـــذا الــفــكــر. وأداتــــهــــا لـتـحـقـيـق ذلــك هــي الـعـقـوبـات والـضـغـط السياسي لـلـتـمـكـن مــــن إخــــضــــاع أي بـــلـــد، كـمـا يــــحــــدث الآن فـــــي فــــنــــزويــــا. (وزيــــــر الخارجية الأمـيـركـي مــاركــو) روبيو قـــــال إن إيـــــــران لا يـــحـــق لـــهـــا امـــتـــاك الـــطـــاقـــة الــــنــــوويــــة، وهـــــــذا يـــعـــنـــي أن القضية ليست قضية قنبلة». وأشـــــــــار إســـــامـــــي، وهــــــو أيـــضـــا نائب رئيس الجمهورية، إلى أن «أول استنتاج من امتلاك القدرة على بناء وتشغيل مـحـطـات نــوويــة، هــو كسر الاحـتـكـار والهيمنة». وقـــال: «حاجة الـبـاد إلــى الـطـاقـة النظيفة حتمية. مـحـطـة (بـــوشـــهـــر) الـــنـــوويـــة أنـتـجـت مليار كيلوواط/ ساعة 72 حتى الآن مـن الكهرباء. الاستثمارات فـي هذه المحطة بـدأت قبل الـثـورة، ولـو أردنـا اليوم بناء محطة مماثلة لاحتاجت إلـــى اسـتـثـمـار يــعــادل ضـعـف مــا كـان آنـــذاك، ولديها عمر تشغيلي لا يقل عــامــا، وهــــذه إنـــجـــازات تجب 50 عــن رؤيتها». وأشـــار إسـامـي إلــى العلاقة مع «الـــوكـــالـــة الــدولــيــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة»، وقــال: «رغـم أن أمـور العالم اختلطت بــقــوانــن الـــغـــاب، فــإنــهــا تـبـقـى تحت مــــظــــلــــة الأمـــــــــــم المــــــتــــــحــــــدة، وعـــلـــيـــنـــا الالــتــزام بـالأطـر حتى لا يُــتّــهـم بلدنا بتجاوزها. نحن نتمسك بأطرنا، ولا نسمح لأحـد بفرض ما هو خارجها علينا». وأضـــــاف: «لــديــنــا مـــع (الــوكــالــة) مــــــســــــألــــــة واحـــــــــــــــــــدة؛ هــــــــي الــــضــــغــــط الــســيــاســي الــــذي تــمــارســه الـــولايـــات دول أوروبـــيـــة والـكـيـان 3 المــتــحــدة و الصهيوني. الاتهام الـذي يوجّهونه عاما هو 25 لصناعتنا منذ أكثر من أننا نسعى إلى عمل عسكري، وأننا لسنا شفافين. لقد جـرت مفاوضات عاماً، وخلاصتها أصبحت 25 طيلة (وثـــيـــقـــة الاتــــفــــاق الــــــنــــــووي). ووفـــقـــا )، كانت (الوكالة) ملزَمة 2231( للقرار أشــهــر بــــالإشــــراف عــلــى تنفيذ 3 كـــل هذه الوثيقة ورفع تقرير إلى (مجلس 3 المحافظين)؛ ولهذا السبب يُثار كل أشهر ضجيج جـديـد. وعندما خرج ترمب من هذا الاتفاق، فإن إيران أيضا - وفقا للاتفاق - كان لها حق العودة عن بعض الالـتـزامـات، فلم تُبق على الــســقــوف، لـكـن ذلـــك لــم يـكـن مخالفة فنية ولا انتهاكا للضمانات». وأضــــاف إســـامـــي: «الـسـيـاسـات الــنــوويــة لـلـبـاد تُــــدار وفـــق منظومة خــــاضــــعــــة لــــلــــخــــبــــرة، ولــــيــــســــت بــيــد شــــخــــص واحـــــــــــد. مـــصـــلـــحـــة الــــبــــاد تقتضي متابعة الموضوع حتى تُرفع العقوبات، والسعي مستمر لحل هذه المشكلة». طهران: «الشرق الأوسط» بالإضافة إلى عدد من العرب والروس إدارة ترمب ترحّل عشرات الإيرانيين وتخطط للمزيد رحّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد تــــرمــــب عــــشــــرات المـــهـــاجـــريـــن الإيــــرانــــيــــن، وعددا غير محدد من العرب والـروس، في رحلة هي الثانية من نوعها خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقا لاثنين من المسؤولين الإيـــرانـــيـــن، فـــي حـــن أفــــــادت تــقــاريــر بــأن واشنطن «تخطط لإعــادة مئات السجناء إلى إيران». وأقـلـعـت طــائــرة أمـيـركـيـة مستأجرة، الأحــــــد، مـــن «مـــطـــار مــيــســا» فـــي أريـــزونـــا، مـــــن المـــواطـــنـــن 50 وعــــلــــى مـــتـــنـــهـــا نـــحـــو الإيرانيين، بالإضافة إلى مُرحلين من دول عربية وروسيا، على أن تتوقف في مصر والــكــويــت، وفــقــا لـلـمـسـؤولـن الإيــرانــيــن، اللذين طلبا عدم نشر اسميهما. وكانت رحلة الترحيل الأولى أنجزت فـي سبتمبر (أيــلــول) المـاضـي، بعد أشهر مــــن المــــفــــاوضــــات بــــن الـــــولايـــــات المــتــحــدة وإيـــران، علما بـأن العلاقات الدبلوماسية . ووفــرت 1979 بينهما انقطعت منذ عــام الـــولايـــات المـتـحـدة مـنـذ ذلـــك الــحــن، مــاذا آمنا للمعارضين الإيرانيين والمنتمين إلى الأقليات الدينية والعرقية وغيرهم ممن فروا من الاضطهاد في وطنهم. ولــكــن كــجــزء مــن جــهــود إدارة ترمب للترحيل الـجـمـاعـي، تـوصـلـت إلـــى اتـفـاق مـــع الـسـلـطـات الإيـــرانـــيـــة، لـتـنـسـيـق عـــودة نحو ألفين من المواطنين الإيرانيين الذين يـواجـهـون الترحيل، وإرسـالـهـم على متن طائرات مستأجرة إلى طهران. ولـــــــم تـــتـــضـــح عــــلــــى الــــــفــــــور هــــويــــات الإيــــرانــــيــــن المــــرحــــلــــن الأحـــــــد وظـــروفـــهـــم الــفــرديــة، بـمـا فــي ذلـــك مــا إذا كــانــوا قبلوا الــتــرحــيــل طـــوعـــا أو أُجــــبــــروا عــلــى ركـــوب الطائرة. وكشف أحد المسؤولين الإيرانيين عــــن أن المــــرحَّــــلــــن دخــــلــــوا إلـــــى الــــولايــــات المتحدة عبر الـحـدود الجنوبية، ومكثوا فـــي مـــرافـــق الاحـــتـــجـــاز لأشـــهـــر، ورُفـــضـــت طلبات اللجوء الخاصة بهم. ولــــــم تـــعـــلـــق وزارة الأمـــــــن الـــداخـــلـــي الأمـــيـــركـــيـــة عــلــى الـــرحـــلـــة. وأكـــــد مــســؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، أن الطائرة أقلعت الأحـــد فـي عملية ترحيل روتينية تضم مواطنين من دول أخرى، وليس فقط من إيـران. وأكد أحد المسؤولين الإيرانيين أن المــواطــنــن الـــعـــرب والـــــروس سـيـنـزلـون من الطائرة عند هبوطها في القاهرة، ثم سـيـسـافـر الإيــرانــيــون إلـــى الــكــويــت، حيث سينتقلون إلـــى طــائــرة مـسـتـأجـرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الكويتية» في المرحلة الأخيرة إلى طهران. ونـقـلـت صحيفة «نــيــويــورك تـايـمـز» عــــن مـــديـــر الـــخـــدمـــات الــقــنــصــلــيــة بــــــوزارة الـــخـــارجـــيـــة الإيــــرانــــيــــة مــجــتــبــى شـاسـتـي كــريــمــي، أن إيـــــران تـتـوقـع اسـتـقـبـال نحو مرحلا من الولايات المتحدة في الأيام 55 المـقـبـلـة. وأضـــــاف أن المــرحــلــن عـــبّـــروا عن اســـتـــعـــدادهـــم لـــلـــعـــودة إلـــــى إيـــــــران بـسـبـب «السياسات العنصرية والمعادية للهجرة» الــــتــــي تــنــتــهــجــهــا الـــحـــكـــومـــة الأمـــيـــركـــيـــة، مضيفا أن طهران تلقت تقارير عن معاملة «لا إنسانية» للإيرانيين المحتجزين لدى إدارة الهجرة والجمارك. وكـــذلـــك صـــــرّح الــنــاطــق بـــاســـم وزارة الـــخـــارجـــيـــة الإيـــرانـــيـــة إســمــاعــيــل بــقــائــي، إيرانياً 55 الأحد، بأن هناك خططا لإعادة إلــــــى بــــــادهــــــم. وأضـــــــــاف أنــــــه بـــــنـــــاء عـلـى ادعـــــاءات أمـيـركـيـة «أُعــيــد الإيــرانــيــون إلـى وطـنـهـم لأســبــاب قـانـونـيـة وخـــرق لقواعد الهجرة». «معرضون للخطر» ومـع ورود تقارير عن احتمال عودة الـــاجـــئـــن خــــال عـطـلـة نــهــايــة الأســـبـــوع، حــــذرت الــنــائــبــة الــديــمــقــراطــيــة الأمـيـركـيـة الإيـــرانـــيـــة الأصـــــل يــاســمــن أنــــصــــاري من أن هــــذه الــرحــلــة يـمـكـن أن تـشـمـل «أفـــــرادا معرضين للخطر قد يواجهون الاضطهاد» في حال إعادتهم إلى إيران. وأعـــلـــنـــت إدارة تـــرمـــب أنـــهـــا تـخـطـط لـتـنـفـيـذ أكـــبـــر عـمـلـيـة تــرحــيــل فـــي تــاريــخ البلاد، تستهدف المهاجرين غير الشرعيين وأولـــئـــك الــذيــن عــبــروا الـــحـــدود الأمـيـركـيـة بــشــكــل غـــيـــر قــــانــــونــــي. كـــمـــا أعـــلـــنـــت أنــهــا ستخفض بشكل كبير عدد طلبات اللجوء التي تمنحها، وستقتصر على المهاجرين البيض من جنوب أفريقيا أو الأوروبيين الناطقين باللغة الإنجليزية. والإيــرانــيــون المـرحـلـون بـن مواطني دولـــــة مـسـتـهـدفـة بـحـظـر الــســفــر الـــذي 19 فــرضــه الـرئـيـس تــرمــب، فــضــا عــن تقييد سبل الهجرة القانونية التي أُعلنت بعد إطلاق النار على اثنين من أفـراد «الحرس الـــوطـــنـــي» الــشــهــر المـــاضـــي فـــي واشــنــطــن العاصمة. وكـــانـــت عـمـلـيـة الـتــرحــيــل الأولـــــى في سبتمبر المــاضــي، أُنــجــزت عبر قـطـر، قبل نـقـل المـرحـلـن بـطـائـرة هبطت فــي طـهـران في أوائـل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفاد عدد من هؤلاء بأنهم حاولوا مقاومة الترحيل خوفا على حياتهم. وحــيــنــذاك، أقـــر مـسـؤولـون إيـرانـيـون إيــرانــي 400 بـإمـكـان إعــــادة مــا يـصـل إلـــى بموجب سياسة إدارة ترمب. ونفت الـولايـات المتحدة ادعـــاءات عن استخدام العنف ضد المرحلين أو إجبارهم على ركوب الرحلات المتجهة إلى إيران. من تحرك احتجاجي على إجراءات الترحيل والملاحقات في مينيابوليس (أ.ف.ب) واشنطن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky