issue17178

7 لبنان NEWS Issue 17178 - العدد Tuesday - 2025/12/9 الثلاثاء تضمن مشروع الموازنة الدفاعية في الكونغرس بندا يربط بين المساعدات ونزع سلاح «حزب الله» ASHARQ AL-AWSAT مساع لترتيب زيارة جديدة لقائد الجيش اللبناني إلى واشنطن دعم البطريرك الماروني بشارة الراعي خــطــوة لــبــنــان بــاتــجــاه مـــفـــاوضـــات مـدنـيـة مع إسرائيل، وطمأن إلـى أن «عهد الحرب والـــنـــزاعـــات والـــصـــدامـــات قــد ولّــــى، والــيــوم بات عهد التفاوض والسلام»، وذلك وسط مساع لترتيب زيارة جديدة لقائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى واشنطن. ويأتي ذلك بعد ساعات على الإعلان عن اتفاق في الكونغرس الأميركي على «قانون تفويض الـــدفـــاع الـــوطـــنـــي» الـــــذي تـضـمـن نـصـوصـا تــربــط بـــن زيـــــادة الـــدعـــم لــلــقــوات المسلحة اللبنانية وبــن هــدف مواجهة التهديدات الـــتـــي يـمـثـلـهـا «حـــــزب الـــلـــه» والـتـنـظـيـمـات الإرهابية الأخرى. ويحتل دعـم الجيش اللبناني قائمة أولويات السلطات اللبنانية ودول صديقة لــلــبــنــان، وذلــــك بــهــدف تـمـكـيـنـه مـــن تنفيذ مهامه، بما في ذلك قرار «حصرية السلاح» فـي أيـــدي الـدولـة فـقـط، وتثبيت الاستقرار عـــلـــى الـــــحـــــدود الـــجـــنـــوبـــيـــة مــــع إســـرائـــيـــل. وكــان مـن المفترض أن يــزور قائد الجيش، رودولف هيكل، العاصمة الأميركية الشهر المـــاضـــي، قـبـل تـأجـيـل الـــزيـــارة عـقـب تبلّغه بإلغاء بعض اللقاءات المدرجة على جدول أعماله. زيارة قائد الجيش وبـــيـــنـــمـــا يــســـتـــعـــد الـــجـــيـــش لـتـنـفـيـذ المرحلة الأولى من خطة «حصرية السلاح» فـــي مـنـطـقـة جــنــوب الـلـيـطـانـي الــحــدوديــة مـع إسرائيل قبل نهاية هـذا الـعـام، كشف السفير الأميركي لدى لبنان ميشال عيسى عــن وجـــود «اتـــصـــالات لــعــودة زيــــارة قائد الـجـيـش رودولـــــف هـيـكـل إلـــى واشــنــطــن». وإذ أعرب عن اعتقاده أن «الزيارة ستتم»، قـــال إثـــر زيـــارتـــه وزيــــر الـخـارجـيـة يوسف رجـي، إن «الأمــور تصبح أوضـح بالنسبة إلى زيارة قائد الجيش لواشنطن، ولكن لا شيء محدّدا حتى الآن». وعن اجتماعات لجنة الإشـراف على تنفيذ اتـفـاق وقــف الأعــمــال العدائية بين لبنان وإسرائيل (لجنة «الميكانيزم»)، قال عيسى: «لــم ننتظر الـسـام مـن الاجتماع الأوّل، فعلى الأطـــراف أن تلتقي، ومــن ثم يقدمون على الطاولة ما يمتلكون». وجـــــــاء ذلــــــك بـــالـــتـــزامـــن مــــع مـــوافـــقـــة الكونغرس الأميركي على إلغاء العقوبات التي فُرضت على سوريا بموجب «قانون قيصر»، وتضمن النص النهائي لقانون «تـــفـــويـــض الــــدفــــاع الـــوطـــنـــي» الأمـــيـــركـــي، بــعــد الــتــعــديــات، «زيــــــادة الـــدعـــم لـلـقـوات المـــســـلـــحـــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة بـــمـــا يـــمـــكـــنـــهـــا مـن مـواجـهـة الـتـهـديـدات الـتـي يمثلها (حـزب الـلـه) وأي تنظيم إرهـابـي آخــر يهدد أمن لبنان وجــيــرانــه». ومـــدّد صلاحية الدعم ،2026 ) ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول 31 إلــــى ديسمبر 31 بعدما كانت المهلة تنتهي في » مــن قـانـون 1226 . ونـصـت «المــــادة 2025 «تـفـويـض الــدفــاع الـوطـنـي» على «تعزيز الشراكة الأمنية مع الأردن ولبنان»، وجاء فيها: «يسعى وزيـر الـدفـاع، استنادا إلى الصلاحيات القائمة، إلى تقديم المساعدة - بما فـي ذلــك الـتـدريـب والمــعــدات والـدعـم الـــلـــوجـــســـتـــي والإمـــــــــــــدادات والــــخــــدمــــات - لحكومتَي الأردن ولبنان». وحدد الهدف من الدعم لحكومة لبنان بــ«زيـادة قدرات الــــقــــوات المــســلــحــة الـلـبـنـانـيـة بـــهـــدف نــزع ســــــاح تـــنـــظـــيـــم (حــــــــزب الـــــلـــــه) الإرهـــــابـــــي المدعوم من إيران». مفاوضات مدنية وبــــــمــــــوازاة ذلـــــــك، يــمــضــي لـــبـــنـــان فـي المـــفـــاوضـــات المـــدنـــيـــة مـــع إســـرائـــيـــل بـهـدف تــثــبــيــت الاســــتــــقــــرار ومـــنـــع تـــجـــدد الــقــتــال على الجبهة الجنوبية. وبحث البطريرك المـــــــارونـــــــي بـــــشـــــارة الــــــراعــــــي مـــــع الـــرئـــيـــس الـــلـــبـــنـــانـــي جــــوزيــــف عـــــون الأوضـــــــــاع عـلـى الــســاحــة المـحـلـيـة والـــتـــطـــورات بـعـد تعيين الــســفــيــر الـــســـابـــق ســيــمــون كــــرم فـــي لجنة «المــيــكــانــيــزم»، وتـــرؤســـه أول اجــتــمــاع لها بـــوجـــود مــفــاوضــن مـدنـيـن يـــوم الأربـــعـــاء الماضي. وقـــال الــراعــي بعد لقائه عـــون: «نحن نفرح اليوم بأن فجر السلام حط رحاله في لبنان بعد زيارة» بابا الفاتيكان ليو الرابع عـشـر، مضيفا أنــه «مــن الــجــدّي أن تحصل المـفـاوضـات؛ لأنها على الأقــل تبقى أفضل من الحرب، وخصوصا بعد تعيين السفير كـــرم الــــذي يـحـظـى بـثـقـة دولـــيـــة بشخصه، وهذا نقرأه على أنه من نتائج زيارة البابا، فـنـحـن فــي زمـــن ســـام وعـلـيـنـا أن نعيشه، وهــــو مـــا يــشــكــل فـــرحـــة لــلــبــنــانــيــن؛ فعهد الــحــرب والـــنـــزاعـــات والـــصـــدامـــات قــد ولّـــى، وبــدأ عهد الجلوس والتفاوض معاً، وهو أمر مدعوم دولياً». وقــــال الــــراعــــي: «لا أعــلــم لمــــاذا لا تـــزال إســـرائـــيـــل تـــهـــدد بـــالـــحـــرب، فــالأمــيــركــيــون قــــــــادرون و(يــــمــــونــــون) عــلــيــهــا كـــمـــا يـــبـــدو، وقـبـولـهـم بــالمــفــاوضــات عــامــة جـــيـــدة، ولا يجب أن ننسى أن الجيش اللبناني يقوم بـــعـــمـــلـــه، ويـــنـــتـــشـــر كـــمـــا يـــجـــب فــــي جــنــوب الليطاني، وهو أمر معروف لدى إسرائيل والأميركيين». وتــــابــــع الـــــراعـــــي: «لا خـــــوف لــــــدي مـن انـــــــدلاع حــــــرب؛ لأن الـــلـــغـــة حـــالـــيـــا هــــي لـغـة الــــتــــفــــاوض والـــدبـــلـــومـــاســـيـــة والـــســـيـــاســـة وليست لغة الـحـرب الـتـي لا يـريـدهـا أحـد، وخـــصـــوصـــا أن الـــجـــيـــش الــلــبــنــانــي يــقــوم بالمهام الموكلة إليه». وإذ أعرب عن اعتقاده «أننا لن نشهد حربا جديدة»، قال الراعي: «نعتبر السفير كــرم شخصية مـمـتـازة لـلـمـفـاوضـات، ومن المفترض أن يكون من عيّنه الإسرائيليون فـي المـقـابـل شخصا قـــادرا على الـتـفـاوض. الأمور تحتاج إلى بعض الوقت، ولا يمكن الاسـتـعـجـال، ولـكـن هــذا هـو الـجـو السائد؛ جو المفاوضات والسلام وليس جو الحرب، وهذا هو الأهم». وأمـــل الـــراعـــي «أن يـسـتـوعـب الجميع مــوقــف رئــيــس الـجـمـهـوريـة والمـــفـــاوضـــات، والأخذ في الاعتبار أن المفاوضات لا تعني أننا ذاهبون إلى اتفاق مع إسرائيل، بل هي أولية، ولن يبقى أحد جانباً، ولا أحد يمكنه أن يضع جانبا أيا كان». ّبيروت: «الشرق الأوسط» لقاء الشرع وسلام في الدوحة دفع لتسريع الملف وفد قضائي لبناني إلى دمشق لحل أزمة السجناء السوريين يـــــــــزور وفـــــــد قــــضــــائــــي لـــبـــنـــانـــي رفـــيـــع الـعـاصـمـة الــســوريــة دمــشــق، غـــدا الأربـــعـــاء؛ لمـنـاقـشـة مـــشـــروع اتـفـاقـيـة قـضـائـيـة تسمح بتسليم المـوقـوفـن والمـحـكـومـن الـسـوريـن إلــى بــادهــم، بما لا يـتـعـارض مـع القوانين اللبنانية المرعية الإجــــراء؛ وحـتـى لا يـؤدي هـــذا المــلــف إلـــى تـعـقـيـدات فــي الــعــاقــات بين البلدين. ويـــتـــرأس الـــوفـــد الـلـبـنـانـي إلـــى دمـشـق مفوض الحكومة لــدى المحكمة العسكرية، الـقـاضـي كــلــود غــانــم، بـعـضـويـة القاضيين منى حنقير وجاد معلوف، وسيلتقي وزير العدل السوري مظهر الويس وكبار القضاة السوريين. وأوضــــــــح مـــصـــدر قـــضـــائـــي لــــ«الـــشـــرق الأوســط» أن الوفد «سيعرض على الجانب الـسـوري مـشـروع الاتفاقية القضائية التي أعدها لبنان لحل أزمة السجناء السوريين»، مشيرا إلـى أن مسودة الاتفاقية «تلبّي إلى حــــد كــبــيــر مـــطـــالـــب الـــجـــانـــب الـــــســـــوري، ولا تـتـعـارض مــع الــقــوانــن الـلـبـنـانـيـة وســيــادة الدولة». وإذ تجنّب المصدر الحديث عن كيفية مـــعـــالـــجـــة مـــعـــضـــلـــة المــــوقــــوفــــن الـــســـوريـــن المتهمين بقتال الجيش اللبناني، لفت إلى «مـــشـــروع يـحـتـرم ســيــادة الـــدولـــة اللبنانية وقوانينها، ويعالج فـي الـوقـت نفسه ملف السجناء السوريين بشكل قانوني وعملي»، لافـتـا إلــى أن الجانبين اللبناني والـسـوري «سيناقشان الملاحظات أو التحفظات التي سيبديها أي منهما، كما أن الاتفاقية ترعى مسألة التعاون السوري للكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا». يــأتــي إعــــان الـسـلـطـات الـلـبـنـانـيـة عن إيـــفـــاد الــفــريــق الـقـضـائـي إلـــى دمـــشـــق، بعد يـــومـــن فــقــط مـــن الــلــقــاء الـــــذي جــمــع رئـيـس حـــكـــومـــة لـــبـــنـــان، نـــــــواف ســـــــام، بــالــرئــيــس الــــــســــــوري، أحــــمــــد الـــــشـــــرع، فـــــي الـــعـــاصـــمـــة الـــقـــطـــريـــة، عـــلـــى هــــامــــش مـــشـــاركـــتـــهـــمـــا فـي «منتدى الـدوحـة»، وتشديدهما على إعادة فتح قـنـوات الـتـواصـل بـن بـيـروت ودمشق بــــشــــأن مـــلـــفـــات كــــانــــت مــــجــــمّــــدة مـــنـــذ فـــتـــرة طويلة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الدوحة «دخلت بقوة على خط الوساطة بين بيروت ودمشق، ولعبت دورا بارزا في إعادة وضع هذا الملف على الطاولة، خوفا من انعكاساته على مسار العلاقات بين البلدين». وكشفت مصادر رسمية عن أن السفير القطري في بيروت، سعود بن عبد الرحمن آل ثـــانـــي، زار فـــي الــســاعــات المــاضــيــة وزيـــر العدل اللبناني عادل نصار، حيث نقل إليه رغـبـة الـقـيـادة القطرية فـي ضـــرورة تسريع الاتــــصــــالات مـــع الــجــانــب الــــســــوري. وأكــــدت المـصـادر لــ«الـشـرق الأوســـط» أن سفير قطر «نــقــل خـشـيـة بــــاده مــن أن يــــؤدي اسـتـمـرار التعقيد في هذا الملف إلى توتر سياسي قد ينعكس سلبا على محاولات تثبيت قنوات التواصل الإيجابية بين لبنان وسوريا». ووفق المصادر، فإن وزير العدل، عادل نــصــار، شـــرح خـــال لـقـائـه الـسـفـيـر القطري «مكامن التعقيدات الـتـي مـا زالـــت تعترض هـــذا المــســار، حـتـى فــي حـــال إبــــرام الاتفاقية الــقــضــائــيــة الـــجـــديـــدة، وأبـــلـــغـــه بــــأن تـمـريـر الاتفاق يحتاج إلى قنوات قانونية واضحة لا يمكن تـجـاوزهـا؛ أهمها إقـرارهـا مـن قبل الـــبـــرلمـــان الــلــبــنــانــي». ووفـــــق المــــصــــادر، فــإن «الكباش السياسي على قانون الانتخابات يُــبــقــي المــجــلــس الــنــيــابــي مــقــفــا أمـــــام إقــــرار أي قـــانـــون؛ مــمــا يـعـنـي أن الاتــفــاقــيــة حتى فـي حــال الـتـوافـق عليها لـن تبصر الـنـور»، مــشــيــرا إلــــى «إمــكــانــيــة الــــدخــــول فـــي نـقـاش قـــانـــونـــي ودســـــتـــــوري بـــشـــأن عــرضــهــا عـلـى مجلس الوزراء، أو توقيعها من قبل الرئيس اللبناني، جوزيف عـون، ونظيره السوري، أحـــمـــد الــــشــــرع، بــمــا يــضــمــن احــــتــــرام الأطـــر الدستورية في البلدين». وتــؤكــد المــصــادر أن مــشــروع الاتفاقية القضائية الجديدة، التي سيناقشها الوفد اللبناني مـع الـجـانـب الــســوري فـي دمشق، يـــــنـــــص بـــــوضـــــوح عــــلــــى إمــــكــــانــــيــــة تــســلــيــم المحكومين السوريين إلـى سلطات بلادهم، على أن يستكملوا تنفيذ العقوبات الصادرة بــحــقــهــم فــــي ســـــوريـــــا، مــــا لــــم تـــقـــرر الـــدولـــة السورية منحهم العفو. وذكّــــرت المــصــادر بـــأن دمـشـق «تــعــد أن قــسـمــا كــبــيــرا مـــن الــســجــنــاء الـــســـوريـــن في لــبــنــان، الـــذيـــن اتُّــهــمــوا أو أُديـــــن عـــدد منهم بـجـرائـم مرتبطة بـــالإرهـــاب، هــم فــي الـواقـع من معارضي النظام السابق، وأن الظروف السياسية الـتـي حكمت تلك المـرحـلـة لعبت دورا أساسيا في توقيفهم ومحاكمتهم. كما أن السلطات السورية التي حاولت استعادة هـــؤلاء السجناء قبل حـلـول الــذكــرى الأولــى لــــ(انـــتـــصـــار الــــثــــورة الــــســــوريــــة)، تـــأخـــذ فـي الحسبان أن السلطة اللبنانية الـتـي كانت تتولى هــذا المـلـف (عملت تحت نـفـوذ حزب الله؛ الحليف السياسي والعسكري لبشار الأسد؛ الأمر الذي أثار كثيرا من الشبهات في دمشق بشأن خلفيات توقيف المئات منهم وإبقائهم دون محاكمة سنوات طويلة». بيروت: يوسف دياب «الاتحاد الأوروبي» يبحث خيارات لتعزيز الجيش اللبناني يــــدرس الاتـــحـــاد الأوروبـــــي خـــيـــارات لـتـعـزيـز قـوى الأمـــن الـداخـلـي اللبناني لتخفيف الـعـبء عـن الجيش اللبناني حتى يتسنى له تركيز الجهود على نزع سلاح «حزب الله»، وفق ما أفادت وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء. بـــن لـبـنـان وإســرائــيــل 2024 ولا تــــزال هــدنــة عـــام هـــشـــة، إذ تــشــن إســـرائـــيـــل غــــــارات مـــن حـــن لآخــــر على الأراضــي اللبنانية قائلة إنها تستهدف جهود «حزب الله» لإعادة تسليح نفسه. وقالت الوثيقة، التي أصدرتها الذراع الدبلوماسية لـــاتـــحـــاد الأوروبــــــــي ووزعـــتـــهـــا عــلــى الــــــدول الأعـــضـــاء ، إنـهـا سـتـواصـل المــشــاورات مـع السلطات 27 وعــددهــا 2026 اللبنانية وإن بعثة استطلاع ستتم في أوائل عام بشأن المساعدة الجديدة المحتملة لقوى الأمن الداخلي في البلاد. وذكرت الوثيقة أن جهود الاتحاد الأوروبي يمكن أن «تـــركـــز عـلـى المـــشـــورة والـــتـــدريـــب وبـــنـــاء الـــقـــدرات»، مضيفة أن التكتل لـن يتولى مـهـام قــوة الأمـــم المتحدة المـــؤقـــتـــة فـــي لــبــنــان (الــيــونــيــفــيــل)، الـــتـــي مـــن المـــقـــرر أن حين يتوقع أن 2026 ينتهي تفويضها في نهاية عـام تــبــدأ عملية تستمر عــامــا لـخـفـض حجمها تدريجيا والانسحاب من لبنان. وبدلا من ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي «المساهمة في النقل التدريجي لمهام الأمـن الداخلي» من الجيش اللبناني إلـى قـوى الأمــن الـداخـلـي، مـا يسمح للجيش بـالـتـركـيـز عـلــى مــهـامــه الــدفــاعــيــة الأســـاســـيـــة، بحسب الــوثــيــقــة. ومــــن المــتــوقــع أن يــضــع الأمـــــن الـــعـــام لـأمـم ،2026 ) المــتــحــدة خـطـة انـتـقـالـيـة فـــي يـونـيـو (حــــزيــــران والتي ستعالج المخاطر الناجمة عن رحيل اليونيفيل. اجتماع قريب تـــأتـــي هـــــذه الــــورقــــة الـــــصـــــادرة عــــن دائـــــــرة الـعـمـل الـــخـــارجـــي الأوروبـــــيـــــة قـــبـــل اجـــتـــمـــاع مُـــخـــطـــط لــــه بـن مـــســـؤولـــن كـــبـــار مــــن الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي ولـــبـــنـــان فـي ديسمبر (كانون الأول). 15 بروكسل في وذكـــــرت الــوثــيــقــة أنــــه «مــــن خــــال تــقــديــم المـــشـــورة والتدريب، وربما توفير بعض المعدات، سيكون الهدف الـــعـــام تـمـكـن الــشــرطــة وقــــوى الأمــــن الــداخــلــي مـــن أداء مهامهما في المــدن والمناطق الريفية في جميع أنحاء الـــبـــاد»، مُــضـيـفـة أن الاتـــحـــاد الأوروبــــــي يُــمـكـنـه أيضا مـسـاعـدة لـبـنـان عـلـى تـعـزيـز تـأمـن حــــدوده الـبـريـة مع سوريا. وذكـــــرت مـــصـــادر دبــلــومــاســيــة لــوكــالــة «رويـــتـــرز» للأنباء أن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، جان إيف لودريان، كان في بيروت، أمس (الاثنين)، لاقتراح خريطة طريق تهدف إلى تقييم عملية نزع سلاح «حزب الله» بشكل مستقل. وصـــــرح رئـــيـــس الــــــــوزراء الــلــبــنــانــي نـــــواف ســـام، الأسبوع الماضي، بأن لبنان يُريد أن يكون لآلية مراقبة وقف إطلاق النار دور أكثر فاعلية للتحقق مما تقوله إسرائيل حـول إعــادة «حـزب الله» بناء قـدراتـه، وكذلك التحقق مـن عمل الجيش اللبناني فـي تفكيك البنية التحتية للجماعة المسلحة. وعــنــدمــا سُــئــل عـمـا إذا كـــان ذلـــك يـعـنـي أن لبنان سيقبل بـوجـود قـــوات أميركية وفرنسية على الأرض ضمن آلية التحقق، قال سلام: «بالطبع». بروكسل : «الشرق الأوسط» الكونغرس هدد بوقف المساعدات للجيش أميركا تضيّق الخناق على لبنان لنزع سلاح «حزب الله» يضيّق الكونغرس الأميركي الخناق على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح «حزب الـــــلـــــه»، وبــــــدا ذلـــــك واضــــحــــا فــــي الـنـسـخـة الـنـهـائـيـة مـــن مـــشـــروع المـــوازنـــة الـدفـاعـيـة للعام المقبل، التي تضمنت بندا صريحا يــــربــــط دعـــــم الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة الــجــيــش اللبناني بجهوده لنزع سلاح «حزب الله»، تحت طائلة تعليق المساعدات الأميركية «إذا تبي أن الجيش غير مستعد لاتخاذ إجراءات لنزع السلاح». ويُــلــزم الـبـنـد وزيـــر الــدفــاع الأمـيـركـي الـــتـــنـــســـيـــق مـــــع قــــائــــد الــــقــــيــــادة المـــركـــزيـــة الأميركية والتشاور مع وزيـر الخارجية، لتقديم تـقـريـر إلـــى الـكـونـغـرس فــي موعد يـونـيـو (حــــزيــــران) المـقـبـل، 30 لا يــتــجــاوز يقيّم «التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة الــلــبــنــانــيــة فــــي نـــــزع ســـــاح (حــــــزب الـــلـــه)، وخــــــيــــــارات لــــوقــــف المـــــســـــاعـــــدات فـــــي حـــال تـبـن أنـهـا غـيـر مـسـتـعـدة لـنـزع الــســاح»، بــــالإضــــافــــة إلـــــى تـــفـــاصـــيـــل لـــخـــطـــة وزارة الـدفـاع لتقديم المساعدة للقوات المسلحة الـلـبـنـانـيـة «لـتـعـزيـز قــدراتــهــا بــهــدف نـزع ســـاح الـجـمـاعـة الإرهـــابـــيـــة المــدعــومــة من إيـــران» وفـق نص المـشـروع الــذي يؤكد أنه «لا يجوز استخدام هـذا الدعم إلا لتعزيز قدراتها على مواجهة التهديد الذي يشكّله (حزب الله) اللبناني وأي منظمة إرهابية أخـرى تهدد أمـن لبنان وجيرانه»، ويذكر الــبــنــد أن المـــســـاعـــدات المــــذكــــورة تتضمن الــتــدريــب والمـــعـــدات والـــدعـــم اللوجيستي والمؤن والخدمات للحكومة اللبنانية. ضغوط تشريعية يـــأتـــي هــــذا الــبــنــد لــيــعــزز مـــن جـهـود أعـضـاء الكونغرس الـذيـن يسعون بشكل مكثف للضغط عـلـى الـحـكـومـة اللبنانية لنزع سـاح «الـحـزب»، وقـد تجسدت هذه الــجــهــود مــؤخــرا فــي رســالــة كتبها نــواب مـن الحزبين (الـجـمـهـوري والديمقراطي) للرئيس اللبناني، جوزيف عـون، تطالبه بـــــنـــــزع ســـــــاح «الـــــــحـــــــزب» وذلـــــــــك «فـــــــــوراً؛ وبــــالــــقــــوة إذا اقـــتـــضـــى الأمـــــــــــر». وتـــقـــول مشرعين، إن 9 الرسالة، التي وقّــع عليها «الوعود الفارغة والإجراءات الجزئية التي تقصّر عـن نــزع ســاح (حـــزب الـلـه) ليست كــافــيــة». وأشـــــار مـوقـعـو الــرســالــة إلـــى أن غياب التقدم الحقيقي في هذا المجال مكّن «حزب الله» من إعادة التسلّح وإعادة بناء مواقعِه «حتى في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني». وحـــذّر الــنــواب أيـضـا من عـواقـب عــدم اتـخـاذ خـطـوات ملموسة في هــــذا الإطـــــــار؛ مــمــا «ســـيـــدفـــع بــلــبــنــان إلــى حــــرب مــتــجــددة ويــغــرقــه أكــثــر فـــي قبضة منظمة إرهابية موالية لإيـران؛ لا للشعب اللبناني». كما شــدد المـشـرعـون على أن غياب خــــطــــوات مــــن هـــــذا الــــنــــوع ســيــجــعــل مـن الصعب على الــولايــات المـتـحـدة «تبرير استمرار دعمها حكومة ترفض الإيفاء بالتزاماتها وتسمح لتنظيم إرهابي بأن يحدد مستقبلها». هذه الكلمات القاسية انــعــكــســت لــهــجــتــهــا، كــمــا يـــبـــدو، بشكل مـــبـــاشـــر ومـــلـــمـــوس عـــلـــى نــــص مـــشـــروع المـــوازنـــة الــتــي سـيـقـرهـا مجلسا الــنــواب والـــشـــيـــوخ الأســــبــــوع المـــقـــبـــل عـــلـــى أبــعــد تـقـديـر لـتـصـبـح قــانــونــا ســــاري المـفـعـول بـعـد تـوقـيـع الــرئــيــس الأمــيــركــي دونــالــد ترمب عليها. يُـــذكـــر أن الــــولايــــات المـــتـــحـــدة قـدمـت الـعـام الـحـالـي حـزمـا أمنية عــدة للبنان، مليون دولار في 230 أبرزها حزمة بقيمة أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خُصص 40 مليونا منها للجيش اللبناني، و 190 مليونا لقوى الأمن الداخلي. وفي مارس (آذار) الماضي، رفعت واشنطن التجميد مليون دولار من المساعدات 95 عن مبلغ الــعــســكــريــة لـلـجـيـش الــلــبــنــانــي. أمــــا في سبتمبر (أيــلــول) المــاضــي، فقد خُصص مــلــيــون دولار لـــدعـــم جـهـود 14.2 مـبـلـغ تفكيك مخازن السلاح والبنية العسكرية للفصائل غير الحكومية. واشنطن: رنا أبتر ديسمبر الحالي (إ.ب.أ) 5 مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط في زيارتها الأخيرة للبنان يوم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky