issue17178

أكــــد الــرئــيــس الـــســـوري أحـــمـــد الـــشـــرع، الاثـنـن، أن بــاده ستعمل على ضمان عدم تـكـرار أي انتهاكات تـجـاه طـوائـف الشعب، كما جدد التزامه بتحقيق العدالة الانتقالية. وقال الشرع، في كلمة بمناسبة الذكرى الأولـــى لسقوط نظام بشار الأســد مختتما الاحتفالات التي استمرت اربعة أيام: «نبارك لجميع السوريين تحرير سوريا من الظلم والاستبداد». وأضاف أن «النظام البائد حاول سلخ سـوريـا مـن عمقها الـتـاريـخـي طيلة عقود» وأن «حــقــبــة الـــنـــظـــام الـــبـــائـــد كـــانـــت صفحة ســـــوداء فـــي تـــاريـــخ ســــوريــــا». وأكـــــد: «نــريــد ســوريــا قــويــة تـعـيـد تـمـوضـعـهـا بمحيطها العربي والإقليمي». وشدد الشرع، الذي ظهر ببزة عسكرية خــضــراء الـــلـــون، ارتـــداهـــا عـنـد وصــولــه إلـى دمشق قبل عام، على أن «صون هذا النصر والــبــنــاء عليه يشكل الــيــوم الــواجــب الأكـبـر الملقى على عاتق السوريين جميعاً». وأشار إلى أن «نظام (الأسد) أسس كيانا قائما على (اللاقانون) وعمد لنشر الفتن وأقام سدودا من الخوف والرعب بين السوريين»، مؤكدا أن الإدارة الــســوريــة الـحـالـيـة تـمـد «جـسـور المـــحـــبـــة والإخــــــــــاء»، وأن «الـــنـــظـــرة لــســوريــا تحولت من الشفقة للاعتزاز». وشـدد الرئيس السوري أحمد الشرع، في الذكرى السنوية الأولـى للإطاحة بحكم الـرئـيـس بـشـار الأســــد، عـلـى أهـمـيـة توحيد جـــهـــود الـــســـوريـــن لـــبـــنـــاء «ســــوريــــا قـــويـــة» وتـــحـــقـــيـــق مـــســـتـــقـــبـــل «يــــلــــيــــق بــتــضــحــيــات شعبها». وأضاف: «من شمالها إلى جنوبها ومــن شرقها إلــى غـربـهـا... سنعيد سوريا قــويــة بـبـنـاء يـلـيـق بـحـاضـرهـا ومـاضـيـهـا.. بــبــنــاء يـلـيـق بــحــاضــرة ســـوريـــا الــعــريــقــة... سنعيد بناءها». وأعـــــلـــــن الــــرئــــيــــس الــــــســــــوري «قــطــيــعــة تاريخية مع مـوروث النظام البائد». وقال: «الشعب أودع سوريا لنا أمانة ومسؤولية... وبـــدأنـــا مـعـركـة جــديــدة فــي مــيــاديــن العمل والبناء». وأشار الشرع إلى التزام الحكومة السورية بالبحث عن المفقودين بلا توقف. وفي الشأن الاقتصادي، قال الشرع: «عقدنا شراكات تمهد لتعافي سوريا اقتصادياً... ورفعنا مستوى الدخل تدريجياً». وشــــــهــــــد الــــــرئــــــيــــــس الــــــــســــــــوري أحــــمــــد الشرع وعـدد من الـــوزراء، صباح (الاثـنـن)، عرضا عسكريا بـدمـشـق. وذكـــرت «الوكالة الـــعـــربـــيـــة الــــســــوريــــة لــــأنــــبــــاء» (ســـــانـــــا) أن العرض العسكري تقيمه وزارة الدفاع على أوتستراد المزة بدمشق، مشيرة إلى تحليق طيران مروحي فوق سماء دمشق بالتزامن مع العرض. وحــــــض الــــشــــرع، فــــي وقـــــت ســـابـــق مـن الــــيــــوم، الـــســـوريـــن عــلــى تــوحــيــد جـهـودهـم مــــن أجـــــل بـــنـــاء «ســــوريــــا قــــويــــة» وتــرســيــخ اسـتـقـرارهـا، بينما نــزل عـشـرات الآلاف إلى الــــشــــوارع فـــي المـــــدن الــكــبــرى بـيـنـهـا دمـشـق احـــتـــفـــالا بـــمـــرور عــــام عــلــى الإطـــاحـــة بحكم الـرئـيـس بــشــار الأســــد. وبـعـيـد أدائــــه صـاة الــفــجــر فـــي الـــجـــامـــع الأمــــــوي بـــدمـــشـــق، قــال الـــشـــرع: «المــرحــلــة الــراهــنــة تـتـطـلـب توحيد جهود أبناء الوطن كافة، لبناء سوريا قوية، وتــرســيــخ اســـتـــقـــرارهـــا، وصــــون سـيـادتـهـا، وتــــحــــقــــيــــق مـــســـتـــقـــبـــل يــــلــــيــــق بـــتـــضـــحـــيـــات شعبها». ووضـــع الـشـرع قطعة مـن ثــوب الكعبة المشرفة في رحـاب المسجد الأمـوي بدمشق، وهي هدية تلقاها من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق الوكالة. 3 أخبار NEWS Issue 17178 - العدد Tuesday - 2025/12/9 الثلاثاء شدد الشرع على أهمية توحيد الجهود لبناء «سوريا قوية» ومستقبل «يليق بتضحيات شعبها» ASHARQ AL-AWSAT ألقى كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد الشرع: سنضمن عدم تكرار أي انتهاكات ونلتزم العدالة الانتقالية الرئيس الشرع ووزير الدفاع أبو قصرة يلوحان خلال عرض جوي في دمشق في الذكرى الأولى لسقوط الأسد (الدفاع السورية) دمشق: الشرق الأوسط دمشق تستعيد لحظات الفرح الأولى بسقوط الأسد اســـتـــعـــادت دمـــشـــق فـــرحـــة الأيـــــــام الأولـــــى لـــســـقـــوط نــــظــــام الأســــــــد، ومــــضــــى المــحــتــفــلــون بـــــالـــــذكـــــرى الأولــــــــــى لـــلـــتـــحـــريـــر فـــــي الـــــشـــــوارع والـــســـاحـــات رافـــعـــن الأعـــــام الــوطــنــيــة وأعــــام التوحيد البيضاء وأعـام الـدول العربية التي ساندت قضية الشعب السوري. المحتفلون عبّروا، يوم الاثنين، ولأول مرة عـقـود عــن أنفسهم بعفوية دون رقـابـة 6 مـنـذ أو قـبـضـة حـــديـــديـــة، ولأول مــــرة يـظـهـر تـنـوع الـسـوريـن فـي الــشــارع بكامل اخـتـافـاتـه دون أن يؤدي إلى تصادمات على الأرض، في تحد كبير بذلت السلطات الأمنية الجديدة جهودا شاقة لمواجهته، في معادلة صعبة ضمن ظرف داخلي وإقليمي حرج وحساس. وعــلــى الــرغــم مــن مُــضــي أكــثــر مــن يومين عـــلـــى بــــــدء الاحـــــتـــــفـــــالات، فــــــإن المــــشــــاركــــن مـن محافظات عدة ما زالوا يتوافدون إلى «ساحة الأمويين» في دمشق، بوصفها ساحة الاحتفال المـركـزيـة. والتقت «الـشـرق الأوســـط» مشاركين من الحسكة والرقة وديـر الـزور وإدلـب وحلب، ومــــن عــشــائــر الـــســـويـــداء ودرعـــــــا، ومــــن الــقــرى الـقـريـبـة مـــن الـــحـــدود مـــع الـــجـــولان المـحـتـل في محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى سكان دمشق العاصمة. بـدا المشهد شديد التنوع من حيث الــشــكــل، بـــن لــبــاس عــصــري ولـــبـــاس تـقـلـيـدي؛ وبـــن منتقبات ومـحـجـبـات وســفــور بملابس رياضية. كما كـان هناك تباين فـي الشعارات والـــهـــتـــافـــات؛ مـــن مــجــمــوعــات تــهــتــف: «واحــــد واحد واحد... الشعب السوري واحد»، وأخرى تهتف: «قائدنا للأبد سيدنا محمد»، وثالثة تحمل مجسما لمـوقـوف بلباس السجن معلق عـلـى مـشـنـقـة، فــي مـطـالـبـة للسلطة الـسـيـاسـة بــمــحــاســبــة المــــجــــرمــــن، ومـــجـــمـــوعـــات تــرقــص وتــنــشــد أغـــانـــي الـــثـــورة والأغــــانــــي الـتـقـلـيـديـة، وتشتم النظام السابق. سيدة من خان أرنبة بمحافظة القنيطرة بـــــدت فــــي غـــايـــة الـــقـــلـــق بـــعـــد إضــــاعــــة طـفـلـتـهـا فــي الـــزحـــام وســـط الـــســـاحـــة... دقــائــق وظـهـرت الطفلة، فقد عثر عليها والدها بمساعدة الأمن داخـل الزحام الشديد. وقالت والدتها: «جئنا بالأولاد لنشارك بالفرح في دمشق. لم نتخيل هــذا الحجم مـن الازدحـــــام... (الــفــرح كبير جدا بالتحرير)»، فيما تمنت شقيقتها «أن يكتمل الفرح بالخلاص من احتلال إسرائيل». شــــــاب مــــن عـــشـــائـــر الـــــســـــويـــــداء، قــــــال إنـــه «لا شـــــــيء يـــنـــغـــص الــــفــــرحــــة ســـــــوى الـــتـــدخـــل الإســرائــيــلــي»، بينما تـمـنـت شــابــة فــي مقتبل العمر، أصولها من الحسكة، أن تتوحد سوريا لتتمكن مـن زيـــارة مدينتها فـي شـمـال شرقي من العمر، 20 البلاد. أما قصي، وهو فتى في الـ فــقــال: «فـرحـتـي لا تــوصــف»، متمنيا «تحسن الوضع الاقتصادي لتكتمل الفرحة». وســـــــط الازدحـــــــــــــام الــــشــــديــــد وجـــــــد بـــاعـــة الأعـــام والــــورود والـقـهـوة والبسكويت مكانا لـبـسـطـاتـهـم. شــــاب مـــن ديــــر الــــــزور كــــان يبيع الــقــهــوة وقــــد حــمــد الـــلـــه «عـــلـــى الـــــرزق فـــي هــذا اليوم»، فقد كان «وفيراً». إلى جانبه طفلة تبيع الورود للمشاركين يهدونها لعناصر الحراسة والأمـن والمسؤولين عن تنظيم الساحة، الذين بــدا عليهم الإرهـــاق الـشـديـد، وقــال أحـدهـم إنه لـــم يـنـم مـنـذ أيـــــام، فـيـمـا كـــان آخـــر يـضـع وردة حــمــراء فــي فـوهـة الـبـنـدقـيـة ورفـــض التصوير والتصريح مكتفيا بالابتسام. وبــــالــــقــــرب مـــنـــهـــم وقــــــف شــــــاب مـــــن ريـــف عاما ومعه أخــوه الصغير، 20 الحسكة عمره مـن عـمـرهـا... 16 وعــروســه الـتـي لـم تـتـجـاوز الــــ بدوا فخورين بلباسهم التقليدي، وهو يلتقط صـــورة مــع عــروســه المنتقبة. وفـــي مـكـان آخــر، جلست سيدة مع ابنها وابنتها تحت شجرة، وكــــانــــت تـــضـــفـــر شـــعـــر الـــصـــغـــيـــرة المــتــحــمــســة للمشاركة في الاحتفال. بـــالإضـــافـــة إلــــى حــشــود المـتـجـمـهـريـن في «ساحة الأمويين» والشوارع التي تصب فيها، أقامت محافظة دمشق معرضا لـ«تنسيقيات أحياء دمشق» خـال فترة الـثـورة، واستعادت أساليب الحراك السلمي لنشطاء مدينة دمشق ، مـثـل رمـــي الـــكـــرات المـــرســـوم عليها 2011 عـــام علم الثورة في الشوارع، وإخفاء ميكروفونات تـــصـــدح بـــأغـــانـــي الــــثــــورة وإســــقــــاط الأســـــد في المناطق المزدحمة وتشغيلها من بعد، وصبغ مــيــاه الـبـحـيـرات بـالـلـون الأحـــمـــر، كـمـا تضمن المعرض قوائم بأسماء الشهداء في كل حي من أحياء دمشق. المراقب للمشهد السوري من قلب دمشق والـــعـــارف بـتـبـايـنـات هـــذا المـشـهـد يــــدرك حجم الـــتـــحـــدي الأمـــنـــي الـــــذي تـــواجـــهـــه الــســلــطــة كي تـنـجـح هـــذه الاحـــتـــفـــالات. ووفــــق مــصــدر أمني فــي دمــشــق، فـــإن الـسـلـطـات الأمـنـيـة مستنفرة منذ أسابيع، وتُــعِــد لتأمين وحماية الأنشطة والفعاليات والتجمعات، مشيرا إلـى أن الجو العام في دمشق متعاون وداعم للسلطة. وكــــــان الـــرئـــيـــس أحـــمـــد الـــــشـــــرع، وعــشــيــة الاحـتـفـال بــ«يـوم الـتـحـريـر»، التقى فـي «فندق الـــشـــام» مـمـثـلـن عـــن أحـــيـــاء دمـــشـــق، واسـتـمـع منهم إلـى مطالبهم ورؤيتهم لمستقبل المدينة ومــــاحــــظــــاتــــهــــم. وقــــــــال أحـــــــد المـــــشـــــاركـــــن فــي الاجــتــمــاع لـــ«الــشــرق الأوســـــط» إن «الاجــتــمــاع كــان وديـــا للغاية، ولمسنا مـن الـرئـيـس تقديرا خـاصـة للعاصمة وسكانها، بوصفها ممثلة لكل السوريين، ومدينة يفد إليها الجميع من مختلف المحافظات»، وإنه طلب منهم «الصبر والتحمل؛ فدمشق العاصمة قلب سوريا». دمشق: سعاد جروس : الخطوة كبيرة وستعزز الاستثمارات مسؤولون سابقون لـ الكونغرس لإلغاء «قيصر» من دون شروط بعد عملية شد حبال طويلة، توصل الكونغرس إلــى اتـفـاق مـن شأنه أن يلغي عـــقـــوبـــات قـــيـــصـــر عـــلـــى ســــوريــــا نــهــائــيــا، ويـــغـــلـــق مـــلـــف المـــــاضـــــي، فـــاتـــحـــا صـفـحـة جديدة من الأمل للبلاد التي رسخت لأكثر مـــن خـمـس ســـنـــوات تـحـت وطــــأة عـقـوبـات قـاسـيـة فـرضـتـهـا الـــولايـــات المــتــحــدة على نظام الأسد. وأصـــدرت لجنة الـقـواعـد فـي مجلس الـــــنـــــواب نـــــص مـــــشـــــروع مـــــوازنـــــة الــــدفــــاع النهائي للعام المقبل، والــذي تضمن بندا يلغي العقوبات من دون شروط ملزمة أو إضافة شـروط إليه لإعــادة فرضها، وذلك بعد أشهر من الجهود السياسية الحثيثة لإقناع بعض المشرعين المعارضين لرفعها من دون شروط. ترحيب بالخطوة ورحــــــب المـــبـــعـــوث الــــخــــاص الــســابــق إلــــى ســـوريـــا ولـلـتـحـالـف الـــدولـــي لهزيمة «داعـــش»، جيمس جيفري بهذه الخطوة، وقـــــال فـــي تــصــريــحــات خـــاصـــة لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»، إنـهـا «خــطــوة كـبـيـرة بالنسبة للشعب الـــســـوري، لأنـهـا تـزيـل واحــــدة من آخر العقوبات المفروضة على سوريا». وأشار جيفري إلى أنه بالإضافة إلى قيمتها الــرمــزيــة، «سـيـكـون لـهـا تـأثـيـرات كـــبـــيـــرة عـــلـــى الاقــــتــــصــــاد، وخــــاصــــة عـلـى الاســــتــــثــــمــــارات وتـــحـــويـــل الأمـــــــــوال، وهـــي الجوانب التي كـان قانون قيصر مصمَّما لعرقلتها». من ناحيته، يقول أنـدرو تابلر مدير مــلــف ســـوريـــا فـــي مـجـلـس الأمـــــن الـقـومـي ســــابــــقــــا، إن قـــــانـــــون قـــيـــصـــر «لــــعــــب دورا أساسيا في إضعاف نظام الأسد». ويشير في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن رفع العقوبات «يعني أن القانون لم يعد يشكّل عائقا أمام التجارة والاستثمار في سوريا». ويــــــضــــــيــــــف: «إذا أرادت دمــــشــــق الاســــتــــفــــادة مــــن هــــــذه الـــلـــحـــظـــة، فـعـلـيـهـا معالجة مشكلات حقيقية تتعلق بسيادة القانون والأنظمة والفساد في البلاد. وإلا فسيكون مـن الصعب جــذب الأمــــوال التي تحتاجها سوريا لعملية إعادة الإعمار». أما ويليام روبـوك السفير الأميركي الــســابــق لــــدى الــبــحــريــن ونـــائـــب المـبـعـوث السابق للتحالف الـدولـي لهزيمة تنظيم داعـــش، فقد أشــاد بالخطوة «المهمة جدا التي ستمكن البلاد من بدء عملية إعادة الـــبـــنـــاء الـــتـــي تـحـتـاجـهـا بـــشـــدة وإصــــاح اقـــتـــصـــادهـــا المــــنــــهــــار». وقـــــــال لــــ«الـــشـــرق الأوسط» إن «هذا القرار من شأنه أن يفتح الباب أمام المستثمرين من الخليج وأماكن أخرى لدعم مشروعات إعادة إعمار كبرى فــــي ســــوريــــا، والـــســـمـــاح بـــتـــدفـــق الأمــــــوال الضخمة التي تتطلبها هذه العملية». وأضــــــــــاف أن «الــــــــولايــــــــات المـــتـــحـــدة وأصـــدقـــاء ســوريــا مــن الأمـــم المـتـحـدة إلـى أوروبـــا إلــى دول الخليج لديهم مصلحة قوية في نجاح سوريا اقتصادياً، وإعادة بـــنـــاء اقـــتـــصـــادهـــا، وتـمـكـيـنـهـا فـــي نـهـايـة المـــطـــاف مـــن اســتــقــبــال مـــايـــن الــنــازحــن والــــــاجــــــئــــــن، ووضـــــعـــــهـــــا عــــلــــى المــــســــار الصحيح لانتقال مستقر وحكم تمثيلي». وأشـــــــــــــاد روبـــــــــــــوك بـــــــــــدور الــــرئــــيــــس الأمـــيـــركـــي دونـــالـــد تـــرمـــب «الـــــذي اسـتـمـع لـنـصـائـح ولــــي الــعــهــد الـــســـعـــودي الأمــيــر محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طــيــب إردوغـــــــان ووضـــــع ثـقـلـه الـسـيـاسـي فــــي الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة لـــبـــنـــاء الإجــــمــــاع المـطـلـوب لاتـخـاذ إجـــراء بـهـذا الخصوص فــي الــكــونــغــرس، كـمـا رفـــض قــبــول حلول جـزئـيـة كــانــت سـتُــبـقـي الــعــقــوبــات قائمة كـــخـــيـــار افــــتــــراضــــي لــــلــــولايــــات المـــتـــحـــدة، فــي وقـــت تـكـافـح فـيـه الـحـكـومـة الـسـوريـة المؤقتة لاتخاذ الخطوات التي طالبت بها واشنطن كالانضمام إلى تحالف مكافحة تنظيم «داعش» وإبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب القيادية». وبمجرد نشر نص المشروع، سارعت المـنـظـمـات الأمـيـركـيـة الـسـوريـة للاحتفال بــــهــــذه الــــخــــطــــوة الــــتــــي عـــمـــلـــوا جـــاهـــديـــن لتحقيقها، فوصفها السياسي السوري الأمـــيـــركـــي أيـــمـــن عــبــد الـــنـــور بــالانــتــصــار الكبير للشعب الــســوري، وقـــال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا القرار سيسمح بتحقيق تـــقـــدم ســـريـــع فــــي ســــوريــــا عـــلـــى مـسـتـوى الاقتصاد، وإعـادة تطوير البنى التحتية والكهرباء وغيرها من أمور تحتاج إليها الــــبــــاد. وأضــــــاف عــبــد الــــنــــور: «لـــقـــد جــاء هــــذا الـــقـــرار نـتـيـجـة جـــهـــود مـشـتـركـة بين السعودية، وتركيا وقطر، والدبلوماسية الـــســـوريـــة، والــرئــيــس ووزيـــــر الـخـارجـيـة، إضافة إلى الجالية السورية-الأميركية في الولايات المتحدة. لذلك نحن نحتفل بها». تفاصيل المشروع وبــحــســب الـــنـــص الـــــذي تـــم الــتــوافــق عليه فـي مجلسي «الـشـيـوخ» و«الــنــواب» يـتـم رفـــع عــقــوبــات «قــيــصــر» نـهـائـيـا، مع شــــــروط غـــيـــر مـــلـــزمـــة، ويــتــضــمــن تــقــريــرا تقدمه الإدارة إلــى الكونغرس فـي مــدة لا يوما من تاريخ إقـراره، وكل 90 تتجاوز الـ أعــــوام، 4 يــومــا بـعـد ذلـــك عـلـى فــتــرة 180 يـفـصـل مـــا إذا كــانــت الـحـكـومـة الـسـوريـة تتخذ إجــراءات ملموسة وفعّالة للقضاء على التهديد الــذي يشكّله تنظيم داعـش والـجـمـاعـات الإرهــابــيــة الأخـــــرى، بـمـا في ذلـــك «الـــقـــاعـــدة» وفــروعــهــا بــالــتــعــاون مع الولايات المتحدة، لمنع عودة التنظيم. وأنــــهــــا أبــــعــــدت، أو تــتــخــذ خـــطـــوات لإبـــعـــاد المــقــاتــلــن الأجـــانـــب مـــن المـنـاصـب الـعـلـيـا فــي حـكـومـة ســـوريـــا، بـمـا فــي ذلـك في مؤسسات الدولة والأمــن. إضافة إلى خـطـوات تحترم حـقـوق الأقـلـيـات الدينية والإثـنـيـة فــي ســوريــا، بـمـا فــي ذلـــك حرية الـــعـــبـــادة والمـــعـــتـــقـــد، وتـــســـمـــح بـالـتـمـثـيـل العادل والمتكافئ في الحكومة، بما يشمل الوزارات والبرلمان وألا تـــقـــوم بــعــمــل عـــســـكـــري أحـــــادي الجانب وغير مبرر ضد جيرانها، بما في ذلك إسرائيل، وتواصل إحـراز تقدم نحو اتـفـاقـيـات أمـنـيـة دولـــيـــة، كـمـا أنـهـا تتخذ خطوات ملموسة وموثوقة لتنفيذ اتفاق الـذي تم التفاوض 2025 ) مـارس (آذار 10 عليه بـن حكومة سـوريـا وقـــوات سوريا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة، بـــمـــا فــــي ذلــــــك إجــــــــراءات متناسبة لدمج الـقـوى الأمنية والتمثيل الــــســــيــــاســــي، بـــــالإضـــــافـــــة إلـــــــى اتــــخــــاذهــــا خــــطــــوات فـــعّـــالـــة لمــكــافــحــة غـــســـل الأمــــــوال وتمويل الإرهـاب وتمويل انتشار أسلحة الـدمـار الـشـامـل، وفـقـا للمعايير الدولية. وألا تـقـوم بـتـمـويـل أو مـسـاعـدة أو إيـــواء أفــــــراد أو جـــمـــاعـــات خــاضــعــة لـلـعـقـوبـات والـــتـــي تُــشــكّــل خــطــرا عـلـى الأمــــن الـقـومـي لـلـولايـات المـتـحـدة وحلفائها وشركائها في المنطقة. إضـــــافـــــة إلـــــــى ذلـــــــــك، عــــلــــى الـــتـــقـــريـــر المـطـلـوب أن يشمل مــا تـقـوم بــه الحكومة الـــســـوريـــة مــــن خــــطــــوات تــضــمــن مـاحـقـة قــضــائــيــة فـــعّـــالـــة لأولـــئـــك الـــذيـــن ارتــكــبــوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنــســان، بما فــــي ذلـــــك المــــســــؤولــــون عــــن مــــجــــازر بـحـق الأقــلــيــات الـديـنـيـة وأنـــهـــا تـتـخـذ خـطـوات لمكافحة الإنـتـاج غير المـشـروع والانتشار الـدولـي غير المـشـروع للمخدرات، بما في ذلك الكبتاغون. وعلى الرئيس الأميركي أن يقوم كذلك بـإبـاغ الحكومة السورية بنتائج التقرير المطلوب. وعـن إعــادة فـرض العقوبات، يعطي نص المشروع الرئيس الأميركي صلاحية «إعـــــادة الــنــظــر» فـــي فـــرض عــقــوبــات على أفـــــــراد «إن لــــم يــتــمــكــن مــــن تـــقـــديـــم إفـــــادة إيـــجـــابـــيـــة خـــــال فـــتـــرتـــن مــتــتــالــيــتــن مـن التقارير المطلوبة» من دون إلزامه بذلك، عـلـى ألا تـشـمـل الــعــقــوبــات هـــذه عـقـوبـات على استيراد السلع. إقرار المشروع وتعد موازنة الدفاع من المشروعات التي عـادة ما يتم الموافقة عليها بإجماع المــجــلــســن نـــظـــرا لأهــمــيــتــهــا، ومــــن المــقــرر أن يـــصـــوت مــجــلــس الــــنــــواب عــلــيــهــا هـــذا الأســـبـــوع، عـلـى أن ينتقل الـتـصـويـت إلـى مــجــلــس الـــشـــيـــوخ الأســــبــــوع المـــقـــبـــل، قبل إقــــــراره الـــقـــانـــون رســمــيــا فـــي الـكـونـغـرس وإرساله إلى مكتب الرئيس الأميركي الذي سـيـوقـع عـلـيـه قـبـل نـهـايـة الـــعـــام، ليدخل إلـــغـــاء الــعــقــوبــات حــيــز الـتـنـفـيـذ رسـمـيـا، وتـــفـــتـــح الــــبــــاد أبــــوابــــهــــا لـــاســـتـــثـــمـــارات الأجنبية التي تحفظت حتى الساعة عن المساهمة في إعادة إعمار البلاد لتخوفها من عودة العقوبات. نوفمبر الماضي (أ.ف.ب) 10 لافتة تدعو إلى إلغاء قانون قيصر يحملها متظاهرون أمام البيت الأبيض في واشنطن: رنا ابتر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky