issue17178

إذا كــــان هـــنـــاك شــــيء واحـــــد يـمـكـن أن يـجـدد إطـالـتـك، فهو حقيبة الـيـد. إكـسـسـوار يُثبت منذ تـسـعـيـنـات الـــقـــرن المـــاضـــي قـــدرتـــه الـعـجـيـبـة على الارتقاء بأي إطلالة مهما كانت بسيطة. منذ ذلك الحين وهو استثمار لا يخيب، على شرط اختياره بمواصفات معينة، تبدأ بمصدر الخامات وطريقة دبــاغــتــهــا إلــــى الـتـصـمـيـم المــبــتــكــر، مـــــرورا بــجــودة الــخــامــة نـفـسـهـا. فــقــط عــنــدمــا تــتــوافــر فـيـهـا هــذه العناصر، تحافظ على قيمتها وقدرتها على شد الانتباه في الوقت ذاته. فالزمن تغير ومعه تغيرت سلوكيات التسوق. الجدير بالذكر أن حقيبة اليد لم تكتسب روح الاسـتـثـمـار فــي الـتـسـعـيـنـات. لكنها حـقـبـة وفَـــرت المــســاحــة الــتــي بُــنــيــت عـلـيـهـا سـمـعـتـهـا بوصفها إكسسوارا أساسيا في خزانة أي امرأة بغض النظر عـــن عـمـرهـا أو ثـقـافـتـهـا. شـكّــلـت لـصـنـاع المـوضـة فرصة ذهبية لتحقيق الـربـح، وذلــك بـإغـراء المـرأة بشراء واحدة في كل موسم. وسرعان ما أصبحت الترموميتر الــذي تقاس بـه قــدرة المصممين على الإبداع وبالتالي تحدِّد نجاحهم وتضمن بقاءهم. كل هذا جعل المنافسة على أشدها بين كبار بيوت الأزيـــــــاء لابـــتـــكـــار «حــقــيــبــة المــــوســــم». وهـــــذا يعني زيـادة الضغوطات على المصممين الذين تسابقوا عـلـى طـــرح أشــكــال وألـــــوان كـثـيـرة مـنـهـا، حـتـى إذا خابت واحدة تصيب أخرى. تغيير في سلوكيات الشراءوطبعا ساهمت المرأة في نشر هذه الثقافة الاستهلاكية بشرائها حقيبة أو أكثر في كل موسم تحت مفهوم مواكبة الموضة.الأمر يختلف حالياً؛ إذ أصيب الجيل الجديد بنوع من التخمة من كثرة التصاميم الموسمية. عقليته وسلوكياته الشرائية تختلف كثيرا عن الجيل السابق. لم تعد منتجات تفقد وهجها بعد أشـهـر أو سنة تثيره، كما بدأ يبتعد عـن كـل مـا يحمل «لـوغـو» صـارخـا. الأناقة الحقيقية بالنسبة للغالبية هـي تلك الـتـي تقوم على الاستدامة والجودة العالية وطبعا الابتكار، وهـذا يعني الاستثمار في حقيبة يمكن أن تبقى معه طويلا، لأنها تصرخ بالرقي من دون صوت أو ضجيج، بفضل شكلها وخاماتها. هذا التوجه كان له تأثير السحر على علامات معينة مثل «لورو بـيـانـا» و«ذي رو» لـأخـتـن مــــاري كــايــت وآشـلـي أولسن، وعلامة «أسبينال»، التي تربطها خيوط مـتـيـنـة بـــالـــعـــائـــات الأرســـتـــقـــراطـــيـــة.فـــي حملتها الأخــيــرة، استعانت العلامة الإنجليزية بالليدي إليزا وأختها الليدي أميليا سبنسر، ابنتَي إيرل تــشــارلــز سـبـنـسـر، شـقـيـق الأمـــيـــرة الــراحــلــة ديـانـا لـتـسـويـق مجموعتها الــجــديــدة. فـهـمـا سفيرتان للدار منذ سنوات، وتُجسدان روحها الإنجليزية الراقية. بينما بقيت التصاميم كلاسيكية، تنوعت أحــجــامــهــا وتـــلـــونـــت بــــألــــوان الأحــــجــــار الــكــريــمــة، وكأنها تقول إنها لا تقل قيمة عنها. تشير الـدار إلى أن الأختين ستظهران في كل مناسبات الأعياد بحقائب مـن هــذه المجموعة؛ لأنـهـا وبـكـل بساطة «تليق بـالأمـيـرات والمـلـكـات»، وتـتـنـوع فـي أشكال تغطي كل المناسبات.بين القديم والجديدالمشكلة المطروحة أن التنافس بين بيوت الأزياء والأسماء الـــكـــبـــيـــرة عـــلـــى خـــطـــف الــــقــــلــــوب والــــــوصــــــول إلـــى الـجـيـوب، خلق تنوعا يُصيب بالحيرة، لا سيما أن جـــرعـــة الابـــتـــكـــار تـضـاعـفـت بــدلــيــل الـتـصـامـيـم الــــتــــي طـــرحـــتـــهـــا كـــــل مـــــن «جــــيــــورجــــيــــو أرمـــــانـــــي» و«ديــــــور» و«بـوتـيـغـا فـيـنـيـتـا» و«سـكـيـابـاريـلـلـي» و«فـيـراغـامـو» و«فــنــدي» وغـيـرهـا. بعضهم تبنى فكرة أن تكون التصاميم جديدة بكل معنى الكلمة مـثـل «جــيــورجــيــو أرمــــانــــي»، بـيـنـمـا عـــاد بعضهم الآخر إلى كلاسيكيات قديمة نجحت في عصرها بــاعــتــبــارهــا مــضــمــونــة. فـــي الــحــالــتــن، تستشعر رغبة محمومة في جعل حقيبة اليد تستعيد نفس النجومية التي حظيت بها في التسعينات وبداية الألـفـيـة، حـن كــان مـجـرد ظـهـور واحـــدة على كتف نجمة أو يـد أخــرى يجعلها، بـن ليلة وضحاها، ظـــاهـــرة، تـنـفـد مــن الأســــــواق، وتــضــاف إلـــى قـوائـم الانتظار لأشهر طويلة. لم يكن هـذا النجاح محض صدفة أو نتيجة تسويق ذكي، بل كان نابعا من جاذبية التصميم. أكـبـر مـثـال عـلـى هـــذا، حقيبة «بـاديـنـغـتـون» التي تميزت بقفل كبير وجلد ناعم وتفاصيل مستوحاة مـن عـالـم الـفـروسـيـة. حققت لـــدار «كــلــوي» نجاحا منقطع النظير عندما أصدرتها أول مـرة في عام ، وحلقت بفيبي فيلو، مصممتها آنـذاك إلى 2005 العالمية. عيبها الوحيد كان وزنها الثقيل، وهو ما صححته «كـلـوي» هـذا المـوسـم. استعملت معادن أخف وزنـا، وجلدا أكثر نعومة ومرونة، وأضافت فتحة بسحاب واحد زاد من عمليتها. كل هذا من دون أن تغير بـأسـاسـيـات هـيـكـلـهـا... فـهـو مكمن قوتها. ولأنـه من الصعب جـدا ابتكار أشكال جديدة تماماً، فإن العديد من بيوت الأزياء الكبيرة عادت إلى قديمها بترجمات تقتصر على التفاصيل مثل المقابض والمشابك والتطريزات إضافة إلى إدخال مواد جديدة أو تطوير الخامات. تستعيد حقيبة اليد نجومية التسعينات وبداية الألفية، حين كان مجرد ظهور نجمة بواحدة يُحوِلها إلى ظاهرة، تنفد من الأسواق لمسات LAMASAT 20 Issue 17178 - العدد Tuesday - 2025/12/9 الثلاثاء تصاميم تتودد لجيل «زد» وتسعى لاستعادة نجومية التسعينات حقائب اليد لهذا الموسم... بين النوستالجيا والتجديد تايلور هيل تحمل حقيبة «بادينغتون» الجديدة (كلوي) لندن: «الشرق الأوسط» الليدي أميليا سبنسر وحقيبة «توت» لمناسبات النهار وأماكن العمل (أسبينال) الليدي إليزا وتوأمها الليدي أميليا سبنسر وحقيبتان للمساء والسهرة (أسبينال) «ليدي ديور» في كل موسم، يُعاد ابتكار حقيبة «لايــــدي ديــــور» وفـــي كل مرة تراعي أن لا يخرج التجديد عـــن أســـلـــوب يـعـكـس روح الــــدار وحـــــرفـــــيّـــــتـــــهـــــا. فـــــــي مـــجـــمـــوعـــة ، عادت 2026 «ديـور كـروز» لعام هـــذه الـحـقـيـبـة الأيــقــونــيــة بحلّة مـــصـــغّـــرة مــصــنــوعــة مــــن الـجـلـد الأبـــــــيـــــــض الــــــنــــــاصــــــع، تـــزيـــنـــهـــا تفاصيل شفافة وكأنها قطرات ماء صافية تؤكد مهارة حرفيي الدار في تقطيع الجلد، وصياغة المـــقـــابـــض وتــثــبــيــت كــــل جـزئـيـة بـعـنـايـة مـــدروســـة، بـمـا فـــي ذلـك الأحــــــــرف الـــتـــي نـــقـــش بـــهـــا اســـم «ديور». فهو ليس «لوغو» بقدر مـــا هـــو زخـــرفـــة تـــضـــاف لـجـمـال الحقيبة. من «جيورجيو أرماني» تــــــبــــــرز مـــــجـــــمـــــوعـــــة بـــــجـــــلـــــود فـــــاخـــــرة وتفاصيل أنثوية دقيقة، منها الأيقونتان «لابــريــمــا» و«لابــريــمــا ســوفــت» إلـــى جانب تــصــامــيــم جــــديــــدة، تـتـمـيـز بـــآلـــيـــات إغـــاف فـــريـــدة مـسـتـوحـاة مـــن الــســتــرات الــتــي بـرع فيها المصمم الراحل وأصبحت مرادفا لقدرة الدار على الإبداع. أما حقيبة توت الجديدة فـتـسـتـحـضـر أشـــكـــالا أرشــيــفــيــة تـــم تـجـديـد الـجـزء الـعـلـوي منها لتصبح أخــف وأقــرب إلـــى الـتـصـمـيـم المــفــكــك، مـــا يمنحها عملية وأنــــاقــــة. فــهــي تــحــتــوي عــلــى كــيــس داخــلــي وحــــزام كـتـف قــابــل للتفكيك. وتــأتــي بجلد العجل المحبب أو السويد. تضم التشكيلة أيــضــا حــقــائــب «كـــاتـــش» لـتـلـك المـنـاسـبـات الـــخـــاصـــة مـــن جــلــد الـــنـــابـــا أو الـــســـويـــد مع تـــطـــريـــزات أنــيــقــة، وحــقــائــب كــتــف مـــن جلد الـــعـــجـــل المـــحـــبـــب أو الـــســـويـــد بـــشـــكـــل شـبـه منحرف وحواف معدنية. إيكارنو من «سان لوران» نــســخــة مـــصـــغـــرة مــــن تـصـمـيـمـهـا الشهير «إيكارنو» طرحتها دار «سان . إضافة 2025 لـــوران» لخريف وشـتـاء إلـــــــى حـــجـــمـــهـــا الــــــــذي يـــــراعـــــى المــــوجــــة الـــســـائـــدة حــالــيــا فـــي عـــالـــم الــحــقــائــب، يـــمـــزج تـصـمـيـمـهـا الأنــــاقــــة بـالـعـمـلـيـة الـوظـيـفـيـة، مـــا يجعلها مـنـاسـبـة لكل الأوقــــات. فحجمها رغــم صـغـره عملي بــــامــــتــــيــــاز بــــفــــضــــل ســـــحـــــاب الإغــــــــاق ونـــعـــومـــة الـــجـــلـــد، تــحــافــظ عــلــى رمـــوز الـدار وشخصية «إيكارنو» من ناحية جلد العجل الناعم، والخياطة المضلعة ذات الــشــكــل المـــاســـي المـــســـطـــح، فـضـا عـــن الألــــــوان المــتــنــوعــة مـــا بـــن الأســــود والـــرمـــادي والأخــضــر والـبـنـي الباهت والبرتقالي المطفي وغيرها من الألوان. اخـــتـــيـــارهـــا بـــلـــون كـــاســـيـــكـــي مــحــايــد يجعلها استثمارا بعيد المدى. Mi Bolsa «مي بولسا» تعني بالإسبانية «حقيبتي». عمرها لا يـتـعـدى بـضـع ســـنـــوات، ومـــع ذلـــك أكـــدت أن لها رؤية مبتكرة تجمع الأسلوب الإسباني المنطلق والـكـاسـيـكـيـة الــبــريــطــانــيــة. تــأســســت عــلــى يد مـيـكـايـا وشـقـيـقـهـا ألــيــكــس، الــلــذيــن يـجـمـعـان خلفيات وتجارب متنوعة. فميكايلا كانت تعمل فـي قـطـاع المـــال بـلـنـدن، لكن شغفها بالحقائب جـعـلـهـا تـتـخـلـى عـــن مــســيــرة مـهـنـيـة مضمونة لتدخل عالم المنافسة من خلال حقائب حرصت عــلــى أن تـعـكـس شـخـصـيـتـهـا، وكــــل مـــا تعنيه كلمة الفخامة من معانٍ، لكن بأسعار متوسطة. فهي ترى أن الفخامة لا تقاس بالسعر بقدر ما تقاس بتلك العلاقة التي تربطها بصاحبتها. والنتيجة أن العلامة تقدم مجموعة واسعة من التصاميم، تخاطب كل الأوقـــات والأذواق. لكن يبقى الجلد الناعم والخفة قاسمين مشتركين فـي كـل هــذه التصاميم، ســواء تلك التي تُحمل باليد أو على الكتف. «نيو لاغيج» من «سيلين» أيضا عادت إلى Celine » يبدو أن «سيلين قديمها. رسـا الاختيار هـذه المــرة على حقيبة المـسـتـوحـاة NEW LUGGAGE » «نـيـو لاغــيــج Phantom Luggage » من حقيبة «فانثوم لاغيج الـتـي صممتها مـديـرتـهـا الإبــداعــيــة الـسـابـقـة، 2010 فيبي فـيـلـو، وحـقـقـت نـجـاحـا كـبـيـرا فــي بتفاصيل تستحضر حقيبة «ميسترال» التي على يد سيلين 1969 صُممت أول مرة في عام فيبيانا، مؤسسة الدار سيلين. الــنــســخــة الـــجـــديـــدة تـــأتـــي بــجــلــد الـحـمـل الناعم واللامع، فيما تم تحسين هيكل الحقيبة باستعمال خياطة عكسية مع حواف وسحاب، ما يزيد من عمليتها، لاسيما وأنها مطروحة بــأحــجــام مـتـنـوعـة وبـــاســـتـــخـــدامـــات مــتــعــددة. حجمها الصغير يتيح حملها على الكتف أو باليد بعد إزالـــة الــحــزام. وبحجمها المتوسط يمكن أن تحمل باليد أو على المرفق، وبحجمها الصغير على الكتف أو بمقبض اليد. «من «فندي» ركّـــــــــــــــــــزت دار «فـــــــــــنـــــــــــدي» فــــي 2026 مـجـمـوعـتـهـا لــربــيــع وصـــيـــف عـلـى إكــســســوارات تلعب عـلـى نقش (الفراشة) بأسلوب تجريدي، Falena الــتــي Baguette بـــــــدءا مــــن حـــقـــائـــب جــــــاءت مــــطــــرّزة بــأجــنــحــة الـــفـــراشـــة أو مـــرصّـــعـــة بـــالـــتـــرتـــر، إلــــى حـقـائـب المـــصـــنـــوعـــة مــــن صـــوف Peekaboo الــشــيــرلــيــنــغ المــــجــــزوز أو بــالأنــمـــاط الـزخـرفـيـة المـحـبـوكـة. تمتد طبعات FENDI الـفـراشـة أيـضـا على حقيبة FENDI Verse الناعمة. وحقيبة Spy الجديدة متعددة الاستخدامات مع أحزمة كتف قابلة للتعديل ومزيّنة ،FF بــقــطــع مــعــدنــيــة تــحــمــل شـــعـــار أيضاً Baguette فـيـمـا تــأتــي حقيبة مـــع مـشـبـك إغـــاق clutch بـتـصـمـيـم .FF يحمل شعار حقيبة «بادينغتون» كما ظهرت في عرض الأزياء لخريف وشتاء (كلوي) 2025 حقيبة «إيكارنو» من «سان لوران» أصبحت معتمدة من قبل النجمات (سان لوران) من بين هذا الكم الهائل من الحقائب المطروحة هذا الموسم والمواسم المقبلة، اخترنا التالي:

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky