8 أخبار NEWS Issue 17177 - العدد Monday - 2025/12/8 الاثنين ASHARQ AL-AWSATً وزير خارجية إيران قال إنها يمكن أن تتقدم بسرعة إذا تبنت أميركا نهجا متبادلا عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عـــراقـــجـــي، فـــي مـقـابـلـة مـــع وكـــالـــة الأنـــبـــاء اليابانية «كـيـودو»، إن طهران «لـم تقتنع بـعـد» بـــأن واشـنـطـن مستعدة لمـفـاوضـات «جــديــة وحـقـيـقـيـة»، لـكـنـه، اســـتـــدرك: «إذا غــــيــــروا نــهــجــهــم وأصــــبــــحــــوا مــســتــعــديــن لمفاوضات عادية ومتبادلة، فنحن أيضا مــســتــعــدون». وخــــال هـــذه المـقـابـلـة، طلب عراقجی مـن الـيـابـان؛ نـظـرا إلــى تجاربها السابقة في التعامل مع الحوادث النووية، أن تـــقـــدم مــعــرفــتــهــا وخـــبـــرتـــهـــا لـــطـــهـــران؛ حتى تتمكن مـن تـأمـن المـنـشـآت النووية الـتـي تـضـررت مـن الهجمات الإسرائيلية والأمــيــركــيــة الأخــــيــــرة. وقــــال عــراقــجــي إن الـهـجـوم على المـنـشـآت الـنـوويـة الإيـرانـيـة «هـــــو أكـــبـــر انـــتـــهـــاك لـــلـــقـــوانـــن الـــدولـــيـــة»، مـضـيـفـا أن «المــنــشــآت الــنــوويــة الإيــرانــيــة تـــعـــرضـــت لـــلـــقـــصـــف والــــتــــدمــــيــــر والـــتـــلـــف الشديد»، وأن هذه الهجمات «ربما تكون أكبر انتهاك للقوانين الدولية» ضد منشأة نــوويــة تـحـت ضـمــانـات ورقـــابـــة «الـوكـالــة الدولية للطاقة الذرية». الحوار العادل والمتوازن وأكـــــــد، فــــي إشـــــــارة إلـــــى المـــفـــاوضـــات الـنـوويـة المـتـوقـفـة بــن إيــــران وأمــيــركــا، أن طهران لا تزال منفتحة على الدبلوماسية، ولـــكـــن فـــقـــط فــــي ظــــل ظــــــروف تـــكـــون فـيـهـا نتيجتها «عـــادلـــة ومـــتـــوازنـــة». وأضــــاف: «هذا الأمر يعتمد على أميركا». وأوضـــح أن طـهـران تشكك فـي نتائج الحوار بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق ، ودعــمــهــا الـهـجـمـات 2015 الـــنـــووي لـــعـــام الإسرائيلية الأخيرة على إيــران. وأضـاف: «إذا غـيـروا نهجهم وأصـبـحـوا مستعدين لمـــــفـــــاوضـــــات عــــــاديــــــة ومـــــتـــــبـــــادلـــــة، فــنــحــن أيـضـا مـسـتـعـدون. لـكـن الـتـفـاوض يختلف عـــن الإمـــــــاء. نــحــن لـــم نـقـتـنـع بــعــد بـأنـهـم مـسـتـعـدون لمــفــاوضــات حقيقية وجــديــة». وقـــــال عـــراقـــجـــي إن «الــــخــــاف الــرئــيــســي لا يـــزال يتمثل فـي رفــض واشـنـطـن الاعـتـراف بـــحـــق إيـــــــــران فـــــي امـــــتـــــاك الــتــكــنــولــوجــيــا النووية السلمية»؛ بما فـي ذلـك تخصيب اليورانيوم، بموجب «معاهدة عدم انتشار )» وهـــي معاهدة NPT( الأسـلـحـة الــنــوويــة ترفض إسرائيل الانضمام إليها. وأضاف أن طــــهــــران مـــســـتـــعـــدة لـــقـــبـــول قــــيــــود عـلـى «مــســتــويــات الــتــخــصــيــب» وأنــــــواع أجــهــزة الطرد المركزي، مؤكدا أن المفاوضات «يمكن أن تـتـقـدم بـسـرعـة إذا تبنت أمـيـركـا نهجا متبادلاً، وقبلت بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، وألغت العقوبات». وأشـــار إلــى تجربة الـيـابـان فـي إدارة تـداعـيـات الأزمــــات الـنـوويـة، قــائــاً: «ليس لـــدي أي شـك فـي أن الـيـابـان لديها معرفة قيمة بشأن تعزيز أمان المنشآت النووية، ويـمـكـن مـشـاركـة هــذه المـعـرفـة مــع إيــــران». وأشـــــــار إلـــــى تــــجــــارب الـــيـــابـــان فــــي مــجــال الإجـــــــــــراءات الــبــيــئــيــة والـــطـــبـــيـــة والــفــنــيــة بـــعـــد الـــقـــصـــف الـــــنـــــووي وحــــــــادث مـحـطـة فوكوشيما النووية. وأكــد عراقجي أن أي تـعـاون محتمل بـن إيـــران والـيـابـان سيكون متعلقا فقط بــــ«الأمـــان الـفـنـي» ولـيـس بالتفتيش؛ لأن التفتيش يـقـع بـالـكـامـل ضـمـن مسؤولية «الوكالة الدولية». وأضــاف: «في الجانب الـفـنـي لـهـذه الـتـحـديـات الأمــنــيــة، سيكون التعاون مع اليابان مفيدا للغاية». ووفقا له، فإن إيران تواجه الآن مزيجا معقدا من التهديدات الأمنية وبشأن الأمان لـم تشهده مـن قـبـل، بما فـي ذلــك التدمير الهيكلي واحتمال تسرب المواد المشعة بعد .2025 ) هجمات يونيو (حزيران وقــــــال عــــراقــــجــــي: «لا تـــوجـــد ســابــقــة لــقــصــف مـــنـــشـــأة نــــوويــــة ســـلـــمـــيـــة»، وذلــــك «أظهر أن هناك فجوة كبيرة في إجـراءات (الــوكــالــة الــدولــيــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة) بـشـأن كيفية تفتيش وتقييم مثل هذه المنشآت». وأوضـــــــــــح أن «إيـــــــــــــران و(الــــــوكــــــالــــــة) تـوصـلـتـا فـــي وقــــت ســـابـــق مـــن هــــذا الــعــام خـــــال (مــــفــــاوضــــات الــــقــــاهــــرة) إلـــــى إطــــار تـــــعـــــاون لــــوضــــع آلــــيــــة عـــمـــلـــيـــة لـلـتـفـتـيـش و(تثبيت) المنشآت المتضررة من الهجمات الــعــســكــريــة. ومــــع ذلـــــك، فــقــد أُضـــعـــف هــذا الاتــفــاق عـنـدمـا أقــدمــت الـــولايـــات المتحدة دول أوروبــــــيــــــة أعــــضــــاء فــــي الاتــــفــــاق 3 و النووي على إعادة عقوبات مجلس الأمن السابقة». صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز) طهران: «الشرق الأوسط» «الخلاف الرئيسي لا يزال يتمثل في رفض واشنطن الاعتراف بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية» بدء العد التنازلي للمدد الدستورية لتشكيل الحكومة مفوضية الانتخابات العراقية تعلن حسم جميع الطعون أعلنت الهيئة القضائية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق في بيان مقتضب، أمـس الأحــد، أنها حسمت جـــمـــيـــع الــــطــــعــــون المــــقــــدمــــة عــــلــــى نـــتـــائـــج الانـتـخـابـات، وهــو مـا يمهد الطريق أمـام مـصـادقـة المحكمة الاتـحـاديـة العليا على الــنــتــائــج، وبــــدء الــعــد الــتــنــازلــي لـخـطـوات تشكيل الحكومة المقبلة. وقــــــال رئـــيـــس الـــفـــريـــق الإعــــامــــي فـي المـفـوضـيـة، عـمـاد جـمـيـل، فــي تصريحات لــــ«وكـــالـــة الأنـــبـــاء الــعــراقــيــة» الـرسـمـيـة إن طعنا ً، 853 بعض الطعون، والبالغ عددها «كانت تتعلق بكوتة توزيع المقاعد، ولكن كان دقيقا بتوزيع هذه 2025 لسنة 2 نظام المقاعد». وأضاف أن مجلس المفوضين سيرفع نتائج الانتخابات إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها خلال اليومين المقبلين. وأشـــار جميل إلـى أن جميع الطعون «لــــم تــحــتــو عــلــى أشـــرطـــة تـــؤكـــد أن هـنـاك نتائج تختلف عن النتائج التي أعلنتها المـــفـــوضـــيـــة»، وشـــــدد عــلــى دقــــة مـفـوضـيـة الانــــتــــخــــابــــات وحــــرصــــهــــا عـــلـــى الإســـــــراع بــــــإعــــــان الــــنــــتــــائــــج وتــــســــلــــيــــم الأشـــــرطـــــة للكيانات السياسية. وفيما لم تعلن المفوضية عن تغييرات كــبــيــرة فـــي نــتــائــج الانـــتـــخـــابـــات يـمـكـن أن تُـــحـــدث اخـــتـــافـــا مــلــحــوظــا، كــــان أبـــــرز ما تضمنته النتائج استبعاد المرشح الفائز عن محافظة نينوى، نجم الجبوري، طبقا لمـصـدر مـن داخـــل المفوضية دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وكانت الهيئة القضائية للانتخابات قد قـررت في أغسطس (آب) الماضي قبول الطعن المـقـدم مـن قِبل الـجـبـوري، الرئيس السابق للحكومة المحلية في نينوى، ضد قــــرار اســتــبــعــاده مـــن الــســبــاق الانـتـخـابـي بذريعة شغله مناصب عسكرية عليا في حــــزب «الـــبـــعـــث» المــحــظــور بــقــيــادة رئـيـس الــنــظــام الـــعـــراقـــي الــســابــق الـــراحـــل صـــدام حسين. وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد 2023 قــررت فـي سبتمبر (أيـلـول) مـن عـام مرشحا لانتخابات مجالس 125 استبعاد المحافظات، بينهم محافظ نينوى آنـذاك نجم الجبوري، لشمولهم بقانون اجتثاث «البعث». ماذا بعد الطعون؟ وفــــــــي الــــــوقــــــت الــــــــــذي تـــنـــشـــغـــل فــيــه الـــقـــوى الـسـيـاسـيـة الــعــراقــيــة بـالـخـطـوات الإجـرائـيـة مـن جهة والسياسية مـن جهة أخــرى لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة وفــــق المـــــدد الـــدســـتـــوريـــة المــــقــــررة، وأمـــدهـــا أربـعـة شـهـور، وسـط خـافـات حــادة داخـل المــكــونــات الـرئـيـسـيـة، الـشـيـعـيـة والـسـنـيـة والــــكــــرديــــة، فــــإن حــســم الـــطـــعـــون يـسـتـلـزم خطوات قانونية لاحقة. وعـــــن هـــــذه الــــخــــطــــوات، قـــــال الـخـبـيـر الـقـانـونـي عـلـي التميمي فــي تصريحات لـ«الشرق الأوســط»: «بعد أن تعلن الهيئة القضائية الثلاثية الـطـعـون الانتخابية، تُعلم مجلس المفوضية بذلك ليرفع بدوره 329 الأسـمـاء الفائزة بالانتخابات، وهـي اســــمــــا، إلـــــى المــحــكــمــة الاتــــحــــاديــــة الـعـلـيـا ، الفقرة 93 للمصادقة عليها وفـــق المــــادة السابعة، من الدستور العراقي». بـعـد ذلـــك تــحــدد المـحـكـمـة الاتــحــاديــة العليا مـوعـدا لتدقيقها خــال ثـاثـة أيـام من تاريخ تسلم النتائج، وتنظر ذلـك في جلسة غير علنية، وتصدر قرار المصادقة فـــي الـجـلـسـة ذاتـــهـــا أو فـــي قــــرار آخـــر تـــراه مناسبا ً. ويــــواصــــل الــتــمــيــمــي حـــديـــثـــه قـــائـــاً: «بعد المصادقة، تُشعر المحكمة الاتحادية العليا السلطات الـثـاث بـالـقـرار الـصـادر بــــالمــــصــــادقــــة عــــلــــى الــــنــــتــــائــــج الـــنـــهـــائـــيـــة لــانــتــخــابــات، حــيــث تُــعــد هــــذه المــصــادقــة المحطة الأخيرة في ضمانات الانتخابات، حيث تدقق المحكمة الاتحادية الإجـراءات المـــتـــخـــذة كـــافـــة فـــي خـــطـــوات الانــتــخــابــات السابقة من الأول إلى الأخير، وهل كانت موافقة للدستور و القانون من عدمه». ويتابع: «هذه المصادقة تعني التأييد وإعـطـاء وإضـفـاء الصفة الدستورية على النتائج». وكانت المفوضية العليا للانتخابات قـــد أجــــرت الاقــــتــــراع الـــخـــاص، الــــذي شمل فئات محددة مثل منتسبي القوات الأمنية والـعـسـكـريـة والــنــازحــن، والاقـــتـــراع الـعـام 9 الــــــذي شـــمـــل عـــمـــوم المــــواطــــنــــن، يـــومـــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) المــاضــي، 11 و ضمن الدورة النيابية السادسة، في إطار العملية السياسية التي تشكلت عقب عام 187 . وحصلت القوائم الشيعية على 2003 مقعدا ً، 77 مـقـعـداً، والـقـوائـم السنية على مقعداً. وأعلنت 56 والقوائم الكردية على المفوضية أن تحالف «الإعـمـار والتنمية» بــــزعــــامــــة رئــــيــــس الـــــــــــوزراء مـــحـــمـــد شــيــاع الـــســـودانـــي ســجــل تــقــدمــا كــبــيــرا إذ جنى محافظة، 12 صوتا في 317346 مليونا و يــــلــــيــــه حــــــــزب «تـــــــقـــــــدم» بـــــرئـــــاســـــة مــحــمــد الـحـلـبـوسـي، ثــم «ائـــتـــاف دولـــة الـقـانـون» بزعامة نوري المالكي. العد التنازلي وفــــيــــمــــا تـــســـتـــمـــر الـــــخـــــافـــــات داخــــــل المــــكــــونــــات الـــرئـــيـــســـيـــة فــــي الــــعــــراق بــشــأن المناصب السيادية العليا الثلاثة: رئيس الـــجـــمـــهـــوريـــة ورئــــيــــس الـــبـــرلمـــان ورئـــيـــس الـــوزراء، تأتي مصادقة الهيئة القضائية عـلـى نـتـائـج الانــتــخــابــات لتمهد الـطـريـق أمـــام مـصـادقـة المحكمة الاتـحـاديـة العليا عليها في غضون عشرة أيام. وتعني المصادقة النهائية بـدء العد الـــتـــنـــازلـــي لـــخـــطـــوات تــشــكــيــل الــحــكــومــة المقبلة، ويتعين الالتزام بالمدد الدستورية الــــازمــــة حــتــى لا تـــدخـــل الـــبـــاد فـــي فـــراغ دستوري. وفي هذا السياق يقول إياد الجبوري، الــنــائــب الــفــائــز فـــي الانــتــخــابــات الأخــيــرة عـن تحالف «عـــزم» فـي تصريح لـ«الشرق الأوســــــــــط»: «الـــجـــمـــيـــع فــــي حـــالـــة انــتــظــار لــقــرار الـهـيـئـة الـقـضـائـيـة لـلـمـصـادقـة على النتائج لأنه الخطوة الحاسمة في تقرير مصير الانتخابات بشكلها الأخير، ولكون الطعون المقدمة هذه المرة كبيرة جداً، حيث طعناً، وهي الأكثر من كل 853 بلغ عددها الانتخابات الخمسة الماضية». ويــضــيــف: «مــــن الـــواضـــح أنــــه ليست هـــــنـــــاك تــــغــــيــــيــــرات مـــهـــمـــة بـــــشـــــأن نـــتـــائـــج الانــتــخــابــات، وهـــو مــا يعني أن الغالبية العظمى مـن الـطـعـون لـم تستند إلــى أدلـة قاطعة تبرر تغيير النتائج». ويــــســــتــــطــــرد: «بـــــعـــــد هـــــــذه الـــخـــطـــوة وبــانــتــظــار مــصــادقــة المـحـكـمـة الاتــحــاديــة الـعـلـيـا، فـــإن المـــســـار الـــدســـتـــوري لتشكيل الــحــكــومــة يـــبـــدأ بـشـكـل صــحــيــح، شـريـطـة أن تـــلـــتـــزم الــــقــــيــــادات الـــســـيـــاســـيـــة بـــالمـــدد الـــدســـتـــوريـــة وتــحــســم قــضــيــة الـــرئـــاســـات بأسرع وقت ممكن». نوفمبر الماضي (رويترز) 11 السوداني يدلي بصوته في مركز اقتراع ببغداد يوم بغداد: حمزة مصطفى «سد النهضة»... مصر ملتزمة ضبط النفس رغم خطاب إثيوبيا «العدائي» جـــــددت مــصــر رفــضــهــا أي إجــــــراءات تعمق الانقسامات بين دول حوض النيل، مــــؤكــــدة أنـــهـــا مــلــتــزمــة بــســيــاســة «ضــبــط الـنـفـس» رغـــم خـطـاب إثـيـوبـيـا «الـعـدائـي» بشأن أزمة «سد النهضة». وأكــــــد وزيــــــر المـــــــــوارد المـــائـــيـــة والـــــري المــصــري، هـانـي سـويـلـم، أنـــه «عـلـى الـرغـم مــن أن الأغـلـبـيـة العظمى مــن دول حـوض الـــنـــيـــل اخــــتــــارت مـــســـار وطــــريــــق الــــحــــوار، فـــإنـــه مـــن المـــؤســـف أن يـــقـــوم طــــرف بعينه بــــتــــرويــــج الــــخــــطــــاب الـــــعـــــدائـــــي، وإصـــــــدار بيانات تحريضية بهدف تقويض وحدة وتـــعـــاون دول حـــوض الــنــيــل»، فــي إشـــارة إلى التصريحات الإثيوبية الأخيرة بشأن «سد النهضة». وشـــدد فــي كلمته، يـــوم الأحــــد، خـال لـ«المجلس الــوزاري لـوزراء 33 الاجتماع الــ المـيـاه بــدول حـوض النيل»، الــذي عقد في بـــورونـــدي، على أن مصر «ســـوف تستمر في ممارسة أقصى درجـات ضبط النفس والمـسـؤولـيـة، مـن خــال الامـتـنـاع عـن الـرد على هذه التصريحات داخـل هذا المحفل، لتجنب جر مبادرة حوض النيل إلى مثل هذه الاستفزازات غير المبرّرة». وكـــــانـــــت أديــــــــس أبـــــابـــــا اتـــهـــمـــت مـصـر بـتـنـفـيـذ «حـــمـــلـــة لـــزعـــزعـــة الاســــتــــقــــرار» فـي منطقة القرن الأفريقي تتركز على إثيوبيا، و«تهيئة الأوضاع للتصعيد». وقالت وزارة الــخــارجــيــة الإثـــيـــوبـــيـــة، فـــي بـــيـــان الأربـــعـــاء المـــاضـــي، إن مـصـر تـسـتـنـد إلـــى «مــعــاهــدات تــعــود إلـــى الـحـقـبـة الاســتــعــمــاريــة... وتشن حملة لـزعـزعـة الاسـتـقـرار فـي منطقة القرن الأفـريـقـي، تـركـز على إثـيـوبـيـا، ولا تقتصر عـلـيـهـا فـــحـــســـب». وزعـــــم الـــبـــيـــان الإثــيــوبــي أن «مـصـر رفـضـت الــحــوار وزادت خطابها العدائي بنية واضحة للتصعيد». وخــــال كلمته أمــــام وزارء المــيــاه في دول حــوض الـنـيـل، يــوم الأحـــد، أكــد وزيـر الــري المـصـري أن «التحديات التي تواجه حـــوض الـنـيـل الــيــوم، لا يمكن معالجتها مــــن خـــــال الإجــــــــــراءات الأحـــــاديـــــة؛ بــــل مـن خلال التعاون الحقيقي القائم على الإدارة المستدامة لمــواردنــا المـائـيـة المشتركة وفق مبادئ القانون الدولي، لا سيما مبدأ (عدم الــــضــــرر)». وشـــــدد الـــوزيـــر عــلــى أن مصر «ليست ضد التطلعات التنموية لأي دولة مــن دول حـــوض الـنـيـل؛ بــل عـلـى الـعـكـس، نحن ندعم بشكل فعال التنمية المستدامة التي لا تتسبب فى ضرر». ويــــــــــرى عــــضــــو «المـــــجـــــلـــــس المــــصــــري لـلـشـؤون الــخــارجــيــة»، رخـــا أحـمـد حسن، أن المـــــوقـــــف المـــــصـــــري تــــجــــاه أزمــــــــة «ســــد الــنــهــضــة» ثـــابـــت ولــــن يـتـغـيـر فـــي الــوقــت الـــــراهـــــن. وقــــــال لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط»، إن «الـتـزام مصر بسياسة ضبط النفس منذ تـوقـف مـفـاوضـات ســد النهضة يتمحور حـول نقطتين؛ الأولــى استمرار التصعيد الإثـــيـــوبـــي بــالــتــحــدي لـــعـــدم قـــبـــول تـوقـيـع اتفاق قانوني ينظم عمليات ملء وتشغيل الـــســـد، والــنــقــطــة الــثــانــيــة هـــي تــأثــر مصر بـالـسـد، ســـواء بالفيضانات الـتـي حدثت أو الجفاف المؤقت أو الممتد». ويتوقع أنه «في حال حدوث فترة جفاف دون التوصل إلى اتفاق، فالموقف المصري الملتزم بضبط النفس سوف يتغير». وبـــــشـــــأن تـــأثـــيـــر الــــخــــطــــاب الـــعـــدائـــي الإثـيـوبـي على الـعـاقـات بـن دول حوض الــــنــــيــــل، أكـــــــد عــــضــــو «المــــجــــلــــس المــــصــــري لـــلـــشـــؤون الـــخـــارجـــيـــة»، أن «عـــاقـــة مصر بدول حوض النيل جيدة، ولن تتأثر بأي تحريض إثيوبي». وتطرق الوزير سويلم في كلمته إلى العلاقات بين دول حوض النيل، مؤكدا أن «مبادرة حوض النيل، وعلى مدار أكثر من عـامـا، هـي المنصة الشاملة والوحيدة 25 الــــقــــادرة عــلــى تــوحــيــد كـــل دول الــحــوض بــــــروح مــــن الــــوحــــدة والالــــــتــــــزام المـــشـــتـــرك، ودور منظمة حوض النيل الفريد يدفعنا للحفاظ عليها وفـق مبادئها التأسيسية القائمة على الشمولية والـتـوافـق والثقة والمنفعة المتبادلة». ولـــفـــت ســويــلــم إلــــى أن مــصــر دعـمـت عــلــى مــــدار الـــســـنـــوات المــاضــيــة «عـــــددا من المشروعات في مختلف دول حوض النيل، وكان آخرها مشروعان في كل من أوغندا وتـنـزانـيـا، بـمـا يعكس نهجنا الـبـنـاء في تطبيق مـبـدأ الإخــطــار المـسـبـق والـتـشـاور وفقا للقانون الدولي». القاهرة: عصام فضل
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky