issue17177.1

عــاد الغموض ليكتنف مصير خطة إعـــــادة إعـــمـــار غــــزة، وســـط عـقـبـات عـديـدة بشأن تعثر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، مع حديث قطري على أنها «لن تمول ما دمره آخرون». ذلـــــك المــــوقــــف الـــــــذي لـــــــوّح بــــه رئــيــس وزراء قطر وزير الخارجية، الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، في جلسة بمنتدى الدوحة الأحـد، ينضم إلى إشـارات أخرى، مـنـهـا عـــدم تـحـديـد مــوعــد جــديــد لانـعـقـاد مؤتمر إعــادة الإعـمـار، الـذي كـان مقررا أن تستضيفه القاهرة نهاية نوفمبر (تشرين الــــثــــانــــي) المـــــاضـــــي، والإعـــــــــان عــــن خـطـط أميركية لتنفيذ جزئي للإعمار في رفح. تلك التطورات يراها خبراء، تحدثوا لـــــــ«الــــــشــــــرق الأوســــــــــــــط»، خـــــطـــــوة لـــــزيـــــادة الــضــغــوط عـلـى إســـرائـــيـــل، لـكـنـهـا تضفي مـــزيـــدا مـــن الـــغـــمـــوض بـــشـــأن مــصــيــر ذلــك البند الرئيسي في خطة الرئيس الأميركي دونـــالـــد تـــرمـــب، الــتــي أقــــرت اتــفــاقــا لـوقـف أكتوبر (تشرين الأول) 10 إطلاق النار في الماضي بين «حـمـاس» وإسرائيل، في ظل تعثر الانتقال للمرحلة الثانية حالياً. وقــــال رئــيــس وزراء قــطــر، فــي جلسة بمنتدى الـدوحـة، الأحـــد: «إنـنـا سنواصل دعـــــــم الــــشــــعــــب الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي، لـــكـــنـــنـــا لــن نــمــول إعـــــادة إعـــمـــار مـــا دمــــره الآخــــــرون»، مـؤكـدا أن بقاء الـقـوات الإسرائيلية داخـل القطاع واستمرار الانتهاكات قد يؤديان إلــــى تــصــاعــد الــــنــــزاع مــــجــــدداً، خـــاصـــة أن المنطقة لا يمكن أن تبقى «رهينة لأجندة المتطرفين، التي تسعى للتطهير العرقي للفلسطينيين». وأوائـــــــــــل ديـــســـمـــبـــر (كــــــانــــــون الأول) الحالي، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي ببرلين، مــــع نـــظـــيـــره الألمـــــانـــــي يــــوهــــان فــــاديــــفــــول: «نــتــشــاور مـــع الـــولايـــات المــتــحــدة لتكوين رئــاســة مـشـتـركـة لمـؤتـمـر الإعـــمـــار، ونـأمـل التوافق على توقيت في أسرع وقت ممكن لعقد هذا المؤتمر، بالتعاون مع الشركاء». نوفمبر الماضي، قال مصدر 25 وفي مــــصــــري مـــطـــلـــع لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط» إن المـــؤتـــمـــر «لــــن يـنـعـقـد فـــي مـــوعـــده (نــهــايــة نــوفــمــبــر) وســـيـــتـــأجـــل». وأرجــــــع ذلــــك إلــى الـــتـــصـــعـــيـــد الــــحــــالــــي بــــالــــقــــطــــاع، وســـعـــي القاهرة إلى توفر ظـروف وأوضــاع أفضل على الأرض من أجل تحقيق أهدافه. وفـــــي نـــهـــايـــة نــوفــمــبــر المــــاضــــي، أكّــــد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تـــمـــيـــم خـــــــاف، لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــــط»، أن الـــقـــاهـــرة تـعـمـل مـــع الـــشـــركـــاء الإقـلـيـمـيـن والـــدولـــيـــن عـلـى تـهـيـئـة الـبـيـئـة المـنـاسـبـة لـنـجـاح مـؤتـمـر «الــتــعــافــي المـبـكـر وإعــــادة الإعـــمـــار فـــي قــطــاع غـــــزة». وقـــــال: «تتطلع مـصـر لعقد المـؤتـمـر، بـمـا يضمن تحقيق أكـــبـــر قـــــدرة مـــن الــفــاعــلــيــة والاســــتــــفــــادة»، وذلك في معرض ردّه على سؤال عن سبب تأجيل المؤتمر. واعـتـمـدت «القمة العربية الـطـارئـة»، مـــارس 4 الــتــي اسـتـضـافـتـهـا الــقــاهــرة فـــي (آذار) المــــــاضــــــي، «خــــطــــة إعــــــــــادة إعــــمــــار وتنمية قطاع غزة» التي تستهدف العمل عـلـى الـتـعـافـي المـبـكـر، وإعــــادة إعــمــار غـزة دون تـهـجـيـر الـفـلـسـطـيـنـيـن، وذلـــــك وفــق مـــراحـــل مـــحـــددة، وفـــي فــتــرة زمـنـيـة تصل ســـنـــوات، وبـتـكـلـفـة تــقــديــريــة تبلغ 5 إلــــى مليار دولار. ودعــت الـقـاهـرة إلــى عقد 53 مؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار في غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة. ويــــــــــــرى عـــــضـــــو المـــــجـــــلـــــس المـــــصـــــري للشؤون الخارجية، الأكاديمي المتخصص فــي الــشــؤون الإسـرائـيـلـيـة الـدكـتـور أحمد فؤاد أنـور، أنه مع تصاعد مساعي تنفيذ المرحلة الثانية، يحاول كل طرف أن يفرض شـــروطـــه، خـــاصـــة الــجــانــب الــعــربــي الـــذي يطالب بمشاركة جادة بالإعمار، مشروطة بانسحاب إسرائيلي وألا يتكرر التدمير، مشيرا إلــى أن إسـرائـيـل تـحـاول أن تــراوغ وتناور في تنفيذ الالتزامات التي يقرّها اتفاق غزة. كـــــــذلـــــــك يـــــــــــرى المــــــحــــــلــــــل الــــســــيــــاســــي الـفـلـسـطـيـنـي، الـــدكـــتـــور أيـــمـــن الــــرقــــب، أن «المــــــوقــــــف الــــقــــطــــري مــــحــــاولــــة لمـــــزيـــــد مــن الــــضــــغــــوط لــــفــــرض مـــوقـــفـــهـــا أمـــــــام رفـــض إسـرائـيـلـي يـتـصـاعـد بـشـأن عـــدم مشاركة الــــــدوحــــــة فـــــي قـــــــــوات الاســـــتـــــقـــــرار بــــغــــزة. وبالتالي، فلا معنى لتمويل قطر شيئا لن تشارك فيه، وقد تدمره إسرائيل مجدداً»، مــشــيــرا إلــــى أن هــــذه الـــرســـالـــة قـــد تـقـرأهـا واشنطن وتدفعها لممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لإنهاء تلك العقبات في ظل تلك المرحلة. ورأى رئــــيــــس الـــــــــــوزراء الــــقــــطــــري أن المفاوضات بشأن حـرب غـزة تمر بمرحلة حــــرجــــة. وأضــــــــــاف، خــــــال جـــلـــســـة نــقــاش أخـــرى ضـمـن فـعـالـيـات «مـنـتـدى الـدوحــة» فـي قـطـر، الـسـبـت: «نـحـن الآن فـي اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعد أن هناك وقفا لإطـاق النار، وقـف إطـاق النار لا يكتمل إلا بــانــســحــاب إســـرائـــيـــلـــي كـــامـــل وعــــودة الاستقرار إلى غزة». كما دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، السبت، إلى الإسراع في نشر قـوة استقرار دولية نصّت عليها المرحلة الثانية مـن اتـفـاق الـسـام فـي قـطـاع غـزة، لمراقبة وقف إطلاق النار. وقــــــال عـــبـــد الـــعـــاطـــي، خـــــال مـنـتـدى الـــدوحـــة: «فـيـمـا يـتـعـلـق بــقــوة الاســتــقــرار الدولية، فإننا بحاجة إلى نشر هذه القوة بـأسـرع وقـت ممكن على الأرض؛ لأن أحد الأطـــــراف - وهـــو إســرائــيــل - ينتهك وقـف إطلاق النار يومياً... لذا نحن بحاجة إلى مراقبين». ويـــتـــوقـــع أنــــــور أن «الــــعــــد الــتــنــازلــي نـحـو المـرحـلـة الـثـانـيـة بـــدأ، وكـــل العقبات تتوالى، لكن الوسيطين المصري والقطري فـي المقابل يضغطان للدفع بتعجيلها»، مشيرا إلــى أن واشنطن عليها دور كبير في إنهاء عراقيل إسرائيلية. وأكّـــــــد الــــرقــــب أن الانــــتــــقــــال لـلـمـرحـلـة الــثــانــيــة يـــواجـــه عــقــبــات عــــديــــدة، ولـيـسـت الأزمــــــة فـــي الإعــــمــــار فـــقـــط، مــشــيــرا إلــــى أن قـــضـــايـــا تــشــكــيــل لــجــنــة إدارة غـــــزة ونــشــر قـوات الاستقرار وغيرها تعيقها إسرائيل للاستمرار في القطاع واستكمال التدمير. قال رئيس الـوزراء الإسرائيلي بنيامين نـتـنـيـاهـو إن إســـرائـــيـــل سـتـنـتـقـل قــريــبــا إلــى المـــرحـــلـــة الــثــانــيــة مـــن اتـــفـــاق وقــــف الـــنـــار في قطاع غزة، لكنه رهن ذلك بإنهاء حكم حركة «حــمــاس» ونـــزع سـاحـهـا، وواصــفــا المرحلة بأنها «أكثر صعوبة». وأضـــاف نتنياهو فـي مؤتمر صحافي مـع المستشار الألمــانــي فـريـدريـك ميرتس في إسـرائـيـل، الأحـــد، «انتهينا مـن الـجـزء الأول؛ كما تعلمون، المرحلة الأولى. نحن على وشك الانـــتـــهـــاء. بــعــد عـــــودة جــثــمــان آخــــر رهـيـنـة، الـرقـيـب ران غفيلي، تجب إعــادتــه إلــى هنا. نتوقع الانـتـقـال قريبا إلــى المـرحـلـة الثانية، وهــي أصـعـب، أو على الأقـــل بنفس صعوبة الأولـى. لم يكن أحد يتوقع أن يضغط ترمب على (حماس) لإطلاق سراح الرهائن، لكننا نجحنا. والآن المرحلة الثانية، من أجـل نزع ســــاح (حـــمـــاس) ونــــزع ســــاح غــــزة. وهــنــاك مرحلة ثالثة، وهي نزع التطرف من غزة». وبــحــســب تـــقـــاريـــر ســابــقــة يُـــفـــتـــرض أن يُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، قبل أعياد الميلاد. وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحابا إسرائيليا إضافيا من أجزاء من غـزة، ونشر قـوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الـجـديـد الـــذي يتضمن «مجلس السلام» بقيادة ترمب. ورأى نــتــنــيــاهــو أن «الــــســــام الآن فـي متناول اليد، بعد الضربات الإسرائيلية ضد المــحــور الإيـــرانـــي»، وقـــال إنـــه سيناقش هـذه المسألة مـع الرئيس الأميركي دونـالـد ترمب الذي سيلتقيه هذا الشهر كما سيناقش معه «كيفية إنهاء حكم (حماس) في غزة؛ لأن هذا جـــزء أســاســي مــن ضــمــان مستقبل مختلف لغزة ومستقبل مختلف لنا». كما جدد نتنياهو رفضه لفكرة وجود دولــــة فـلـسـطـيـنـيـة، زاعـــمـــا أن «هــــدف الــدولــة الـفـلـسـطـيـنـيـة هـــو تــدمــيــر الـــدولـــة الـيـهـوديـة الوحيدة». وقــــــال: «كـــــان لــديــهــم بــالــفــعــل دولـــــة في غــزة، دولــة بحكم الأمــر الـواقـع، واستُخدمت لمـحـاولـة تـدمـيـر الــدولــة الـيـهـوديـة الـوحـيـدة. نعتقد أن هـنـاك سبيلا للدفع بـسـام أوسـع نطاقا مع الدول العربية، وطريقا آخر لإرساء سلام عملي مع جيراننا الفلسطينيين، لكننا لـــن نـنـشـئ عــلــى عـتـبـتـنـا هــنــا دولـــــة مـلـتـزمـة بتدميرنا». ميرتس يكسر العزلة مــثــلــت زيـــــــارة مـــيـــرتـــس كـــســـرا لـعـزلـة أوروبـيـة نسبية على نتنياهو وحكومته عــلــى خـلـفـيـة الـــحـــرب فـــي غـــــزة، وتـجـاهـلـه لتفاهمات ومـطـالـب بــإدخــال المـسـاعـدات إلــــى الـــقـــطـــاع ووقـــــف الـــحـــرب الـــتـــي دمـــرت الــقــطــاع الـفـلـسـطـيـنـي، فـــضـــا عـــن صـــدور مـــــذكـــــرة بـــحـــق نـــتـــنـــيـــاهـــو ووزيـــــــــر دفـــاعـــه الـــســـابـــق، يــــوآف غـــالانـــت، بـتـهـمـة ارتــكــاب جرائم حرب في غزة. وقـــــــال مـــيـــرتـــس الـــــــذي أثـــــــار اســـتـــيـــاء السلطات الإسرائيلية بقراره في أغسطس (آب) المــــاضــــي، فـــــرض حــظــر جـــزئـــي عـلـى صـــادرات الأسلحة الألمـانـيـة إلــى إسرائيل ردا على تكثيفها قصف غزة، «إن الوقوف إلـــى جــانــب هـــذا الـبـلـد (إســـرائـــيـــل) يشكل جزءا من جوهر سياسة جمهورية ألمانيا الاتحادية الثابت والأساسي، وسوف يظل كــذلــك». وأضــــاف مـيـرتـس، الـــذي رفـــع هـذا الحظر في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المــــاضــــي، بــعــد وقــــف هـــش لإطـــــاق الـــنـــار: «شــكــلــت تـــصـــرفـــات الــجــيــش الإســرائــيــلــي فـــي غــــزة بــعــض المــعــضـــات بـالـنـسـبـة لنا (...)، وقمنا بالرد عليها». ومع ذلـك، فقد اسـتـبـعـد مـيـرتـس تـــوافـــر شــــروط اعــتــراف ألمــانــيــا بــدولــة فلسطينية فــي «المستقبل المـنـظـور». ورأى أن «المـهـم الآن هـو تنفيذ خطة السلام خطوة خطوة». وقـــال المـسـتـشـار الألمـــانـــي، إن توجيه دعـــوة إلــى نتنياهو لــزيــارة ألمـانـيـا «ليس مــطــروحــا فـــي الـــوقـــت الـــحـــالـــي»، مـضـيـفـا: «لا يوجد في الوقت الحالي داع للحديث عن ذلك. إذا سمح الوقت، فقد أوجه دعوة كـهـذه فـي الـوقـت المـنـاسـب، لكن هــذا ليس موضوعا مطروحا بالنسبة لكل منا في الوقت الحاضر». لقاء سري مع بلير في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام عـبـريـة عـــن لــقــاء ســــري، عُــقــد قـبـل أسـبـوع تـقـريـبـا، وجـمـع نـتـنـيـاهـو، بـرئـيـس وزراء بــريــطــانــيــا الـــســـابـــق، تـــونـــي بــلــيــر، لبحث ترتيبات اليوم التالي في غزة. وقالت مصادر إسرائيلية لهيئة البث الرسمية «كان» إن بلير يعمل على «مبادرة تسمح بتولي السلطة الفلسطينية إدارة مــنــاطــق مـــحـــددة فـــي قــطــاع غــــزة؛ عــلــى أن يبدأ ذلـك أولا بشكل تجريبي، ويمكن أن يتحول إلى دائم في حال حقق نجاحاً». وبحسب «كان» فإن «الجهات الأمنية فـــي إســـرائـــيـــل نــاقــشــت المـــقـــتـــرح، ولــــم يتم رفـــض المـــبـــادرة المــطــروحــة بـشـكـل قــاطــع»، لـــكـــن ديــــــــوان رئــــيــــس الــــــــــوزراء امـــتـــنـــع عـن التعليق بشأن هذا الموضوع. وأكــــــــــــــدت صــــحــــيــــفــــة «تــــــايــــــمــــــز أوف إســـرائـــيـــل» عــقــد الاجـــتـــمـــاع، وقــــال مـصـدر مـطـلــع لـلـصـحـيـفـة إن بـلــيــر يـعـمــل بشكل وثيق مع المبعوث الأميركي جاريد كوشنر (صهر ومستشار تـرمـب) لتعزيز تشكيل هيئة انتقالية فلسطينية من المفترض أن تدير القطاع بدلا من «حماس». لــــــكــــــن المــــــــصــــــــدر نــــــفــــــى بـــــــشـــــــدة مـــا أوردتــــــه قـــنـــاة «كـــــان» حــــول عــــرض بلير خــــال الاجـــتـــمـــاع خــطــة لـــعـــودة الـسـلـطـة الفلسطينية إلى غزة تدريجياً. وجـــــاء لـــقـــاء بـلـيـر بـنـتـنـيـاهـو فـــي كل الأحـــــــوال، بــعــد لــقــائــه فـــي رام الــلــه حسين الــشــيــخ نــائـــب الــرئــيــس الـفـلـسـطـيـنـي، في نهاية الشهر الماضي. وقـــــــــــال مــــــصــــــدر فـــلـــســـطـــيـــنـــي مــطــلــع لــ«الـشـرق الأوســـط» إن «الشيخ أبلغ بلير بأن السلطة لن تتنازل عن الحكم في قطاع غزة لأي جهة أو مسمى أو قوة». وأضاف أن الــرســالــة نـفـسـهـا وصــلــت إلـــى الـجـانـب الأميركي. وشــــــــــرح المــــــصــــــدر وجـــــهـــــة نــــظــــر رام الـــلـــه بــــالــــقــــول: «مـــــن ســيــضــبــط الأمــــــن فـي الــــشــــارع؟... مـــن سـيـتـعـامـل مـــع المـواطـنـن أو يــعــتــقــل المـــخـــالـــفـــن لـــلـــقـــانـــون، ويـنـظـم شــؤون الـحـيـاة؟... لا يمكن لجهة أجنبية أن تـقـوم بـذلـك، ولــن يسمح بالتعامل مع الفلسطينيين إلا من خلال فلسطيني». وتـــــــرى الـــســـلـــطـــة أن إدارة الــــشــــؤون الفلسطينية هـي وظيفة اللجنة الإداريـــة والشرطة الفلسطينية التي ستحكم غزة، بينما يتولى «مجلس الــســام»، والهيئة التنفيذية التي تحته تسوية قضايا أخرى متعلقة بضمان تطبيق الاتفاق بما يشمل انسحاب إسرائيل من القطاع، ودفع عملية إعادة الإعمار. ووفـــــقـــــا لـــلـــمـــســـؤولـــن الأمــــيــــركــــيــــن، سيكون «مجلس الــســام» بـقـيـادة ترمب، قادة من دول عربية 10 والذي سيضم نحو وغــربــيــة، عـلـى قـمـة هيكل الـحـكـم الجديد فـي غــزة، وسيأتي تحته مجلس تنفيذي دولـــــي يــضــم رئـــيـــس الــــــــوزراء الـبـريـطـانـي الـسـابـق تـونـي بـلـيـر، ومـسـتـشـاري ترمب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إضافة إلــى مسؤولين كبار مـن الـــدول الممثلة في «مجلس السلام». أما الحكومة الفلسطينية في القطاع، فـــســـتـــكـــون «حـــكـــومـــة تــــكــــنــــوقــــراط» تـعـمـل 12 تحت المجلس التنفيذي، وستضم بين فلسطينيا ممن لديهم خـبـرة إداريـــة 15 و وتـــجـــاريـــة وغـــيـــر مـنـتـمـن إلــــى الـفـصـائـل الفلسطينية. وتـــــرى الــســلــطــة أن الــــقــــوات الــدولــيــة «يـــجـــب أن تـــكـــون مـهـمـتـهـا مـهـمـة الـفـصـل بـن الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وتقديم الحماية للشعب الفلسطيني». وبحسب المصدر «لم يتم الاتفاق على ذلـــك حـتـى الآن، وتــوجــد عـقـبـات مــن جهة إسـرائـيـل، ولــم يــرد بلير بشكل واضـــح أو حـاسـم»، مشيرا إلـى أن «بلير يفترض أن يعود إلى المنطقة في وقت قريب جداً، من أجل مزيد من المشاورات». 6 فلسطين NEWS Issue 17177 - العدد Monday - 2025/12/8 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT قطر قالت إنها لن تموّل ما دمره آخرون في القطاع خطة إعادة إعمار غزة إلى مزيد من الضغوط والغموض فلسطينيون أمام الأنقاض في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب) القاهرة: محمد محمود لم يرد على عرض بلير تجريب حكم السلطة في القطاع... ورام الله متمسكة بـ«إدارة الأمن الداخلي» نتنياهو: المرحلة الثانية في غزة اقتربت بشرط إنهاء حكم «حماس» فلسطينيون يحملون جثمانا لعامل قتلته إسرائيل في الخليل بالضفة الغربية المحتلة أمس (أ.ف.ب) رام الله: كفاح زبون نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني ميرتس في القدس أمس (رويترز) مصدر فلسطيني: الشيخ أبلغ بلير بأن السلطة لن تتنازل عن حكم غزة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky