issue17177.1

3 أخبار NEWS Issue 17177 - العدد Monday - 2025/12/8 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT لجنة أممية: المرحلة الانتقالية في سوريا ما زالت «هشَّة» اعــتــبــر خـــبـــراء أمـــمـــيـــون (الأحــــــــد)، أن المــرحــلــة الانــتــقــالــيــة فـــي ســـوريـــا مـــا زالـــت «هـــشَّـــة» بـعـد عـــام مـــن إطـــاحـــة حـكـم بـشـار الأســـــــــد، مــــشــــدِّديــــن عـــلـــى ضـــــــــرورة «عـــــدم تكرار انتهاكات المـاضـي»، ومشيرين إلى التحديات الكثيرة في ظل استمرار انعدام الأمن والعنف. وتــــتــــولَّــــى لــجــنــة الــتــحــقــيــق الـــدولـــيـــة المــســتــقــلــة بـــشـــأن الـــجـــمـــهـــوريـــة الـــســـوريـــة الـــتـــابـــعـــة لـــأمـــم المـــتـــحـــدة اســـتـــقـــصـــاء كـــل انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان وتوثيقها. 2011 ) المرتكبة منذ مارس (آذار وفـــي هـــذه المــنــاســبــة، هـــنَّـــأت اللجنة في بيان «الشعب السوري على الخطوات الــعــديــدة الــتــي اتُّـــخـــذت لمـعـالـجـة الـجـرائـم والانـتـهـاكـات والاعـــتـــداءات الـتـي ارتُكبت خـــــــال الــــعــــقــــود المــــــاضــــــيــــــة»؛ غــــيــــر أنـــهـــا نـــــدَّدت بـــــ«الأحــــداث الـعـنـيـفـة فـــي المـنـاطـق الساحلية وفي السويداء وفي محافظات أخـــرى» التي تسببت فـي «تـجـدُّد النزوح والاســتــقــطــاب، مـمـا أثــــار مـــخـــاوف بـشـأن الاتـــــــجـــــــاه الــــــــــذي ســـتـــســـلـــكـــه الــــــبــــــاد فــي المستقبل». واعتبرت اللجنة أن «سلسلة مروعة مـن أعـمـال العنف التي ارتكبتها حكومة بشار الأسد» بلغت «حد العنف الإجرامي المنظَّم الموجَّه ضد الشعب السوري». وأعربت عن أملها أن تنتهي جولات الانتقام والثأر «نحو مستقبل تكون فيه ســــوريــــا دولــــــة تــضــمــن الاحـــــتـــــرام الــكــامــل لـحـقـوق الإنـــســـان لجميع أبــنــائــهــا... وأن تـتـمـكـن ســـوريـــا مـــن المــضــي قــــولا وفــعــاً؛ حـــيـــث يــــتــــم تــحــقــيــق المــــــســــــاواة وســــيــــادة القانون والسلام والأمن للجميع». ولكن اللجنة أشــارت في بيانها إلى أن «المرحلة الانتقالية في سوريا هشَّة». فـفـي حــن «سيحتفل كـثـيـرون فــي أنـحـاء البلاد بهذه الذكرى، يخشى آخـرون على أمنهم الـحـالـي». كما «سيضطر كثيرون إلـــــى الــــنــــوم فــــي الـــخـــيـــام مــــــرَّة أخــــــرى هـــذا الشتاء»، حسب البيان. وأكـــدت اللجنة أن «المصير المجهول لآلاف الأشخاص الذين اختفوا قسراً... ما زال جرحا مفتوحاً». وشـــــــــددت عـــلـــى أن «تــــــجــــــاوز الإرث عاما من الحرب والدمار 14 المروِّع نتيجة الهائل سيتطلَّب كثيرا من الـقـوَّة والدعم والصبر». وخـلـصـت إلـــى أن «الـشـعـب الــســوري يستحق أن يعيش فـي ســام، مـع احترام كـــامـــل لــلــحــقــوق الـــتـــي حُـــــــرِم مــنــهــا لـفـتـرة طـويـلـة»، مــؤكِّــدة: «لا شــك لدينا فـي أنهم على قدر هذه المهمَّة». خــبــراء 3 وهــــذه الـلـجـنـة المـــؤلَّـــفـــة مـــن مكلَّفة تقصِّي الحقائق لضمان محاسبة مـرتـكـبـي الانـــتـــهـــاكـــات. وقـــد مــــدَّد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مهمَّتها لسنة إضافية في أبريل (نيسان). جنيف: «الشرق الأوسط» صورة عامة للعاصمة دمشق (إ.ب.أ) خفايا الانسحاب الإيراني من سوريا... أفرغوا المراكز وهربوا عبر «حميميم» سحبت إيران بعثتها الدبلوماسية وقواتها من سوريا قبل يومين من إطاحة 8 حكم حليفها الرئيس بشار الأســد في ، وفـــق ما 2024 ) ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول مصادر بشكل متطابق «وكالة 3 أفاد به الصحافة الفرنسية». قبل عـــام، وصـلـت فصائل إسلامية بقيادة الرئيس الـسـوري الـحـالـي، أحمد الــشــرع، إلــى دمـشـق، بعد هـجـوم مباغت انـــطـــلـــق مــــن مــعــقــل المـــعـــارضـــة آنـــــــذاك فـي شمال غربي البلاد، ونجح خلال أيام في إطاحة الأسـد الـذي حكمت عائلته البلاد عقود. 5 بقبضة من حديد لأكثر من وكــانــت طـــهـــران أبــــرز داعــمــي الأســد ؛)2024 - 2011( خــــال ســـنـــوات الــــنــــزاع إذ نـــشـــر «الـــــحـــــرس الــــــثــــــوري» الإيــــرانــــي مـــــســـــتـــــشـــــاريـــــن وقـــــــــــــــوات فــــــــي المــــــــيــــــــدان، وكـــــذلـــــك انــــتــــشــــرت مـــجـــمـــوعـــات مـــوالـــيـــة لــــهــــا؛ أبـــــرزهـــــا «حـــــــزب الــــلــــه» الــلــبــنــانــي، ومجموعات عراقية وأفـغـانـيـة؛ لمساندة الــقــوات الـحـكـومـيـة. وقــاتــل عـنـاصـر هـذه المــجــمــوعــات بـــضـــراوة وكـــانـــوا يمسكون بمحاور قتالية أساسية. وقــــــال ضـــابـــط ســــــوري ســـابـــق عـمـل في أحد المقار الأمنية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دمشق، لـ«الوكالة»، مــن دون الـكـشـف عــن هـويـتـه خــوفــا على ســامــتــه، إنــــه تــلــقّــى اتـــصـــالا مـــن قـيـادتـه 3 ، أي قبل 2024 ديسمبر 5 الإيرانيّة في أيام من سقوط الحكم السابق، طلبت منه فيه الـتـوجّــه إلــى مـقـر العمليات فـي حي المـــزة (فـيـات شرقية بالعاصمة) صباح ؛ بـسـبـب «أمــر 2024 ديـسـمـبـر 6 الـجـمـعـة مهم». وأوضح أن القائد الإيراني المسؤول عــن المـجـمـوعـة حـيـنـهـا، والمـــعـــروف باسم «الــحــاج أبــو إبــراهــيــم»، أبـلـغ الحاضرين مـــن ضـــبـــاط وجـــنـــود ســـوريـــن يـخـدمـون 20 تحت إمـــرة الإيـرانـيـن وعــددهــم نحو شخصاً، فور وصولهم، بأنه «بعد اليوم لن يكون هناك (حرس ثوري) إيراني في ســـوريـــا»، مـضـيـفـا فـــي خــبــر كـــان لـــه وقـع الصاعقة عليهم: «نحن مغادرون». وطــــلــــب المــــــســــــؤول الإيـــــــرانـــــــي، وفـــق الــضــابــط، مــن الـعـنـاصـر «إحـــــراق وثـائـق حساسة وإتلافها أمامه، وسحب جميع الأقراص الصلبة من الكومبيوترات». بعدها أُبلغوا بأن «كل شيء انتهى، ولـــن نــكــون مــســؤولــن عـنـكـم بـعـد الــيــوم، وســتــصــل إلــيــكــم هــويــاتــكــم المـــدنـــيـــة بعد أيـــــام». وتــابــع الــضــابــط: «بــــدا الأمــــر كأنه معد مسبقاً. لكنه كـان مفاجئا لنا (...). كنّا نعرف أن الأمـور ليست على ما يرام، لكن ليس إلـى هـذا الحد»، في وقـت كانت فــيــه الــســلــطــة الــســابــقــة تــتــكــبّــد خـــســـارات متتالية على الأرض؛ من حلب وصولا إلى حماة. وتلقى الضابط ورفاقه راتب شهر مسبقاً، قبل أن يتفرّق شملهم ويـعـودوا مذهولين إلى منازلهم. بعد يومين، انهار ديسمبر، وفر الأسد. 8 الحكم فجر انسحاب شامل وفــي روايـــة متقاطعة، قــال موظفان ســـوريـــان ســابــقــان فـــي الــقــســم القنصلي بــــالــــســــفــــارة الإيـــــرانـــــيـــــة فـــــي دمـــــشـــــق، إن الـــقـــنـــصـــلـــيـــة أُخـــــلـــــيـــــت بــــالــــكــــامــــل مـــســـاء . وغــــــــــــادرت الـــبـــعـــثـــة 2024 ديـــســـمـــبـــر 5 الدبلوماسية البلاد متجهة إلـى بيروت، بينما أُبلغ الموظفون السوريون بـ«ملازمة أشهر 3 مـنـازلـهـم»، وصُــرفــت لهم رواتـــب مقدما ً. وقال موظف، لم يكشف عن هويته، إن عــــــددا مــــن زمــــائــــه الــــســــوريــــن الـــذيـــن «يحملون جنسية إيرانية غـــادروا معهم ليلا وبرفقتهم ضباط كبار من (الحرس الـــــــثـــــــوري) الإيــــــــرانــــــــي». وكـــــانـــــت مـــكـــاتـــب السفارة والقسم القنصلي وجميع المراكز الأمنية الإيـرانـيـة خالية تماما فـي اليوم التالي. وتشير شـهـادات سائقين وموظفين على الحدود السورية - اللبنانية في تلك الـفـتـرة، إلــى ازدحــــام غير مسبوق شهده مـعـبـر جـــديـــدة يـــابـــوس - المــصــنــع يـومـي الــخــمــيــس والـــجـــمـــعـــة؛ إذ تــطــلــب الــعــبــور ساعات. 8 انتظار ومــــــن داخــــــــل قـــــاعـــــدة شـــكّـــلـــت غـــرفـــة عمليات رئيسية للقوات الإيرانية جنوب مدينة حـلـب، يـقـول العقيد محمّد ديبو، مــــن وزارة الــــدفــــاع الــــســــوريــــة، لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»: «بــعــدمــا سقطت حـــلـــب، لـــم تــقــاتــل إيــــــران فـــي مـــكـــان آخــــر»، مضيفاً: «اضـطـرت إلـى الانسحاب بشكل مـفـاجـئ بـعـد الانـهـيـار الــســريــع». ويشير انغماسيين» مـن الفصائل 3« إلـى تنفيذ الــــتــــي قـــادتـــهـــا «هـــيـــئـــة تـــحـــريـــر الــــشــــام»، هـجـومـا حـصـد قتلى إيـرانـيـن فــي بـدايـة الهجوم على حلب. وشكّل القسم الغربي من المدينة مركز ثقل للقوات الإيرانية وقواعدها العسكرية والـــقـــوات الـتـابـعـة لـهـا، مـثـل «حـــزب الـلـه» اللبناني وفصائل عراقية، بالإضافة إلى ريف حلب الجنوبي وبلدتَي نبل والزهراء ومطار النيرب العسكري في شرق المدينة. وأكــــــدت تـــقـــاريـــر نــشــرتــهــا وســـائـــل إعـــام إيـرانـيـة نهاية نوفمبر (تـشـريـن الثاني) مقتل عناصر من الـقـوات الإيرانية 2024 فـي حلب، بينهم مستشار عسكري بـارز هـــو ســـــردار بـــور هــاشــمــي، وأنــــه دُفــــن في طـهـران بحضور عـدد كبير مـن مسؤولي «الحرس الثوري». وقــال ديـبـو: «عندما دخلنا مقارّهم (فـــي حـلـب) وجــدنــا وثــائــق شخصية من جــــــوازات ســفــر وهـــويـــات تــابــعــة لـضـبـاط إيرانيين، لم يكن لديهم الوقت لسحبها». وشاهد مراسل «الوكالة» على جدار داخل القاعدة المهجورة التي انهارت جدرانها، شعارات لـ«حزب الله» وإيــران إلى جانب رســــم يـظـهـر سـيـفـا يـــشـــق عــلــم إســرائــيــل. وأوضــــــــح ديــــبــــو؛ الـــــــذي رافـــــــق الــفــصــائــل المـقـاتـلـة المـعـارضـة مــن إدلـــب وصــــولا إلـى دمــــشــــق، أنـــــه بـــعـــد الـــســـيـــطـــرة عـــلـــى حـلـب آلاف مــقــاتــل إيـــرانـــي عن 4 «أُجـــلـــي نــحــو طــريــق قـــاعـــدة حـمـيـمـيـم» الـــروســـيـــة الـتـي كـــانـــوا لـــجـــأوا إلـــيـــهـــا، بـيـنـمـا فــــر آخــــرون باتجاه لبنان والعراق. ويتقاطع ذلك مع ما يرويه الضابط الــســوري الـــذي رفــض الكشف عـن هويته، والـــــذي يــقــول إن «قـــائـــدا إيــرانــيــا مـعـروفـا ديسمبر 5 باسم (الحاج جواد) أُجلي» في «بــــرفــــقــــة عــــــدد مـــــن المـــقـــاتـــلـــن والـــضـــبـــاط الإيــــرانــــيــــن عـــبـــر قــــاعــــدة حــمــيــمــيــم» إلـــى طهران. وكان مصدر ميداني في «حزب الله» ديسمبر «الحزب أوعز 8 قـال إنـه في فجر لمقاتليه» بالانسحاب من مواقعهم بمحيط حمص (وسط) وفي محيط دمشق. دمشق: «الشرق الأوسط» ماراثون دراجات يعبر المحافظات السورية... و«قسد» تمنع «التجمعات»... وغزال لإضراب عام احتفالات «التحرير» وسقوط الأسد تختتم اليوم بكلمة للشرع تـــعـــيـــش الـــعـــاصـــمـــة دمــــشــــق والمــــــدن والــبــلــدات الــســوريــة حـيـويـة استثنائية احـتـفـالا بـالـذكـرى الأولـــى لإطــاحــة نظام بشار الأسد. ولأول مرة منذ تسلم «حزب 6 البعث» السلطة في سوريا قبل أكثر من عقود، تجتمع الجهات الرسمية وجهات أهــلــيــة وشـعـبـيـة فـــي احـــتـــفـــالات واحــــدة، ســـواء المـنـظَّــم منها والـعـفـوي، فيما دعا رئـيـس «المـجـلـس الـعـلـوي»، الشيخ غـزال غـــــزال، الـعـلـويـن إلـــى عـــدم المــشــاركــة في أيــــــام، كـمـا 5 الاحـــتـــفـــال والإضـــــــراب لمــــدة منعت «الإدارة الـذاتـيـة» التجمعات في مناطقها؛ «خشية هجمات (داعش)». ومــــنــــذ أســـــبـــــوع، تـــشـــهـــد الـــســـاحـــات الــــســــوريــــة تـــجـــمـــعـــات يـــومـــيـــة ومــــواكــــب ســـــيـــــارة تـــحـــتـــفـــي بــــــ«ســـــوريـــــا مـــــن دون الأســــد»، وســـط تـأهـب أمـنـي استثنائي، اسـتـعـدادا للحفل المــركــزي فـي العاصمة دمشق، الاثنين، الذي سيكون على مدار ســـاعـــات الـــيـــوم، بــــدءا مـــن صــــاة الـفـجـر، مـــع إطـــــاق تــكــبــيــرات الـــنـــصـــر، ومـــواكـــب سـيـارات مـع مكبرات صـوت تعيد تـرداد العبارات الأولى التي أطلقها السوريون إثر سقوط النظام. وتتواصل النشاطات حتى المساء بعد إلقاء الرئيس السوري خطابا بالمناسبة. هــــذا، وسُـــمـــع، الأحـــــد، دوي انـفـجـار فــي مـحـيـط فــنــدق «فــورســيــزونــز» وسـط دمــــــشــــــق تـــــبـــــن أنـــــــــه نــــــاجــــــم عـــــــن قـــنـــبـــلـــة صوتية؛ مما رفع حالة التأهب. وضمن استعدادها لتأمين التجمعات، أصـدرت وزارة الداخلية تعليمات مـشـددة بمنع إطـــاق الــرصــاص ووضــعــه تـحـت طائلة المــســاءلــة، ضـمـن حـمـلـة عـلـى مُــعَــرّفـاتـهـا الــرســمــيــة فـــي شـبـكـة الإنـــتـــرنـــت، مــحــذرة مـن المـآسـي التي قـد يخلفها الاستخدام الطائش للسلاح. بـــدورهـــا، أصــــدرت مـحـافـظـة دمشق قــائــمــة تــوجــيــهــات دعــــت فـيـهـا إلــــى منع إطلاق هتافات وشعارات طائفية، وعدم تـمـجـيـد الأشــــخــــاص، وإلــــى رفــــع الأعــــام الوطنية، وإنشاد أغاني الثورة الجامعة لكل السوريين. وفــــي إطـــــار الاحــــتــــفــــالات الـــتـــي تــعــم الــبــاد، مــن المـنـتـظـر وصـــول «مَــسِــيــر» أو مـــــاراثـــــون «درب الـــتـــحـــريـــر» لـــلـــدراجـــات الـهـوائـيـة إلـــى دمــشــق، الاثـــنـــن، لتسليم الرئيس أحمد الـشـرع خــوذة تعود لأول المقاتلين الذين قضوا في «ردع العدوان»، كـــانـــوا قـــد تــســلّــمــوهــا مـــن مــحــافــظ إدلـــب محمد عبد الرحمن. وانـطـلـق «المَــسـيـر» مـن إدلـــب، مــرورا بـمـحـافـظـة حـلـب، يـــوم الـجـمـعـة، متتبعا مــــســــار عـــمـــلـــيـــة «ردع الـــــــعـــــــدوان» الـــتـــي يوماً؛ بدءا 11 أطاحت نظام الأسد خلال .2024 ) نوفمبر (تشرين الثاني 27 من ووصــل المـارثـون السبت إلـى حماة، والأحــــد إلـــى حـمـص، ومـنـهـا إلـــى دمشق 300 الاثــــنــــن، لــيــقــطــع مـــســـافـــة أكـــثـــر مـــن كـيـلـومـتـراً. ورغـــم ســوء الأحــــوال الجوية الـــتـــي تــزامــنــت مـــع انـــطـــاق المَـــسِـــيـــر، فــإن عـشـرات الـسـوريـن والـسـوريـات شـاركـوا فـــــي إصـــــــــرار عـــلـــى الـــتـــعـــبـــيـــر عـــــن الـــفـــرح بالتحرير، وذلك بينما انهمك المحتفلون بمحافظة درعـــا فــي إعــــداد أكـبـر منسف «مليحي حوراني»؛ الأكلة الشعبية التي يتميزون بها، لتقديمها للمحتفلين يوم الاثنين في بصرى الشام جنوب درعا. وتـكـتـظ شـــوارع دمـشـق بالمحتفلين الذين يرفعون الأعـام الوطنية، صغارا وكباراً، رجالا ونساء، ويلوحون بها في مواكب سيارة ينشدون لسوريا، إضافة إلــــى مـــواكـــب ســـيـــارة لــشــركــات صـنـاعـيـة تـــــوزع الـــهـــدايـــا المــغــلــفــة بــالــعــلــم، بـيـنـمـا تصدح مكبرات الـصـوت بأغاني الثورة السورية. وخــافــا لـحـالـة الاحــتــفــالات الـعـامـة، دعـــا رئــيــس «المـجـلـس الإســـامـــي الـعـلـوي الأعــــلــــى» فــــي ســــوريــــا والمــــهــــجــــر، الــشــيــخ غـــــزال غــــــزال، مـــســـاء الـــســـبـــت، إلــــى تـنـفـيـذ «إضـــــــــــــــراب عـــــــــام وشـــــــامـــــــل خـــــــــال فــــتــــرة الاحــــــتــــــفــــــالات». وقــــــــال غــــــــــزال، فـــــي بـــيـــان مـــصـــوّر: «تـــحـــت شـــعـــار الــحــريــة يـــريـــدون الاحتفال بالإكراه، باستبدال (نظام ظالم بـــنـــظـــام أشــــد ظـــلـــمـــا)... اعـــتـــقــلـــوا وقــتــلــوا وذبحوا وخطفوا وحرقوا، والآن يهددون بلقمة الـعـيـش... ويـجـبـرونـنـا قـسـرا على المـشـاركـة بـاحـتـفـالات بُــنـيـت عـلـى دمائنا وآلامـنـا وأوجــاعــنــا... وتكميم أفـواهـنـا». ولــــم يـــوضـــح غـــــزال غـــــزال كــيــف يُـــجـــبَـــرون عـلـى المــشــاركــة فـــي الاحـــتـــفـــالات، غـيـر أنـه قـــــال مــخــاطــبــا أبــــنــــاء الـــطـــائـــفـــة الــعــلــويــة: «سنواجه اعتداءهم بـرد جماعي سلمي واضـــح يـقـيـدهـم ويــذكــرهــم بــقــوة إرادتــنــا التي لا تُقهر». يذكر أن غزال دعا الشهر الماضي إلى التظاهر ضد السلطة والتعبير عن رفض حالة الانفلات الأمني. فـــــــي مــــــكــــــان آخـــــــــــر، وضــــــمــــــن ســــيــــاق الامتناع عن الاحتفالات، أصـدرت «هيئة الداخلية» فـي «الإدارة الـذاتـيـة» بمناطق ســـيـــطـــرة «قــــــــوات ســــوريــــا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة (قــســد)»، بـيـانـا هـنـأت فـيـه «شـعـب شمال وشـــرق سـوريـا بمناسبة مـــرور عــام على ســـقـــوط الـــنـــظـــام الـــبـــعـــثـــي، وكــــذلــــك شـعـب سوريا». وقــــالــــت إنــــــه «نــــظــــرا إلــــــى الــــظــــروف الأمــنــيــة الــراهــنــة، والمـتـمـثـلـة فــي ازديــــاد نـــشـــاط خـــايـــا مـــرتـــزقـــة (داعـــــــــش) الــتــي تـــحـــاول خــلــق الــفــتــنــة وضـــــرب مــكــونــات المـــجـــتـــمـــع، تُـــمـــنـــع إقــــامــــة أي تــجــمــعــات أو فــعــالــيــات جـمـاهـيـريـة أو اجـتـمـاعـيـة فــي جـمـيـع مـنـاطـق إقـلـيـم شــمــال وشــرق مـــن هـــذا الـشـهـر». 8 و 7 ســـوريـــا، يــومــي كــمــا وُضـــــع «إطــــــاق الـــعـــيـــارات الــنــاريــة والألـعـاب الـنـاريـة تحت طائلة المساءلة القانونية». فـي الأثــنــاء، تشهد غالبية المناطق الـسـوريـة احـتـفـالات وتـجـمـعـات شعبية منظمة وعفوية، ودعوات لإطلاق أنشطة تدعو إلى السلام وتوطيد دعائم السلم الأهــــلــــي. فــبــعــد تــجــمــع حـــاشـــد شــهــدتــه مـــديـــنـــة حـــمـــاة فــــي «ســــاحــــة الـــعـــاصـــي»، الجمعة، بمشاركة مـئـات الآلاف، أطلق ناشطون دعــوة للمشاركة فـي مـاراثـون «مـــن أجـــل الـــســـام»، الاثــنــن، تـزامـنـا مع احـــتـــفـــالات الـــســـوريـــن بـــمـــرور عــــام على الــتــحــريــر، ويـنـطـلـق المــســيــر مـــن كنيسة الــســريــان فـــي مـديـنـة حــمــاة إلـــى كنيسة الروم الأرثوذكس، من ثم جولة إلى عدد من الجوامع التاريخية في المدينة التي تقع وسط سوريا. وازدادت خـــــــال الأيــــــــــام الأخـــــيـــــرة حـركـة الآتـــن إلــى الــبــاد. ويـقـول صـاح وادي، العامل في شركة نقل داخلية، إن «الازدحام عاد إلى مطار دمشق الدولي، وكـــل يـــوم هـنـاك عــائــات تـصـل وننقلها إلــــى المـــحـــافـــظـــات؛ إدلـــــب وحـــلـــب وحــمــاة وحمص»، لافتا إلى أن «الطلب زاد على السيارات ذات الحجم المتوسط أكثر من الفانات والسيارات الصغيرة»، وأضاف: «هـــنـــاك كــثــيــر مـــن الـــســـوريـــن المـغـتـربـن الذين جاءوا للاحتفال بالتحرير». واستعدت «الهيئة العامة للطيران المدني» في سوريا لاستقبال الآتين إلى سوريا خـال أيـام الاحتفالات، بتجهيز وتزيين مطارَي دمشق وحلب الدوليين، كـــمـــا أصـــــــــدرت خـــتـــمـــا تــــذكــــاريــــا خـــاصـــا بـالمـنـاسـبـة، يــوضــع عـلـى جـــــوازات سفر الآتين عبر مطارَي دمشق وحلب، وقالت «الـهـيـئـة» فــي بــيــان لـهـا إن «هـــذا الختم يأتي احتفاء بمناسبة التحرير، ويعد اختياريا وتذكارياً، حيث ستتم إضافته على الجواز بعد الموافقة الشخصية من المــســافــريــن، إلـــى جــانــب الـخـتـم الـرسـمـي الــصــادر عـن إدارة الـهـجـرة والــجــوازات» الــتــي أوضــحــت أن «الـخـتـم الــتــذكــاري لا يُـــغـــنـــي عــــن خـــتـــم الـــهـــجـــرة والـــــجـــــوازات. وهــــو تـعـبـيـر عـــن الــتــرحــيــب بــالــقــادمــن للمشاركة في احتفالات عيد التحرير». شوارع دمشق القديمة مزينة بمنشورات تُحيي الذكرى السنوية الأولى لسقوط الأسد (د.ب.أ) دمشق: سعاد جروس أصدرت محافظة دمشق توجيهات بمنع إطلاق هتافات طائفية أو تمجيد الأشخاص

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky