issue17176

7 السودان NEWS Issue 17176 - العدد Sunday - 2025/12/7 الأحد ASHARQ AL-AWSAT «الدعم السريع» تتهم الجيش السوداني بقصف قافلة مساعدات «الجزيرة» يعاني العطش وشح المدخلات الإنتاجية تصاعد القتال في كردفان وتحذيرات أممية من فظائع جديدة كيف دمّرت الحرب والسياسة أكبر مشروع زراعي مروي في السودان؟ تصاعد القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في ولايات كردفان، وسط البلاد، وسط تحذيرات أممية من أن السودان يواجه خطر انـدلاع موجة أخرى من الفظائع. وقـــالـــت «قــــــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع»، إن مــــســــيّــــرة تـــابـــعـــة لــلــجــيــش قـــصـــفـــت قــافــلــة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية الــعــالمــي فـــي ولايــــة شــمــال كـــردفـــان، بينما تـحـدثـت تـقـاريـر عــن ارتـــفـــاع عـــدد ضحايا قـــصـــف طــــائــــرة مـــســـيّـــرة تـــابـــعـــة لــــ«الـــدعـــم السريع» لبلدة بولاية جنوب كردفان إلى طفلاً، وإصابة العشرات. 20 ، بينهم 114 وذكـــرت «الـدعـم السريع» فـي بيان أن الجيش استهدف قافلة المساعدات بطائرة مـسـيـرة فــي منطقة جــبــرة الـشـيـخ بشمال 39 كردفان، مشيرا إلى أن القافلة مكونة من شاحنة تحمل مساعدات غذائية. وقالت إن «الـقـافـلـة تحمل مـسـاعـدات غـذائـيـة عاجلة لـأسـر الـنـازحـة الـتـي تعاني انـعـدام الأمـن الغذائي»، وعدّته استمرارا لما أطلقت عليه «الاستهداف الممنهج» للقوافل الإنسانية، ونهجا خطيرا لتعطيل إيصال المساعدات الـــضـــروريـــة، والاعـــــتـــــداءات المـــتـــكـــررة على المنظمات الدولية العاملة في الإقليم، بما يفاقم الأزمــة الإنسانية ويضاعف معاناة المدنيين. وكـــان مـفـوض الأمـــم المـتـحـدة السامي لـحـقـوق الإنـــســـان، فـولـكـر تـــــورك، قـــد حـذر يـــــوم الـــخـــمـــيـــس مــــن أن الـــــســـــودان يـــواجـــه خــطــر انـــــدلاع مــوجــة أخــــرى مـــن الـفـظـائـع، مع تصاعد القتال في إقليم كردفان، وقال إن طــرفــي الـــنـــزاع قــامــا بـاسـتـهـداف قـوافـل المساعدات مـرات عديدة. وتابع: «إنـه لأمر صــادم أن يتكرر الـتـاريـخ فـي كـردفـان بعد الأحـــــداث المـــروعـــة فـــي الــفــاشــر، يـنـبـغـي ألا نسمح بإعادة ما جرى في الفاشر». وقال بيان «الدعم السريع» إن مسيّرة تركية من طــراز بيرقدار أكينجي، قصفت مــعــبــر «أدري» الـــــحـــــدودي بــــن الــــســــودان وتــــشــــاد، واســـتـــهـــدفـــت الــــبــــوابــــة المـــعـــروفـــة بـبـوابـة أدكــــون بشكل مـبـاشـر. وأوضـحـت أن المعبر يعد: «أحد الممرات الحيوية التي تــربــط بـــن الـــســـودان وجــمــهــوريــة تــشــاد»، ويمثل شريانا رئيسيا لإيصال المساعدات الإنسانية والإمـــدادات التجارية للمدنيين المتضررين من الحرب، وأن القصف «تعمد إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية، وعرقلة جهود الإغاثة بما يفاقم معاناة المدنيين». ووصـــــــــف الــــبــــيــــان اســـــتـــــهـــــداف المـــمـــر الإنــــســــانــــي بــــأنــــه تـــهـــديـــد مـــبـــاشـــر لـعـمـل المــنــظــمــات الإنـــســـانـــيـــة، وتـــعـــريـــض لـحـيـاة الــعــامــلــن الإنـــســـانـــيـــن لأخـــطـــار جـسـيـمـة، ودعـــا دول الـربـاعـيـة والمـنـظـمـات الـدولـيـة، وعــــلــــى رأســــهــــا الأمـــــــم المــــتــــحــــدة ومــجــلــس الأمــــن الـــدولـــي، إلـــى مــا ســمــاه «الاضــطــاع بــمــســؤولــيــاتــهــم الــقــانــونــيــة والأخـــاقـــيـــة، واتــــخــــاذ الإجـــــــــراءات الــــازمــــة لـــوقـــف هــذه الاعـتـداءات ومحاسبة مرتكبيها». وكذلك حــــذر الـــبـــيـــان مــمــا أطـــلـــق عـلـيـه «اســـتـــمـــرار الـــصـــمـــت الــــــدولــــــي» تــــجــــاه الانــــتــــهــــاكــــات، وتشجيعه للجهة المعتدية على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين والبنية الإنسانية». ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش الـسـودانـي، لكن منصات موالية له ذكرت أن قواته الجوية استهدفت إمدادات قادمة لــــــ«قـــــوات الــــدعــــم الــــســــريــــع»، ونـــتـــجـــت عـن الهجوم سحابة دخانية كبيرة، مرجحة أن تكون ناتجة عن انفجار ذخائر أو وقود. من جهة أخرى، أكدت تقارير ميدانية ارتفاع عدد ضحايا قصف طائرة مسيّرة لـبـلـدة كـلـوفـي بــولايــة جـنـوب كــردفــان إلـى طــفــاً، وإصــابــة الـعـشـرات 20 ، بينهم 114 يوم الجمعة. وأدانـــــــــــــت «الــــكــــتــــلــــة الــــديــــمــــقــــراطــــيــــة» المتحالفة مـع الجيش فـي بيان مـا أطلقت عــلــيــه «الـــهـــجـــمـــات الـــوحـــشـــيـــة، والـــجـــرائـــم المــرتــكــبــة ضـــد المـــدنـــيـــن فـــي ولايـــــة جـنـوب كـــردفـــان»، واتـهـمـت تـحـالـف «قــــوات الـدعـم السريع» والحركة الشعبية بارتكابها. وقـــــالـــــت فـــــي بــــيــــان بــــاســــم المـــتـــحـــدث بــاســمــهــا، إن الــقــصــف الـــــذي تــعــرضــت له بــلــدة كــلــوقــي، أســفــر عـــن مـقـتـل عـــدد كبير من الأطـفـال، وعدّته «استهدافا للأطفال»، ووصــفــتــه بـــ«الانــتــهــاك الــصــريــح لـلـقـانـون الدولي والإنساني، ومواثيق حقوق الطفل، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». وطالبت هي الأخرى المجتمع الدولي والمـــؤســـســـات الـحـقـوقـيـة بـفـتـح تحقيقات مستقلة وشفافة ومحاسبة كـل مـن يثبت تــــورطــــه فــــي هـــــذه الــــجــــرائــــم، بـــمـــا فــــي ذلـــك «إحــــالــــة الأدلـــــــة إلـــــى الـــجـــهـــات الــقــضــائــيــة الدولية المختصة إذا اقتضت الـضـرورة»، ودعــــت لتصنيف «قـــــوات الـــدعـــم الـسـريـع» «منظمة إرهابية». مـن جهتها، أدانـــت مجموعة «محامو الطوارئ» – حقوقية مستقلة – قصف قوات «الـــدعـــم الــســريــع» لـبـلـدة كــلــوقــي، ووصـفـتـه بـ«المجزرة» التي تهدف لتوسيع نطاق النزاع المــســلــح، ونــقــل الـــصـــراع إلـــى مـنـاطـق كـانـت آمــنــة، محملة «الـــدعـــم الــســريــع» المـسـؤولـيـة كــامــلــة عـــن الـــهـــجـــوم الـــــذي عـــدّتـــه «انــتــهــاكــا صارخاً» للقانون الدولي الإنساني، وعدّته «جــريــمــة حـــرب بـمـوجـب الــنــظــام الأســاســي للمحكمة الجنائية الدولية». يـــواجـــه مـــشـــروع الـــجـــزيـــرة فـــي الـــســـودان (أكبر مشروع زراعـي يعمل بالري الانسيابي فــي الــعــالــم، تـحـت إدارة واحـــــدة) أزمـــة مُركبة بـسـبـب الــســيــاســات الــخــاطــئــة الـــتـــي خــرّبــتــه، والحرب التي اندلعت منتصف أبريل (نيسان) ، ودمّرت بنيته التحتية من قنوات الري 2023 والـسـكـك الـحـديـديـة ونـهـب الآلـــيـــات والمــعــدات الزراعية والمخازن ومحالج القطن والمصانع. والمــــشــــروع الـــــذي أنـــشـــأه الإنــجــلــيــز عــام مليون فدان (نحو 2.2 على مساحة تبلغ 1925 ألـف 140 مـلـيـون هــكــتــار)، ويـعـمـل فـيـه نـحـو مـــزارع، يُعد شريانا حيويا للإنتاج الزراعي فـي الـبـاد، لكنه بـات يعاني إهـمـالا واضحاً، مــا أدّى إلـــى الـتـوقـف الـكـامـل لبعض المـواسـم الـزراعـيـة فـيـه، وتـكـبّــد المــزارعــن المرتبطين به خسائر فادحة. وقدَّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة مليون 1.8 للأمم المتحدة (الـفـاو) أن أكثر من أسرة سودانية تعمل في الزراعة والرعي داخل المشروع، وأنه يشكّل مصدر دخل أساسيا لها. وفـي ظـل الـحـرب بـات المــزارعــون يجدون صـعـوبـة فــي الــوصــول إلـــى مـزارعـهـم لأسـبـاب أمنية، أو الحصول على المواد الأولية للزراعة. خسائر بالمليارات ووفـــــقـــــا لـــــوزيـــــر الــــــزراعــــــة الــــســــودانــــي، الـبـروفـسـور عصمت قـرشـي عـبـد الــلــه، فـإن مليار 100 خسائر القطاع الزراعي تتجاوز دولار، وهي أرقام أولية، وأنهم ماضون في عمل إحصاءات دقيقة مصحوبة بدراسات متخصصة لتقديمها للجهات الداعمة. وشكا المـزارع عمر يوسف من الانهيار الـكـامـل جــــرّاء تـدمـيـر البنية التحتية للري ونــــهــــب المــــؤســــســــات الـــحـــكـــومـــيـــة والآلــــيــــات الــــزراعــــيــــة والمـــــخـــــازن والمــــصــــانــــع وخـــطـــوط السكك الحديدية ما أدّى إلى خسائر مالية كبيرة. وقــــــال يـــوســـف فــــي حـــديـــثـــه لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»: «هـــنـــاك غـــيـــاب كـــامـــل لمـؤسـسـات الــــدولــــة، ونـــحـــن نــشــاهــد مـــســـؤولـــي الإدارة والـري في أيام الحصاد فقط، وليس لديهم أي دور ســوى جمع الـضـرائـب (الـجـبـايـات) وتحصيل الأموال الهائلة دون معرفة أوجه صرفها». وأوضح يوسف أن «المزارعين يعتمدون عـلـى الـجـهـد الـــذاتـــي دون دعـــم أو عـــون من الدولة أو من إدارة المشروع». وأضـــــاف: «الــتــجــار والــبــنــوك الـزراعـيـة يتحكمون في المـــزارع البسيط... نتمنى أن تنعكس الضرائب التي تجبى على المزارعين فـي تطهير قـنـوات الــري وإنـشـاء الـكـبـاري». فـي المـائـة مـن سكان ولايـة 80« لافتا إلـى أن الجزيرة يعتمدون على الـزراعـة، لكن ولاية الــجــزيــرة تـعـانـي اســتــشــراء الــفــســاد، ونـريـد وضع حد للفساد والنهوض بالزراعة». فشل حكومي مـــن جــهــتــه، يـــقـــول المـــــــزارع، فــخــر الــديــن يـــوســـف، إن تــدمــيــر مـــشـــروع الـــجـــزيـــرة ليس مـــجـــرد فـــشـــل حـــكـــومـــي أو خـــطـــأ إداري، بـل جريمة منظمة تسببت في فقدان البلاد ثروة اقتصادية كبيرة. وأوضــــح يــوســف فــي حـديـثـه لــ«الـشـرق الأوســــــط» أن كـــبـــرى المــشــكــات الـــتـــي تــواجــه المــــــزارعــــــن «تـــتـــمـــثّـــل فـــــي تـــــوزيـــــع الـــتـــقـــاوي والأســمــدة منتهية الصلاحية، فيما يعاني الذين يموّلون زراعتهم على نفقتهم الخاصة غــــاء الأســــعــــار وجـــشـــع الـــتـــجـــار، إلــــى درجـــة انعدام التوافق بين التكلفة والإنتاج». وشـــــــدّد يـــوســـف عـــلـــى ضـــــــرورة تــأهــيــل قنوات الري وعودة السكك الحديدية وتأهيل المـــخـــازن والمـــصـــانـــع، ومـحـاسـبـة الـفـاسـديـن، وإعـــادة نظام التمويل الحكومي بكل عدالة ومـــــســـــاواة وشـــفـــافـــيـــة لـــلـــمـــزارعـــن، وإرجــــــاع المهندسين والخبراء الزراعيين الذين هجروا المشروع، وتعيين إدارة جديدة مستقلة بعيدا عن السياسة. بــــــدوره، أوضـــــح المــــــزارع أحـــمـــد عــلــي أن المـشـروع، الـذي يتمدّد على مساحة شاسعة بوصفه أكبر مشروع ري انسيابي تحت إدارة قسماً، ويعتمد على صغار 18 واحدة، ويضم ألف 140 المزارعين الذين يُقدّر عددهم بنحو مـــزارع، قـد تـعـرّض لأكبر نكسة منذ إنشائه بسبب انهياره كلياً، وأصبح ساحة للنهب والدمار. وقــــــــــال عــــلــــي فــــــي حــــديــــثــــه لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـط»: «الـحـرب دمّـــرت المـشـروع، وأصبح ساحة للفوضى، ونُهبت مؤسسات المشروع الإداريـــــــــة والـــخـــدمـــيـــة والـــســـكـــنـــيـــة، واحـــتـــرق بعضها إبّــان سيطرة (قــوات الدعم السريع) على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة». لافتا إلى أن عملية التخريب شملت خطوط السكك الحديدية التي كانت تسير عليها القاطرات كـيـلـومـتـر، لتغطي 1200 لمـسـافـة تــزيــد عـلـى 34 كــامــل مـنـطـقـة الـــجـــزيـــرة والمـــنـــاقـــل بــطــاقــة عــربــة تـرحـيـل تـعـمـل أسـاسـا 1100 قـــاطـــرة و في نقل السلع والحبوب، وتبلغ قيمة البنية الأساسية للسكك الحديدية التي بيعت خردة مليون دولار. 200 ما يقارب امتصاص الصدمة مـــحـــافـــظ مــــشــــروع الــــجــــزيــــرة، المــهــنــدس إبراهيم مصطفى، سبق أن أقر في تصريحات إعلامية بمواجهة مشكلات فـي عملية الـري، فضلا عن وجود الحشائش والطمي وقنوات الــــــري الـــتـــي تـــحـــتـــاج إلـــــى الـــصـــيـــانـــة، وتــمــثّــل هاجسا كبيراً. وأكّد أن إدارة المشروع تسعى، بالتنسيق مع وزارة الري، إلى تجاوز المشكلة، وتوفير كل الإمكانات لإصلاح عملية الري. وأوضح المحافظ أن المساحة المزروعة في ألف فدان، 500 الموسم الصيفي الماضي بلغت وأن إدارة المشروع تبذل قصارى جهدها لدعم المـــزارعـــن والإســـهـــام فــي امـتـصـاص الـصـدمـة والعودة إلى العملية الإنتاجية، رغم الضربات القوية الموجعة التي تلقّاها المشروع. وأشار مـصـطـفـى إلـــى ســـريـــان حــالــة مـــن الـــخـــوف في المشروع، لكنه أوضح أن الأمور مضت بسلام بفضل مساعي الإدارة والمزارعين. الــخــبــيــر الاقـــتـــصـــادي د. مــحــمــد الــنــايــر يقول إن مشروع الجزيرة يُعد ركيزة أساسية لـــاقـــتـــصـــاد الـــــســـــودانـــــي، ويُـــعـــتـــبـــر مــــن أكــبــر المـــشـــروعـــات عــلــى مــســتــوى الـــعـــالـــم، ويـمـتـلـك مساحة كبيرة، ويُــروى انسيابيا عبر أنظمة الــــري المــعــتــمــدة. وأوضـــــح الــنــايــر فـــي حـديـثـه 2.2 لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط» أن المــــشــــروع يــضــم ألف هكتار، الأمر 900 مليون فـدان، ما يعادل الــــذي يـجـعـلـه مـــن أكــبــر المـــشـــروعـــات الــزراعــيــة على مستوى الـعـالـم، إذ يمتلك رقعة زراعية في مكان واحـد ويُــروى انسيابياً، وهي ميزة كبيرة لـهـذا المـشـروع الضخم الـــذي ظـل يدعم الاقتصاد السوداني بصورة كبيرة من خلال زراعة محصولات مهمة مثل محاصيل القطن والقمح والذرة وغيرها من المحاصيل الأخرى. وأضـــــاف الــنــايــر: «هــــذا المـــشـــروع تـراجـع ، الذي 2005 أداؤه بصورة كبيرة بسبب قانون أعطى المزارع حرية مطلقة في زراعة أرضه بما يشاء، وقد أثّر ذلك سلبا بصورة كبيرة. ففي السابق كانت هناك رؤية زراعية متكاملة من قبل الدولة، يتم من خلالها تحديد المساحات المـــــزروعـــــة مــــن الـــقـــطـــن والـــقـــمـــح والمـــحـــاصـــيـــل الأخرى، ما يسهّل مكافحة الآفات الزراعية». وتـــــابـــــع: «المـــــــــــزارع الآن يــــقــــوم بــتــنــويــع المحاصيل في رقعة زراعية واحـدة، وبالتالي يــصــعــب مــكــافــحــة الآفــــــــات. وعـــنـــدمـــا حـــاولـــت الــدولــة الـتـدخـل لإصــاحــات لـم تنجح بسبب فــقــدان المـــشـــروع للسكك الـحـديـديـة، ومحالج الـقـطـن ومـصـانـع الـــزيـــوت الــتــي كــانــت مكملة لـه بـصـورة كـبـيـرة. وتـعـرض المــشــروع للنهب والتدمير الممنهج». وأضــاف: «هناك عقبات تواجه المشروع فـي اســتــزراع المـسـاحـات الكبيرة، مثل نظافة قـــنـــوات الــــــري، وعــمــلــيــات تــمــويــل المــــزارعــــن، وتوفير التقاوي والأسـمـدة، وإعــادة مؤسسة الأقـــــطـــــان الــــســــودانــــيــــة الــــتــــي كــــانــــت تــشــتــري مــحــصــول الــقــطــن بـــأســـعـــار مـــجـــزيـــة، وإعـــــادة صــيــانــة المــحــالــج ومــعــاصــر الـــزيـــوت المـلـحـقـة بـــالمـــشـــروع، لـتـضـيـف قـيـمـة مــضــافــة لـــه حتى يعود أفضل مما كان عليه في السابق». لاجئون من دارفور في موقع لتوزيع المساعدات على مشارف مخيم أدري للاجئين بتشاد (نيويورك تايمز) المزارع أصبحت مرتعا للحيوانات بعد أن هجرها أصحابها بسبب الحرب... وفي الإطار الخبير علي أحمد يتحدث للصحيفة (الشرق الأوسط) كمبالا: أحمد يونس الخرطوم: بهرام عبد المنعم تورك: إنه لأمر صادم أن يتكرر التاريخ في كردفان بعد الأحداث المروعة في الفاشر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky