issue17176

أكـــــدت مـــصــر، أمـــــس، رفــــض «تـهـجـيـر الــفــلــســطــيــنــيــن» مــــن خــــــال مـــعـــبـــر رفــــح، وذلـــــــك بـــعـــد ســــاعــــات مــــن مــــوقــــف مــمــاثــل عبَّرت عنه دول عربية وإسلامية رفضت «الــتــصــريــحــات الإســرائــيــلــيــة بـــشـــأن فتح معبر رفح في اتجاه واحـد لإخـراج سكان قــطــاع غـــزة إلـــى مـــصـــر». وبـيـنـمـا تـنـاولـت مـــشـــاورات بـــ«مــنــتــدى الــــدوحــــة»، الـسـبـت، «ضـــــــرورة تـثـبـيـت وقــــف إطـــــاق الـــنـــار في قـــطـــاع غــــزة ودخــــــول المــرحــلــة الــثــانــيــة من الاتفاق». توافقت قطر ومصر على سرعة تشكيل «قوة الاستقرار الدولية». وقـــال وزيـــر الـخـارجـيـة المــصــري، بـدر عــبــد الـــعـــاطـــي خــــال «مـــنـــتـــدى الــــدوحــــة»، الــســبــت، إن «مـعـبـر رفـــح لـــن يــكــون بــوابــة لتهجير الـفـلـسـطـيـنـيـن، بـــل فـقـط لإغـــراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية». وكــــان مــن المــقــرر فـتـح مـعـبـر رفـــح في أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) المــــاضــــي، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الـذي بـدأ سريانه في الشهر ذاتــه، غير أن إسـرائـيـل أبقته مغلقا فـي كـا الاتجاهين مـنـذ دخــــول الاتـــفـــاق حـيـز الـتـنـفـيـذ، قائلة إنه على «حماس» الالتزام بإعادة الرهائن جميعاً، الذين لا يزالون في غـزة، الأحياء منهم والأموات. وأعــربــت المملكة الـعـربـيـة السعودية ومــصــر والأردن والإمــــــارات وإنـدونـيـسـيـا وباكستان وتركيا وقطر، مساء الجمعة، عـــــــن بــــــالــــــغ الـــــقـــــلـــــق إزاء الــــتــــصــــريــــحــــات الإســرائــيــلــيــة بـــشـــأن فــتــح مـعـبــر رفــــح في اتجاه واحد لإخـراج سكان قطاع غزة إلى مصر. ، في 8 وشـدَّد وزراء خارجية الـدول الــ بــيــان، عـلـى «الــرفــض الــتــام لأي مـحـاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه». وأكـــــــــدوا «ضـــــــــرورة الالـــــتـــــزام الــكــامــل بخطة الـرئـيـس الأمـيـركـي دونــالــد تـرمـب، ومـــــا تــضــمَّــنــتــه مــــن فـــتـــح مــعــبــر رفـــــح فـي الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعـــــدم إجـــبـــار أي مـــن أبـــنـــاء الــقــطــاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء عـلـى أرضــهــم، والمــشــاركــة فــي بناء وطـنـهـم، ضـمـن رؤيـــة متكاملة لاسـتـعـادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية». وشكَّل معبر رفح بُعدا جديدا للتوتر بــن مـصـر وإســرائــيــل، بـعـد أن قـــال مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضــي الفلسطينية، في بيان، الأربعاء الماضي، «بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وبتوجيه من المستوى السياسي، سيُفتَح مـعـبـر رفــــح خــــال الأيـــــام المـقـبـلـة حـصـريـا لـــــخـــــروج ســــكــــان قــــطــــاع غـــــــزة إلـــــــى مــصــر بالتنسيق مع القاهرة». وعــــــــلــــــــى الـــــــــــفـــــــــــور، نــــــقــــــلــــــت «هـــــيـــــئـــــة الاستعلامات المصرية» عن مصدر مصري مــــســــؤول نــفــيــه ذلــــــك، مــــؤكــــدا أنـــــه «إذا تـم الــتــوافــق عـلـى فـتـح مـعـبـر رفــــح، فسيكون الـــعـــبـــور مـــنـــه فــــي الاتــــجــــاهــــن، لـــلـــدخـــول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطة الرئيس الأميركي للسلام». وقــــــــــــــال رئـــــــيـــــــس الـــــهـــــيـــــئـــــة الـــــعـــــامـــــة لـــاســـتـــعـــامـــات، ضـــيـــاء رشــــــــوان، أخـــيـــراً، إن «الـجـانـب الإسـرائـيـلـي يـحـاول تحميل مصر الخطة الإسرائيلية بشأن التهجير، المرفوضة والمدانة مبدئيا من مصر ودول العالم كله، إما بالضغط على الفلسطينيين للخروج قسراً، وإمـا بتدمير غزة لجعلها غير صالحة للحياة فيخرجون طـوعـا»، مــؤكــدا أن «الـتـهـجـيـر ســــواء كـــان قــســرا أو طوعا فهو خط أحمر بالنسبة لمصر». وبـــحـــســـب مـــــشـــــروع قــــــــرار اقـــتـــرحـــتـــه الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة فـــــي مـــجـــلـــس الأمــــــن، سـتُــمـنـح قـــوة الاســتــقــرار الــدولــيــة «جميع التدابير اللازمة» لنزع سلاح غزة، وتأمين الـحـدود، ودعـم شرطة فلسطينية مدربة، وضــــمــــان وصـــــــول المـــــســـــاعـــــدات، وحــمــايـــة المدنيين. وقبل أيام، تحدثت صحيفة «يديعوت أحـرونـوت» عن أن هناك خطة إسرائيلية لإعادة توطين نحو مليونَي فلسطيني في مـنـاطـق جــديــدة خـاضـعـة لإسـرائـيـل شـرق الخط الأصفر، وتفريغ المناطق الخاضعة لسيطرة «حـمـاس» مـن المدنيين بالكامل، وملاحقة عناصر حركة «حماس» في هذه المناطق تدريجياً. مرحلة حرجة إلى ذلك دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غـزة «مرحلة حـرجـة» وسـط خروقات إسـرائـيـلـيـة مــتــكــررة والــتــفــاف عـلـى بـنـود خطة الرئيس الأميركي. دونالد ترمب عـــضـــو «المـــجـــلـــس المــــصــــري لــلــشــؤون الــــخــــارجــــيــــة»، مـــســـاعـــد وزيــــــر الــخــارجــيــة الأســــبــــق، الــســفــيــر مــحــمــد حــــجــــازي، قـــال: «هناك إدراك من الجميع بأن هناك خطرا يتهدد خطة ترمب في ظل تلكؤ إسرائيلي في تنفيذ المرحلة الثانية مما يجعل هناك ضـــرورة للتنبيه واسـتـدعـاء تـحـرك دولـي عـــاجـــل لـــدعـــم مـــســـار الاتـــــفـــــاق»، مـوضـحـا لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط» أهـــمـــيـــة أن تــتــحــرك واشـــنـــطـــن لـــدعـــم وجـــهـــة الـــنـــظـــر الــعــربــيــة حالياً، ووقف أي مناورات إسرائيلية دعما لاستقرار المنطقة. في حين أكد أستاذ العلوم السياسية المـــتـــخـــصـــص فــــي الـــــشـــــؤون الإســـرائـــيـــلـــيـــة والــفــلــســطــيــنــيــة، الـــدكـــتـــور طـــــارق فـهـمـي، لـــ«الــشــرق الأوســـــط» أن هــنــاك اسـتـشـعـارا عـــربـــيـــا، لا ســيــمــا مــــن الـــوســـيـــطَـــن مـصـر وقطر، بخطورة ما يتم في غزة، وإمكانية أن يتطور الأمر لما يهدد الاتفاق واستقرار المــنــطــقــة، مــشــيــرا إلــــى أن المــطــلــوب تـحـرك أمـــيـــركـــي أكـــبـــر بــمــواعـــيـــد مــــحــــددة ولـيــس أقوالا فقط. وأوضح أن المرحلة الحرجة تأتي في سـيـاقـات مهمة مـرتـبـطـة بـالاتـفـاق، 3 ظــل أولها بدء ترتيبات تشكيل مجلس السلام، وثـانـيـهـا الـضـغـط عـلـى الإدارة الأميركية للتعجيل بالمرحلة الثانية، وثالثا وقف أي تقدم إسرائيلي للالتفاف على خطة ترمب بخطط بديلة. فــــي حــــن يـــتـــوقَّـــع المـــحـــلـــل الــســيــاســي الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي، نــــــــزار نــــــــــزال، أن يـــتـــحـــرك الوسطاء نحو تفاهمات أكبر مع واشنطن، لإنهاء منغصات المرحلة الثانية المرتبطة بـتـشـكـيـل الـــقـــوات الــدولــيــة وصـاحـيـاتـهـا ونــــزع ســـاح «حـــمـــاس»، وفـــق رؤيــــة تُــنـفَّــذ على الأرض ولـيـس كما تـرغـب إسـرائـيـل. وأضـاف لـ«الشرق الأوســط» أن «توصيف الـوسـطـاء المـرحـلـة الحالية بأنها حرجة، يأتي في ظل استشعار بأن إسرائيل تريد العودة للمربع الأول بعد تسلم رهائنها، وعــــدم الالـــتـــزام بــالاتــفــاق ولا بـــنـــوده؛ مما يقوِّض مسار خطة ترمب بالكلية». 5 فلسطين NEWS Issue 17176 - العدد Sunday - 2025/12/7 الأحد دول عربية وإسلامية 8 أكدت «الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه» ASHARQ AL-AWSAT عباس دعا «حماس» لتسليم سلاحها وإسرائيل للانسحاب من غزة أعـــلـــن الـــرئـــيـــس الـفـلـسـطـيـنـي، مــــحــــمــــود عـــــبـــــاس، أمــــــــس، أن بــــدء المـرحـلـة الـثـانـيـة مــن خـطـة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في قطاع غـــــزة، يـتـطـلـب انـــســـحـــاب إســرائــيــل مــــن الــــقــــطــــاع، وتـــســـلـــيـــم «حـــمـــاس» والـــــفـــــصـــــائـــــل ســــاحــــهــــا لــلــســلــطــة الفلسطينية. وقـــــــال عــــبــــاس -خـــــــال اتـــصـــال هــــاتــــفــــي مــــــع المــــســــتــــشــــار الألمـــــانـــــي فــــريــــدريــــك مــــيــــرتــــس- إن أولـــويـــتـــه الآن هـــي تـطـبـيـق خــطــة تـــرمـــب من أجــــل وقــــف الــــحــــرب، ووقـــــف نـزيـف الـــــــدم، وتــخــفــيــف مـــعـــانـــاة الــشــعــب الفلسطيني فـي قـطـاع غـــزة، ومنع التهجير القسري. واعــــتــــبــــر عــــبــــاس أن الـــخـــطـــوة التالية يجب أن تتمثل فـي تنفيذ المرحلة الثانية مـن الخطة «والتي تـقـوم على تسليم ســاح (حـمـاس) والــفــصــائــل لــلــدولــة الـفـلـسـطـيـنـيـة، وانـــســـحـــاب إســـرائـــيـــل الـــكـــامـــل مـن قطاع غـزة، بما يفتح الطريق أمام دخول اللجنة الإدارية الفلسطينية والشرطة الفلسطينية، ونشر قوة الاســتــقــرار الأولـــيـــة، والانـــطـــاق في عملية إعـــادة الإعـمـار بشكل منظَّم وفعَّال». وأكـــــــــد عـــــبـــــاس ضـــــــــــرورة اتــــخــــاذ خــطــوات مـــوازيـــة فــي الـضـفـة الغربية «لـــــوقـــــف تــــقــــويــــض حـــــل الـــــدولـــــتـــــن»، تـــشـــمـــل «وقــــــــف عـــنـــف المـــســـتـــوطـــنـــن، ووقف التوسع الاستيطاني وسياسة الـــضـــم، والإفـــــــراج عـــن أمـــــوال المـقـاصـة الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، لما لذلك من تأثير بالغ على الاستقرار الاقتصادي والمـالـي، وقــدرة الحكومة الفلسطينية على القيام بالتزاماتها تجاه المواطنين». وأعاد عباس إدانة هجوم السابع .2023 ) مــــن أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول وقـال إن على «حماس» إنهاء حكمها وتسليم سلاحها. وأكـــد الـتـزام فلسطين بالاعتراف بـــــدولـــــة إســـــرائـــــيـــــل، والالـــــــتـــــــزام بــحــل الــــدولــــتــــن: «لــتــعــيــش دولــــــة فـلـسـطـن المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام». وتــــطــــرق عـــبـــاس إلـــــى الـــخـــطـــوات الــتــي أخــذتــهــا الـسـلـطـة الفلسطينية لـــتـــنـــفـــيـــذ إصــــــــاحــــــــات، وشـــــمـــــل ذلــــك تحديث المناهج المدرسية وفق معايير الــيــونــيــســكــو، وإنــــشــــاء نـــظـــام رعـــايـــة اجـــتـــمـــاعـــيـــة مــــوحــــد، وإلـــــغـــــاء قـــانـــون دفعات الأســرى، والاستعداد للذهاب إلـــى الانــتــخــابــات الــعــامــة فـــور انـتـهـاء الحرب وتوفر الظروف الملائمة لذلك. دعوة ألمانية للإصلاح وكـــــان المــســتــشــار الألمــــانــــي قد دعـا في الاتـصـال الهاتفي الرئيس الفلسطيني إلى إجـراء «إصلاحات ضـروريـة وعاجلة» فـي «السلطة»، حــتــى تـتـمـكـن مـــن «أداء دور بــنَّــاء فـــي نـــظـــام مـــا بــعــد الــــحــــرب»، وفــق مـــا أفــــاد المــتــحــدث بــاســم الـحـكـومـة الألمـــانـــيـــة شــتــيــفــان كــورنــيــلــيــوس. كما أكد دعم ألمانيا لخطة الرئيس الأمــيــركــي، دونـــالـــد تــرمــب، للسلام فـي غـــزة، و«رحَّــــب بموقف السلطة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة المـــــتـــــعـــــاون» تـــجـــاه الاتفاق، حسب المتحدث. وجــــــــاءت مـــكـــالمـــة مـــيـــرتـــس مـع عـــبـــاس قـــبـــل ســــاعــــات مــــن مـــغـــادرة المـسـتـشـار بــرلــن، الــيــوم (الـسـبـت)، فـــــي زيــــــــــارة إلـــــــى إســـــرائـــــيـــــل. وفــــي اتـصـالـه مــع مـحـمـود عــبــاس، جـدد المستشار مـوقـف بـرلـن مـن ناحية أن حـــل الـــدولـــتـــن لا يـــــزال الـسـبـيـل الأمــــثــــل لــتــحــقــيــق الــــســــام والأمــــــن لـــإســـرائـــيـــلـــيـــن والــفــلــســطــيــنــيــن؛ حـــســـب المـــتـــحـــدث بـــاســـم الــحــكــومــة الألمانية. رفات الرهينة الأخيرة أبلغت إسرائيل الوسطاء بأن «حــــمــــاس» و«الـــجـــهـــاد الإســـامـــي» تعرفان كيفية الـوصـول إلــى رفـات الرقيب ران غفيلي، وهو رفات آخر إسـرائـيـلـي كــان محتجزا فـي قطاع غزة. » سافر 12« ووفقا لأخبار القناة وفـد برئاسة غـال هيرش، المسؤول الــحــكــومــي عـــن مــلــف المــحــتــجــزيــن، إلى القاهرة يوم الخميس، وطالب الوسطاء باتخاذ إجراءات لضمان استعادة جثة غفيلي. وصــرح مصدر إسرائيلي بأن المــحــادثــات فــي الـعـاصـمـة المصرية تـنـاولـت أيـضـا المـرحـلـة الثانية من خطة ترمب للسلام في غزة. وأفادت التقارير بأن الوسطاء أشــــاروا لـلـوفـد الإسـرائـيـلـي إلـــى أن «حـمـاس» تبدي اهتماما بالالتزام باتفاق وقـف إطــاق النار وتحرير الـــــرهـــــائـــــن، وتـــــريـــــد الانــــتــــقــــال إلـــى المـرحـلـة الـتـالـيـة، بـمـا فــي ذلـــك نـزع سلاح غزة ونزع سلاحها. وقـــــــــــــال مـــــــصـــــــدر فـــلـــســـطـــيـــنـــي لـــ«الــشــرق الأوســــــط»، إن كـثـيـرا من القضايا ما زالـت عالقة، ولا يوجد حــولــهــا اتـــفـــاق أو خــطــة واضـــحـــة، بـمـا فــي ذلـــك الانــتــقــال إلـــى المـرحـلـة الثانية. واتـــــــهـــــــم المـــــــصـــــــدر إســـــرائـــــيـــــل بـمـحـاولـة إبــقــاء الــوضــع فــي قطاع غــــزة عــلــى مـــا هـــو عــلــيــه. وأضـــــاف: «إنــــــهــــــم يـــــــريـــــــدون غــــــــزة مـــقـــسَّـــمـــة، ويحاولون إطالة أمد هذا الوضع، عـلـى الــرغــم مــن الإعـــانـــات الكثيرة حول الانتقال إلى المرحلة الثانية». وحـــــــســـــــب تــــــقــــــاريــــــر ســـــابـــــقـــــة، يــفــتــرض أن يـعـلـن تــرمــب الانــتــقــال إلــــى المـــرحـــلـــة الـــثـــانـــيـــة، قــبــل أعــيــاد المــــيــــاد، بــعــد اجـــتـــمـــاع مــرتــقــب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نـتـنـيـاهـو، الــــذي قـــال لـــه تــرمــب في آخر مكالمة إنه يتوقع منه أن يكون «شريكا أفضل» في ملف غزة. وتـــــشـــــمـــــل المــــــرحــــــلــــــة الــــثــــانــــيــــة مـــن الاتــــفــــاق انــســحــابــا إسـرائـيـلـيـا إضـافـيـا مـن أجـــزاء مـن غـــزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن «مجلس السلام» بقيادة ترمب. إلى ذلك، أعلن رئيس «حماس» فـــي الــــخــــارج، خـــالـــد مــشــغــل، أمــس رفــض حركته كـل أشـكـال الوصاية والانــتــداب على قطاع غــزة، مشددا عــــلــــى أن الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــن هـــــم مــن يحكمون أنفسهم. وقـال مشعل في كلمة له خلال مؤتمر «العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمـــة فــي مـواجـهـة التصفية والإبــــــــــــــــــادة» فــــــي إســــطــــنــــبــــول، إن «الفلسطيني هو من يحكم نفسه، ومــن يـقـرر لنفسه، فـا وصـايـة ولا انتداب ولا إعـادة احتلال، فشعبنا لا يــحــتــاج لا إلــــى حــمــايــة ولا إلــى وصاية، ويتطلع إلـى الاستقلال لا إلى الانتداب، فهذه أرضنا ووطننا وهذا مصيرنا، ونحن من نقرر». وطــــــــالــــــــب مـــــشـــــعـــــل «بــــحــــمــــايــــة مـشـروع المـقـاومـة وســاح المـقـاومـة»، ورفـــض احـتـكـار الــقــرار فيما يخص القضية، وقـال إنـه يجب بناء وحدة وطنية وشراكة «فـي ميدان النضال والسياسة والقرار». رام الله: كفاح زبون استباقا لـ«المرحلة الثانية» من اتفاق وقف النار وسط تسارع الاتصالات إسرائيل تُدمر ما تبقّى تحت سيطرتها في غزة تسعى إسـرائـيـل قبيل الانـتـقـال للمرحلة الـثـانـيـة مــن وقـــف إطـــاق الــنــار فــي قـطـاع غــزة، مـــع مــســاعــي الـــوســـطـــاء، خــصــوصــا الـــولايـــات المتحدة، للانتقال إليها في أقرب فرصة ممكنة، إلــــى تــدمــيــر مـــا تــبــقّــى فـــي المــنــاطــق الـخـاضـعـة لسيطرتها داخل قطاع غزة، والتي تُقدر بنحو في المائة من المساحة العامة للقطاع. 53 ويـــنـــص وقــــف إطـــــاق الـــنـــار فـــي مـرحـلـتـه الثانية، حــال نُــفّــذ وفــق الاتــصــالات المتسارعة في الأيــام الأخـيـرة، على انسحاب آخـر للقوات الإسرائيلية من داخــل قطاع غــزة، مع الحفاظ عـلـى بـقـائـهـا فــي مـنـاطـق أخــــرى قــد تـصـل إلـى فـــي المـــائـــة مـــن مـسـاحـة 20 نــحــو مـــا مــســاحــتــه القطاع. وخـــــال ســـاعـــات لــيــل الــجــمــعــة - الـسـبـت ونـــهـــار أمـــــس، لـــم تــنــفــك الــــقــــوات الإســرائــيــلــيــة باستخدام الطائرات الحربية تارةً، ومن خلال العربات المفخخة تـارة أخـرى، بقصف وتدمير ما تبقى من منازل وبنى تحتية، سـواء داخل الــخــط الأصــفــر المــشــار إلــيــه ضـمـن اتــفــاق وقـف إطــــــاق الــــنــــار بـــوصـــفـــه خــــط انـــســـحـــاب أولـــيـــا، أو عـلـى جـانـبـه مـــن داخــــل المــنــاطــق الـخـاضـعـة لسيطرة حركة «حماس». ولــــوحِــــظ خـــــال الأيـــــــام الـــثـــاثـــة المــاضــيــة تـكـثـيـف الــــغــــارات الــجــويــة وعــمــلــيــات الـنـسـف، حـتـى داخــــل مـديـنـة رفـــح الــتــي تُــسـيـطـر عليها القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عـام ونصف العام، وكذلك شرق مدينتَي خان يونس وغزة. كـمـا امــتــدت هـــذه الـعـمـلـيـة، مــن مـسـاء الجمعة حـتـى ظـهـر الــســبــت، إلـــى مـنـاطـق واقـــعـــة شـرق وشمال جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتـسـبـبـت إحــــدى عـمـلـيـات الـنـسـف فــي منطقة زايد ببيت لاهيا، ليلاً، في وقوع انفجار ضخم سُمِع دويه في جميع أنحاء قطاع غزة، ووصل صداه حتى جنوب تل أبيب. وتعمد إسرائيل إلـى تدمير ما تبقى من مبان ومـنـازل في تلك المناطق، بهدف حرمان سكانها من العودة إليها بعد الانسحاب منها، فـي عملية تدمير ممنهجة، انتهجتها بشكل كبير خــال الـحـرب التي استمرت عامين على قطاع غزة. ووفقا لمصادر ميدانية تحدّثت لـ«الشرق الأوســــط»، فــإن قــوات الاحـتـال الإسرائيلي لم تــكــتــف بـعـمـلـيـات الــقــصــف والــنــســف لـلـمـنـازل والمـبـانـي داخـــل مناطق سيطرتها، بـل عملت على استخدام العربات المفخخة، وإدخالها إلى مناطق غــرب الـخـط الأصـفـر -مـنـاطـق سيطرة «حــمــاس»- وذلـــك تحت نــار القصف المدفعي، وإطلاق النار من المسيرات، لتصل إلى مناطق سكنية بهدف تدميرها بشكل كامل. وأوضــــــحــــــت أن ذلــــــك تـــــزامـــــن أيــــضــــا مـع عــمــلــيــات تــــوغّــــل ازدادت حــــدّتُــــهــــا فــــي الأيـــــام الأخيرة، ولا سيما شرق مدينة غزة، وتحديدا في حيي الشجاعية والتفاح. وأشـارت إلى أن الآليات الإسرائيلية توغّلت مسافة لا تقل عن مـتـرا خـلـف الـخـط الأصــفــر، واقـتـربـت من 350 شـارع صلاح الدين الرئيسي عند الحيَّين، ما يعني أنـهـا بـاتـت تـفـرض سيطرة شبه كاملة عليهما. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كررت المشهد ذاته صباح أمس في خان يونس، بعدما تقدّمت إلى أجزاء من حي الشيخ ناصر وأقـــامـــت ســواتــر تــرابــيــة، فـيـمـا قــامــت طــائــرات مسيّرة بـإطـاق الـنـار فـي مختلف الاتجاهات وعلى أي هدف متحرك. وبعد انسحاب القوات تبي أن الهدف من إقامة السواتر الترابية كان تمهيد الطريق لآليات هندسية لتنفيذ عمليات حفر في حي الفرا المجاور. وقــــــالــــــت المــــــصــــــادر إن قـــــــــوات الاحـــــتـــــال الإســــرائــــيــــلــــي مـــــا زالـــــــت تـــعـــمـــل عـــلـــى تــوســيــع ســيــطــرتــهــا فـــي قـــطـــاع غـــــزة، مـــن خــــال تـقـديـم المـكـعـبـات الأسـمـنـتـيـة الـــصـــفـــراء، المـــشـــار إليها بـالـخـط الأصـــفـــر، مــن خـــال الـتـقـدم جـزئـيـا من حين إلى آخر داخل بعض المناطق. تزامنت هـذه التطورات، مع قتل القوات حــــوادث 3 فـلـسـطـيـنـيـن، فـــي 7 الإســرائــيــلــيــة منفصلة بــالــقــطــاع، كـمـا أصـــابـــت آخـــريـــن في مـنـاطـق أخــــرى. وبـحـسـب مــصــادر طـبـيـة، فـإن شابين قتلا بـإطـاق نــار شــرق جباليا البلد، وقـــتـــلـــت ســـيـــدة ونــجــلــهــا فــــي حــــي الـــزيـــتـــون، وأصيب آخــرون في إطـاق نـار ببلدة 3 وقتل الـــعـــطـــاطـــرة شـــمـــال غــــرب بــيــت لاهـــيـــا، بينما أعـــلـــن عـــن وفـــــاة ثـــامـــن مــتــأثــرا بــجــروحــه بعد أن اسـتـهـدفـتـه طــائــرة مـسـيـرة مـسـاء الجمعة بـإطـاق الـنـار اتجاهه ونجله، وهما يعملان لدى جهاز الدفاع المدني بغزة. غزة: «الشرق الأوسط» مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «مرحلة حرجة» انشغال عربي بمنع تهجير الفلسطينيين عبر رفح منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب) القاهرة: محمد محمود عباس أكد الالتزام بحل الدولتين (د.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky