issue17176

4 لبنان NEWS Issue 17176 - العدد Sunday - 2025/12/7 الأحد ASHARQ AL-AWSAT الجيش اللبناني يوقف متورطين في اعتداء على «اليونيفيل» سلام: حصر السلاح جنوب الليطاني شارف على الاكتمال أكـــد رئــيــس الـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة، نواف سلام، أن الجيش «يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الـــذاتـــيـــة، بــــدءا مـــن جــنــوب الـلـيـطـانـي، حـــيـــث شــــارفــــت المـــرحـــلـــة الأولـــــــى عـلـى الاكتمال»، وسط موقف لافت للجيش، أشـــخـــاص 6 أعــــلــــن فـــيـــه عـــــن تـــوقـــيـــف اعتدوا على دورية لقوات «اليونيفيل» في الجنوب، يوم الخميس الماضي. وجـــاءت تصريحات ســـام، خلال لقائه بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثـانـي، على هـامـش مشاركته فـــي مــنــتــدى الــــدوحــــة. وخـــــال الــلــقــاء، أكّــد أمير قطر استمرار بـاده في دعم لبنان سياسيا واقتصادياً، مشيرا إلى أن الـــدوحـــة سـتـعـلـن قـريـبـا عـــن حـزمـة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان. من جهته، أكّــد سلام حرصه على صـــون أفــضــل الــعــاقــات بــن الـبـلـديـن، وعـــبّـــر عـــن «تــقــديــره لـلـدعـم المـتـواصـل الـذي تقدّمه قطر للبنان، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية». وأفادت رئاسة الحكومة اللبنانية بــأن ســام «أشـــاد بـالـدور الـــذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار فــي لـبـنـان وتـعـزيـز قــــدرات مؤسساته الـــشـــرعـــيـــة»، مــشــيــرا إلــــى أن «الـجـيـش الـلـبـنـانـي يــواصــل الـقـيـام بـمـهـامـه في بـسـط سـلـطـة الـــدولـــة بـقـواهـا الـذاتـيـة، بــــــــدءا مـــــن جــــنــــوب الـــلـــيـــطـــانـــي؛ حـيـث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال». كـــمـــا شــــــدّد ســـــام عـــلـــى «ضــــــرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها»، داعيا دولة قطر إلى مواصلة «دورها الحيوي في دعم هذا المسعى، وتعزيز الجهود الـدولـيـة الـرامـيـة إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب». وأكـــــد الـــتـــزام حـكـومـتـه «بــالمــضــي قدما فـي تنفيذ الإصــاحــات، وتعزيز سـيـادة الــدولــة على كـامـل أراضـيـهـا»، معربا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة. كذلك، التقى سلام، رئيس مجلس الـــــــوزراء ووزيــــــر الــخــارجــيــة فـــي دولـــة قـطـر، الـشـيـخ محمد بــن عـبـد الرحمن آل ثـانـي، وذلــك بحضور نائب رئيس مـجـلـس الــــــــوزراء طـــــارق مـــتـــري. وأكّــــد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «استمرار دعم قطر للبنان، مع حزمة جديدة من مشاريع الدعم التي سيُعلن عـنـهـا قــريــبــا». وأعــــرب الــرئــيــس سـام بــدوره عن تقديره الكبير للدور الذي تـــؤديـــه قـطـر فـــي دعـــم لــبــنــان، وتـعـزيـز الاستقرار فيه، ومساندة مؤسساته. الاتحاد الأوروبي وفـــــي ســـيـــاق الـــتـــرحـــيـــب الـــدولـــي بإجراءات لبنان، عبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فـي الاتـحـاد الأوروبــــي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبـيـة كايا كــالاس، عن تقديرها العمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية، وذلـــك خــال لقائها بسلام على هامش منتدى الدوحة. وأفادت رئاسة الحكومة اللبنانية بأنها اطلعت من سلام «على ما أُنجز فـــي مـــســـار الإصــــاحــــات الاقــتــصــاديــة والمالية والإدارية، وعلى التقدّم المُحرز في تنفيذ قـرار حصر السلاح، وبسط سـلـطـة الـــدولـــة عــلــى كـــامـــل أراضــيــهــا، لا سيّما الـــدور الــذي يقوم بـه الجيش الــلــبــنــانــي فــــي هـــــذا الإطـــــــار والمــــراحــــل المقبلة لتنفيذ الخطة». وأشــار سـام إلـى «الحاجة الملحّة لــدعــم الـجـيـش الـلـبـنـانـي لتمكينه من اســـتـــكـــمـــال مـــهـــامـــه»، كـــمـــا شــــــدّد عـلـى «أهـمـيـة الــــدور الـدبـلـومـاسـي للاتحاد الأوروبي في دعم لبنان، وفي ممارسة الـضـغـط الـــــازم عـلـى إســرائــيــل لـوقـف اعـــتـــداءاتـــهـــا والانـــســـحـــاب مـــن الـنـقـاط التي ما زالت تحتلّها». وعـرض الرئيس سلام أيضا أمام كــــالاس تـــصـــوّر لـبـنـان لـلـمـرحـلـة الـتـي تـلـي انــتــهــاء عـمـل قـــوة «الـيـونـيـفـيـل»، مــشــيــرا إلــــى حـــاجـــة لــبــنــان إلــــى «قـــوة أممية ولــو مـحـدودة الحجم، لسد أي فــراغ محتمل، والمساهمة في الحفاظ عــلــى الاســـتـــقـــرار فـــي الـــجـــنـــوب»، وفـقـا لبيان رئاسة الحكومة. توقيف متورطين باعتداء على «اليونيفيل» لا تـــقـــتـــصـــر مـــهـــمـــة الـــجـــيـــش فـي منطقة جـنـوب الليطاني عـلـى تنفيذ «حــصــريــة الـــســـاح»، بـــل تـشـمـل حفظ الاســـتـــقـــرار. وبــــدا لافــتــا بــيــان الجيش الـــلـــبـــنـــانـــي حــــــول تـــوقـــيـــف مـــتـــورطـــن فـي الاعــتــداء على قـــوات «اليونيفيل» الدولية العاملة في الجنوب؛ إذ أعلنت قيادته عن أن مديرية المخابرات أوقفت لبنانيين تـورطـوا فـي الاعـتـداء على 6 دوريـــــة لــ«الـيـونـيـفـيـل» لـيـل الخميس – الجمعة على طـريـق الـطـيـري - بنت جبيل فــي جـنـوب لـبـنـان؛ مــا أدى إلـى تضرر آلية تابعة لها، من دون وقوع إصــــــابــــــات فـــــي صــــفــــوف عـــنـــاصـــرهـــا. وشــددت قيادة الجيش على «خطورة أي اعـــــــتـــــــداء عــــلــــى (الــــيــــونــــيــــفــــيــــل)»، وأكـــدت أنـهـا «لــن تـتـهـاون فـي ملاحقة المــــــتــــــورطــــــن». ولــــفــــتــــت إلـــــــى «الـــــــــدور الأسـاسـي الـــذي تـقـوم بـه (اليونيفيل) فـي منطقة جـنـوب الليطاني، وعلاقة التنسيق الوثيق بينها وبين الجيش، ومساهمتها الفاعلة في جهود إعادة الاستقرار». وكــانــت «الـيـونـيـفـيـل» قــد أعـلـنـت، رجـــــال اقـــتـــربـــوا على 6« الــجــمــعــة، أن دراجـــات نـاريـة مـن جنود حفظ 3 مـن الــــســــام فــــي أثــــنــــاء دوريـــــــة قـــــرب بـنـت طلقات 3 جبيل، وأطـلـق أحـدهـم نحو نـاريـة نحو الـجـزء الخلفي مـن الآلـيـة، ولـــــم يُـــصـــب أحـــــد بـــــــــأذى». وقــــالــــت إن «الاعـــتـــداءات على قـــوات حفظ السلام غير مقبولة، وتُمثل انتهاكات خطيرة ». وذكَّــــــــــرت الـــســـلـــطـــات 1701 لــــلــــقــــرار اللبنانية «بالتزاماتها بضمان سلامة وأمــــن قــــوات حـفـظ الـــســـام»، وطـالـبـت «بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة». أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام (رئاسة الحكومة) بيروت: «الشرق الأوسط» «لبنان بحاجة لقوة أممية لسد أي فراغ محتمل في الجنوب» القرى شبه متروكة... ولا قرارات لإعادة السكان التأخر في إعادة إعمار الجنوب يفجّر الاحتقان ضد الدولة و«حزب الله» عــــكــــســــت الـــــــوقـــــــفـــــــات والـــــتـــــحـــــركـــــات الاحتجاجية في قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان، احتقانا شعبيا على خلفية التأخر في دفع التعويضات للمتضررين، مـــا اضــطــر كـثـيـريـن لــلــخــروج وبــــدء حـيـاة جديدة خارج قراهم. وقـبـل أسـبـوعـن، قـــام أحـــد المـواطـنـن فـــي بــلــدة الـطـيـبـة (جـــنـــوب لــبــنــان)، بقطع الطريق أمام منزله الذي تضرر جراء غارة إسرائيليّة طالت المكان. وقـــبـــلـــه، أقـــــــدم عــــــدد مــــن أهــــالــــي ديـــر ســـريـــان عــلــى إقـــفـــال الــطــريــق فـــي الــبــلــدة، فـأشـعـلـوا الإطـــــارات عـلـى أطــــراف الــشــارع، احـــتـــجـــاجـــا عـــلـــى الــــتــــأخــــر فـــــي تــعــويــض أصحاب الآليات المستهدفة. أما في حولا، فـظـهـر أحـــد المــواطــنــن فـــي مـقـطـع فـيـديـو، مـايـن 6 قـــائـــا إن خـــســـائـــره لا تــقــل عـــن دولار، مـطـالـبـا الـــدولـــة بـالـتـعـويـض لأهـل الـشـريـط الــحــدودي، أســـوة بما حصل في مناطق أخرى. وتـــأتـــي هــــذه الـــتـــحـــركـــات بــعــد مـــرور أكثر من عامين على بدء الحياة المأساوية الـتـي يعيشها سـكـان الـبـلـدات الـحـدوديـة، الـذيـن مـا زالـــوا يختبرون تجربة الـنـزوح بعدما خسروا منازلهم وممتلكاتهم، ولم يحصلوا على تعويضات إعـــادة الإعـمـار بعد، علما بـأن الاستهدافات الإسرائيلية لا تزال شبه يوميّة هناك، والأضرار قابلة للازدياد أكثر مع الوقت. ولا يـكـتـرث أبــنــاء هــذه الــقــرى للجهة الــتــي سـتـكـون قـــــادرة عـلـى تــأمــن الأمــــوال ودفعها لهم، كي يتمكنوا من إعادة إعمار أحـيـائـهـم وبــلــداتــهــم هـــنـــاك، فـهـم يـنـفـذون احتجاجاتهم ووقفاتهم الفردية، أو على شـكـل مـجـمـوعـات، فــي وجـــه «حــــزب الـلـه» والدولة اللبنانية على حد سواء. رفع الصوت ويـــقـــول مــنــسّــق تـجـمـع أبـــنـــاء الــقــرى الحدودية الجنوبية طــارق مزرعاني، إن مثل هذه التحركات التي تُعد خجولة حتى الآن، ستتكرر دائــمــا بـهـدف رفـــع الـصـوت عـــالـــيـــا. ويـــضـــيـــف لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط»: «مـطـالـب الأهـــالـــي تــذهــب فــي الاتـجـاهـن، الدولة والأحزاب؛ إذ لا يهم الناس من هي الجهة التي ستقوم بالتعويض»، ويتابع: «الدولة لا تزال غائبة هناك، ولكنها تقوم بـبـعـض الــتــقــدم عــلــى مــســتــوى الــخــدمــات الأساسية، كالكهرباء والمياه». ويلفت مزرعاني إلى أمر آخر يسعى المحتجون إلى تحقيقه، وهو تحسين واقع النازحين من هذه القرى، الذين يواجهون أزمـة حقيقية، بعد أن فقدوا ما لديهم من رزق ومــال ومصالح، وبـاتـوا غير قادرين على دفع كلفة معيشتهم الأساسية؛ كدفع بــدل إيــجــارات المــنــازل الـتـي نـزحـوا إليها، وكلفة الطبابة، وغيرهما من الأمور. مـــن هــنــا، يــؤكــد مـــزرعـــانـــي أن بعض أبـــــنـــــاء هــــــذه الـــــقـــــرى يـــعـــلـــمـــون بــصــعــوبــة تـحـصـيـلـهـم تــعــويــضــات إعــــــادة الإعـــمـــار، لــكــنــهــم يـــطـــالـــبـــون الأحــــــــزاب الـــفـــاعـــلـــة فـي المنطقة والــدولــة اللبنانية بـالـوقـوف إلى جانبهم وتحسين واقعهم، ويضيف: «منذ تـأسـيـس الـتـجـمـع، قـبـل نـحـو سـتـة أشـهـر، لمسنا تأثيره الحقيقي، ولكننا حتّى اليوم لم نر أي قرارات فعلية على الأرض». القرى شبه متروكة وكـــانـــت «كــتــلــة الـتـنـمـيـة والــتــحــريــر» التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بـري، اســـتـــضـــافـــت، فــــي الـــشـــهـــر المـــــاضـــــي، لـــقـــاء تنسيقيا في «مجمع نبيه بـري الثقافي» في المصيلح، لوضع استراتيجية لإعـادة الإعـــــمـــــار، بـــحـــضـــور وزراء ومــمــثــلــن عـن جـــهـــات رســمــيــة وأهـــلـــيـــة، وتــمـــت مـنـاقـشـة الــــواقــــع المـــيـــدانـــي. ولا يـــــزال الــجــنــوبــيــون ينتظرون موافقة الـبـرلمـان اللبناني على مليون 250 قـــرض الـبـنـك الـــدولـــي بـقـيـمـة دولار لإعـــادة إعـمـار البنى التحتية التي تــضــررت جــــراء الــحــرب الإسـرائـيـلـيـة على لــبــنــان، وتـعـثـر إقــــــراره إثـــر مـقـاطـعـة قـوى ســـيـــاســـيـــة، بــيــنــهــا «الـــــقـــــوات الــلــبــنــانــيــة» و«قـــــــوى الـــتـــغـــيـــيـــر»، لــجــلــســات الـــبـــرلمـــان؛ بسبب الخلاف على قانون الانتخابات. وفــــــــي هــــــــذا الإطـــــــــــــار، يـــــقـــــول المـــحـــلـــل السياسي علي الأمـــن، إن بــروز مثل هذه الـتـحـركـات «أمـــر طبيعي؛ لأن هــذه الـقـرى شـــبـــه مـــــتـــــروكـــــة»، ويــــتــــابــــع: «تـــــأتـــــي هـــذه الاحـــتـــجـــاجـــات فــــي وجـــــه مــــن أدار ظــهــره للناس، وفـي ذهنهم أن مواقفه أي (حزب الــــلــــه)، تــســهــم فــــي إغــــــاق الأفــــــق أمــــــام أي إمكانية للمعالجة»، على اعتبار أن مسألة حـصـريــة الـــســـاح هـــي شــــرط أســـاســـي من أجل تمكين لبنان من إعادة الإعمار. وتأتي أيضا في سياق الضغط على الـدولـة اللبنانية التي «هـي إلـى حد كبير عــــاجــــزة»، وفــــق مـــا يـــقـــول الأمــــــن، والــــذي يـــرى أن «المــوقــف الإسـرائـيـلـي الـــذي يمنع أي محاولة لإعـادة الإعمار، والحديث عن تحويل هذه القرى إلى منطقة عازلة وغير قابلة للعيش وتـحـت سيطرة إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة، كل هـذا الوضع القائم يثبت أن لا إعــادة إعمار في الوقت الراهن». عقدة سياسية دولية ويـــرى الأمـــن أن هـنـاك أهـمـيـة كبيرة لمثل هذه التحركات؛ إذ «رغم كل ما سبق، ورغـــم القبضة الأمـنـيـة المـمـارسـة مــن قبل (حــزب الـلـه) على الـنـاس، والكلفة العالية التي قد يدفع ثمنها أبناء القرى المحتجين، مـــثـــل الـــتـــهـــديـــد بـــعـــدم دفـــــع الــتــعــويــضــات مستقبلاً، والــذي قد يكون الباب الوحيد لهم، فإنهم يرفعون الصوت عالياً». مـــع الــعــلــم أن مـــنـــازل وأرزاق سـكـان هـذه المناطق مـدمـرة بالكامل، على عكس المناطق الأخرى التي تضررت فيها المنازل والمصالح بشكل جزئي أو كامل. ويـــــضـــــيـــــف الأمـــــــــــــن: «هـــــــنـــــــاك عــــقــــدة سـيـاسـيـة إقـلـيـمـيـة دولـــيـــة، والـــنـــاس على دراية بأن مطالبهم ليست سهلة التحقيق في ظل الظروف الراهنة، إلا أنهم يرفعون الــصــوت، وهـــذا أضـعـف الإيــمــان؛ للتعبير عـن وجعهم مما أصـابـهـم»، وبـــأن «تـراكـم الاحـــتـــجـــاجـــات ســيــســاعــد حــتــمــا بــاتــجــاه تحريك ومعالجة هذا الملف في المستقبل». لحظة تدمير منزل في بلدة المجادل بقصف إسرائيلي يوم الخميس الماضي (أ.ف.ب) بيروت: حنان حمدان «الاعتدءات الاسرائيلية شبه يومية والأضرار قابلة للازدياد»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky