issue17176

يوميات الشرق أفلام تقدم مرآة لواقع يطغى فيه اليأس على أحلام أبطاله وسط سياق سياسي لا يتيح حياة طبيعية ASHARQ DAILY 22 Issue 17176 - العدد Sunday - 2025/12/7 الأحد رحلات بصرية تتقاطع فيها الأجيال والهوية وأثر الصراعات أفلام تبحر في التاريخ غير البعيد 3 ...» «مهرجان البحر الأحمر نال الفيلمان العربيّان اللذان عُرضا في اليوم الأول من مهرجان البحر الأحمر (الــــجــــمــــعــــة) اســـتـــحـــســـانـــا جــــيــــدا مـــــن قِــبــل جمهور غفير. الفيلمان هـمـا «نــجــوم الأمـــل والألـــم» لـــســـيـــريـــل عـــــريـــــس، و«الـــــلـــــي بــــاقــــي مــنـــك» لشيرين دعـيـبـس، وكـاهـمـا فــي المسابقة فيلما تـتـنـافـس على 18 الـرسـمـيـة ضـمـن الجوائز الأولى. وضع دائم يُــؤلّــف «الـلـي بـاقـي مـنـك» مـع «صـوت » ثــاثــيــة من 36 هــنــد رجـــــب» و«فــلــســطــن الأفـــام الـجـديـدة الـتـي وجّــهـت اهتمامها، وفــــــي الـــــوقـــــت المــــنــــاســــب، إلــــــى المــــوضــــوع الفلسطيني. يختلف الفيلم هنا بـامـتـداد أحـداثـه إلـــــــى ثــــاثــــة أجـــــيـــــال مـــتـــعـــاقـــبـــة، مـــــن عــــام . بــــدايــــة الــفــيــلــم 2022 حـــتـــى ســـنـــة 1948 مفتاح لـلـذاكـرة، تـسـردهـا حـنـان (شيرين قبل الانتقال، في 1988 دعيبس) في سنة «فلاشباك»، إلى عام النكبة عندما تحوّل الـــتـــعـــايـــش بــــن الــفــلــســطــيــنــيــن والـــيـــهـــود مـــن ثـقـافـتـن تـعـيـشـان فـــوق أرض واحـــدة إلــــى احـــتـــال رســـمـــي عــقــب حــــرب لـــم يُــتـح للفلسطينيين فيها فرصة الانتصار. وكـمـا فـي فيلمها السابق «أمـيـركـا»، تــبــنــي المـــخـــرجـــة عــمــلــهــا عـــلـــى مـــزيـــج مـن الـــعـــاقـــات الأســــريــــة الــحــمــيــمــة ومــــفــــردات الــوضــع الـسـيـاسـي. هـنـاك مـشـاهـد كثيرة فــي «الــلــي بـاقــي مــنــك»، تـتـنـاول الاحــتــال خلال تلك السنوات: حاجز عسكري يُوقف أبــــا ويـهـيـنـه أمــــام ابـــنـــه، عــائــلــة تــهــرب من بيتها تحت القصف، وغيرها من اللقطات الــــتــــي تـــعـــكـــس تـــــاريـــــخ الاعـــــــتـــــــداءات عـلـى الفلسطينيين بصرف النظر عن وجودهم فوق أرض توارثوها. على الرغم من أن ما ترويه المخرجة مـــعـــروف وصــحــيــح مـــن حــيــث مــمــارســات الإسرائيليين، فإن أثر ما نراه يترجم عبر لغة فنية صحيحة. بـذلـك لا يـتـرك الفيلم تـــأثـــيـــره مــــن خـــــال المـــشـــاهـــد فـــحـــســـب، بـل يُــــوازي مـا حــدث ولا يـــزال يـحـدث فـي غـزّة من أهوال. رســالــة الفيلم واضــحــة بــا الـتـبـاس، ومعالجتها الفنية جـيـدة، ولــو أن بعض الأجزاء يفتقد إلى تماسك أكبر في السرد؛ وهـــــو أمـــــر شـــائـــع فــــي الأفـــــــام الـــتـــي تـمـتـد أحداثها عبر أزمنة متعددة. نظرة إلى حياة صعبة يلتقي «الـلـي بـاقـي مـنـك» مـع «نجوم )A Sad and Beautiful World( » الأمل والألم محطات زمنية. 3 في كونهما مؤلفين من فـي الفيلم اللبناني الــذي أخـرجـه سيريل عريس، نجد حكاية عاطفية - رومانسية فــــي الأســـــــــاس، مــــع خـــلـــفـــيـــات عــــن الـــحـــرب الأهلية ومـا بعدها ومصائر البيروتيين خلالها. عـــدا ذلــــك، يـخـتـلـف الـفـيـلـمـان تـمـامـا، خصوصا في أسلوب المعالجة بين دعيبس وعــــريــــس. فـــفـــي فــيــلــم دعـــيـــبـــس الــكــامــيــرا محسوبة الـحـركـة وذات تـأطـيـر يتناسب مـع المــوقــف، أمــا المـخـرج عـريـس فـيـؤم إلى كاميرا متحركة حتى فـي اللحظات التي تستدعي شيئا من التأني لتمكين الحكاية من الانتقال من السطح إلى العمق. سيناريو عريس لا يخلو من صعوبة تــبــريــر مـــفـــارقـــات مــثــل افــــتــــراض أن نينو (حــســن عــقــيــل) ويـاسـمـيـنـة (مُــنــيــة عــقــل)، الـــواقـــعـــن فـــي الـــحـــب مــنــذ تـعـرّفـهـمـا على بعضهما، وُلـدا في المستشفى نفسه وفي الـــيـــوم نـفـسـه. هـــذه المــفــارقــة تـبـقـى صـدفـة غير ضرورية، كما يبدو أن المخرج نفسه يعترف بها ضمناً. لـــكـــن عـــريـــس يُــــعــــوّض هـــــذه المـــفـــارقـــة بالتركيز على تطوّر العلاقة وتقاطعاتها، وعلى ما يعانيه كل من البطلين من ماض عائلي حزين (وفــاة والــدي حسن، وطلاق والدي ياسمينة)، ما يترك تأثيرا على كُنه المشاعر التي يعايشها كـل منهما منفردا ثم، بعد الإفصاح عنها، على نحو مشترك. بــــصــــريــــا، يـــحـــفـــل الـــفـــيـــلـــم بـــتـــرجـــمـــة الـــخـــلـــجـــات الـــعـــاطـــفـــيـــة بـــصـــور مــنــاســبــة. يلعب هذا العنصر دورا مهما في تشغيل مـحــرك الـحـكـايـة مـنـذ الـلـقـاء الأول عندما يـــصـــدم حــســن بــســيــارتــه «كـــشـــكـــا» تملكه والدة ياسمينة، مما يؤدي إلى تعارفهما الـــحـــقـــيـــقـــي الأول. هــــنــــاك لـــقـــطـــات كــثــيــرة يـعـمـد إلــيــهــا المـــخـــرج لــلــخــروج مـــن تقليد استخدام الحوار للتعبير: لقطات للعيون، ولـــلـــوجـــهـــن، ولــلــمــســافــة والــــنــــظــــرات بـن العاشقين، بديلا من الكلمات التي لم تكن لتنجح فــي التعبير عــن تـلـك المـــواقـــف إلا بحدود، أو قد لا تنجح مطلقاً. شيء آخر مشترك بين هذين الفيلمين اللذين عُرضا متتابعين في اليوم الأول. فــفــي «الـــلـــي بـــاقـــي مـــنـــك» يـــتـــحـــدّث المـمـثـل البارع محمد بكري (مؤدّيا دور الأب) ردّا على عـبـارة تَـــرِد على لسان الابــن (صالح بكري): «أخدوا أرضك ومصاريك... هيدي بتسمّيها حياة؟ ما تكنش أهبل يا ابني». وفي «نجوم الأمل والألم» تطرح بطلة الـفـيـلـم عـلـى صـديـقـهـا الـــذي يـريـد الـــزواج منها: «بــدّك تجيب ولاد بهالعالم؟». كلا الـعـبـارتـن تـعـكـسـان فــي حــيــاة أبطالهما وبـــيـــئـــاتـــهـــم مــــا يُـــنـــبـــئ بـــفـــقـــدان الأمــــــل فـي احـتـمـالات حـيـاة أفــضــل؛ نـظـرة ســوداويــة ضمن بيئة سياسية مقنعة. تــعــكــس الـــعـــبـــارتـــان أيـــضـــا أن حــيــاة الأفــــــراد تــمـــر مـــن خــــال أحـــــداث لا يـــد لهم فيها؛ ضحايا مـن صنع آخـريـن يشكّلون سحابة ســـوداء فــوق كــل حـيـاة كــان يمكن لـهـا، فــي ظـــروف أخــــرى، أن تـكـون سعيدة وطبيعية. أمير بلا إمارة فيلم الافـتـتـاح، «عــمــاق»، هـو عمل مختلف تماما لا عن هذين الفيلمين فقط، بل عمّا قد يتوقعه المرء من فيلم مُفترض به أن يدور حول الشخصية التي يتحدّث الـــعـــنـــوان عـــنـــهـــا. فــــــإذا بـــالـــســـرد يــتــولّــى ناصية حكاية متماوِجة: حين يقترب من الشخصية يكون اقترابه محدوداً، وحين يبتعد يتّضح أن الموضوع يدور، غالباً، حول شخص آخر. يتولّى الفيلم الإعــان عن أنّــه قصّة حياة الملاكم اليمني الأصــل نسيم، منذ صــــبــــاه حـــتـــى نـــيـــلـــه بـــطـــولـــة الـــعـــالـــم فـي المــاكــمــة وقـــد مُــنــح لـقـب «بــــرِنــــس». لكن التركيز في الواقع ينصب على شخصية المدرّب براندن (بيرس بروسنان)، وكيف اكتشف منذ لقائه بذلك الشاب الصغير مـوهـبـة المـاكـمـة فـيـه، ثـم أسّــسـه ومنحه المـــســـتـــقـــبـــل الــــنــــاجــــح الـــــــذي حـــقّـــقـــه فـــوق الحلبة. بذلك تحدث استدارة شبه كاملة من المـــوضـــوع المــفــتــرض إلــــى حــكــايــة تـفـرض نفسها، فتتحدّث عن حياة المدرّب وليس عــــن حــــيــــاة الــــريــــاضــــي. لـــيـــس لأن حــيــاة الــريــاضــي نـسـيـم (يـــؤديـــه أمــيــر المــصــري) خــالــيــة مــمــا يـسـتـوجـب الـــســـرد (فـالـفـيـلـم يـتـحـدّث عــن خلفيّته ولا يـعـرضـهـا)، بل لأن المخرج وكاتب السيناريو روان أتهال لديه خطة عمل تقتضي ذلك. تصبح حياة الملاكم (محور الفيلم) جانبية باستثناء استغلالها تذكرة لنجاح الفيلم. في ذلك ممارسة لما يتطرّق إليه الفيلم في بداياته حين يفصح عن معاملة عنصرية يتلقّاها نسيم في صباه. الفيلم بذلك يختار أن يمارس قدرا من عنصرية التفكير حـول مَــن يستحق التركيز عليه أكثر: الملاكم العربي الأصل أم المدرّب الأبيض. جدّة: محمد رُضا أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر) مُنيا عقل وحسن عقيل في «نجوم الأمل والألم» (مهرجان البحر الأحمر) محمد بكري (يساراً) وصالح بكري في «اللي باقي منك» (مهرجان البحر الأحمر) بترميم وعرض فيلمَي «عايدة» و«نشيد الأمل» ضمن الكنوز الكلاسيكية لرحيلها 50 «البحر الأحمر السينمائي» يحتفي بأم كلثوم في الذكرى الـ يـــــواصـــــل مــــهــــرجــــان «الــــبــــحــــر الأحـــمـــر تـرمـيـم أفـــام 5 الـسـيـنـمـائـي» فـــي دورتـــــه الـــــ مـــصـــريـــة قـــديـــمـــة وإعــــادتــــهــــا إلـــــى الـــحـــيـــاة بنسخ جديدة صالحة للعرض وفق أحدث 50 التقنيات. وفــي إطـــار الاحـتـفـال بـمـرور عـــامـــا عــلــى رحـــيـــل ســـيـــدة الــغــنــاء الــعــربــي، أم كـلـثـوم، اخـتـار المـهـرجـان ترميم فيلمَين )1937( » مـن بطولتها، هما «نشيد الأمـــل )، وكــاهــمــا مـــن إخــــراج 1942( » و«عــــايــــدة أحمد بدرخان. وعـــــــرض المــــهــــرجــــان، الـــجـــمـــعـــة، فـيـلـم «نـــشـــيـــد الأمـــــــل» فــــي «مـــتـــحـــف طــــــارق عـبـد الـحـكـيـم» بـالـحـديـقـة الـثـقـافـيـة فـــي منطقة جدة التاريخية، في حين قُدّم فيلم «عايدة» فـي مدينة الـثـقـافـة، بعد ترميمهما ضمن اتـــفـــاقـــيـــة بــــن المـــهـــرجـــان ومـــديـــنـــة الإنـــتـــاج الإعلامي في مصر، وبمشاركة قناة «إيه آر تي» المالكة لحقوق الفيلمَين. وقــدّمــت مـريـم عـبـد الــلــه، عـضـو لجنة اختيار الأفـام العربية في المهرجان، فيلم «عــايــدة»، مشيرة إلــى أن «مـهـرجـان البحر الأحمر دأب في كل دورة على ترميم أفلام مصرية عـدّة لتُعرَض للمرة الأولــى بنسخ ) عـالـيـة الـــجـــودة عبر 4k( مُــرمَّــمــة بـتـقـنـيـة 50 الشاشة الكبيرة، وتزامنا مع الذكرى الـ 6 لـوفـاة أم كلثوم التي شـاركـت فـي بطولة أفـــــام، فـــإن الـلـجـنـة الـفـنـيـة اخـــتـــارت هـذيـن الفيلمين تحديدا لهذه المناسبة». مـــن جـهـتـهـا، رحّـــبـــت أســـمـــاء الـــســـراج، المــــديــــرة الـــتـــجـــاريـــة لـــقـــنـــوات «إيـــــه آر تـــي»، بالحضور، موجّهة شكرها للمهرجان على اهتمامه بترميم الأفـام المصرية. في حين قالت المهندسة ندى حسام الدين، مسؤولة الترميم بمدينة الإنتاج الإعلامي، إن فيلم «عـــايـــدة» شــكَّــل «حــالــة خـــاصـــة»، موضحة أن عملية ترميمه كانت «ملحمة حقيقية»، إذ «لـم يُــرمَّــم الفيلم فحسب، بل كـان علينا أيضا إنقاذ (النيغاتيف) من التحلل. هناك أجزاء ستبدو مختلفة لأنها استُنقذت قبل أن تتحلَّل تـمـامـا، كما بُـــذل جهد كبير في ترميم الصوت، كونه فيلما غنائياً، وخضع لعملية ترميم رقمية دقيقة للحفاظ على قيمته التاريخية». وأشادت بدور المهرجان في حماية التراث السينمائي. وجــــاء عـــرض «عـــايـــدة» الــعــام الـحـالـي عـــامـــا عـلـى 83 مـــتـــزامـــنـــا أيـــضـــا مــــع مــــــرور ديسمبر (كانون الأول) 28 عرضه الأول في فـــي سـيـنـمـا «اســـتـــوديـــو مـصـر» 1942 عـــام بالقاهرة، وهو من إنتاج الاستوديو نفسه. ويشارك في بطولته، إلى جانب أم كلثوم، كل من المطرب إبراهيم حمودة، وسليمان نـــجـــيـــب، وعــــبــــاس فـــــــارس، ومـــــــاري مـنـيـب، وعـبـد الــــوارث عسر الـــذي كتب السيناريو بمشاركة فتحي نشاطي وعباس يونس. يـــــــقـــــــدّم الــــفــــيــــلــــم مـــــزيـــــجـــــا آســــــــــــرا مـــن الرومانسية والقضايا الاجتماعية والتألق الموسيقي، وتتمحور قصته حول «عايدة» الطالبة في مرحلة «البكالوريا» (أم كلثوم) التي تتمتع بموهبة غنائية منذ طفولتها. وبعد وفاة والدها المزارع البسيط، تدعوها أسـرة الباشا الـذي كـان والدها يعمل لديه لــإقــامــة فـــي الـقـصـر كـــي لا تـبـقـى وحــيــدة. تلتحق عـايـدة بمعهد الموسيقى الداخلي للبنات، فيتعلق بها سـامـي نجل الباشا الــــذي يــهــوى المــوســيــقــى أيــضــا رغــــم رفــض والــــــده، كــمــا يــرفــض زواجـــــه مــنــهــا؛ بسبب الــفــوارق الطبقية. لكن موقفه يتغيَّر بعد حــضــوره عـرضـا موسيقيا تـقـدمـه عـايـدة، لــيــنــتــصــر الــــحــــب فـــــي الـــنـــهـــايـــة عـــلـــى تـلـك الفوارق. وكـــــعـــــادة الأفــــــــام الــــتــــي تـــعـــكـــس روح زمنها، يُظهِر الفيلم شوارع القاهرة الهادئة فــي أربـعـيـنـات الــقــرن المـــاضـــي، ومــوديــات السيارات، والتقاليد الاجتماعية، والأزياء الكلاسيكية، إضافة إلى أغنيات الحب التي جمعت أم كلثوم بإبراهيم حمودة، مع إبراز تطور شخصية أم كلثوم وأدائها الغنائي. وشهد الفيلم حضورا لافتا من جمهور المهرجان والجمهور السعودي، رغم ازدحام جــــــدول الــــعــــروض بــــأفــــام عـــالمـــيـــة وعــربــيــة حـديـثـة الإنـــتـــاج. ويُــفــســر أنـــطـــوان خليفة، مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام فـــي المـــهـــرجـــان، هــــذا الإقـــبـــال بــقــولــه: «هـــذه أفـام لم تُــعـرَض سابقا في صـالات كبيرة، ولـــم يـشـاهـدهـا أغـلـب الـجـمـهـور الـسـعـودي من قبل، كما أنها تُقدَّم بتقنيات حديثة». وأضـــاف فـي حديث لــ«الـشـرق الأوســـط» أن عرض الفيلمين «لن يقتصر على المهرجان، بــل سيستمر خـــال احـتـفـالـيـات عـــدّة تقام على مدار العام في مدن سعودية مختلفة»، مـوضـحـا أن «المــهــرجــان لا يـشـتـري حقوق عرض هذه الأفلام، بل يحصل من الجهات المالكة على موافقتها لعرضها في المهرجان والاحتفاليات». ويؤكد خليفة أن المهرجان، منذ دورته الأولــــــــى، يـــولـــي اهـــتـــمـــامـــا خـــاصـــا بـتـرمـيـم الأفلام المصرية، حيث بلغ عدد ما رُمِّم حتى سنوات. 5 فيلما على مدى 22 اليوم ويشير إلى أن اختيار الأفـام المُرمَّمة يرتبط غالبا بمناسبات محددة، موضحاً: «أفــام يوسف شاهين رُمِّــمـت جميعها في فرنسا، لكننا اكتشفنا أن فيلم (الاختيار) لم يُــرمَّــم، فقمنا بذلك. كما ارتبط الترميم بـتـكـريـم شـخـصـيـات مـصـريـة مـثـل الفنانة منى زكي في الـدورة الماضية، حيث طلبت عــرض فيلم (شفيقة ومــتــولـي)، فـرمَّــمـنـاه، وكذلك فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة) في إطار تكريمها. أما فيلم (خلي بالك من 50 زوزو)، فجرى ترميمه بمناسبة مــرور عاما على إنتاجه. واخترنا العام الحالي فيلمَي (نشيد الأمـــل) و(عــايــدة) فـي ذكـرى مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم». ويقدم برنامج «كنوز البحر الأحمر» عـــروضـــا مــمــيــزة لـــعـــدد من 5 فـــي دورتــــــه الــــــ 3 كـاسـيـكـيـات الـسـيـنـمـا الــعــالمــيــة، بـيـنـهـا أفـــام قصيرة صـامـتـة: «المـهـاجـر» لشارلي شـــابـــلـــن، و«لـــيـــبـــرتـــي» لـــلـــوريـــل وهـــــــاردي، و«أسبوع واحد» لباستر كيتون، مع عزف مـوسـيـقـي حـــي يـقـدمـه المـــؤلـــف الـبـريـطـانـي نـــيـــل بـــــرانـــــد المـــتـــخـــصـــص فـــــي المـــوســـيـــقـــى التصويرية. كما يتضمَّن البرنامج عرض فيلم الإثارة «مسحور» لألفريد هيتشكوك، وفـيـلـم «الأزرق الـكـبـيـر» الملحمي للمخرج لوك بيسون. جدّة: انتصار دردير ملصق فيلم «نشيد الأمل» (مهرجان البحر الأحمر) أم كلثوم في مشهد من فيلم «عايدة» (مهرجان البحر الأحمر)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky