issue17175

8 أخبار NEWS Issue 17175 - العدد Saturday - 2025/12/6 السبت ASHARQ AL-AWSAT عشية اعتماد مسؤولين «خطة لتطبيق مدونة السلوك الأمني» ليبيا: قتلى وجرحى بعد عودة التوتر المسلّح إلى الزاوية أمـــــضـــــت مــــنــــاطــــق عــــــــدة فــــــي مـــديـــنـــة الـــزاويـــة الليبية (غــــرب) ليلتها عـلـى وقـع دوي الـرصـاص والـقـذائـف، إثـر اشتباكات مــســلــحــة بــــن تـشـكـيـلـن مــحــســوبــن عـلـى حـــكـــومـــة «الــــــوحــــــدة الــــوطــــنــــيــــة» المـــؤقـــتـــة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، خلّفت قتلى وجرحى. ووقـعـت هــذه الاشـتـبـاكـات، الـتـي تُعد الأحـــدث فـي المدينة التي تعاني مـن تغول المـيـلـيـشـيـات، مـسـاء الـخـمـيـس، واسـتـمـرت حتى الـسـاعـات الأولـــى مـن أمــس الجمعة، مــــــشــــــاة»، المــــعــــروفــــة 103 بـــــن «الـــكـــتـــيـــبـــة بــ«كـتـيـبـة الـسـلـعـة» بــإمــرة عـثـمـان الـلـهـب، وتشكيل آخـر تابع لقوة «الإسـنـاد الأولـى - الــزاويــة»، بقيادة محمد بـحـرون، الملقب بـ «الفأر». وأدى الــتــصــادم بـــن الـتـشـكـيـلـن إلـى نشر حالة مـن الـذعـر بـن المـواطـنـن، الأمـر الذي اضطر جهاز الإسعاف والطوارئ إلى تحذير المسافرين عبر الطريق الساحلي - الزاوية، من الإشارة الضوئية - أولاد صقر وحـتـى بــوابــة الـحـرشـة، بــضــرورة اللجوء إلى طرق بديلة، بعد إغلاقه بسبب التوتر الأمني. ومــــــع بـــــدايـــــة الــــقــــصــــف، أعــــلــــن جـــهـــاز الإســـعـــاف والــــطــــوارئ عـــن إصـــابـــة مــواطــن مدني إثر سقوط مقذوف بالقرب منه على الطريق الساحلي، لكن مع هدوء الأوضاع نـقـلـت مـــصـــادر طـبـيـة مـقـتـل مــواطــنــن في المواجهات، بالإضافة إلـى إصابة آخرين؛ وذلــــك فــي حـلـقـة جــديــدة مــن الـــصـــراع على توسيع النفوذ والسيطرة. وتتبع قوة «الإسناد الأولــى» لمديرية أمــــــن مـــديـــنـــة الـــــــزاويـــــــة، الـــتـــابـــعـــة لــــــــوزارة الداخلية بحكومة «الـوحـدة»، بينما تتبع «كتيبة السلعة» منطقة الـسـاحـل الغربي العسكرية. وعــــكــــســــت مــــتــــابــــعــــات شـــــهـــــود عـــيـــان أجـــواء الـصـدام المسلح بـن الأذرع الأمنية والـــعـــســـكـــريـــة لـــلـــحـــكـــومـــة. وقـــــــال الـــنـــاشـــط السياسي منصور الأحرش: «ما إن هطلت الأمـطـار الـبـارحـة فـي سماء الــزاويــة، حتى رافـــقـــهـــا هــــطــــول مــــن الــــضــــرب الـــعـــشـــوائـــي بــــالأســــلــــحــــة المــــتــــوســــطــــة بــــــن تــشــكــيــلــن مـسـلـحـن، أحــدهــمــا يـتـبـع وزارة الـــدفـــاع، والآخــر يتبع وزارة الداخلية؛ ما أدى إلى مقتل مواطنين وإصابة آخرين». وبــــنــــوع مــــن الــــرفــــض لمــــا يــــجــــري فـي الـزاويـة على يد التشكيلات المسلحة، ذكّر الأحرش ساخرا بأن الجبهتين المتقاتلتين «تتقاضيان مرتباتهما من الـدولـة؛ طبعا خــــارج مـنـظـومـة (راتـــبـــك لـحـظـي)، وعلينا ألا نـــنـــســـى الـــعـــمـــل الإضـــــافـــــي أيــــضــــا؛ لأن الاشتباكات وقعت خارج الدوام الرسمي». وســـــبـــــق أن أطـــــلـــــق مـــــصـــــرف لــيــبــيــا المـركـزي مطلع سبتمبر (أيــلــول) منظومة «راتبك لحظي»، التي تهدف إلـى «تسريع وصــــــول المـــرتـــبـــات لمـسـتـحـقـيـهـا، بــــــدلا مـن الـــنـــظـــام المـــعـــمـــول بــــه لـــــدى وزارة المـــالـــيـــة، والـــذي كـان يستغرق عـدة أسابيع لصرف الــرواتــب للموظفين». وتمكّن «جـهـاز دعم الاســـتـــقـــرار»، الــتــابــع للمجلس الــرئــاســي، الذي يقوده حسن أبو زريبة، من استعادة الهدوء في الزاوية بعد تدخله للفصل بين الـتـشـكـيـلـن. ويـتـكـرر الـــصـــدام المـسـلـح بين المـيـلـيـشـيـات فـــي الــــزاويــــة، حــيــث ســبــق أن شهدت المدينة اشتباكات بـن مجموعات تـــعـــد مــــن أذرع حـــكـــومـــة «الـــــــوحـــــــدة»، إثـــر مــحــاولــة اغــتــيــال قــيــادي بــــارز فــي تشكيل مسلح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكــــان قــائــد ميليشيا «قــــوة احـتـيـاط الـــــــــــزاويـــــــــــة»، مــــحــــمــــد ســـــلـــــيـــــمـــــان، المـــلـــقـــب بـ«تشارلي»، ومرافقه عبد الرحمن كارزو، قد أُصيبا بجروح خطيرة بعد استهداف سيارتهما بقذيفة «آر بي جــي»، أطلقتها مجموعة مسلحة تابعة لـ«الفأر». كـــمـــا ســـبـــق أن طــــالــــت الاشـــتـــبـــاكـــات المـسـلـحـة فـــي الـــزاويـــة خـــزانـــات الـنـفـط في محيط مـصـفـاة الـــزاويـــة للتكرير، أوقـعـت جــريــحــا عــلــى الأقــــــل، وهــــو ما 15 قــتــيــا و اضطر «المؤسسة الوطنية للنفط» حينها إلـــى إعــــان «الـــقـــوة الـــقـــاهـــرة»، قـبـل أن يتم إخماد النيران. وعـشـيـة الاشــتــبــاكــات الــتــي شهدتها الزاوية، اختتمت بعثة الأمم المتحدة للدعم فـــي لـيـبـيـا نـــــدوة فــنــيــة اســـتـــمـــرت يــومــن، بتعاون وثيق مع وزارات الدفاع والداخلية والــــخــــارجــــيــــة، تـــنـــاولـــت «تــطــبــيــق مـــدونـــة قــــواعــــد الـــســـلـــوك لـــلـــوحـــدات والمـــؤســـســـات الــعــســكــريــة والأمـــنـــيـــة والـــشـــرطـــيـــة»، الـتـي أقـرّتـهـا السلطات الليبية فـي وقــت سابق من هذا العام. وأوضــحــت البعثة أن الــنــدوة جمعت «كـــفـــاءات رفـيـعـة المــســتــوى» مـــن الـــــوزارات المعنية، ورئاسة الأركــان العامة، وأعضاء لجنتي الدفاع والأمــن القومي في مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وبتمثيل فعال للمرأة. وتمحورت المناقشات، بحسب البعثة، حول ترجمة مبادئ المدونة إلى ممارسات عـمـلـيـة بـــوضـــع خــطــط تــدريــبــيــة مُــعـتـمـدة فـــي جــمــيــع المـــؤســـســـات الأمـــنـــيـــة الـلـيـبـيـة، مــــع الـــتـــركـــيـــز عـــلـــى الامــــتــــثــــال الـــقـــانـــونـــي، والمساءلة والسلوك الأخلاقي، والمسؤولية الاجـتـمـاعـيـة، والاحـتـرافـيـة، وهــي عناصر أســـاســـيـــة لــتــعــزيــز الانـــضـــبـــاط المــؤســســي، واستعادة ثقة المواطنين، وتعزيز التماسك داخل قطاع الأمن. واعـــتـــمـــدت الــــنــــدوة الــفــنــيــة «خــريــطــة طـــريـــق شــامــلــة لــتــوجــيــه المـــرحـــلـــة الـتـالـيـة فـــــي تـــعـــمـــيـــم مـــــدونـــــة قـــــواعـــــد الــــســــلــــوك»، وتُـــحـــدّد الـخـريـطـة تــدابــيــر لـتـعـزيـز وحـــدة المـــؤســـســـات ونـــزاهـــتـــهـــا، وتـــرســـيـــخ آلــيــات المساءلة، وضمان الالتزام الكامل بالمبادئ الـــدســـتـــوريـــة، والمــعــايــيــر الـــدولـــيـــة لـحـقـوق الإنسان. وعَد بدر الدين الحارثي، مدير شعبة المؤسسات الأمنية في البعثة، هذه الخطوة «مهمة نحو ترجمة مدونة قواعد السلوك إلى إجـراءات عملية بقيادة وطنية»، وقال إن البعثة «لا تـــزال ملتزمة الـتـزامـا كاملا بـــدعـــم الــســلــطــات الــوطــنــيــة فـــي مـسـاعـيـهـا لـتـحـقـيـق هــــذه الإصــــاحــــات، وغــيــرهــا من الإصـــاحـــات الاسـتـراتـيـجـيـة والتشغيلية الضرورية لبناء قطاع أمني مهني، خاضع للرقابة وضوابط المساءلة». القاهرة: «الشرق الأوسط» عرض صباحي في المنطقة العسكرية بالساحل الغربي (المكتب الإعلامي للمنطقة) التصادم المسلح بين تشكيلين محسوبين على «الوحدة» يشكل حلقة جديدة من الصراع على توسيع النفوذ اتحاد الشغل التونسي يدعو لإضراب عام وسط أزمة سياسية متفاقمة بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب سنوات حبسا غير نافذ لصحافي 3 : الجزائر «أهان رموز ثورة التحرير» أعلن الاتـحـاد الـعـام التونسي للشغل، الـــــــذي يـــحـــظـــى بـــتـــأثـــيـــر قـــــــوي، عــــن إضــــــراب يناير (كانون الثاني) المقبل، 21 وطني في احتجاجا على ما عدَّه «قيودا على الحقوق والــحــريــات»، والمـطـالـبـة بـمـفـاوضـات لـزيـادة الأجــــــــــــور، فــــــي تـــصـــعـــيـــد لافـــــــت لـــلـــمـــواجـــهـــة مـــع الـــرئـــيـــس قــيــس ســـعـــيّـــد، وســــط تـــوتـــرات اقتصادية وسياسية متفاقمة. وقـــــــد يــــشــــل هـــــــذا الإضــــــــــــراب الـــوشـــيـــك الــــقــــطــــاعــــات الـــــعـــــامـــــة الــــرئــــيــــســــيــــة، ويــــزيــــد منسوب الضغط على الحكومة ذات المـوارد المــالــيــة المــــحــــدودة، مـمـا يـفـاقـم خـطـر حـــدوث اضطرابات اجتماعية، وسط تزايد الإحباط وضعف ملحوظ في الخدمات العامة. وحـــذر الاتــحــاد، المــدعــوم بنحو مليون عــضــو، مـــن أن الـــوضـــع يـــــزداد ســـــوءاً، مـنـددا بـتـراجـع الـحـريـات المـدنـيـة وجــهــود الرئيس سعيد، الرامية لإسكات الأحــزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتعهد بمقاومة هذه الانتكاسة. وفــــي خـــطـــاب أمـــــام مـــئـــات مـــن أنـــصـــاره قـال الأمــن الـعـام لاتـحـاد الشغل، نـور الدين الطبوبي، الخميس، في تصريحات نقلتها وكــــالــــة «رويــــــتــــــرز» لــــأنــــبــــاء: «لــــــن تــرهــبــنــا تهديداتكم ولا سجونكم. لا نخاف السجن... سنواصل نضالنا». ويـــطـــالـــب الاتـــــحـــــاد بـــفـــتـــح مـــفـــاوضـــات عـاجـلـة بــشــأن زيـــــادة الأجــــــور، وتـطـبـيـق كل الاتـفـاقـيـات المعلقة، الـتـي تـرفـض السلطات تطبيقها. وأضـاف الطبوبي موضحا أن الاتحاد مـــراســـلـــة إلـــــى الـــحـــكـــومـــة دون أن 18 وجَّــــــه يــكــون هــنــاك تـــجـــاوب. مــؤكــدا فــي تصريحه لـلـصـحـافـيـن: «نــحــن لا نـقـبـل هــــذا الــخــيــار. نـــقـــبـــل الـــــحـــــوار والـــــــــــرأي، والــــــــــرأي المـــخـــالـــف والحوار الهادئ والشفاف، الذي يفضي إلى نتائج ملموسة». زيـــــــادة فـي 2026 وأقــــــر قــــانــــون مـــالـــيـــة الأجـور، لكن دون الدخول في أي مفاوضات مـــــع اتـــــحـــــاد الــــشــــغــــل، ودون حـــتـــى تــحــديــد نسبتها، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة جديدة من الرئيس سعيد لتهميش دور الاتحاد. وتسلط خطوة الاتـحـاد بشأن إضــراب الشهر المقبل الضوء على تزايد الغضب في أوســاط المجتمع المدني من تراجع كبير في الحريات، وحملة متسارعة للتضييق على المعارضة والصحافيين ومنظمات المجتمع المـدنـي، وتعطل الـحـوار الاجتماعي، إضافة إلى أزمة غلاء المعيشة المتفاقمة، التي دفعت العديد من التونسيين إلى حافة الفقر. وتـقـول منظمات حقوقية إنـه منذ عام ، مــضــى الـــرئـــيـــس سـعـيـد فـــي تـفـكـيـك، 2021 أو تهميش الأصــــوات المـعـارضـة ومنظمات المـجـتـمـع المـــدنـــي، بـمـا فـيـهـا اتـــحـــاد الـشـغـل، وســـــجـــــن أغـــــلـــــب قـــــــــادة المــــــعــــــارضــــــة، وشــــــدد سـيـطـرتـه عــلــى الـــقـــضـــاء. وانـــتـــقـــدت اعـتـقـال مـنـتـقـديـن وصــحــافــيــن ونـــشـــطـــاء، وتـعـلـيـق عمل منظمات غير حكومية مستقلة. فــــيــــمــــا يــــنــــفــــي الـــــرئـــــيـــــس ســــعــــيــــد هــــذه الاتـــهـــامـــات، ويـــقـــول إن إجــــراءاتــــه قـانـونـيـة وتــــهــــدف إلـــــى وقـــــف الـــفـــوضـــى المــســتــشــريــة، مؤكدا أنه لا يتدخل في القضاء، لكن لا أحد فوق القانون. قررت السلطات العسكرية في بوركينا فــــاســــو، مــــســــاء الـــخـــمـــيـــس، إعــــــــادة الــعــمــل ،2018 بـعـقـوبـة الإعــــــدام الــتــي أُلــغــيــت عــــام خــصــوصــا فــيــمــا يـتـعـلـق بـتـهـمـة الإرهـــــاب والـخـيـانـة الـعـظـمـى والـتـجـسـس، فــي وقـت يـعـيـش فـيـه الـبـلـد تــصــاعــدا فـــي الـهـجـمـات الإرهـابـيـة التي تنفذها مجموعة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وأُعـــلـــن الـــقـــرار فـــي بـــيـــان صـــــادر عقب اجتماع مجلس الــــوزراء، وقـالـت الحكومة إنـــــهـــــا صــــــدّقــــــت عــــلــــى «مـــــــشـــــــروع قــــانــــون الـعـقـوبـات»، الـــذي يـحـدد عـقـوبـات صارمة تـجـاه عــدد كبير مـن الـجـرائـم والـجـنـايـات، ذات الــــــطــــــابــــــع الأمـــــــنـــــــي والاقـــــــتـــــــصـــــــادي والسياسي. وأضـــــــافـــــــت الــــحــــكــــومــــة مــــوضــــحــــة أن مـــشـــروع الـــقـــانـــون «يُـــعـــيـــد الــعــمــل بـعـقـوبـة الإعــــــــــدام لــــعــــدد مــــن الــــجــــرائــــم، مــــن بـيـنـهـا الــخــيــانــة الــعــظــمــى، والأعــــمــــال الإرهـــابـــيـــة، وأعمال التجسس، وغيرها». وقــــال وزيــــر الــعــدل وحــقــوق الإنــســان، إداســو رودريـــغ بـايـالا، في بيان الحكومة، إن اعـــتـــمـــاد هــــذا المــــشــــروع «يــــنــــدرج ضمن الإصلاحات الواسعة التي يشهدها القطاع، بــــهــــدف تــحــقــيــق عــــدالــــة تـــلـــبـــي الــتــطــلــعــات العميقة للشعب». وأوضـــــــح الــــوزيــــر رودريــــــــغ بــــايــــالا أن مشروع القانون اعتمد «العمل للمصلحة الـــعـــامـــة» بــوصــفــه عــقــوبــة رئــيــســيــة، وهــو مـــا يـعـنـي إحـــــال عــقــوبــة تـــقـــوم عــلــى إلــــزام الشخص المحكوم عليه بأداء أعمال مفيدة للمجتمع، تحت إشـــراف السلطات، ووفـق ضــــوابــــط قـــانـــونـــيـــة مــــحــــددة، مـــحـــل بـعـض الـــعـــقـــوبـــات الـــتـــقـــلـــيـــديـــة، مـــثـــل الـــســـجـــن أو الغرامة. فـــي غـــضـــون ذلـــــك، شـــهـــدت الـــغـــرامـــات المـالـيـة المرتبطة بجميع المـخـالـفـات، سـواء الــجــنــح أو الـــجـــرائـــم، زيــــــادة مــلــحــوظــة في مــشــروع الــقــانــون الــجــديــد؛ إذ ارتــفــع الحد ألـف فرنك أفريقي 250 الأدنــى للغرامة من ألـــف فرنك 500 دولارا أمـيـركـيـا) إلـــى 450( دولار أميركي). 900( أفريقي لـــكـــن لـــكـــي يــصــبــح مــــشــــروع الـــقـــانـــون الـجـديـد ســـاري المـفـعـول، لا بــد مــن موافقة الــجــمــعــيــة الـــتـــشـــريـــعـــيـــة الانـــتـــقـــالـــيـــة الــتــي أنــشــأتــهــا الــســلــطــة الــعــســكــريــة، بـوصـفـهـا بـــديـــا لــلــبــرلمــان الـــــذي تـــم حــلــه فـــي أعــقــاب الانقلاب العسكري. ويتوقع المراقبون أن مشروع القانون الجديد لـن يجد أي مشكلة أمــام الجمعية التشريعية الانتقالية، حيث تتماهى هذه الــجــمــعــيــة مــــع ســـيـــاســـات الـــحـــكـــومـــة، ولـــم يسبق أن رفضت أي قانون مقترح من طرف السلطة التنفيذية. وحسب منظمة العفو الدولية، فإن آخر تنفيذ لعقوبة الإعـــدام فـي بوركينا فاسو ، خلال حكم الرئيس الأسبق 1988 كان عام تـــومـــاس ســـانـــكـــارا، وهــــو أيـــقـــونـــة الــتــحــرر الأفـــريـــقـــي، ويــتــخــذ مــنــه الـــرئـــيـــس الـحـالـي إبـــراهـــيـــم تــــــــراوري نـــمـــوذجـــا. لـــكـــن عـقـوبـة الإعـدام أُلغيت في بوركينا فاسو منذ عام ، فــي عـهـد الـحـكـومـة المـدنـيـة برئاسة 2018 روش مارك كريستيان كابوري الذي أُطيح ، ويحكم 2021 بـه فـي انـقـاب عسكري عــام الكابتن إبراهيم تـراوري، 2022 البلاد منذ ومنذ وصوله إلى السلطة، انتهج تراوري ســيــاســات مـنـاهـضـة لــلــغــرب، وابــتــعــد عن فـرنـسـا، الــقــوة الاسـتـعـمـاريـة الـسـابـقـة، في الوقت الذي عزز فيه علاقاته مع روسيا. رغـــــم الـــتـــحـــالـــف مــــع روســــيــــا وإعـــــــادة هيكلة الجيش في بوركينا فاسو، لا يزال الإرهـــــاب يـتـوسـع فـــي الـــبـــاد، حـيـث تشير تقارير إلى أن الجماعات الإرهابية تسيطر في المائة من مساحة البلد 40 على أكثر من الواقع في غرب أفريقيا. وكــــثــــفــــت «جـــــمـــــاعـــــة نـــــصـــــرة الإســـــــام والمـسـلـمـن»، الـتـابـعـة لتنظيم «الــقــاعــدة»، هـــجـــمـــاتـــهـــا فـــــي شــــمــــال وشـــــــرق بـــوركـــيـــنـــا فـاسـو خـــال الأسـابـيـع الأخـــيـــرة، وأعـلـنـت، الخميس، أنها سيطرت على ثكنة عسكرية فـــي قـــريـــة بــاكــاســولــوغــو، فـــي ولايـــــة كــايــا، الـواقـعـة فــي الــوســط الـشـرقـي مــن بوركينا فــــاســــو. كـــمـــا نـــشـــرت الـــجـــمـــاعـــة الإرهـــابـــيـــة مــقــطــع فـــيـــديـــو دعــــائــــيــــا، الـــجـــمـــعـــة، يـظـهـر معسكر تدريب لمقاتليه في بوركينا فاسو، ويكشف الفيديو عن وجود مئات المقاتلين في المعسكر، يرتدون ملابس شبه عسكرية، ويقومون بحركات قتالية. فـــــرضـــــت مـــحـــكـــمـــة جــــــزائــــــريــــــة، مـــســـاء سنوات حبسا موقوفة 3 (الخميس)، عقوبة الــنــفــاذ، وغـــرامـــة مـالـيـة تـبـلـغ مـلـيـون ديـنـار جـزائـري، فـي حـق الكاتب الصحافي المتهم المـوقـوف، سعد بوعقبة؛ بعد إدانته بتهمة إهانة وقذف موجه باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ضد رموز «ثورة التحرير الوطني». كــمــا وقَّـــعـــت الـهـيـئـة الـقـضـائـيـة ذاتــهــا عـــقـــوبـــة عـــامـــا حــبــســا مـــوقـــوفـــة الـــنـــفـــاذ فـي حـق المتهم الـثـانـي، المــوجــود تحت الرقابة القضائية، «عبد الرحيم. ح»، عن المشارَكة فـــي الــــجُــــرم نــفــســه، بـجـنـحـة إهـــانـــة وقـــذف مـــوجـــه بـاسـتـعـمـال تــكــنــولــوجــيــات الإعــــام والاتــــــصــــــال ضـــــد رمــــــــوز «ثـــــــــورة الـــتـــحـــريـــر الوطني»، مع الحكم بمصادرة عتاد القناة وغلقها نهائياً. وجـــاء منطوق الحكم بعدما التمست الــــنــــيــــابــــة فـــــي الـــجـــلـــســـة عـــقـــوبـــتـــهـــمـــا، بــعــد استجواب دقيق خضع له المتهمان، وتمسك كــل واحـــد منهما بـإنـكـار مــا نُــسـب إلـيـه من وقائع. وأكــــد المـتـهـم بـوعـقـبـة فـــي تصريحاته أمــــام الــقــاضــي أنــــه لـــم يــقــل ســــوءا فـــي زعـيـم الـثـورة، الـراحـل أحمد بـن بلة، موضحا أنه يـعـدّه أحـد رمــوز «ثـــورة التحرير الوطني»، وأحـد أصدقائه، وجمعته به علاقة صداقة لا أحد يشكِّك فيها، بحسب ما نقلته صحف مـحـلـيـة. وقــــال إنـــه طــــوال مــســاره المـهـنـي لم يشعر بـالإحـبـاط رغــم المتابعات القضائية التي طالته سابقاً، سـوى فـي هـذه القضية الـتـي أكــد أنـهـا آلمـتـه. كما تـقـدَّم بوعقبة في الـجـلـسـة بــالاعــتــذار لابــنــة الـضـحـيـة بــن بلة مهدية، التي ذرفــت دمـوعـا حـارقـة جــراء ما عدّته إهانة طالت والدها. وفــــجَّــــرت قــضــيــة بــوعــقــبــة جـــــدلا حـــادا حــــول حـــريـــة الــــــرأي والــــخــــوض فـــي مـسـائـل التاريخ الخلافية، واحتج الطيف السياسي الــــجــــزائــــري بـــشـــدة عـــلـــى وضـــــع الــصــحــافــي الكبير بوعقبة في الحبس الاحتياطي قبل محاكمته أمـس، بتهمة «الإســاءة إلى رموز الـــــثـــــورة»، وقـــالـــت «حـــركـــة مـجـتـمـع الـسـلـم» الإسلامية المعارضة إنها «تابعت باهتمام قـــضـــيـــة إيــــــــداع الـــصـــحـــافـــي ســـعـــد بــوعــقــبــة الــحــبــس المـــؤقـــت، عــلــى خـلـفـيـة تـصـريـحـات أدلـــــى بــهــا عُــــــدَّت مــســيــئــة لـــرمـــوز الــــثــــورة»، مؤكدة أن «مثل هذه القضايا، لا ينبغي أن تــقــود إلـــى عـقـوبـات سـالـبـة لـلـحـريـة، بحكم طبيعتها الـصـحـافـيـة، لأن الـدسـتـور يمنع سجن الصحافيين في مثل هـذه الـحـالات»، مــــشــــددة عـــلـــى «احـــــتـــــرام كــــرامــــة الــصــحــافــي وحـــقـــوقـــه، واعـــتـــمـــاد حـــلـــول حـكـيـمـة تحفظ حرية الصحافة، وتجنِّب البلاد التوتر». مـــــن جـــهـــتـــهـــا، عـــــبّـــــرت «حـــــركـــــة الـــبـــنـــاء الـوطـنـي» المـؤيـدة لسياسات الحكومة، عن «تــضــامــنــهــا مـــع الــصــحــافــي ســعــد بـوعـقـبـة فـــي قــضــيــتــه»، مــــشــــدّدة عــلــى أن «مـعـالـجـة قــضــايــا الـــــرأي يــجــب ألا تــتــم عــبــر الـحـبـس، بل عبر الحوار والتصويب، والاعـتـذار عند الــــضــــرورة». ورأت الــحــركــة أن تـصـريـحـات الصحافي التي سببت له المشكلات «كانت فــــي ســــيــــاق تــحــلــيــلــي لا يــــرقــــى إلــــــى اتـــهـــام شخصي»، وأن «اعتذاره لعائلة بن بلة كاف لإنهاء القضية». تونس: «الشرق الأوسط» نواكشوط: الشيخ محمد الجزائر: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky