issue17175

6 أخبار NEWS Issue 17175 - العدد Saturday - 2025/12/6 السبت ASHARQ AL-AWSAT واقعة «أموال الإرهاب المجمدة» تعمق انقسام «الإطار التنسيقي» الحكومة العراقية الجديدة مفتوحة على المفاجآت أثـــار قـــرار فــي الـــعـــراق، تضمن إدراج «حزب الله» اللبناني وجماعة «الحوثي» اليمنية على قـوائـم الإرهـــاب، ثـم التراجع عنه سريعاً، توترا سياسيا واسعا داخل المعسكر الشيعي الحاكم فـي الــعــراق، في وقـــــت يـــحـــتـــدم فـــيـــه الــــجــــدل حـــــول تـشـكـيـل الحكومة المقبلة. وجــــاء الـــقـــرار والـــتـــراجـــع عــنــه ليعيد تــســلــيــط الــــضــــوء عـــلـــى واحـــــــدة مــــن نــقــاط الاحـــــتـــــكـــــاك المــــســــتــــمــــرة بــــــن «الــــضــــغــــوط الأميركية على بغداد» و«النفوذ الإيراني» في البلاد. ونــــفــــت رئــــاســــة جـــمـــهـــوريـــة الــــعــــراق، الجمعة، علمها أو مصادقتها على قـرار اعـتـبـار جـمـاعـة «الــحــوثــي» و«حــــزب الـلـه» الــلــبــنــانــي «جــمــاعــة إرهـــابـــيـــة»، وتـجـمـيـد الأصول والأموال العائدة إليهما. وقالت الرئاسة في بيان، إن مثل هذه القرارات لا تُرسل إليها، مشيرة إلى أن ما يصل إليها للتدقيق والمـصـادقـة والنشر يقتصر على القوانين التي يصوت عليها مجلس النواب والمراسيم الجمهورية. وأضــــــاف الـــبـــيـــان أن قـــــــرارات مجلس الـوزراء أو لجان تجميد أموال الإرهابيين وتـــعـــلـــيـــمـــات مـــكـــافـــحـــة غــســيــل الأمـــــــــوال لا تُحال إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة، وأن رئـاسـة الجمهورية لـم تطلع أو تعلم بهذا القرار إلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ما استدعى إصدار التوضيح الرسمي. وأدرجــــــــت الـــســـلـــطـــات الـــعـــراقـــيـــة عـبـر لـجـنـة تـجـمـيـد أمــــــوال الإرهـــابـــيـــن «حـــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي وجــمــاعــة «الـــحـــوثـــي» في الــيــمــن عــلــى قــوائــمــهــا، تـنـفـيـذا لـــحـــزم من قــــرارات مجلس الأمـــن الـخـاصـة بمكافحة الإرهــــاب وتمويله، وذلـــك بحسب مـا ورد مــــن جــــريــــدة «الـــوقـــائـــع 4848 فــــي الــــعــــدد .2025 نوفمبر 17 العراقية» الصادر في وسرعان ما تراجعت السلطات عمليا عـن قـــرار الإدراج هـــذا، بعد نشر توضيح رسمي ووثيقة صـادرة عن البنك المركزي العراقي تؤكد أن موافقة بغداد اقتصرت على الكيانات والأفـراد المرتبطين بتنظيم «داعش» و«القاعدة» حصراً. توتر داخل «التنسيقي» وقـــال سياسيون وخــبــراء قانونيون إن الــــبــــنــــك المـــــــركـــــــزي، بـــصـــفـــتـــه مـــؤســـســـة مستقلة، لا يخضع إداريــا للحكومة، لكن الإجــــراء التصحيحي الـــذي اتـخـذه رئيس الـــــــــوزراء المــنــتــهــيــة ولايــــتــــه مــحــمــد شــيــاع السوداني، عبر إصـدار توضيحات وفتح تحقيق «عاجل»، دفع الأزمـة إلى مستوى سـيـاسـي داخــــل «الإطـــــار الـتـنـسـيـقـي»، في وقـت يحتدم فيه الجدل حـول اسـم رئيس الوزراء للولاية المقبلة. ورغـــم غـيـاب بـيـان رسـمـي مـوحـد من قــوى «الإطـــار التنسيقي»، اتهمت أحــزاب وفصائل قريبة منه الحكومة بـأن الخطأ لم يكن تقنياً، بل خطوة محسوبة تهدف إلى إظهار انسجام بغداد مع مطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالتزامن مـع توقع وصــول المبعوث الرئاسي مـارك ســـافـــايـــا إلـــــى بــــغــــداد بــعــد زيـــــــارة مـمـاثـلـة لمبعوث واشنطن إلى سوريا ولبنان. الــــســــودانــــي، الــــــذي يــــواجــــه ضـغـوطـا متزايدة داخل تحالفه السياسي، حتى إن بعض قـيـادات «الإطـــار التنسيقي» أزالــوه من مجموعة «واتساب» خاصة بالتنسيق الداخلي، حسب مصادر سياسية، أصدر بيانا مقتضبا قــال فيه إنــه «لا مساومة» بـــشـــأن دعـــــم الــــعــــراق لــــ«حـــقـــوق الــشــعــوب وتضحياتها»، في إشارة غير مباشرة إلى موقفه من «حزب الله» و«الحوثي». لــكــن نـــائـــب رئـــيـــس الـــــــوزراء الأســـبـــق، بــــهــــاء الأعـــــرجـــــي، وهـــــو حـــلـــيـــف ســيــاســي لــلــســودانــي، دافــــع عـنـه قــائــا إن مــا حـدث «خــــطــــأ فــــنــــي» فــــي قـــــــرار صـــــدر عــــن لـجـنـة تابعة للبنك المركزي «الــذي يعد مؤسسة مستقلة لا تـخـضـع لـــــإرادة الـحـكـومـيـة». وأضـــــاف عـلـى مـنـصـة «إكـــــس»، أن الخطأ «ســــيُــــصــــحّــــح»، وأن الـــتـــحـــقـــيـــق سـيـمـنـع «المــــتــــصــــيــــديــــن» مـــــن اســــتــــغــــال الــــواقــــعــــة سياسياً، على حد تعبيره. «انعكاسات على تشكيل الحكومة» تــأتــي الـــحـــادثـــة فـيـمـا يـعـمـل «الإطــــار الــتــنــســيــقــي» عـــلـــى الاتــــفــــاق عـــلـــى مــرشــح لرئاسة الحكومة الجديدة، وسط انقسام واضـــــح بـــن قـــــواه الــرئــيــســيــة بـــشـــأن بـقـاء السوداني لولاية ثانية أو استبداله. ومع تصاعد الجدل حول «خطأ البنك المــركــزي»، زاد مـن صعوبة مهمة «الإطـــار التنسيقي» في التوصل إلى اتفاق داخلي، وفتح الباب أمام «سيناريوهات مفاجئة»، وفق مصادر سياسية. فـي المـقـابـل، صـعّــدت فصائل شيعية مـسـلّــحـة مــن انـتـقـاداتـهـا لـلـحـكـومـة. وقــال رئـــــيـــــس المــــجــــلــــس الــــســــيــــاســــي لـــــ«حــــركــــة النجباء»، علي الأسدي، إن إدراج الحزبين على قـوائـم الإرهـــاب «خـيـانـة»، واعتبر أن تـرشـيـح الــرئــيــس الــســابــق دونـــالـــد تـرمـب لـجـائـزة نــوبــل «مـــن قِــبَــل الـــعـــراق»، حسب تـــعـــبـــيـــره، يــمــثــل «إهـــــانـــــة لــلــتــضــحــيــات». وأضــــاف أن «مـثـل هـــذه الـحـكـومـة لا تمثل الشعب الـعـراقـي»، مرفقا تعليقاته بوسم «قرار إعدام الولاية الثانية». وتـعـكـس الــواقــعــة، الـتـي بـــدأت بخطأ إداري ثــــم تـــحـــولـــت إلـــــى أزمــــــة ســيــاســيــة، هشاشة التوازن الذي تحاول بغداد الإبقاء عــلــيــه بــــن عــاقــتــهــا بــــالــــولايــــات المــتــحــدة الــــشــــريــــك المـــــالـــــي والــــعــــســــكــــري الـــرئـــيـــســـي وعلاقاتها مع قوى مرتبطة بإيران. رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي) بغداد: حمزة مصطفى اتهمت فصائل موالية لطهران حكومة السوداني بـ«الانسجام التام مع الرئيس الأميركي» وسط حديث عن نسب «مشاركة متدنية» في بعض اللجان مصر: مؤشرات أولية لـ«تقدم» مستقلين في «الدوائر الملغاة» فـــي مـشـهـد انــتــخــابــي مُــثــيــر لــلــجــدل أعـــقـــب إلـــغـــاء واسعا لنتائج عشرات الـدوائـر في انتخابات مجلس الــــنــــواب المـــصـــري (الـــغـــرفـــة الأولــــــى لـــلـــبـــرلمـــان)، كشفت 19 المـــؤشـــرات الأولـــيـــة للحصر الـــعـــددي فــي الـــدوائـــر الــــ المـعـاد التصويت فيها خـال الأربـعـاء والخميس، عن «تقدم لافت للمرشحين المستقلين على حساب مرشحي الأحزاب»، بالتوازي مع تساؤلات متصاعدة حول نسب «المـشـاركـة المتدنية فـي عــدد مـن هــذه الـــدوائـــر». بينما تواصلت عمليات الفرز حتى ظهر الجمعة، اتضحت دائرة أُعيد فيها التصويت بعد 19 ملامح النتائج في إلــغــائــهــا، إلـــى جــانــب جــولــة إعـــــادة مـنـفـصـلـة. وتشير المؤشرات الأولية إلى تزايد فرص المرشحين المستقلين؛ منهم جولة الإعـادة المقررة في 30 إذ يخوض أكثر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. 24 و 23 في المقابل، سجّل حزب «مستقبل وطن»، صاحب 4 الأغلبية الـبـرلمـانـيـة، تـراجـعـا ملحوظا بعدما خسر دوائر، مقابل فوز مرشحَين فقط له، بينما مُني «حماة الــوطــن» و«الجبهة الوطنية» بخسائر أخـــرى. وتبرز دائرة إمبابة بمحافظة الجيزة مثالا لملامح التحول في الدوائر الملغاة؛ إذ نجح مرشح مستقل في حسم أحد المقعدين من الجولة الأولـــى، فيما ذهـب المقعد الثاني إلـــى جـولـة إعــــادة بــن مستقل ومــرشــح عــن «مستقبل وطـن»، في مشهد مغاير لما كانت عليه نتائج المرحلة الأولى قبل إلغائها. كـمـا عـــادت الـصـحـافـيـة نـشـوى الــديــب إلـــى سباق المـنـافـسـة فــي جــولــة الإعــــــادة، بـعـد أن خــســرت الـجـولـة الملغاة، وظهرت في تسجيل مصوّر سابق تشكو فيه «خــروقــات شـابـت العملية الانـتـخـابـيـة»، لتتحول إلى أحد أبرز الأسماء العائدة للمنافسة في هذه الجولة. 19 ولـــم يـتـوقـف الـــجـــدل مـنـذ إعــــان إلـــغـــاء نـتـائـج دائرة دفعة واحدة في سبع محافظات، الشهر الماضي، بسبب «خـروقـات شابت العملية الانتخابية» قوبلت بــتــدخــل الــرئــيــس المـــصـــري عــبــد الــفــتــاح الــســيــســي، ثم 30 صدور أحكام المحكمة الإدارية العليا بإبطال نتائج دائرة إضافية. ومـــنـــذ ذلــــك الـــحـــن، تـــصـــاعـــدت الـــتـــســـاؤلات حــول مـــســـار الـعـمـلـيـة الانــتــخــابــيــة بــرمــتــهــا، مـــع قــفــز نسبة 60 الـدوائـر الملغاة فـي النظام الـفـردي إلـى مـا يتجاوز في المائة، وهي سابقة تعكس «حجم الاضطراب الذي رافـــق المـرحـلـة الأولــــى».وخــــال الـتـصـويـت الـــذي جــرى، الأربــــعــــاء والــخــمــيــس المـــاضـــيـــن، فـــي الــــدوائــــر المــلــغــاة، لجنة فرعية على 1775 أدلى الناخبون بأصواتهم في 455 محافظات، تنافس فيها 7 دائــرة في 20 مستوى مقعدا ً. 43 مرشحا على وفـــي مــــوازاة ذلـــك، قـفـز عـــدد الـطـعـون المـقـدمـة إلـى المحكمة الإداريــــة العليا ضـد قــــرارات الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن الجولة الأولــى من المرحلة الثانية طـعـن، وفـــق تـقـديـرات إعـامـيـة محلية، 300 إلـــى نـحـو مــــا يــعــكــس «اســــتــــمــــرار حـــالـــة الـــتـــوتـــر حـــــول الـعـمـلـيـة الانتخابية». البرلماني المـصـري، الإعـامـي مصطفى بكري قال لــ«الـشـرق الأوســـط» إن أداء المستقلين «يمثل مفاجأة هــــذه الانـــتـــخـــابـــات»، ويــشــيــر - بـحـسـب رأيــــه - إلــــى أن «ضــــوابــــط الــعــمــلــيــة الانــتــخــابــيــة بـــاتـــت أكـــثـــر حـسـمـا، وأتــاحــت فـرصـة لتصحيح الأمـــــور»، متوقعا «بـرلمـانـا مــتــوازنــا يـتـكـاتـف مــع الـــدولـــة المـصـريـة فــي تحدياتها الخارجية، رغم اختلاف توجهات أعضائه في الملفات الخدمية»، لكنه دعا في الوقت نفسه «الأحزاب الكبرى إلى مراجعة أدائها». غير أن أستاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور سعيد صــــادق، يـــرى أن فـــوز عـــدد لافـــت مــن المستقلين «لا يعني بالضرورة دخـول لاعبين جـدد خـارج المسار التقليدي للحياة البرلمانية». وتــســاءل صـــادق عـن «الطبيعة الحقيقية لهؤلاء المــرشــحــن، ومـــا إذا كـــانـــوا سـيـبـقـون مـسـتـقـلـن فـعـاً، أم أن بعضهم قد يقترب عمليا من توجهات الأحــزاب الكبرى داخل البرلمان المقبل»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «أحزاب الموالاة ضمنت أغلبية ساحقة ومريحة في (النواب)». فــي ســيــاق ذلــــك، طــرحــت تـــســـاؤلات عـلـى مستوى مـــؤشـــرات الإقـــبـــال عـلـى صــنــاديــق الاقــــتــــراع، أظـهـرتـهـا 27 تجربة دائرة إمبابة أيضاً؛ إذ لم يحضر سوى نحو ألف ناخب من أصل نصف مليون مسجلين، بنسبة لا في المـائـة، وفـق محاضر فـرز اطلع عليها 5.1 تتجاوز الـــصـــحـــافـــي المــــصــــري مــحــمــد بـــصـــل، المــتــخــصــص فـي الـشـأن القضائي. كما أظـهـرت بعض النتائج الأولـيـة داخل لجان نسبة «مشاركة متدنية»، تم تداولها على «السوشيال ميديا»، الجمعة. وأرجع صادق «المشاركة المـتـدنـيـة فــي بـعـض الــلــجــان» إلـــى «أزمــــة ثـقـة بــن عـدد من الناخبين والبرلمان المرتقب بتشكيلته الجديدة»، مــوضــحــا أن مــثــل هــــذه المــــؤشــــرات «تــعــكــس تــوقــعــات محدودة لدى الجمهور بشأن قدرة المجلس المقبل على إحـــداث تغيير ملموس فـي السياسات العامة أو أداء المــؤســســات». فيما يــرى بـكـري أن «الـثـقـة ســوف تعود بشكل تراكمي في الممارسات الانتخابية المقبلة». ناخبون خلال الإدلاء بأصواتهم في إحدى الدوائر الملغاة بمدينة أسيوط الخميس (تنسيقية شباب الأحزاب) القاهرة: علاء حموده سجّل حزب «مستقبل وطن» صاحب الأغلبية البرلمانية تراجعا ملحوظا محادثات مصرية ــ روسية تتناول المستجدات في السودان وسوريا ولبنان وغزة تـنـاولـت مـحـادثـات مـصـريـة - روسـيـة، الجمعة، المستجدات في الـسـودان وسوريا ولبنان وغزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بــــن وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة المــــصــــري بــــــدر عـبـد العاطي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلـك في إطـار التنسيق المستمر والتشاور بـــــن الـــبـــلـــديـــن حــــــول الــــعــــاقــــات الـــثـــنـــائـــيـــة والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، تــــنــــاول الاتــــصــــال «الــــعــــاقــــات الـــوثـــيـــقـــة بـن مصر وروسيا، وما تشهده من زخم متزايد فـــي مـخـتـلـف مـــســـارات الـــتـــعـــاون، ولا سيما المـجـالات الاقـتـصـاديـة والـتـجـاريـة». وأعــرب عـبـد الـعـاطـي عــن اعـــتـــزاز مـصـر بــ«الـشـراكـة الاسـتـراتـيـجـيـة» الـتـي تـربـط الـبـلـديـن، التي تـمـثـل إطـــــارا حــاكــمــا لــلــتــعــاون الــثــنــائــي في مختلف الــقــطــاعــات. وأكّــــد أهـمـيـة مـواصـلـة الـعـمـل المــشــتــرك لــدفــع مــشــروعــات الـتـعـاون الــجــاريــة، وفـــي مقدمتها مـحـطـة «الضبعة النووية»، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات الـروسـيـة فــي مـصـر وتـوسـيـع الـتـعـاون بين الجانبين. وشهد الرئيسان؛ المصري عبد الفتاح الـــســـيـــســـي، والــــــروســــــي فـــاديـــمـــيـــر بـــوتـــن، افتراضيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الشهر الماضي، مراسم وضع «وعاء الضغط» لمـفـاعـل الـــوحـــدة الأولـــــى بـمـحـطـة «الـضـبـعـة النووية»، وتوقيع أمر شراء الوقود النووي اللازم للمحطة، ما عدّه خبراء «خطوة أولى لإنتاج الطاقة النووية». ومـحـطـة «الـضـبـعـة» الــنــوويــة هــي أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتقع في مـديـنـة الضبعة بمحافظة مـرسـى مـطـروح على ساحل البحر المتوسط. وكانت روسيا ومـــصـــر قــــد وقّـــعـــتـــا فــــي نـــوفـــمـــبـــر (تــشــريــن اتــفــاقـــيــة لـــلــتـــعــاون لإنــشــاء 2015 ) الـــثـــانـــي المحطة، ثم دخلت عقودها حيّز التنفيذ في .2017 ) ديسمبر (كانون الأول وأكّـــــــد عـــبـــد الـــعـــاطـــي، خـــــال الاتـــصـــال الهاتفي، الجمعة، على «أهمية تنفيذ قرار والمضي في تنفيذ 2803 مجلس الأمــن رقـم المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي للسلام في غـزة»، لافتا إلى «ضـرورة تمكين قــــوة الاســـتـــقـــرار الـــدولـــيـــة مـــن أداء مـهـامـهـا لترسيخ وقف إطلاق النار». وبــــحــــســــب «الـــــخـــــارجـــــيـــــة المـــــصـــــريـــــة»، اســـتـــعـــرض عـــبـــد الـــعـــاطـــي «الــــجــــهــــود الــتــي تـبـذلـهـا مــصــر فـــي إطــــار (الآلـــيـــة الــربــاعــيــة) لوقف النزاع والحفاظ على وحـدة وسلامة الدولة السودانية»، كما استعرض «ثوابت المــــوقــــف المــــصــــري الــــداعــــم لــــوحــــدة وســـيـــادة وأمن واستقرار لبنان». وجدد موقف مصر «الداعي إلى احترام وحدة وسيادة الأراضي الـسـوريـة، ورفـــض أي تـحـركـات أو تدخلات من شأنها تقويض استقرار البلاد»، داعيا إلـى «تفعيل عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري». وأعربت مصر، نهاية نوفمبر الماضي، عن أملها في «بدء عملية سياسية بالسودان (دون إقـــصـــاء)». وأكّـــــدت «احـــتـــرام الـسـيـادة السودانية». وتعمل «الآلية الرباعية»، التي تـضـم المملكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة، ومـصـر، والإمارات، والولايات المتحدة، من أجل وقف إطـاق للنار في الـسـودان، وسبق أن عقدت اجتماعا على المستوى الــوزاري بواشنطن، فـي سبتمبر (أيــلــول) المــاضــي، وأكّــــدت على «ضـــــرورة بـــذل كــل الـجـهـود لـتـسـويـة الـنـزاع المـــســـلـــح فــــي الـــــــســـــــودان». كـــمـــا طــــرحــــت فـي أغــســطــس (آب) المـــاضـــي «خــريــطــة طــريــق»، أشهر، 3 دعت فيها إلى «هدنة إنسانية لمدة تـلـيـهـا هــدنــة دائـــمـــة لــبــدء عـمـلـيـة سياسية 9 وتـشـكـيـل حـكـومـة مـدنـيـة مـسـتـقـلـة خـــال أشهر». وتـــطـــرق الاتـــصـــال الــهــاتــفــي، الـجـمـعـة، إلـى تـطـورات الملف الـنـووي الإيــرانــي، حيث أكـد عبد العاطي «أهمية مواصلة الجهود الـــــرامـــــيـــــة إلـــــــى خــــفــــض الـــتـــصـــعـــيـــد، وبــــنــــاء الـثـقـة وتـهـيـئـة الـــظـــروف، بـمـا يـتـيـح فـرصـة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الـــحـــوار بــهــدف الــتــوصــل إلـــى اتـــفـــاق شـامـل للملف النووي، يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطــــراف، ويسهم فـي تحقيق الأمـن والاستقرار الإقليمي». على صعيد آخـــر، تـنـاول عبد العاطي ولافروف مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث جدّد وزير الخارجية المصري «التأكيد على موقف القاهرة الثابت الـداعـي إلـى ضـرورة مـــواصـــلـــة الـــجـــهـــود الـــرامـــيـــة إلـــــى الــتــوصــل لــتــســويــات سـلـمـيـة لــــأزمــــات، عــبــر الـــحـــوار والـوسـائـل الدبلوماسية، بما يحفظ الأمـن والاستقرار». القاهرة: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky