issue17175

5 لبنان NEWS Issue 17175 - العدد Saturday - 2025/12/6 السبت ASHARQ AL-AWSAT مصادر وزارية ترى أن «حزب الله» لن «يكسرها» مع عون ويُهدد تحالفه ببري توافق رئاسي ثلاثي على الجانب «التقني ــ الأمني» للمفاوضات أكّدت مصادر وزارية أنه لا خلاف بين الـــرؤســـاء الــثــاثــة، مــع دخــــول المـفـاوضـات الـلـبـنـانـيـة - الإسـرائـيـلـيـة مـرحـلـة جــديــدة بــــإدخــــال مـــدنـــي إلـــيـــهـــا، هـــو سـفـيـر لـبـنـان السابق لــدى واشـنـطـن، المحامي سيمون كـــــــرم، لــــتــــرؤس الــــوفــــد الـــلـــبـــنـــانـــي لـلـجـنـة الـ«ميكانيزم»، بغية تفعيل اجتماعاتها لـــلـــتـــوصـــل إلـــــــى اتــــــفــــــاق أمــــــنــــــي، قـــاعـــدتـــه الأساسية تطبيق وقف الأعمال العدائية، بخلاف اجتماعاتها السابقة التي غلبت عليها المراوحة، وتشاركت وقيادة القوات الـدولـيـة «اليونيفيل» فـي تـعـداد الـخـروق والغارات الإسرائيلية. ولـفـتـت إلـــى أن تــوافــق الـــرؤســـاء على إخراج الـ«ميكانيزم» من الدوران في حلقة مــفــرغــة، تــــازم مـــع رســـم حــــدود سياسية لـــلـــتـــفـــاوض، مـــحـــصـــورة بـــوقـــف الـــخـــروق والاعـــــتـــــداءات الإســرائــيــلــيــة، والانــســحــاب من الجنوب، وإطـاق الأسـرى اللبنانيين، وإعـــــــادة تــرســيــم الــــحــــدود وتـصـحـيـحـهـا، انطلاقا من التجاوب مع تحفّظ لبنان على النقاط المتداخلة الواقعة على الخط الأزرق والعائدة لسيادته. وقــالــت المـــصــادر لـــ«الــشــرق الأوســـط» إن لبنان يصر على حصر جـــدول أعمال المفاوضات ببنود أمنية لا يمكن تجاوزها للبحث فــي تطبيع الـعـاقـات اللبنانية - الإسرائيلية، والتوصل إلى اتفاقية سلام بين البلدين، وهـذا ما أجمع عليه رؤسـاء «الـــجـــمـــهـــوريـــة»، الـــعـــمـــاد جــــوزيــــف عــــون، و«الـــحـــكـــومـــة»، نـــــواف ســـــام، و«المــجــلــس الــنــيــابــي»، نـبـيـه بــــري، الــــذي كـــان أول من اقــــتــــرح إدخـــــــال مـــدنـــيـــن لــلـــ«مــيــكــانــيــزم»، ومـــن ثـــم أصـــــروا عـلـى تـــكـــرار مـوقـفـهـم في هـذا الخصوص استباقا لانعقاد الجولة الأولــــى مــن المــفــاوضــات، بـحـضـور المـوفـدة الأميركية مـورغـان أورتــاغــوس ومشاركة كرم فيها، بما يتعارض مع جدول أعمالها الذي حدده رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وقـــــالـــــت إن نـــتـــنـــيـــاهـــو يــــريــــد تـكـبـيـر الحجر لتحريض «حزب الله» على الدولة وإربـــاكـــهـــا، فـيـمـا يـــواصـــل جـيـشـه خــروقــه واعـتـداءاتـه لتأليب بيئته عليه، وهــذا ما تبين باستهدافه عـددا من المنازل الواقعة بــن جـنـوب نـهـر الليطاني وشـمـالـه، رغـم خلوها مـن مـخـازن لـسـاح الــحــزب. ورأت بـأنـه يـواصـل ضغطه بالنار لإلـــزام لبنان بالتسليم لـشـروطـه، وإن كــان يــدرك سلفا أنه لا مجال أمام المفاوضات لخروجها عن جـدول أعمالها التقني - الأمني، بالتلازم مع إصرار الحكومة اللبنانية على تطبيق حـصـريــة الـــســـاح بــيـد الــــدولــــة، ولا عـــودة عنه. وتــوقــفــت المـــصـــادر أمـــــام تــأكــيــد بــري أنــــه كــــان أول مَــــن اقـــتـــرح إدخــــــال مـدنـيـن للـ«ميكانيزم»، وســألــت، أيــن يقف الأمـن العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم من اقتراحه؟ وهل سبق أن اعترض على اقتراح «أخيه الأكبر» في هذا الخصوص؟ رغم أنه في كتابه المفتوح إلى الرؤساء الثلاثة أكّد رفـضـه للمفاوضات مـع إسـرائـيـل، ليعود لاحـقـا إلــى تصويب مـا حمله كتابه هـذا، بتكليفه قياديا في الحزب بأن ينقل رسالة إليه مفادها أنــه لـم يكن هـو المقصود به، لقطع الـطـريـق على افـتـعـال مشكلة داخـل البيت الشيعي. ولفتت المصادر إلى أن الحزب يفتقد إلى أي بدائل لقلب موازين القوى، ويكتفي بتسجيل اعتراض من العيار الثقيل على المـفـاوضـات، مـن دون أن يـكـون فـي وسعه تـــرجـــمـــتـــه عـــســـكـــريـــا، رغــــــم إصــــــــــراره عـلـى تمسكه بـسـاحـه واتــهــامــه حـكـومـة ســاّم بارتكاب خطيئة بموافقتها على حصرية الــســاح الـتـي يُــفـتـرض أن تـتـقـدم بـــدءا من شمال الليطاني حتى حدود لبنان الدولية مع سوريا، بالتلازم مع تسجيل تقدم في المفاوضات. ورأت أن الحزب مضطر لوزن موقفه، لأنه ليس واردا كسر علاقته بعون وتهديد تحالفه ببري، ما يُسبّب انكشافه فيما هو بــأمــس الــحــاجــة لـحـمـايـة الـــداخـــل، إضـافـة لما يترتب على «خــدش» علاقته بهما من تـداعـيـات سلبية على الطائفة الشيعية، لا يريدها ويتفداها، وما هو المانع من أن يضع ما لديه من أوراق بعهدة بري، كونه الأقـــدر منه على مراعاته للمزاج الشيعي الذي ينشد تحرير الجنوب، وإفساحا في المجال أمام عودة أهله إلى قراهم، ولا يرى من منقذ غيره، ويتطلع إليه خصومه على أنـــه المــمــر الإلـــزامـــي لـلـتـوصـل إلـــى تسوية تُــعـيـد إدراج لـبـنـان عـلـى لائـحــة الاهـتـمـام الدولي، وتفتح كوّة لإعادة إعمار البلدات المـــدمـــرة، خـصـوصـا أنـــه يـحـظـى بـعـاقـات دولــيــة وعــربــيــة، بــخــاف الــحــزب الــــذي لم يعد له سوى إيران. وأكدت المصادر أن دخول المفاوضات فــــي مـــرحـــلـــة جــــديــــدة كـــــان وراء الــضــغــط الأمـــــيـــــركـــــي عــــلــــى إســـــرائـــــيـــــل لمـــنـــعـــهـــا مــن توسعتها للحرب، بعد أن استجاب لبنان لـطـلـبـهـا بـتـطـعـيـم الـــ«مــيــكــانــيــزم» بمدني كُــلّــف بـرئـاسـة وفــــده، وتـمـنـت عـلـى «حــزب الــلــه» الـــوقـــوف خـلـف الـــدولـــة فــي خـيـارهـا الـدبـلـومـاسـي، وأن مـخـاوفـه مـن أن تـؤدي إلى ما يخشاه بالتوصل مع إسرائيل إلى اتـفـاقـيـة ســـام لـيـسـت فــي مـحـلـهـا، مــا دام أن حليفه بــري هـو أول مـن أيــد تطعيمها بــمــدنــيــن، وبــالــتــالــي مـــا المـــانـــع لـــديـــه من أن يعطيها فـرصـة ليكون فـي وسـعـه بأن يبني على الشيء مقتضاه لاحقاً، بدلا من أن يُــبــادر مـن حـن لآخــر إلــى «فــش خلقه» بسلام، رغم أنه ليس فاتحا على حسابه، وينسق بـاسـتـمـرار مـع عـــون، ويتعاونان لتطبيق حصرية السلاح التي نص عليها البيان الوزاري للحكومة. وكــــشــــفــــت أن الـــــتـــــواصـــــل بــــــن عــــون وبـري لم ينقطع، وهما قوّما قبل انعقاد الجلسة الأخـيـرة لمجلس الـــوزراء الأجــواء الــتــي ســــادت اجــتــمــاع الـــ«مــيــكــانــيــزم» في الناقورة. وقــــالــــت المــــصــــادر إن الــــحــــزب يــــدرك جـــيـــدا أن الأبــــــواب مـــا زالـــــت مـقـفـلـة أمـــام تــصــويــب عـــاقـــاتـــه الــعــربــيــة والـــدولـــيـــة، بخلاف بــري. وسـألـت على مــاذا يراهن، بعد أن رفضت قيادته المـبـادرة المصرية إصرارا منها، حسب مصادر دبلوماسية غـربـيـة لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»، بـــأن تـرهـن مـــوقـــفـــهـــا بـــــالمـــــفـــــاوضـــــات الأمــــيــــركــــيــــة - الإيــرانــيــة، لـيـكـون بـمـقـدورهـا أن تضعه في سلة إيران، لعلها تتمكن من الحفاظ على نفوذها في لبنان بعد تراجع محور الممانعة في الإقليم؟ لذلك، سيأخذ الحكم والحكومة علما باعتراض «حـزب الله»، من دون أن يكون لـــه مـفـاعـيـل تـصـعـيـديـة بـتـحـريـك الــشــارع لـــتـــفـــادي الاحـــتـــكـــاك مـــع مـــحـــازبـــي «أمـــــل»، مـــا دام أن انـــطـــاقـــة المـــفـــاوضـــات لا تلقى اعـــتـــراضـــا مـــن بـــــري، وتــبــقــى تــحــت سقف »، إلا إذا 1701« تحرير الجنوب تطبيقا للـ ارتـــــأى الـــدخـــول فـــي مـــزايـــدة شـعـبـويـة مع حليفه لا طائل منها، وستؤثر سلبا على حمايته، على الأقل داخل طائفته. رئيس الحكومة نواف سلام مجتمعا مع السفير سيمون كرم (رئاسة الحكومة) بيروت: محمد شقير قاسم: مشاركة مدني في لجنة وقف النار تنازل مجاني لإسرائيل رفـــع الأمــــن الــعــام لــــ«حـــزب الـــلـــه»، نـعـيـم قــاســم، سـقـف خطابه السياسي، مؤكدا أن المشاركة برئيس مدني في لجنة وقف إطلاق النار تمثل «إجراء مخالفا للتصريحات والمواقف الرسمية السابقة»، التي كانت تشترط، حسب تعبيره، وقف الأعمال العدائية من قبل إسرائيل قبل إشراك أي مدني في آلية التنفيذ. وفـيـمـا أعــــرب عــن تـأيـيـده «خــيــار الـدبـلـومـاسـيـة» الــــذي تتبعه السلطات اللبنانية، رأى أن تعيين السفير سيمون كـرم على رأس الوفد اللبناني، هو «تنازل مجاني لن يغيّر من موقف إسرائيل ولا من عدوانها ولا من احتلالها»، مشيرا إلى أن «المندوب المدني ذهب واجتمع فـازداد الضغط، وأن إسرائيل ومعها أميركا تريدان إبقاء لبنان تحت النار». وتـــأتـــي مـــواقـــف قــاســم فـــي وقــــت لـــم يـعـلـن فـيـه رئــيــس الـبـرلمـان نبيه بـري اعتراضا على تعيين السفير سيمون كـرم رئيسا للوفد اللبناني، إنما أكد على ضـرورة حصر دوره بالإطار التقني وعدم توسيعه إلـــى مـسـتـويـات تـفـاوضـيـة أو سـيـاسـيـة، وهـــو مــا يعكس تمايزا واضحا حول هذا القرار بين الحليفين. تقديم تنازلات في لحظة حساسة ووصف قاسم في كلمة له خطوة تعيين مدني بـ«سقطة إضافية أغسطس (قـرار الحكومة لحصرية السلاح)» 5 تُضاف إلى خطيئة معتبرا أنّه «بدلا من اتخاذ خطوات إلى الأمام تُقدَّم تنازلات لن تنفع مع إسرائيل»، داعيا الحكومة للتراجع عن القرار، وأن «يجري تفاهم داخلي على قاعدة عدم السماح بأي تنازل حتى تطبق إسرائيل ما عليها». «السفينة الغارقة» واعـــتـــبـــر قـــاســـم أن الـــحـــزب «قـــــام بــمــا عـلـيـه ومـــكّـــن الــــدولــــة من فرض سيادتها في إطار الاتفاق»، قبل أن ينتقل إلى تشبيه لبنان بـ«السفينة»، معتبرا أن «التماهي مع إسرائيل يعني ثقب السفينة، وعندها يغرق الجميع». وقـــال إنــه يجب مـواجـهـة الــعــدوان الإسـرائـيـلـي التوسعي بكل الوسائل والسبل، مضيفاً: «هناك اتفاق لم يتم الالتزام به رغم التزام لبنان، الاعــتــداءات ليست مـن أجــل الـسـاح، بـل مـن أجــل التأسيس لاحتلال لبنان ورسم إسرائيل الكبرى من بوابة لبنان». وفي المقابل، أكد قاسم أن «الدولة اختارت طريق الدبلوماسية لإنــهــاء الـــعـــدوان، ونـحـن معها أن تستمر فــي هـــذا الاتـــجـــاه». لكنه شدد على أنّه «لا علاقة لأميركا وإسرائيل بكيفية تنظيم شؤوننا الداخلية، ولا علاقة لهما بما نختلف عليه أو نقرره في لبنان». وشـــــدّد عـلـى أن «الـــحـــد الــــذي يـجـب الـــوقـــوف عــنــده هـــو حـــدود الاتفاق الذي يتحدث حصرا عن جنوب نهر الليطاني، ولا وجود لما يسمى ما بعد جنوب نهر الليطاني». وتابع قاسم: «هـم يريدون إلغاء وجـودنـا»، لكن «سندافع عن أنفسنا وأهلنا وبلدنا، ونحن مستعدون للتضحية إلى الأقصى، ولن نستسلم». بيروت: «الشرق الأوسط» وفد مجلس الأمن في بيروت والجنوب لمراقبة تطبيق القرارات الدولية الرئيس اللبناني: مصممون على تنفيذ حصرية السلاح بدأ وفد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمــــن الـــدولـــي زيـــــارة إلـــى بـــيـــروت، حـيـث التقى المـــســـؤولـــن، فـــي تــوقــيــت بـــالـــغ الأهـــمـــيـــة، وســط مـسـاع لإعـــادة تثبيت الاسـتـقـرار ومنع الانــزلاق إلــــى مــواجــهــة مــفــتــوحــة، فـيـمـا يـسـعـى المجتمع الــدولــي إلــى تقييم الـتـقـدم المحقق لجهة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وفــي هــذا الإطــــار، شـــدّد الـرئـيـس اللبناني جـوزيـف عــون أن «مسألة حصر الـسـاح تشكّل هدفاً، ونحن مصممون على تنفيذه ولا رجوع عنه»، فيما جدّد رئيس البرلمان نبيه بري رفضه «التفاوض تحت الـنـار»، ودعـا رئيس الحكومة نـــواف ســام المجتمع الــدولــي إلــى الضغط على إســـرائـــيـــل لــتــطــبــيــق اتــــفــــاق وقـــــف إطــــــاق الـــنـــار كاملاً. 1701 وإلزامها تنفيذ القرار وخــــــال لـــقـــائـــه الــــوفــــد، الــــــذي يــــــزور الـــيـــوم (الـــســـبـــت) جـــنـــوب لـــبـــنـــان، لمــعــايــنــة الـــتـــقـــدم فـي تطبيق وقف إطلاق النار، أوضح عون أن «لبنان اخــتــار الـتـفـاوض مــع إسـرائـيـل لتجنيب الـبـاد جولة جديدة من العنف». وأشـار إلى أن تعيين كرم على رأس الوفد اللبناني يهدف إلى تفعيل هــــذا المـــســـار، مـــؤكـــدا أن الــتــقــدم فـــي المــفــاوضــات مرتبط مباشرة بجدية الموقف الإسرائيلي. وشــــــرح أن «الــــهــــدف مــــن المــــفــــاوضــــات هـو وقــــف الاعـــــتـــــداءات الإســرائــيــلــيــة عــلــى الأراضـــــي الـلـبـنـانـيـة، واســتــعــادة الأســـــرى، ووضـــع جــدول زمني للانسحاب من المناطق المحتلة، وتصحيح المختلف عليه على الخط الأزرق». وكــــــان عـــــون قــــد أبـــلـــغ مــجــلــس الـــــــــوزراء أن اللجنة المكلفة متابعة وقف إطلاق النار ستعاود اجـــتـــمـــاعـــاتـــهـــا بـــحـــضـــور المـــــنـــــدوبَـــــن المـــدنـــيَّـــن الشهر 19 الـلـبـنـانـي والإســـرائـــيـــلـــي، ابـــتـــداء مـــن الحالي، مـشـددا على أن الـهـدف الأسـاسـي لهذه الاجتماعات هو «حماية لبنان وتثبيت الهدوء». وأكــــد عـــون «أن الـجـيـش الـلـبـنـانـي ينتشر جـــنـــوب الـــلـــيـــطـــانـــي مـــنـــذ إعــــــان وقـــــف الأعـــمـــال الـعـدائـيـة، وينفذ كـامـل مهامه رغــم الصعوبات واستمرار الاحتلال الإسرائيلي». وشـدّد على «أن مهمات الجيش لا تقتصر على جنوب الليطاني فقط، بل تشمل حفظ الأمن على كـل الأراضـــي اللبنانية، الأمــر الــذي يوجب تقديم الدعم للجيش ليتمكن من الاستمرار في مهماته»، محذرا من أن غياب هذا الدعم قد يفتح الباب أمام الفوضى. كـــمـــا لـــفـــت إلـــــى الــتــنــســيــق «المــــثــــالــــي» بـن ،1701 الجيش و«اليونيفيل» في تطبيق القرار معربا عن رغبة لبنان في استمرار وجود قوات دولية مساعدة بعد الانسحاب المقرر لليونيفيل ، ومـوضـحـا أن دولا عــدة أبـدت 2027 فـي نهاية اســتــعــدادهــا لــإبــقــاء عـلـى جـــزء مــن قــواتــهــا في الجنوب. وأكّـــد عــون أن عـــودة الأهــالــي إلــى بلداتهم وإعــــــادة بـــنـــاء مـــا دمـــرتـــه الــعــمـلــيــات الـعـسـكـريـة تشكلان أولوية قصوى، داعيا المجتمع الدولي للمساهمة في هذه الجهود. وجدّد تشديده على أن حصر السلاح هدف وطني لا تراجع عنه، وأن لبنان لا يريد الحرب... وكان مندوب سلوفينيا السفير صامويل زبوغار تحدث في مستهل اللقاء، مؤكدا التزام المجلس بالاستقرار فـي لبنان والمنطقة، ودعـم سـيـادة واسـتـقـال لبنان الـسـيـاسـي. وقـــال: «إن المجلس ينظم المــداولات حول الوضع في لبنان وعلى طـول الخط الأزرق»، مضيفاً: «نـأتـي إلى بيروت في وقت محوري، من أجل تنفيذ القرار ، وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية». 1701 أكّد رئيس البرلمان نبيه بري أنه «لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار»، محذرا مــن «أن اســتــمــرار إســرائــيــل بـالـحـرب والـــعـــدوان يجدد هذه الحرب». واستمع بري إلى مواقف ممثلي الدول في مجلس الأمن خلال اللقاء بهم، وأجاب بإسهاب واتفاق وقف إطلاق النار 1701 عن مراحل القرار وظروفه وموجبات تطبيقه ودور قوة الطوارئ الدولية. وأكـــد «أن الاسـتـقـرار فـي الـجـنـوب يستلزم وبــاتــفــاق وقـف 1701 الـــتـــزام إســرائــيــل بــالــقــرار إطلاق النار وحربها الأحادية على لبنان». وفي تصريح مقتضب إثر اللقاء مع بري، سيمون ​ قالت أورتاغوس إن «شخصيّة السفير تعطي انطباعا جـيـداً»، واصفة اجتماعات ​ كـرم الميكانيزم بأنها «أفضل لأنها ضمّت مدنيين». وخلال لقائه الوفد، شدّد رئيس الحكومة نــواف ســام على «حـاجـة لبنان إلــى قــوة أممية مساندة بعد انتهاء ولاية اليونيفيل، ما يساهم في تعزيز الاستقرار في الجنوب». وطـــرح إمــكــان «أن تعمل هـــذه الــقــوة تحت إطـــار هيئة الأمـــم المتحدة لمراقبة الـهـدنـة، أو أن تــكــون قــــوة حــفــظ ســــام مـــحـــدودة مــشــابــه لـقـوة (إندوف) العاملة في الجولان». وشـــدّد ســام على «ضــــرورة الضغط على إســرائــيــل لــإيــفــاء بـالـتـزامـاتـهـا بــوقــف الأعــمــال العدائية». وعـــــــرض أمـــــــام الــــوفــــد مــــقــــاربــــة الــحــكــومــة القائمة على الإصلاح والسيادة، مؤكدا التزامها بــالمــضــي قــدمــا فـــي تـنـفـيـذ الــخــطــط الإصــاحــيــة وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية. كما أكد أعضاء الوفد حرص دولهم على دعـم الاسـتـقـرار فـي لبنان عبر التطبيق الكامل للقرارات الدولية، مشيدين بعمل الحكومة، ولا سيما ما يتعلّق بحصر السلاح بيدها. رئيس الجمهورية جوزيف عون ملتقيا أعضاء وفد مجلس الأمن في القصر الرئاسي (رئاسة الجمهورية) بيروت: «الشرق الأوسط» بري: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky