عالم الرياضة SPORTS 20 Issue 17175 - العدد Saturday - 2025/12/6 السبت عاما مضت منذ حققت أندية نتائج جيدة بعد صعودها مباشرة 20 سندرلاند يعود بنا إلى أيام تألق الفرق الصاعدة خالف سندرلاند كل التوقعات وحقق نتائج جيدة للغاية في الدوري الإنجليزي المـــمـــتـــاز هــــذا المــــوســــم، لـــدرجـــة أنــــه يتعين عاما إلى الوراء لإيجاد 20 علينا أن نعود فـــريـــق صـــاعـــد مـــن دوري الــــدرجــــة الأولــــى نجح في حصد عدد النقاط التي حصدها جولة من الموسم 14 سندرلاند بعد مرور .2006-2005 - ويـغـان أثليتيك فـي موسم ببساطة، لـم تعد الـفـرق الـصـاعـدة حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز تحقق مثل هذه النتائج في السنوات الأخيرة. في الواقع، انتهى المطاف بالفرق الثلاثة الصاعدة في كل من الموسمين الماضيين إلى الهبوط، بل كان وضع الفرق الصاعدة بعد مشاركتها في ملحق الصعود أكثر سـوءاً: سبعة من ناديا صعودا عبر ملحق الصعود 11 آخر هـبـطـوا مــبــاشــرة فـــي المـــوســـم الــتــالــي. من المفترض أن تعاني الأندية الصاعدة وتجد صعوبة في البقاء، لكن سندرلاند خالف هذا السيناريو تماماً. مــن الـجـديـر بـالـذكـر أن ســنــدرلانــد كـان يــلــعــب فـــي دوري الــــدرجــــة الــثــانــيــة فـــي عــام ، واحتل المركز السادس عشر في دوري 2022 ، وخسر 24-2023 الـدرجـة الأولـــى فـي موسم آخـر خمس مباريات لـه فـي المـوسـم الماضي، نقطة فقط - وهو 76 منهيا الموسم برصيد أدنى رصيد من النقاط لفريق يصعد للدوري الإنجليزي الممتاز عبر ملحق الصعود منذ أكـثـر مـن عقد مـن الــزمــان. وحـصـل الفريقان الصاعدان الآخـران، ليدز يونايتد وبيرنلي، نقطة. وكان هناك شعور بأن القدر 100 على قـــد لـعـب الـــــدور الأكـــبـــر فـــي عــــودة سـنـدرلانـد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ ثـمـانـي ســنــوات، فـقـد فـــاز الـفـريـق فــي نصف نــهــائــي مــلــحــق الـــصـــعـــود بــفــضــل هــــدف دان وأكمل المعجزة عندما 122 بالارد في الدقيقة ســجــل الـــاعـــب الـــشـــاب تــــوم واتــــســــون هــدف من المباراة النهائية. 95 الفوز في الدقيقة وحتى فـي تلك اللحظات المثيرة من الـــســـعـــادة والــــفــــرح عــلــى مــلــعــب ويـمـبـلـي، كان الأمر يتطلب الحذر، نظرا لأن المصير الــــــذي حــــل بــإيــبــســويــتــش تــــــاون ولـيـسـتـر سـيـتـي وسـاوثـهـامـبـتـون المــوســم المـاضـي كان لا يزال بمثابة تذكير صارخ بالفجوة الهائلة بين قوة الدوري الإنجليزي الممتاز -1996 ودوري الدرجة الأولى. فمنذ موسم ، انخفض إجمالي عدد النقاط التي 1997 حصلت عليها الفرق الثلاثة الصاعدة إلى نقطة أربـع مــرات؛ ثـاث منها 100 أقـل من في المـواسـم الأربـعـة الأخـيـرة. وأصبح من الواضح للجميع أن الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز شـــيء، لكن البقاء فيه شيء آخر تماماً. لكن بعد مرور أكثر من ثلث الموسم، يـحـتـل ســـنـــدرلانـــد المـــركـــز الـــســـادس في جــــــدول تـــرتـــيـــب الــــــــدوري الإنــجــلــيــزي المــــمــــتــــاز، مـــتـــفـــوقـــا عـــلـــى مــانــشــســتــر نقاط 10 يونايتد وليفربول، وبفارق فــقــط عـــن المـــتـــصـــدر آرســــنــــال، وبـــفـــارق ثــاث نـقـاط فقط عـن عــدد النقاط الـذي كان سيضمن لأي فريق البقاء في الدوري الإنــجــلــيــزي المــمــتــاز المـــوســـم المـــاضـــي. في الــــواقــــع، لـــو أخـــبـــرت جـمـاهـيـر ســنــدرلانــد قبل بضعة أشهر أنهم سيحصدون نقاطا مــــن آرســــنــــال وتــشــيــلــســي وأســــتــــون فـيـا مـبـاراة لهم، لكانوا 14 وليفربول في أول قد اعتبروا ذلك أمرا لا يمكن تصديقه. وعـــلـــى عــكــس كـــل الـــتـــوقـــعـــات، تمكن المــديــر الـفـنـي الـفـرنـسـي ريـجـيـس لــو بـري مـن خلق حـالـة مـن الانـسـجـام الـشـديـد في لاعبا جديدا 15 صفوف الفريق الذي ضم في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. لا تــؤدي مثل هـذه التغييرات الكثيرة عـادة إلى نتائج إيجابية – أنفقت أندية ليستر ســيــتــي وســـاوثـــهـــامـــبـــتـــون وإيــبــســويــتــش مــــلــــيــــون جــنــيــه 276.5 تــــــــاون مـــجـــتـــمـــعـــة إسترليني في الصيف الذي سبق هبوطها - لكن فريق التعاقدات في سندرلاند نجح في تحقيق الهدف المطلوب تماماً. لـقـد انـضـمـت الـــوجـــوه الــجــديــدة إلـى الفريق بسلاسة كبيرة، ولا سيما القائد 33 الجديد غرانيت تشاكا، البالغ من العمر عاماً، والذي أصبح القلب النابض للفريق في خط الوسط. إنه يوفر الأمان الدفاعي لـــفـــريـــقـــه بـــقـــدرتـــه الـــفـــائـــقـــة عـــلـــى قــــــراءة المـــبـــاريـــات، ومـــجـــهـــوده الـكـبـيـر وعـمـلـه المتواصل لإفساد هجمات المنافسين وقطع التمريرات، ومساعدة فريقه على التحول مــن الـحـالـة الـدفـاعـيـة للحالة الهجومية. وقـد نجح تشاكا فـــــــــــي تـــــرجـــــمـــــة مـجـهـوده إلى نــتــائــج داخـــل المــــســــتــــطــــيــــل الأخــــــــــضــــــــــر أيــضــا، حـيـث قـــدم أربـــع تـمـريـرات حاسمة هـــــذا المــــوســــم، ولا يـــتـــفـــوق عــلــيــه فــــي هـــذا الأمــــــــــر ســــــــوى مــــحــــمــــد قــــــــــدوس وبـــــرونـــــو فـرنـانـديـز (خـمـس تـمـريـرات حـاسـمـة لكل مـنـهـمـا). ويتميز سـنـدرلانـد هــذا الموسم بـالـصـابـة الـدفـاعـيـة، 14 حــــيــــث اســـتـــقـــبـــل هـــدفـــا فــقــط - رابـــع أفــــضــــل خــــط دفــــاع في الــدوري، وأصبح «مـلـعـب الـــنـــور» حصنا مـــنـــيـــعـــا، حــــيــــث لـــــم يـــخـــســـر فـــريـــق «القطط السوداء» في أول سبع مباريات على ملعبه، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق صاعد حديثا منذ أن فعل بلاكبيرن ذلك عاماً. وتشير الأرقام والإحصائيات 24 قبل إلـــى أن آرســنــال وبــرايــتــون هـمـا الفريقان الـوحـيـدان الـلـذان يمكنهما معادلة سجل سندرلاند الخالي من الهزائم على ملعبه هــــذا المــــوســــم. ورغـــــم روعـــــة هــــذه الـنـتـائـج والمــســتــويــات، فـــإن ذلـــك لا يـعـد شيئا غير مــســبــوق بـالـنـسـبـة لـــســـنـــدرلانـــد. فـعـنـدمـا 2000-1999 نــعــود بـــالـــذاكـــرة إلــــى مــوســم سنجد أن سندرلاند بقيادة المـديـر الفني 13 نــقــطــة مــــن أول 27 بــيــتــر ريـــــد حـــصـــد مباراة، وهو عدد النقاط الذي لم ينجح أي فريق صاعد آخر في حصده. عندما خسر فريق سندرلاند آنذاك برباعية نظيفة أمام تشيلسي في الجولة الافتتاحية للموسم، كـــان هــنــاك اعــتــقــاد بـــأن الــفــريــق سـيـواجـه صــــعــــوبــــات هــــائــــلــــة، لــــكــــن تــــبــــن أن هــــذه الـخـسـارة الثقيلة لـم تكن أكـثـر مـن مجرد جرس إنذار. وكما هو الحال مع سندرلاند هـذا الموسم - الـذي خسر أمـام بيرنلي في أغسطس (آب) - فقد كانت الهزيمة المبكرة أمام تشيلسي بمثابة حافز للفريق، حيث هـدفـا 30 تـــوهـــج كـيـفـن فـيـلـيـبـس وســـجـــل في الـــدوري، وأنهى سندرلاند الموسم في المركز السابع. ومــــــع ذلـــــــك، فــــــإن نـــتـــائـــج ســـنـــدرلانـــد تـــحـــت قــــيــــادة بــيــتــر ريـــــد لــيــســت الأفـــضـــل بالنسبة لفريق صاعد حديثاً، فقد أنهى في 2001-2000 إيبسويتش تــاون موسم المــركــز الـخـامـس بـعـد عــودتــه إلـــى الـــدوري الإنـجـلـيـزي المـمـتـاز عبر ملحق الصعود. لقد كانت تلك الفترة استثنائية بالنسبة لــلــجــمــاهــيــر فـــــي مـــلـــعـــب بــــورتــــمــــان رود، وتـــــوهـــــج مــــــاركــــــوس ســــتــــيــــوارت وســـجـــل أهدافا أكثر من تييري هنري ومايكل أوين وتـــيـــدي شـيـريـنـغـهـام، كــمــا اخــتــيــر المــديــر الفني لإيبسويتش تـــاون، جــورج بيرلي، أفضل مدير فني في الموسم. وفي الموسم الــــتــــالــــي، اســـتـــضـــاف إيـــبـــســـويـــتـــش تــــاون نظيره إنتر ميلان الإيطالي وتغلب عليه في كأس الاتحاد الأوروبي. لا شـــك أن قــصــة بــاكــبــيــرن لا تُــقــاوم بالنسبة لجماهير سندرلاند المتحمسة. فــــبــــعــــد أن صـــــعـــــد بـــــاكـــــبـــــيـــــرن لــــــلــــــدوري الإنـجـلـيـزي المـمـتـاز عبر ملحق الصعود، أثبت للجميع جديته وقدرته على تحقيق . كان 1993-1992 نتائج جيدة فـي موسم كـيـنـي دالــغــلــيــش قـــد اعـــتـــزل تــقــريــبــا، لكن مـالـك الـــنـــادي جـــاك ووكـــر أقـنـعـه بـالـعـودة وبـدأ بالفعل فترته التدريبية لبلاكبيرن، وتــعــاقــد الـــنـــادي مـــع الـــاعـــب الـــشـــاب آلان شـــيـــرار مـــن ســاوثــهــامــبــتــون مــقــابــل مبلغ 3.6 قياسي في كرة القدم البريطانية قدره مليون جنيه إسترليني، وقـد نجح الأمر تـمـامـا، حـيـث أنـهـى بـاكـبـيـرن المــوســم في المركز الـرابـع - وهـو ما يُعد مركزا مؤهلا لــدوري أبطال أوروبـــا هـذه الأيــام - ثم فاز باللقب بعد ذلك بعامين. حـقـق نـيـوكـاسـل صــعــودا صـاروخـيـا مـــــمـــــاثـــــا عـــــنـــــدمـــــا صـــــعـــــد إلـــــــــى الـــــــــــدوري .1994-1993 الإنجليزي الممتاز في موسم عــاد بيتر بيردسلي إلــى الــنــادي، والتقى مـجـددا بالمدير الفني كيفن كيغان وكـون شـــراكـــة هــجــومــيــة اسـتـثـنـائـيـة مـــع أنــــدرو هدفا في الدوري فيما 55 كول. لقد سجلا هــدفــا لــكــول منحته الــحــذاء 34 - بينهما الذهبي وجائزة أفضل لاعب شاب في العام مـــن رابـــطـــة الــاعــبــن المـحـتـرفـن – وأنـهـى نــيــوكــاســل المـــوســـم فـــي المـــركـــز الــثــالــث في جــدول الترتيب وتأهل إلـى كـأس الاتحاد الأوروبــــــــــي. لــــم يــتــمــكــن أي فـــريـــق صــاعــد حــديــثــا لــــلــــدوري الإنـــجـــلـــيـــزي المـــمـــتـــاز من احتلال مركز أفضل من هذا المركز الثالث الـــــذي حــقــقــه نـــيـــوكـــاســـل، لــكــن نـوتـنـغـهـام فــورســت عــادلــه فــي المــوســم الـتـالـي. فبعد هــبــوطــه مـــن الــــــدوري الإنــجــلــيــزي المـمـتـاز فـــي مــوســم وداع بـــرايـــان كـــلـــوف، انتفض نوتنغهام فورست في أول محاولة بفضل الـتـألـق الــافــت لمهاجمه سـتـان كوليمور. استأنف نوتنغهام فـورسـت مسيرته في الــــــــدوري الإنـــجـــلـــيـــزي المـــمـــتـــاز فــــي مــوســم مباراة، 12 ، فلم يُهزم في أول 1995-1994 وواصل طريقه نحو المركز الثالث، وتأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي. وفــــي عــصــر تـــبـــدو فــيــه قــصــص الــفــرق الـــصـــاعـــدة حــديــثــا إلــــى الــــــدوري الإنـجـلـيـزي المــمــتــاز وكــأنــهــا حــكــايــات خـيـالـيـة مـــن زمــن بـعـيـد، تــبــدو بـــدايـــة ســنــدرلانــد هـــذا المـوسـم بمثابة عـــودة إلـــى حقبة كـانـت فيها الـفـرق الصغيرة قادرة على مفاجأة العمالقة. فمن يـــدري مــا الـــذي يمكن أن يحققه سـنـدرلانـد بـــقـــيـــادة لـــو بـــــري؟ وكـــانـــت المـــرحـــلـــة الــرابــعــة عشرة من بطولة الـدوري الإنجليزي شاهدا على ما يمكن أن يحققه سندرلاند بقيادة لو بــري. فقد نجا ليفربول مـن خـسـارة جديدة فــي الـبـطـولـة، بـعـدمـا ســـدد فــلــوريــان فيرتز كرة اصطدمت في نـوردي موكيلي وسكنت مع 1-1 الـــشـــبـــاك، لــيــنــتــزع فــريــقــه الـــتـــعـــادل ضيفه سندرلاند في ملعب أنفيلد، الأربعاء، بـعـدمـا وضـــع شـمـس الــديــن طـالـبـي الـفـريـق الزائر في المقدمة. وأهــدر ويلسون إيزيدور لاعـــــب ســــنــــدرلانــــد فـــرصـــة رائــــعــــة لـتـسـجـيـل هــدف الـفـوز فـي الـوقـت بــدل الـضـائـع عندما انـطـلـق بـسـرعـة نـحـو المــرمــى وراوغ حــارس مرمى ليفربول أليسون لكن لاعـب ليفربول فيدريكو كييزا أبعد تسديدته من على خط المرمى. وقال لو بري لشبكة «سكاي»: «لست محبطا لأكـــون صـريـحـا؛ لأنـهـا نقطة جيدة خــاصــة مـــن مـثـل هـــذا المــلــعــب، مـــن الـفـخـر أن نلعب هنا». وأضاف: «لعبنا بأسلوبنا، وأنا سعيد بالشوط الأول. حتى خلال الاستراحة تـحـدثـنـا مـعـا لــبــذل المـــزيـــد مـــن الـجـهـد لأنـنـا لـعـبـنـا بــشــكــل جـــيـــد، لــكــن ربـــمـــا دون الـثـقـة الكافية في إمكانية التسجيل، ونجحنا في ذلك بالشوط الثاني». * خدمة «الغارديان» لعبت جماهير سندرلاند دورا كبيرا في مؤازرة فريقها (غيتي) تمكن المدرب الفرنسي ريجيس لو بري من خلق حالة من الانسجام الشديد في صفوف سندرلاند (رويترز) تشاكا أصبح القلب النابض لسندرلاند في خط الوسط (غيتي) من المفترض أن تعاني الأندية الصاعدة وتجد صعوبة في البقاء لكن سندرلاند خالف هذا السيناريو تماما (رويترز) *لندن: هاري باترسون تبدو بداية سندرلاند هذا الموسم بمثابة عودة إلى حقبة كانت فيها الفرق الصغيرة قادرة على مفاجأة العمالقة
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky