10 أخبار NEWS Issue 17175 - العدد Saturday - 2025/12/6 السبت أشارت الوثيقة إلى نجاح إدارة ترمب في إضعاف إيران «القوة المزعزعة للاستقرار في المنطقة» ASHARQ AL-AWSAT عدّت وثيقة «الأمن القومي» أن الشرق الأوسط تحول من مصدر تهديد إلى مكان للشراكة والاستثمار استراتيجية ترمب الجديدة تعدّل الحضور الأميركي في العالم أعــــلــــنــــت إدارة الــــرئــــيــــس الأمــــيــــركــــي دونـــالـــد تــرمــب عـــن اسـتـراتـيـجـيـة جــديــدة صفحة، 33 للأمن القومي، في وثيقة من تــــقــــوم عـــلـــى تــــحــــوّل جـــــــذري فــــي ســيــاســة الــولايــات المتحدة الخارجية تنقل تركيز الــقــوة الـعـظـمـى مــن الـسـاحـة الـعـالمـيـة إلـى الجوار الإقليمي، وتنذر بــزوال الحضارة الأوروبـــــــيـــــــة، وتــــضــــع الــــحــــد مـــــن الـــهـــجـــرة الجماعية على رأس أولوياتها. وتـــعـــهّـــدت الاســتــراتــيــجــيــة الــجــديــدة الـــتـــي نُــــشــــرت، صـــبـــاح الــجــمــعــة، «تــعــديــل حضورنا العسكري العالمي للتعامل مع الـــتـــهـــديـــدات الــعــاجــلــة لــجــزئــنــا مـــن الــكــرة الأرضــــيــــة، والابـــتـــعـــاد عـــن المـــيـــاديـــن الـتـي تراجعت أهميتها النسبية للأمن القومي الأمــــيــــركــــي خــــــال الــــســــنــــوات أو الـــعـــقـــود الأخـــيـــرة». وأعـلـنـت الـوثـيـقـة نـهـايـة عصر «الهيمنة العالمية الأميركية» وبداية عصر جـديـد يُــعـاد فيه تعريف الـــدور الأميركي مــن «شــرطــي الــعــالــم» إلـــى «ســيــد النصف الغربي من الكرة الأرضية». وشـــددت الاستراتيجية على حماية الـحـدود ووقـف «الهجرة الجماعية»، كما نـصّــت عـلـى وقـــف تــوسّــع حـلـف «الـنـاتـو»، وحـــمّـــلـــت أوروبــــــــا مـــســـؤولـــيـــة الــــدفــــاع عـن أمــنــهــا. وغـــيّـــرت الـوثـيـقـة نــظــرة واشـنـطـن للصين مـن «خـطـر وجــــودي» إلــى منافس اقـتـصـادي استراتيجي، وحـمّــلـت اليابان وكـــــوريـــــا الـــجـــنـــوبـــيـــة مـــســـؤولـــيـــة الــــدفــــاع عــــن تـــــايـــــوان. أمـــــا فــيــمــا يــتــعــلّــق بـمـنـطـقـة الشرق الأوســـط، فاعتبرت الاستراتيجية الأمـيـركـيـة أن المنطقة تـحـوّلـت مـن مصدر تــهــديــد لـلـمـصـالـح الأمــيــركــيــة إلــــى وجـهـة استثمار وتجارة وشراكة. اتجاه نحو أميركا اللاتينية وبناء على الوثيقة، تم تحديد رؤية خارجة عن المألوف للعالم، تتصدّر أميركا الــاتــيــنــيــة أجـــنـــدة الــــولايــــات المــتـــحــدة في تحوّل جذري عن دعوتها تاريخيا للتركيز على آسيا في مواجهة صعود الصين، مع تسجيل تــراجــع كبير فــي اهـتـمـام الإدارة الحالية بالشرق الأوسط. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب فـــي تـمـهـيـد لـلـوثـيـقـة: «فـــي كـــل مـــا نفعله، نضع أميركا أولاً». وفي قطيعة مع عقود مـن المـسـاعـي الـرامـيـة إلــى الانــفــراد بموقع الــقــوة الـعـظـمـى، تــؤكــد الاسـتـراتـيـجـيـة أن «الــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة تــــرفــــض أن تـنـتـهـج بـنـفـسـهـا المــــبــــدأ المــــشــــؤوم لـلـهـيـمـنـة عـلـى العالم». وإن كـــانـــت تــشــيــر إلـــــى أن الــــولايــــات المـــتـــحـــدة ســتــمــنــع قـــــوى أخـــــــرى، لا سـيـمـا الصين، من الهيمنة أيضاً، فالاستراتيجية الجديدة تؤكد أن «ذلك لا يعني هدر الدماء والأموال للحد من نفوذ جميع قوى العالم العظمى والمتوسطة». محاربة الهجرة الجماعية تــســعــى الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة بــرئــاســة دونالد ترمب لوضع حد للهجرة الجماعية حول العالم، وجعل السيطرة على الحدود «الــعــنــصــر الأســــاســــي لـــأمـــن الأمـــيـــركـــي»، حسبما جاء في الوثيقة. وجاء في الوثيقة الـــتـــي حــمــلــت اســـــم «اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الأمــــن القومي»: «يجب أن ينتهي عصر الهجرة الـجـمـاعـيـة. أمـــن الـــحـــدود هــو أهـــم عنصر مـــن عــنــاصــر الأمـــــن الـــقـــومـــي». وأضـــافـــت: «يـجـب أن نحمي بـادنـا مـن الــغــزو، ليس مـــن الــهــجــرة غـيـر المـنـضـبـطـة فـحـسـب، بل كذلك من التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهـــاب والمـخـدرات والتجسس والاتجار بالبشر». تحذير من المحو الحضاري لأوروبا وفـــي لـغـة غـيـر مـألـوفـة عـنـد مخاطبة حلفاء مقرّبين، تشير الاستراتيجية إلى أن الإدارة الأميركية ستعمل على «تنمية المقاومة لمسار أوروبا الراهن داخل البلدان الأوروبــــيــــة نـفـسـهـا». وجــــاء الــــرد الألمــانــي سريعاً؛ إذ شـددت برلين على أنها ليست بـــحــاجـــة إلـــــى مــــن يـعـطـيـهـا «نـــصـــائـــح مـن الخارج». وتشير الاستراتيجية إلى تراجع حصة أوروبــا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغـيـرهـا مــن الــقــوى، وتــقــول إن «الـتـراجـع الاقـتـصـادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحا يتمثل بالمحو الحضاري... إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عاما أو أقــل». وفـي وقـت يسعى ترمب 20 لـوضـع حـد للحرب فـي أوكـرانـيـا بموجب خـطـة تـمـنـح روســيــا مــزيــدا مــن الأراضــــي، تتّهم الاستراتيجية الأوروبيين بالضعف وتؤكد أن على الـولايـات المتحدة أن تركّز على «مـحـو الانـطـبـاع بــأن (الـنـاتـو) حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسّد ذلك على أرض الواقع». ولم تقدم الاستراتيجية سوى القليل مـــن الـتـفـاصـيـل حـــول روســـيـــا، بـاسـتـثـنـاء الإشــــــــارة إلـــــى أن الـــعـــديـــد مــــن الأوربــــيــــن يعدّون روسيا تهديدا وجودياً، والتأكيد على أن الـولايـات المتحدة يجب أن تعطي الأولوية لإرسـاء الاستقرار الاستراتيجي فـــــي جـــمـــيـــع أنـــــحـــــاء الـــكـــتـــلـــة الأوراســــــيــــــة للتخفيف مــن خـطـر الـــصـــراع بــن روسـيـا والدول الأوروبية. «مبدأ مونرو» الــجــزء الأكــثــر إثــــارة فــي الـوثـيـقـة هو إعلانها الرسمي عن «تحديث مبدأ مونرو عـــــام»، وإطـــــاق ما 200 الــــذي يـبـلـغ عــمــره The( » سمته «ملحق تـرمـب لمـبـدأ مــونــرو )Trump Corollary to the Monroe Doctrine الــــذي يــنــص عـلـى اتّـــبـــاع مــبــدأ الــســام من خلال القوة. وتــشــيــر الــوثــيــقــة إلــــى أن «أيــــــام دعــم الــولايــات المتحدة للنظام العالمي بأكمله قـد ولـــت»، وإن سياسة الــولايــات المتحدة ستكون واقعية في تعاملاتها مع الـدول، حيث ستسعى إلى علاقات تجارية سليمة مــــع دول الــــعــــالــــم، دون فـــــرض تــغــيــيــرات ديمقراطية أو اجتماعية أخرى. وتقول الوثيقة: «سوف نفرض ملحق تـرمـب لمـبـدأ مـونـرو، الـــذي يعيد تأكيد أن الـنـصـف الــغــربــي مـــن الـــكـــرة الأرضـــيـــة هو منطقتنا الحيوية، وأن أي تدخل أجنبي فــيــه – ســـــواء كــــان صـيـنـيـا أو روســـيـــا أو أوروبيا – سيُقابل برد حاسم». هذا يعني عمليا إعـــادة توجيه الــقــوات والمـيـزانـيـات وجـــهـــود الــدبــلــومــاســيــة الأمـــيـــركـــيـــة نحو أمـيـركـا الـاتـيـنـيـة والــكــاريــبــي، مــع وعــود صـريـحـة بـــاسـتـعـادة «الــتــفــوق الأمـيـركـي الكامل» في المنطقة، ومنع أي قوة خارجية من السيطرة على موان أو قنوات أو موارد استراتيجية؛ في إشارة مباشرة إلى قناة بنما ومعادن الليثيوم والنحاس. وتـــحـــدّثـــت الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة صـــراحـــة عــن تـعـزيـز هيمنة الـــولايـــات المــتــحــدة في أمـيـركـا الـاتـيـنـيـة، حـيـث تستهدف إدارة تـــرمـــب مـــهـــرّبـــي مــــخــــدرات مــفــتــرضــن فـي الـــبـــحـــر، وتــــتــــدخّــــل ضــــد قــــــادة يـــســـاريـــن. وتنص الوثيقة على أن الولايات المتحدة ســتــســعــى لـــنـــشـــر قـــــــوات مـــوجـــهـــة لــتــأمــن الـــــحـــــدود، وهـــزيـــمـــة عـــصـــابـــات المــــخــــدرات بما فـي ذلــك اسـتـخـدام الـقـوة المميتة عند الضرورة لتحل محل «استراتيجية إنفاذ القانون الفاشلة» التي اتّبعت في العقود القليلة المـاضـي، كما أعلنت الوثيقة دعم «الاســـتـــقـــرار الــسـيــاســي» فـــي دول الــجــوار مـقـابـل تــعــاون كـامـل فــي مكافحة الهجرة والكارتلات. الشرق الأوسط من عبء أمني إلى سوق استثمار لأول مـــــــرة مــــنــــذ عــــــقــــــود، لــــــم يــحــتــل الــــشــــرق الأوســــــــط ســـــوى بـــضـــع صــفــحــات فــي اسـتـراتـيـجـيـة الأمــــن الــقــومــي. وتنص الاستراتيجية على أن الــولايــات المتحدة لم تعد بحاجة إلى إعطاء الأولوية لمنطقة الشرق الأوسـط في سياستها الخارجية، واصـــفـــة احـتـيـاطـيـات الــطــاقــة فـــي المنطقة بأنها «السبب التاريخي» لتركيز أميركا عـلـيـهـا. وتــضــيــف: «لــقــد تـنـوعـت مـصـادر الـطـاقـة بشكل كبير، وأصـبـحـت الـولايـات المــــتــــحــــدة مـــــــرة أخـــــــــرى مُـــــــصـــــــدّرا صـــافـــيـــا للطاقة». وقالت الوثيقة إن منطقة الشرق الأوســـــط سـتـصـبـح بـشـكـل مــتــزايــد وجـهـة للاستثمار الدولي، في صناعات تتجاوز النفط والغاز إلى الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي وتقنيات الدفاع. وأشـــــــارت الــوثــيــقــة إلــــى نـــجـــاح إدارة ترمب في إضعاف إيــران «الـقـوة المزعزعة لـــاســـتـــقـــرار فــــي المـــنـــطـــقـــة». كـــمـــا رجّـــحـــت اسـتـقـرار سـوريـا – بـدعـم أمـيـركـي وعربي وإسرائيلي وتركي- واستعادتها مكانتها الـــطـــبـــيـــعـــيـــة بــــوصــــفــــهــــا لاعـــــبـــــا أســـاســـيـــا وإيجابيا في المنطقة. وأكّــــدت الـوثـيـقـة أنـــه سـتـظـل لأميركا مصالح جوهرية في «بقاء مضيق هرمز مفتوحاً، والبحر الأحمر صالحا للملاحة، وفـــي عــدم تـحــوّل المنطقة إلـــى حـاضـنـة أو مــصــدّر لـــإرهـــاب، والــبــقــاء عـلـى إسـرائـيـل آمـــنـــة». ومــــع الــتــذكــيــر بــــأن أمــــن إســرائــيــل أولـــــويـــــة بـــالـــنـــســـبـــة لـــواشـــنـــطـــن، تــجــنَّــبــت الــوثــيــقــة اســـتـــخـــدام الــلــغــة نـفـسـهـا حـيـال إســرائــيــل الــتــي كــانــت تُــسـتـخـدم حـتـى في إدارة ترمب الأولى. وشددت على مصلحة أميركا «الواضحة» في توسيع «اتفاقات أبراهام» لتضم مزيدا من الدول في المنطقة ودولا أخرى في العالم الإسلامي. ورأى الــبــيــت الأبـــيـــض أن «الأيـــــام الــتــي كــانــت فـيـهـا المـنـطـقـة تـحـتـل مركز الـــســـيـــاســـة الـــخـــارجـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة فـي التخطيط البعيد المدى قد انتهت؛ ليس لأن الــشــرق الأوســــط لــم يـعـد مـهـمـا، بل لأنه لم يعد منبعا مستمرّا للاضطراب أو مـصـدرا لـلـكـوارث الوشيكة كما كان فــي الــســابــق». واعـتـبـر عـلـى عـكـس ذلـك أن الشرق الأوسط «يبرز اليوم بوصفه مكانا للشراكة والصداقة والاستثمار، وهــــــــــو اتـــــــجـــــــاه يـــــجـــــب الـــــتـــــرحـــــيـــــب بـــه وتشجيعه». وركّـــزت الاستراتيجية بـدرجـة أقل عـلـى أفـريـقـيـا، قـائـلـة إن عـلـى الــولايــات المتحدة الابتعاد عن «الفكر الليبرالي» و«الـــعـــاقـــة الـقـائـمـة عـلـى المـــســـاعـــدات»، وتعزيز العلاقات التجارية ذات المنفعة المـتـبـادلـة ونــمــوذج الاسـتـثـمـار والنمو الـقـادر على استغلال المـــوارد الطبيعية الــــوفــــيــــرة فــــي أفـــريـــقـــيـــا والــــتــــعــــاون فـي تـــســـويـــة الــــنــــزاعــــات الـــقـــائـــمـــة، كــاتــفــاق الـــــــســـــــام بـــــــن جـــــمـــــهـــــوريـــــة الــــكــــونــــغــــو الــديــمــقــراطــيــة وروانــــــــدا، ومــنــع نـشـوب صـــراعـــات جـــديـــدة فـــي دول كـإثـيـوبـيـا، وإريتريا والصومال. مواجهة الصين أمــــــــــا بــــالــــنــــســــبــــة لـــــلـــــصـــــن، فــــتــــكــــرر الاستراتيجية الدعوة لتكون منطقة آسيا والمــحــيــط الـــهـــادئ «حـــــرة ومــفــتــوحــة» مع التركيز على بكين منافسا اقتصاديا في المقام الأول. وعلى عكس كل استراتيجيات الأمــن القومي منذ إدارة الرئيس الأسبق بـــــاراك أوبـــامـــا، لـــم تُـــــدرج الـوثـيـقـة الـصـن كـــــ«تــــهــــديــــد وجـــــــــــــودي»، بـــــل كــــ«مـــنـــافـــس اقـــتـــصـــادي شــــــرس». ووفـــقـــا لـــتـــرمـــب، فــإن الجهود الأميركية السابقة لإدخال الصين فــي نـظـام قـائـم عـلـى الـقـواعـد لــم تسفر إلا عن «تقوية الدولة الشيوعية على حساب الولايات المتحدة». وبــــعــــد تـــكـــهّـــنـــات عـــــديـــــدة بــــشــــأن مـا سيكون عليه موقف ترمب من تايوان التي تطالب بها بـكـن، تـوضـح الاستراتيجية أن الـولايـات المتحدة تؤيد الـوضـع القائم منذ عقود، لكنها تدعو حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية للمساهمة أكثر لضمان قــدرة تـايـوان على الـدفـاع عن نفسها أمام الصين. وجـــــاء فـــي الـــوثـــيـــقـــة: «عــلــيــنــا حــض هذين البلدين على زيادة الإنفاق الدفاعي مـع التركيز على الإمـكـانـات الـازمـة لـردع الأعـــداء، وحماية سلسلة الـجـزر الأولـــى»، فــي إشــــارة إلـــى حـاجـز طبيعي مــن الـجـزر يــشــمــل تــــايــــوان شــــرق الـــصـــن. وكـــمـــا هو مـتـوقـع، تــركّــز الاسـتـراتـيـجـيـة بــدرجــة أقـل عـــلـــى أفـــريـــقـــيـــا، قـــائـــلـــة إن عـــلـــى الــــولايــــات المـتـحـدة الابــتــعــاد عــن «الـفـكـر الـلـيـبـرالـي» و«الــــعــــاقــــة الـــقـــائـــمـــة عـــلـــى المــــســــاعــــدات»، والــتــأكــيــد عــلــى أهـــــداف عــلــى غـــــرار تـأمـن المـــــــعـــــــادن الـــــحـــــيـــــويـــــة. يـــــصـــــدر الــــــرؤســــــاء الأمــيــركــيــون عـــــادة «اســتــراتــيــجــيــة لـأمـن الــــقــــومــــي» فــــي كــــل ولايــــــة لـــهـــم فــــي الــبــيــت الأبـــيـــض. ومـنـحـت الأخـــيـــرة الــتــي نشرها أولــويــة لـلـتـفـوّق في 2022 جــو بــايــدن فــي المنافسة مع الصين مع كبح جماح روسيا التي وُصفت بأنها «خطيرة». واشنطن: هبة القدسي (رويترز) 2025 سبتمبر 8 ترمب ألقى كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في واشنطن يوم عاما على إلغاء التجنيد الإجباري 15 بعد ألمانيا تعيد الخدمة العسكرية وسط مظاهرات معارضة للقانون عاما على إلغاء التجنيد 15 بعد قرابة الإجباري في ألمانيا، مهد البرلمان الفيدرالي (الـبـونـدتـسـاغ) لإعــادتــه بـعـد أن مـــرر قانونا يــعــيــد الـــخـــدمـــة الــعــســكــريــة الاخــــتــــيــــاري فـي المـرحـلـة الأولــــى، عـلـى أن يصبح إلـزامـيـا في حــال عـجـزت وزارة الـدفـاع عـن تجنيد أعــداد كافية من المتطوعين. ووســـــط مـــظـــاهـــرات مــعــارضــة لـلـقـانـون خـــرجـــت فــــي أنــــحــــاء ألمــــانــــيــــا، قــــادهــــا بـشـكـل أسـاسـي طــاب المــــدارس المعنيين بـالـقـانـون، صوّت النواب على إعادة التجنيد الاختياري بدءا من مطلع العام المقبل. وتأمل الحكومة الألمانية أن ترفع عديد 270 ألـف عنصر حاليا إلـى 183 جيشها من ألــف 200 ألــــف عــنــصــر نـــاشـــط، إضـــافـــة إلــــى .2035 آخرين من قوات الاحتياط بحلول عام ويــنــص الــقــانــون الــــذي حـظـي بـمـوافـقـة أغلبية الــنــواب، على إرســـال اسـتـمـارات لكل عــــامــــا، تــتــضــمــن مــعــلــومــات 18 مــــن يــبــلــغ الــــــــ حــــــول الـــــوضـــــع الــــصــــحــــي، وأخـــــــــرى تـتـعـلـق بــــمــــدى الاســــتــــعــــداد لـــلـــخـــدمـــة فــــي الـــجـــيـــش. وسيكون الشباب الذكور مجبرين على ملء الاستمارات، فيما تترك اختياريا للفتيات. ومـــن يــعــد قـــــادرا عـلـى الــخــدمــة، يتلقى أشـــهـــر بــشــكــل مـبـدئـي 6 عـــرضـــا لـــلـــتـــطـــوع، لــــــ يـــمـــكـــن تـــمـــديـــدهـــا. ويـــمـــكـــن لـــلـــشـــبـــاب رفـــض العرض المقدم في المرحلة الأولـى. وسيتعين عــــلــــى وزارة الــــــدفــــــاع أن تـــطـــلـــع الـــحـــكـــومـــة أشهر حول مدى التقدم 6 و«البوندستاغ» كل المـحـرز فـي تجنيد مـطـوعـن، على أن يطرح مــشــرع قـــانـــون مـــرة جـــديـــدة فـــي حـــال لـــم يتم استقطاب أعـــداد كافية، يجعل مـن التجنيد إجباريا لمن يتم اختياره بالقرعة. واستغرق الاتـفـاق على القانون أشهرا بــــن طـــرفـــي الـــحـــكـــومـــة؛ إذ اعــــتــــرض الـــحـــزب «المــســيــحــي الـــديـــمـــقـــراطـــي» الـــحـــاكـــم بـزعـامـة المستشار فريدريش ميريتس على القانون بــشــكــلــه الأســــاســــي الــــــذي لــــم يـــــأت عـــلـــى ذكـــر خطوات إضافية في حال عدم تجنيد أعداد كــافــيــة. وأراد الـــحـــزب الــحــاكــم أن يـجـعـل من الـتـجـنـيـد إجـــبـــاريـــا فـــي الـــقـــانـــون نــفــســه، إلا أن الــــحــــزب الاشــــتــــراكــــي الــــــذي يــنــتــمــي إلــيــه وزيــــر الـــدفـــاع بـــوريـــس بـيـسـتـوريـوس رفـض اقـــتـــراح الـــحـــزب الـــحـــاكـــم، وتــمــســك بــضــرورة طـرح المشروع للتصويت من جديد في حال الـضـرورة. ولكن بيستوريوس يبدو متأملا بــأن يلقى الـقـانـون تـجـاوبـا، رغــم المـظـاهـرات الـــتـــي خـــرجـــت تـــزامـــنـــا مــــع الـــتـــصـــويـــت عـلـى الـقـانـون، واعـتـراضـا على تحويله إجبارياً. ووصف بيستوريوس المظاهرات التي قادها طلاب المـدارس، بأنها «رائعة»؛ لأنها «تظهر أن الشباب مهتمون بالتجنيد». وتحدث عن ضرورة فتح نقاش مع من يهمه الأمر. ودافــــــــــــع كـــــذلـــــك الــــــحــــــزب الـــــحـــــاكـــــم عــن القانون، وقـال نوربرت روتغن، نائب الكتلة النيابية للحزب خـال النقاش فـي البرلمان، إن التصويت مـهـم، خـاصـة أمـــام التهديدات الروسية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة «لم تعد تعتبر في صفنا». وصوّت حزب «البديل من أجل ألمانيا»، المصنف يمينيا متطرفا ضد القانون، وكذلك حـــزب «دي لـيـنـكـا» الــيــســاري. وقــالــت نائبة رئيس كتلة «دي لينكا»، إن «الشباب لديهم مــشــاريــع أخــــرى غـيـر المــخــاطــرة بـحـيـاتـهـم»، فـيـمـا اشــتــكــت ســــارا نـــانـــي، المــتــحــدثــة بـاسـم الأمن في الحزب «الخضر»، من أن القانون لا يقدم إجابات حول الخطة الوطنية الدفاعية. ويشكو عدد كبير من الشبان المعارضين للقانون بأن الحكومة لم تفتح نقاشا معهم، وأنها لم تأخذ مواقفهم بعين الاعتبار. وقالت رونـــيـــا، طـالـبـة مــن منظمي المــظــاهــرات التي خرجت في العاصمة الألمانية، إن المتظاهرين يؤكدون رفضهم القاطع للتجنيد الإجباري؛ لأنــه تـعـد على حـريـة الـشـبـاب». وأضـافـت أن «الـتـبـريـر بــضــرورة حماية بلدنا هـو مجرد حـــجـــة». وقــــال شــــاب مـــن المــتــظــاهــريــن الــذيــن خرجوا في برلين، في تصريحات لـ«الشرق الأوســـــــــط»، إنـــــه يـــــرى أن الـــحـــكـــومـــة أخـــطـــأت بتمرير قانون من دون نقاش مع المعنيين به؛ أي الذين سيتم استدعاؤهم للخدمة وهم من وما بعد. 2008 المولودين في عام وقـــال آخـــر إن الأمـــن «لا يتعلق بإجبار الأطـــفـــال عـلـى الــخــدمــة، وإن الأشــهــر القليلة التي سيتم التطوع خلالها لـن تكون كافية أصلا لتعلم القتال في الجيش». وشـــــارك فـــي المـــظـــاهـــرات طـــاب فـــي سن عاماً، غــادروا المــدارس باكرا للانضمام 12 الـــ لــاحــتــجــاجــات. وقــــال أحـــدهـــم إنــــه «لا يـريـد أن يـقـاتـل»، وإنـــه سيكون مـن الخطأ إرســال من العمر للقتال. 18 شباب في الـ وعــلــقــت حــكــومــة المـــســـتـــشـــارة الـسـابـقـة ،2011 أنجيلا ميركل التجنيد الإجباري عام ومــنــذ ذلـــك الـــحـــن، يـــواجـــه الـجـيـش الألمــانــي صعوبة في جذب متطوعين. 300 وانخفض عدد الجيش الألماني من ألـفـا الـيـوم. 180 إلـــى 2001 ألـــف عنصر عـــام وتأمل الحكومة بأن تعيد رفع عديد الجيش ألــفــا، مــن بينهم 480 إلـــى 2035 بـحـلـول عـــام قــــوات الاحـــتـــيـــاط حــالــيــا، مـــن خــــال الـتـطـوع الاخــــتــــيــــاري وجـــــــذب المـــتـــطـــوعـــن بــمــرتــبــات يــورو شهرياً. ومنذ الحرب 3500 تصل إلـى في أوكرانيا، بدأت ألمانيا بزيادة الاستثمار العسكري، وتعمل على إعادة تقوية جيشها الضعيف عمدا بسبب تاريخها. ويزداد القلق في ألمانيا، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمـيـركـي دونـالـد ترمب التي يتخوف الألمـان من أن تسحب المظلة الأمنية التي تزودها بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويخطط ترمب لتقليص عدد الجنود الأميركيين المتمركزين في ألمانيا منذ عقود. برلين: راغدة بهنام لافتة ضد التجنيد خلال المظاهرات التي خرجت في عدة مدن ألمانية تزامنا مع تمرير قانون التجنيد (رويترز)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky