London Friday - 5 December 2025 Front Page No. 1 Vol 48 No. 17174 The Leading Arabic Newspaper 1447 جمادى الآخرة 14 الجمعة 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 5 السنة الثامنة والأربعون 17174 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ثمن النسخة 9 771319 081356 49> وفد من مجلس الأمن في «زيارة دعم» إلى دمشق اتهامات لـ«الدعم السريع» باحتجاز نازحين من أجل فِدى القمة الروسية ــ الهندية تتحدى ضغوط واشنطن البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصادات الخليج قرعة المونديال: العرب يترقبون مصيرهم في واشنطن اليوم اقرأ أيضاً... 6 » 7 » 10 » 14 » 19 و 18 » الفجوة تزداد بين السوداني و«الإطار التنسيقي» العراق «يُصحّح خطأ» تصنيف حلفاء إيران إرهابيين أثـــار نشر الــعــراق، أمــس (الـخـمـيـس)، معلومات عــن تجميد أمــــوال «حــــزب الــلــه» الـلـبـنـانـي، وجـمـاعـة «الــــحــــوثــــي» فــــي الـــيـــمـــن، بـــاعـــتـــبـــارهـــمـــا مـجـمـوعـتـن «إرهابيتين»، صدمة واسعة، قبل أن تتراجع الحكومة، وتقول إنه «خطأ غير منقّح» سيتم تصحيحه. وكــانــت جــريــدة «الــوقــائــع» الـرسـمـيـة قــد أعلنت كيان وشخص على ارتباط 100 قائمة تضم أكثر من بـــــالإرهـــــاب، فــــي خـــطـــوة رأى مـــراقـــبـــون أنـــهـــا كــانــت ستُرضي واشنطن، وتزيد الضغط على طهران، قبل سحبها. وأثــــار الــقــرار غـضـب قـــوى «الإطــــار التنسيقي» المـوالـيـة لإيــــران؛ إذ وصــف قـادتـهـا خـطـوة الحكومة التي يرأسها محمد شياع السوداني بأنها «خيانة»، فيما نفى البنك المركزي وجود موافقة رسمية على إدراج الجماعتين. وقـــالـــت لـجـنـة تـجـمـيـد الأمــــــوال إن الــقــائــمــة كــان يُــفـتـرض أن تقتصر على أسـمـاء مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» امتثالا لقرارات دولية، وإن إدراج جماعات أخرى وقع قبل اكتمال المراجعة. ووجّـــــه الـــســـودانـــي بـفـتـح تـحـقـيـق، وســــط جــدل سياسي متصاعد حول مساعيه لولاية ثانية. وجــــــاءت الـــتـــطـــورات بــعــد دعـــــوة أمــيــركــيــة إلــى بغداد لـ«تقويض الميليشيات الإيرانية»، وفي ذروة مــفــاوضــات صـعـبـة بــن الأحـــــزاب الـشـيـعـيـة لاخـتـيـار مرشح توافقي لرئاسة الحكومة الجديدة. )5 (تفاصيل ص لندن: «الشرق الأوسط» مقتل زعيم الميليشيا المناوئة للحركة ياسر أبو شباب في اشتباكات قبلية «حماس» تتوقع محاولة اغتيال لقادتها في الخارج تـــســـود تـــوقـــعـــات فـــي حـــركـــة «حـــمـــاس» بـــــــحـــــــدوث عــــمــــلــــيــــة اغـــــتـــــيـــــال إســــرائــــيــــلــــيــــة جـــديـــدة لـبـعـض قــيــاداتــهــا خــــارج الأراضــــي الفلسطينية. وتــحــدثــت مـــصـــادر كـبـيـرة فـــي الـحـركـة إلى «الشرق الأوسط» عن تزايد في معدلات الــقــلــق مـــن اســـتـــهـــداف المـــســـتـــوى الـــقـــيـــادي، خصوصا بعد اغتيال المـسـؤول الـبـارز في «حزب الله» اللبناني، هيثم الطبطبائي. وتـــحـــدث أحــــد المـــصـــادر عـــن أن «هــنــاك تــقــديــرات بــاســتــهــداف قـــيـــادات الــحــركــة في دولة غير عربية»، رافضا تحديدها بدقة. واطلعت «الشرق الأوســط»، على ورقة تعليمات داخلية تم توزيعها على قيادات «حـــــمـــــاس» فـــــي الــــــخــــــارج، تـــتـــعـــلـــق بـــالأمـــن الشخصي والإجـــراءات الاحتياطية لتلافي أي اغتيالات محتملة، أو على الأقل التقليل من أضرارها. وجـــاء فــي الــورقــة أنـــه يـجـب «إلــغــاء أي اجتماعات ثابتة في مكان واحـد، واللجوء إلـــى الاجــتــمــاعــات غـيـر الـــدوريـــة فــي مـواقـع متغيرة». وتدعو التعليمات القيادات إلـى «عزل الهواتف النقالة تماما عن مكان الاجتماع، مـــتـــراً، ومــنــع إدخـــــال أي 70 بـمـا لا يـقـل عـــن أجـهـزة طبية أو إلكترونية أخـــرى، بما في ذلك الساعات، إلى أماكن الاجتماعات». في غضون ذلك، أفادت مصادر في غزة بأن مقتل زعيم الميليشيا المسلحة المناوئة لـ«حماس»، ياسر أبو شباب، أمس، جاء في سـيـاق اشـتـبـاكـات قبلية على يـد اثـنـن من أبناء قبيلته الترابين. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن شـخـصـن شـــاركـــا فـــي قــتــل أبــــو شــبــاب، ينتميان إلى عائلتي الدباري وأبو سنيمة؛ إذ إن الـــعـــائـــلـــتـــن إلـــــى جـــانـــب أبـــــو شــبــاب ينتمون جميعا إلى قبيلة الترابين. )4 (تفاصيل ص غزة: «الشرق الأوسط» لبنانيون يراقبون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب) عون يؤكد أهمية «لغة التفاوض بدل لغة الحرب» إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات حـسـمـت إســـرائـــيـــل، أمـــــس، الـــتـــضـــارب في مـــواقـــف مـسـؤولـيـهـا حــــول «الـــجـــو الإيــجــابــي» الـــنـــاجـــم عــــن المــــفــــاوضــــات المـــدنـــيـــة مــــع لــبــنــان، وأعـــطـــت إشـــــارة واضـــحـــة إلـــى أنــهــا ستتعامل مـعـهـا بـمـعـزل عــن المــســار الـعـسـكـري؛ إذ شنت غارات استهدفت أربعة منازل في جنوب لبنان، ساعة 24 أحدها شمال الليطاني، بعد أقل من على اجتماع لجنة تنفيذ مراقبة اتـفـاق وقف النار «الميكانيزم». وبــــدا الـتـصـعـيـد الإســرائــيــلــي ردا عـلـى ما سربته وسائل إعلام لبنانية بأن مهمة السفير سـيـمـون كــــرم، وهـــو رئــيــس الـــوفـــد الـتـفـاوضـي مــع إســرائــيــل، تمثلت فــي بـحـث وقـــف الأعـمـال الــعــدائــيــة، وإعــــــادة الأســــــرى، والانـــســـحـــاب من الأراضي المحتلة، وتصحيح النقاط على الخط الأزرق فقط، فيما أفادت قناة «الجديد» المحلية بــــأن رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة جـــوزيـــف عــــون «أكـــد أن لبنان لـم يـدخـل التطبيع، ولا عقد اتفاقية سلام». وقال الرئيس عون خلال جلسة الحكومة، مساء أمس: «من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج، ولكنها مهدت الطريق لجلسات من الشهر الحالي»، مشددا 19 مقبلة ستبدأ في على ضرورة أن «تسود لغة التفاوض بدل لغة )3 الحرب». (تفاصيل ص بيروت: «الشرق الأوسط» السجادة الحمراء شهدت حضورا مكثفا لشخصيات سينمائية كبرى بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الـخـامـسـة مــن مـهـرجـان الـبـحـر الأحــمــر السينمائي الـدولـي فـــي جــــدة، وســــط حــضــور كـبـيـر لــنــجــوم وصـــنّـــاع الـسـيـنـمـا، يتقدمهم الأمير بـدر بن عبد الله بن فـرحـان، وزيــر الثقافة، وجمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلـى جانب أسـمـاء سعودية بـــارزة فـي مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج. ديسمبر 13 إلـى 4 ويـواصـل المـهـرجـان، الــذي يمتد مـن (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه مركزا لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة. وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضورا مكثفا لشخصيات سينمائية من مختلف دول الـعـالـم. وجــذبــت الـجـلـسـات الــحــواريــة الأولــــى جمهورا واسعا من المهتمين، بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانــســت، وجلسة لنجمة بـولـيـوود إيـشـواريـا راي. وافتُتح المـهـرجـان بفيلم «الـعـمـاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثــــالــــي، فـــي عـــرضـــه الأول بـــالـــشـــرق الأوســــــط وشــمــال أفــريــقــيــا، وهــــو فـيـلـم يـسـتـعـرض ســيــرة المـــاكـــم الـبـريـطـانـي اليمني الأصل نسيم حميد بلقبه «ناز». ويـــســـعـــى المــــهــــرجــــان هـــــذا الــــعــــام إلـــــى تـــقـــديـــم بـــرنـــامـــج سينمائي متنوع يضم عروضا عالمية مختارة، وأعمالا من المنطقة تُــعـرض للمرة الأولـــى، إضـافـة إلــى مسابقة رسمية تستقطب أفـــامـــا مـــن الـــقـــارات الــخــمــس. كـمـا يُـــقـــدّم سلسلة من الجلسات، والـحـوارات المفتوحة، وبرامج المـواهـب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي )22 و 21 في المشهد السينمائي الدولي. (تفاصيل ص جدة: إيمان الخطاف اقرأ أيضاً... حراس بارزاني يفجرون جدلا حادا في تركيا 5 » جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
2 أخبار NEWS Issue 17174 - العدد Friday - 2025/12/5 الجمعة مصادر: قيادة «المؤتمر» ما زالت تراهن على إقناع الحوثيين بالاكتفاء بإقالة الأحول وعدم تغيير تركيبة القيادة ASHARQ AL-AWSAT اجتماع سعودي ــ قطري في الرياض يبحث التطورات وتعزيز التعاون اســتــقــبــل الأمـــيـــر فـيـصـل بـــن فــرحــان وزيــر الخارجية الـسـعـودي، فـي الرياض يــــوم الــخــمــيــس، الــشــيــخ مــحــمــد بـــن عبد الـــرحـــمـــن رئـــيـــس مــجــلــس الـــــــــوزراء وزيــــر خـارجـيـة قــطــر، وجــــرى خـــال الاسـتـقـبـال بحث العلاقات الثنائية وأوجــه التعاون المــــشــــتــــرك، وســــبــــل تــنــمــيــتــهــا بـــمـــا يـلـبـي تـــطـــلـــعـــات قـــــيـــــادتَـــــي وشــــعــــبَــــي الـــبـــلـــديـــن الشقيقين. وتـــــــرأَّس الأمـــيـــر فــيــصــل بـــن فــرحــان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة مـن مجلس التنسيق الـــســـعـــودي - الـــقـــطـــري، حــيــث اسـتـعـرضـا الـــــعـــــاقـــــات الأخـــــــويـــــــة المــــتــــيــــنــــة، وســـبـــل تـــطـــويـــرهـــا عـــلـــى الـــصـــعـــيـــدَيـــن الــثـــنـــائــي والمـــــتـــــعـــــدد الأطــــــــــــراف فــــــي إطـــــــــار أعــــمــــال مـجـلـس الـتـنـسـيـق الــســعــودي - الـقـطـري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عدد مـــن المــــبــــادرات الــتــي مـــن شـأنـهـا الارتـــقـــاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب. وأشـــــــــــــــاد الــــــجــــــانــــــبــــــان بـــــالـــــتـــــعـــــاون والـــتـــنـــســـيـــق الـــقـــائـــم بــــن لــــجــــان مـجـلـس التنسيق المنبثقة وفـــرق عملها، وشـــدَّدا عـلـى أهـمـيـة اســتــمــرارهــا بــهــذه الـوتـيـرة؛ بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما. كــــمــــا اســــتــــعــــرضــــت أمــــــانــــــة الـــلـــجـــنـــة التنفيذية لمجلس التنسيق الـسـعـودي - القطري، خـال الاجـتـمـاع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة المــــاضــــيــــة، بــــالإضــــافــــة إلــــــى المـــســـتـــجـــدات والأعـمـال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري. وفـــــي خـــتـــام الاجــــتــــمــــاع، وقَّــــــع وزيــــر الــخــارجــيــة الـــســـعـــودي، ورئـــيـــس مجلس الـوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجــــتــــمــــاع الـــلـــجـــنـــة الـــتـــنـــفـــيـــذيـــة لمــجــلــس التنسيق السعودي - القطري. حـــضـــر الاجــــتــــمــــاع، أعــــضــــاء الـلـجـنـة التنفيذية مـن الـجـانـب الـسـعـودي، وزيـر الـــدولـــة عــضــو مـجـلـس الـــــــوزراء الــدكــتــور مـسـاعـد الــعــيــبــان، ووزيـــــر المــالــيــة محمد الـــــجـــــدعـــــان، ووكـــــيـــــل وزارة الـــخـــارجـــيـــة لـــلـــشـــؤون الــســيــاســيــة الــســفــيــر الـــدكـــتـــور ســــعــــود الــــســــاطــــي، ورئــــيــــس فــــريــــق عـمـل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي. الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن في الرياض أمس (واس) الرياض: «الشرق الأوسط» هوس قادة الحوثيين بالشهادات العليا يفاقم انهيار التعليم الجامعي لــــجــــأ عــــنــــاصــــر وقــــــــــادة حــــوثــــيــــون إلــــى ممارسة الابـتـزاز، والمساومة للحصول على شـــهـــادات المــاجــســتــيــر، والــــدكــــتــــوراه، فـــي ظل تـــنـــافـــس أجـــنـــحـــة الـــجـــمـــاعـــة عـــلـــى المـــنـــاصـــب، والمـــــــوارد، بـيـنـمـا يــغــرق الـتـعـلـيـم الأكــاديــمــي بالتمييز، والتطييف، واستغلال مؤسساته، ومــــوارده لتقوية شبكات الــــولاء، والسيطرة على المجتمع. ويـسـاوم الحوثيون الملتحقون ببرامج المـــاجـــســـتـــيـــر والــــــدكــــــتــــــوراه طــــابــــا حـــالـــيـــن، وسابقين، لمساعدتهم في إعداد رسائلهم، من خـال إجـــراء البحوث، والـــدراســـات، ويساهم الـــقـــادة المـعـيـنـون فــي مــواقــع قــيــاديــة فــي تلك الــجــامــعــات فـــي عـمـلـيـات الابــــتــــزاز مـــن خــال اختيار الطلاب المتفوقين، والتنسيق بينهم، والقادة الساعين للحصول على المساعدة. وكشف أحـد الـطـاب الملتحقين بدراسة بـــرنـــامـــج لـلـمـاجـسـتـيـر فــــي كــلــيــة الآداب فـي جـــامـــعـــة صـــنـــعـــاء لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــــط» عـن منعه من دخـول الحرم الجامعي بعد رفضه الاســـتـــجـــابـــة لـــضـــغـــوط شـــــديـــــدة، وإغـــــــــراءات للقبول بمساعدة اثنين من القادة الحوثيين فــــي إعـــــــداد الــــــدراســــــات والأبـــــحـــــاث الــخــاصــة بهما، وتضمنت الإغـراءات إعفاءه من بعض الــــرســــوم المـــطـــلـــوبـــة، ووعــــــود بــتــوظــيــفــه عند الانتهاء من الدراسة. وأضــــــاف الـــطـــالـــب الـــــذي طــلــب الـتـحـفـظ على هويته، حفاظا على سلامته، أن عددا من زملائه وافقوا على إعــداد رسائل الماجستير لقادة وعناصر حوثيين مقابل حصولهم على بعض الامـتـيـازات، والمكافآت المالية، في ظل الـظـروف الصعبة التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرة الجماعة. وأكّـــــد أن إقـــبـــال عـنـاصـر الـجـمـاعـة على الالتحاق بالجامعات للحصول على مختلف الشهادات الجامعية أصبح ظاهرة ملحوظة فـي جامعة صـنـعـاء، واصـفـا ذلــك بالتهافت، والــــــذي يــــرى أنــــه يـــأتـــي فـــي ســـيـــاق الـتـنـافـس على المناصب في المؤسسات العمومية التي تسيطر عليها الجماعة. تسعى الجماعة الحوثية، وفقا لمصادر أكــاديــمــيــة، إلـــى نـفـي تـهـمـة الـعـبـث بالتعليم الأكــــاديــــمــــي، بــــإلــــزام عـــنـــاصـــرهـــا وقـــيـــاداتـــهـــا الملتحقين بـالـدراسـة فـي مختلف الجامعات بـــالـــحـــصـــول عـــلـــى شـــــهـــــادات أكــــاديــــمــــيــــة مـن خــال إعـــداد دراســـات وأبـحـاث حقيقية وفقا للمعايير الـعـلـمـيـة، بـعـد أن تـعـرضـت، خـال الـــفـــتـــرة المـــاضـــيـــة، لــلــتــهــكــم، بــســبــب حــصــول عـــدد مــن قـادتـهـا عـلـى شـــهـــادات عـلـيـا بسبب نفوذهم، وتحت عناوين تفتقر لتلك المعايير. وأعلنت الجماعة الحوثية، فـي فبراير (شــــبــــاط) المــــاضــــي، حـــصـــول مـــهـــدي المـــشـــاط، رئيس مجلس الحكم الحوثي الانقلابي، على درجـة الماجستير، في واقعة أثـارت استنكارا واســـعـــا، وكـثـفـت مــن الاتــهــامــات لـهـا بالعبث بــالــتــعــلــيــم الــــعــــالــــي، والإســــــــــاءة لــلــجــامــعــات اليمنية. وتــــتــــنــــافــــس تــــــيــــــارات وأجــــنــــحــــة داخـــــل الجماعة الحوثية للسيطرة على القطاعات الإيـــراديـــة بمختلف الـوسـائـل، ويسعى قـادة تـلـك الأجــنــحــة إلـــى بـسـط نــفــوذهــم مـــن خـال تعيين الموالين لهم في مختلف إداراتها. وتـــقـــول المـــصـــادر الأكــاديــمــيــة لـــ«الــشــرق الأوســــط» إنــه بسبب هــذا التنافس بـن هذه الأجنحة لجأ عــدد مـن الـقـادة الحوثيين إلى إطـاق معايير مختلفة للتعيينات، ولم يعد الــــــولاء لــزعــيــم الــجــمــاعــة عــبــد المـــلـــك الـحـوثـي حكرا على أحد داخلها، وتراجع معيار تقديم التضحيات مــن خـــال الـقـتـال فــي الجبهات، أو إرسـال الأبناء والأقــارب إليها، بعد توقف المواجهات العسكرية مع الحكومة الشرعية. ولـجـأ قـــادة الـجـمـاعـة إلـــى المـــزايـــدة على بعضهم بالشهادات الجامعية التي حصلوا عليها، وتـبـريـر استحقاقهم للمناصب بما يـمـلـكـون مـــن مـــؤهـــات عـلـمـيـة، خـصـوصـا أن غالبيتهم لم يتلقوا تعليما بسبب انتمائهم للجماعة، وانشغالهم بالقتال في صفوفها، إلــى جـانـب أن العديد مـن العناصر التحقوا بــــهــــا لـــلـــحـــصـــول عــــلــــى الـــــنـــــفـــــوذ، وتـــعـــويـــض حرمانهم من التعليم. وتـــــطـــــلـــــب الـــــجـــــمـــــاعـــــة مـــــــن عــــنــــاصــــرهــــا الالـــتـــحـــاق بـجـامـعـة الـــقـــرآن الــكــريــم والــعــلــوم الإسلامية المستحدثة، للحصول على شهادة البكالوريوس تحت مـبـررات مختلفة، منها تعزيز «الهوية الإيمانية» لهم، وتأهيلهم في مواجهة «الـغـزو الفكري». ويــرى أكاديميون يمنيون أن الغرض من إنشاء هـذه الجامعة وإلــــحــــاق آلاف الــعــنــاصــر الــحــوثــيــة بــهــا هو تطييف الـتـعـلـيـم، واســتــغــال مـخـرجـاتـه في تمكين الجماعة من إغـراق المؤسسات العامة بعناصر مـوالـيـة لها لإدارة شـــؤون المجتمع بالمنهج الطائفي، وتبرير منحهم المناصب الـــقـــيـــاديـــة الـــعـــلـــيـــا فــــي مــخــتــلــف المـــؤســـســـات والهيئات الحكومية الخاضعة لسيطرتها. يـــتـــلـــقـــى الـــــطـــــاب فـــــي جــــامــــعــــة الـــــقـــــرآن الكريم والعلوم الإسلامية التابعة للجماعة الحوثية، بحسب مصادر مطلعة، تلقينا حول إدارة المجتمع بمنهجية مستمدة مما يعرف بـ«ملازم حسين الحوثي»، وهي مجموعة من الـخـطـب والمـــحـــاضـــرات الــتــي ألــقــاهــا مؤسس الــجــمــاعــة، وتـــعـــد مــرجــعــا لـتـوجـيـه الأتـــبـــاع، وغرس أفكارها في المجتمع. فــي غــضــون ذلــــك، أبــــدى عـــدد مــن طـاب جـــامـــعـــة صـــنـــعـــاء اســــتــــيــــاءهــــم مـــــن الـــفـــســـاد التعليمي، والتمييز الذي تمارسه الجماعة، بـــمـــنـــح المـــنـــتـــمـــن إلـــيـــهـــا درجــــــــات عـــالـــيـــة فـي مختلف المـــواد والمــقــررات الـدراسـيـة رغـم عدم حـــضـــورهـــم، أو تــلــقــي الـــــــــدروس، والاكـــتـــفـــاء بحضور الامتحانات. وبَي عدد من الطلاب لـ«الشرق الأوسط» درجات في كل مادة 10 أن الجماعة خصصت لكل طـالـب يـشـارك فـي فعالياتها التعبوية، وكلفت بعض الموالين لها من زملائهم بإعداد كشوفات لتسجيل حضور ومشاركة الطلاب في تلك الفعاليات. وطــبــقــا لـــهـــؤلاء الــــطــــاب، فــــإن المـكـلـفـن بمراقبة الحضور والمشاركة في الفعاليات لا يحضرون إلى قاعات الدراسة، ولا يشاركون في الدروس العملية، ولا يمكن مشاهدتهم إلا خلال فعاليات التعبئة. صنعاء: «الشرق الأوسط» الجماعة تروّج لقيادي في الحزب لرئاسة حكومتها المقبلة جناح «المؤتمر» في صنعاء يرضخ جزئيا لضغوط الحوثيين في خطوة تعكس اشتداد القبضة الــحــوثــيــة عــلــى الـحـلـيـف الـشـكـلـي لها داخــــل صــنــعــاء، بــــدأت الـجـمـاعـة خـال الأيـــــام المــاضــيــة الـــتـــرويـــج لــقــيــادي في جـنـاح حــزب «المـؤتـمـر الشعبي الـعـام» لـــتـــرؤس حـكـومـتـهـا المــقــبــلــة، فـــي وقــت أبــدت فيه قـيـادة ذلـك الجناح رضوخا جـــزئـــيـــا لـــــشـــــروط الــــحــــوثــــيــــن، وعـــلـــى رأسها إقالة أمينه العام غازي الأحول مـــن مــنــصــبــه، بــعــد اعــتــقــالــه واتــهــامــه بــالــتــواصــل مـــع قـــيـــادة الـــحـــزب المقيمة خارج اليمن. وكـانـت أجـهـزة الأمـــن الحوثية قد مـــن أغــســطــس (آب) 20 اعـــتـــرضـــت فـــي المــــاضــــي ســــيــــارة الأمـــــــن الــــعــــام لــفــرع «المـــــؤتـــــمـــــر» فـــــي مـــنـــاطـــق ســيــطــرتــهــا، واقتادته إلى المعتقل ومرافقيه مع عدد مـن الـقـيـادات الوسطية، متهمة إياهم بـالـتـواصـل المـبـاشـر مــع قــيــادة الـحـزب في الخارج والتخطيط لإثارة الفوضى داخل تلك المناطق. وبعد أيــام مـن الاحـتـجـاز، اشترط الحوثيون لعقد أي تسوية عزل الأحول وتـعـيـن الــقــيــادي المـــوالـــي لـهـم حسين حــــــازب بــــديــــا عـــنـــه، وهـــــو اســـــم يـلـقـى معارضة واسعة داخـل قواعد الحزب، ويــتــهــمــه الـــكـــثـــيـــرون بــالــتــنــكــر لمـــبـــادئ الحزب ومؤسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، خصوصا بعد مقتله .2017 برصاص الحوثيين نهاية عام وقـــــــد ســــمــــح الــــحــــوثــــيــــون لأســــــرة الأحـــــول بــزيــارتــه لأول مـــرة قـبـل أيـــام، غـــيـــر أنــــهــــم تـــجـــاهـــلـــوا تـــمـــامـــا مــطــالــب الــــجــــنــــاح المــــحــــســــوب عـــلـــى «المــــؤتــــمــــر» بالإفراج عنه أو وقف ملاحقة قياداته. ويـــــشـــــارك هـــــذا الـــجـــنـــاح فــيــمــا يـسـمـى «المــجــلــس الــســيــاســي الأعـــلـــى» بـثـاثـة ممثلين، إلا أن دوره ظل شكلياً، بينما تحرص الجماعة على اختيار رؤسـاء الحكومات المتعاقبين مـن شخصيات تنتمي إلـــى هـــذا الـجـنـاح لكنها تدين لها بولاء كامل. ومـع استمرار ضغوط الحوثيين، أصدر رئيس فرع «المؤتمر» في صنعاء صــادق أبـو رأس قـــرارا بتكليف يحيى الـراعـي أمينا عـامـا للحزب إلــى جانب مــــوقــــعــــه نـــــائـــــب رئـــــيـــــس الــــــحــــــزب، فــي خطوة عُــدت استجابة جزئية لمطالب الـجـمـاعـة. إلا أن الـحـوثـيـن ردوا على هــــذه الـــخـــطـــوة بـــفـــرض حـــصـــار محكم على منزل أبو رأس في صنعاء، ما زال مستمرا منذ خمسة أيام، وفق مصادر محلية تحدثت إلى «الشرق الأوسط». وتــــشــــيــــر مـــــصـــــادر ســـيـــاســـيـــة فــي صــنــعــاء إلــــى أن الــجــنــاح «المـــؤتـــمـــري» رضـــخ لــهــذه الــخــطــوة أمــــا فـــي إطـــاق سراح الأحول ومرافقيه، إلا أن الجماعة لــم تُــظـهـر أي تــجــاوب، بــل صــعّــدت من قـــيـــودهـــا عـــلـــى قــــيــــادة الــــحــــزب بــهــدف استكمال السيطرة على هــذا الجناح الذي قدّم تنازلات كبيرة ومتتالية منذ مقتل صالح. تصعيد وضغوط متواصلة اللجنة العامة، وهي بمثابة المكتب السياسي للحزب في جناحه الخاضع لـلـحـوثـيـن، عــقــدت اجــتــمــاعــا بـرئـاسـة الــــراعــــي، خُـــصـــص لمــنــاقــشــة الأوضـــــاع الداخلية وتطورات المشهد السياسي. وخـــالـــه جــــدد الـــراعـــي الـــتـــزام الـجـنـاح بــوحــدة الجبهة الـداخـلـيـة وتماسكها مع الحوثيين لمواجهة «المؤامرات التي تستهدف اسـتـقـرار الــبــاد»، حسب ما أورده الموقع الرسمي للحزب. وأيــــدت الـلـجـنـة الـعـامـة بـالإجـمـاع قرار تعيين الراعي أمينا عاماً، مؤكدة تــمــســكــهــا بــــوحــــدة الــــحــــزب وضـــــــرورة الالـــتـــفـــاف خـــلـــف قـــيـــادتـــه الـتـنـظـيـمـيـة والسياسية. غير أن اللافت كان غياب رئيس الحزب أبو رأس عن الاجتماع، في ظل استمرار فرض طوق أمني حول منزله، مـا يعكس حجم الضغط الـذي تمارسه الجماعة لإجبار الجناح على قبول بقية شروطها. وتـــشـــيـــر المـــــصـــــادر إلـــــى أن قـــيـــادة «المـــؤتـــمـــر» لا تــــزال تـــراهـــن عـلـى إقـنـاع الـحـوثـيـن بــالاكــتــفــاء بــإقــالــة الأحــــول، وعـــدم فـــرض تغيير كـامـل فــي تركيبة الــقــيــادة، رغـــم أن الـجـمـاعـة لــم تُــبــد أي مــرونــة حـتـى الآن، وتــواصــل استغلال الانــــقــــســــام الــــداخــــلــــي لـــلـــحـــزب لإعــــــادة تــشــكــيــلــه وفـــــق مــتــطــلــبــات مــشــروعــهــا السياسي. إعادة إبراز لبوزة تـــــزامـــــنـــــت هــــــــذه الــــــتــــــطــــــورات مــع تــحــركــات حـوثـيـة مـتـسـارعـة لتسمية رئيس جديد لحكومتهم غير المعترف بــــهــــا، بـــعـــد مـــقـــتـــل رئــــيــــس الـــحـــكـــومـــة الـــســـابـــق أحـــمـــد الــــرهــــوي وتــســعــة من وزرائـه في غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعا لهم قبل أسابيع. ولاحــــظ مــراقــبــون قــيــام الـجـمـاعـة بـــــإعـــــادة إظــــهــــار الــــقــــيــــادي المـــؤتـــمـــري قاسم لبوزة، الذي يشغل موقع «نائب رئـــيـــس المـــجـــلـــس الـــســـيـــاســـي» بـصـفـة رمـزيـة، بعد تغييب إعلامي دام عاما ونصف العام. وخــــــــال الأيـــــــــام المــــاضــــيــــة، كـــثّـــف لبوزة من زياراته للوزراء الناجين من الغارة، بينما نشطت حسابات حوثية فـي الإشـــادة بــ«قـدراتـه ومـواقـفـه»، في خـــطـــوة يـــــرى فــيــهــا الـــبـــعـــض تـمـهـيـدا لتسميته رئيسا للحكومة الجديدة. وتـــــقـــــول مـــــصـــــادر ســـيـــاســـيـــة فــي صنعاء لــ«الـشـرق الأوســـط» إن عـودة ظـــهـــور لــــبــــوزة لــيــســت مــــصــــادفــــة، بـل هــي مـؤشـر واضـــح عـلـى اخــتــيــاره من قــبــل قـــيـــادة الــجــمــاعــة لــتــولــي رئــاســة الحكومة، خصوصا أنه كان أحد أبرز المرشحين للمنصب ذاتـه قبل تشكيل الحكومة السابقة. كـــمـــا أن الـــجـــمـــاعـــة تـــحـــرص عـلـى اســـتـــقـــطـــاب قـــــيـــــادات جـــنـــوبـــيـــة ضـمـن جــــنــــاح «المــــؤتــــمــــر» لــتــغــطــيــة طـبـيـعـة الــحــكــومــة المــقــبــلــة والـــظـــهـــور بمظهر الـــتـــنـــوع المـــنـــاطـــقـــي، رغـــــم أن الـسـلـطـة الفعلية تبقى في يد الجماعة حصراً. ويـــرى المـراقـبـون أن إعـــادة تدوير الــــقــــيــــادات المــــوالــــيــــة لــلــجــمــاعــة داخــــل «المؤتمر»، ومنحها واجهات سياسية جديدة، يعكس أن الحوثيين ماضون فـــي إحـــكـــام الــســيــطــرة عــلــى مـــا تبقى مــــن الــــحــــزب، وتـــحـــويـــلـــه إلـــــى واجـــهـــة شـكـلـيـة تـــبـــرر خـــيـــاراتـــهـــم الـسـيـاسـيـة والعسكرية، خصوصا مع ازدياد عزلة سلطة الجماعة داخليا وخارجياً. مسلحون خلال تجمع احتفالي في صنعاء (أ.ب) تعز: محمد ناصر
كلمة لقاسم اليوم تذكّر بمضمون «الكتاب المفتوح» «حزب الله» غير راض عن التفاوض السياسي مع إسرائيل... ولن يواجهه تـــــفـــــادى مــــســــؤولــــو «حـــــــــزب الــــلــــه» الـتـعـلـيـق عـلـى قــــرار «لــبــنــان الـرسـمـي» بتعيين السفير السابق، سيمون كرم، رئيسا للوفد اللبناني، في إطـار لجنة «المــيــكــانــيــزم» الـــتـــي تـــشـــرف عــلــى وقــف إطلاق النار، وبالتالي الارتقاء بعملها مـــــن الــــتــــفــــاوض الـــتـــقـــنـــي - الـــعـــســـكـــري إلـــى الـتـفـاوض الـسـيـاسـي. ويُــنـتـظـر أن يـــكـــون هـــنـــاك مـــوقـــف رســـمـــي لــلــحــزب، غدا (الجمعة)، على لسان أمينه العام، الــشــيــخ نـعـيـم قـــاســـم، فـــي إطــــار إطــالــة مقررة مسبقاً. لـكـن وســائــل إعـــام محسوبة على الــــحــــزب، كــمــا مــنــاصــريــه عــلــى وســائــل الـــتـــواصـــل الاجـــتـــمـــاعـــي، انـــــبـــــروا، مـنـذ إعــان رئـاسـة الجمهورية قــرارهــا، إلى انــتــقــاد الـــقـــرار والـــرئـــاســـة والــحــكــومــة، مــــعــــتــــبــــريــــن أن مـــــــا حـــــصـــــل «خـــــطـــــوة استسلامية جديدة يُــقـدِم عليها لبنان في غياب أي تجاوب إسرائيلي بتنفيذ المطالب اللبنانية، وعـلـى رأسـهـا وقف الاعـــتـــداءات والـــخـــروقـــات، والانـسـحـاب من الأراضي المحتلة، وتحرير الأسرى». كلمة لقاسم وقـــــالـــــت مـــــصـــــادر مــــواكــــبــــة لــعــمــل الــــــحــــــزب، فـــــي تـــصـــريـــحـــات لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط»، إن «قـــاســـم ســـيـــكـــرر، الــيــوم (الــــجــــمــــعــــة) مــــوقــــف الـــــحـــــزب الــــرافــــض للدخول في حلقة جديدة من التفاوض ما دامــت إسرائيل لم تنفذ التزاماتها، كما سيذكّر بمضمون الكتاب المفتوح الــــذي كــــان قـــد وجــهــه فـــي الـــســـادس من نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) المــاضــي إلـى الــــرؤســــاء الــثــاثــة والــشــعــب الـلـبـنـانـي، وأكـــــد فــيــه رفـــضـــه لأي تـــفـــاوض جـديـد والتأكيد على حق المقاومة». وتحدثت المصادر عن أن «الحزب، كما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، غير راضـيَــن على تعيين كـرم مفاوضا بـــاســـم لـــبـــنـــان، نـــظـــرا لـخـطـه الـسـيـاسـي المـــــعـــــروف المـــــعـــــارض لـــــ(المــــقــــاومــــة)، إلا أنهما لـن يـنـجـرّا إلــى مشكل فـي البلد، وســــيــــواصــــان الــــتــــعــــاون تـــحـــت سـقـف مـوقـفـهـمـا الـــداعـــي لأن تـتـحـمـل الــدولــة مــســؤولــيــاتــهــا فــــي وقـــــف الاعـــــتـــــداءات، وتــــحــــريــــر الأرض، وإعــــــــــادة الأســـــــرى، وإعــــادة الإعــمــار، والأهـــم تجنيب البلد عدوانا إسرائيليا جديداً». ً «الحزب» يهاجم إعلاميا وانــتــقــد تـلـفـزيـون «المـــنـــار» الـتـابـع لـ«حزب الله»، مساء الأربعاء، قرار ضم مـدنـي للجنة «المــيــكــانــيــزم»، وقــــال، في نشرته المسائية الرئيسية، إن «الدولة الـلـبـنـانـيـة اتـــخـــذت قـــراراتِـــهـــا، وعليها أن تتحمل تـداعـيـاتِــهـا»، مضيفاً: «لقد خَـــطَـــت الـــدولـــة الـلـبـنـانـيـة خــطــوة نـحـو المجهولِ، دون أثمان مضمونة، وحتى نـرى مـا ستكون عليه الأمـــورُ، فـإن أهل الأرض عـــنـــد مـــوقـــفِـــهـــم: لا تـــــنـــــازل عـن الحقوق ولا استسلام». مواقف لافتة لخليل وخـــرج بعض القريبين مـن «حـزب الـلـه» لينتقدوا موافقة رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، على هذه الخطوة، فـــيـــمـــا عــــمَّــــم مـــعـــارضـــو الــــحــــزب مـقـطـع فــــيــــديــــو لـــلـــنـــائـــب عــــلــــي حــــســــن خـــلـــيـــل، المـــــعـــــاون الـــســـيـــاســـي لـــرئـــيـــس المــجــلــس النيابي، خـال مقابلة صحافية يدلي فيها بمواقف لافتة اعتبروا أنها تؤكد التمايز بين بري و«حزب الله». وقـــال خليل، فـي «بــودكــاســت»: «لا يتوهمن أحد أنه لاعب كبير في المنطقة قــــــــادر عــــلــــى فـــــــرض أي شـــــــيء مـــرتـــبـــط بـــالـــســـام أو غــــيــــره؛ فــنــحــن فــــي نـهـايـة المـطـاف مـكـوَّن مـن المـكـونـات، ويمكن أن يبقى موضوع العداء لإسرائيل مسألة مـبـدئـيـة بـالـنـسـبـة إلــيــنــا، لـكـن الـوقـائـع على الأرض قد تكون مختلفة»، متحدثا عن «نظرية ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب». ريبة في الشارع الشيعي ولا ينفي الكاتب السياسي، الدكتور قاسم قصير، المطلع عن كثب على موقف «حزب الله» أن هناك «نوعا من الريبة في البيئة الشيعية تـجـاه مـا جـــرى، لكن ما يهم هذه البيئة في نهاية المطاف النتائج لا الصيغة أو الشكل أو الاسم»، مذكرا في تـصـريـح لـــ«الــشــرق الأوســـــط» بـأنـه «كــان لرئيس المجلس النيابي موقف لجهة أنه يمكن الاستعانة بمدنيين لتوسيع لجنة (الميكانيزم)، لكنه اشترط أن يحصل أي تفاوض عبر هذه اللجنة»، مضيفاً: «أما كيف تم تحديد اسم السفير كرم، وما إذا حصل بالتنسيق مع الرئيس بري أم لا، فلا معلومات محددة. لكن الأهم بالنسبة لـلـثـنـائـي الـشـيـعـي وبـيـئـتـه هـــو تحقيق الأهـداف، أي وقف الاعتداءات وانسحاب إسـرائـيـل مـن الأراضــــي المحتلة، وإطــاق الأسـرى وإعـادة الإعمار، وبالتالي إذا لم تحقق اللجنة هـــذه الأهـــــداف، فــا فـائـدة مـنـهـا ولا مـــن أعـــضـــاء مـدنـيـن كـــانـــوا أو عسكريين». خطوط الحزب الحمراء ويذكّر الكاتب السياسي رئيس تحرير موقع «جنوبية»، علي الأمين، بأن «حزب الله» كان أعلن في رسالة للرؤساء الثلاثة رفضه للتفاوض مع إسرائيل: «لكن تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا لوفد التفاوض، هو قرار لبناني فرضته الاعتبارات الداخلية، ولا يـمـكـن لــلــحــزب أن يــقــف فـــي وجـــهـــه، في ظل الرسائل الخطرة التي تلقاها لبنان عن اســتــعــداد إســرائــيــل لـشـن حـــرب مــدمــرة على (حـــزب الــلــه) ولــبــنــان؛ خـصـوصـا أن لا خيار آخر لديه يقدمه للحكومة». ويـشـيـر الأمــــن فـــي تـصـريـح لـــ«الــشــرق الأوســـــــــط» إلـــــى أن «(حــــــــزب الــــلــــه) لــــم يـقـبـل بتعيين دبلوماسي سابق وسياسي حالي رئـيـسـا لـلـوفـد الـلـبـنـانـي، لـكـنـه لا يستطيع إعـان رفض قاطع. هو أوحـى بأنه يعارض مـا حصل، فتحركت فـي الـشـارع مجموعات مـــــحـــــدودة عـــــبَّـــــرت عـــــن رفـــضـــهـــا الـــتـــفـــاوض والتطبيع». وردا على سـؤال عن الخطوط الحمراء الــتــي يــرفــض الـــحـــزب تـجـاوبـهـا وقـــد تـــؤدي إلـــــى مــشــكــل داخــــلــــي، يـــقـــول الأمـــــــن: «حــتــى الآن السلاح هو الخط الأحمر حيث يرفض الــــحــــزب الـــتـــخـــلـــي عـــنـــه لـــلـــدولـــة الــلــبــنــانــيــة، خصوصا في مناطق شمال الليطاني. وإذا اصرت الحكومة على تنفيذ قراراتها بسحب الــــســــاح غـــيـــر الـــشـــرعـــي، فـــــإن ذلـــــك ســـيـــؤدي إلـــى مــواجــهــة مــع الــجــيــش، وهــــذا يـبـقـى أقـل تكلفة للبنان و(حزب الله) من شن إسرائيل حـــربـــا جـــديـــدة لا يـمـكـن تـــوقـــع نـتـائـجـهـا أو تداعياتها». دورية مشتركة لقوات «يونيفيل» والجيش اللبناني في منطقة مرجعيون قرب الحدود مع إسرائيل أمس (أ.ف.ب) بيروت: بولا أسطيح حسمت إسـرائـيـل، أمـــس، الـتـضـارب في مــواقــف مـسـؤولـيـهـا حـــول «الــجــو الإيـجـابـي» جراء المفاوضات المدنية مع لبنان، أو عزلها عن المسار العسكري؛ إذ ردّت الخميس بأربع غــــــــارات تـــلـــت إنــــــــــذارات إخــــــــاء، واســـتـــهـــدفـــت أربعة منازل في جنوب لبنان، أحدها شمال ساعة على اجتماع 24 الليطاني، بعد أقل من «الميكانيزم». وبـــــدا الـتـصـعـيـد الإســـرائـــيـــلـــي ردا على نتائج اجتماع «الميكانيزم»؛ إذ سربت وسائل إعـام لبنانية أن مهمة السفير سيمون كرم، وهــو رئـيـس الـوفـد التفاوضي مـع إسـرائـيـل، تـمـثـلـت فـــي بــحــث وقــــف الأعــــمــــال الــعــدائــيــة، وإعـــــادة الأســـــرى، والانـــســـحـــاب مـــن الأراضــــي المـــحـــتـــلـــة، وتـــصـــحـــيـــح الـــنـــقـــاط عـــلـــى «الـــخـــط الأزرق». وأفــادت قناة «الجديد» المحلية بأن رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة جـــوزيـــف عــــون «أكـــــد أن لـبـنـان لــم يـدخـل لا تطبيعا ولا عـقـد اتفاقية سلام». وخلال جلسة الحكومة اللبنانية، مساء أمس، عرض الرئيس اللبناني جوزيف عون موضوع تكليف السفير سيمون كرم برئاسة لجنة الوفد اللبناني في «الميكانيزم»، و«ذلك بعد مشاورات بيني وبين الرئيس نبيه برّي والرئيس نواف سلام، حول ضـرورة حصول مـــفـــاوضـــات فـــي الـــنـــاقـــورة وتــطــعــيــم الـلـجـنـة بشخص مدني»، حسبما قال، معتبرا أنه «من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج، ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ مــن الـشـهـر الــحــالــي»، مــشــددا عـلـى أن 19 فــي «تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب». وفي الجلسة نفسها، قـدّم قائد الجيش العماد رودولـف هيكل تقريره الشهري حول تنفيذ قـــرار الـحـكـومـة بــ«حـصـريـة الــســاح»، مستعرضا أهم المهمات التي نفذها الجيش اللبناني في جنوب الليطاني. وفــــي هــــذا الـــســـيـــاق، قــــدم لــبــنــان خـطـوة إضافية في مسار تنفيذ «حصرية السلاح»؛ إذ تحدثت وسائل إعلام محلية عن أن الجيش صــادر، برفقة «يونيفيل»، صواريخ لـ«حزب الله» من منطقة جنوب الليطاني. وفيما يراهن لبنان على توسيع النافذة الدبلوماسية لخفض منسوب التوتر ومنع أي انــدفــاعــة إسـرائـيـلـيـة نـحـو حـــرب واســعــة، ظـــهـــر خـــطـــابـــان إســـرائـــيـــلـــيـــان مـــتـــضـــاربـــان؛ تـلـقـف الأول الــخــطــوة الـلـبـنـانـيـة بـعـد تعيين السفير سيمون كرم رئيسا للوفد التفاوضي الـلـبـنـانـي، فــي حــن يفصل الآخـــر بــن المـسـار الــتــفــاوضــي والمـــســـار الــعــســكــري، وعــــدم منح هــذا المـسـار السياسي والـدبـلـومـاسـي أي أثر ميداني. وتكرس هـذا الموقف الإسرائيلي العازم على فصل المسارات، وإلزام لبنان بمفاوضات تــحــت الـــنـــار، حـــن أصــــدر المــتــحــدث الـرسـمـي بـاسـم الـجـيـش الإسـرائـيـلـي أفـيـخـاي أدرعـــي، تـــحـــذيـــرا لــســكــان قــــرى مـــحـــرونـــة وبـرعـشـيـت والمــــجــــادل (جـــنـــوب نــهــر الــلــيــطــانــي) وجــبــاع (شــمــال الـلـيـطـانـي) بــإخــاء تـلـك المـنـاطـق إلـى مـــتـــر؛ كــــون الـجـيـش 300 مــســافــة لا تــقــل عـــن «سـيـهـاجـم عـلـى المــــدى الــزمــنــي الــقــريــب بنى تحتية عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في أنحاء جنوب لبنان». وبـــالـــفـــعـــل، نـــفـــذ الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي هــجــمــاتــه، وقـــــال إنــــه اســتــهــدف مـسـتـودعـات تقع داخــل مناطق سكنية مدنية، معتبرا أن ذلك يُعد مثالا على «استخدام الأبنية المدنية لأغراض عسكرية»، وفق تعبيره. فصل حاد بين الطاولة والميدان وتـــكـــشـــف هـــــذه الــــرســــائــــل أن إســـرائـــيـــل تتعامل مع المفاوضات بوصفها قناة تقنية تتعلق بــــإدارة الــنــزاع لا بـمـسـاره؛ فاستمرار الـتـحـلـيـق المــكــثّــف لــلــمــســيّــرات فــــوق بـــيـــروت، وتوجيه إنـذارات جديدة في الجنوب، توازيا مع الحديث عن «أجــواء إيجابية»، تشي بأن إسرائيل ترغب في تثبيت الميدان على قواعده الحالية، ومنع التفاوض من التحول إلى أداة لخفض التصعيد. وقـــــال الـــنـــائـــب أشـــــرف ريـــفـــي لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــــط» إن المـــشـــهـــد الأمــــنــــي والـــســـيـــاســـي فــي لـبـنـان «لا يـــزال محفوفا بـالمـخـاطـر، رغـم الارتــــيــــاح الــظــاهــر الـــــذي يـــواكـــب المــفــاوضــات الجارية، والجهود اللبنانية لمنع أي عملية عسكرية واسعة». وأكد أن الرسائل الصادرة عـــن الإعــــــام والـــقـــيـــادة الإســرائــيــلــيــة «تُــظـهـر بوضوح أن مسار التفاوض لا يعني تلقائيا وقـــف اسـتـهـداف الــحــزب أو ســاحــه»، مشيرا إلى أن احتمال التصعيد «لا يزال واردا بقوة». وأوضـــــــح ريـــفـــي أن إســــرائــــيــــل «تـمـتـلـك مـــشـــروعـــا اســتــراتــيــجــيــا واضـــحـــا يـــقـــوم على إنـهـاء الـوجــود الإيــرانــي فـي المنطقة العربية كــلــهــا»، وقــــال: «إذا رأت إســرائــيــل أن الــدولــة اللبنانية عاجزة عن نزع سلاح (حـزب الله)، فهي قد تلجأ إلى ضربات عسكرية. هذا الأمر لـيـس جــديــداً، وهـــو جـــزء مــن نظرتها للواقع الإقليمي». وأضاف: «نحن نعيش منذ عقود تـحـت مـــا سُـــمّـــي مـــشـــروع الــفــوضــى الــخــاّقــة، والـــــيـــــوم تُـــهـــيَّـــأ المـــنـــطـــقـــة لمــــا يـــمـــكـــن اعـــتـــبـــاره شــرق أوســـط جــديــداً». كما تـوقّــف عند عـودة الـــطـــائـــرات المـــســـيّـــرة الإســرائــيــلــيــة إلــــى سـمـاء بيروت، قائلاً: «هذا دليل على أن لبنان ما زال داخل دائرة الاستهداف». دائرة الخطر وردا عـــــلـــــى ســـــــــــؤال عــــــمّــــــا إذا كــــانــــت المفاوضات قادرة على خفض التصعيد، قال ريـــفـــي: «يُــفــتــرض أن تــــؤدي المـــفـــاوضـــات إلـى خفض التوتر. ويُحسب لرئيس الجمهورية الانخراط الجدي في هذا المسار لإنقاذ لبنان من ضربة مدمّرة»، لكنه استدرك: «حتى الآن لا يمكن الاطمئنان إلى النوايا الإسرائيلية. فالاستهداف قد يستمر رغم المفاوضات؛ لأن المشروع الدولي – الإقليمي الكبير واضح: لن يُسمح للوجود الإيراني بالبقاء كما هو». واعتبر ريفي أن «لبنان لا يزال في دائرة الخطر. ونزع السلاح لم يعد مسألة مرتبطة بجنوب الليطاني فقط، بل جـزء من مقاربة دولية أشمل. نحن أمام مرحلة حساسة جداً، ويجب أن نكون واقـعـيـن؛ لأن الـقـرار الكبير ليس بيدنا وحدنا». فرصة لـ«فرملة» الانزلاق نحو حرب فــــي مـــقـــابـــل هــــــذا المـــنـــحـــى الـــتـــحـــذيـــري، قــــــــدّم عـــضـــو «كـــتـــلـــة الــــلــــقــــاء الـــديـــمـــقـــراطـــي» (الــحــزب التقدمي الاشــتــراكــي)، الـنـائـب أكـرم شــهــيّــب، مــقــاربــة أكــثــر اعـــتـــمـــادا عــلــى المــســار الـــســـيـــاســـي، وقــــــال لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط» إن «الـــســـؤال الــجــوهــري الـــيـــوم هـــو مـــا إذا كـانـت إســـرائـــيـــل تـــؤمـــن فـــعـــا بـــالـــســـام، فــــي ضـــوء الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، رغـــم الاجـتـمـاعـات الـدولـيـة الأخــيــرة فــي شـرم الشيخ». ورأى أن «العودة إلى تطبيق صيغة ، إذا أمــكــن، سـتـكـون مكسبا 1949 هـدنـة عـــام كـبـيـرا لـلـبـنـان رغـــم كـــل الــصــعــوبــات»، مــذكّــرا بــــأن الــتــفــاوض مـــع إســرائــيــل «لــيــس جــديــداً، 2022-2021 كما حصل فـي مـحـادثـات عـامَــي وصولا إلى الاتفاق البحري». وأشــــار شـهـيّــب إلـــى أن «دخــــول السفير ســـيـــمـــون كـــــرم إلـــــى المــــفــــاوضــــات ضـــمـــن آلــيــة (المــيــكــانــيــزم)، يـشـكّــل خــرقــا مـهـمـا». وأكــــد أن هـــذا المــســار «يـحـمـل جــــزءا مــن رؤيــــة الـرئـيـس الــلــبــنــانــي، ويــحــظــى بـــتـــوافـــق الـــــرؤســـــاء، من الرئيس بـرّي إلـى الرئيس سـام، عبر إعطاء فــــرصــــة حــقــيــقــيــة لــــاســــتــــفــــادة مـــــن الــضــغــط الأمـــــيـــــركـــــي والـــــعـــــربـــــي والأوروبــــــــــــــــي لـــوقـــف الانــــــــزلاق نـــحـــو الـــــحـــــرب». وقـــــــال: «بـــمـــبـــادرة رئـيـس الجمهورية وتعيين السفير سيمون كـــرم، أصـبـحـت المـعـادلـة هـــي: (جـيـش وشعب ومفاوضات)، علّها تكون بادرة خير للبنان». وأوضـــــح شــهــيّــب أن الــشــعــب الـلـبـنـانـي «يـنـزف يوميا بشكل أو بـآخـر، وأن الحديث الإســـرائـــيـــلـــي عـــن عـمـلـيـة عـسـكـريـة أوســـــع أو دخول بري في مناطق جديدة، يزيد المخاطر، خصوصا في ظـل الواقع الأليم الـذي نعيشه بعد الحرب، ومـا أدّت إليه من احتلال أجـزاء واســـعـــة مـــن أرضـــنـــا، ومـــا يــجــري فـــي سـوريـا من عمليات إسرائيلية تمتد من الجنوب إلى الجولان وجبل الشيخ». وأضاف أن الانفتاح الحاصل واللقاءات الدبلوماسية الجارية «يشكّلان فرصة للحد من الانحدار نحو مواجهة أوسع»، معتبرا أن جوهر المشكلة يبقى في «العودة إلى النقطة )، وبــســط سلطة 1701( المـــركـــزيـــة؛ أي الـــقـــرار الـــدولـــة بـــأن يــكــون هــنــاك جـيـش واحــــد وعـلَــم واحــد وســاح واحـــد». وقــال: «اتـفـاق الطائف يــؤكــد ذلــــك، وقــــــرارات مـجـلـس الــــــوزراء تـؤكـد ذلــك، وخطاب قسم رئيس الجمهورية يؤكد ذلــك أيـضـا». وشـــدّد على ضـــرورة «عـــدم منح إسرائيل الفرصة لاجتياح جديد»، داعيا «كل الذين يرفضون اليوم أي نقاش حول السلاح إلـــى اتّــقــاء الـلـه وحـمـايـة مــا تـبـقّــى مــن الـدولـة اللبنانية». 3 أخبار NEWS Issue 17174 - العدد Friday - 2025/12/5 الجمعة صادر الجيش اللبناني برفقة «يونيفيل» صواريخ لـ«حزب الله» من منطقة جنوب الليطاني ASHARQ AL-AWSAT تفصل بين مسارَي التفاوض والقصف إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات على الجنوب عنصر في «الدفاع المدني» يقف على ركام منزل استهدفته غارة إسرائيلية في بلدة جباع بجنوب لبنان أمس (رويترز) بيروت: «الشرق الأوسط»
aawsat.comRkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky