issue17144

5 أخبار NEWS Issue 17144 - العدد Wednesday - 2025/11/5 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT مقاتلو القبائل العربية في «قسد» بين نارَي التهميش والإهمال الحكومي يـــجـــد مـــقـــاتـــلـــو الـــقـــبـــائـــل والـــعـــشـــائـــر الــعــربــيــة المـــنـــضـــوون فـــي «قــــــوات ســوريــا الديمقراطية (قــســد)» أنفسهم فـي وضع صعب؛ لأنهم مهمشون لمصلحة العنصر الكردي رغم أنهم يشكلون الغالبية فيها، ويعانون في الوقت نفسه من عدم اهتمام الــحــكــومــة الـــســـوريـــة الـــجـــديـــدة بــأمــرهــم؛ بسبب انشغالها بكثير مـن المـلـفـات ذات الأولوية. لـكـن مــصــادر عـشـائـريـة رفـيـعـة تؤكد 60 أن هؤلاء المقاتلين الذين يشكلون نحو في المائة من مقاتلي التنظيم، «سيكونون إلـــــى جــــانــــب الـــحـــكـــومـــة فــــي حـــــال حــــدوث حـــرب بـيـنـهـا وبـــن (قـــســـد)». ويـــعـــود أول فصيل مسلح من أبناء القبائل والعشائر العربية في مناطق شمال وشمال شرقي ، عندما شكل الشيخ 2013 سوريا إلى عام الــحــمــيــدي دهـــــام الــــهــــادي الـــجـــربـــا، شيخ قـبـيـلـة شَـــمّـــر الـــعـــربـــيـــة، مـــا عُـــــرف حينها بـفـصـيـل «جـــيـــش الـــكـــرامـــة» فـــي مـحـافـظـة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا، بعد اندلاع الحرب في عموم محافظات البلاد .2011 عام ومــع بــدء تنظيم «داعــــش» الإرهـابـي مـحـاولاتـه للسيطرة عـلـى مـنـاطـق شمال ، وجد مقاتلو 2014 وشرق سوريا في عام «جـــيـــش الـــكـــرامـــة» أنـفـسـهـم بـــن خـيـاريـن أحلاهما مر: الانضمام إما إلى «داعش»، وإما إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي شكلها «حزب الاتحاد الديمقراطي» الــكــردي لتكون ذراعـــا مسلحة لـه فـي عام بعد انسحاب جيش النظام السابق 2014 من الحسكة بسبب اتساع رقعة الحرب في البلاد، على ما يقول الشيخ مثقال الجربا، أحد شيوخ قبيلة شَمّر. ويوضح الجربا لـ«الشرق الأوسـط» أن مقاتلي «جيش الكرامة» انضموا إلى «وحــدات حماية الشعب»، «بحكم أن ذلك أفضل من الانضمام إلى (داعش)؛ ولأنهم يريدون موردا لتأمين معيشتهم». ، أســـســـت 2015 وفـــــــي أواخـــــــــــر عـــــــام «وحــــدات حـمـايـة الـشـعـب» فصيل «قـــوات ســوريــا الـديـمـقـراطـيـة (قـــســـد)» بـنـاء على حــــض مـــن الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، بـوصـفـهـا جامعة لدمج العرب والأقليات على نحو أفضل، في جهد الحرب ضد «داعش». وتُــعــرّف «قـسـد» نفسها بأنها «قـوة عسكرية وطنية مـوحـدة لكل الـسـوريـن، تـجـمـع الــعــرب والـــكـــرد والـــســـريـــان، وكـافـة المــــــكــــــونــــــات الأخــــــــــــرى عــــلــــى الــــجــــغــــرافــــيــــا السورية». وبــــعــــد انــــضــــمــــام «جــــيــــش الــــكــــرامــــة» إلـى «قسد» غيّر اسمه إلـى فصيل «قـوات الـــصـــنـــاديـــد»، وبــــات عــــدد مـقـاتـلـيـه، وفــق آلاف 6 و 5 شيوخ قبائل وعشائر، ما بين مـــقـــاتـــل، ولاحـــقـــا غـــيّـــر اســـمـــه إلــــى «حــمــاة الجزيرة» السورية. وبعد سيطرة «قسد» عـــلـــى مــعــظــم مـــحـــافـــظـــات شـــمـــال وشـــمـــال شرقي سوريا (دير الزور والرقة والحسكة وأجـــــــــزاء مــــن ريـــــف حــــلــــب)، أعـــلـــن «حــــزب الاتــحــاد الـديـمـقـراطـي» تـأسـيـس «الإدارة الــذاتــيــة لـشـمـال وشــــرق ســـوريـــا» فــي عـام ، مع تأكيده على أنها «ستظل جزءا 2014 لا يتجزأ من سوريا». وأدت هذه الخطوة إلـــى إنــشــاء هياكلها المـؤسـسـيـة، ووضــع دستورها المؤقت المعروف بـ«ميثاق العقد الاجتماعي». هيمنة وتهميش ووفــــق الـشـيـخ الــجــربــا، فـقـد هيمنت «وحـــــــدات حــمــايــة الـــشـــعـــب» عــلــى «قــــوات سـوريـا الديمقراطية (قـسـد)» الـتـي باتت الـــذراع المسلحة لـــــ«الإدارة الـذاتـيـة»، فيما هُمّش مقاتلو القبائل والعشائر العربية الـــذيـــن وجـــــدوا أنـفـسـهـم «مــضــطــريــن إلــى الـبـقـاء فيها بحكم أنـهـا مـصـدر عيشهم، خصوصا أنها تسيطر على المنطقة التي تضم أغلب الثروات النفطية والزراعية». وتُـــعـــد الــقــبــائــل والــعــشــائــر الـعـربـيـة المكون السكاني الأكبر في محافظتَي دير الــــزور والـــرقـــة. أمـــا فــي الـحـسـكـة، فيشكل الــعــرب غـالـبـيـة ســكــان الــريــفــن الجنوبي والغربي من المحافظة، في حين يُعد الكرد المكون الأكبر في مناطق شمالها وشمال شــرقــيــهــا...وإلــى جـانـب المـكـونـن العربي والــــكــــردي، تــوجــد أقــلــيــات سـكـانـيـة، مثل السريان الذين يتركزون بشكل خاص في الحسكة الـتـي تـوجـد فيها أيـضـا أقليات تركمانية وشركسية وأرمنية. الشيخ مضر حـمـاد الأســعــد، رئيس «المــــجــــلــــس الأعـــــلـــــى لـــلـــقـــبـــائـــل والـــعـــشـــائـــر السورية»، يوضح بأن نسبة مقاتلي أبناء الـقـبـائـل والـعـشـائـر الـعـربـيـة فــي «قــســد»، ألـفـا، 55 الـتـي يبلغ عـــدد مقاتليها نـحـو في المائة. 60 تصل إلى نحو ويُرجع الأسعد، في حديث لـ«الشرق الأوسـط»، وجود أبناء العشائر والقبائل الــعــربــيــة فـــي «قــــســــد»، الــــى أســـبـــاب عـــدة؛ مـــنـــهـــا: «عـــمـــلـــيـــات الـــتـــجـــنـــيـــد الإجـــــبـــــاري والـقـسـري الـتـي تـقـوم بـهـا، والإقــبــال على التطوع فيها مـن قبل المناهضين للثورة الـــســـوريـــة الـــذيـــن ارتـــكـــبـــوا جـــرائـــم مــروعــة بحق الثوار والشعب السوري في منطقة الجزيرة والفرات، وكانوا مع نظام الأسد وجيشه وأجهزته التي كانت تعدّهم قوات رديفة للجيش». كما انضم قسم آخر من أبناء القبائل والـعـشـائـر الـعـربـيـة إلـــى «قــســد»؛ «بـهـدف الحصول على المال، والتسهيلات لتهريب المخدرات والسلاح والنفط، بينما انضوى آخــرون من أجـل الحماية العسكرية التي تـخـولـهـم فـعـل مــا يـــشـــاءون بـحـكـم وجــود حماية لهم»، وفق الأسعد، الذي يؤكد أن مقاتلي أبناء العشائر والقبائل العربية في «قسد» هم «من كل القبائل والعشائر الــعــربــيــة: الـــجـــبـــور، والمـــشـــاهـــدة، وطــيــئ، والــــعــــقــــيــــدات، والــــبــــكــــارة والـــبـــوشـــعـــبـــان/ والشرابيين...». فــــي المـــقـــابـــل، يـــوجـــد قـــســـم كــبــيــر مـن أبناء القبائل والعشائر، في مناطق شمال وشمال شرقي سوريا، مناهض لـ«قسد»، وخـــاض خـــال الـعـامـن المـاضـيـن مـعـارك عدة ضدها في دير الزور. ويــشــكــو الأهـــالـــي مـــن أبـــنـــاء الـقـبـائـل والعشائر العربية من ممارسات مقاتلي «قـــــــســـــــد» و«عــــــنــــــاصــــــر الأمـــــــــــن الـــــداخـــــلـــــي (الأسايش)» التابعين لـــ«الإدارة الذاتية»، المــتــمــثــلــة فــــي «الانــــتــــهــــاكــــات الــجــســيــمــة، والـقـمـع والاعـتـقـالات التعسفية، وجـرائـم الــــقــــتــــل بـــحـــقـــهـــم، إضـــــافـــــة إلـــــــى عــمــلــيــات الـتـجـنـيـد الإجــــبــــاري لــلــشــبــاب والـــقـــصّـــر، وفـــــــــرض الإتــــــــــــــــاوات، والاســــــتــــــيــــــاء عــلــى المــمــتــلــكــات الـــخـــاصـــة، والــتــضــيــيــق عـلـى الحريات العامة». وشــــهــــدت مـــحـــافـــظـــات ســــوريــــة عـــدة مــــظــــاهــــرات ووقــــــفــــــات احـــتـــجـــاجـــيـــة يـــوم الجمعة الماضي، رفضا لممارسات «قسد» التي عـدّهـا البعض «انتهاكات ممنهجة بحق سكان الجزيرة السورية» في مناطق سيطرتها. ومـــــــع تــــوقــــيــــع الــــحــــكــــومــــة الــــســــوريــــة ،2025 ») مــارس (آذار 10 و«قـسـد» «اتـفـاق الـذي ينص على دمـج مؤسسات «الإدارة الــذاتــيــة» فــي وزارات ومــؤســســات الـدولـة الــســوريــة، وتـكـثـيـف المــفــاوضــات بينهما بدفع أميركي لتنفيذ بنوده، باتت الأسئلة الـتـي تـطـرح تتمحور حـــول مصير أبـنـاء القبائل والعشائر العربية المنضوين في «قـسـد»، وهــل يمكن أن ينشقوا عنها في حـال فشلت المفاوضات وحدثت مواجهة عسكرية؟ وفي رأي الشيخ مثقال الجربا أنه إذا لم تحدث مواجهة بين الحكومة و«قسد»، «فـسـيـنـدفـع هـــؤلاء المـقـاتـلـون بـاتـجـاه من يدفع لهم رواتــب شهرية ذات قيمة أكبر. أمــــا فـــي حــــال فــشــل المـــفـــاوضـــات وحــدثــت مـــواجـــهـــة، فــــإن أبـــنـــاء الــقــبــائــل والـعـشـائـر العربية سيقفون إلى جانب الدولة». عتب على الحكومة لكن الجربا أبدى عتبه على الحكومة السورية الجديدة؛ لأنها لا تبدي اهتماما بــوضــعــهــم، ولا بــشــيــوخ قــبــائــل وعـشـائـر مـــنـــاطـــق شـــمـــال وشــــمــــال شـــرقـــي ســـوريـــا المـــؤيـــديـــن لـــهـــا. وأضـــــــاف: «عـــنـــدمـــا نـقـول لـــهـــؤلاء المـقـاتـلـن اتـــركـــوا (قـــســـد)، يـــردون بالقول: إلى أين نذهب؟». ويـــصـــف الـــجـــربـــا تــــعــــاون الــحــكــومــة الـــســـوريـــة الـــجـــديـــدة مـــع شـــيـــوخ الـقـبـائـل والـعـشـائـر العربية المــؤيــدة لها فـي الرقة ودير الزور والحسكة بأنه «غير مقبول». وكـــــان هــفــل عـــبـــود الـــجـــدعـــان الـهـفـل، وهو أحد شيوخ قبيلة العكيدات بمدينة ذيــبــان فــي ديـــر الـــــزور، أعــــرب عــن تـأيـيـده دعــــــوة عـــبـــد الـــلـــه أوجــــــــان، زعـــيـــم «حــــزب العمال الكردستاني» المسجون في تركيا، بــمــنــتــصــف ســبــتــمــبــر (أيـــــلـــــول) المـــاضـــي، شــيــوخ ووجــهــاء قـبـائـل وعـشـائـر مناطق شـــمـــال وشـــمـــال شـــرقـــي ســـوريـــا إلــــى دعــم «قسد». وقــــــــــال الــــهــــفــــل حـــيـــنـــهـــا لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــــط»، فـــي رســـالـــة مــكــتــوبــة: «أهـمـيـة الوقوف مع (قسد) تأتي من كونها العمود الفقري لحماية المنطقة». دمشق: موفق محمد (غيتي) 2023 العشائر العربية أعلنت النفير العام لمحاربة «قسد» في الجزيرة السورية عام إيران تركز على الميليشيات بعد خسارتها لبنان وسوريا وغزة تقارير إسرائيلية: طهران تسلح فصائل عراقية لمواجهة محتملة مع تل أبيب قال تقرير في هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن طهران تستعد لمواجهة محتملة مع إسرائيل، وتقوم بتسليح ميليشيات شيعية في العراق استعدادا لذلك. وجــاء فـي التقرير، الــذي استند إلى مصادر متعددة بينها مصادر عراقية، أن إيـــران غـيّــرت الاتـجـاه فـي الآونـــة الأخـيـرة، وتـــســـعـــى إلـــــى إلــــقــــاء الــــعــــبء عـــلـــى عــاتــق المـيـلـيـشـيـات فــي الـــعـــراق، وتــريــد تحويل مركز الثقل العسكري من لبنان وسوريا وقـطـاع غـزة إلـى الأراضـــي العراقية، بعد الــضــربــات الـتـي تـلـقّــاهـا «المـــحـــور المـوالـي لإيران» في تلك الساحات. ونـقـلـت الشبكة عــن مــصــادر عراقية مطلعة أن الــدعــم الإيـــرانـــي للميليشيات في العراق اتسع مؤخراً، خاصة في مجال تـــزويـــدهـــا بـأسـلـحـة مــتــطــورة وتـدريـبـهـا عـلـى تـكـتـيـكـات جــديــدة بـــإشـــراف مباشر مـــن «فــيــلــق الــــقــــدس» الـــتـــابـــع لــــ«الـــحـــرس الثوري». وحـسـب المــصــادر فـــإن طــهــران تهيئ وكـــــاءهـــــا فــــي الـــــعـــــراق لاحـــتـــمـــال تـنـفـيـذ عـمـلـيـات ضــد إســرائــيــل إذا انــدلــع صــراع جــــديــــد فـــــي المـــنـــطـــقـــة، مـــعـــتـــبـــرة أن هـــذه المـيـلـيـشـيـات بــاتــت قـــوة لا يُــسـتـهـان بها، تـفـوق فـي بعض المناطق قـــدرات الجيش الــعــراقــي الــرســمــي، فـيـمـا يــتــراجــع تأثير الحكومة المركزية في بغداد برئاسة محمد شـــيـــاع الــــســــودانــــي. وتــشــيــر إلــــى ازديـــــاد الدعم الإيـرانـي للميليشيات مـؤخـراً، مع التركيز على أسلحة أكثر تطوراً. وحسب المصادر ذاتها فإن الانطباع السائد هو أن إيران تجهز الميليشيات العراقية للتحرك ضد إسرائيل إذا لزم الأمر. ولـــم تـتـدخـل الميليشيا الـعـراقـيـة في المــواجــهــة الأخـــيـــرة بــن إيــــران وإســرائــيــل تــــحــــت ضــــغــــط مـــــن الــــحــــكــــومــــة المــــركــــزيــــة فــــي بــــغــــداد والــــتــــهــــديــــدات الإســـرائـــيـــلـــيـــة والأمــيــركــيــة. ويـــقـــدرون فـــي إســرائــيــل أن ســـقـــوط نـــظـــام الأســـــد فـــي ســـوريـــا يعتبر عاملا رادعا آخر للميليشيات العراقية. وصــــــــــرّح مــــصــــدر ســــيــــاســــي عــــراقــــي لـصـحـيـفـة «هــــآرتــــس» الأســــبــــوع المــاضــي بأن الشيعة في العراق يخشون بشدة من تمرد المدن السنية على الحكومة بعد ما حـدث فـي سـوريـا. وهــذا سبب آخـر يدفع المــيــلــيــشــيــات إلـــــى «الـــتـــخـــفـــيـــف مــــن حـــدة نشاطها» هذه الأيام. وركـــزت وسـائـل الإعـــام الإسرائيلية على التموضع الإيــرانــي فـي الـعـراق هذه الــــفــــتــــرة. وقــــالــــت صــحــيــفــة «مــــعــــاريــــف»، الـــــــثـــــــاثـــــــاء، إن إيــــــــــــــران تــــتــــبــــنــــى نـــهـــجـــا استراتيجيا جديدا تجاه الـعـراق، يُعرف بــاســم «سـيـاسـة المـــســـاريـــن»، عـلـى خلفية الضغوط الغربية المتزايدة على نفوذها في المنطقة، والـهـدوء المتوتر في الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة. وكـــتـــب مـــراســـل الـــشـــؤون الـخـارجـيـة إيلي ليون قـــراءة بعنوان «لا الحوثيون فـــي الــيــمــن ولا (حـــــزب الـــلـــه): فـــي الــحــرب المــقــبــلــة ســـتـــأتـــي الــــصــــواريــــخ مــــن وجــهــة مختلفة» استندت كـذلـك إلــى تقارير في مــــواقــــع أخــــــرى تُــعــنــى بـــالـــشـــأن الإيــــرانــــي تـــوضـــح أن طـــهـــران تــســعــى لـــدفـــع بعض الــفــصــائــل إلــــى الانــــدمــــاج الــســيــاســي في الــعــراق مـن جـهـة، وتـعـزيـز سلطتها على بعض الفصائل المسلحة المتحالفة معها، من جهة ثانية، سعيا إلى تعظيم مساحة المــنــاورة لــدى إيـــران وحماية موقفها من التهديدات الناشئة. ويقول التقرير إن «الحرس الثوري» فـــتـــح قـــــنـــــوات اتـــــصـــــال غـــيـــر رســـمـــيـــة مـع فصائل شيعية مسلحة مـخـتـارة، بهدف دراســـة سيناريوهات الانتقال مـن نشاط «المـــــقـــــاومـــــة» إلــــــى المــــشــــاركــــة الــســيــاســيــة الكاملة، والهدف بعيد المدى هو تأسيس نــفــوذ مـسـتـقـر ومـنـخـفـض الـتـكـلـفـة داخـــل مؤسسات الدولة العراقية. وقـــــــــال لــــــيــــــون: «هـــــــــذا الــــنــــهــــج لــيــس غــــيــــر مـــــســـــبـــــوق. فــــفــــي المـــــــاضـــــــي، دعـــمـــت إيـــــــران مـــشـــاركـــة حــلــفــائــهــا، مـــثــل مـنـظـمـة (بـــدر) و(كـتـائـب حــزب الــلــه)، فـي العملية السياسية». ولا تـــــركّـــــز إســــرائــــيــــل حـــالـــيـــا عـلـى الميليشيا العراقية، لكن انتباهها مركز عـــلـــى «حـــــــزب الــــلــــه» فــــي لــــبــــنــــان. وقـــالـــت صحيفة «يديعوت أحـرونـوت» إن جلسة نـقـاش مــحــدودة عقدها مجلس الــــوزراء، الـــخـــمـــيـــس المــــــاضــــــي، بـــمـــشـــاركـــة رئـــيـــس الــــــــــوزراء بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، ورؤســــــاء أحـــــزاب الائــــتــــاف، ومـــســـؤولـــي المـؤسـسـة الأمـنـيـة، ناقشت المـلـف اللبناني، وشمل ذلـــــــك خــــــيــــــارات طــــرحــــهــــا الــــجــــيــــش عــلــى المــســتــوى الــســيــاســي مـــن أجــــل الـــــرد على «حــزب الله» في ظل ما تعتبره إسرائيل «محاولاته استعادة قوته». وقـــــــالـــــــت الــــصــــحــــيــــفــــة إن الـــجـــيـــش والقيادة الشمالية يعدون عدة خيارات، بما في ذلـك اتخاذ إجـــراءات حازمة ضد «حـــزب الــلــه». وسـتُــعـرض هــذه الـخـيـارات قـــريـــبـــا عـــلـــى مــجــلــس الـــــــــوزراء لـلـمـوافـقـة عليها، أما توقيت تنفيذها، فيعتمد على عدة متغيرات، منها الحوار مع الولايات المتحدة والحكومة اللبنانية، بالإضافة إلى تحركات أخرى في المنطقة. وكتب أمير إتنغر ويوآف زيتون، في تحليل مشترك في «يديعوت أحرونوت»، أنه «من المتوقع أن تلقى انتهاكات (حزب الله) ومحاولاته لإعـادة تأهيل نفسه ردا من إسرائيل». وأضافا: «منذ وقف إطلاق أسابيع، لاحظ 3 النار مع (حـمـاس) قبل الجيش ازديادا في ثقة (حزب الله) بنفسه في جميع أنحاء لبنان، انطلاقا من إدراك أن إسـرائـيـل تسعى إلــى تهدئة إقليمية. ويتجلى هذا المستوى العالي من الثقة في تـزايـد حـركـة عناصر وقــيــادات التنظيم، بما في ذلك في المنطقة الحدودية جنوب الـلـيـطـانـي، بــهــدف إعـــــادة تـأهـيـل نفسه، وبــنــاء قـــدراتـــه المــتــضــررة، وإعـــــادة إنـتـاج منصات إطلاق وأسلحة متنوعة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة». ولا يزال «حزب الله»، حسب التقرير، «يــمــتــلــك عـــشـــرات الآلاف مـــن الـــصـــواريـــخ والقذائف والطائرات دون طيار، بالإضافة إلى آلاف عديدة من العناصر». رام الله: كفاح زبون مجموعة من مسلحي «كتائب حزب الله» العراقي (أ.ف.ب) قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني (د.ب.أ) إيران تتبنى نهجا استراتيجيا جديدا تجاه العراق يعرف بـ«سياسة المسارين»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky