London Sunday - 12 October 2025 Front Page No. 1 Vol 48 No. 17120 The Leading Arabic Newspaper «الدعم السريع» استهدف بالمسيّرات مواقع في المدينة اجتماع تركي ــ سوري في أنقرة اليوم لبحث التعاون الأمني السودان: عشرات القتلى في مجزرة بمخيم للنازحين في الفاشر الأكراد يستعدون لتسليم دمشق حقول النفط في دير الزور أوقـــــعـــــت مـــــجـــــزرة داخــــــــل أحـــــــد مــخــيــمــات الــنــازحــن فـــي مـديـنـة الــفــاشــر، عـاصـمـة ولايـــة شمال دارفور، عشرات القتلى والجرحى. وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» (مجموعة حقوقية محلية)، أمــس، إن «قـوات الـدعـم الـسـريـع» شنت ليل الجمعة - السبت، غارات بمسيّرات استراتيجية وقذائف مدفعية حارقة، استهدفت مواقع في المدينة المحاصرة مــنــذ أكـــثـــر مـــن عـــــام، مـــن بـيـنـهـا مـــركـــز لإيــــواء المـدنـيـن الــنــازحــن. وأضـــافـــت، فــي بـيـان على قتيلاً، 60 مـوقـع «فـيـسـبـوك»، أنــه تـم إحـصـاء بينهم نـسـاء وأطـــفـــال ورجــــال مــن كـبـار السن لقوا حتفهم حرقا واختناقا داخــل مساكنهم المـدمـرة، مشيرة إلـى أن جثث بعضهم لا تزال تحت الأنقاض. وذكر البيان أن الوضع في الفاشر فاق حد الكارثة والإبـادة الجماعية، وأن مئات القتلى والـــجـــرحـــى ســـقـــطـــوا جــــــراء الـــقـــصـــف المــدفــعــي العشوائي خلال الأيام القليلة الماضية. )8 (تفاصيل ص ظهرت، أمس، بوادر انفراجة في العلاقة بين دمشق والأكـــراد، في ظل معلومات عن استعداد «قــوات سوريا الديمقراطية» التي يهمين عليها الأكــــــــــراد، لــتــســلــيــم حــــقــــول الـــنـــفـــط فــــي مــحــافــظــة ديــر الــــزور شــرق الـبـاد إلــى الـحـكـومـة الـسـوريـة، بـــالـــتـــزامـــن مـــع بــــدء مـــحـــادثـــات لـــانـــدمـــاج ضمن الجيش النظامي. وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أمس: «سنرسل لجاننا العسكرية إلــى وزارة الـدفـاع الـسـوريـة فـي دمـشـق، وستبدأ مرحلة انضمام (قسد) إلى الجيش السوري». جاءت كلمته في وقت أفاد «تلفزيون سوريا» بـــأن «قــســد» مـسـتـعـدة لتسليم إنــتــاج الـنـفـط في حقول دير الزور للحكومة، مع احتفاظها بنسبة من الإنتاج للسوق. وقـالـت وزارة الخارجية التركية، أمـــس، إن اجتماعا تركيا - سـوريـا موسَّعا سيُعقد اليوم، في أنقرة لبحث التعاون الأمني. )6 (تفاصيل ص نيروبي: محمد أمين ياسين أنقرة: سعيد عبد الرازقدمشق: «الشرق الأوسط» 9 771319 081370 41> «حماس» تستعيد أمن القطاع... وإسرائيل تجمع الأسرى الفلسطينيين لإطلاقهم غارات إسرائيلية تستهدف آليات ثقيلة للحفر «منعا لإعادة الإعمار» ناقشا تسليم صواريخ «توماهوك» في مكالمة «مثمرة» «سلام غزة» ينتظر «قمة شرم الشيخ» لبنان يخشى حرب «ما بعد غزة» ترمب وزيلينسكي يبحثان تعزيز دفاعات كييف الجوية فـــي الـــوقـــت الــــذي تـسـيـر المــرحــلــة الأولـــــى مـــن «اتــفــاق غزة» بسلاسة نحو تبادل الرهائن الإسرائيليين والأسرى الـفـلـسـطـيـنـيـن، تـتـجـه الأنـــظـــار إلــــى مــديــنــة شــــرم الـشـيـخ المصرية، المتوقع أن تحشد زخما دولياً، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يمكن أن يوفر ضمانات للمضي فـــي المـرحـلـتـن الـثـانـيـة والــثــالــثــة، المـلـغـومـتـن بتفاصيل كثيرة. وأعــــــرب تـــرمـــب عـــن قــنــاعــتــه بــــأن الاتــــفــــاق سـيـصـمـد، مـشـيـرا إلـــى أنـــه سيلتقي فــي مـصـر، الاثــنــن، «الـكـثـيـر من القادة»؛ لمناقشة مستقبل قطاع غزة. ووسط وقف إطلاق النار، المستمر منذ ظهر الجمعة، واصـلـت الأجـهـزة الأمنية التابعة لحكومة «حـمـاس» في قـطـاع غـــزة، انتشارها فـي مناطق جـديـدة داخـــل القطاع؛ بهدف بسط سيطرتها الأمنية ومحاولة استعادة الأمن وحضورها. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر «حماس» بـدأت بملاحقة مجموعات مسلحة تشكَّلت في الأشهر الأخيرة، على غرار مجموعات «ياسر أبو شباب» أو ما يُطلق عليها «القوات الشعبية». وبـدأت إسرائيل أمس تجميع الأسـرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم في المرحلة الأولى لخطة وقف الحرب، من خمسة سجون استعدادا لإطلاقهم في الضفة الغربية والـــخـــارج وقــطــاع غــــزة، بـعـدمـا تــدخــل جــهــاز الأمــــن الـعـام أسـيـر ورمــوز 100 الإسـرائـيـلـي (الــشــابــاك) معترضا على كبار، ونجح في إبقائهم خارج الصفقة. )4 و 3 (تفاصيل ص يـخـشـى لــبــنــان حــــرب «مــــا بــعــد غـــــزة»، إثــر غـــــارات إســرائــيــلــيــة اســتــهــدفــت أمــــس مــعــارض لآليات ثقيلة في منطقة مصيلح جنوب البلاد، أســــفــــرت عــــن مــقــتــل شـــخـــص وإصــــابــــة آخـــريـــن جرافة. 300 بجروح، وتدمير وأعـــرب الـرئـيـس اللبناني جـوزيـف عــون عن خشيته من الحرب حين سـأل عما «إذا كـان هناك من يفكر بالتعويض عن غـزة في لبنان، لضمان حـاجـتـه لاســتــدامــة الاســــتــــرزاق الـسـيـاسـي بـالـنـار والقتل»، فيما اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية فـــي بــيــان أن الـــغـــارات «تــعــرقــل الــجــهــود الـوطـنـيـة التي يبذلها الجيش اللبناني في تنفيذ حصرية الــســاح فــي يـــد الــقـــوى الـشــرعـيــة، والــحــفــاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني». وعـــززت الــغــارات على مـعـارض لآلات الحفر، الانــطــبــاع فــي لـبـنـان بـــأن إســرائــيــل تـعـرقـل ورشــة إعــادة الإعمار وتسعى لمنع استخدام الآليات في إزالـة الركام، فضلا عن استهداف المقدرات المدنية )5 وأصول اللبنانيين. (تفاصيل ص قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إنه أجرى اتصالا هاتفيا «إيجابيا ومثمرا للغاية» مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحث تعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية. وأضـــاف زيلينسكي عبر منصة «إكـــس» أنه قــدم التهنئة لترمب بمناسبة خطة غــزة لإيقاف الــــحــــرب، ووصـــفـــهـــا بــأنــهــا «إنــــجــــاز رائــــــع» يـؤكـد إمــكــانــيــة إيـــقـــاف حـــــروب أخــــــرى، ومــنــهــا الــحــرب الروسية - الأوكرانية. وتابع: «أبلغت ترمب بهجمات روسيا على مـنـشـآتـنـا لــلــطــاقــة، ونـــاقـــشـــت مــعــه فــــرص تـعـزيـز دفاعنا الــجــوي... نعمل على إعـــداد اتفاقيات مع الــولايــات المـتـحـدة لتعزيز دفـاعـنـا الــجــوي، هناك خيارات جيدة وأفكار رائعة لتقوية أوكرانيا». من جانبه، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مصدرَين قولهما إن ترمب ناقش مع زيلينسكي حصول أوكرانيا على صواريخ «توماهوك» بعيدة المدى. وأكّد الموقع أن الصواريخ، إذا حصلت عليها أوكـــرانـــيـــا، سـتـمـنـحـهـا مـــيـــزة الـــقـــدرة عــلــى ضــرب أهـداف في العمق الروسي. ولم يوضح المصدران إن كان القرار قد اتُخذ بالفعل بحصول أوكرانيا )10 على صواريخ «توماهوك». (تفاصيل ص القاهرة: محمد محمود غزة: «الشرق الأوسط» بيروت: «الشرق الأوسط» لندن: «الشرق الأوسط» الدفاع المدني في غزة أعلن أمس أن أكثر من نصف مليون فلسطيني عادوا الى مدينة غزة (رويترز) 1447 ربيع الآخر 20 الأحد 2025 ) أكتوبر (تشرين الأول 12 السنة الثامنة والأربعون 17120 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ثمن النسخة » تعلن تعليق 212 حركة «جيل زد الاحتجاجات مؤقتا في المغرب هل تعيد «معركة بغداد الانتخابية» رسم خريطة النفوذ بين المكونات؟ «الحرس الثوري» الإيراني: قرار إغلاق «هرمز» بيد القيادة ليبيا: تجدد الاشتباكات العنيفة في الزاوية ماكرون يراهن على لوكورنو مجددا وسط أزمة سياسية غير مسبوقة 9» 7 » 7» 9 » 10» اقرأ أيضاً... اقرأ أيضاً... لقاء لبناني ـــ سوري لبحث وضع السجناء 5 »
2 أخبار NEWS Issue 17120 - العدد Sunday - 2025/10/12 الأحد ASHARQ AL-AWSAT : نقدّر المواقف السعودية في الملف اليمني السفير الألماني لـ برلين تدعو الحوثيين لمراجعة أنفسهم: إمّا السلام أو الصراع والانقسام مــــنــــذ انــــــــــدلاع الــــــصــــــراع فـــــي الـــيـــمـــن، انــتــهــجــت الــدبــلــومــاســيــة الألمـــانـــيـــة نهجا حـــذرا وهـادئـا فـي التعاطي مـع هــذا الملف بـالـغ التعقيد، مــا جـعـل إجــــراء أول حــوار صحافي مع سفير ألماني يأتي بعد مرور عقد كامل على نزاع خلّف واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ســـعـــى تـــــومـــــاس شــــنــــايــــدر، الــســفــيــر الألماني لدى اليمن، في حواره مع «الشرق الأوســــــط»، إلـــى تـوضـيـح الـــرؤيـــة الألمـانـيـة حـــيـــال الأوضـــــــاع فـــي الــــبــــاد، مــشــيــرا إلــى أن بـــرلـــن تـتـعـامـل مـــع المـــلـــف الـيـمـنـي من منظور شامل يراعي خصوصية المنطقة، ويـركّــز على مساعدة اليمنيين في إيجاد السبل الكفيلة بالمضي قدما نحو استقرار بلادهم ونهوضها. وفيما لم يخف شنايدر، الذي عُي في أغسطس (آب) المـاضـي، قلق بــاده البالغ إزاء الـهـجـمـات الـحـوثـيـة الــتــي تستهدف الملاحة المدنية في البحر الأحمر، واحتجاز مـوظـفـي الأمــــم المــتــحــدة، دعــاهــم إلـــى أن « يراجعوا أنفسهم، فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وقـــــال الــدبــلــومــاســي الألمــــانــــي، الـــذي يــــعــــكــــف حــــالــــيــــا عــــلــــى قــــــــــــراءة مـــــذكـــــرات المـــســـتـــشـــارة الألمــــانــــيــــة الـــســـابـــقـــة أنــجــيــا مــيــركــل، إن «الــيــمــن بـحـاجـة إلـــى حكومة قـويـة ومـــوحّـــدة، كـمـا أن المجتمع الـدولـي يـــحـــتـــاج إلـــــى شـــريـــك يــمــنــي فـــاعـــل يـمـكـن الاعـتـمـاد عـلـيـه»، داعـيـا الأطــــراف اليمنية إلى مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصّل إلـــــى تـــســـويـــات وتــــوافــــقــــات تُـــمـــكّـــنـــهـــم مـن التحرك بشكل مشترك وفعّال. عن التنسيق مع السعودية التي خدم فيها سابقاً، أكّد السفير الألماني أن المملكة دولـة محورية ورائـدة في العالمين العربي والإسلامي، وأن ما تقوله بشأن اليمن مهم جــدا بالنسبة لألمـانـيـا، مضيفاً: «لا يمكن التوصل إلـى حـل للأزمة اليمنية من دون السعودية». وتـعـتـقـد بــرلــن، بـحـسـب الـسـفـيـر، أن على طهران التصّرف بما لا يشكّل تهديدا لـجـيـرانـهـا أو للمجتمع الـــدولـــي، مشيرا إلــى أن إيـــران «إن كانت جــادة فـي سعيها لـتـعـزيـز الاســتــقــرار الإقـلـيـمـي، فـــإن اليمن يــمــثّــل الاخـــتـــبـــار الـحـقـيـقـي لإثـــبـــات حسن نيتها». علاقات تاريخية وأوضح السفير شنايدر أن العلاقات بــــن الـــيـــمـــن وألمــــانــــيــــا قـــديـــمـــة وتـــاريـــخـــيـــة وعـــمـــيـــقـــة جــــــــداً، فـــــي ظـــــل وجــــــــود تـــعـــاون وثيق في مجال التنمية، وحضور واسع لـلـوكـالات والمـؤسـسـات التنموية الألمانية في اليمن. وأضاف: «أما اليوم، فاهتمامنا يـنـصـب عـلـى أصـدقـائـنـا الـيـمـنـيـن الـذيـن يــــمــــرّون بــمــرحــلــة صــعــبــة مــــن تــاريــخــهــم، ونحن نحاول مساعدتهم على إيجاد سبل للمضي قدما والنهوض ببلادهم». وتابع بقوله: «بطبيعة الحال، ألمانيا لـديـهـا مصالحها أيــضــا، فنحن معنيون بـضـمـان أمـــن وســامــة المــاحــة فــي البحر الأحــمــر وبـــاب المــنــدب، وهـــو أمـــر فــي غاية الأهمية، كما نهتم بالحد من الهجرة غير النظامية التي تمر عبر اليمن من أفريقيا إلى أوروبا، لكننا نهتم أولا وقبل كل شيء بـسـامـة ورفــــاه الـشـعـب الـيـمـنـي، ونسعى لضمان عـدم حــدوث أزمــة غــذاء أو مجاعة نتيجة الظروف الحالية». وأضاف السفير قائلاً: «أود أن أضيف أنـــنـــا نــــرى الـــيـــوم أن الـــتـــرابـــط بـــن أزمــــات المنطقة أصـبـح أوثـــق مـن أي وقــت مضى، فــكــل مـــا يـــحـــدث فـــي الــيــمــن يـــؤثـــر عــلــى ما يـحـدث فــي غـــزة، والـعـكـس صـحـيـح. لذلك نتعامل مع المنطقة بمنظور شامل، واليمن يشكّل جزءا محوريا من هذا المنظور». حكومة يمنية قوية الــيــمــن يــحــتــاج إلــــى حــكــومــة قـويـة ومــــوحــــدة، والمــجــتــمــع الــــدولــــي يـحـتـاج إلــى شـريـك يمني قــوي وفــاعــل، بحسب السفير الألماني، الذي أكّد أن «أي حكومة تزداد قوة، كلما كانت أكثر وحدة، وهذا مــبــدأ يـنـطـبـق عــلــى كـــل الــحــكــومــات في العالم». وقـــال: «مــن المهم أن يتأكد اليمنيون من أن جميع الأطــراف الفاعلة تسير وفق رؤيـة واحــدة، وتنسّق مواقفها، وتتوصل إلــــى مـــوقـــف مــشــتــرك، لأن ذلــــك يـــصـــب في مـصـلـحـة الــشــعــب الــيـمــنــي أولاً، ويـسـهّــل التعامل مع المجتمع الدولي ثانياً». وتـابـع: «نحن نشجّع أصدقاءنا في اليمن على مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصل إلى تسويات وتوافقات تسمح لـــهـــم بـــالـــتـــحـــرك بــشــكــل مـــشـــتـــرك وفــــعّــــال، فذلك ضــروري لليمن ولشركائه على حد سواء». إما السلام أو الصراع فـــي ردّه عــلــى ســــؤال بــشــأن المــوقــف الألماني من جماعة الحوثي، وسيطرتها عــلــى الــعــاصــمــة صــنــعــاء، أفــــاد شـنـايـدر أن بـــرلـــن تـــتـــابـــع عـــلـــى مـــــدى الـــســـنـــوات الـــعـــشـــر المـــاضـــيـــة مــــا حـــــدث فــــي الــيــمــن. وقـال: «للأسف شهدنا عسكرة الصراع، وســــيــــطــــرة الــــجــــمــــاعــــات المـــســـلـــحـــة عـلـى مــــســــاحــــات واســـــعـــــة مـــــن الــــــبــــــاد، وهـــــذا وضع يجب تجاوزه سريعاً. على جميع أصحاب المسؤولية في اليمن أن يعملوا على إنـهـاء العنف والـلـجـوء إلــى الـحـوار لإيـــجـــاد حــــل سـلـمـي لـــأزمـــة، بــيــد أنــــه لا يــبــدو فـــي الـــوقـــت الــحــالــي أن الـحـوثـيـن يساهمون في هذا الاتجاه». ودعـــــــا الـــســـفـــيـــر الألمـــــانـــــي الــحــوثــيــن إلـى أن «يـراجـعـوا أنفسهم فيما إذا كانوا يــريــدون أن يـكـونـوا شـركـاء فـي الـسـام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وتابع: «وزيـر خارجيتنا أوضـح ذلك قبل أيــام فـي الكويت، عندما أكّــد أننا لا نقبل الـطـريـقـة الــتــي يـتـصـرف بـهـا الـحـوثـيـون، ونـدعـو الجميع فـي اليمن إلــى بــذل جهد إضــــافــــي وإثـــــبـــــات اســــتــــعــــدادهــــم الــفــعــلــي لتسوية سلمية للأزمة». تنسيق قوي مع السعودية وتحدث شنايدر عن تنسيق قوي وعميق مع السعودية في الملف اليمني، مـؤكـدا أن «المملكة العربية السعودية دولـــــــة مـــحـــوريـــة ورائـــــــــدة فــــي الـــعـــالمـــن العربي والإسلامي، وهي الجار المباشر لـلـيـمـن، وتـربـطـهـمـا عـــاقـــات تـاريـخـيـة متجذّرة». وقـــال: «نـحـن نـقـدر السفير محمد آل جـابـر، الــذي يمتلك معرفة عميقة وخبرة طـــويـــلـــة فــــي المـــلـــف الـــيـــمـــنـــي، وقـــــد ســعــدت بلقائه أكثر من مـرة، كما يعيش كثير من اليمنيين في المملكة، وما تقوله السعودية بشأن اليمن مهم جدا بالنسبة لنا، لدينا مصالح وتحليلات مشتركة، ونقدّر الثقة التي تعززت بين برلين والرياض في الآونة الأخيرة حول عدد من القضايا الإقليمية، من بينها الملف اليمني». وتــــابــــع: «مــــن الــــواضــــح أنــــه لا يمكن التوصل إلـى حـل للأزمة اليمنية من دون السعودية، وقد أكّدت المملكة بوضوح أنها تريد حلا سلمياً، ونحن نتفق تماما معها في هذا الهدف». (سبأ) 2025 السفير الألماني توماس شنايدر خلال تسليم أوراق اعتماده لوزير الخارجية اليمني شائع الزنداني في أغسطس الرياض: عبد الهادي حبتور «اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموحّدة والمجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني فاعل» توقعات بسعيهم لإقحام البلاد في صراع جديد مأساة غزة... واستثمار الحوثيين لها مـــع بــــدء تـنـفـيـذ اتـــفـــاق وقــــف إطـــاق النار في غزة، بدت الجماعة الحوثية في حالة ارتباك وتوجس من المرحلة المقبلة، وســـــط مــــؤشــــرات عـــلـــى ســعــيــهــا لإيـــجـــاد مــــبــــررات جــــديــــدة لاســـتـــمـــرار الـتـصـعـيـد الــعــســكــري فـــي الــبــحــر الأحـــمـــر، وتـجـنّــب مواجهة الغضب الشعبي المتصاعد في مـنـاطـق سيطرتها نتيجة تـفـاقـم الأزمـــة المعيشية وتوقف المساعدات الإنسانية. فإلى ما قبل عامَيْ، كانت الجماعة تــــــواجــــــه أوســـــــــع حـــــركـــــة احـــــتـــــجـــــاج مــنــذ انــقــابــهــا عــلــى الــحــكــومــة الــشــرعــيــة في ، عـــنـــدمـــا قــــــاد نـــــادي 2014 نـــهـــايـــة عــــــام المعلمين والـنـقـابـات المــوازيــة مـظـاهـرات، مـــطـــالـــبـــة بـــــصـــــرف الـــــــرواتـــــــب وتـــحـــســـن الأوضاع المعيشية. غــــيــــر أن انــــــــــدلاع الـــــحـــــرب فـــــي غــــزة شـكّــل طـــوق نـجـاة للجماعة الـتـي قمعت المحتجين بتهمة «التعاون مع إسرائيل» و«الانــشــغــال عـن نـصـرة الفلسطينيين»، مستثمرة التعاطف الشعبي مـع مأساة غـــزة لتثبيت قبضتها الأمــنــيــة وتـبـريـر فشلها الاقتصادي والإداري. ومـع بـدء سريان اتفاق وقـف إطلاق الــنــار، لا يـبـدو أن الحوثيين سيتخلّون بـسـهـولـة عــن هـــذا الاسـتـثـمـار السياسي والإعـــامـــي؛ فـقـد وضـــع زعــيــم الـجـمـاعـة، عــبــد المـــلـــك الـــحـــوثـــي، مـــا يــمــكــن وصـفـهـا بـــــ«اشــــتــــراطــــات» لـــوقـــف الــهــجــمــات على الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عـــدن واســتــهــداف إســرائــيــل، مــحــذرا مما ســمّــاه «جــــولات إسـرائـيـلـيـة جــديــدة بعد الاتفاق». وقال الحوثي، في خطابه الأخير، إن جماعته لا تعلم «ما إذا كانت الاعتداءات الإسـرائـيـلـيـة عـلـى المـنـطـقـة سـتـتـوقـف أو تـسـتـمـر»، فــي إشــــارة فُــســرت عـلـى نطاق واســــع بـأنـهـا تمهيد لمـرحـلـة جــديــدة من التصعيد، وربما لاستخدام التهدئة في غزة ذريعة لإشعال جبهة أخرى. فزع داخلي ومبررات جديدة يــــــرى ســــكــــان فـــــي الـــعـــاصـــمـــة الــيــمــنــيــة المختطفة صنعاء أن حديث الحوثي يعكس نـيـة مبيّتة للبحث عــن مـبـرر جـديـد لإقـحـام الـــــبـــــاد فـــــي صــــــــراع إقـــلـــيـــمـــي لــــلــــهــــروب مـن الاستحقاقات الداخلية، فوفقا لبيانات الأمم مـايـن شخص في 3 المـتـحـدة، يـواجـه نحو مناطق سيطرة الجماعة خطر الـجـوع بعد تــوقــف المــســاعــدات الإنـسـانـيـة بـسـبـب نقص التمويل واستهداف العاملين الإغاثيين من قِبل الحوثيين. وقـال منصور (اسـم مستعار لسياسي كـبـيـر فــي صـنـعـاء) لـــ«الــشــرق الأوســــــط»، إن حديث زعيم الحوثيين عن احتمال استئناف إســرائــيــل لـــعـــدوان جـــديـــد، واشـــتـــراطـــه وقـف الضربات على اليمن والمنطقة شرطا لإنهاء هجماته في البحر الأحمر؛ «خلّف حالة من الإحباط لدى قطاع واسع من السكان». ويـــضـــيـــف أن الـــيـــمـــنـــيـــن فـــــي مــنــاطــق الجماعة «كانوا يأملون أن يفتح اتفاق غزة بــابــا لـتـسـويـة سـيـاسـيـة داخــلــيــة تـضـع حـدا سنوات، 10 لمعاناتهم الممتدة منذ أكثر من لـكـنـهـم فــوجــئــوا بــخــطــاب يــشــي بـاسـتـعـداد الحوثيين لإطـالـة أمـد الـحـرب تحت مبررات جـــــديـــــدة». ويـــتـــابـــع «مـــنـــصـــور» بـــالـــقـــول إن «تأكيد الحوثي استمرار الجهوزية والحذر يـعـكـس فـــزع الـجـمـاعـة مــن انــتــهــاء الأســبــاب التي بــررت صراعاتها الخارجية، ويكشف تصميمها على استثمار التعاطف الشعبي مـــع الـفـلـسـطـيـنـيـن لـتـبـريـر اســـتـــمـــرار الـقـمـع والجباية وحرمان الموظفين من رواتبهم». خوف من صراع جديد من جانبها، تؤكد «منى» (اسم مستعار لناشطة من صنعاء) لـ«الشرق الأوســط» أن الـخـطـاب الـحـوثـي الأخــيــر «أصـابـهـا بخيبة أمـــــل كــــبــــيــــرة»، مــضــيــفــة أن «الـــــنـــــاس كـــانـــوا يتطلعون إلى انفراجة قريبة بعد اتفاق غزة، لكن الحوثيين يبدون كمن يبحث عن ذريعة جديدة لإشعال الحرب». وتــــرى أن «هــنــاك تـنـاغـمـا واضــحــا بين خـــــطـــــاب الــــحــــوثــــيــــن وتــــصــــريــــحــــات بــعــض المسؤولين الإيرانيين الذين قالوا إن انتهاء الـحـرب فـي غــزة سيعني انـتـهـاء الـهـدنـة في مكان آخر، في إشارة إلى احتمال نقل التوتر إلى اليمن ولبنان والعراق». وتـضـيـف مـنـى أن حــديــث الـحـوثـي عن «اســـتـــمـــرار المــــؤامــــرات والأطــــمــــاع الأمـيـركـيـة والإســـرائـــيـــلـــيـــة» و«امــــتــــداد المــعــركــة إلــــى كل الأمـــة»، يشير إلـى أن الجماعة تستعد لأداء دور جديد في المنطقة بالنيابة عن طهران، فــي وقـــت يــــرزح فـيـه مــايــن اليمنيين تحت خط الفقر ويُحرمون من الخدمات الأساسية والرواتب منذ سنوات. توظيف الأزمات الخارجية يـقـدم المحلل السياسي أحـمـد محمود رؤيــــة مــغــايــرة؛ إذ يـــرى أن خــطــاب الـحـوثـي ليس سوى استمرار لنهج توظيف الأزمـات الخارجية لخدمة بقاء الجماعة في الداخل. ويـــــقـــــول إن الــــحــــوثــــيــــن «كــــــانــــــوا قــبــل أحـــداث غــزة يـواجـهـون مـوجـات مـن الغضب الشعبي بسبب إضـــراب المعلمين وفضائح الـــفـــســـاد ونـــهـــب الإيــــــــــرادات الـــعـــامـــة، لـكـنـهـم استخدموا الحرب في غزة ذريعة لقمع تلك الاحتجاجات واعتقال المئات من الناشطين». ويــــضــــيــــف أن الــــجــــمــــاعــــة «بـــــرعـــــت فــي اسـتـخـدام لـغـة الــعــداء لإسـرائـيـل والــولايــات المتحدة لتصفية خصومها ووصم أي صوت معارض بالخيانة والعمالة». ويـــــحـــــذر مــــحــــمــــود مـــــن أن الـــحـــوثـــيـــن «سيبحثون الآن عن مبرر جديد للبقاء في حالة حــرب؛ لأن أي تهدئة حقيقية ستعني انكشافهم أمام الشعب الذي يئن تحت وطأة الجوع والفقر، وقد تشهد مناطقهم انفجارا شـعـبـيـا غـيـر مـسـبـوق إذا لـــم يـــجـــدوا ذريـعـة خارجية لتبرير فشلهم». ويــشــيــر إلــــى أن اعــتــقــال الـــعـــشـــرات من موظفي الأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية والسيطرة على مكاتبها في صنعاء وصعدة أدى إلـــى تــوقــف مـعـظـم الأنــشــطــة الإغــاثــيــة، وهــو مـا يفاقم الأزمـــة الإنـسـانـيـة ويـزيـد من عزلة الجماعة أمام المجتمع الدولي. ومـــــــع تـــــزايـــــد المــــــخــــــاوف مـــــن انـــــخـــــراط الـــحـــوثـــيـــن فــــي صــــــراع إقـــلـــيـــمـــي جـــديـــد مـع تــصــاعــد الـــتـــوتـــر الإيــــرانــــي-الأمــــيــــركــــي، كــان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تــومــي بــيــغــوت، أكــــد أن بــــاده «تــســعــى إلــى ممارسة أقصى ضغط على إيران وتستهدف (قــــوة الـــقـــدس) الـتـابـعـة لـــ(الــحــرس الــثــوري) والمجموعات الموالية لها في المنطقة». تعز: محمد ناصر حشد في صنعاء دعا إليه زعيم الجماعة الحوثية تعبيرا عن الاحتفال بوقف النار في غزة (رويترز) تصاعد المواجهة مع شبكات التهريب في اليمن أعلنت السلطات اليمنية فـي اليومين الأخـيـريـن عــن عمليتين أمنيتين فــي سياق التصدي لأنشطة التهريب تمثلتا في ضبط قــــارب مـحـمّــل بـطـن مـــن المـــــواد المـــخـــدّرة على سواحل محافظة لحج الواقعة إلى الغرب من مدينة عدن، وضبط آلاف القطع الإلكترونية مـزدوجـة الاسـتـخـدام ذات الطابع العسكري في منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة شرقا ً. وتـأتـي هــذه الـتـطـورات فـي وقــت ناقش فـيـه عـضـو مجلس الـقـيـادة الـرئـاسـي طــارق محمد عبد الله صالح مع السفير الأميركي لـــــدى الـــيـــمـــن ســتــيــفــن فــــاجــــن، ســـبـــل تــعــزيــز التعاون الأمـنـي والاقـتـصـادي بـن البلدين، وسط تأكيدات حكومية على تصاعد أنشطة التهريب التي تقف وراءها الجماعة الحوثية المدعومة من إيران. ونـقـل الإعــــام الـرسـمـي عــن مـصـدر في الحملة الأمنية المشتركة بمديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، قوله إن قوات الأمن تمكنت، بقيادة العميد حمدي شكري قــائــد الــفــرقــة الـثـانـيـة «عــمــالــقــة»، مـــن ضبط قارب تهريب في سواحل خور عميرة يحمل طنّا من المواد المخدّرة المتنوعة. وأوضـــــــح المــــصــــدر أن الــعــمــلــيــة جــــاءت بـــعـــد رصـــــد ومـــتـــابـــعـــة اســـتـــخـــبـــاريـــة دقــيــقــة اسـتـمـرت عـــدة أيــــام، وانـتـهـت بتنفيذ خطة مــحــكــمــة لــــلــــدوريــــات الـــبـــحـــريـــة أســــفــــرت عـن ميلا بحريا من 20 ضبط الـقـارب على بُعد الساحل، والقبض على أربعة مهربين كانوا على متنه. وبـــحـــســـب المـــــصـــــدر، تـــــم الــــعــــثــــور عـلـى طـردا من مـادة الشبو (الميثامفيتامين) 536 أكــيــاس من 10 كـيـس مــن الـحـشـيـش و 100 و الهيروين، جرى تحريزها بحضور النيابة الجزائية المتخصصة في محافظة لحج. ونُفذت العملية، وفق المصدر، في إطار خطة أمنية لتعزيز الـرقـابـة على السواحل المــمــتــدة مـــن بـــاب المـــنـــدب حـتـى خـلـيـج عـــدن، التي تشهد بين حين وآخر محاولات تهريب منسقة يُعتقد أن بعضها مرتبط بشبكات إقليمية تدعم الحوثيين. اتهام للحوثيين من جانبه، أشــاد وزيــر الإعــام اليمني معمر الإرياني بالإنجاز الأمني الذي حققته الـــقـــوات المـشـتـركـة فــي المــضــاربــة، مـعـتـبـرا أن العملية «تكشف جانبا من النشاط المتصاعد لميليشيا الحوثي في تهريب المخدرات». وقال الإرياني، في تصريحات رسمية، إن الحوثيين «ماضون في استغلال المناطق التي يسيطرون عليها لتحويلها إلى مركز إقليمي لـتـجـارة الكبتاغون والمـــخـــدرات، ما يـشـكـل تــهــديــدا خــطــيــرا عــلــى الأمـــــن الـيـمـنـي والإقليمي والدولي». وأضاف الوزير أن تزايد عمليات ضبط شحنات المخدرات في الآونة الأخيرة «يعكس اتـــســـاع دائـــــرة الـتـمـويـل غـيـر المـــشـــروع الـــذي تـعـتـمـد عـلـيـه المـيـلـيـشـيـا لـتـمـويـل أنشطتها الإرهابية». أجهزة للاستخدام العسكري في تطور آخر، أعلنت مصلحة الجمارك آلاف قــطــعــة 3 الـــيـــمـــنـــيـــة ضــــبــــط أكــــثــــر مـــــن إلـكـتـرونـيـة مــزدوجــة الاســتــخــدام ذات طابع عــســكــري فـــي مـنـفـذ صــرفــيــت الــــحــــدودي مع سلطنة عُمان. وقـــــــالـــــــت المـــــصـــــلـــــحـــــة، فـــــــي بـــــــيـــــــان، إن نــــوعــــا مـن 90 المــــضــــبــــوطــــات شـــمـــلـــت نـــحـــو الأجــــهــــزة والمـــكـــونـــات الإلـــكـــتـــرونـــيـــة، بينها أجــهــزة لـحـام لـألـيـاف الـضـوئـيـة، ولـوحـات بـــرمـــجـــيـــة، وحــــســــاســــات وكــــــابــــــات، يـمـكـن تــوظــيــفــهــا فــــي أنـــظـــمـــة الــــطــــائــــرات المـــســـيّـــرة والمتفجرات. وأكــــــــد مــــديــــر جــــمــــرك صــــرفــــيــــت أحـــمـــد بــاكــريــت أن الـعـمـلـيـة نُـــفـــذت وفــــق الــقــوانــن الـــنـــافـــذة، وبـتـنـسـيـق مـــع الأجـــهـــزة الأمــنــيــة، مـــــشـــــددا عـــلـــى أن «مــــوظــــفــــي الــــجــــمــــارك لـن يتهاونوا مع أي محاولات تهريب قد تمس الأمن الوطني». عدن: «الشرق الأوسط»
3 فلسطين NEWS Issue 17120 - العدد Sunday - 2025/10/12 الأحد ASHARQ AL-AWSAT بدأت الحركة بملاحقة مجموعات مسلحة وعشائر ساعدت إسرائيل حصر الدمار يتواصل... وأمن «حماس» يوسّع انتشاره في غزة تــــواصــــل الأجــــهــــزة الأمـــنـــيـــة الــتــابــعــة لــــحــــكــــومــــة «حـــــــمـــــــاس» فــــــي قـــــطـــــاع غــــــزة، انــــتــــشــــارهــــا فـــــي مـــنـــاطـــق جـــــديـــــدة داخـــــل الــقــطــاع؛ بـهـدف بـسـط سيطرتها الأمنية ومحاولة استعادة الأمن وحضورها، في أعقاب الملاحقة الإسرائيلية التي طاولت عـنـاصـرهـا عـنـد مـحـاولاتـهـم ضـبـط الأمــن خـــال الــحــرب الـتـي أُعــلــن توقفها بـدخـول وقـــــف إطـــــــاق الــــنــــار حـــيـــز الــتــنــفــيــذ ظـهـر الجمعة. انتشار أمني ومنذ اللحظات الأولـــى لـدخـول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، انتشرت عناصر محدودة من الأجهزة الأمنية في الشوارع، قـبــل أن تـتـسـع هـــذه الـــظـــاهـــرة، خصوصا صباح أمس، الأمر الذي كان ظاهرا للعيان سواء في مدينة غزة بعد انسحاب القوات الإسـرائـيـلـيـة مـنـهـا، أو مـنـاطـق أخـــرى من وسط وجنوب القطاع. ولـــوحـــظ انــتــشــار تــلــك الــعــنــاصــر في مـــفـــتـــرقـــات وشـــــــــوارع رئـــيـــســـيـــة، والـــقـــيـــام بتفتيش بـعـض المــركــبــات، خـصـوصـا في المــنــاطــق الــشــرقــيــة مـــن مــديــنــة غـــــزة، الـتـي تـوجـد فـي أجـــزاء منها قـــوات إسرائيلية، وكذلك مجموعات مسلحة. ملاحقة المسلحين ووفقا لمصادر ميدانية، فـإن عناصر أمـــنـــيـــة مـــــن مـــخـــتـــلـــف الأجــــــهــــــزة الـــتـــابـــعـــة لـــحـــكـــومـــة «حــــــمــــــاس»، خـــصـــوصـــا الأمـــــن الـــداخـــلـــي، وبــعـــض عــنــاصــر اســتــخــبــارات جــهــاز «كــتــائــب الــقــســام» الــجــنــاح المسلح لحركة «حماس»، انتشروا بشكل ملحوظ فـــي مـنـطـقـة شــمــال قــطــاع غــــزة، وتــحــديــدا جـــبـــالـــيـــا الـــبـــلـــد، وبـــعـــض مـــنـــاطـــق مـخـيـم جباليا. وأشــــــــــــارت المــــــصــــــادر فـــــي حـــديـــث لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــــــــــط»، إلـــــــى أن تــلــك الـــعـــنـــاصـــر بـــــــدأت بـــمـــاحـــقـــة عــنــاصــر مسلحة مـن المجموعات التي تشكَّلت فــــــي الأشــــــهــــــر الأخــــــــيــــــــرة، عــــلــــى غــــــرار مـــجـــمـــوعـــات «يــــاســــر أبـــــو شــــبــــاب» أو مــا يُــطـلـق عليها «الـــقـــوات الشعبية»، ونجحت في قتل بعضهم، كما اعتقلت آخــــريــــن بـــعـــد مــاحــقــتــهــم فــــي مـنـاطـق مـخـتـلـفـة مـــن جـبـالـيـا وبــعــض أطــــراف بيت لاهيا شمال القطاع. كـمـا هــاجــم مـسـلـحـون مـــن «حــمــاس» مجموعة مسلحة بالقرب من حي الزيتون جنوب مدينة غـزة، بينما تم إطـاق النار على مجموعة مسلحة أخـــرى فـي جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة. ومــســاء الـجـمـعـة، هـاجـم عـنـاصـر من «حــــمــــاس» أفــــــــرادا مــســلــحــن مــــن عــشــيــرة مــعــروفــة فـــي جــنــوب مـديـنـة غــــزة، وقـتـلـوا وأصـــابـــوا عــــددا مـنـهـا، وذلــــك بـعـد أن قـام أولئك بقتل نجل قيادي كبير في «كتائب الـقـسـام» بـإعـدامـه عـمـدا فـي محيط أماكن ســكــنــهــم بــعـــد أن اخــتـــطـــفــوه لـــــدى مـــــروره بالقرب من المنطقة. وكــــــانــــــت «حـــــــمـــــــاس» تـــــــوعّـــــــدت تــلــك المـــــجـــــمـــــوعـــــات المــــســــلــــحــــة بـــمـــحـــاســـبـــتـــهـــا وملاحقتها بعد توقف الـحـرب، كما أنها وجَّــــهــــت لـــهـــا كـــثـــيـــرا مــــن الـــضـــربـــات خـــال الحرب نفسها، كما أنها هاجمت عشائر حـــاولـــت الـــتـــمـــرد عــلــيــهــا، أو تـــعـــاونـــت مع إسرائيل فـي قضايا تشكيل عصابات أو إدارة هيئات محلية. وفعليا لم تنجح إسرائيل في تشكيل أي خـــايـــا خــطــيــرة أو حــتــى مـجـمـوعـات مسلحة من العشائر وغيرها، ولـم تُشكِّل هـذه المجموعات تحديا كبيرا لـ«حماس» طوال الحرب، رغم أنها في بعض الأحيان نـفَّــذت أعــمــالا خـطـيـرة، لكنها لـم تتوسَّع، ونــجــحــت الـــحـــركـــة فـــي قــتــل وأســـــر بعض أفـــــرادهـــــا مــــن خـــــال هـــجـــمـــات نـــفَّـــذتـــهـــا أو كمائن نصبتها لـهـذه المـجـمـوعـات بطرق مختلفة. إزالة الركام تــأتــي هـــذه الــتــطــورات المـيـدانـيـة بعد توقف الحرب، مع استئناف البلديات في قــطــاع غـــزة عـمـلـهـا المـــيـــدانـــي، رغـــم تدمير الاحتلال الإسرائيلي معداتها الثقيلة. وشـوهـدت جـرافـات تتبع البلديات وجــــهــــات حـــكـــومـــيـــة أخـــــــرى مـــثـــل وزارة الأشـــغـــال، وكــذلــك لمــا تُــعــرف بــ«الـجـبـهـة الـــداخـــلـــيـــة»، وهــــي جـــهـــاز يــتــبــع لـحـركـة «حــــــمــــــاس»، تــــقــــوم بــــــإزالــــــة الــــــركــــــام مـن الـــــشـــــوارع الـــرئـــيـــســـيـــة؛ بـــهـــدف مــحــاولــة فتحها أمام حركة المواطنين رغم الدمار الكبير. وبـــــــدأت الــــجــــرافــــات أعـــمـــالـــهـــا بـشـكـل أســــــاســــــي فــــــي مــــحــــافــــظــــتَــــي غــــــــزة وخــــــان يونس، بينما عملت البلديات على إزالـة البسطات؛ بهدف تحسين حركة الأسـواق في بعض مناطق وسط قطاع غزة. يأتي ذلك في وقت تستمر فيه موجة عـــــودة ســكــان مــديــنــة غــــزة وشــمــالــهــا إلــى المـــديـــنـــة، رغــــم الـــدمـــار الـكـبـيـر الـــــذي لحق بـمـنـازلـهـم، إلا أنــهــم يــحــاولــون اسـتـعـادة حياتهم من خلال وضع خيام بالقرب من منازلهم المُدمَّرة والعيش فيها. وبـــدأت الجهات الحكومية والمحلية تجهيز آبــــار المــيــاه لـتـزويـد الـسـكـان بها، كما بـدأت اتصالات مع كثير من أصحاب محطات تحلية المـيـاه لتشغيلها مجدداً، ومحاولة إصــاح الـضـرر الــذي لحق بها؛ نـتـيـجـة قــصــفــهــا؛ بـــهـــدف تـــزويـــد الـسـكـان بمياه الشرب. خان يونس فـي خــان يـونـس جـنـوب قـطـاع غـزة، قــال رئيس بلدية المحافظة عــاء البطة، فـــي المــائــة 85 فـــي مــؤتــمــر صـــحـــافـــي، إن مـــن أرجـــــاء المـحـافـظـة دُمِّـــــر بـفـعـل الـحـرب ألف طن من 400 الإسرائيلية، وإن هناك الركام في شوارعها الرئيسية والفرعية بفعل عملية التدمير التي نفَّذتها القوات الإسرائيلية. كيلومتر من 300 وأشار إلى أن هناك شـبـكـات المــيــاه فــي المـديـنـة مُـــدمَّـــر، بجانب فـــي المـــائـــة مـــن شبكة 75 دمــــار هــائــل طـــال الصرف الصحي، لافتا إلى أن هناك حاجة ألــــف طـــن من 350 لـلـتـعـامـل مـــع أكـــثـــر مـــن النفايات في المدينة. خروق إسرائيلية ورغم وقف إطلاق النار، فإن الخروق الإســـرائـــيـــلـــيـــة اســــتــــمــــرّت، وقـــتـــلـــت طـــائـــرة مسيّرة صغيرة «كواد كابتر» مسنا بعدما أطلقت النار عليه لدى محاولته الوصول لمنزله في بلدة القرارة، شمال خان يونس في جنوب قطاع غزة. غـزيـن إثـــر إطــاق 4 فــي حــن أُصــيــب قذيفة مدفعية في اتجاههم بمنطقة شارع العجارمة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأُصيب آخرون؛ نتيجة إلقاء مسيّرة قنبلة على مدرسة في أثناء تفقدهم إياها في بلدة جباليا البلد. بينما أعلنت وزارة الصحة بغزة، أنه قتيلاً 151 وصـل إلـى مستشفيات القطاع إصــابــة خـال 72 انــتــشــالاً)، و 116 (مـنـهـم سـاعـة المـاضـيـة، مـشـيـرة إلـــى ارتـفـاع 24 الـــــ 67682 الحصيلة الإجـمـالـيـة لـلـحـرب إلـــى إصــابــة مـنـذ الـسـابـع من 170033 قـتـيـا و .2023 ) أكتوبر (تشرين الأول عناصر من شرطة «حماس» في أحد شوارع مدينة غزة أمس (رويترز) غزة: «الشرق الأوسط» استمرت موجة عودة سكان مدينة غزة وشمالها رغم الدمار الكبير الذي لحق بمنازلهم راضين بالعيش في خيام بحضور ترمب والسيسي وقادة دول «قمة شرم الشيخ»... مساع لتطويق المخاوف بشأن مراحل «اتفاق غزة» تـــتـــجـــه الأنـــــظـــــار مــــجــــددا إلـــــى مــديــنــة شـــرم الـشـيـخ المــصــريــة، لـعـقـد قـمـة معنية بــتــرتــيــبــات اتـــفـــاق وقــــف إطـــــاق الـــنـــار في قــطــاع غــــزة، بــن مــراســم تـوقـيـع بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واجتماع دولـــــي يــنــاقــش «الــــيــــوم الـــتـــالـــي لــلــحــرب». وقـبـيـل تـلـك الـقـمـة، أعــــرب تــرمــب عــن ثقته في أن الاتفاق «سيصمد». وشدَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تنفيذه «كاملاً». ويــــــــرى خـــــبـــــراء تــــحــــدَّثــــوا لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــط» أن ذلـــك الـــزخـــم الـــدولـــي المـرتـقـب سيزيد ضمانات تنفيذ الاتفاق، ويبدِّد أي مخاوف من عودة إسرائيل للحرب. وبــــحــــث وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة المـــصـــري بــــــدر عـــبـــد الــــعــــاطــــي، ونـــظـــيـــره الأمـــيـــركـــي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي أمس، «الــتــرتــيــبــات الــخــاصــة بـقـمـة شـــرم الشيخ التي ستُعقَد برئاسة مشتركة بين السيسي وترمب، والمشارَكة الدولية المنتظرة فيها، فضلا عـن ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولـى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة» الذي أيــام 4 دخـــل حـيـز الـتـنـفـيـذ، الـجـمـعـة، بـعـد مــن المــفــاوضــات بـشـرم الـشـيـخ، وفـــق بيان لـ«الخارجية المصرية». وأكــــد عــبــد الــعــاطــي «أهــمــيــة متابعة وتنفيذ الاتـفـاق على الأرض، ســواء خلال المرحلة الأولى أو الثانية». وتـأتـي تلك الترتيبات الثنائية بعد ســــاعــــات مــــن إعــــــان تــــرمــــب، لـلـصـحـافـيـن في البيت الأبيض، أن «الاتـفـاق سيصمد. جــمــيــعــهــم (حــــمــــاس وإســــرائــــيــــل) ســئــمــوا 20 مـــن الـــقـــتـــال»، لافــتــا إلــــى أن الـــرهـــائـــن الـــــ «ســـــيـــــعـــــودون»، الاثــــنــــن، وفـــــق مــــا ذكـــرتـــه «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضـــــــــاف أنــــــه ســـيـــلـــتـــقـــي فـــــي مـــصـــر، الاثــــنــــن، «الـــكـــثـــيـــر مــــن الـــــقـــــادة»؛ لمـنـاقـشـة مـسـتـقـبـل قـــطـــاع غــــزة الـــــذي دمَّــــرتــــه حــرب استمرَّت عامين، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه سيتحدث أمـام الكنيست الإسرائيلي قبل زيـارتـه لمـصـر، وأنـــه سيعود إلــى الـولايـات المتحدة، الثلاثاء. وعن الاتفاق، أكد السيسي في اتصال هــاتــفــي مـــع الأمـــــن الـــعـــام لـــأمـــم المــتــحــدة، أنــطــونــيــو غــوتــيــريــش، الــجــمــعــة، ضــــرورة التوافق على جميع تفاصيل مراحل اتفاق وقـــــف الــــحــــرب فــــي قـــطـــاع غــــــزة، وتــنــفــيــذه بالكامل. وجـــاء فـي بـيـان للرئاسة المـصـريـة أن غوتيريش أكــد ضـــرورة نشر قـــوات دولية في قطاع غزة، ومنح شرعية دولية لاتفاق وقف الحرب من خلال مجلس الأمن، مشيرا إلــــى ضـــــرورة الاتـــفـــاق عــلــى مــســار يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية، بما يضمن عدم الفصل بين القطاع والضفة الغربية. كـــــمـــــا أكـــــــــد الــــــرئــــــيــــــســــــان الــــســــيــــســــي، والــقــبــرصــي نــيــكــوس كــريــســتــودولــيــدس، «ضــــــــــــــرورة الــــــبــــــدء الـــــــفـــــــوري فــــــي عــمــلــيــة إعـــــادة إعـــمـــار الـــقـــطـــاع»، وأشـــــار السيسي خـــــال اتــــصــــال هـــاتـــفـــي تـــلـــقـــاه، أمــــــس، مـن كــــريــــســــتــــودولــــيــــدس إلــــــى «اعــــــتــــــزام مـصـر اسـتـضـافـة مـؤتـمـر دولــــي لـلـتـعـافـي المبكر وإعـادة الإعمار»، وهو ما لقي ترحيبا من الرئيس القبرصي. وأعـــــلـــــن قــــصــــر الإلـــــيـــــزيـــــه، أمــــــــس، أن الـــرئـــيـــس الـــفـــرنـــســـي إيـــمـــانـــويـــل مــــاكــــرون سيتوجه إلى مصر، الاثنين، للقاء شركاء إقـلـيـمـيـن لمـنـاقـشـة الــخــطــوات الـتـالـيـة في تنفيذ الاتـــفـــاق، وقـــال إن مــاكــرون سيؤكد التزام فرنسا بحل الدولتين بوصفه أساسا للسلام والأمن الدائمين وإعادة الإعمار في المنطقة. عـــضـــو «المـــجـــلـــس المــــصــــري لــلــشــؤون الـــخـــارجـــيـــة»، الأكـــاديـــمـــي المـتـخـصـص في الـــــشـــــؤون الإســـرائـــيـــلـــيـــة، الــــدكــــتــــور أحــمــد فـــؤاد أنــــور، يـــرى أن عـقـد مـصـر تـلـك القمة بـمـشـاركـة أمـيـركـيـة، تـطـويـق لأي مـخـاوف بــشــأن عــــدم اســتــكــمــال الاتـــفـــاق مـــن جـانـب إسرائيل، بخلاف الحصول على ضمانات دولـــيـــة للتنفيذ مـــع وجــــود قــــادة دولــيــن، مـــشـــيـــرا إلـــــى أن هـــــذا إنــــجــــاز جـــديـــد لــــدور مـــصـــر فــــي إنــــهــــاء الــــحــــرب بـــعـــد قــيــادتــهــا مــــفــــاوضــــات شــــــرم الـــشـــيـــخ مــــع الـــوســـطـــاء والأطـــــــراف المـعـنـيـة بــنــجــاح. وأكـــــد المـحـلـل الـــســـيـــاســـي الــفــلــســطــيــنــي، الـــدكـــتـــور أيــمــن الرقب: «سيكون اتفاق غزة وتنفيذه كاملا على سلم أولـويـات هـذه القمة في ظل هذا الحضور الدولي، وسنرى ضمانات دولية، وبالتالي فإن صمود الاتفاق يبدو حقيقيا فــي ضـــوء مــا نـــرى حـتـى الآن مــن تـطـورات ميدانية». ميدانياً، تواصل القوات الإسرائيلية الانــــســــحــــاب مــــن بـــعـــض مـــنـــاطـــق الـــقـــطـــاع بــمــوجــب اتـــفـــاق لإنـــهـــاء الــــحــــرب، وفــــق ما أفـــادت بـه هيئة الـبـث الإسـرائـيـلـيـة، أمـس، لافـتـة إلـــى أنـــه تـــم الــبــدء فــي نـقـل السجناء الفلسطينيين تمهيدا للإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولـى من اتفاق غـزة، التي تشمل مـن المـحـكـوم عليهم بالسجن المـؤبـد، 250 من غزة، مقابل الرهائن. 1700 و وتـــــــحـــــــدَّث قـــــائـــــد الـــــقـــــيـــــادة المــــركــــزيــــة الأميركية بـــراد كـوبـر، فـي بـيـان أمـــس، أنه زار قـطـاع غـــزة؛ لـاطـاع على سير العمل فـــي إنـــشـــاء مــركــز تـنـسـيـق مــدنــي عـسـكـري لـلـقـطـاع تــقــوده الــقــيــادة المــركــزيــة (لمـراقـبـة تنفيذ الاتفاق) لكن دون أي قوات أميركية على الأرض. فــــي حــــن شـــكـــر المــــســــؤول الــــبــــارز فـي حـركـة «حــمــاس»، بـاسـم نعيم، فـي مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، ترمب عـلـى دوره فــي الـتـوصُّــل إلـــى اتــفــاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة، مؤكدا أن التوصُّل إلـى وقـف إطــاق النار لم يكن مـمـكـنـا لـــولا الــتــدخــل الـشـخـصـي للرئيس تــرمــب، لكنه شـــدَّد عـلـى ضــــرورة اسـتـمـرار الضغط الأمـيـركـي على إسـرائـيـل للالتزام بالاتفاق. ولا تزال هناك تساؤلات بشأن المراحل التالية مـن خطة الــســام، خصوصا فيما يتعلق بمَن سيحكم غزة مع بدء انسحاب الــــــقــــــوات الإســــرائــــيــــلــــيــــة، ومـــــــا إذا كـــانـــت «حــمــاس» ستقوم بتسليم سـاحـهـا، كما تنص عليه خطة ترمب. وكــــان بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو قـــد لمّـــح في تـــصـــريـــحـــات، الــجــمــعــة، إلــــى أن إســرائــيــل قــد تستأنف هجومها فــي حـــال لــم تتخل «حماس» عن سلاحها. لــكــن نــعــيــم أكــــد أن الـــحـــركـــة لـــن تـقـوم بنزع سلاحها بالكامل، موضحا أن تسليم الـــســـاح ســيــكــون فــقــط لـــدولـــة فلسطينية قـــائـــمـــة، مـــع دمــــج مــقــاتــلــي الـــحـــركـــة ضمن الجيش الفلسطيني، وقال: «لا يحق لأحد أن يـــحـــرمـــنـــا مــــن حــــق مـــقـــاومـــة الاحــــتــــال بالقوة». ويــــــرى أنــــــور أن الاتــــفــــاق لا يــــــزال فـي المـــتـــنـــاول رغــــم الــتــبــايــنــات فـــي نــقــاط عـــدة، مؤكدا أن التنسيق والتفاوض سيشهدان بعض الشد والـجـذب، لكن دون أن يتطور الأمـــــــر لـــــصـــــدام جــــديــــد أو ســـعـــي لإخــــــراج «حماس» بشكل كامل، مع اعتبارها رقما صعبا في معادلة الداخل. ويــتــوقَّــع أن يمتد وقـــف الــحــرب لعام أو عـــامـــن، وتـتـخـلـل تـلـك الــفــتــرة جلسات لمفاوضات وتفاهمات، مضيفاً: «قد نشهد بــعــد ذلــــك حــديــثــا جــديــا عـــن مــســار لإقــامــة دولة فلسطينية، أو انهيارا للمسار وعودة الــصــدام، لـكـن فـي المـــدى الـقـريـب سيستمر وقف الحرب وفق اتفاق شرم الشيخ». ويعتقد الرقب أن تنحية رأي «حماس» عقب تسليم الرهائن ليست بهذه السهولة، مشيرا إلى أنه لا بد من ترتيبات، وهذا ما قـــد يــحــدث فـــي الاجــتــمــاعــات الفلسطينية بشأن مستقبل القطاع التي ترعاها القاهرة قـريـبـا. ويستبعد أن تـعـود الـحـرب مجددا في ظل هذا الحشد الدولي، وإصرار عربي على تنفيذ الاتفاق كاملاً، وإصرار أميركي على عدم عودة عزلة إسرائيل مجدداً. طائرة نقل عسكرية أميركية تستعد للهبوط في شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب) القاهرة: محمد محمود
aawsat.comRkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky