issue17114

London Monday 6 October 2025 Front Page No. 1 Vol 48 No. 17114 The Leading Arabic Newspaper 1447 ربيع الآخر 14 الاثنين 2025 ) أكتوبر (تشرين الأول 6 السنة الثامنة والأربعون 17114 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ثمن النسخة 9 771319 081318 41> رحيل وزير خارجية الجزائر الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي شد وجذب انتخابي في العراق مع ترقب «مفاجأة الحنانة» بدء التحضيرات لمؤتمر «المصالحة الوطنية» في غرب ليبيا القطاع الخاص السعودي يسجل أشهر 6 أقوى أداء في 7 » 9 » 14 » 9 » اقرأ أيضاً... الشرع: قوانين كثيرة معلقة تنتظر التصويت مليار دولار 3.2 آل الشيخ: القيمة السوقية لشعاره سوريا تختار برلمانها في مرحلتها الانتقالية بوتين يحذر من إرسال صواريخ «توماهوك» إلى أوكرانيا إيران تبدي انفتاحا على التفاوض لكن ليس مع الأوروبيين »... تجارب استثنائية وفعاليات عالمية 2025 «موسم الرياض «الدعم السريع» تشن أوسع هجوم على الأبيّض غرب السودان لبنان: محاكمة فضل شاكر ستبدأ من الصفر اخــــتــــارت ســــوريــــا، أمـــــس، بــرلمــانــهــا في مرحلتها الانتقالية مـن خــال الاقــتــراع غير المباشر، في أول عملية من نوعها بعد سقوط نظام الأسد. فــي المـائـة 14 ، مـرشـحـا 1578 وتـنـافـس فقط نساء، وفق اللجنة العليا للانتخابات، للفوز بمقاعد مجلس الشعب. ومع أن قوائم المرشحين في كثير من المناطق ضمّت نساء، غير أنها غابت عن القوائم التي راحت تظهر تباعا ً. وستعلن «اللجنة العليا للانتخابات» النتائج النهائية في مؤتمر صحافي، حسب نــــوار نـجـمـة، المــتــحــدث بــاســم الـلـجـنـة، فيما قالت مصادر لـ«الشرق الأوســـط» إن المؤتمر الـصـحـافـي سيعقد الــيــوم بـعـد الانــتــهــاء من الطعون. وزار الـــرئـــيـــس أحــــمــــد الــــشــــرع المــكــتــبــة الوطنية، حيث مركز دائرة دمشق الانتخابية، للاطلاع على سير العملية، وصرح بأن هناك كثيرا من القوانين المعلقة تنتظر التصويت عــلــيــهــا، مــــؤكــــدا أن عــجــلــة إصـــــــدار الـــقـــوانــن «ســتــدور بشكل سـريـع مـع اسـتـمـرار المراقبة على الحكومة لضمان الشفافية والمساءلة». )6 (تفاصيل ص حـــــــذّر الــــرئــــيــــس الـــــروســـــي فــاديــمــيــر بوتين واشنطن من تزويد كييف بصواريخ تــومــاهــوك لـتـوجـيـه ضــربــات بـعـيـدة المــدى ‭ في عمق روسـيـا، واعتبر أن هـذه الخطوة «تـــــهـــــدد بـــتـــدمـــيـــر الــــعــــاقــــات الــــروســــيــــة - ‬ الأميركية». وقــال بـوتـن، فـي مقطع فيديو أمـس، إن إرســـــــــال هــــــذه الـــــصـــــواريـــــخ لأوكــــرانــــيــــا «سيؤدي إلى تدمير علاقاتنا، أو على الأقل الاتجاهات الإيجابية التي ظهرت في هذه العلاقات». وكــــــــان الــــرئــــيــــس الــــــروســــــي قـــــد لـــفـــت، الأسـبـوع المـاضـي، إلـى استحالة استخدام صـــواريـــخ «تـــومـــاهـــوك» مـــن دون مـشـاركـة مباشرة من العسكريين الأميركيين، معتبرا أن «هذا يعني مرحلة تصعيد جديدة كليا ونوعياً، بما في ذلك العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة». وكـــان جـي دي فـانـس، نـائـب الرئيس الأمــــيــــركــــي دونـــــالـــــد تــــرمــــب، أعـــلـــن الــشــهــر الماضي أن واشنطن تـدرس طلبا أوكرانيا لـــلـــحـــصـــول عـــلـــى صـــــواريـــــخ «تــــومــــاهــــوك» بعيدة المدى قادرة على توجيه ضربات في عمق روسيا، بما في ذلك موسكو، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان القرار النهائي اتُّخذ. )10 (تفاصيل ص قال وزير الخارجية الإيراني عباس عـــراقـــجـــي، أمـــــس، إن المـــفـــاوضـــات بـشـأن برنامج بلاده النووي «يمكن استئنافها إذا توافر حسن النية لدى الطرف الآخر». وأبــلــغ عــراقــجــي الـصـحـافـيـن، عقب اجــتــمــاعــه مـــع ســـفـــراء ومـمـثـلـي الـبـعـثـات الدبلوماسية: «قدمنا إيضاحات ليكون الـجـمـيـع عـلـى اطــــاع بـمـا أحـدثـتـه الـــدول الغربية في مجلس الأمن، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر». وأعــــــــادت الأمــــــم المـــتـــحـــدة، الأســـبـــوع المــــاضــــي، فـــــرض الـــعـــقـــوبـــات عـــلـــى إيـــــران بـسـبـب بــرنــامــجــهــا الــــنــــووي، فـــي أعــقــاب عملية أطلقتها القوى الأوروبية، بموجب .2015 آليات الاتفاق النووي لعام وقـــــال عـــراقـــجـــي إن «الــدبــلــومــاســيــة ســـتـــظـــل مـــســـتـــمـــرة دائـــــمـــــا، لـــكـــن أســـلـــوب التفاوض وأطرافه قد تغيرا في الظروف الــــحــــالــــيــــة، ومــــــن المـــــؤكـــــد أن دور الــــــدول الأوروبــــــيــــــة فــــي المــــفــــاوضــــات المـــقـــبـــلـــة قـد تراجع، وتضاءلت مبرراتها التفاوضية». )7 (تفاصيل ص ينطلق في العاشر من الشهر الحالي «موسم الـريـاض» في نسخته السادسة، وفـــــق مــــا أعـــلـــنـــه المـــســـتـــشـــار فــــي الــــديــــوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لــلــتــرفــيــه، تـــركـــي آل الــشــيــخ، بــحــزمــة من الفعاليات والتجارب التفاعلية والمبتكرة منطقة ترفيهية، إضافة إلى إقامة 11 في مـعـرضـا 34 بـــطـــولـــة عـــالمـــيـــة، ونـــحـــو 15 ومهرجانا ً. وأكد آل الشيخ، في مؤتمر صحافي حكومي، أمـس، حرص الهيئة على إبراز المحتوى المحلي السعودي للعالم، مشيرا إلــــى الاهـــتـــمـــام الـــعـــالمـــي الـــــذي يــحــظــى به «المـوسـم»، ولافتا إلى أن القيمة السوقية مليار دولار. 3.2 لشعار الموسم بلغت وينتظر أن يـجـذب «المـــوســـم»، الــذي ، ملايين 2019 انطلق للمرة الأولى في عام الزوار من شتى أنحاء العالم للاستمتاع بتجارب استثنائية وفعاليات تتنوّع بين الحفلات الموسيقية والأحــداث الرياضية والثقافية. )22 (تفاصيل ص شنّت «قـــوات الـدعـم السريع» غـارات بـــــطـــــائـــــرات مــــســــيَّــــرة اســــتــــهــــدفــــت مــــواقــــع عسكرية وبنى تحتية في الأُبـيّــض، أكبر مدن إقليم كردفان الاستراتيجي في غرب الـسـودان، فيما تواصلت المعارك بوتيرة أعنف بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في مناطق متفرقة من الإقليم. وبحسب سكان، فإن «الدعم السريع» شـــنّـــت أوســــــع هـــجـــوم عـــلـــى مـــنـــشـــآت فـي المـديـنـة، وصـفـوه بـــــ«الأول مـن نـوعـه منذ انـــتـــقـــال الـــحـــرب إلــــى إقــلــيــم كــــردفــــان قبل أشهر». وأظـــــهـــــرت مـــقـــاطـــع فـــيـــديـــو، نــشــرهــا نـشـطـاء مـحـلـيـون عـلـى مـــواقـــع الـتـواصـل الاجتماعي، لحظات الهجمات بالمسيَّرات عــــلــــى ارتـــــــفـــــــاع مــــنــــخــــفــــض، ومــــــحــــــاولات الــــدفــــاعــــات الأرضـــــيـــــة الـــتـــابـــعـــة لـلـجـيـش اعتراضها. كما أظهرت المقاطع المصورة تــــصــــاعــــد الــــــدخــــــان الـــكـــثـــيـــف واشــــتــــعــــال الحرائق في المواقع التي طالتها ضربات المسيَّرات داخل المدينة. )8 (تفاصيل ص يــــعــــتــــزم الــــفــــريــــق الــــقــــانــــونــــي لــلــمــغــنــي فضل شـاكـر تقديم طلب عـاجـل إلــى المحكمة الـعـسـكـريـة فـــي لــبــنــان، لـتـحـديـد مــوعــد لـبـدء جـلـسـات محاكمته الـتـي سـتـبـدأ مــن الصفر، بعد تسليم نفسه للجيش اللبناني. وشـــــاكـــــر المــــــولــــــود فـــــي صــــيــــدا عــــام لوالد لبناني وأم فلسطينية، هو 1969 مـــن أبـــــرز المــطــربــن فـــي الــعــالــم الــعــربــي، بعد تقرّبه من 2012 واعـتـزل الغناء فـي الشيخ المتشدد أحمد الأسير. وفي يونيو ، انــدلــعــت اشــتــبــاكــات بين 2013 ) (حــــزيــــران أنصار الأسير والجيش في بلدة عبرا قرب صــيــدا، إثـــر هــجــوم عـلـى حــاجــز عـسـكـري. 11 عسكريا و 18 وأدّت المـعـارك إلــى مقتل مسلحاً، وانتهت بسيطرة الجيش على مجمع كـان يتخذه الأسـيـر ومناصروه، ومنهم فضل شاكر، مقرا لهم. وتوارى شاكر في مخيم عين الحلوة الفلسطيني إلى أن أعلنت قيادة الجيش أنـــه ســلّــم نـفـسـه إلـــى دوريـــــة مـــن مـديـريـة المـــخـــابـــرات، وأن التحقيق «بــــــــــــــــــوشــــــــــــــــــر مــــــعــــــه بــــإشــــراف الــقــضــاء المختص». (تفاصيل )5 ص دمشق: سعاد جرّوس لندن: «الشرق الأوسط» لندن - طهران: «الشرق الأوسط» الرياض: غازي الحارثي نيروبي: محمد أمين ياسين بيروت: يوسف دياب تركي آل الشيخ متحدثا في المؤتمر الحكومي (حسابه على «إكس») : ترمب ضمانتها الأولى دعم عربي وإسلامي لتنفيذ خطة غزة... وعبد العاطي لـ تهديد ومناورة عشية مباحثات وقف الحرب تتجه الأنظار إلى مصر حيث تنطلق اليوم مباحثات بين حركة «حماس» وإسرائيل حول تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لوقف الحرب في غزة. وعـشـيـة الاجـتـمـاعـات، سـعـى تـرمـب إلـــى بــث رسـائـلـه إلـى الجانبين، إذ قال إن الاتفاق «يشكّل صفقة عظيمة لإسرائيل»، وهدد «حماس» بـ«القضاء التام» عليها إذا رفضت التخلي عن السلطة، وتسليم السيطرة على غزة. بدوره، ناور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «حماس» واستفز مفاوضيها، بالتأكيد أن «إسرائيل ستكون المسؤولة والمشاركة في نزع السلاح في القطاع»، رغم أن الخطة الأمـيـركـيـة لــم تـحـدد الآلــيــة. ودغــــدغ نتنياهو، مـشـاعـر ممثلي عــائــات جـنـود قُــتـلـوا فــي هـجـوم الـسـابـع مــن أكـتـوبـر (تشرين ، حــيــث قـــــال: «حـــتـــى يـــعـــود آخــــر المـخـتـطـفـن إلــى 2023 ) الأول إسرائيل، لن ننتقل إلى أي بند آخر». فـــي غــضــون ذلــــك، أشــــار بــيــان مـشـتـرك صـــــادر، أمــــس، عن وزراء خارجية السعودية، ومصر، وقطر، والإمــارات، والأردن، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، إلى «التزامهم المشترك دعم الجهود الهادفة إلـى تنفيذ بنود المقترح، والعمل على إنهاء الحرب على غزة فوراً، والتوصل إلى اتفاق شامل». من جهته، قال وزيـر الخارجية المصري بدر عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط» إن «الضمانة الأولى» لتنفيذ خطة الرئيس الأمـيـركـي دونــالــد تـرمـب لـوقـف الــحــرب فــي غـــزة «هـــي الرئيس )4 و 3 ترمب نفسه». (تفاصيل ص أطفال يستريحون على عربة في دير البلح وسط غزة أمس بينما يشرب الحصان الماء استعدادا لمواصلة النزوح (أ.ف.ب) باريس: ميشال أبو نجم - القاهرة: محمد محمود - تل أبيب: نظير مجلي

2 أخبار NEWS Issue 17114 - العدد Monday - 2025/10/6 الاثنين ASHARQ AL-AWSATً مخاوف يمنية من ردود فعل انتقامية أكثر تدميرا الحوثيون يتبنّون صاروخا باليستيا اعترضته إسرائيل بلا أضرار تبنّت الجماعة الحوثية المتحالفة مع إيران، أمس الأحد، إطلاق صاروخ باليستي فـرط صوتي باتجاه إسرائيل، فيما أعلنت الأخـــيـــرة اعــتــراضــه مــن دون أضــــرار بـعـد أن دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة. ويــــــأتــــــي الـــــهـــــجـــــوم اســــــتــــــمــــــرارا لمـــئـــات ، التي 2023 الـهـجـمـات الـسـابـقـة مـنـذ أواخــــر تـــزعـــم الـــجـــمـــاعـــة أنـــهـــا تـــنـــفـــذهـــا «مـــنـــاصـــرة 18 لــلــفــلــســطــيــنــيــن فــــي غــــــــزة»، فــــي مـــقـــابـــل موجة من الغارات الإسرائيلية ردّا على هذه الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وفـــي حــن يخشى الــشــارع اليمني من ردود فعل إسرائيلية انتقامية، زعم المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، تنفيذ عملية جديدة استهدفت «أهـــــدافـــــا حـــســـاســـة» فــــي الــــقــــدس بـــصـــاروخ » الانشطاري 2 باليستي من طراز «فلسطين متعدّد الرؤوس. وقال سريع إن العملية جاءت «انتصارا لمـظـلـومـيـة الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي، وردّا على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإســرائــيــلــي فــي غــــزة»، مــؤكــدا أن «العملية حققت أهدافها وتسببت في هـروب الملايين إلى الملاجئ». وأشـــار البيان إلـى أن الجماعة «تتابع الـتـطـورات المـيـدانـيـة فـي غــزة بالتنسيق مع المـــقـــاومـــة الــفــلــســطــيــنــيــة»، مـــؤكـــدا اســتــمــرار العمليات «حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع»، وفق ما ورد في البيان. مــن جـهـتـه، أعــلــن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي اعتراض الصاروخ «من دون وقوع أضرار»، وقــــــــال فـــــي بــــيــــان إن ســــــاح الــــجــــو «أســـقـــط صــــاروخــــا أُطــــلــــق مــــن الـــيـــمـــن بـــعـــد أن دوّت صـــــفـــــارات الإنـــــــــذار فــــي مـــنـــاطـــق عـــــدة داخــــل إسرائيل»، مؤكدا أن «أنظمة الدفاع الجوي تعاملت معه وفق البروتوكول». ودأبـــت الجماعة الحوثية على إطـاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل ومهاجمة سفن تقول إنها «مرتبطة بها»، فـــي الــبــحــر الأحـــمـــر وخــلــيــج عـــــدن، فـــي حين تمكنت الــدفــاعــات الإسـرائـيـلـيـة مــن إسـقـاط مــعــظــمــهــا. وكـــانـــت طـــائـــرة مـــســـيّـــرة حـوثـيـة قــد أصــابــت الـشـهـر المــاضــي منتجع إيـــات، جريحاً، ما دفع تل أبيب إلى شن 22 مُوقعة غارات عنيفة على أهداف حوثية في صنعاء أسـفـرت عـن مقتل تسعة أشـخـاص وإصـابـة .170 أكثر من تصعيد مستمر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي كان قد تبنّى في أحدث خطبه الأسبوعية تنفيذ هجوما على السفن التجارية في البحر 228 الأحمر وخليج عدن خلال العامين الماضيين، قـــائـــا إنــهــا تــأتــي ضــمــن «الإســــنــــاد للشعب الفلسطيني». وأوضــــــح الـــحـــوثـــي أن جــمــاعــتــه نـفـذت عملية 18« خـــال الأســـبـــوع المـــاضـــي وحــــده بحرية وجوية» استهدفت بعضها «العمق الإسرائيلي»، وأخرى «سفنا دولية»، مدّعيا أن تلك العمليات أحـدثـت «شـلـا فـي ميناء إيلات». وربط الحوثي هجماته بـ«تعليمات إلهية» و«جـهـاد مـقـدس»، ملوّحا بمواصلة تـطـويـر الـــقـــدرات الـعـسـكـريـة لتصبح «أكـثـر تأثيراً». وأدّت الهجمات الحوثية حتى الآن إلى غرق أربع سفن ومقتل تسعة بحارة على الأقـــل، وقـرصـنـة سفينة خـامـسـة، واحتجاز بحارا لا يزالون في قبضة الجماعة. 12 نحو وكـان آخـر تلك الهجمات البحرية قبل نـــحـــو أســــبــــوع، عـــنـــدمـــا هـــاجـــمـــت الــجــمــاعــة سفينة شحن هولندية فـي خليج عــدن، ما تسبب في اشتعال النار على متنها وإصابة بــــحــــارَيــــن اثـــــنـــــن، قـــبـــل أن تـــتـــدخـــل المــهــمــة الأوروبية «أسبيدس» لإجلاء طاقمها البالغ شخصا إلى جيبوتي. 19 وقـــــــال رئــــيــــس الـــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي، بنيامين نتنياهو، فـي تصريحات سابقة، إن «كــل هجوم على مــدن إسـرائـيـل سيُقابَل بضربة قاسية وموجعة على حكم الإرهـاب الحوثي»، بينما هدّد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الحوثيين قائلا عبر منصة «إكس»: «مَــــن يُــلـحـق الـــضـــرر بــإســرائــيــل سـنـلـحـق به الضرر سبعة أضعاف». مخاوف يمنية من الانتقام ويخشى اليمنيون أن يقود التصعيد الـحـوثـي إلــى ردود إسرائيلية أوســـع تطال الـبـنـى التحتية ومـــرافـــق اقــتــصــاديــة، مــا قد يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً. ويـقـول نـاشـطـون يمنيون إن الجماعة الحوثية «تستغل التصعيد الخارجي لتبرير قمعها الـداخـلـي وتكثيف حـمـات التجنيد القسري في مناطق سيطرتها»، بينما تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيــــــران فـــي المــنــطــقــة، وإن الـــحـــل الأنـــجـــع هو دعم القوات الشرعية على الأرض لاستعادة الـــحـــديـــدة ومـــوانـــئـــهـــا، وصــــــولا إلــــى صـنـعـاء وبقية المناطق الخاضعة بالقوة للجماعة. ومــــنــــذ انــــــــدلاع الــــحــــرب فــــي غـــــــزة، نــفّــذ الـحـوثـيـون عــشــرات الـهـجـمـات الـصـاروخـيـة والمــــســــيّــــرة عـــلـــى إســــرائــــيــــل وعــــلــــى المـــاحـــة الــدولــيــة، وردّت تــل أبـيـب بـعـشـرات الــغــارات ؛ كـــان أعنفها في 2024 ) مـنـذ يـولـيـو (تــمــوز أغسطس (آب) حـن قُــتـل رئـيـس حكومة 28 الحوثيين أحـمـد غـالـب الـرهـوي وتسعة من وزرائه في صنعاء. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مواني الـحـديـدة ومـطـار صنعاء ومصانع أسمنت ومنشآت كهرباء وطـاقـة، كما ضربت مقارا عسكرية وأمنية، بينها مقر الإعلام الحربي الحوثي وفرع البنك المركزي في الجوف، ما أدى إلــى مقتل وجـــرح المـئـات وإحــــداث دمـار واسع. الضربات الإسرائيلية على صنعاء الخاضعة للحوثيين أدت إلى مقتل وجرح المئات (إ.ب.أ) عدن: علي ربيع الحوثي تبنّى في أحدث هجوماً 228 خطبه تنفيذ على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن خلال عامين الدعم السعودي الإضافي... محطة مفصلية لتعافي الاقتصاد اليمني يـــشـــكـــل الــــدعــــم الاقــــتــــصــــادي الـــجـــديـــد، الــذي أعلنت عنه السعودية، أخـيـراً، محطة مفصلية في مسار التعافي النقدي والمالي بـــالـــيـــمـــن، خـــــال الأشــــهــــر المـــاضـــيـــة. ويـــؤكـــد خبراء اقتصاديون أنه سيسهم في تعويض جـــزء مـــن عـجـز الإيـــــــرادات الـحـكـومـيـة ودعـــم تعافي العملة والاقـتـصـاد، وسـط تحذيرات أمـمـيـة مــن انــهــيــار المــكــاســب، إذا لــم تستمر الإصلاحات والدعم الخارجي الفعال. ووفــق تقرير صــدر، أخـيـراً، عن منظمة الأغـــذيـــة والــــزراعــــة، الـتـابـعـة لــأمــم المـتـحـدة «فـــاو»، فــإن الإجــــراءات، التي اتخذها البنك المــركــزي اليمني فــي عـــدن، بتشديد الـرقـابـة على قطاع الصرافة وتشكيل اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الـــواردات، أدت إلـى تحسن مـلـحـوظ لـلـريـال الـيـمـنـي، إذ انـخـفـض سعر ريال في يوليو (تموز) 2900 الدولار من نحو ريال مطلع أغسطس (آب)، 1600 الماضي إلى ريالاً. 1440 و 1250 قبل أن يستقر بين إلا أن هـــذا الـتـحـسـن، وفـقـا للتقرير، لا يزال عرضة للانتكاس بسبب هشاشة البنية المــؤســســيــة، واســـتـــمـــرار الانـــقـــســـام الإداري، وغـيـاب الشفافية، والـحـصـار الـــذي تفرضه الــجــمــاعــة الــحــوثــيــة عــلــى صـــــــادرات الـنـفـط، مـا يَــحـرم الـبـاد مـن أحــد أهــم مـصـادر النقد الأجنبي. ونبهت «الفاو» إلى أن الاعتماد المتزايد عـلـى الــســوق المـــوازيـــة ومـنـافـذ الــصــرف غير الـرسـمـيـة يــهــدد بـــزيـــادة مــعــدلات التضخم، ويـــــؤدي إلــــى اضـــطـــراب الأســــعــــار، مـــا يـفـاقـم التحديات المعيشية التي تواجه السكان. تعزيز الإصلاحات وكشفت المنظمة الأممية عن احتمالية مــلــيــون يــمــنــي، وهــــم قــرابــة 18 بـــقـــاء نــحــو نصف السكان، في حالة انعدام غذائي حاد، رغم توفر المواد الغذائية في الأسواق، بفعل ضعف القدرة الشرائية، وتدهور الأجور في مناطق سيطرة الحوثيين، وتراجع الإنتاج الزراعي، خلال الموسم الحالي. وشــــــــــــــددت عـــــلـــــى ضــــــــــــــرورة مـــتـــابـــعـــة الــــتــــطــــورات الاقـــتـــصـــاديـــة والإنـــســـانـــيـــة فـي الـــيـــمـــن، مــــن كــــثــــب، ولا ســـيـــمـــا مــــا يـتـعـلـق بـأسـعـار الـــغـــذاء، والــســيــاســات الحكومية، وحـركـة المــوانــئ، والـتـغـيـرات الإقليمية؛ لما لـهـا مــن تـأثـيـر مـبـاشـر عـلـى اسـتـقـرار حياة اليمنيين. وحـــصـــلـــت الـــحـــكـــومـــة الـــيـــمـــنـــيـــة عـلـى مليون 368 دعـــم مــالــي ســعــودي إضــافــي بـــــ دولار، لـــدعـــم المـــــوازنـــــة وتـــوفـــيـــر الــــوقــــود، وتـــعـــزيـــز الاســـتـــقـــرار المـــالـــي والاقـــتـــصـــادي، على أثـر دعـــوات رسمية يمنية لمساعدتها في مواجهة الأزمــة المالية الـحـادة الناجمة عن استمرار الحرب والاعــتــداءات الحوثية على منشآت تصدير الـنـفـط، وللمساهمة فــي دعـــم اسـتـقـرار الــريــال الـيـمـنـي، وتمكين الإصلاحات الاقتصادية وتوفير الطاقة. وتُمثل المنحة المالية السعودية دفعة قوية للحفاظ على استقرار الريال اليمني. كــــانــــت «الــــخــــارجــــيــــة» الـــســـعـــوديـــة قـد أعلنت، الشهر الماضي، أنـه، وبعد مناشدة رئــيــس مـجـلـس الــقــيــادة الــرئــاســي اليمني الــدكــتــور رشــــاد الـعـلـيـمـي، جـــاء هـــذا الـدعـم تــأكــيــدا لمــوقــف المـمـلـكـة الـــدائـــم فـــي مـسـانـدة الـــحـــكـــومـــة الـــيـــمـــنـــيـــة، وتـــعـــزيـــز الاســـتـــقـــرار الاقتصادي. شروط نجاح الدعم ويـشـتـرط إيــهــاب الــقــرشــي، الـبـاحـث الاقتصادي اليمني، مرافقة الإصلاحات الاقتصادية، التي تُعد، إلى اليوم إدارية فقط، تحسين موارد الدولة وإدارتها من طـــرف الـسـلـطـات المـحـلـيـة بـعـنـايـة فـائـقـة، ومــحــاربــة الـفـسـاد الإداري والمـــالـــي، وألا يــجــري الـتـعـامـل مــع الإجــــــراءات الإداريــــة كتصفير عــداد لمسئولي الفساد الإداري والمالي المُستشري. ويـــــتـــــوقـــــع الـــــقـــــرشـــــي، فــــــي حـــديـــثـــه، لـ«الشرق الأوسـط»، أن تزداد قدرة البنك المركزي على تنفيذ اعتمادات الاستيراد، خاصة للسلع المـحـددة والأسـاسـيـة، إلى جـانـب ارتــفــاع الــقــدرة الـشـرائـيـة لـلـتـداول بالريال اليمني، وزيـادة عمليات الشراء والتأثير الاقتصادي علي ميزان التجارة الـداخـلـيـة، وتـرشـيـد عـمـلـيـات الاسـتـيـراد والاعــتــمــادات المستندية وعـــودة البنوك التجارية إلى دورها المفترض. كــمــا يـــرجّـــح أن تـــــوازن قـيـمـة الــريــال أمـــام الــــدولار ســيــؤدي إلـــى سـيـطـرة أكبر لـــلـــريـــال الـــيـــمـــنـــي فــــي مـــنـــاطـــق الــحــكــومــة الشرعية. مــــن جـــهـــتـــه يـــنـــظـــر مـــحـــمـــد قـــحـــطـــان، مدرس الاقتصاد بجامعة تعز، إلى الدعم السعودي على أنه إقرار بنجاح الحكومة فــــي تــحــقــيــق قـــــدر مــــن الـــتـــعـــافـــي لـلـعـمـلـة الوطنية، وتجاوز المرحلة الحرجة التي هددت بانهيار مؤسسات الدولة المالية، مـــنـــوهـــا بـــــأن الأثــــــر الــفــعــلــي لـــهـــذا الـــدعـــم ســـيـــعـــتـــمـــد، بــــدرجــــة كـــبـــيـــرة، عـــلـــى قــــدرة الـحـكـومـة عـلـى مـواجـهـة الـفـسـاد وضبط موارد الدولة وتوجيهها. وأكـــد قـحـطـان، لـــ«الــشــرق الأوســـط»، أن مـــواصـــلـــة الـــحـــكـــومـــة الــيــمــنــيــة تـنـفـيـذ الإصــــاحــــات المــالــيــة والــنــقــديــة الــجــاريــة تـمـثـل خــطــوة حــاســمــة لاســـتـــعـــادة الــقــوة الشرائية للعملة الوطنية. مــــوضــــحــــا أن مــــــزيــــــدا مــــــن تـــعـــافـــي العملة أضعاف ما حدث، خلال الشهرين الماضيين، سيُمكّن الحكومة مـن توحيد سعر الـصـرف وإنـهـاء الانـقـسـام النقدي، ويـــدفـــع بـــعـــودة الاســـتـــثـــمـــارات الـوطـنـيـة المهاجرة وتنشيط الدورة الاقتصادية. ودعـــا إلـــى الاسـتـعـاضـة عــن تصدير الـــــنـــــفـــــط، والـــــــــــذي مـــنـــعـــتـــه الاعــــــــتــــــــداءات الـــــحـــــوثـــــيـــــة، بــــــإصــــــاح مــــصــــافــــي عــــــدن، واســتــعــادة طـاقـتـهـا الإنـتـاجـيـة؛ لتغطية حاجة السوق المحلية من الوقود. عدن: وضاح الجليل الحوثيون يوسّعون الاعتقالات في محافظتي البيضاء وإب اســـتـــأنـــفـــت الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة خـــال الأيــــام المـاضـيـة حملة مـداهـمـات واعـتـقـالات واسعة استهدفت قرى في محافظة البيضاء وسكانا في محافظة إب، في تصعيد جديد يعكس مساعي الجماعة لتكريس هيمنتها المذهبية والسياسية بالقوة، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي في البلاد. وقـــالـــت مـــصـــادر مـحـلـيـة وحـكـومـيـة إن الـــحـــوثـــيـــن أرســــلــــوا حــمــلــة عــســكــريــة تـضـم أكـثـر مـن سـت آلـيـات إلــى قــرى فـي مديريتي رداع والـشـريـة بمحافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء) حيث نفذت عمليات مداهمة واعـتـقـلـت عـــشـــرات الــســكــان بـتـهـمـة رفضهم ترديد شعار الجماعة المعروف بـ«الصرخة الخمينية» داخل المساجد، في مسعى لفرض تغييرات مذهبية فـي مناطق يغلب عليها المذهب السني. وأفادت المصادر بأن الاعتقالات شملت شخصيات اجتماعية ودينية بـارزة، بينهم فـــيـــاض عـــبـــد ربــــــه، ومــــوســــى عــــبــــاد، وخـــالـــد جـــار الــلــه، مــن أبــنــاء منطقة الــــزوب التابعة لمديرية رداع، مشيرة إلـى أن الحملة جاءت بعد مواجهات لفظية بين عناصر الجماعة والــســكــان الــرافــضــن لــتــرديــد الــشــعــار أثـنـاء خطب الجمعة. مـــن جــانــبــهــا، أكـــــدت إشــــــراق المــقــطــري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انـتـهـاكـات حـقـوق الإنـــســـان، أن المعتقلين لم يُسمح لأسرهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو التواصل معهم، مطالبة بتدخل دولي عاجل لحمايتهم، لافتة إلى أن الاعتقالات الأخيرة تــأتــي ضــمــن سـلـسـلـة مـــن الانــتــهــاكــات الـتـي تمارسها الجماعة فـي المـحـافـظـات الواقعة تحت سيطرتها. وأضافت المقطري أن «التقارير الميدانية تشير إلـى أن الحوثيين صـعّــدوا منذ مطلع الـشـهـر الـــجـــاري حـمـاتـهـم ضـــد المـعـارضـن والممتنعين عن أداء شعاراتهم الطائفية في المساجد والمؤسسات التعليمية، في محاولة لــفــرض نــمــط مــذهــبــي دخــيــل عــلــى المجتمع اليمني». حملة في إب كــيــلـــومــتـــرا 193( وفــــــي مـــحـــافـــظـــة إب جـــنـــوب صـــنـــعـــاء) ذكـــــرت مـــصـــادر حـكـومـيـة وقانونية لـ«الشرق الأوسط» أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين استأنف حملة اعــتــقــالات واســـعـــة بـحـق مــئــات الأشـــخـــاص، تــحــت ذريـــعـــة مـشـاركـتـهـم أو تـعـاطـفـهـم مع 26« لـــثـــورة 63 فـعـالـيـات إحـــيـــاء الـــذكـــرى الــــ سـبـتـمـبـر»، الــتــي أطـــاحـــت بـحـكـم الأئـــمـــة من أسلاف الجماعة قبل أكثر من ستة عقود. وأوضحت المصادر أن الجماعة أفرجت عن ثلاثة فقط من بين المئات الذين اعتقلوا عقب الاحـتـفـالات، بينما نُقل عــدد كبير من المـحـتـجـزيـن إلـــى سـجـون سـريـة فــي صنعاء وذمار وإب، دون السماح لأسرهم بزيارتهم أو الاتصال بهم. ووفـــقـــا لــلــمــصــادر ذاتـــهـــا، فــــإن عــائــات المـعـتـقـلـن تـعـيـش حــالــة قــلــق مـــتـــزايـــدة بعد تــعــرض بـعـض مـبـانـي المـــخـــابـــرات الـحـوثـيـة وســـجـــونـــهـــا لــــضــــربــــات إســـرائـــيـــلـــيـــة خـــال الأســابــيــع المــاضــيــة، إذ لـــم تـسـمـح الـجـمـاعـة ســـــوى لاثـــنـــن مــــن المـــحـــتـــجـــزيـــن بـــالاتـــصـــال بـــذويـــهـــمـــا، مــــا زاد المــــخــــاوف مــــن أن يــكــون آخرون قد قضوا في تلك الغارات. وفـــــي مـــديـــريـــة الــــســــدة بــمــحــافــظــة إب، الـــتـــي تــعــد مــهــد قـــائـــد الــــثــــورة الــــراحــــل علي 150 عبد المغني، طالت الاعتقالات أكثر من شخصاً، بينهم أطفال اتُّهموا بالمشاركة في الاحتفال بذكرى الثورة ورفع العلم الوطني. وأفـــــــــادت المـــــصـــــادر بـــــأن الـــحـــوثـــيـــن أعــــــادوا 14( اعـتـقـال الـطـفـلـن أســامــة رداد الــعــمــاري عاماً)، بعدما كانت 16( عاماً) ومحمد جحزر أسـرهـمـا دفـعـت مبالغ مالية كبيرة لإطـاق سراحهما في وقت سابق. وأكــــدت المـــصـــادر أن الـطـفـلـن نُــقــا إلـى ســـجـــن المــــخــــابــــرات الـــحـــوثـــي فــــي مـــديـــنـــة إب تمهيدا لمحاكمتهما بتهم «التحريض ضد الــنــظــام»، بينما تــواصــل الـجـمـاعـة ملاحقة فتيان آخرين شاركوا في الاحتفالات ذاتها. كما اعـتُــقـل عبد الــــرزاق رضـــا، سـائـق حافلة من مديرية دمت بمحافظة الضالع المجاورة، لأسباب غير معلومة حتى الآن. ويـــــتـــــزامـــــن الـــتـــصـــعـــيـــد الـــــحـــــوثـــــي مــع تحذيرات دولية متزايدة من تدهور الأوضاع المعيشية في اليمن، إذ كشف تقرير مشترك صادر عن منظمات أممية ودولية عن صورة قـــاتـــمـــة لـــلـــوضـــع الـــغـــذائـــي فــــي الــــبــــاد خـــال الأشهر المقبلة، مشيرا إلـى أن نصف سكان مليون شخص 18 اليمن تقريبا - أي نحو - يعانون من انعدام غذائي حـاد، رغم توفر المواد الغذائية في الأسواق. تعز: محمد ناصر منظمة أممية حذرت من تبدد مكاسب تعافي العملة على السكان في ظل تراجع تمويل الإغاثة (الأمم المتحدة)

3 فلسطين NEWS Issue 17114 - العدد Monday - 2025/10/6 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT المحادثات تناقش التفاصيل الفنية لتنفيذ تبادل الأسرى «مفاوضات مصر» حول غزة... تفاؤل بالانطلاقة وترقب للمراحل اللاحقة تـسـتـضـيـف مــصــر، الـــيـــوم (الاثـــنـــن)، جـــــولـــــة مــــــحــــــادثــــــات غــــيــــر مـــــبـــــاشـــــرة بــن «حماس» وإسرائيل، لبحث تنفيذ تبادل الـــرهـــائـــن والأســـــــرى، وفــــق خــطــة الـرئـيـس الأمـــيـــركـــي دونــــالــــد تـــرمـــب، الـــتـــي تــجــاوب معها الجانبان من حيث المبدأ قبيل دخول الحرب عامها الثالث. تـــلـــك المــــفــــاوضــــات الـــتـــي أعـــلـــن وزراء المجموعة العربية والإسـامـيـة الثمانية، الأحـد، دعم توصلها لاتفاق قريب، يراها خــبــراء تـحـدثـوا لـــ«الــشــرق الأوســـــط» أنها «ســتــقــود لـبـحـث تــرتــيــبــات مــعــقــدة بـشـأن تــنــفــيــذ الــــتــــبــــادل والانــــســــحــــابــــات وإدارة القطاع، ونزع السلاح». وتوقعوا أن «تمر أولـــــى الـــجـــولات المـعـنـيـة بــتــبــادل الأســــرى بتفاهمات أكـبـر مـن الـجـولات الـتـي تليها الـــــتـــــي ســــتــــكــــون صــــعــــبــــة تــــحــــت ضـــغـــوط أميركية جادة». وقـــــــــــال مــــــصــــــدر فـــلـــســـطـــيـــنـــي مــطــلــع لــ«الـشـرق الأوســــط»، الأحـــد، إن وفـــودا من الــــدوحــــة و«حــــمــــاس» بـــــدأت تــصــل لمـصـر، وينتظر أن يصل وفــدا إسرائيل وأميركا مـــســـاءً، قــبــل أن تـنـعـقـد جــولــة المــحــادثــات غير المباشرة، الاثنين، بشأن خطة ترمب بـنـداً، بينها إطــاق سـراح 20 التي تشمل أحــــيــــاء)، ونـــزع 20 بـيـنـهـم 48( الـــرهـــائـــن سلاح الحركة الفلسطينية، وإدارة للقطاع تشرف عليها هيئة دولية. ونـقـلـت شبكة «إيـــه بــي ســـي»، مساء السبت، عن البيت الأبيض قوله إن جاريد كـوشـنـر، صـهـر تــرمــب، ومـبـعـوثـه ستيف ويتكوف، في طريقهما إلـى مصر لوضع اللمسات النهائية على «التفاصيل الفنية» بشأن الخطة الأميركية. وتستضيف مــصــر، الاثـــنـــن، وفـديـن مـــن إســـرائـــيـــل وحـــركـــة «حــــمــــاس»، «حـيـث ســيــتــم بـــحـــث تـــوفـــيـــر الــــظــــروف المــيــدانــيــة وتـــفـــاصـــيـــل عـــمـــلـــيـــة تـــــبـــــادل المــحــتــجــزيــن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقا لمقترح تــرمــب»، وفــق بـيـان لـ«الخارجية» المصرية، السبت. وأشار ترمب إلى ذلك في منشور عبر حسابه بمنصته «تروث سوشيال»، قائلاً: «بــعــد المـــفــاوضــات، وافــقــت إســرائــيــل على خطط الانـسـحـاب الأولــــي، الـــذي عرضناه على (حـمـاس) وأطلعناها عليه، وعندما تؤكد (حـمـاس) موافقتها، سيدخل وقف إطـــاق الـنـار حيز التنفيذ فـــوراً، وسيبدأ تبادل الأسرى، وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب، التي ستقربنا من نهاية هذه الكارثة». ويـتـوقـع المـحـلـل الـسـيـاسـي المـصـري، الـدكـتـور خـالـد عكاشة، أن تشهد المرحلة الأولــــــى مـــن المـــفـــاوضـــات بـمـصـر «الــتــزامــا ونــــضــــوجــــا مـــــن (حـــــمـــــاس) وإســـــرائـــــيـــــل»، مـرجـحـا أن «تــبــدأ الـتـعـقـيـدات فــي المرحلة الـثـانـيـة المليئة بـالإشـكـالـيـات فــي ملفات، مثل نـزع سـاح (حـمـاس)، وإدارة القطاع التي تحتاج ترتيبات معقدة ومساحات تفاوض أكبر». لـكـن المـحـلـل الـسـيـاسـي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، يرى أن «مفاوضات مصر أمـــام ترتيبات ستكون صعبة منذ بدء جولتها الأولى ببحث تسليم الرهائن، والانسحاب الأولي، خصوصا أن (حماس) لديها تعديلات وتـريـد انسحابا أعـمـق»، موضحا أن «التعقيد سيزيد فـي مراحل بحث نـزع السلاح، وشكل إدارة القطاع»، معربا عن تخوفه من أن «تتسلم واشنطن وإسرائيل الرهائن ثم تنقلب على المسار التفاوضي بأي حجج مستقبلية». وتـلـك المــخــاوف تـأتـي وســط أحـاديـث أميركية، الأحد، تعزز الضغط على الحركة الفلسطينية، وقال ترمب في تصريحات، الأحـــــــــد: «ســـــأعـــــرف قـــريـــبـــا مـــــا إذا كـــانـــت (حماس) جادة بشأن الاتفاق أم لا، متوعدا بالقضاء عليها إذا تمسكت بالسلطة». وكذلك سار وزير الخارجية الأميركي، مــاركــو روبــيــو، عـلـى مــنــوال تــرمــب، قـائـا لــشــبــكــة «إن بــــي ســــي نــــيــــوز»، الأحـــــــد، إن الــحــرب فــي غـــزة لــم تنته بـعـد عـلـى الـرغـم من موافقة إسرائيل و«حـمـاس»، مضيفاً: «سنعرف بسرعة كبيرة (خلال مفاوضات مـــصـــر) مـــا إذا كـــانـــت «حـــمـــاس» جـــــادة أم لا مــن خـــال كيفية سـيـر هـــذه المـحـادثـات الفنية من حيث الأمور اللوجيستية». لكن قياديا بـ«حماس» قـال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحركة «حريصة جــدا على التوصل لاتـفـاق لوقف الحرب، وبـــدء فـــوري لعملية تــبــادل الأســــرى وفـق الظروف الميدانية، ويتوجب على الاحتلال عـدم تعطيل تنفيذ خطة الرئيس ترمب. إذا كانت لديه نوايا في الوصول لاتفاق، فـ(حماس) جاهزة». وأكـــــد رئـــيـــس الــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات، مساء الـسـبـت، أنـــه سيتم نـــزع ســـاح «حـمـاس» بـعـد إطـــاق ســـراح الــرهــائــن، مــشــددا على أن الجيش الإسـرائـيـلـي سيبقى فـي عمق قطاع غزة. وأشــــار بـيـان مـشـتـرك صــــادر، الأحـــد، عـــن وزراء خــارجــيــة الــســعــوديــة، ومـصـر، وقطر، والأردن، والإمـــارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا إلى «التزامهم المشترك بــدعــم الـجــهــود الــهــادفــة إلـــى تنفيذ بنود المـقـتـرح، والـعـمـل على إنـهـاء الـحـرب على غزة فوراً، والتوصل إلى اتفاق شامل». وشـــــــــددوا عـــلـــى أهـــمـــيـــة أن «يــضــمــن الاتفاق إيصال المساعدات الإنسانية كافة إلى غزة دون قيود، وعدم تهجير الشعب الـفـلـسـطـيـنـي، وعـــــدم اتـــخـــاذ أي خــطــوات تهدد أمن وسلامة المدنيين، وإطلاق سراح الـــرهـــائـــن، وعــــــودة الـسـلـطـة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غـــزة، والـــوصـــول لآلـيـة أمـنـيـة تضمن أمـن جميع الأطراف، بما يؤدي إلى الانسحاب الإســرائــيــلــي الــكــامــل وإعـــــادة إعـــمـــار غـــزة، ويمهد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين». ويـــرى عـكـاشـة أن الـضـغـط الأمـيـركـي يـظـهـر أن تــرمــب جــــاد فـــي إنـــهـــاء الــحــرب، وأن مـا يـقـال هـو مـحـاولـة لتحقيق هـدوء واســـتـــقـــرار ودفـــــع لـلـتـنـفـيـذ ولا مـــؤشـــرات تعكس خلاف ذلك حتى الآن، موضحا أن «حـمـاس» ليست لديها فرصة للمناورة، وسـتـتـجـاوب وتـنـاقـش أي نـقـاط محتملة محل خلاف للوصول لحلول. ويــتــوقــع الـــرقـــب أن يـــكـــون مــلــف نــزع ســــاح «حـــمـــاس» وتـشـكـيـل «لــجــنــة إدارة غزة» من أبرز الملفات التي تشهد ترتيبات مــعــقــدة بـــخـــاف فـــجـــوات كــبــيــرة، مـرجـحـا أن تــكــون هــنــاك مــنــاقــشــات مـــن الــوســطــاء والشركاء الإقليميين لتعديلات أو حلول وسـط لتجاوز أي عراقيل قد تتمسك بها واشنطن أو إسرائيل للانقلاب على مسار التفاوض. فلسطينيون يسيرون في حي الرمال بمدينة غزة أمس (إ.ب.أ) القاهرة: محمد محمود الرقب: ملفا نزع سلاح «حماس» و«لجنة إدارة غزة» يتضمنان فجوات كبيرة : القاهرة تشجع نشر قوة دولية في القطاع... لكن مؤقتا وبقرار من مجلس الأمن عبد العاطي لـ وزير الخارجية المصري: ترمب هو الضمانة الأولى لتنفيذ خطته في غزة اعـــتـــبـــر وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة المــــصــــري بـــــدر عـبـد العاطي أن «الضمانة الأولى» لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في غزة «هو الـرئـيـس تـرمـب نـفـسـه»، قــائــا لـــ«الــشــرق الأوســـط» إن الــرئــيــس الأمــيــركـــي «ذكــــر بـشـكـل واضـــــح، وأكـــد أنـــــه مــتــعــهــد ومـــلـــتـــزم بــتــنــفــيــذهــا وتــحــقــيــق الأمــــن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط». وشــــارك عـبـد الـعـاطـي مــع رئـيـس وزراء بــاده مــصــطــفــى مـــدبـــولـــي، فــــي لـــقـــاء مــــع تــــرمــــب، الـشـهـر الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر الماضي، بحضور عدد من قادة ووزراء دول عربية وإسلامية في مقدمتها السعودية، وقطر، وتركيا. وتأتي تصريحات عبد العاطي، قبل ساعات من جولة مرتقبة تستضيفها مصر، الاثنين، بشأن مفاوضات تطبيق المرحلة الأولـــى مـن خطة ترمب بـن إسـرائـيـل و«حــمــاس» برعاية الـوسـطـاء، وسط قلق بـن فصائل فلسطينية مـن انـقـاب إسرائيلي على الاتفاق. ويـــقـــول الـــوزيـــر المـــصـــري لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط» إن تـرمـب نـقـل تـعـهـداتـه والـتـزامــه بتحقيق الـسـام فــي الــشــرق الأوســــط عـبـر «رســائــل نقلها إلـــى قــادة وممثلي الـعـالمـن الـعـربـي والإســامــي فـي اجتماع نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة». وكـام المسؤول المصري جـاء قاطعا ومتوافقا مع ما تؤكده مصادر عربية وأوروبية من أن ترمب هــو الـوحــيــد الـــقـــادر عـلـى مــا وصــفــه مــصــدر بـــ«لَــي ذراع» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الـــذي وافـــق عـلـى الـخـطـة الأمـيـركـيـة بـمـا فيها قيام دولة فلسطينية ليصرح، مباشرة بعد عودته إلى إسرائيل أنه «لم ولن يقبل» قيام دولة فلسطينية. الارتقاء إلى المسؤولية تـنـظـر الـــقـــاهـــرة بــإيــجــابــيــة إلــــى رد «حـــمـــاس» على المبادرة الأميركية، ويرى الوزير عبد العاطي أنـهــا «تـعـكـس حـــرص (حـــمـــاس) وجـمـيـع الفصائل الفلسطينية على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، وهــــــم يـــــأخـــــذون بـــعـــن الاعــــتــــبــــار مـــصـــيـــر الــشــعــب الفلسطيني والحفاظ على المدنيين». وعـدد عبد العاطي «إيجابيات (خطة ترمب)، ومـنـهـا إنــهــاء الـــحـــرب، ورفـــض الـضـم والـتـهـجـيـر»، موضحا أن «كلها تشكل عناصر مهمة وقوية نحن نبني عليها للعمل عـلـى جـعـل هـــذه الـخـطـة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع». وقـــال: «نـــرى أن الـــرد الفلسطيني يعد خُطوة طيبة للغاية في الاتجاه الصحيح، ونحن نثمنها ونـــأمـــل مـــن الـــطـــرف الآخــــر (إســـرائـــيـــل) أن يُــنـفـذ ما التزم به في الخطة، بحيث يقوم كل طـرف بتنفيذ التزاماته». التفاصيل تحتاج إلى مناقشات لا ينكر الوزير عبد العاطي «الحاجة لمناقشات وتفاصيل يتعين جـاؤهـا» فـي الخطة الأميركية، مضيفا أن هـذا يعد «أمــرا طبيعيا لأنـه لا يمكن أن تقوم خطة تنص على جميع الأمـــور والتفاصيل. هي، حقيقة، تشكل إطارا عاما لوقف الحرب وأعمال الــقــتــل، وإيـــصـــال المـــســـاعـــدات الإنـــســـانـــيـــة، وإطــــاق سراح الرهائن، وتسليم الجثامين». وشـــرح أن «هـنـاك الكثير مـن التفاصيل التي يتعين التعامل معها من خلال المفاوضات، وهو ما سيتم على المستوى الفني لتهيئة الأمـور، وتوفير البيئة المناسبة». وفــــــي هــــــذا الإطـــــــــــار، يــــــــدرج الــــــوزيــــــر المـــصـــري الاجتماعات التي تستضيفها بلاده كـ«اجتماعات فـنـيـة وأمــنــيــة لإتـــمـــام المــرحــلــة الأولـــــى مـــن الـخـطـة» مــــعــــددا عـــنـــاصـــرهـــا بــحــيــث «تـــشـــمـــل إطــــــاق ســــراح الأسـرى والسجناء من الجانبين، وتسليم جثامين الإســرائــيــلــيــن، كــبــدايــة وكـمـرحـلـة أولــــى يـتـعـن أن تتبعها المراحل اللاحقة تنفيذاً». هل يتمرد نتنياهو؟ وخـــــال حـــديـــث الــــوزيــــر المـــصـــري مـــع «الـــشـــرق الأوسط» فرض سؤال نفسه، وكان يتعلق بتوقعات عدم التزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار؛ قتيلا سقطوا فـي اليوم 30 حيث إن مـا لا يقل عـن الأول بــعــد الــطــلــب الأمـــيـــركـــي، فــهــل يـعـنـي ذلــــك أن نتنياهو قادر على «التمرد» على الرئيس ترمب؟ يرد الوزير عبد العاطي على التساؤل بالقول: «نـــحـــن دائـــمـــا نـــعـــوِّل عــلــى قـــيـــادة الـــرئـــيـــس تــرامــب وحزمه في فرض وإنفاذ خطته الهامة لإنهاء هذه الــحــرب لإحـــال الــســام، وهـــو الـوحـيـد الــقــادر على فرض ذلك على الجانب الإسرائيلي». واسـتـطـرد: «المـهـم الـيـوم أن هـنـاك خطة رحَّــب بها الجانب العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، وعلينا أن نسعى ونساعد على تنفيذها على أرض الــواقــع، ونحن على تـواصـل مـع الجانب الأميركي ومــــع الأطــــــراف المـعـنـيـة حــتــى يــتــم تـنـفـيـذ بـنـودهـا وترجمتها على أرض الواقع». شروط مصر حول «قوة الاستقرار الدولية» ثمة سؤال مركزي آخر يطرح ويتناول تشكيل «قـوة الاستقرار الدولية» والأطــراف التي ستتكون منها، فهل ستكون مصر جزءا من هذه القوة؟ حقيقة الأمــر أن مصر، وفــق وزيــر خارجيتها «لا ترفض نشر قوة دولية، لا بل تشجعه، ولكنها تريد أن تؤخذ بعين الاعتبار عـدة مسائل أهمها: تحديد ولايـة القوة المذكورة، وأن ترى النور بقرار من مجلس الأمن، مع تعيين وظائفها بشكل واضح تماما ً». وبـــــرأي عــبــد الـــعـــاطـــي، يـتـعـن أن تـعـمـل (قـــوة الاســـــتـــــقـــــرار) عـــلـــى «دعـــــــم الــــشــــرطــــة الـفـلـسـطـيـنـيـة بوصفها المسؤولة عن توفير الأمن، وإنفاذ القانون داخــــــل قـــطـــاع غـــــزة مــثــلــمــا هــــو الــــحــــال فــــي الــضــفــة الغربية، وتأكيد الـوحـدة الوطنية بـن قـطـاع غزة والــضــفــة؛ لأن هــذيــن الإقـلـيـمـن يـشـكـان مستقبل الدولة الفلسطينية، ونحن لا يمكن أن نقبل الفصل بينهما». ويربط الوزير عبد العاطي بين مساهمة بلاده بــهــذه الــقــوة بــوجــود مـسـاهـمـة أمـيـركـيـة، ويــشــرح: «نـحـن نـتـحـدث عــن قـــوة تسهم فيها مجموعة من الـــــدول، والـــولايـــات المـتـحـدة لـهـا دور مـهـم ومــؤثــر. ومساهمتها تكون فعالة. وفـي المستقبل، لا بد أن يكون هناك وجود (لهذه القوة) في الضفة الغربية لتأكيد الارتباط العضوي بين الإقليمين». ويــــرى عــبــد الــعــاطــي أن «الــتــرتــيــبــات الأمـنـيـة لا بـد مـن أن يتولاها الفلسطينيون أنفسهم فيما يخص إدارة حياتهم اليومية، والقوة الدولية لها دور للمساعدة لدعم للشرطة الفلسطينية، وتوفير الــتــأمــن الـــخـــارجـــي لــلــحــدود والمـــعـــابـــر إلــــى جـانـب الشرطة الفلسطينية». وواصــــــل: «ســيــكــون لــلــقــوة الـــدولـــيـــة دور مهم كـنـقـطـة اتـــصـــال مـــع الــجــانــب الإســرائــيــلــي لـحـل أيـة مـشـكـات تــطــرأ. ولـتـوفـيـر الــتــدريــب والـــدعـــم الفني والقدرات للشرطة الفلسطينية». وشدد الوزير المصري على أن «أي وجود دولي في قطاع غـزة، سيكون بطبيعته لمـدة محدودة أي لفترة انتقالية حسبما يقرره مجلس الأمن، وبحيث يـكـون هـدفـه تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من الانتشار في غزة لتأكيد الوحدة العضوية بين الضفة والقطاع». سلاح «حماس» وعندما سألت «الشرق الأوسـط» عبد العاطي عـــــن مـــلـــف تـــســلــيــم «حــــــمــــــاس»؛ فــــإنــــه عــــــده «شـــأنـــا فلسطينيا سيتم التعامل معه فلسطينياً. حركة (حـــمـــاس) وافـــقـــت عــلــى خــطــة الــرئــيــس تـــرمـــب ومــا تتضمنه، وهـذا الأمـر سيتم التعامل معه في إطار الفلسطيني، و(نــتــوقــع) أن تـتـولـى طبعا الشرطة والسلطة الفلسطينية المهام بعد انتهاء هذه الفترة الانتقالية (للقوة الدولية)، تمهيدا لتهيئة الأمـور نحو الأفق السياسي الذي لا بد أن يؤدي إلى ولادة الـدولـة الفلسطينية المستقلة، ودون ذلــك لا يمكن الـحـديـث عــن حــل دائـــم ونـهـائـي أو تـسـويـة نهائية للقضية الفلسطينية». ويذكِّر عبد العاطي بأن خطة ترمب «تتحدث عن أفق سياسي، والموقف واضح جدا ونحن أعلنَّا مــــرارا وتـــكـــرارا المــوقــف الـعـربـي، المــوقــف الإســامــي، المـــوقـــف الأوروبــــــــي، والإجــــمــــاع الــــدولــــي، وفـــحـــواه: أن لا حـل نهائيا إلا مـن خــال حـل الـدولـتـن وقيام الــدولــة الفلسطينية بـمـا يجسد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وحقه في تقرير المصير». وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الشهر الماضي (الخارجية المصرية) باريس: ميشال أبونجم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky