issue16969
London Wednesday - 14 May 2025 Front PageNo . 1 Vol 47 No . 16969 The Leading Arabic Newspaper 9 771319 081332 20 > 1446 ذو القعدة 16 الأربعاء 2025 ) مايو (أيار 14 السنة السابعة والأربعون 16969 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ثمن النسخة ولي العهد والرئيس الأميركي يتفقدان مجسمات ملاعب 2034 مونديال قمة خليجية ــ أميركية في الرياضترسم مستقبل الأمن الإقليمي «بوينغ» تتطلع للمساهمة في قاعدة صناعية عسكرية سعودية متقدمة 3 » 19» 3 » محمد بن سلمان وترمب يطلقان شراكة غير مسبوقة من التقنية والطاقة إلى الدفاع والبنية التحتية السعودية وأميركا... «عصر ذهبيجديد» دشـــن ولـــي الـعـهـد الــســعــودي الأمـيـر مــحــمــد بـــن ســلــمــان والـــرئـــيـــس الأمــيــركــي دونــالــد تـرمـب مــا وصـفـه الـبـيـت الأبـيـض بـأنـه «عـصـر ذهـبـي جــديــد» فــي الـعـاقـات بين البلدين. وأبرما شراكة استراتيجية غـــيـــر مـــســـبـــوقـــة شــمــلــت قـــطـــاعـــات بـيـنـهـا الـــتـــقـــنـــيـــة والـــــطـــــاقـــــة والـــــــدفـــــــاع والـــبـــنـــيـــة الـتـحـتـيـة، وذلــــك خـــال تـرؤسـهـمـا أعـمـال القمة ومشاركتهما في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي في الرياض، أمس. واســــــتــــــعــــــرض الأمـــــــيـــــــر مــــحــــمــــد بـــن ســـلـــمـــان والــــرئــــيــــس تـــرمـــب خـــــال أعـــمـــال الــقــمــة فـــي قــصــر الــيــمــامــة، الـــعـــاقـــات بين الــبــلــديــن، والــجــهــود الـتـنـسـيـقـيـة لتعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية في مختلف المـــجـــالات. وبــحــث الــجــانــبــان المـسـتـجـدات الإقـــلـــيـــمـــيـــة والـــــدولـــــيـــــة، والـــقـــضـــايـــا ذات الاهـــتـــمـــام المـــشـــتـــرك، والـــجـــهـــود المــبــذولــة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار. ووقّــــــــــع الأمـــــيـــــر مـــحـــمـــد بـــــن ســلــمــان والـــرئـــيـــس تـــرمـــب عـــلـــى وثـــيـــقـــة الـــشـــراكـــة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي الـبـلـديـن، وشــهــدا إبــــرام وتـــبـــادل اتـفـاقـات ومـــــذكـــــرات تــــعــــاون وتـــفـــاهـــم ثـــنـــائـــيـــة فـي مــجــالات عـــدة. وأفــــاد الـبـيـت الأبــيــض بـأن الاتــفــاقــات الــتــي أُبـــرمـــت «تــاريــخــيــة» لكل البلدين وتمثل «عصراً ذهبياً جديداً من الــشــراكــة بــ الـــولايـــات المـتـحـدة والمملكة العربية السعودية». وبالتزامن مع زيـارة الرئيس ترمب، احــتــضــنــت الــــريــــاض مــنــتــدى الاســتــثــمــار الــــســــعــــودي - الأمــــيــــركــــي وســــــط حــضــور كثيف مــن الـــــوزراء والمــســؤولــ وقــيــادات لكبرى الشركات من السعودية والولايات المتحدة. وقـــال الأمــيــر محمد بــن سـلـمـان لـدى مشاركته في منتدى الاستثمار: «تجمعنا علقات صداقة تاريخية مع أميركا بدأت عـــامـــ ، ونـجـتـمـع الــيــوم 92 قــبــل أكــثــر مـــن لتعميقها»، مبيناً أن الاقتصاد السعودي يعد الشريك الأكبر للولايات المتحدة في المنطقة، والعمل المشترك معها لا يقتصر على الاقتصاد بل يشمل السلم والأمن في العالم. وأضـاف: «المملكة هي أكبر شريك اقــتــصــادي لــلــولايــات المــتــحــدة الأمـيـركـيـة فـــي المـنـطـقـة، وحــجــم فـــرص الــشــراكــة بين مليار دولار، وبلغت 600 البلدين بلغت 300 الاتـفـاقـيـات المعلن عنها فـي المنتدى مــلــيــار دولار». وتـــابـــع الأمـــيـــر مـحـمـد بن 300 سـلـمـان: «وقـعـنـا اتـفـاقـات بـأكـثـر مــن مـــلـــيـــار دولار مــــع أمـــيـــركـــا وســنــعــمــل فـي المرحلة المقبلة على إتمام اتفاقات أخرى في 40 لـتـصـل إلـــى تـريـلـيـون دولار، وإن المائة من الاستثمارات العالمية لصندوق الاســــتــــثــــمــــارات الـــعـــامـــة تــتــجــه لـــلـــولايـــات شـــركـــة أمــيــركــيــة 1300 المـــتـــحـــدة، ونـــحـــو تستثمر اليوم في السعودية». مــــن جـــانـــبـــه، تـــطـــرق الـــرئـــيـــس تــرمــب خلل كلمته في المنتدى إلى العلقات بين البلدين وإلى الوضع في المنطقة. وقال إنه يريد طرح «مسار جديد» لإيران، لكن «إذا رفـضـت الـقـيـادة الإيـرانـيـة غصن الزيتون هذا، واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة ضغوط قصوى هائلة». وشــــــكــــــر تــــــرمــــــب المــــمــــلــــكــــة الــــعــــربــــيــــة الـسـعـوديـة على الـــدور الـبـنّـاء فـي تيسير مــــحــــادثــــات أوكـــــرانـــــيـــــا. وأشــــــــار الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي إلــــــى أن لـــبـــنـــان كــــــان ضـحـيـة لــســيــاســات إيـــــران و«حـــــزب الـــلـــه»، مـبـديـ اسـتـعـداده لمساعدته على بـنـاء مستقبل أفــضــل مـــع جـــيـــرانـــه. ونـــــوّه بــــأن أهــــل غــزة «يـــســـتـــحـــقـــون مــســتــقــبــاً أفـــــضـــــل». وزاد: «أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم تكن لتحصل لو كنت رئيساً للولايات المتحدة حينها». وكــــان الــرئــيــس تــرمــب قـــد وصـــل إلـى الـــــريـــــاض، صـــبـــاح أمــــــس، فــــي أول زيـــــارة خارجية رسمية له خلل ولايته الثانية، حـيـث استقبله الأمــيــر محمد بــن سلمان بـــمـــطـــار المــــلــــك خــــالــــد الـــــدولـــــي. وأُجــــريــــت لــلــرئــيــس الأمـــيـــركـــي مــــراســــم الاســتــقــبــال الرسمية فـي قصر اليمامة، حيث رافقت الـخـيـل الـعـربـيـة مـوكـبـه، وعــزفــت الأبــــواق تـــرحـــيـــبـــ بــــقــــدومــــه، وعُـــــــــزف الــــســــامــــان، الـــوطـــنـــيّ الأمـــيـــركـــي والمـــلـــكـــي الـــســـعـــودي، واســتــعــرض الــرئــيــس الأمــيــركــي مـــع ولـي العهد السعودي حرس الشرف. وشــــكّــــل مـــنـــتـــدى الاســـتـــثـــمـــار مــنــبــراً لــإعــان عــن شــراكــات وصـفـقـات مليارية فــــي قـــطـــاعـــات مــتــنــوعــة وإطـــــــاق مـــواقـــف تـــؤكـــد دور الـــســـعـــوديـــة بــوصــفــهــا وجـهـة اســــتــــثــــمــــاريــــة مــــهــــمــــة ومـــــــركـــــــزاً لــــلــــذكــــاء الاصــطــنــاعــي، حـيـث كـــان لافــتــ أن شـركـة «هيوماين» التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الاثنين كانت محط جـــــذب لاســـتـــثـــمـــارات ضــخــمــة فــــي الـــذكـــاء مليار دولار. 15 الاصطناعي تجاوزت الـ ورافــق ترمب عـدد من رجــال الأعمال والـــرؤســـاء الـتـنـفـيـذيـ لـكـبـرى الـشـركـات الأميركية، أبرزهم مؤسسشركة «سبيس إكـس»، إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة «بلك روك» لاري فينك، ومؤسس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، وأيضاً الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «بوينغ»، كيلي أورتــــبــــرغ، والــرئــيــســة الـتـنـفـيـذيـة المـالـيـة لشركة «غوغل»، روث بورات. وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح إن السياسات الاقتصادية المستقرة للمملكة سـاهـمـت فــي تـعـزيـز جاذبيتها الاستثمارية، مؤكداً أن المملكة لا تسعى فقط لجذب رؤوس الأمــــوال، بـل إلــى بناء شـــــراكـــــات اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة تـــنـــقـــل المـــعـــرفـــة والتقنيات وتوطّن الصناعات. بدوره، أوضح وزير المالية السعودي مــحــمــد الـــجـــدعـــان خـــــال جــلــســة حـــواريـــة مـــشـــتـــركـــة مــــع وزيــــــر الــــخــــزانــــة الأمـــيـــركـــي سكوت بيسنت، أن مـا تحقق فـي المملكة فـي زمـن قياسي يُعد تـحـولاً هيكلياً غير مــــســــبــــوق. فـــيـــمـــا أكــــــد الـــــوزيـــــر الأمـــيـــركـــي مــتــانــة الــعــاقــة الأمــيــركــيــة - الــســعــوديــة، واصـــفـــ عــاقــتــه الــشــخــصــيــة مـــع المـمـلـكـة )4 و 3 و 2 بـ«التاريخية». (تفاصيل ص الرياض: غازي الحارثي وعبير حمدي ولي العهد السعودي والرئيسالأميركي يتصافحان خلالحفل توقيع الاتفاقات في الرياضأمس(واس) «حماس»: إطلاق ألكسندر جاء ثمرة الاتصالات مع أميركا ترمب يعلن رفع العقوبات عن دمشق... ويلتقي الشرع في الرياض تدخلسعودي يذيب الجليد الأميركي ــ السوري واشنطن تريد «حلاً دبلوماسياً» في غزة فـــي الـــوقـــت الـــــذي أكــــد فــيــه المــبــعــوث الأمـــيـــركـــي الــــخــــاص، ســتــيــف ويـــتـــكـــوف، لــــعــــائــــات الأســــــــرى الإســـرائـــيـــلـــيـــ لـــدى «حـــــــمـــــــاس»، أمــــــــس، رغــــبــــتــــه فـــــي المـــضـــي نـــحـــو الـــحـــلـــول الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة فــــي أزمــــة ذويهم، سعى رئيس الــوزراء الإسرائيلي بنيامين نـتـنـيـاهـو، إلـــى الـتـشـويـش على المـسـار بـإعـان تمسكه بمواصلة الحرب عـلـى قـطـاع غـــزة، والــقــضــاء عـلـى الحركة الفلسطينية. ونقلت عائلت الأسرى عن ويتكوف، خــال لـقـاء عـقـده معهم بحضور المنسق الأمــيــركــي لـــشـــؤون الــرهــائــن آدم بـوهـلـر، فـــي تـــل أبـــيـــب، أمـــس قـــولـــه: «نــــود جميعاً أن نـــرى حـــاً دبـلـومـاسـيـ . والـحـقـيـقـة أن مــعــظــم الـــنـــاجـــ غــــــــادروا مــــن خـــــال حـل دبـلـومــاسـي». وأضــــاف ويـتـكـوف قـبـل أن يـغـادر إلــى الــدوحــة حيث انطلقت جولة جــديــدة مــن المــفــاوضــات، أمـــس، بحضور ممثلين عـن إسـرائـيـل أنــه «لــو لـم نكن أنا وآدم (بــــوهــــلــــر) نــعــتــقــد بــــوجــــود فــرصــة لـلـتـقـدم فـــي المـــفـــاوضـــات، لمـــا ذهــبــنــا إلــى الدوحة». مــــــــن جـــــهـــــتـــــه، قــــــــــال نــــتــــنــــيــــاهــــو إن «تـحـريـر جميع الأســـــرى، والــقــضــاء على (حـمـاس) هما هـدفـان يسيران جنباً إلى جـــنـــب». واســـتـــطـــرد: «نــحــن (أي الـجـيـش الإسرائيلي) على وشك الدخول بكل قوة، خـــال الأيـــــام الــقــريــبــة، لاسـتـكـمـال المهمة وهــزيــمــة (حــــمــــاس)». وتـــابـــع: «قــــد تـقـول 10 (حماس): توقفوا، نريد إطـاق سـراح أسرى آخرين، حسناً فليكن، سنأخذهم، ثـــم نــتــابــع المـــهـــمـــة، لــكــن لـــن يـــكـــون هـنـاك وضـع نوقف فيه الـحـرب، يمكن أن تكون هناك هدنة مؤقتة ومـحـددة المــدة، لكننا ماضون حتى النهاية». وكانت «حـمـاس» قد أصــدرت بياناً، قـبـل تـصـريـحـات نتنياهو، قـالـت فـيـه إن إطـــاق ســـراح عـيـدان ألكسندر كــان ثمرة الاتصالات مع الإدارة الأميركية، ولم يأتِ نتيجة الضغوط العسكرية الإسرائيلية. )6 (تفاصيل ص نـــجـــح تـــدخـــل ولـــــي الـــعـــهـــد الـــســـعـــودي الأمير محمد بن سلمان في إذابة الجليد بين واشنطن ودمشق وإقناع الرئيس الأميركي دونـالـد تـرمـب بـرفـع العقوبات عـن سـوريـا، عشية أول لقاء رئاسي أميركي - سوري في ربع قرن. وبـــيـــنـــمـــا أكــــــد مــــســــؤولــــون فـــــي الــبــيــت الأبـــيـــض، أمــــس، الــلــقــاء المــرتــقــب بـــ تـرمـب والـرئـيـس الــســوري أحـمـد الــشــرع المــقــرر في الرياض، اليوم، أعلن الرئيس الأميركي أنه ســيــرفــع جـمـيـع الــعــقــوبــات المـــفـــروضـــة على سوريا، بعد نقاشمع ولي العهد السعودي. وأشـــار تـرمـب إلــى أن الـعـقـوبـات «أدت دوراً مـــهـــمـــ لـــكـــن الــــوقــــت حـــــان لــلــمــضــي قــــدمــــ ». وقـــال خـــال «مـنـتـدى الاسـتـثـمـار الـسـعـودي - الأمـــيـــركـــي» فـــي الـــريـــاض أمـــــس: «اتـــخـــذت خـطـوات لاسـتـعـادة الـعـاقـات الطبيعية مع ســوريــا، سـآمـر بـرفـع العقوبات عـن سوريا لمنحها فرصة للتألق». وأضاف: «حان وقت تألقها، سنوقف جميع (الـعـقـوبـات). حظاً سعيداً يـا سـوريـا، أظـهـري لنا شيئاً مميزاً للغاية». وأعرب وزير الخارجية السوري أسعد الـشـيـبـانـي، فــي بـيـان نـشـره حـسـاب وزارتـــه فــــي «إكــــــــس»، عــــن جـــزيـــل الـــشـــكـــر والــتــقــديــر لـلـسـعـوديـة قـــيـــادةً وحــكــومــةً وشــعــبــ ، على «الـــجـــهـــود الـــصـــادقـــة الــتــي بـذلـتـهـا فـــي دعــم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا»، عـادّاً هذه الخطوة «انتصاراً للحق وتأكيداً على وحـــدة الـصـف الـعـربـي».وكـان الرئيس الأمـيـركـي قـد ذكــر أثـنـاء اسـتـعـداده للتوجه إلــــى الـــســـعـــوديـــة، الاثــــنــــ ، أنــــه يـــــدرس رفــع العقوبات الأميركية على سوريا، مشيراً إلى رغبته في منح هذا البلد «بداية جديدة». وتـــأتـــي زيــــــارة الـــرئـــيـــس الــــســــوري إلــى الـريـاض ولـقـاؤه ترمب هـنـاك، بعد اعـتـذاره عن المشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد السبت. وكان سياسيون عراقيون مـــوالـــون لإيــــران قــد انــتــقــدوا تـوجـيـه رئيس الــــــوزراء الــعــراقــي مـحـمـد شــيــاع الــســودانــي دعـــوةً إلـى الـشـرع للمشاركة فـي القمة التي سـتـتـمـثـل ســـوريـــا فـيـهـا بـــوزيـــر الــخــارجــيــة )5 أسعد الشيباني. (تفاصيل ص رامالله: كفاح زبون غزة: «الشرق الأوسط» الرياض- لندن: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky