6 السودان NEWS Issue 16916 - العدد Saturday - 2025/3/22 السبت مُني الجيش بانتكاسات لفترة طويلة لكنه حقق مكاسب في اآلونة األخيرة ASHARQ AL-AWSAT «قوات الدعم السريع» شنت هجوما بمسيّرة وقالت إن «المعركة لم تنته بعد» الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القصر الرئاسي أعــلــن الـجـيـش الــســودانــي فــي بـيـان، صباح الجمعة، أنه سيطر بالكامل على الــقــصــر الـــرئـــاســـي فـــي وســــط الـــخـــرطـــوم، وهـــو مــا يـعـد أحـــد املـكـاسـب الـكـبـيـرة في الــصــراع املستمر مـنـذ عـامـن مــع «قـــوات الدعم السريع» الذي يهدد بتقسيم البالد، ونـــشـــر الــجــيــش مــقــاطــع مـــصـــورة تظهر جــنــوده يـكـبـرون ويـهـلـلـون داخـــل القصر الــذي تحطمت نـوافـذه الزجاجية وغطت جـــدرانـــه ثــقــوب الـــرصـــاص. مـــن جـانـبـهـا، قالت «قــوات الدعم السريع» إنها ال تزال موجودة في محيط القصر، وإنها شنت هجومًا بمسيّرة أسفر عن مقتل العشرات من جنود الجيش داخل القصر. سُـــمـــع دوي إطـــــ ق نــــار مـتـقـطـع في الـــخـــرطـــوم يـــــوم الـــجـــمـــعـــة، ومـــــن املــتــوقــع اندالع قتال دام في ظل سعي الجيش إلى محاصرة «قــوات الدعم السريع» التي ال تـــزال تسيطر على مـسـاحـات واسـعـة من األراضـــــــي جـــنـــوب الــقــصــر الـــرئـــاســـي في املدينة. وكـــانـــت «قـــــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع» قد سـيـطـرت سـريـعـ عـلـى الـقـصـر الـرئـاسـي فــي الــخــرطــوم، إلـــى جــانــب الــجــزء األكـبـر مــن بقية الـعـاصـمـة، بـعـد انــــدالع الـحـرب بسبب خالفات 2023 ) في أبريل (نيسان حــول انـدمــاج «قـــوات الـدعـم الـسـريـع» في الجيش. ومُـــنـــي الــجــيــش بــانــتــكــاســات لـفـتـرة طــويــلــة، لـكـنـه حــقــق مــكــاســب فـــي اآلونــــة األخـــــيـــــرة، واســـتـــعـــاد أراضـــــــي فــــي وســـط الـــبـــ د مـــن «قــــــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع». من جـهـتـهـا، عــــززت «قـــــوات الـــدعـــم الــســريــع» سـيـطـرتـهـا فـــي الـــغـــرب مـمـا يــهــدد الـبـ د بالتقسيم الفعلي، خصوصًا أن «قــوات الدعم السريع» تعمل على تشكيل حكومة موازية في املناطق التي تسيطر عليها، رغــم أنــه مـن املتوقع أال تحظى باعتراف دولي واسع النطاق. وقالت «قوات الدعم الــــســــريــــع» فــــي وقــــــت مـــتـــأخـــر مــــن مــســاء الـخـمـيـس إنـــهـــا انــتــزعــت الــســيــطــرة على قـــاعـــدة رئــيــســيــة مـــن الــجــيــش فـــي شـمـال دارفور، وهي منطقة تقع غرب البالد. وأدى الـــصـــراع إلـــى مــا تـصـفـه األمــم املتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ تسبب في مجاعة بعدة مناطق وانتشار أمــراض في أنحاء البالد التي يبلغ عدد مـــلـــيـــون نـــســـمـــة. ووجـــهـــت 45 ســـكـــانـــهـــا اتـهـامـات لكال الجانبي بـارتـكـاب جرائم حرب. ورحــــب عـــدد كـبـيـر مـــن الـسـودانـيـن بــــاألنــــبــــاء حــــــول ســـيـــطـــرة الـــجـــيـــش عـلـى 55( القصر الرئاسي. وقال محمد إبراهيم عامًا) املقيم في الخرطوم، لـ«رويترز»، إن «تحرير القصر أجمل خبر لنا منذ بداية الحرب ألنـه بداية لسيطرة الجيش على كل الخرطوم». وأضـــاف: «نريد أن يعود األمــــــن ونـــعـــيـــش دون خـــــوف أو جـــــوع». وقـال بيان الجيش: «نؤكد مضينا قدمًا بكل مـحـاور الـقـتـال حتى يكتمل النصر بـتـطـهـيـر كـــل شــبــر مـــن بـــ دنـــا مـــن دنــس امليليشيا وأعوانها». وكـــان قـائـد «قــــوات الــدعــم الـسـريـع»، محمد حمدان دقلو، املعروف أيضًا باسم حميدتي، قد أصـدر تعليمات لقواته في وقــت سـابـق مـن هــذا األســبــوع بمواصلة الـــســـيـــطـــرة عـــلـــى الــــقــــصــــر. وقــــــــال أحـــمـــد ســلــيــمــان، الــبــاحــث لــــدى مــركــز «تــشــاتــام هـــاوس»، إن «قـــوات الـدعـم الـسـريـع» رغم أنـــهـــا ال تــــــزال تــســيــطــر عـــلـــى مــــواقــــع فـي الـــخـــرطـــوم، فــــإن وجــــودهــــا هـــنـــاك أصـبـح أضــــعــــف مـــــن أي وقــــــت مـــضـــى مـــنـــذ بـــدء الــــصــــراع، إذ يـشـيـر مـــســـار األحــــــداث إلــى أن هـذه الـقـوات ستُطرد بالكامل. ورجح سليمان أن يــواصــل الـجـيـش الــحــرب في الــغــرب، وهـــو مــا يجعل الـــســـودان يـواجـه «واقعًا يتسم بالنزاع والتقسيم». وانـدلـعـت الـحـرب قبل انـتـقـال مزمع إلـــى الـحـكـم الـديـمـقـراطـي، وكــــان الجيش و«قـــــــــــــوات الــــــدعــــــم الـــــســـــريـــــع» قــــــد وحــــــدا جـــهـــودهـــمـــا فــــي املــــاضــــي بـــعـــد اإلطــــاحــــة بنظام الرئيس املـعـزول عمر البشير من ثم لإلطاحة 2019 السلطة في أبريل عام بالقيادة املدنية الحـقـ. إال أن الخالفات بـيـنـهـمـا قـــديـــمـــة، إذ عـــمـــل الــبــشــيــر عـلـى تمكي حميدتي و«قوات الدعم السريع»، بوصفها قوة موازنة للجيش الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان. وعــــــد خــــبــــراء عـــســـكـــريـــون وأمـــنـــيـــون سيطرة الجيش الـسـودانـي على القصر الـجـمـهـوري انـتـصـارًا عسكريًا مهمًا في وســط الـخـرطـوم، سيكون لـه تأثير كبير في مجريات املـعـارك املقبلة والـحـرب في البالد. وقـــــــــــــــــــــال الــــــــخــــــــبــــــــيــــــــر الـــــــعـــــــســـــــكـــــــري واالســتــراتــيــجــي، الـــلـــواء أمـــن إسـمـاعـيـل مــــجــــذوب، إن تــحــريــر الــقـصـر الــرئــاسـي يــــعــــنــــي عـــمـــلـــيـــ انـــــتـــــهـــــاء عـــمـــلـــيـــة وســــط الــــخــــرطــــوم، إذ ال تـــوجـــد اآلن أي قــــوات ضاربة لـ«الدعم السريع» في تلك املنطقة، وهـــذا يـمـكّــن الـجـيـش فــي الـقـيـادة العامة وسالح املدرعات من التحرك نحو أحياء العمارات والرياض والطائف واملعمورة في جنوب الخرطوم. وأضاف: «ليس أمام (الدعم السريع) ســـوى االنـسـحـاب غـربـ إلـــى جـبـل أولـيـاء بعد انقطاع خطوط اإلمدادات تمامًا داخل الـخـرطـوم، ســواء أكـانـت اللوجيسيتة أو الذخائر والوقود والطاقة الشمسية التي كانت تعمل بها في تلك املناطق». وأوضـــــح مـــجـــذوب أن «قـــــوات الـدعـم الــــســــريــــع» فــــقــــدت قـــــيـــــادات مـــيـــدانـــيـــة أو السيطرة املركزية، وأصبحت مجموعات مــنــفــصــلــة عــــن بــعــضــهــا ومـــحـــاصـــرة فـي وســــط الـــخـــرطـــوم، ولـــيـــس أمــامــهــا ســوى االنسحاب إلى مناطق أخرى. وأشـــــار إلـــى أن اســتــخــدام املــســيّــرات لقصف القصر الـرئـاسـي كما حــدث يوم الجمعة عقب السيطرة عليه من الجيش، يـؤكـد أن «الـدعـم الـسـريـع» ال قـــوات لديه، لـــذلـــك يــلــجــأ إلـــــى املــــسّــــيــــرات أو الـقـصـف املدفعي الستهداف مناطق مختلفة. وقــال الخبير األمـنـي والعسكري إن هـذا االنتصار يتيح للجيش تحريك كل القوات التي كانت تحاصر منطقة وسط الخرطوم لالتجاه إلـى أهـــداف أخــرى في جنوب أم درمان والسيطرة على منطقتي الصالحة وجبل األولـيـاء، وربما تتحرك الـــفـــرق الـعـسـكـريـة ملــنــاطــق غــــرب كــردفــان وشـــمـــال دارفـــــــور لـتـطـهـيـرهـا مـــن «قــــوات الدعم السريع» املوجودة هناك. نيروبي: محمد أمين ياسين الخرطوم: «الشرق األوسط» نزاع عسكري وقبلي واقتصادي يهدد بتقسيم البالد حرب السودان... أسبابها ومآالتها أدى الصراع الـذي اندلع في السودان بـن الجيش و«قــــوات الـدعـم الـسـريـع» يوم ، إلـى موجات من 2023 ) أبريل (نيسان 15 الــعــنــف بـــن الـــطـــرفـــن؛ مـــا يـــهـــدد بتقسيم البالد. ومع مرور الوقت أخذ العنف طابعًا قبليًا وعرقيًا، وتسبب في أكبر أزمة نزوح فــي الـعـالـم، ودفـــع عـــدة مـنـاطـق إلـــى بـراثـن املجاعة. وأعلن الجيش، يوم الجمعة، سيطرته على القصر الرئاسي في الخرطوم، وهو مــــا ســـيـــكـــون انــــتــــصــــارًا رمــــزيــــ مـــهـــمـــ فـي معركته أمــام «قـــوات الـدعـم الـسـريـع» التي كانت قبل الحرب فصيال تابعًا للجيش. وتصاعدت التوترات على مدى أشهر قبل اندالع القتال في العاصمة الخرطوم؛ إذ كـانـت الـشـراكـة بــن الـطـرفـن هـشّــة بعد أن أطــــاحــــا مـــعـــ بـــالـــحـــكـــومـــة املـــدنـــيـــة فـي ، وهي 2021 ) انقالب أكتوبر (تشرين األول الـخـطـوة الـتـي عـرقـلـت انـتـقـال السلطة من حـكـم الـرئـيـس املـــعـــزول عـمـر الـبـشـيـر الــذي أطاحت به ثورة شعبية كبيرة، وساندها الجيش و«قوات الدعم السريع»، في أبريل . وبـــعـــد انــــقــــ ب أكـــتـــوبـــر عـلـى 2019 عـــــام الحكومة املدنية، أخذ الخالف بي الطرفي الـعـسـكـريـن يـتـصـاعـد حــتــى بــلــغ ذروتـــــه؛ بسبب خطة مدعومة دولـيـ إلطـــ ق فترة انتقالية جديدة تعيد الحكم إلى املدنيي، ومن ثم يعود العسكريون إلى ثكناتهم. التنازل عن السلطة وكـــان األمـــر يتطلب مــن كــل مــن الجيش و«قـــوات الـدعـم الـسـريـع» الـتـنـازل عـن السلطة بـمـوجـب تـلـك الـخـطـة، لـكـن خــ فــ ظـهـر حـول مسألتي عـلـى وجـــه الـخـصـوص؛ األولــــى هي الجدول الزمني لدمج «قــوات الدعم السريع» في صفوف الجيش، بعدما كانت تتمتع بنوع مـن االستقاللية ولـهـا قانونها الـخـاص رغم أنــهــا كــانــت تـتـبـع اسـمـيـ وقـانـونـيـ للجيش. والــثــانــيــة هـــي تـسـلـسـل الـــقـــيـــادة بـــن الـجـيـش وقـــــادة «الـــدعـــم الـــســـريـــع»، ومــســألــة اإلشــــراف املدني على القوات العسكرية. كـمـا تـنـافـس الــطــرفــان املــتــحــاربــان على مصالح تـجـاريـة مترامية األطــــراف سعى كل طـــرف إلـــى حـمـايـتـهـا؛ إذ كـــان كــل مــن الجيش و«الدعم السريع» يسيطر على عدد كبير من الشركات الكبرى في البالد. وعانى السودان منذ فترة طويلة من صراعات ناجمة عن تركز السلطة والثروة في وسط البالد على حساب املناطق األخـــرى، وهـو ما تقول «قــوات الدعم السريع» إنها تقاتل من أجل معالجته. الشخصيتان الرئيسيتان فــي الـصـراع على السلطة هما: الفريق عبد الفتاح البرهان قـــائـــد الـــجـــيـــش ورئــــيــــس «مـــجـــلـــس الـــســـيـــادة» ، ونـــائـــبـــه آنــــــذاك في 2019 الـــحـــاكـــم مــنــذ عــــام «مجلس السيادة» قائد «قوات الدعم السريع» الـفـريـق محمد حــمــدان دقــلــو، املــعــروف باسم حــمــيــدتــي. كـــــوّن حــمــيـدتــي ثـــــروة مـــن مـنـاجـم الذهب ومشروعات أخــرى، ويتولى أفــراد من عائلته وقبيلته أدوارًا بـــارزة، ويشكل إقليم دارفـور املضطرب في غرب البالد قاعدة قوته االجـــتـــمـــاعـــيـــة، حــيــث تــأســســت «قــــــوات الــدعــم السريع» من رحم ميليشيات قاتلت إلى جانب الـــقـــوات الـحـكـومـيـة فـــي عـهـد الـبـشـيـر لسحق مـتـمـرديـن فـــي حـــرب وحـشـيـة تــصــاعــدت منذ . ويستغل كال الجانبي الذهب، أحد 2003 عام املـوارد املهمة في السودان والذي يتم تهريبه على نطاق واسع، لدعم جهودهما الحربية. انتهاكات واسعة وقـال محللون لوكالة «رويـتـرز» لألنباء إن وضــع الـبـرهـان على رأس الجيش لـم يعد قويًا بما يكفي مع اكتساب املوالي للبشير من ذوي املـيـول اإلسـ مـيـة والــقــادة املخضرمي، الــذي أعــاد الكثيرين 2021 نفوذًا منذ انقالب منهم إلى مراكز مهمة في الدولة وفي الخدمة املـــدنـــيـــة وفــــي الــــقــــوات الــنــظــامــيــة، وكـــــان هــذا أول مــــؤشــــرات تــصــاعــد الـــخـــ ف بــيــنــه وبــن حـــمـــيـــدتـــي. وتــــقــــول «قـــــــوات الــــدعــــم الـــســـريـــع» إنها تقاتل لتطهير الــســودان مـن فلول نظام الـبـشـيـر، فــي حــن يــقــول الـجـيـش إنـــه يـحـاول حماية الدولة من املتمردين. ويـقـول سـكـان إن «قـــوات الـدعـم السريع» وحــلــفــاءهــا ارتـــكـــبـــوا انــتــهــاكــات تـشـمـل الـقـتـل والـنـهـب، فــي حــن يتهم سـكـان الـجـيـش بقتل مدنيي فـي قصف عـشـوائـي وضــربــات جوية دون تمييز. وينفي الجانبان هذه االتهامات. وفرضت الواليات املتحدة عقوبات على كل من البرهان وحميدتي في يناير (كانون الثاني) . ورغــــم أن الـجـيـش بـــدأ الــحــرب بــقــدرات 2025 متفوقة، مثل الـقـوات الجوية، تطورت «قـوات الـدعـم السريع» فـي السنوات القليلة املاضية لتصبح قـوة مجهزة تجهيزًا جيدًا ومنتشرة في أرجـاء الـسـودان. وتمركزت وحـدات «قوات الدعم السريع» خالل األيـام األولـى من الحرب في أحياء بأنحاء العاصمة، كما أحرزت تقدمًا لتُحكم قبضتها 2023 سريعًا بحلول نهاية عام على إقليم دارفور وتسيطر على والية الجزيرة جنوب الخرطوم، وهـي منطقة زراعية مهمة. واستعاد الجيش بعض السيطرة في مارس بتقدمه في مدينة أم درمان، إحدى 2024 ) (آذار املدن الثالث التي تشكل العاصمة الكبرى، لكن «قوات الدعم السريع» تقدمت مرة أخرى الحقًا في واليات سنار والنيل األبيض والقضارف. واندلعت معارك ضارية حول مدينة الفاشر، مـعـقـل الـجـيـش فــي واليــــة شــمــال دارفــــــور، في حــن شــن الـجـيـش هـجـومـ جــديــدًا السـتـعـادة السيطرة على العاصمة حرب مدمرة وأحـــــيـــــت االنــــتــــفــــاضــــة الـــشـــعـــبـــيـــة الـــتـــي أطـــــاحـــــت بـــالـــبـــشـــيـــر اآلمـــــــــال فـــــي أن يـتـمـكـن 45 الــــســــودان وســكــانــه الــبــالــغ عـــددهـــم نــحــو مـلـيـون نـسـمـة، مــن الـتـخـلـص مــن االسـتـبـداد والـــــصـــــراع الـــداخـــلـــي والـــعـــزلـــة االقـــتـــصـــاديـــة الــــتــــي اســــتــــمــــرت ثــــ ثــــة عــــقــــود تــــحــــت حــكــم البشير املـدعـوم مـن الحركة اإلسـ مـيـة. لكن استمرار الحرب لنحو عامي، ألحق أضـرارًا 12 جسيمة بالبنية التحتية، وأجبر أكثر من مليونًا على النزوح، وعـرّض نصف السكان ملستويات كارثية مـن الـجـوع. وأعـلـن خبراء وقـــوع املـجـاعـة في 2024 ) فــي أغـسـطـس (آب منطقة واحــدة من إقليم دارفـــور، وزاد العدد فـــــي ديـــســـمـــبـــر (كـــــانـــــون األول) إلــــــى خـمـس مناطق، مع توقعات بتفشيها في مزيد من املناطق. وقُتل عشرات اآلالف على الرغم من أن تقديرات القتلى غير مؤكدة. وأثـــــار تــصــاعــد الـــصـــراعـــات الـسـيـاسـيـة والـعـرقـيـة فـي الــســودان مـخـاوف مـن انقسام البالد، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث املساحة. البرهان وحميدتي قبل خالفهما (أرشيفية - غيتي) الخرطوم: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==