5 فلسطين NEWS Issue 16916 - العدد Saturday - 2025/3/22 السبت ASHARQ AL-AWSAT المحكمة العليا تجمّد قرار الحكومة اإلسرائيلية إقالة رئيس جهاز األمن الداخلي حمالت متبادلة بين نتنياهو ورئيس «الشاباك» المُقال أصدرت املحكمة العليا اإلسرائيلية، أمس (الجمعة)، قرارًا احترازيًا جمّدت من خـالـه قـــرار الـحـكـومـة اإلسـرائـيـلـيـة، إقـالـة رئـيـس الــشــابــاك (جــهــاز األمـــن الــداخــلــي)، رونـــــــــن بـــــــــار، وذلـــــــــك خــــــــال نــــظــــرهــــا فــي عــــدة دعـــــاوى رفـعـتـهـا جـمـعـيـات وأحــــزاب املـعـارضـة. وقـــررت املحكمة البت فـي هذه أســابــيــع. وأمـــرت 3 الـــدعـــاوى فــي غــضــون الحكومة بأن تقدم ردًا خطيًا على الدعوى حتى موعد ال يتجاوز يوم االثني املقبل. وجــــاء تـجـمـيـد قــــرار اإلقـــالـــة وســـط تـبـادل اتهامات علنية بي نتنياهو وبار. وكشفت مـصـادر سياسية أن رئيس الـــــــــوزراء، بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، الـــــذي كــان يـــتـــوقـــع مـــثـــل هـــــذا الـــــقـــــرار، أبـــلـــغ وزراءه، فــــي جــلــســة الـــحـــكـــومـــة الـــتـــي قــــــررت إقـــالـــة رونــن بــار، بأنه يفكر فـي عــدم االنصياع للمحكمة، وتــســاءل أمـامـهـم: «هــل يعتقد أحـــد أنــنــا سـنـسـتـمـر بـالـعـمـل (مـــع رئـيـس الشاباك) من دون ثقة بسبب أمر محكمة؟ هذا ال يمكن أن يحصل. هذا لن يحصل». وقـــد حــــذّرت مــصــادر سـيـاسـيـة وقضائية في تل أبيب من احتمال أن يكون نتنياهو يــخــطــط لـتـفـجـيـر أزمـــــة دســـتـــوريـــة. وقـــال مصدر كبير في حكومته، إنه يستفيد جدًا مــن األزمــــة الـحـالـيـة، إذ إن الـجـمـهـور بـات منقسمًا على نفسه، وتتنامى في صفوفه مشاعر عدم الثقة بالجهاز القضائي. وقــــــد اســـتـــغـــل وزراء فـــــي الـــحـــكـــومـــة هـــذه الـقـضـيـة لـتـأجـيـج الـكـراهـيـة للجهاز الـقـضـائـي. فكتب وزيـــر املـالـيـة، بتسلئيل ســـمـــوتـــريـــتـــش، فـــــي مـــنـــصـــة «إكــــــــــس»، أن «قضاة املحكمة العليا لن يديروا الحرب، ولن يقرروا من يكون قادتها». وقال وزير االتــــصــــاالت مـــن حــــزب الـــلـــيـــكـــود، شـلـومـو كـرعـي، إنــه ال صلحية قانونية لقاضية املحكمة العليا بالتدخل في قرار إقالة بار، وإن «هذه صلحية الحكومة وحدها فقط. وقرار القضاة ال أساس له. انتهت القصة. والسيادة للشعب». وكــــانــــت الـــحـــكـــومـــة قــــد الـــتـــأمـــت مـنـذ الـــتـــاســـعـــة مــــن مــــســــاء الـــخـــمـــيـــس، وحــتــى الـثـانـيـة فــجــرًا، واتــخــذت قــــرارًا بـاإلجـمـاع، إلقالة روني بار من رئاسة «الشاباك». وقد رشح عنها أن نتنياهو كان ينوي تحديد مــوعــد اإلقـــالـــة بـعـد شــهــر، أو عـنـد تعيي رئيس آخر مكانه، لكنه في ضوء تصرف بار، الذي تغيّب عن الجلسة وأرسل كتابًا إلى نتنياهو، نُشر في وسائل اإلعلم، بدا كلئحة اتهام جديدة ضد رئيس الـوزراء، الحالي موعدًا إلنهاء 28 اقترح أن يحدد عمله. لكنه خـرج للتشاور، وعـاد ليقترح أن تـدخـل اإلقــالــة حـيـز التنفيذ فــي موعد أبريل (نيسان) 10 وينتهي في 28 يبدأ في كأقصى حد، على أن يتم اختيار بديل عنه خلل هذه الفترة. وقــــد حــــرص آالف املــتــظــاهــريــن على أن يُــسـمـع صـوتـهـم فــي جـلـسـة الـحـكـومـة، فــــــاعــــــتــــــدت الــــــشــــــرطــــــة عـــــلـــــى عـــــــــدد مـــنـــهـــم لــغــرض تـفـريـقـهـا بــالــقــوة. وحـــــاول بعض املـتـظـاهـريـن اخـــتـــراق الــحــواجــز، القـتـحـام مقر الحكومة، إال أن الشرطة تصدّت لهم بالقوة، مستخدمة خراطيم املياه العادمة لرشّهم بمياه ملوّثة وكريهة الرائحة في محاولة لتفريقهم، كما اعـتـدت على عدد منهم باأليدي واعتقلت آخرين. وأظهرت مشاهد مصوّرة من موقع االحتجاج أحد أفــــــراد الـــشـــرطـــة، وهــــو يـــدفـــع مـتـظـاهـريـن ويُسقطهم أرضــ، من بينهم رئيس حزب «الديمقراطيي»، يائير غــوالن، الـذي كان ذات مــــرة نــائــبــ لــرئــيــس أركــــــان الـجـيـش، ومــــرشــــحــــ لــــرئــــاســــة األركـــــــــــان. كـــمـــا وثّــــق مقطع آخـر قيام ضابط شرطة بمصادرة مكبّر صـوت من إحـدى املتظاهرات، حتى ال يــصــل صــــوت املــتــظــاهــريــن إلــــى أســمــاع الوزراء ورئيسهم. وكـــــــانـــــــت املـــــــظـــــــاهـــــــرات فـــــــي الـــــقـــــدس تــواصــلــت الــخــمــيــس، لــلــيــوم الــثــانــي على التوالي، مطالبة بوضع قضية اإلفراج عن األسـرى اإلسرائيليي لدى «حماس» على رأس األولويات، ورافضة استمرار الحرب عـــلـــى غـــــــزة، ومـــعـــتـــرضـــة عـــلـــى مــــحــــاوالت إقالة رئيس «الشاباك»، بـار، واملستشارة الــقــضــائــيــة، غـــالـــي بـــهـــراف-مـــيـــارا. وأدان رئيس املعارضة اإلسرائيلية، يائير لبيد، في بيان، «سلوك الشرطة واالعـتـداء على يائير غوالن». وقال: «ال يمكن أن يتعرض نائب رئيس األركان السابق ورئيس حزب مـــعـــارض لـــــأذى أثـــنـــاء تــظــاهــره مـــن أجــل الديمقراطية اإلسرائيلية». الئحة اتهام وقـــال مكتب نتنياهو، فـي بـيـان، إن «الحكومة وافـقـت بـاإلجـمـاع على اقـتـراح رئــــيــــس الــــحــــكــــومــــة، نـــتـــنـــيـــاهـــو، بـــإنـــهـــاء واليــة رئيس الـشـابـاك، بـــار». وامتنع بار عــن حــضــور الـجـلـسـة، ووجــــه رســالــة إلـى نتنياهو والحكومة، وحرص على نشرها فـي وسـائـل اإلعـــام خـال الجلسة. وبـدت كـــأنـــهـــا الئـــحـــة اتــــهــــام لــنــتــنــيــاهــو. وجــــاء فيها أنــه قــرر عــدم حـضـور الجلسة، ألنه ال يـجـدهـا مـائـمـة لـــلـــرد الـــجـــوهـــري على االدعــــــاءات ضــــده، والـــزعـــم بــأنــه ال توجد ثقة بـه مـن رئـيـس الـحـكـومـة. وقـــال: «هـذا بــحــث يـتـطـلـب عـمـلـيـة مــنــظــمــة، تـتـضـمّــن تــــقــــديــــم الـــــوثـــــائـــــق ذات الــــصــــلــــة، ولـــيـــس عـمـلـيـة تــبــدو مُـــدبّـــرة ونـتـائـجـهـا مـحـددة مسبقًا». وقــال بـار إن هـذا االجتماع عُقد عــلــى عــجــل وهــــرولــــة، خـــافـــ لــكــل قــاعــدة قـــانـــونـــيّـــة أســـاســـيّـــة، تـتـعـلـق بـــالـــحـــق في جلسة استماع، وخلفًا ملوقف املستشارة القضائية للحكومة. وتـــــطـــــرّق بــــــار إلــــــى أســــبــــاب إقـــالـــتـــه، متحدثًا عن «ادعاءات ال أساس لها، تُبنى عــلــى مــصــالــح شــخــصّــيــة، وتــمــنــع كشف الـحـقـيـقـة؛ ســــواء فـيـمـا يتعلق بــاألحــداث أكتوبر/تشرين 7 الـتـي أدت إلــى (هـجـوم األول)، أو بالحوادث الخطيرة التي يحقق فـيـهـا الـــشـــابـــاك حــالــيــ (تـتـعـلـق بشبهات تـورط عـدد من مساعدي نتنياهو الكبار بـــتـــلـــقـــي رشــــــى واعــــتــــقــــال عــــــدد مـــنـــهـــم)». وأضـــــــاف: «بــصــفــتــي شــخــصــ ، خــــدم أمــن عـامـ ، وأُكـــن احترامًا 35 الـدولـة ألكثر مـن كبيرًا ملؤسساتها، ولسيادة القانون، أود أن أوضــــح مـنـذ الــبــدايــة، أن قــــراري بعدم حضور اجتماع الحكومة، ينبع فقط من فهمي أن هذا النقاش، ال يتوافق مع أحكام القانون، والقواعد املتعلقة بإنهاء خدمة أي مـــوظـــف، نــاهــيــك بــمــن يـشـغـل منصبًا رفيعًا، وبخاصة منصب رئيس الشاباك». وملّح بار إلى التحقيقات التي أمر بها في «الشاباك» ضد مسؤولي كبار بمكتب نتنياهو من املتورطي فيما يُطلق عليه في إسرائيل فضيحة تلقي الرشى، فقال: أكتوبر، ال 7 «االدعــــاءات بعدم الثقة منذ أســاس لها من الصحة، وليست أكثر من غـطـاء لــدوافــع مختلفة تـمـامـ، وأجنبية، وغير صالحة أساسًا، تهدف إلى تعطيل قـــدرة جـهـاز الــشــابــاك عـلـى أداء دوره في الــدولــة، وفـقـ للقانون ولصالح مواطني إسرائيل، وليس في إطار اإلجراء املتعلق بــالــرغــبــة فـــي إنـــهـــاء واليـــتـــي، والـــــذي آمــل فـي أن يتم بشكل قـانـونـيّ». وقـال: «إقالة رئيس الجهاز في هذا الوقت، يشكل خطرًا مباشرًا على أمن دولة إسرائيل». ورد بـــار فــي رسـالـتـه الـطـويـلـة، على تلميح نتنياهو إلى أن من أسباب إقالته الـتـحـقـيـق الـــــذي أجـــــراه «الـــشـــابـــاك» حــول أكــتــوبــر، والـــتـــي اعـــتـــرف بها 7 إخــفــاقــات بالتقصير، ولكنه أشار أيضًا إلى تقصير الحكومة التي رفضت تحمل املسؤولية، وتـعـيـق التحقيق الــجــدي فــي اإلخـفـاقـات التي أعــرب فيها عن تأييده ملطلب إقامة لـــجـــنـــة تـــحـــقـــيـــق رســــمــــيــــة مـــســـتـــقـــلـــة ذات صلحيات. وكشف رئيس «الشاباك» أن من بي أســــبــــاب غـــضـــب نــتــنــيــاهــو عـــلـــيـــه؛ مـوقـفـه وموقف رئيس املوساد في املفاوضات مع «حماس». وقال إن «عزل رئيس املوساد، وإبـعـادي عن قيادة املـفـاوضـات، قد أضر بالفريق (املفاوض)، ولم يُسهم إطلقًا في إطلق سراح الرهائن. ويوحي بأن رئيس الحكومة كان يرغب في إجراء مفاوضات ال تــفــضــي إلــــى اتـــفـــاق إلطـــــاق الـــرهـــائـــن. وبالتالي فــإن ادعـــاء رئيس الحكومة في هــــذا الـــســـيـــاق، ال أســـــاس لـــه مـــن الـصـحـة. سأُكرّر وأُؤكّد التزامي الشخصيّ، والتزام الـجـهـاز، بـبـذل كــل مــا فــي وسـعـنـا إلعـــادة الــرهــائــن، أحــيــاء وأمـــواتـــ ، إلـــى إسـرائـيـل، خصوصًا في هذه الفرصة السانحة». وذكـر بـار أن إسرائيل «تمر بمرحلة صـعـبـة، ومــعــقّــدة بـشـكـل خـــــاصّ، وهـنـاك رهينة ال يــزالــون فـي قلب قـطـاع غـزة، 59 و(حماس) لم تُهزم بعد، ونحن في خضم حـرب متعددة الجبهات، والـيـد اإليرانية متغلغلة عميقًا في الداخل (في إسرائيل). ولكل من يتولى منصبًا عامًا، تقع عليه مـسـؤولـيـة هـائـلـة، ومـــن املــدهــش فــي هـذا الــوضــع، أن تسعى الـحـكـومـة إلـــى اتـخـاذ خـطـوات، تــؤدي نتائجها إلـى إضعافها، داخليًّا، وضد أعدائها». وأصــــدر مـكـتـب نـتـنـيـاهـو بـيـانـ حـــادًّا يُعد األشـد لهجة، منذ االتهامات بينهما، ردًا على رسالة بار، قال فيه، إن «الحكومة اإلسرائيلية، التي تتولى مسؤولية جهاز األمـــــن الـــعـــام (الــــشــــابــــاك)، فـــقـــدت الــثــقــة في رونـن بـار، الـذي ال يـزال متمسّكًا بمقعده، بـــيـــنـــمـــا يـــســـتـــغـــل عــــــائــــــات املـــحـــتـــجـــزيـــن، ويــســتــغــل مـنـصـبـه ســيــاســيّــ ، بـشـكـل غير الئق؛ لفبركة تحقيقات عقيمة، وال أساس لها من الصحة. إن فرصة التقاعد بشرف، 7 قــد أتـيـحـت لــبــار، بـعـد فـشـلـه الـــذريـــع فــي أكــتــوبــر، وكــذلــك لـرئـيـس األركـــــان املنتهية واليته (هرتسي هليفي). لكنه كان يخشى اإلجابة عن سؤال واحد: ملاذا بعد أن علمت بهجوم (حـمـاس) قبل ساعات من وقوعه، لم تفعل شيئًا ولم تتصل برئيس الحكومة، وهو أمر كان من شأنه أن يمنع الكارثة؟». وفــــي أعـــقـــاب قـــــرار الـــحـــكـــومـــة، قــدم رؤســــــاء أحــــــزاب املـــعـــارضـــة وجـمـعـيـات حــقــوقــيــة تــعــنــى بـــطـــهـــارة الـــحـــكـــم، عــدة التماسات إلــى املحكمة العليا مطالبة بــــإلــــغــــاء قـــــــرار الـــحـــكـــومـــة. وشــــــــارك فـي الــدعــاوى كـل مـن أحــــزاب: «يـيـش عتيد» و«املــــعــــســــكــــر الـــــرســـــمـــــي» و«يــــســــرائــــيــــل بــيــتــيــنــو» و«الـــديـــمـــقـــراطـــيـــن»، وكـــذلـــك الحركة من أجل جودة الحكم، والحركة من أجل طهارة القيم، وغيرها. وقالت إن قرار إقالة رئيس الشاباك «اتخذ في ظل تناقض مصالح شديد من جانب رئيس الحكومة، واستنادًا إلـى اعتبارات غير موضوعية متعلقة بتحقيقات الشاباك فــــي مــكــتــبــه، وبـــمـــوقـــف الـــشـــابـــاك الــــذي بـمـوجـبـه املــســتــوى الــســيــاســي يتحمل أكتوبر». 7 مسؤولية عن كارثة جانب من االحتجاجات ضد إقالة رونين بار أمام مقر الكنيست بالقدس يوم الخميس (أ.ب) (إ.ب.أ) 2024 مايو 13 رونين بار في مقبرة هرتزل العسكرية بالقدس يوم تل أبيب: نظير مجلي مكتب نتنياهو: «يستغل (رونين بار) منصبه سياسيّاً، بشكل غير الئق؛ لفبركة تحقيقات عقيمة... لقد أتيحت له فرصة التقاعد بشرف بعد فشله الذريع أكتوبر» 7 في أكتوبر 7 إذا أقيمت لجنة تحقيق رسمية في أحداث «محكمة الهاي» مستعدة لتجميد أمر اعتقال نتنياهو وغاالنت أعـــلـــن كــبــيــر الـــقـــضـــاة فــــي إســـرائـــيـــل، الــرئــيــس األســـبـــق ملـحـكـمـة الـــعـــدل الـعـلـيـا، أهـــــــــرون بـــــــــــاراك، الــــــــذي كــــانــــت الـــحـــكـــومـــة اإلسرائيلية قد كلفته بتمثيلها في هيئة محكمة الجنايات الـدولـيـة فـي الهـــاي، أن هـــذه املـحـكـمـة مـسـتـعـدة لـتـجـمـيـد قــرارهــا اعتقال رئيس الـــوزراء بنيامي نتنياهو، ووزير دفاعه املُقال يوآف غاالنت، إذا تقرر تشكيل لـجـنـة تحقيق رسـمـيـة للتحقيق 2023 ) أكتوبر (تشرين األول 7 في أحـداث والحرب التي تبعتها. وقـــال بـــاراك فـي تصريحات لوسائل اإلعـــــام الــعــبــريــة، إنــــه تــوجــه قــبــل بضعة أيــــــام إلـــــى جـــهـــات مـــســـؤولـــة فــــي املـحـكـمـة الــتــي تــجــري مــــــداوالت فـــي الـــدعـــوى حــول ارتــــكــــاب إســــرائــــيــــل جـــريـــمـــة إبـــــــادة شـعـب فـــي غـــــزة، والـــتـــي اتـــخـــذت قــــــرارًا بـاعـتـقـال نتنياهو وغاالنت. وقد سألها عن موقفها لــو تــم تشكيل لـجـنـة تحقيق رسـمـيـة في أكـتـوبـر. وأضــــاف: «لقد 7 إسـرائـيـل حـــول أبـــلـــغـــونـــي بــشــكــل واضــــــح أنـــهـــم فــــي هـــذه الحالة سيبطلون قرارهم اعتقال نتنياهو وغاالنت ويجمدون املحاكمة». عامًا، 89 وقال باراك، البالغ من العمر واملـــعـــروف كـمـن أحــــدث ثــــورة فــي الـقـضـاء اإلســـرائـــيـــلـــي يــرفــضــهــا الــيــمــن والــيــســار عـــلـــى الـــــســـــواء، إن «الـــعـــالـــم الــــــذي يـحـتـرم الـقـضـاء اإلسـرائـيـلـي ويــؤمــن بـنـزاهـتـه، ال يريد الصدام معنا، لكننا ال نحسن قراءة الــخــريــطــة. والــحــكــومــة بــقــيــادة نتنياهو تـــــواصـــــل املـــــســـــاس بـــالـــجـــهـــاز الـــقـــضـــائـــي اإلســرائــيــلــي وتـــزعـــزع مـكـانـتـه الــدولــيــة». وأشـار إلى إقالة رئيس جهاز «الشاباك»، رونـــــــن بـــــــار، والـــنـــيـــة إلقــــالــــة املـــســـتـــشـــارة الـــقـــضـــائـــيـــة، غـــالـــي بــــهــــراف-مــــيــــارا، وقــــال إن «هـــذه قــــرارات غـيـر قـانـونـيـة»، وإنـــه لو طُرحت هذه القرارات أمامه وهو قاض في املحكمة العليا، لكان رفضها تمامًا. وحذّر من أن العالم يراقب ويتابع بدقة التراجع فــــي الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة ويـتـخـذ مواقف ضد إسرائيل بسببها. واملـــــعـــــروف أن الـــــدائـــــرة الــتــمــهــيــديــة األولـــــى فـــي مـحـكـمـة الهــــاي اتـــخـــذت قــــرارًا ،2024 ) نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي 21 فـــي أصدرت بموجبه مذكرات اعتقال بحق كل مـن نتنياهو وغـاالنـت، للشتباه بأنهما قـــادا إسـرائـيـل خــال الـحـرب الـتـي ارتكبت فيها جرائم حرب وإبادة. كما أصدرت في الـقـرار نفسه مـذكـرات اعتقال بحق القائد في حركة «حماس» محمد ديـاب إبراهيم املـصـري (املــعــروف باسم محمد الضيف) بــتــهــمــة ارتــــكــــاب جــــرائــــم ضــــد اإلنــســانــيــة وجــــرائــــم حـــــرب. وكـــــان املـــدعـــي الـــعـــام في املــحــكــمــة قــــد تـــقـــدم فــــي الـــبـــدايـــة بـطـلـبـات إلصـــدار أوامـــر اعتقال بحق اثـنـن آخرين مــن كـبـار قـــادة «حـــمـــاس»، هـمـا إسماعيل هـــنـــيـــة ويـــحـــيـــى الــــســــنــــوار. وبــــعــــد تــأكــيــد اغـتـيـالـهـمـا، وافـــقـــت دائـــــرة املـحـكـمـة على سـحـب الـطـلـبـات، وبـقـيـت أوامــــر االعـتـقـال بحق نتنياهو وغاالنت. وقـــالـــت دائــــــرة املــحــكــمــة فـــي بـيـانـن أصدرتهما في حينه إن مذكرات االعتقال تُـــصـــنـــف عـــلـــى أنـــهـــا «ســـــريـــــة»، لـحـمـايـة الــــشــــهــــود وضـــــمـــــان ســـيـــر الـــتـــحـــقـــيـــقـــات. ومــــــع ذلــــــــك، قــــــــررت إصـــــــــدار املـــعـــلـــومـــات الــواردة في بيانها؛ «ألن السلوك املماثل للسلوك الـــذي تـنـاولـتـه مــذكــرة االعـتـقـال يـبـدو أنـــه مـسـتـمـر». وأضــافــت أنـهـا تـرى أنـــه مــن مصلحة الـضـحـايـا وأســـرهـــم أن يتم إعلمهم بـوجـود مـذكـرات االعتقال. ورفـــضـــت املــحــكــمــة املـــوقـــف اإلســرائــيــلــي يـــومـــهـــا الــــــذي ادعــــــت فـــيـــه أنـــــه ال تــوجــد لـــهـــا صــــاحــــيــــات. وقــــالــــت إن «الـــســـلـــوك املـــزعـــوم لنتنياهو وغـــاالنـــت يـقـع ضمن اخــتــصــاص املــحــكــمــة». وأشـــــارت إلـــى أن هذا االختصاص يمتد إلى غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وقـــد هـاجـمـت إســرائــيــل املحكمة، واعـتـبـرت أن قــرارهــا يــنــدرج فــي إطــار الـــاســـامـــيـــة، وبــــــدأت حــمــلــة سـيـاسـيـة فــــي الـــعـــالـــم ضــــدهــــا، مـــحـــاولـــة إقـــنـــاع الــحــكــومــات فـــي مـخـتـلـف الـــــدول بـعـدم االمــــتــــثــــال. لـــكـــن غــالــبــيــة دول الــعــالــم الـــشـــريـــكـــة فـــــي «إعـــــــــان رومـــــــــا» الـــــذي بـــمـــوجـــبـــه أقـــيـــمـــت املـــحـــكـــمـــة، رفــضــت وأعـــلـــنـــت الـــتـــزامـــهـــا بـــالـــقـــرار، وطـلـبـت مــــــن الــــحــــكــــومــــة اإلســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــة عــــدم إحــــراجــــهــــا؛ ألنــــهــــا ال تــســتــطــيــع مـنـع الـقـضـاء مــن اعتقالهما وغـيـرهـمـا من املـسـؤولـن اإلسـرائـيـلـيـن عــن الـحـرب. فـي املـقـابـل، رفـضـت الــواليــات املتحدة الــقــرار واستقبلت نتنياهو. وأعلنت بــعــض الــــــدول مــثــل هــنــغــاريــا (املـــجـــر) واألرجنتي عدم االلتزام. تل أبيب: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==