يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16916 - العدد Saturday - 2025/3/22 السبت أبطال العمل يحصدون إشادات... والكاتبة تدعو إلى حماية بطله الصغير «الم شمسية» يطرح ظاهرة «البيدوفيليا» دراميا للمرة األولى تــبــايــنــت اآلراء والــتــعــلــيــقــات في مـواقــع الــتــواصــل حـــول الـقـضـيـة الـتـي يـــتـــنـــاولـــهـــا املـــســـلـــســـل املـــــصـــــري «الم شمسية»، للمرة األولـــى، وهـي قضية «البيدوفيليا» أو التحرُّش باألطفال؛ إذ يـرى البعض أنها جدلية وتتطلَّب معالجتها سياقات بعيدة عن العرض الــــــــدرامــــــــي، بـــيـــنـــمـــا يـــــــرى آخــــــــــرون أن املسلسل يدق ناقوس الخطر بمعالجة هـــذه الــظــاهــرة درامـــيـــا لـلـمـرة األولــــى، ويـوجّــه رسـالـة لـأسـرة للحرص على توعية أبنائهم. وحــــصــــدت شــخــصــيــة «يــــوســــف»، الــتــي يــجــسّــدهــا الــطــفــل عــلــي الـبـيـلـي، إشــــــــــادات بـــعـــد ظــــهــــوره فــــي دور مَـــن يـتـعـرَّض لـلـتـحـرُّش مــن صـديـق والـــده املقرَّب، لكنه واجـه أيضا انتقادات في مـــواقـــع الـــتـــواصـــل، إذ رفــــض الـبـعـض تـقـديـمـه هـــذا الـــــدور املـــركَّـــب وتـعـرّضـه لسلبيات ربما قد توثّر فيه مستقبال نـتـيـجـة عـــدم الـــخـــروج مـــن الشخصية بــســهــولــة، حــتــى إن الــبــعــض تـــســـاءل: كــيــف ســمــحــت أســـرتـــه بـتـقـديـمـه هــذه الشخصية؟ األمر الذي دعا مُخرج العمل كريم الـشـنـاوي لـلـردّ، عبر حسابه الرسمي فـــي «فــيــســبــوك»، مـــؤكـــدًا أنــهــم سُــعــداء بالطفل وعائلته التي دعمته وشجَّعت موهبته باملتابعة والتنسيق لحظة بلحظة، الفتا إلــى أنهم حـرصـوا على ســـ مـــتـــه الــنــفــســيــة وجـــمـــيـــع األطـــفـــال باملسلسل. وأكد الشناوي وجود أحد أعضاء املـجـلـس الــقــومــي لــأمــومــة والـطـفـولـة بـــمـــصـــر، خــــــ ل الــــتــــصــــويــــر؛ لــضــمــان السالمة النفسية للطفال، باإلضافة إلــــى خـــضـــوع فـــريـــق الــعــمــل لـلـتـدريـب أيضا على سبل التعامل معهم. بـدوره، رأى الناقد الفنّي املصري طــــــارق الـــشـــنـــاوي أن املــســلــســل أثــبــت أن أكـــثـــر األخـــــطـــــاء واملــــشــــكــــ ت الــتــي نعيشها، مــن املـمـكـن طـرحـهـا درامــيــا، مــــشــــيــــرًا إلـــــــى أن مـــصـــطـــلـــح «قـــضـــايـــا مسكوت عنها» لم يعد موجودًا. وأضـــــــــاف، لـــــ«الــــشــــرق األوســــــــط»: «طــــــــرح هــــــذه الـــقـــضـــايـــا كــــــان الــشــغــل الـشـاغـل لـكـثـيـريـن، وصـــنَّـــاع املسلسل قدّموا القضية بذكاء وسالسة وإبداع فـــنّـــي وتـــشـــويـــق حـــتـــى اآلن، بــجــانــب حـــرصـــهـــم عـــلـــى االســــتــــعــــانــــة بـــلـــجـــان مــتــخــصّــصــة أشــــرفــــت عـــلـــى الــتــنــفــيــذ، ومنحتنا ثقة أكثر بــأن الـدرامـا قـادرة على خَرْق جميع املسائل الشائكة التي يعيشها املجتمع». وأضاءت الحلقات األولى من «الم شمسية» عـلـى الـعـ قـة األســريــة التي تـجـمـع «وســـــام» صــديــق األب (محمد شاهني) بأسرة الطفل «يوسف»؛ ومع تـــوالـــي األحـــــــداث تــتّــهــم األم «نـيـلـلـي» (أمــيــنــة خــلــيــل)، «وســــــام»، بـالـتـحـرُّش بابنها، وتُخبر زوجها «طارق» (أحمد السعدني)، لكن «وسام» ينكر التهمة، فــيــنــدفــع األب نـــحـــوه لـــ نـــتـــقـــام، بـعـد تأكيد زوجته فعلته. وتـــــــتـــــــوالـــــــى أحـــــــــــــــداث الــــحــــلــــقــــات األولـــى بعد إصـابـة «وســــام» ودخـولـه املـــســـتـــشـــفـــى والـــــــخـــــــروج مــــنــــه الحـــقـــا والــــــــعــــــــودة إلــــــــى عــــمــــلــــه، كــــمــــا تـــعـــود «نـــيـــلـــلـــي» إلـــــى عــمــلــهــا فــــي املــــدرســــة، وتــســتــمــع إلــــى نــصــائــح زمـيـلـتـهـا في مــــراقــــبــــة الــــطــــفــــل وألـــــعـــــابـــــه، فـــــي حــ يعاود «يوسف» الحديث مع «وسـام» مجددًا، وسط حيرة متابعني وتفسير بــعــضــهــم تــــصــــرُّف الـــطـــفـــل بــمــتــ زمــة «أستوكهولم»؛ وهي تعاطف الضحية مع الجاني. املسلسل مـن بطولة أمينة خليل وأحــــمــــد الـــســـعـــدنـــي ومـــحـــمـــد شــاهــ ويــســرا الــلــوزي والـطـفـل عـلـي البيلي، ومن تأليف مريم نعوم (ورشة سرد)، وإخراج كريم الشناوي. وتـفـاعـلـت الـكـاتـبـة مـريـم نـعـوم مع الـــجـــدل بـتـعـلـيـقـهـا، عـبـر صـفـحـتـهـا في «فيسبوك»: «أكـتـب بكوني أمــا، راجية الناس أال يُحمِّلوا الطفل، بطل املسلسل، فــــوق طــاقــتــه عــبــر مـــنـــشـــورات تـتـضـمّــن أسئلة مُربكة أو مؤذية أو تعليقات تصم الشخصية أو تحليالت غـيـر علمية». وتابعت: «الطفل يتمتّع بشجاعة كبيرة أكـثـر مــن غــيــره»، مـوضـحـة أن «الـهـدف الــجــمــاعــي أهــــم بـكـثـيـر مـــن الـتـعـلـيـقـات الفردية التي تضرّ». مـــن جـهـتـه، وصـــف الــنــاقــد الـفـنّــي املـصـري محمد عبد الرحمن مسلسل «الم شـمـسـيـة» بــأنــه «مــــن أهــــم أعــمــال املوسم الرمضاني الحالي، وسيكون من أهم مسلسالت املرحلة، خصوصا أن هــذه القضية لـم تتناولها الـدرامـا املصرية من قبل». وأضـــــــــاف، لـــــ«الــــشــــرق األوســــــــط»: «تـــنـــاول قـضـيـة الـــتـــحـــرُّش الـــتـــي تثير قـــلـــق كـــثـــيـــر مـــــن األُســـــــــر حــــــول كـيـفـيـة حـمـايـة أطــفــالــهــم، مـسـألـة مـهـمـة، لكن األهـــم الـطـريـقـة املـنـاسـبـة الـتـي قدَّمها صــــنَّــــاع الـــــدرامـــــا لـــتـــ ئـــم الــــعــــرض فـي مـــوســـم رمــــضــــان، والـــتـــي ال ينقصها املتعة الدرامية وعناصر الجذب التي تجعل الجمهور يستمتع بأداء جميع الفنانني». وأشــــــاد عــبــد الـرحـمـن بـاملـسـلـسـل قــائــ إنـــه «يُـــجـــدّد دمــــاء الـــدرامـــا التي يجب أن تتناول جميع أنواع القضايا؛ ألننا دائما نشكو التكرار في القصص الفنّية املعروضة». مسلسل «الم شمسية» يناقش قضية «البيدوفيليا» (الشركة المنتجة) القاهرة: داليا ماهر علي البيلي يتصدَّر الملصق الترويجي لمسلسل «الم شمسية» (فيسبوك) أمينة خليل في لقطة من العمل (الشركة المنتجة) : التمثيل والغناء يكمل أحدهما اآلخر الفنانة اللبنانية لـ نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب» قالت الفنانة اللبنانية نيكول سابا إنــــهــــا كــــانــــت قـــلـــقـــة قـــبـــل عــــــرض مـسـلـسـل «وتـــقـــابـــل حــبــيــب» بـسـبـب انــتــشــار بعض األخـبـار حـول قصته، وتخوّفت مـن ردود الـفـعـل املحتملة تـجـاه شخصية «رقــيــة»، التي تُجسِّد من خاللها دور امرأة تخطف رجال من زوجته. وأضــــافــــت نـــيـــكـــول، فــــي حــــوارهــــا مـع «الـــــشـــــرق األوســـــــــــط»، أنــــهــــا بـــــــدأت تـشـعـر بـاالطـمـئـنـان بـعـد عـــرض الحلقة الثانية، خـــصـــوصـــا بـــعـــد املـــشـــهـــد الــــــــذي جـمـعـهـا بـالـفـنـان خــالــد سـلـيـم، إذ الحــظــت تفاعل الجمهور مع الشخصية بـدال من التركيز على الحُكم املسبق عليها. وأوضحت أن «تتابع األحـداث ساعد فــــي بــــنــــاء الــشــخــصــيــة بـــشـــكـــل تـــدريـــجـــي، مـــا جـعـلـهـا تـــتـــرك انــطــبــاعــا واضـــحـــا لــدى املشاهدين مع مرور الحلقات». وقـــالـــت نـيـكـول إنــهــا تـلـقـت تعليقات متضاربة مـن الـجـمـهـور، «فـفـي حـ عبَّر كـــثـــيـــرون عــــن شـــعـــورهـــم بـــاالســـتـــفـــزاز مـن شخصية (رقـيـة)، أبــدى آخـــرون إعجابهم بأدائها»، وهو ما رأته دليال على نجاحها في تقديم الدور بشكل مقنع، الفتة إلى أن التحدي األكـبـر بالنسبة لها كـان تحقيق الــــتــــوازن بـــ إيـــصـــال أبـــعـــاد الـشـخـصـيـة للجمهور مــن دون أن يـفـقـدوا ارتـبـاطـهـم باملمثلة التي تؤديها. وعدّت املمثلة اللبنانية «قدرة املمثل عــلــى تــقــديــم شـخـصـيـة مــكــروهــة دون أن ينعكس ذلك على صورته الشخصية من أصعب األمـــور فـي التمثيل»، مشيرة إلى أن حماسها للمسلسل جــاء ملـا تضمنته شـــــــــخـــــــــصـــــــــيـــــــــة «رقـــــــيـــــــة» مــن تــــــركــــــيــــــبــــــة نــــــفــــــســــــيــــــة مــــــعــــــقــــــدة، اســــــتــــــفــــــزتــــــهــــــا بــــســــبــــب أبــــعــــادهــــا املــخــتــلــفــة الــتــي وجـــدت فيها فـرصـة للتعبير عــــــــن قـــــــدراتـــــــهـــــــا الــــتــــمــــثــــيــــلــــيــــة. وأوضــحــت: «(رقــيــة) ليست مجرد امـــــــرأة تــســعــى لـــلـــســـيـــطـــرة، وإنــــمــــا لــديــهــا دوافعها التي تُبرِّر تصرفاتها، وحاولت تقديم الشخصية بطريقة تجعل أفعالها مفهومة في سياقها الـدرامـي، األمـر الذي جـعـلـنـي خـــ ل الـتـحـضـيـر أعــيــد مـشـاهـدة شخصيات مشابهة في السينما والدراما، ودراســــــــة الـطــريـقـــة الـــتـــي تُــــقــــدَّم بــهــا هــذه األدوار ألتـمـكـن مـــن إضـــفـــاء طــابــع خـاص عليها». وأكــــــدت أن شـخـصـيـة «رقــــيــــة» كـانـت تــــحــــتــــاج إلــــــــى تـــحـــضـــيـــر مــــكــــثــــف بــســبــب طبيعتها املعقدة، مع حرصها على تقديم الــدور بأسلوب يجعلها تبدو واقعية من دون مبالغة، الفتة إلــى أن أحــد العناصر املــــهــــمــــة فــــــي تـــجـــســـيـــد الـــشـــخـــصـــيـــة كــــان الـكـاريـزمـا، ألن «رقــيــة» ال يمكن أن تكون شـخـصـيـة ضــعــيــفــة، بـــل ال بــــد أن تمتلك حـضـورًا قـويـا يُــبـرِّر تعلق «يـوسـف» بها، وفق قولها. وأشــــــــــارت إلــــــى أن أحــــــد الـــتـــحـــديـــات التي واجهتها خـ ل تجسيد الشخصية كـــــان «تــحــقــيــق الـــــتـــــوازن بــــ إظــــهــــار قـــوة الــشــخــصــيــة وإبــــــــراز دوافـــعـــهـــا لـلـتـصـرف بـــهـــذه الـــطـــريـــقـــة»، مــوضــحــة أن الـــظـــروف التي عاشتها وضعتها في موقف معقد، األمر الذي دفعها إلى الحرص على إظهار الجانب اإلنساني لها. وأكـدت حرصها أثناء التصوير على مناقشة هذه التفاصيل مع الكاتب عمرو مـــحـــمـــود يــــاســــ ، إلظــــهــــار أن تــحــوالتــهــا العدوانية لم تحدث بشكل مفاجئ، لكنها اضطرت إليها لحماية حبها. وعــــــن املــــشــــاهــــد الــــتــــي جــمــعــتــهــا مـع يــاســمــ عــبــد الـــعـــزيـــز، وصــفــتــهــا نـيـكـول بـــأنـــهـــا كــــانــــت «قـــــويـــــة ومـــلـــيـــئـــة بــالــتــوتـــر الـــدرامـــي، خـصـوصـا املـشـهـد األول بيننا فــــــي الـــحـــلـــقـــة الــــــســــــادســــــة»، وأوضــــــحــــــت: «هـــذا املـشـهـد كـــان يحمل قـــدرًا مــن العنف واالنـــفـــعـــال، مـــا تــطــلَّــب اســـتـــعـــدادًا نفسيا خـــاصـــا، لــكــنــه فـــي الـــوقـــت نــفــســه كــــان من املـشـاهـد الـتـي سـاهـمـت فــي إبــــراز العالقة بني الشخصيتني بشكل واضح». وأكــــــــدت نـــيـــكـــول أن «الـــكـــيـــمـــيـــاء بـ املــمــثــلــ تــلــعــب دورًا كـــبـــيـــرًا فــــي إنـــجـــاح املشاهد املشتركة»، الفتة إلى أن عالقتها بياسمني عـبـد الـعـزيـز كـانـت مـمـيـزة على املــســتــوى املــهــنــي، وجــمــع بينهما تفاهم واضح خالل التصوير، ما ساعد في إبراز الـــصـــراع بـــ الـشـخـصـيـتـ بـشـكـل مقنع للمشاهدين، مشيرة إلى أن بعض املشاهد احتاجت إلـى إعــادة تصوير أكثر من مرة للوصول إلى أفضل أداء ممكن. وتــطــرقــت نـيـكـول إلـــى حـرصـهـا على التأني في قبول أي عمل، سواء في التمثيل أو الغناء، لتركيزها على جــودة املشروع أكــــثــــر مــــن عــــــدد األعـــــمـــــال الــــتــــي تــقــدمــهــا، مـوضـحـة أنـهـا تـحـب الـغـنـاء عـلـى املـسـرح والتفاعل املباشر مع الجمهور، لكنها ترى أن التمثيل أكثر تحديا، ألنه يمنح الفنان فرصة لتقديم شخصيات تظل عالقة في أذهان املشاهدين لفترات طويلة. وأضافت: «أؤمـن أن التمثيل والغناء مجاالن يكمل أحدهما اآلخر، لكنني أختار العمل في أي منهما وفقا للفرص املتاحة والــــجــــودة املـــقـــدمـــة»، وأكـــــدت أنــهــا تبحث عــن االخـــتـــ ف فــي األدوار الــدرامــيــة التي تقدمها. مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة) القاهرة: أحمد عدلي نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة) أثبت المسلسل أن أكثر األخطاء والمشكالت ًالتي نعيشها من الممكن طرحها دراميا
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==