10 أخبار NEWS Issue 16916 - العدد Saturday - 2025/3/22 السبت ASHARQ AL-AWSAT ًهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا قبيل محادثات مع مسؤولين أميركيين ترمب متفائل بإحياء اتفاقية المعادن مع كييف والتوقيع عليها قريبا أبدى الرئيس األمريكي تفاؤله بإحياء اتفاقية املعادن مع أوكرانيا والتوقيع عليها قــريــبــا. وقــــال إن الـــواليـــات املــتــحــدة تقترب مـــن تــوقــيــع اتـــفـــاق مـــع أوكـــرانـــيـــا لـلـحـصـول على املـعـادن األرضـيـة الــنــادرة، مضيفا في تصريحات بالبيت األبــيــض: «نـحـن نحرز تقدما جيدًا فيما يتعلق بأوكرانيا وروسيا. وأحــــد األشـــيـــاء الــتــي نــقــوم بـهـا هـــو توقيع اتـــفـــاق قــريــبــا جــــدًا بــشــأن املـــعـــادن األرضــيــة النادرة مع أوكرانيا». ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، الجمعة، عـن مسؤولني أوكـرانـيـ اثنني أن إدارة الـرئـيـس تـرمـب تسعى لبنود جديدة فــيــمــا يــتــعــلــق بــــوصــــول الـــــواليـــــات املــتــحــدة إلـــى املـــعـــادن الـحـيـويـة وأصـــــول الــطــاقــة في أوكرانيا، بما يزيد من مطالبها االقتصادية على كييف في الوقت الذي تدفع فيه من أجل التوصل التفاق سالم مع روسيا. وكـــــانـــــت كـــيـــيـــف تـــنـــظـــر إلــــــى الــصــفــقــة الـخـاصـة بــاملــعــادن األرضــيــة الـــنـــادرة، التي كانت قيد التفاوض لعدة أسابيع، بعدّها شـــــراكـــــة اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة يـــمـــكـــن أن تـضـمـن اســـتـــمـــرار الـــدعـــم األمـــريـــكـــي ضـــد االجــتــيــاح الروسي. وفي كلمة ألقاها بالبيت األبيض قال: «سنوقع أيضا اتفاقات في مواقع مختلفة السـتـخـراج املــعــادن الـــنـــادرة بـاإلضـافـة إلـى العديد من املــوارد األخـرى في جميع أنحاء العالم، وخصوصا في أوكرانيا». وأضاف: «من األمـور التي نعمل عليها توقيع اتفاق قـــريـــبـــا جـــــدًا يــتــعــلــق بـــاملـــعـــادن الـــــنـــــادرة مـع أوكرانيا التي تملك الكثير من هذه املعادن، ونحن نقدّر ذلك». وربــــــط تــــرمــــب، الــــــذي عـــــاد إلـــــى الـبـيـت األبــــــيــــــض فــــــي يــــنــــايــــر (كـــــــانـــــــون الــــثــــانــــي) املـــاضـــي، املـــســـاعـــدات األمــيــركــيــة ألوكــرانــيــا بالحصول على الــوصــول إلــى احتياطيات املــعــادن األرضــيــة الــنــادرة فـي الــبــ د. وتعد هـــــــذه الـــــــرواســـــــب ذات أهــــمــــيــــة اقـــتـــصـــاديـــة واستراتيجية. وكـــــان مـــن املـــتـــوقـــع أن يـــوقـــع الــرئــيــس األوكـــرانـــي فـولـوديـمـيـر زيلينسكي وتـرمـب االتفاق في أواخـر فبراير (شباط ) املاضي. ومـع ذلــك، أدى نقاش حـاد بني الطرفني في املـكـتـب الــبــيــضــاوي إلـــى إلـــغـــاء املــحــادثــات، وغادر زيلينسكي اللقاء مبكرًا. وأشـــــــــار تــــرمــــب إلــــــى مـــنـــاقـــشـــاتـــه هـــذا األســـــبـــــوع مـــــع كـــــل مـــــن الــــرئــــيــــس الــــروســــي فـــ ديـــمـــيـــر بــــوتــــ والــــرئــــيــــس األوكــــــرانــــــي فـولـوديـمـيـر زيـلـيـنـسـكـي، الــتــي تــهــدف إلـى إنهاء الحرب في أوكرانيا التي بدأت روسيا .2022 غزوها عام وقــــال تـــرامـــب: «نـتـمـنـى أن نـــرى نهاية لــهــذا الـــوضـــع، وأعــتــقــد أنــنــا نـمـضـي بشكل جيد فـي هــذا االتــجــاه». وأضـــاف: «نـأمـل أن ننقذ آالف األشـخـاص أسبوعيا مـن املــوت. هذا هو جوهر األمر. إنهم يموتون دون داع، وأعتقد أننا سنحقق ذلك». ويــــــضــــــغــــــط تـــــــرمـــــــب عــــــلــــــى الـــــرئـــــيـــــس زيــلــيــنــســكــي لــتــوقــيــع اتـــفـــاقـــات اقــتــصــاديــة تعوض الواليات املتحدة عن دعمها لبالده ملــقــاومــة االجــتــيــاح الـــروســـي. ويــركــز ترمب اهتمامه على الثروات املعدنية في أوكرانيا في املائة من املــوارد املعدنية 5 التي تمتلك فـي الـعـالـم، بما فـي ذلــك الـحـديـد واملنغنيز والتيتانيوم والليثيوم واليورانيوم. وتــبــادلــت روســيــا وأوكـــرانـــيـــا الجمعة االتـــهـــامـــات بـــشـــأن هــجــمــات ضــخــمــة خــ ل الـلـيـل، قـبـل ثـ ثـة أيـــام مــن إجــــراء الجانبني مـــحـــادثـــات مـــع مــســؤولــ أمــيــركــيــ بـشـأن وقف الحرب املستمرة منذ ثالث سنوات. ومــــن املـــقـــرر أن يـلـتـقـي مـــســـؤولـــون في اململكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة، االثــنــ ، حيث سـيـجـري فـريـق مــن املــفــاوضــ األمـيـركـيـ مـــحـــادثـــات مـنـفـصـلـة مـــع وفـــديـــن أوكـــرانـــي وروســـــــــــي، فـــــي أحــــــــدث حـــلـــقـــة مـــــن الــــحــــراك الدبلوماسي لحل النزاع. واتهمت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أوكـــرانـــيـــا بـتـفـجـيـر مــحــطــة رئــيــســيــة لضخ وقـيـاس الـغـاز الـروسـي بالقرب مـن الحدود األوكرانية، بينما كانت قوات كييف تتراجع في منطقة كورسك، التي تسيطر على أجزاء مــنــهــا مــنــذ أغــســطــس (آب)، فـــي وقــــت دعــا الرئيس األوكراني إلى «ضغط مشترك» من الحلفاء على موسكو بعد إطالقها أكثر من مسيرة وقنبلة موجهة ليالً. 300 وقال الكرملني، الجمعة، إن األمر الذي أصـــــــدره الـــرئـــيـــس فـــ ديـــمـــيـــر بـــوتـــ بــعــدم اســـتـــهـــداف مـــنـــشـــآت الـــطـــاقـــة فــــي أوكـــرانـــيـــا مـــا زال ســـاريـــا، بـعـد اتـــهـــام كـيـيـف موسكو بخرق التزامها في هذا الشأن بشكل متكرر. واشتعلت الـنـيـران ليل الخميس - الجمعة فــي مـنـشـأة طـاقـة روســيــة قـــرب الـــحـــدود مع أوكرانيا كانت تضخ الغاز إلى أوروبــا، في هجوم تبادلت موسكو وكييف االتهامات بــــشــــأنــــه. وقــــــــال الــــنــــاطــــق بــــاســــم الـــكـــرمـــلـــ دمـيـتـري بيسكوف خــ ل مؤتمر صحافي: «يمكن للجميع أن يروا مدى ثقتنا في كالم زيلينسكي وكـــ م املمثلني اآلخــريــن لنظام كييف». وأضاف: «أمر القائد األعلى للقوات املـسـلـحـة مـــا زال ســـاريـــا والـــقـــوات املسلحة الــروســيــة تـمـتـنـع عـــن تـوجـيـه ضـــربـــات إلـى منشآت الطاقة». وطـــلـــب بـــوتـــ الـــثـــ ثـــاء وقـــفـــا مـؤقـتـا لـلـضـربـات الـتـي تستهدف البنية التحتية يـــومـــا، عقب 30 لـلـطـاقـة فـــي أوكـــرانـــيـــا ملــــدة مـــحـــادثـــة هــاتــفــيـــة مــــع الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي دونالد ترمب. لــــكّــــن زيـــلـــيـــنـــســـكـــي قــــــال الـــخـــمـــيـــس إن موسكو تواصل ضرب منشآت الطاقة «رغم تصريحات بوتني (...) لم يتغير شيء». وقـــــــــــال زيــــلــــيــــنــــســــكــــي عـــــلـــــى مـــنـــصـــات التواصل االجتماعي إن «الضغط املشترك على روسـيـا، إلــى جـانـب تشديد العقوبات وتـقـديـم دعـــم دفــاعــي أقــــوى لـبـلـدنـا، هــو ما يمهد الطريق إلنهاء هذا النوع من اإلرهاب وإطالة روسيا ألمد الحرب». أضاف: «نتوقع ضـغـطـا حقيقيا عـلـى روســيــا مــن الــواليــات املتحدة وأوروبا وجميع شركائنا». وقــــالــــت الـــــــــوزارة إن املـــنـــشـــأة الـــواقـــعـــة بـالـقـرب مــن بــلــدة ســودجــا الــروســيــة، التي اسـتـخـدمـتـهـا شــركــة غـــازبـــروم فـــي الـسـابـق لتصدير الــغــاز عـبـر أوكــرانــيــا إلـــى أوروبــــا، تـــحـــت ســـيـــطـــرة قــــــوات كــيــيــف «حـــتـــى اآلن» واستخدمتها قاعدة لوجيستية. وأضافت الـــوزارة فـي بـيـان: «تفجير وحـــدات الجيش األوكـــرانـــي، املنسحبة مـن منطقة كـورسـك، مـنـشـأة طــاقــة روســيــة مـهـمـة، هــو اسـتـفـزاز متعمد من قبل نظام كييف». وتــابــعــت كـمـا نـقـلـت عـنـهـا «رويـــتـــرز»: «يجب النظر إلى هذا بعدّه جزءًا من سلسلة الــضــربــات فــي اآلونــــة األخـــيـــرة عـلـى البنية التحتية للطاقة في روسيا االتحادية التي تـهـدف إلــى االنـتـقـاص مـن مــبــادرات السالم التي أطلقها رئيس الواليات املتحدة». ونـــفـــى الـــجـــيـــش األوكـــــرانـــــي الـجـمـعـة ضــــلــــوعــــه فــــــي الــــهــــجــــوم واتــــــهــــــم الـــــقـــــوات الـــروســـيـــة بـقـصـف املــحــطــة بـاملـدفـعـيـة في «استفزاز» كـاذب. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل االجتماعي دون أن يـتـم الـتـأكـد مــن صـحـتـهـا، حريقا هائال مشتعال في املوقع، مع تقارير بأن أعمدة النار شوهدت على مسافة عشرات الكيلومترات. وتـعـرضـت مدينة أوديــســا األوكـرانـيـة املــطــلــة عــلــى الــبــحــر األســـــود لــعــدة هـجـمـات باملسيّرات الروسية ليل الخميس - الجمعة، مما أسـفـر عـن انـــدالع حـرائـق فـي أجـــزاء من املدينة. ونـــقـــلـــت وكــــالــــة «أســـوشـــيـــيـــتـــد بـــــرس»، الـجـمـعـة، عــن مـسـؤولـ قـولـهـم إن طـائـرات مــــســــيّــــرة روســـــيـــــة قـــصـــفـــت أوديـــــــســـــــا، مــمــا أدى إلـــى إصـــابـــة ثــ ثــة أشـــخـــاص وإشــعــال حــرائــق هـائـلـة فــي هـجـوم أكـــد نـيـة موسكو املضي قدما في الهجمات الجوية حتى مع موافقتها على وقف الضربات على منشآت الطاقة مؤقتا. جـــاءت الـضـربـات قبل وقــت قصير من زيارة رئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل ملـديـنـة أوديـــســـا فـــي وقـــت مـبـكـر مـــن صـبـاح الجمعة وعقد اجتماعات مع زعماء املدينة ومسؤولني من مناطق جنوبية أخرى. وقـــــال رئـــيـــس مـنـطـقـة أوديــــســــا، أولــيــه كــيــبــر، فـــي بـــيـــان: «هــــذا تــذكــيــر آخــــر للعالم بــأســره: الـحـرب تستمر وتــواصــل أوكـرانـيـا القتال». وقــال أنـدريـه يـرمـاك، رئيس مكتب الرئيس األوكراني، على «تلغرام»: «أوديسا تشتعل، املسيّرات الروسية تضرب األهداف املـدنـيـة فـي املـديـنـة». وأفــــادت هيئة اإلذاعـــة األوكـرانـيـة «سوسبيلني» بـوقـوع أكـثـر من انـــفـــجـــارًا فـــي أنـــحـــاء املـــديـــنـــة. وأظـــهـــرت 15 مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل االجتماعي حرائق كبيرة ومواقع يشتبه بأنها تعرضت للضربات، في حني شهدت أجزاء من أوديسا انقطاعا في التيار الكهربائي. من جانب آخر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل مـاكـرون، الخميس، في بروكسل مــــارس (آذار) 27 عـقـد قـمـة فـي بــاريـس فـي بمشاركة الرئيس األوكراني وحلفاء كييف. وقــــال مـــاكـــرون فـــي خــتــام قـمـة أوروبـــيـــة في بـــروكـــســـل: «ســنــعــقــد الــخــمــيــس املــقــبــل قمة لــتــحــالــف الـــعـــازمـــ الــــهــــدف مــنــهــا تـجـديـد االلتزام الصريح مع تفاصيل أكثر حول دعم أوكرانيا على املدى القصير». وتابع ماكرون على منصة «إكـــس» للتواصل االجتماعي: «سنستكمل عملنا لدعم الجيش األوكراني وبـنـاء نـمـوذج عسكري مستدام ومـــرن ملنع أي غــــزو روســـــي فـــي املــســتــقــبــل». وأضـــــاف: «ســنــحــدد أيــضــا الــضــمــانــات األمــنــيــة الـتـي يمكن أن توفرها الـقـوات األوروبــيــة. إن أمر حماية السالم هو ما نريده». تعرضت مدينة أوديسا األوكرانية المطلة على البحر األسود لعدة هجمات بالمسيّرات الروسية ليل الخميس - الجمعة (أ.ب) واشنطن - كييف - موسكو: «الشرق األوسط» ترمب: سنوقع اتفاقات في مواقع مختلفة الستخراج المعادن النادرة في جميع أنحاء العالم تصاعد مخاوف الترحيل بين المهاجرين الشرعيين المعارضين لترمب أثــــــــــارت قـــضـــيـــة الــــطــــالــــب فـــــي جـــامـــعـــة كولومبيا محمود خليل، مـوجـة مـن ردود الفعل فـي الــواليــات املـتـحـدة وحـــول العالم، فــهــذا الــطــالــب الــــذي نـظـم احــتــجــاجــات ضد حـــرب غـــزة تــم احــتــجــازه مــن قـبـل السلطات األمـــيـــركـــيـــة مــــع الـــتـــهـــديـــد بــســحــب الــبــطــاقــة الخضراء منه وترحيله من البالد. وال تزال الــتــهــم املـــوجـــهـــة ضــــده غــيــر واضـــحـــة حتى الساعة، على غرار مصيره. لـــكـــن بـــغـــض الـــنـــظـــر عــــن الـــتـــهـــم، وعـــن مواقف خليل السياسية، أثارت هذه القضية دهــــشــــة الـــكـــثـــيـــريـــن الــــذيــــن اتـــهـــمـــوا اإلدارة األمــيــركــيــة بـتـخـطـي صـ حـيـاتـهـا وانـتـهـاك الـــدســـتـــور األمـــيـــركـــي، تــحــديــدًا الــبــنــد األول منه وهو حرية الرأي والتعبير، كما سلطت الضوء على قضية أخرى متعلقة بالبطاقات الخضراء، وصالحيات إلغاء حق اإلقامة في الواليات املتحدة. يستعرض تقرير واشنطن وهـو ثمرة تــعــاون بــ «الـــشـــرق األوســـــط» و«الـــشـــرق»، األســـــــــس الــــقــــانــــونــــيــــة ملـــــمـــــارســـــات اإلدارة األمـــيـــركـــيـــة فـــي قــضــيــة خــلــيــل وغـــيـــرهـــا من قضايا الترحيل، واملعايير املتبعة لسحب اإلقـــامـــة وتــرحــيــل طــــ ب الــجــامــعــات الــذيــن شاركوا في االحتجاجات ضد حرب غزة. حرية رأي أم تهديد لألمن القومي؟ تقول الكاتبة في صحيفة «ذي هيل»، ســـاراكـــشـــي راي، إن الـــجـــدل الـــقـــائـــم حـالـيـا فـــي قــضــيــة خــلــيــل هـــو مــعــركــة حــــول حـريـة الـتـعـبـيـر املـحـمـيـة فــي الــدســتــور، وهـــي حق لـلـمـهـاجـريـن ولـــيـــس لــ مــيــركــيــ فـحـسـب، وبــ مـا تـحـاول الحكومة إثـبـاتـه، وهــو أن القضية ال تتعلق يـحـق حـريـة التعبير بل بـتـهـديـد ألمــــن الــــواليــــات املــتــحــدة الــقــومــي، وتضيف: «ما نسمعه من املحافظني هو أن هذه ليست قضية حق حرية التعبير، ال بل قضية أمـن قومي ما يعني أن دعـم محمود خليل وتأييده للحراك الفلسطيني يعادالن دعـــمـــه لــــ(حـــمـــاس)، وبـــذلـــك فــهــو قـــد انـتـهـك مـن قـانـون الـهـجـرة فـي الـواليـات 237 البند املتحدة، ما يمنح الحق إلى وزير الخارجية مــاركــو روبــيــو فــي إلــغــاء بطاقته الـخـضـراء وترحيله». ويوافق دانيال ستاين، رئيس االتحاد األمــــيــــركــــي إلصــــــ ح الــــهــــجــــرة، مــــع مــقــاربــة اإلدارة األمــيــركــيــة، فـيـقـول مـــن إن الـحـقـوق الــتــي يتمتع بـهـا األمــيــركــيــون مختلفة عن حـامـلـي الــبــطــاقــات الــخــضــراء أو تـأشـيـرات الـــدخـــول، مـشـيـرًا إلـــى أن الـــواليـــات املـتـحـدة «لـــيـــســـت فـــنـــدقـــا وهـــــي أكـــثـــر مــــن جـــامـــعـــة»، وأن الـهـجـرة هـي جــزء مـن عـوامـل السياسة الخارجية واألمن القومي. ويضيف مفسرًا: «فيما يتعلق بأهداف الهجرة، فإن البطاقات الخضراء هي أساسيا فترة انتظار لحني ما تصبح مـواطـنـا. والـنـشـاطـات الـتـي يـشـارك فيها الشخص على األراضــي األميركية مع بطاقة خضراء أو تأشيرة اإلقـامـة الدائمة، يـجـب أن تـكـون مـتـوافـقـة مــع األهـــــداف التي قـد تـم قــبــول هـــذا الـشـخـص عـلـى أسـاسـهـا. وهنا يملك وزير الخارجية سلطة تقديرية واسعة لرفض أشخاص على أســاس األمن القومي واملصلحة العامة. «ويشير ستاين إلى أن قضية خليل تتخطى حرية التعبير ألنه شارك في نشاطات من ضمنها التعدي عـلـى املمتلكات وتـدمـيـرهـا، فــي إشــــارة إلـى االحــــتــــجــــاجــــات فـــــي جـــامـــعـــة كـــولـــومـــبـــيـــا»، مضيفا: «مُنح ماركو روبيو بصفته وزيـرًا للخارجية الـصـ حـيـة مــن قـبـل الكونغرس لـــكـــي يــــقــــرر مــــا إذا كــــــان ســـيـــنـــزع الــبــطــاقــة الــخــضــراء أو أي تــأشــيــرة أو لـيـمـنـع عـــودة أي شخص يحمل تأشيرة إلى داخـل البالد بسبب تصريحات أدلوا بها خارج البالد». لـكـن راؤول رايــــس، املــحــامــي املختص بـشـؤون الهجرة والطالب السابق فـي كلية الـحـقـوق فــي جـامـعـة كـولـومـبـيـا، يشير إلـى قلقه العميق من قضية خليل، معتبرًا أنها سابقة قانونية، وقـد تكون غير دستورية. ويــــرد عـلـى ادعـــــاء سـتـايـن قـــائـــ ً: «صحيح أن الـحـكـومـة األمــيــركــيــة تـمـلـك الــحــق بـنـزع الــبــطــاقــة الـــخـــضـــراء، وعـــــادة مـــا يــتــم عــرض القضية على قــاض للهجرة، وقـد تستغرق بــعــض الــــوقــــت، وفــــي هــــذه الـــحـــالـــة، ينبغي على الحكومة أن تبرز نوعا من اإلثباتات؛ أي على سبيل املــثــال، لـو قــدم خليل الدعم املــــادي إلـــى املـنـظـمـات اإلرهــابــيــة أو أمـــر من هذا القبيل»، لكن رايس يرى أن هذه ليست الحال هنا؛ ألن الحكومة األميركية تستعمل البند املذكور في قانون الجنسية والهجرة لـــ دعـــاء بـــأن خـلـيـل يـشـكـل تـهـديـدًا ألهـــداف السياسة الخارجية، مضيفا: «هذا تصنيف مبهم جدًا لشخص يعد مقيما دائما بشكل قانوني، وهناك خطورة في تحديد شروط الحصول أو اإلبقاء على البطاقة الخضراء عــلــى وجـــهـــات الــنــظــر الــســيــاســيــة، ومــــا إذا كانت وجهة النظر هـذه تتوافق مع مواقف إدارة معينة وال تتوافق مع مواقف اإلدارة التي تليها مثالً... لهذا السبب هناك حماية للتعديل األول من الدستور». حقوق مختلفة ويـرفـض ستاين هــذه املـقـاربـة، مشددًا على دور الرئيس األميركي وفريقه، تحديدًا وزيـر الخارجية، في تحديد مسائل تتعلق بـــــاألمـــــن الــــقــــومــــي والــــســــيــــاســــة الـــخـــارجـــيـــة لـــــلـــــواليـــــات املـــــتـــــحـــــدة، ويـــــــــرى أن املـــحـــاكـــم األميركية غير مؤهلة وغير معنية في النظر فــي قـضـايـا الـسـيـاسـة الــخــارجــيــة، مضيفا: «تــــاريــــخــــيــــا، كــــــان هــــنــــاك تــــدخــــل مـنـخـفـض للمحاكم عـنـدمـا تتعلق القضية بعناصر خـــاصـــة بــالــســيــاســة الـــخـــارجـــيـــة األمــيــركــيــة ومــصــالــح األمـــــن الـــقـــومـــي. مـــن الـــواضـــح أن سياسة أميركا الخارجية تـدعـم إسرائيل، وتـــدعـــم تـسـلـيـح إســـرائـــيـــل ودعـــــم أهــدافــهــا الـعـسـكـريـة. عـنـدمـا يــأتــي شـخـص إلـــى هنا ويـدعـم منظمة تساعد أو تـشـارك فـي حرب ضـد إسـرائـيـل، فـإن املحاكم ستعطي القرار إلى وزير الخارجية». وردًا على رايـس يعيد ستاين التأكيد عــلــى أن املـــواطـــنـــ األمــيــركــيــ يـتـمـتـعـون بـــحـــقـــوق كـــبـــيـــرة فــيــمــا يــتــعــلــق بــالــتــعــديــل األول مـــن الـــدســـتـــور، لــكــن هــــذا ال ينطبق بـــحـــســـب رأيـــــــــه عــــلــــى أشــــــخــــــاص يـــمـــلـــكـــون الـبـطـاقـة الــخــضــراء ويـفـسـر قـــائـــ ً: «هـــؤالء مـا زالـــوا يتعلمون معنى العيش فـي بالد ديمقراطية ليصبحوا مواطنني أميركيني، هـم يـشـاركـون فـي ديمقراطية ذاتـيـة الحكم ويــتــعــلــمــون كـــيـــف يـــكـــونـــون مـــواطـــنـــ فـي الـواليـات املتحدة، وهــذا مـا يفعلونه خالل فترة االنتظار لخمسة أعوام أو ثالثة أعوام في بعض الحاالت لكي يصبحوا مواطنني أميركيني». وبــــمــــواجــــهــــة هـــــــذه الــــقــــضــــايــــا، يـــعـــرب الــــديــــمــــقــــراطــــيــــون عــــــن احــــتــــجــــاجــــهــــم عــلــى أســلــوب تـعـاطـي اإلدارة األمـيـركـيـة مــع هـذه املـلـفـات، واستعمال قـانـون الـهـجـرة أساسا لــتــرحــيــل املـــهـــاجـــريـــن الـــشـــرعـــيـــ ، لــكــن راي تشير إلــى غياب كبير فـي أي استراتيجية ديمقراطية، موضحة أن الحزب الديمقراطي ال يــــــزال يــــحــــاول تـــحـــديـــد طـــريـــقـــة ملـكـافـحـة الــــواقــــع الــــجــــديــــد، خـــاصـــة أنـــهـــم فــــي مــوقــع األقـلـيـة فـي مجلسي الـشـيـوخ والــنــواب ولم يتصالحوا بعد مـع قاعدتهم على مسائل رئيسية. وتضيف: «ما رأيناه حتى اآلن من الـديـمـقـراطـيـ هــو اسـتـجـابـة مـكـتـومـة فهم ال يـمـلـكـون حـالـيـا أي تـفـويـض لـلـقـيـام بـأي شـــيء، ومـــا يــحــاولــون الـقـيـام بــه حـالـيـا هو إيجاد طريقة لتوحيد الحزب ألنه في الوقت الحالي، ال يملك الحزب أي قيادة واضحة». تجاهل حكم القانون ويـــــرجـــــح رايــــــــس أن تـــحـــكـــم املــحــكــمــة لصالح خليل، لكنه يعرب عن مخاوفه من أن اإلدارة األميركية ستتجاهل حكم القانون كما فعلت في قضية ترحيل فنزويليني إلى السلفادور رغم قرار املحكمة بعدم فعل ذلك، ويذكر رايـس أن إدارة ترمب لم تحدد حتى الــســاعــة أي اتـــهـــامـــات بــحــق خــلــيــل، مـشـيـرًا إلى أن هذا يعد من أحد األسباب الرئيسية لوجود هذا الكم من االحتجاجات حول هذه القضية. ويضيف: «بينما نناقش مصادر الـــقـــلـــق حـــــول احـــــتـــــرام حــــق الـــتـــعـــديـــل األول وتفاصيل قـانـون الـهـجـرة، لنكن واضحني حيال ما تدور حوله هذه القضية: يبدو أن اإلدارة تسلح قوانني الهجرة ملالحقة الناس واملهاجرين القانونيني الذين ال يتفقون مع وجهات نظرها». لكن ستاين ال يوافق على هذا التقييم، ويرى أن مفاجأة الكثيرين من قضية خليل وغـيـرهـا مــن قـضـايـا الـتـرحـيـل تـعـود بشكل أســـاســـي إلـــى عـــدم تـطـبـيـق قـــوانـــ الـهـجـرة فـي عهد بـايـدن، ويـذكّــر ستاين بـأن قضايا الهجرة مختلفة أشد االختالف عن القضايا الجنائية؛ إذ إنـهـا تقتصر على إلـغـاء حق األشخاص في الوجود في الواليات املتحدة وليس محاكمتهم، مضيفا: «هذا ليس عقابا أو سـجـنـا، إنـــه بـبـسـاطـة إلــغــاء حــق مـواطـن مــن دولـــة أخـــرى فــي الـــوجـــود هـنـا وإرســالــه إلـى بـــ ده، وهـنـاك حـد أدنــى مـن اإلجـــراءات املـــطـــلـــوبـــة دســـتـــوريـــا لــجــلــســات الــتــرحــيــل، لـــذلـــك فـــــإن اعـــتـــبـــار هـــــذه الـــقـــضـــيـــة وكــأنــهــا عاما بسبب اعتقادات 30 قضية سجن ملدة الشخص السياسية هو أمر خاطئ». ويــــهــــب رايـــــــس مـــعـــارضـــا فــيــشــيــر إلـــى أن املـنـشـآت الـتـي يحتجز فيها املـهـاجـرون الشرعيون كخليل، تشبه السجن، ويتحدث عن املرافق التي نقل إليها خليل في لويزيانا والتي تم التحقيق فيها من قبل إدارة األمن بــســبــب الــــظــــروف غـيـر 2021 الـــداخـــلـــي فــــي اإلنــســانــيــة والــقــاســيــة هـــنـــاك، وعــــدم تعيني محامني وغياب الرعاية الطبية. ويضيف: «وجـــــــوده هـــنـــاك اآلن هـــو عـــقـــاب. وبـصـفـتـه مـواطـنـا أجنبيا يحمل البطاقة الـخـضـراء، فـــهـــو يـــحـــق لــــه الـــحـــصـــول عـــلـــى اإلجــــــــراءات القانونية الواجبة، ويحق له أن يعلم التهم املوجهة إليه. يحق له بجلسة استماع أمام قاضي هجرة والتواصل مع محاميه. هذه ضمانات دستورية لم تمنح له حتى اآلن». وتشير راي إلــى وجـــود قضايا أخـرى مماثلة لقضية خليل؛ إذ احتجزت السلطات األمــيــركــيــة طـالـبـا فـــي جـامـعـة جــــورج تـــاون ألســــبــــاب مـــمـــاثـــلـــة تــتــعــلــق بـــمـــشـــاركـــتـــه فـي احــتــجــاجــات ضـــد حـــرب غــــزة، وقـــد تـــم نقله كــذلــك إلـــى لــويــزيــانــا، وتـضـيـف: «لـــم نسمع أي تــصــريــح بــعــد مـــن الــحــكــومــة عـــن سبب إرسالهما إلـى لويزيانا، ورغــم أن القاضي قـــــرر نـــقـــل قــضــيــة مـــحـــمـــود خــلــيــل إلـــــى نـيـو جيرسي فهذا ال يعني بالضرورة أن سيتم نقله هو إلى نيو جيرسي». وتــــــتــــــحــــــدث ســـــــاراكـــــــشـــــــي عــــــــن خـــــوف مــتــصــاعــد مــــن قـــبـــل املـــهـــاجـــريـــن الــشــرعــيــ املـــقـــيـــمـــ فــــي الـــــواليـــــات املــــتــــحــــدة، مــشــيــرة إلــى أنـهـم قلقون مـن اسـتـخـدام أي احتجاج ضـــدهـــم فــــي اســـتـــمـــاراتـــهـــم لــلــحــصــول عـلـى الجنسية وأضـافـت: «هـم خائفون مـن أنهم إذا عـبـروا عـن رأي معاكس ملـوقـف مــا، فهل سيتم استخدام ذلك ضدهم؟». واشنطن: رنا أبتر
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==