9 أخبار NEWS Issue 16915 - العدد Friday - 2025/3/21 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT موريتانيا تشتكي «تحديا متزايداً» من الهجرة غير الشرعية قــــال وزيـــــر الــداخـــلـــيـــة املـــوريـــتـــانـــي، مــــحــــمــــد أحــــــمــــــد ولـــــــــد مــــحــــمــــد األمـــــــــن، األربـعـاء، إن بـاده تواجه ضغطًا كبيرًا من املهاجرين غير النظاميي؛ ما يرفع مستوى التحديات األمنية واالقتصادية واالجتماعية. وزيـــر الداخلية كــان يتحدث خلل مؤتمر صحافي أعقب حلسة أسبوعية لــــلــــحــــكــــومــــة، طُـــــــــرح فــــيــــه ســـــــــــؤال حــــول الـــجـــدل الـــــذي تـعـيـشـه مــوريــتــانــيــا منذ أسابيع بسبب موجات ترحيل واسعة للمهاجرين غير النظاميي، خصوصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء. وأوضـــــــــــــح وزيـــــــــــر الـــــداخـــــلـــــيـــــة فـــي سياق الـرد على الـسـؤال، أن موريتانيا «تتعرض لضغط الهجرة غير الشرعية، بـــســـبـــب وجـــــــود حـــــــدود بــــريــــة شــاســعــة مـع أشقائنا فـي الـشـمـال والـجـنـوب؛ ما يسهل دخول العناصر املرشحة للهجرة غــيــر الـــشـــرعـــيـــة، وأيـــضـــ بــســبــب قـربـنـا الـنـسـبـي مـــن أوروبـــــــا؛ مـــا يـجـعـل بـلـدنـا وجهة مفضلة للراغبي في الهجرة غير الشرعية». ونـــفـــى وزيــــــر الـــداخـــلـــيـــة أن تــكــون هــــنــــالــــك أي إجـــــــــــــــراءات جــــــديــــــدة ضــد املهاجرين غير النظاميي فـي الـبـاد، وذلـــك بـعـد تــزايــد الـحـديـث عــن حملت واســــعــــة يـــقـــوم بـــهــا األمــــــن املـــوريـــتــانــي ضــــد املـــهـــاجـــريـــن غـــيـــر الــنــظــامــيــن فـي البلد. وقال في هذا السياق: «ال جديد بالنسبة لنا فيما يتعلق بالهجرة غير الـــشـــرعـــيـــة، نــحــن لــديــنــا أجـــهـــزة أمـنـيـة لــديــهــا مــهــمــة تــقــلــيــديــة لــتــوفــيــر األمـــن والــطــمــأنــيــنــة والــســكــيــنــة لــلــمــواطــنــن واملقيمي على أراضـيـنـا، ومهمة هذه األجـــهـــزة هــي مـعـرفـة كــل شـخـص دخـل البلد؛ وأن تعرف متى دخــل، والنقطة التي دخل منها وجنسيته، ووضعيته الـقـانـونـيـة، وإن كـــان مـرشـحـ للهجرة غـيـر الــشــرعــيــة». مــشــددًا عـلـى أن «ذلــك بالضبط هو ما كانت تقوم به أجهزة األمــــن املــوريــتــانــي، ومـــا زالــــت وستظل تقوم به، وال جديد فيه». فـــي ســيــاق رده عـلـى الـــجـــدل الـــذي أثير حول ظروف ترحيل املهاجرين غير النظاميي، ومـا صاحبه من انتقادات عــــبــــر عـــنـــهـــا ســــيــــاســــيــــون ونــــاشــــطــــون تحدثوا عن انتهاكات لحقوق اإلنسان، نفى الوزير بشدة هذه االتهامات، وقال إن جميع املهاجرين غير السريي الذين تم ترحيلهم «عوملوا بطريقة قانونية، كما تشهد على ذلــك سـفـارات بلدانهم وممثلو جـالـيـاتـهـم، وسـلـطـاتـهـم التي اسـتـقـبـلـتـهـم». مـشـيـرًا إلـــى أن الضجة الـــتـــي أثــــيــــرت عــلــى شــبـــكــات الــتــواصـــل االجـتـمـاعـي يـقـودهـا «بــعــض املــدونــن واإلعــــامــــيــــن فــــي الـــــداخـــــل والـــــخـــــارج، أخـرجـوا املـوضـوع عـن سياقه، وقاموا بالتهويل والتضخيم، وحاولوا ربطه بأجندة ال علقة لها باملوضوع». وشـــــــدد ولــــــد مـــحـــمـــد األمـــــــن عـلـى أن «مــوقــف مـوريـتـانـيـا مــن الـهـجـرة لم يــتــغــيــر، حـــيـــث إنـــهـــا الـــتـــزمـــت بـجـمـيـع االتفاقيات الدولية في مجال الهجرة، خـــصـــوصـــ تـــلـــك الـــتـــي تـــربـــطـــهـــا بــــدول الجوار»، مؤكدًا أن موريتانيا «ستبقى بـــلـــد ًا مـنـفـتـحـ ومـــضـــيـــافـــ كـــمـــا كـــانـــت، لـكـن بطريقة قـانـونـيـة». وقـــال فــي هـذا السياق: «الهجرة تشكل تحديًا لبلدنا، ويــــجــــب عـــلـــيـــنـــا أن نــــتــــعــــاون جــمــيــعــ ســـلـــطـــات ومـــواطـــنـــن مـــن أجــــل حـمـايـة بلدنا». ودافـــع وزيـــر الداخلية املوريتاني بشدة عن اتفاق نوايا وُقّع العام املاضي مـــــع االتـــــحـــــاد األوروبـــــــــــــي، بــخــصــوص مـحـاربـة الـهـجـرة غـيـر الـنـظـامـيـة، وهـو االتفاق الذي يثير مخاوف املوريتانيي مـــن أن تـتـحـول بـــادهـــم حـــرس حـــدود، ومــكــانــ لــتــوطــن املــهــاجــريــن املـرحـلـن مـن أوروبـــا، ورفــض الـوزيـر بشدة هذه املـــخـــاوف، وقــــال إنــهــا نـاتـجـة مــن سـوء فهم وعدم اطلع. نواكشوط: الشيخ محمد تيتيه تُطْلع السفراء األفارقة على تطورات األحداث في البالد هدوء حذر يعود إلى غريان الليبية بعد اشتباكات مسلحة تـسـود حـالـة مـن الــهــدوء املـؤقـت مدينة غـــريـــان، الــواقــعــة شـمـالـي غـــرب لـيـبـيـا، بعد اشتباكات مسلحة استُخدمت فيها األسلحة املــتــوســطــة بـــن فـصـيـلـن يــتــبــعــان سـلـطـات طرابلس، بينما استعرضت املمثلة الخاصة لألمي العام، هانا تيتيه، األزمة الليبية مع عدد من السفراء األفارقة لدى ليبيا. وشهدت مدينة غريان، الواقعة جنوب الـعـاصـمـة طــرابــلــس، مــواجــهــات عنيفة بي ميليشيا تتبع غنيوة الككلي، آمــر «جهاز دعم االستقرار»، التابع للمجلس الرئاسي، قـــــتـــــال» الــــتــــابــــع لـــحـــكـــومـــة 444 و«الــــــــلــــــــواء «الوحدة»، وذلك على خلفية اعتقال «اللواء »، الـتـابـع للككلي، ثمانية عـنـاصـر من 555 قـــتـــال»، الـــذي 444 غـــريـــان يـتـبـعـون «الــــلــــواء يترأسه محمود حمزة مدير االستخبارات العسكرية في غرب ليبيا. وتــوقــفــت االشــتــبــاكــات عـلـى نـحـو غير مـعـلـوم، وســط حـالـة مـن الـحـذر بالنظر إلى تـربـص امليليشيات املسلحة بـهـدف تمديد نفوذها على األرض. واتــصــاال بامللف األمــنــي، قـالـت رئاسة األركــــان الـعـامـة، التابعة لحكومة «الـوحـدة الــوطــنــيــة»، إن رئـيـسـهـا الــفــريــق أول محمد الحداد بحث مع عمداء بلديات كل من زوارة ونـالـوت وجـــادو ويـفـرن والقلعة، باإلضافة إلى عدد من الضباط والعسكريي، املشكلت األمــــنــــيــــة فـــــي هــــــذه املــــنــــاطــــق وآلـــــيـــــة حــلــهــا. موضحة أن الحداد أكد للعمداء أن املؤسسة العسكرية «تـدعـم املطالب الشرعية ألهالي هـــذه املـنـاطـق، وتـقـف معهم فــي الـعـمـل على تحقيق االستقرار بها، وفي كل ربوع ليبيا». فـي شـأن آخــر، قالت البعثة األممية إن رئـيـسـتـهـا تـيـتـيـه، يـرافـقـهـا نـائـبـهـا املنسق املـقـيـم ومـنـسـق الـــشـــؤون اإلنــســانــيــة، أنيس تشوما، التقت مجموعة السفراء األفارقة في طرابلس، األربعاء، ضمن جولتها األولية من املشاورات مع السلك الدبلوماسي. وأوضــــــحــــــت الـــبـــعـــثـــة فــــــي بـــيـــانـــهـــا أن االجــــتــــمــــاع، الــــــذي اســـتـــضـــافـــه ســفــيــر غــانــا فـــي طـــرابـــلـــس، تـــنـــاول عــمــل الــبــعــثــة، وأتــــاح فــرصــة لـتـقـديـم تـحـديـث حـــول عـمـل اللجنة االســـــتـــــشـــــاريـــــة، واســـــتـــــعـــــراض الـــتـــحـــديـــات اإلقليمية التي أثــرت أو تـأثـرت بالتطورات في ليبيا. كما ركزت املشاورات على تحسي الـــتـــنـــســـيـــق بـــــن األمــــــــم املــــتــــحــــدة واالتـــــحـــــاد األفــــريــــقــــي لـــتـــعـــزيـــز الــــتــــعــــاون فــــي مـعـالـجـة القضايا ذات االهتمام املشترك، بما في ذلك األمـــن اإلقـلـيـمـي والــهــجــرة، ودعـــم املصالحة الوطنية في ليبيا. فــــي غـــضـــون ذلــــــك، افـــتـــتـــحـــت الـــســـفـــارة األملانية لدى ليبيا مقرها الجديد في منطقة جنزور (غربي طرابلس)، مساء األربعاء، في خطوة وصفتها وزارة الخارجية في حكومة «الوحدة» بأنها تعكس «التزام برلي بتعزيز حـــضـــورهـــا الـــدبـــلـــومـــاســـي فــــي لــيــبــيــا، بـعـد سبتمبر 9 استئناف عملها فـي الـبـاد منذ .»2021 ) (أيلول وأعـــــرب املــكــلــف بـتـسـيـيـر أعـــمـــال وزارة الـــخـــارجـــيـــة، الــطــاهــر الـــبـــاعـــور، الـــــذي حضر االفتتاح، عن تقدير حكومته هـذه الخطوة، مؤكدًا التزامها بتوفير التسهيلت اللزمة كـــافـــة لـلـبـعـثـات الــدبــلــومــاســيــة الــعــامــلــة في لـــيـــبـــيـــا؛ بـــمـــا يـــســـهـــم فـــــي تـــعـــزيـــز الـــعـــاقـــات الثنائية ويــدعــم جـهـود تحقيق االسـتـقـرار. وعــــــــدّت الـــخـــارجـــيـــة افــــتــــتــــاح املــــقــــر الـــجـــديـــد للسفارة «تأكيدًا على أهمية العلقات الليبية - األملـانـيـة؛ ويعكس حــرص بـرلـن على دعم ليبيا سياسيًا واقـتـصـاديـ، وتعزيز قنوات التعاون بي البلدين في مختلف املجاالت». في شأن مختلف، قدمت اللجنة املوفدة مـــــن حـــكـــومـــة «الـــــــوحـــــــدة» ملـــتـــابـــعـــة أوضــــــاع الليبيي املخالفي العابرين للحدود إحاطة لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، حول مــســتــجــدات عـمـلـهـا خــــال زيـــارتـــهـــا تــونــس، ونقلت، حسب الحكومة، «استجابة وتعاون الــســلــطــات الــتــونــســيــة فـــي مــتــابــعــة أوضــــاع املوقوفي ومعالجة امللفات العالقة». وأبـــلـــغـــت الــلــجــنــة الــدبــيــبــة بـــأنـــه جــرى اإلفــــراج عــن أربــعــة مـوقـوفـن حـتـى اآلن، مع اسـتـمـرار الـجـهـود ملتابعة أوضـــاع اآلخـريـن بالتنسيق مع الجهات املختصة. وقــال الحكومة إن الدبيبة «شــدد على أن حماية الليبيي وصـــون كرامتهم أينما كانوا التزام وطني ثابت»، مؤكدًا أن الدولة «لن تتهاون في الدفاع عن حقوق مواطنيها، وتــتــابــع مـــن كـثـب جـمـيـع الـقـضـايـا املتعلقة بـالـلـيـبـيـن فـــي الـــخـــارج لـضـمـان معاملتهم بـــعـــدالـــة واحـــــتـــــرام»، مـــشـــددًا عــلــى أن كــرامــة املواطن الليبي «خط أحمر، ولن يُسمح بأي تجاوزات تمس حقوقه». الدبيبة مستقبال اللجنة الموفدة لمتابعة أوضاع الليبيين المخالفين في تونس (حكومة «الوحدة») القاهرة: «الشرق األوسط» القضية تعد من أبرز أسباب التوترات بين الجزائر وباريس سنوات 10 التماس بسجن الكاتب الجزائري ــ الفرنسي صنصال «لم أفعل شيئًا سوى التعبير عن رأيي، وال أعلم كيف يمكن لتصريحاتي أن تسيء للمؤسسات الـوطـنـيـة»... هـكـذا رد الكاتب الــجــزائــري - الـفـرنـسـي، بــوعــام صـنـصـال، أمـس (الخميس)، على أسئلة القاضي في مـحـكـمـة بـالـضـاحـيـة الــشــرقــيــة لـلـعـاصـمـة، مــن دون مـسـاعـدة مـحـامـن للمرافعة عنه. في وقـت طالبت فيه النيابة بـإنـزال عقوبة سنوات مع التنفيذ، وتـم وضع 10 السجن الـقـضـيـة فـــي املــــداولــــة الــقــضــائــيــة، عــلــى أن من الشهر الحالي. 27 يصدر الحكم في الـ فـــــــوجـــــــئـــــــت األوســــــــــــــــــــــاط اإلعـــــــامـــــــيـــــــة والـسـيـاسـيـة املـهـتـمـة بــ«قـضـيـة صـنـصـال» بــتــنــظــيــم مــحــاكــمــة لــــه الــــيــــوم. فـــفـــي غــيــاب مـــحـــامـــن يــمــثــلــونــه لــــم تــعــلــن عـــائـــلـــتـــه عـن موعد إحالته إلى «محكمة الدار البيضاء»، ويعود ذلك إلى رفضه أن يترافع محام عنه منذ توقيفه منذ منتصف نوفمبر (تشرين بمطار العاصمة الجزائرية، 2024 ) الثاني بـيـنـمـا كــــان عـــائـــدًا مـــن بـــاريـــس. وفــــي وقــت ســابــق صــــرَّح مـــحـــام فـرنـسـي أن الـسـلـطـات الجزائرية «رفضت منحه التأشيرة ليزوره في سجنه». وظلت قضية اعتقال صنصال إحدى حلقات الـتـوتـر غير املـسـبـوق، الـــذي تعرفه الـــعـــاقـــات بــــن الـــجـــزائـــر وفـــرنـــســـا حــالــيــ ، فــقــد تـــدخَّـــل الـــرئـــيـــس الــفــرنــســي إيــمــانــويــل ماكرون شخصيًا في هذه الحادثة، عادًا أن «احتجازه ال يُشرِّف الجزائر». وأكــد مـحـام كــان مـوجـودًا فـي املحكمة نـــفـــســـهـــا لـــلـــمـــرافـــعـــة ملـــصـــلـــحـــة مـــوكـــلـــه فـي قضية أخرى، لـ«الشرق األوسـط»، أنه «رأى صـــنـــصـــال فــــي صـــحـــة جـــيـــدة عـــنـــدمـــا دخـــل إلـــى قــاعــة املـحـاكـمـة مـحـاطـ بـــرجـــال أمـــن»، مـوضـحـ أنـــه تـابـع أطــــوار محاكمته «الـتـي كـانـت قــصــيــرة»، وأكـــد أن «الــقــاضــي سـألـه: ملـــاذا تـرفـض أن تُــعــن لــك املحكمة محاميًا للمرافعة عنك، إنه حق يكفله لك القانون؟». فـــرد صـنـصـال، وفــق املـحـامـي نفسه: «أريــد الدفاع عن نفسي بنفسي سيدي القاضي». ولــــفــــت املــــحــــامــــي إلــــــى أن «زمـــــــــاء لـي أكـــدوا لـي أن زوجـتـه هـي الشخص الوحيد مــــن طـــــرف صــنـــصـــال مَـــــن كـــــان حــــاضــــرًا فـي املحاكمة». 76 وواجـه القاضي الكاتب، صاحب الـ ســـنـــة، بـــالـــوقـــائـــع الـــتـــي بــنــت الــنــيــابــة على أساسها التهم، التي تتمثَّل في تصريحات أدلــــى بــهــا ملـنـصـة «فــرونــتــيــيــر» اإلخــبــاريــة الـفـرنـسـيـة قـبـيـل ســفــره إلـــى الـــجـــزائـــر، زعـم فيها أن فرنسا احتلت الجزائر «ألنها مجرد شـــــيء»، وكـــــان يـقـصـد أنـهـا «لــــم تــكــن دولـــة . كما قـال إن 1830 قائمة» وقـت غزوها عـام «مناطق واسعة من الغرب الجزائري، تضم تــلــمــســان ووهـــــــران وحـــتـــى مــعــســكــر، كـانـت أجزاء من املغرب، ثم اجتزأتها فرنسا». صبت النيابة «التصريح- الواقعة»، في مادة في قانون العقوبات، تصف أي عمل قد يهدِّد «أمن الدولة والوحدة الوطنية وسلمة التراب الوطني، أو استقرار املؤسسات» بأنه «عمل إرهابي أو تحريضي». أما التهمة الثانية فتتمثل في «تمكي ســـفـــيـــر فـــرنـــســـا فــــي الــــجــــزائــــر بــمــعــلــومــات وبــــــيــــــانــــــات حــــســــاســــة ذات طـــــابـــــع أمـــنـــي واقـــــتـــــصـــــادي»، وتـــــم وصـــــف هـــــذه األفـــعـــال بـأنـهـا «تـخـابـر مــع جـهـة أجـنـبـيـة»، وتـعـود إلــى الفترة التي كــان فيها صنصال مديرًا بـــوزارة الصناعة الـجـزائـريـة، التي غادرها سنة. ويقول 15 إلـى التقاعد منذ أكثر من أصـــدقـــاء لــه فــي الــجــزائــر إنـــه ال يـمـلـك بيتًا فـي فرنسا، بينما صـــرَّح سفير فرنسا في الــجــزائــر سـابـقـ ، كـزافـيـيـه دريـــانـــكـــور، بعد أيام من اعتقاله، بأنه طلب منه أن يبحث له عن شقة يؤجرها في باريس عندما يعود من سفره الجزائري. وقد تمَّت إضافة هذه التهمة إلى ملف القضية منذ أسبوع فقط، حـيـث اســتــدعــاه قــاضــي الـتـحـقـيـق، وأبـلـغـه بـأنـه مـتـابـع بتهم جـديــدة تُــشـكِّــل «جـنـايـةً» وفقًا لقواني البلد. وكــتــب مــوقــع صـحـيـفـة «الــــشــــروق» أن الــتــهــم تـــم تــوجــيــهــهــا ملـــؤلـــف روايــــــة «قــريــة ، الـــشــهــيــرة، تـتـضـمَّــن 2008 األملــــانــــي» عــــام «بــيــانــات صحفية ومــنــشــورات إلكترونية تم استخراجها من أجهزته الشخصية، ال سيما جواله، وحاسوبه الشخصي وذاكرته املحمولة، التي احتوت على ما عدّته النيابة أشــــيــــاء مــهــيــنــة لـلـمـؤسـسـات الـــدســـتـــوريـــة واملدنية والعسكرية، وللدولة الجزائرية». وردًا عـلـى هـــذه الـتـهـم، نـفـى صنصال وجـــود أي نـيـة لـديـه إلهــانــة الــجــزائــر، عــادًا تـــصـــريـــحـــاتـــه الــــتــــي أدلـــــــى بـــهـــا لــلــصــحــافــة الفرنسية «مجرد تعبير عن رأيي كما يفعل أي مــواطــن جـــزائـــري»، مــؤكــدًا أنـــه «ال يعلم األضـــرار املحتملة الـتـي قـد تسببها بعض تصريحاته للمؤسسات الوطنية». وحـــــول «بـــيـــع أســــــرار الــــدولــــة للسفير الـفـرنـسـي»، نفى الـكـاتـب، الـــذي يتحدر من كيلومترًا غرب 250( محافظة تسمسيلت العاصمة)، هذه التهمة بشكل قاطع. وأعلن قاضي الجلسة أن النطق بالحكم سيكون أيام. 7 خلل وتـــعـــامـــلـــت الـــجـــزائـــر مــــع مــطــلــب كــبــار املــــــســــــؤولــــــن الــــفــــرنــــســــيــــن بــــــــاإلفــــــــراج عــن صـــــنـــــصـــــال، عــــلــــى أنــــــــه «ضـــــغـــــط ســـيـــاســـي عليها»، لذلك اعتقد مراقبون أن الفرنسيي لـــم يــخــدمــوه بـإلـحـاحـهـم عـلـى أنـــه «سـجـن رأي». وقـــد رد الـرئـيـس عـبـد املـجـيـد تبون على هذه األحداث بنفسه في مقابلة أجراها فـــي فــبــرايــر (شـــبـــاط) املـــاضـــي مـــع صحيفة «لوبينيون» الفرنسية، قـائـا إنـهـا قضية «مثيرة تهدف إلى التحريض ضد الجزائر، فــبــوعــام صــنــصــال ذهــــب لــتــنــاول الـعـشـاء مــع كـزافـيـيـه دريـــانـــكـــور، الـسـفـيـر الفرنسي السابق في الجزائر، قبل سفره إلى الجزائر. وكـــان دريــانــكــور قـريـبـ مــن بــرونــو ريتايو (وزير الداخلية)، الذي كان من املفترض أن يلتقيه عند عـودتـه»، وفهم من تصريحات تـــبـــون أن صـــنـــصـــال كـــــان «يـــتـــصـــرف كــأنــه مخبر» لصالح مسؤولي فرنسيي. الجزائر: «الشرق األوسط» التفاوض تم عبر وسطاء أميركيين وقطريين «طالبان أفغانستان» تفرج عن أميركي بعد عامين من االحتجاز أفــــرجــــت أفـــغـــانـــســـتـــان عــــن املــــواطــــن األميركي جورج غليزمان بعد احتجازه لــــعــــامــــن، وهــــــو فـــــي طـــريـــقـــه إلــــــى قـــطـــر، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على عملية اإلفـــــراج، «وكــالــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة»، الخميس. وقال املصدر: «أُطلق سراح املواطن األميركي جورج غليزمان اليوم بعد أكثر من عامي من االحتجاز في أفغانستان. وتم التفاوض على اإلفـراج عبر وسطاء أميركيي وقطريي». وقالت وزارة الخارجية األميركية، الــخــمــيــس، إن حــركــة «طـــالـــبـــان» أفــرجــت عـــن رجــــل أمـــيـــركـــي تـــم خــطــفــه قــبــل أكـثـر مـــن ســنــتــن، خــــال جـــولـــة ســيــاحــيــة فـي أفغانستان، بموجب صفقة توسط فيها مفاوضون من الواليات املتحدة وقطر. يشار إلى أن جـورج غليزمان، وهو فــنــي صــيــانــة طــــائــــرات مـــن أتـــانـــتـــا، هو ثـالـث محتجز أمـيـركـي تـفـرج عنه حركة «طـــالـــبـــان» مــنــذ يــنــايــر (كـــانـــون الــثــانــي) املاضي. وكــــــــانــــــــت أجــــــــهــــــــزة اســــــتــــــخــــــبــــــارات «طالبان» احتجزته في ديسمبر (كانون .2022 ) األول وذكــــــــرت الـــحـــكـــومـــة األمـــيـــركـــيـــة فـي السنة التالية أنه محتجز بطريق الخطأ. وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيان، إن غليزمان في طريقه للعودة إلــى الــواليــات املـتـحـدة ليلتئم شمله مع زوجته أليكساندرا. كما أشاد بقطر على «االلتزام الثابت والجهود الدبلوماسية» الـتـي أشـــار إلـــى أنـهـا كـانـت «مـجـديـة في اإلفراج عن جورج». وأضــــــــــاف روبـــــيـــــو أن اإلفـــــــــــراج عــن غـلـيـزمـان خـطـوة إيـجـابـيـة وبـــنـــاءة، كما أنها تذكير «بأن هناك أميركيي آخرين مـحـتـجـزيـن فـــي أفــغــانــســتــان. سـيـواصـل الرئيس (دونــالــد) تـرمـب العمل بـا كلل لـتـحـريـر جـمـيـع األمـيـركـيـن املحتجزين ظلمًا حول العالم». ويــرافــق غـلـيـزمـان فــي رحـلـة عـودتـه إلـــــى الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة مــــن الــعــاصــمــة القطرية الدوحة، آدم بوهلر، الذي يتولى قضايا الرهائن في إدارة ترمب. وكانت قطر استضافت املفاوضات بي الواليات املتحدة و«طالبان» على مدار أعوام. ويــــأتــــي اإلفــــــــراج عــــن غـــلـــيـــزمـــان فـي إطـار ما وصفته «طالبان» من قبل بأنه «تطبيع» للعلقات بي الواليات املتحدة وأفغانستان بعد االنسحاب الفوضوي .2021 لواشنطن من أفغانستان في واشنطن - الدوحة - كابل: «الشرق األوسط» برلين تعزز حضورها الدبلوماسي في ليبيا بعد افتتاح سفارتها بطرابلس
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==