7 أخبار NEWS Issue 16915 - العدد Friday - 2025/3/21 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT إيران: وراء تهديد ترمب فرصة وصـف وزيــر الخارجية اإليـرانـي، عباس عراقجي، مضمون رسالة الرئيس األميركي دونالد ترمب، بأنه «تهديد ينطوي على فرصة»، مؤكدًا أن بالده تقيم الرد عبر «قنوات مناسبة» قريبًا. وخالل األيام املاضية، تبادلت واشنطن وطهران رسائل غير مباشرة لجس النبض حول إمكانية جلوسهما إلى طاولة املفاوضات، وفي حني يفرض ترمب سياسة «الضغط األقصى»، ترفض إيـران الحوار تحت ما تسميه «التهديد والترهيب». وقال وزير الخارجية عراقجي، الخميس، إن إيران سترد على الرسالة التي تلقتها من ترمب، لكنها «ليست في عجلة من أمرها». وأضاف: «بما أننا في عيد نوروز وشهر رمضان، فلسنا في عجلة من أمرنا للرد، ولكن األمر لن يستغرق وقتًا طويالً، وسنرد خالل األيام املقبلة». وحسب وكالة «مهر» الحكومية، أوضـح عراقجي أن «رسالة ترمب تحتوي على تهديدات ومزاعم باحتوائها على فرص». وأضـــــاف: «نــجــري دراســــة لـكـل الـــزوايـــا والــنــقــاط فــي رســالــة تـرمـب، وسيكون ردنا مع األخذ بعني االعتبار جميع أبعاد التهديد والفرص». وأكد عراقجي أن طهران ترفض التفاوض مع واشنطن بشكل مباشر «في ظل الضغوط وتشديد العقوبات»، وقال: «سياستنا هي املفاوضات غير املباشرة طاملا أن التهديدات (...) نحن مستعدون للحرب، لكننا ال نرحب بها... العام املقبل سيكون عامًا صعبًا ومهمًا ومعقدًا». بدورها، قالت املتحدثة باسم الحكومة اإليرانية، فاطمة مهاجراني، إن رسالة ترمب إلى خامنئي «قيد الدراسة»، وسيتم تقديم «رد مناسب» في الوقت املناسب وبالطريقة التي تُعتبر مناسبة. وأضافت مهاجراني، في تصريح لوكالة أنباء «إيلنا»، إن الحكومة ال تمتلك خططًا وال تنوي حاليًا الكشف عن محتوى رسالة ترمب. ورفض املرشد اإليراني علي خامنئي رسالة ترمب األسبوع املاضي ووصفها بأنها خـدعـة، وقـــال إن مطالبه املبالغ فيها «ستضيق خناق العقوبات على إيران وتزيد الضغط عليها». بني طهران وقوى 2015 وانسحب ترمب من االتفاق النووي املوقع في كبرى خالل واليته الرئاسية األولى وأعاد فرض العقوبات على إيران. وخـالـفـت إيـــران منذ ذلــك الـحـ الـقـيـود الـتـي وضعها االتــفــاق على برنامجها النووي، واتهمتها قوى غربية بالسعي لتطوير أسلحة نووية في املائة بما يتخطى ما 60 بتخصيبها اليورانيوم لنسبة نقاء تصل إلى يقولون إنه نسبة مبررة في برنامج نووي مدني. وتـقـول طـهـران إن تطوير برنامجها الــنــووي يتم ألغـــراض سلمية وإنها تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي. رسائل «نوروز» (الجمعة) بحلول عام 2025 ) مارس (آذار 21 يحتفل اإليرانيون يوم مليون شخص 300 في التقويم املعتمد في بالدهم، ومعهم نحو 1404 عبر العالم، في أفغانستان وكازاخستان والكرد في العراق وتركيا. وكـــان تـرمـب قــد هـنـأ اإليــرانــيــ بمناسبة «نـــــوروز» وبــدايــة السنة اإليرانية الجديدة، معربًا عن «تقديره للثقافة الغنية واملـواهـب البارزة لإليرانيني في مجاالت مختلفة»، بحسب رسالة نشرها البيت األبيض .2025 مارس 19 مساء وفـي رسـالـة تهنئة لإليرانيني، قـال الرئيس مسعود بزشكيان، إن «الحكومة تضع في أولوياتها إقامة عالقات جيدة مع الدول الجارة، ثم مع جميع دول العالم، إلقامة عالم مليء بالسالم واألخــوة واإلنسانية، بعيدًا عن الرعب والقتل». لندن: «الشرق األوسط» بغداد نفت حصول اشتباكات على الحدود «خلية أزمة» عراقية برئاسة السوداني للتنسيق مع سوريا كــشــف مـــصـــدر حــكــومــي أن الـــعـــراق شـــكّـــل «خــلــيــة أزمـــــة أمـــنـــيـــة» تــنــســق مع اإلدارة الـجـديـدة فـي ســوريــا. وفــي حني نفى الجيش العراقي حصول اشتباكات فـــــي مـــنـــاطـــق الــــشــــريــــط الــــــحــــــدودي بـ البلدين، أكد مسؤول محلي في محافظة األنــــــبــــــار مـــقـــتـــل مـــســـلـــحـــ فـــــي عــمــلــيــة استباقية. وفي ظل تـداول أنباء عن محاوالت تـــســـلـــل لـــعـــنـــاصـــر مــــن «داعــــــــــش»، أكــــدت «قيادة العمليات املشتركة» في الجيش العراقي أن الوضع األمني على الحدود «مستقر تمامًا». وأوضــــــــحــــــــت الــــــقــــــيــــــادة فـــــــي بــــيــــان صــحــافــي أنـــهـــا «تـــؤكـــد عــــدم وجـــــود أي تــســلــل أو اشـــتـــبـــاك عــلــى طــــول الـــحـــدود العراقية - السورية، وقطعاتنا األمنية بـمـخـتـلـف الـــصـــنـــوف واالخـــتـــصـــاصـــات تـــؤمـــن وتــمــســك الــــحــــدود بـــقـــوة، مــعــززة باحتياطات كافية ومـوارد مراقبة فنية متطورة». وتــــقــــول الـــســـلـــطـــات الـــعـــراقـــيـــة إنــهــا تـعـمـل بــاســتــمــرار عــلــى تــأمــ الـشـريـط الحدودي مع سوريا الذي يمتد ألكثر من كيلومتر، وذلــك في إطــار جهودها 600 ملكافحة تهديدات تنظيم «داعش». وكـــانـــت «هــيــئــة الــحــشــد الـشـعـبـي» الـعـراقـيـة قـد أعلنت أن قـواتـهـا انتشرت نــقـاط قــــرب الـــحـــدود مـــع ســوريــا، 7 فـــي بأسلحة وكاميرات حرارية. خلية أزمة عراقية فـــي خـــطـــوة لــتــعــزيــز الـــتـــعـــاون األمـــنـــي، كــشــف مـــصـــدر حــكــومــي عـــراقـــي عـــن تشكيل «خلية أزمـــة وطـنـيـة» ملتابعة الـتـطـورات في ســـوريـــا وتــنــســيــق اإلجــــــــراءات األمـــنـــيـــة على الحدود العراقية - السورية. وقــــال املـــصـــدر لــــ«الـــشـــرق األوســــــط»، إن «تـشـكـيـل الـخـلـيـة جـــاء نــظــرًا لطبيعة األزمـــة األمنية التي تفرضها األوضاع على الحدود الـــعـــراقـــيـــة - الــــســــوريــــة، إضــــافــــة إلـــــى وجــــود جـمـاعـات مسلحة تـنـشـط فــي املــــدن القريبة من الـحـدود، مما يستوجب استجابة أمنية منظمة». وأضـــاف املـصـدر أن «الخلية تضم كال مـــن وزيـــــر الــــدفــــاع ثـــابـــت مــحــمــد الــعــبــاســي، ووزيــــــــر الـــخـــارجـــيـــة فــــــؤاد حـــســـ ، ورئـــيـــس جــهــاز املــخــابــرات حـمـيـد الــشــطــري، ورئـيـس تحالف (السيادة) خميس الخنجر، والقائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسني الحجيمي». وأكــد املصدر أن الخلية «تعمل بـــإشـــراف مـبـاشـر مــن رئــيــس الــــــوزراء محمد شياع السوداني؛ إذ ال يُنفذ أي إجراء أو قرار دون موافقته». ورجـــــــــــح املـــــــصـــــــدر أن يــــــكــــــون وجـــــــود الـــســـيـــاســـي الـــســـنـــي خـــمـــيـــس الـــخـــنـــجـــر فـي الخلية الحكومية لـــ«أغــراض التنسيق مع اإلدارة السورية الـجـديـدة، والرئيس أحمد الشرع».ويتردد في أوساط سياسية عراقية أن الــخــنــجــر الـــــذي يـتـمـتـع بـــعـــ قـــات جـيـدة مـع الحكومة التركية، على اتـصـال مباشر مـع اإلدارة السورية الـجـديـدة، وكــان قـد زار دمشق مرات بعد انهيار نظام بشار األسد. وأضــــــــــــاف املــــــصــــــدر أن «الـــــتـــــأثـــــيـــــرات الـــجـــغـــرافـــيـــة واالســـتـــراتـــيـــجـــيـــة، حـــيـــث يـقـع الـبـلـدان فـي منطقة حيوية تربطهما بـدول مثل تركيا وإيـــران واألردن ولبنان، تفرض تـحـديـات أمـنـيـة وسـيـاسـيـة مـشـتـركـة»، كما أكـــد أن «الـــوضـــع األمـــنـــي املـعـقـد فـــي كـــل من الــــعــــراق وســـــوريـــــا، يــجــعــل املــنــطــقــة عــرضــة للتدخالت اإلقليمية والدولية». حدود «مستقرة» عـلـى صعيد آخـــر، قـــال سـعـد املـحـمـدي، رئيس اللجنة األمنية في محافظة األنبار، في تـصـريـح صـحـافـي، إن «الــوضــع األمــنــي على الحدود السورية مستقر تمامًا، مع استمرار التحصينات القوية في املناطق الحدودية». وأوضح املحمدي أن القوات الحدودية «تعمل بكل كفاءة لتأمني املنطقة ومنع أي محاوالت تــهــريــب أو اخــــتــــراق لـــلـــحـــدود». وأضــــــاف أن «القوات األمنية تمكنت مؤخرًا من قتل اثنني مــــن املــســلــحــ فــــي عــمــلــيــة اســـتـــبـــاقـــيـــة، مـمـا يعكس الجهود املبذولة في محاربة اإلرهاب وتأمني األراضي الحدودية». وتــشــكــل الـــحـــدود بـــ الـــعـــراق وســوريــا نقطة حساسة نظرًا لطبيعتها الصحراوية املفتوحة التي كانت تستخدمها الجماعات املسلحة سابقًا في التهريب والتسلل. وتدفع الـــســـلـــطـــات الـــعـــراقـــيـــة لــتــقــويــة الـتـحـصـيـنـات الــعــســكــريــة، خــصــوصــ فـــي مــنــاطــق األنـــبـــار كــيــلــومــتــرات 605 الـــتـــي تــمــتــد عـــلـــى مـــســـافـــة عـلـى الـــحـــدود مــع ســـوريـــا. بـــــدوره، أكـــد وزيــر الـخـارجـيـة الــعــراقــي فــــؤاد حــســ ، أن نظيره السوري أسعد الشيباني، كان قد أجّل زيارته إلى العراق ثالث مرات بسبب حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل االجتماعي. وقـــــــال حـــســـ فــــي لــــقــــاء مـــتـــلـــفـــز: «هــــذه االعـــتـــراضـــات ضــد حـكـومـة ســوريــا الـجـديـدة هـــــي اعـــــتـــــراضـــــات حـــزبـــيـــة مـــــحـــــددة ولــيــســت شعبية». وأضــــاف: «فــي الجلسات الخاصة يتحدثون بشكل آخــــر... رئـيـس الـحـزب ذاتـه الـذي يعترض على قـدوم مسؤولي الحكومة السورية إلـى الـعـراق، يثني سـرًا على جهود الــحــكــومــة الــدبــلــومــاســيــة فـــي االنـــفـــتـــاح على دمشق». ناقلة جنود تابعة لـ«الحشد الشعبي» قرب الحدود العراقية - السورية (إعالم أمني) بغداد: حمزة مصطفى باحث أميركي: ترمب ليس مفاوضا بارعاً... وإيران قد تتفوق عليه واشنطن «تجر» طهران إلى المفاوضات... والخيار العسكري وارد تــضــغــط إدارة الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي، دونـــالـــد ترمب، على السلطات في إيران إلظهار موقف أكثر وضـوحـ ولــ«جـرهـا» إلـى التفاوض املباشر، دون استبعاد الخيار العسكري. ورغـم أن األنـظـار تتركز على ضغوط اإلدارة األميركية وإمكانية نجاحها في تحجيم إيران، فإن األخيرة قد تنجح في التفوق على ترمب من خالل «أوراق لعب دولـيـة وإقـلـيـمـيـة»، كما يـقـول باحث أميركي. مهلة شهرين نــقــل مـــوقـــع «أكـــســـيـــوس»، فـــي وقــــت ســابــق، أن رسـالـة ترمب حــددت إليـــران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد، محذرة من عواقب رفض العرض واملضي قدمًا في البرنامج النووي. وقال مسؤول أميركي ومصدران اطلعا على الـرسـالـة، إن «تـرمـب ال يريد مفاوضات مفتوحة مع اإليرانيني»، وفق «أكسيوس». وكــــــــان مـــســـتـــشـــار تــــرمــــب لــــأمــــن الـــقـــومـــي، مـــايـــك والــــتــــز، قـــد حـــث إيــــــران عــلــى «الــتــخــلــي عن جميع عناصر برنامجها الــنــووي، بما فـي ذلك الصواريخ والتسليح وتخصيب اليورانيوم، وإال فستواجه سلسلة كاملة مـن الـعـواقـب األخـــرى». وقال: «لقد عرضنا على إيران مخرجًا من هذا». ورغــــم أن الــبــيــت األبـــيـــض لـــم يــؤكــد رسـمـيـ تــحــديــد مـهـلـة لـــطـــهـــران، فــــإن بـــرايـــان كـاتـولـيـس، كــبــيــر الـــبـــاحـــثـــ فــــي «مـــعـــهـــد الــــشــــرق األوســــــط» فـــي واشـــنـــطـــن، رأى أن تـــرمـــب يـــريـــد مـــن الــقــيــادة اإليـــرانـــيـــة «تــركــيــز تـفـكـيـرهـم عـلـى اتـــخـــاذ مـوقـف والتحرك بشكل جـدي نحو طـاولـة املـفـاوضـات». وقـــال كـاتـولـيـس، لــ«الـشـرق األوســــط»، إن «إيـــران تواجه قرارات مصيرية بشأن برنامجها النووي ونـــفـــوذهـــا فــــي مــنــطــقــة الــــشــــرق األوســــــــط، بـيـنـمـا تضغط إدارة ترمب (من خالل تحديد املهلة) على النظام اإليراني للحصول على رد أكثر وضوحًا مــمــا تـلـقـتـه حــتــى اآلن». ووفـــــق كــاتــولــيــس، فــإن «العمل العسكري ضد إيران وارد، لكن نهج ترمب تجاه إيران ال يزال غير واضح حتى اآلن». بدوره، رأى باتريك كالوسن، كبير الباحثني فــي «مـعـهـد واشـنـطـن لـــدراســـات الــشــرق األدنــــى»، أن تـرمـب يـريـد إظــهــار قــدرتــه عـلـى الـتـوصـل إلـى اتفاقات بشأن أوكرانيا ولبنان وغـزة، باإلضافة إلـى إيــران، «بينما لم يستطع بايدن ذلــك». وقال كـــ وســـن، فـــي حــديــث مـــع «الـــشـــرق األوســــــط»، إن «ترمب في كل حالة كان يقول: أبرموا اتفاقًا وإال سـتـدفـعـون ثـمـنـ بــاهــظــ »، وفـــي مـلـف إيـــــران فـإن «مالمح الثمن الباهظ ستتضح خالل الصيف». مناورة إيرانية كــان املـرشـد اإليـــرانـــي، علي خامنئي، قد وصف األسبوع املاضي رسالة ترمب واقتراحه لـلـمـفـاوضـات بـأنـهـا «خــدعــة تــهــدف فـقـط إلـى خلق انطباع بأن إيران ترفض التفاوض». والحـــقـــ ، أصــــدرت الـبـعـثـة اإليــرانــيــة لـدى األمـــــم املــتــحــدة بــيــانــ عــبــر مـنـصـة «إكـــــس» لم تـسـتـبـعـد فـــيـــه إجـــــــراء مـــفـــاوضـــات بــــ إيـــــران والواليات املتحدة بشأن البرنامج النووي. وقــــالــــت الـــبـــعـــثـــة: «إذا كــــــان الــــهــــدف مـن املـــفـــاوضـــات هـــو مـعـالـجـة املـــخـــاوف بــشــأن أي تسليح محتمل للبرنامج الــنــووي اإليــرانــي، فـــقـــد تـــكـــون هـــــذه املـــنـــاقـــشـــات مـــحـــل دراســـــــة». وتـــابـــعـــت: «أمــــــا إذا كـــــان الــــهــــدف هــــو تـفـكـيـك البرنامج الـنـووي السلمي اإليــرانــي، لـ دعـاء بــأن مـا فشل (الـرئـيـس األسـبـق بــــاراك) أوبـامـا في تحقيقه قد تحقق اآلن، فلن تُعقد مثل هذه املفاوضات أبدًا». وعـــــــد بـــــرايـــــان كـــاتـــولـــيـــس هــــــذه املــــواقــــف املـــتـــنـــاقـــضـــة مـــحـــاولـــة مــــن إيــــــــران لــلــمــمــاطــلــة. وأضـاف كاتوليس لـ«الشرق األوســط» أنه من املرجح أن «تحاول إيـران املساومة باستخدام أوراق إقليمية ودولــيــة، وبـمـا أن تـرمـب ليس مــفــاوضــ بـــارعـــ ، فــقــد تـتـمـكـن فـــي الـــواقـــع من التفوق عليه». وتابع: «تذكروا كوريا الشمالية في والية ترمب األولــى وكيف تعامل بشكل مباشر مع النظام هناك، ليزداد الوضع سوءًا مع استمرار السلطات في بيونغ يانغ بتوسيع ترسانتها النووية وأنظمة أسلحتها». كما توقع باتريك كـــ وســـن أن تــلــجــأ إيــــــران إلــــى املــمــاطــلــة «ألن نهجها هو املناورة كلما تعرضت للضغوط»، وقـــال: «إيــــران ستجد طريقتها للتهرب، مثل مزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والقبول من حيث املبدأ بالتفاوض مع الــدول األوروبـيـة، إن لم يكن أيضًا مع حكومة الواليات املتحدة، ومبادرات لتحسني العالقات مع جيرانها». وأوضح كالوسن، أن «مثل هذه املبادرات اإليـرانـيـة املحتملة قـد تبدو مثيرة لإلعجاب، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل». «لحظات أخيرة» بـــعـــد أن كـــشـــف تــــرمــــب عـــــن أنــــــه أرســـــــل قـبـل أسبوعني رسالة إلـى خامنئي يقترح فيها إجـراء مفاوضات مباشرة، قال إن الواليات املتحدة «في اللحظات األخيرة» مع إيران. وأضــــاف تــرمــب: «ال يمكننا الـسـمـاح إليـــران بـــامـــتـــ ك ســــ ح نــــــووي. ســيــحــدث أمـــــر مـــا قـريـبـ جـدًا. أُفضّل التوصل إلى اتفاق سالم على الخيار اآلخر، لكن هذا الخيار سيحل املشكلة». واألسبوع املــــاضــــي، بـــــدأت الــــواليــــات املـــتـــحـــدة شـــن ضــربــات مكثفة ضــد الـحـوثـيـ فــي الـيـمـن؛ األمـــر الـــذي عُــد تـرجـمـة مـبـاشـرة لـتـهـديـدات تــرمــب، ونــمــوذجــ ملا يمكن أن تقدم عليه إدارته للرد على مواصلة إيران سياساتها اإلقليمية أيضًا. وبـعـدمـا صـــرح تــرمــب، االثــنــ املــاضــي، بـأن الواليات املتحدة ستعد أي هجمات أخرى يشنها الحوثيون مـن اليمن صـــادرة مـن إيــــران، وهـددهـا بــعــواقــب وخــيــمــة، طـلـبـت فــرنــســا، الــخــمــيــس، من جميع مواطنيها مغادرة األراضي اإليرانية. وفـي منشور على موقع «تـــروث سوشيال»، األربعاء، قال ترمب إن هناك تقارير تفيد بأن إيران تُــقـلّــص دعـمـهـا الـعـسـكـري لـلـحـوثـيـ ، لكنهم «مـا زالوا يرسلون كميات كبيرة من اإلمــدادات»، وكرّر دعوته إيران إلى وقفها «فورًا». الرئيس األميركي دونالد ترمب (رويترز) واشنطن: إيلي يوسف «إيران ستحاول المساومة باستخدام أوراق إقليمية ودولية»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==