issue16915

احــــتــــوى «حــــــزب الــــلــــه» الـــســـجـــاالت اللبنانية حــول مقاطع فيديو أظهرت انـتـقـادات وجهها سكان بلدة حدودية مع سوريا، تجاه الجيش اللبناني، بعد دخــولــه إلـــى الـقـسـم الـلـبـنـانـي مــن بلدة حـــوش الـسـيـد عـلـي ومـــصـــادرة أسلحة من املنازل. واســــتــــكــــمــــل الــــجــــيــــش الـــلـــبـــنـــانـــي، األربــعــاء، انتشاره فـي القسم اللبناني مـن بلدة حــوش السيد علي الحدودية بـــن لـبـنـان وســـوريـــا فـــي شــمــال شـرقـي لـــبـــنـــان، وبــــــات بـــعـــض الـــســـكـــان الـــذيـــن يتحدرون مـن عـائـات وعشائر واحـدة يـــنـــقـــســـمـــون بــــن دولـــــتـــــن، إثــــــر إحـــكـــام القوات السورية سيطرتها على الجانب الــســوري مــن الـــحـــدود، بـعـد اشتباكات وخــــــافــــــات دفــــعــــت بـــالـــلـــبـــنـــانـــيـــن إلـــى النزوح للضفة اللبنانية. وأظهرت مقاطع فيديو غضبًا من أهـــالـــي الــبــلــدة عــلــى الــجــيــش الـلـبـنـانـي الــــذي داهــــم الــبــيــوت وصـــــادر األسـلـحـة منها. والحـقـ، قـالـت مـصـادر أمنية إن الجيش انتشر فـي كامل املنطقة، وإنـه جرى حل امللبسات. وأثارت مقاطع الفيديو تلك، سجاال لـبـنـانـيـ ، حــيــث اتـهـم خـصـوم الـحـزب، بعض مناصريه بأنهم يرفضون منطق الـدولـة، من خـال التهجم على الجيش اللبناني. وأشـــاد رئيس تكتل «نـــواب بعلبك - الهرمل» النائب حسي الحاج حسن، في كلمة ألقاها في تشييع أحد عناصر «حــــزب الـــلـــه»، فـــي الــهــرمــل، بــ«الـجـيـش اللبناني الذي قام بدوره وحشد‏قواته ودخــــــل إلـــــى بـــلـــدة حـــــوش الـــســـيـــد عـلـي الــلــبــنــانــيــة». وحـــيّـــا قـــيـــادتـــه وضـبـاطـه وجـنـوده، وقائده املعي حديث ًا ‏العماد رودولـــــــف هـيـكـل ورئـــيـــس الـجـمـهـوريـة الـعـمـاد جــوزيــف عـــون ورئــيــس مجلس النواب نبيه بري «الذي كان على‏السمع الدائم والتواصل املستمر».‏ ودعــــــــــا الــــــحــــــاج حــــســــن الـــعـــشـــائـــر والعائلت وأبناء املنطقة إلى «احتضان الجيش اللبناني والـوقـوف معه، ألننا ما زلنا‏نؤمن بمعادلة الجيش والشعب واملقاومة». وطالب بـ«الوعي واالنتباه فـي هـذه املرحلة، ألن هناك مـن يُخطّط ‏ويـعـمـل فــي الـلـيـل والــنــهــار لــــزرع الفنت بـــن الـلـبـنـانـيـن أنـفـسـهـم، وبـــن لبنان وســــوريــــا، وأن هـــنـــاك أيــــــادي أمـيـركـيـة ‏ومخابرات أجنبية وسـواهـا، ومشاكل فردية قد تحصل وتتطور، وحدود لها طبيعتها وتفاصيلها»، حسب قوله. وفــي السياق نفسه، طالب الوزير السابق علي حمية بـ«عدم املزايدة على ابــن بعلبك الـهـرمـل فـي حـبّــه واحـتـرامـه ووفـــــائـــــه لــلــجــيــش الـــلـــبـــنـــانـــي». وقـــــال: «أهـــــل بـعـلـبـك الــهــرمــل عـــنـــوان لـلـكـرامـة والتضحية والـوفـاء والـشـرف مـن جيل إلى جيل». وزير الخارجية ومـــــا كــــــادت تـــداعـــيـــات حـــــدث شـــرق البلد تهدأ، حتى دخـل الحزب بسجال سياسي آخر مع وزير الخارجية يوسف رجـــــي، عــلــى خـلـفـيـة إعـــانـــه أن الــحــزب «يتنصل من اتفاق وقف النار»، وطالب الـــحـــكـــومـــة بــــــ «املـــــبـــــادرة إلــــــى‏تـصـحـيـح تـصـريـحـات هـــذا الــوزيـــر لـكـونـهـا تـشـوّه الحقائق وتضر باملصلحة الوطنية». وقال رجي في لقاء في مركز الرابطة املـــارونـــيـــة، إن «الـــشـــروط واضــحــة وهـي بـكـامـل مـنـدرجـاتـه 1701 تـنـفـيـذ الـــقـــرار ووقــــــــف الـــعـــمـــلـــيـــات الـــعـــســـكـــريـــة، وهـــي شــروط قاسية تسبب بها الفريق الـذي خـــــاض الــــحــــرب وتــــأخــــر قـــبـــل أن يـسـلـم بــــضــــرورة وقــــف إطـــــاق الــــنــــار». وأشــــار إلــــى أن «نــــص االتــــفــــاق واضـــــح ويــحــدد املجموعات املسموح لها بحمل السلح، لكن (حـزب الله) يتنصّل منه». وقـال إن لبنان «سيُعيد النظر باالتفاقيات التي فـرضـت عليه فــي عـهـد الـنـظـام الـسـوري السابق». ورد «حــــــــــزب الــــــلــــــه» عــــلــــى رجــــــي، بــمــطــالــبــة الـــحـــكـــومـــة بــــ«تـــصـــحـــيـــح» مـا قاله. وقال عضو كتلة الحزب البرملانية (الـــــوفـــــاء لـــلـــمـــقـــاومـــة) الـــنـــائـــب إبـــراهـــيـــم املوسوي في بيان: «ليست املـرة األولـى التي ينبري فيها وزيـر الخارجية لكيل االتـــهـــامـــات وتــــرويــــج االفـــــتـــــراءات بحق (حـــــزب الـــلـــه) فـــي‏ظــــل‏اســـتـــمـــرار تــمــادي الــــعــــدو املـــحـــتـــل فــــي تـــغـــولـــه ضـــــد لـبـنـان واللبنانيي مــن خـــال تسعير جرائمه وانــتــهــاكــاتــه‏الــيــومــيــة لــلــســيــادة‏وقــتــا لـلـبـنـانـيـن فـــي خــــرق مـسـتـمـر وفــاضــح وورقــــة اإلجــــراءات 1701 لـلـقـرار الــدولــي التنفيذية‏املنبثقة عنه». وأضــــاف املـــوســـوي: «كُــنّــا نـأمـل من وزيـــر خـارجـيـة لـبـنـان بـــأن يـقـوم بالحد األدنـــــــــى مـــــن واجــــبــــاتــــه ومـــســـؤولـــيـــاتـــه الــــــوطــــــنــــــيــــــة تـــــــجـــــــاه جــــــــرائــــــــم الـــــــعـــــــدو، ‏بـاسـتـنـكـارهـا ووضــعــهــا أمــــام املجتمع الـــــدولـــــي ومـــطـــالـــبـــتـــه بـــالـــقـــيـــام بــواجــبــه بـفـرضـه عـلـى الــعــدو تنفيذ اتــفــاق وقـف ‏إطــــــاق‏الــــنــــار، ولـــكـــنـــه ذهـــــب بـــعـــيـــد ًا فـي افـتـراءاتـه التـهـام (حــزب الـلـه) بالتنصل مـن وقـف إطــاق الـنـار فـي موقف‏خطير جــــــد ًا يــنــقــلــب‏عـــلـــى الــــثــــوابــــت الــوطــنــيــة وســـيـــاســـات الـــحـــكـــومـــة ويـــعـــطـــي الـــعـــدو تبرير ًا العـتـداء اتـه وصــك بـــراء ة‏مفتوح للمضي في إجرامه». وأكـــــــد املـــــوســـــوي أن «حـــــــزب الـــلـــه» ملتزم بما التزمت به الحكومة اللبنانية وورقة اإلجراءات 1701 بموجبات القرار الـتـنـفـيـذيـة،‏ومـــن‏أبــســط واجـــبـــات وزيــر الخارجية أن يلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية ‏وسـيـاسـات الحكومة التي عليها أن‏تبادر إلى‏تصحيح تصريحات هـــــذا الــــوزيــــر لــكــونــهــا تــــشــــوّه الــحــقــائــق وتضر باملصلحة الوطنية. 5 لبنان NEWS Issue 16915 - العدد Friday - 2025/3/21 اجلمعة اتهم خصوم «حزب هللا» بعض مناصريه بأنهم يرفضون منطق الدولة من خالل التهجم على الجيش اللبناني ASHARQ AL-AWSAT القضاء اللبناني يختم التحقيق في ملف رياض سالمة لـــــم تــــبــــق إال أيـــــــام قـــلـــيـــلـــة تـفـصـل الــلــبــنــانــيــن عـــن املـــوعـــد الـــــذي يـصـدر فيه قاضي التحقيق األول في بيروت بـــال حــــاوي، قــــراره الـظـنّــي فــي ملف حــاكــم مــصــرف لـبـنـان الـسـابـق ريــاض ســبــتــمــبــر 3 ســـــامـــــة املــــــوقــــــوف مــــنــــذ (أيـــلـــول) املـــاضـــي، والـــــذي يــاحــق فيه مــع شـخـصـن آخــريــن هـمـا املـحـامـيـان مـــــيـــــشـــــال تـــــويـــــنـــــي ومـــــــــــــــروان عـــيـــســـى الــــــخــــــوري، بــتــهــمــة «اخـــــتـــــاس أمــــــوال عامة». وأفـــاد مـصـدر قضائي مطلع بأن الـقـاضـي حــــاوي «خــتــم التحقيق في مـــلـــف ســـامـــة ورفـــيـــقَـــيـــه، وأحــــالــــه إلــى الـــنـــائـــب الــــعــــام املــــالــــي الـــقـــاضـــي عـلـي إبـــراهـــيـــم إلبــــــداء مـطـالـعـتـه بـــاألســـاس كمقدّمة لصدور القرار الظنّي». وأشار املصدر لـ«الشرق األوسط» إلـــى أن «الـنـيـابـة الـعـامـة املـالـيـة تتجه إلى تبنّي ادعائها ضد الحاكم السابق ورفـــيـــقَـــيـــه، لـــكـــن ذلـــــك ال يـــلـــزم قــاضــي التحقيق الـــذي قـد يتبنّى مـا ورد في املطالعة، أو يخالفه كليًا أو جزئيًا». ارتياح النيابة العامة ويـــنـــســـب الــــقــــضــــاء الـــلـــبـــنـــانـــي إلـــى مليون 44 سلمة «االستيلء على مبلغ دوالر مـن أمـــوال البنك املـركـزي، ونقلها إلــى حسابه الــخــاص بمساعدة تويني وعـــيـــســـى الــــــخــــــوري، وهــــمــــا مـــحـــامـــيـــان يــعــمــان مــســتــشــارَيــن داخــــل املـــصـــرف». في وقت نفى الحاكم السابق أن «تكون هـــــذه األمـــــــــوال عــــائــــدة لــلــبــنــك املــــركــــزي، وأنها عائدة إلى حسابات االستشارات الــــــخــــــاصــــــة بــــــالــــــشــــــركــــــات الــــــتــــــي جـــنـــت أربــــاحــــ مــــن خـــــال اكــتــتــابــهــا بــســنــدات (اليوروبوندز)». وعــــكــــس خـــتـــم الــتــحــقــيــق ارتـــيـــاحـــ لـــــدى الـــنـــيـــابـــة الـــعـــامـــة الـــتـــي تـسـتـعـجـل إحــالــة الـقـضـيـة إلـــى املـحـكـمـة والــشــروع بــــاملــــحــــاكــــمــــة، بــــمــــا يــــرفــــع عـــــن كــاهــلــهــا مسؤولية املضي بتوقيف سلمة الذي يرفض قاضي التحقيق حتى اآلن إخلء ســبــيــلــه، كــمــا القــــى تــرحــيــبــ مـــن وكـــاء الــــدفــــاع عـــن األخـــيـــر الـــذيـــن يـــجـــدون في ذلـــك فــرصــة لـتـضـع املـحـكـمـة يــدهــا على امللف وتبت بإخلء سبيل سلمة الذي أمـضـى نحو سبعة أشـهـر فـي التوقيف االحــتــيــاطــي. ويـعـتـبـر وكــــاء ســامــة أن «مـــدّة توقيفه االحـتـيـاطـي تخطّت املــدّة مــن قـانـون 108 الــتــي تـسـمـح بـهـا املــــادة أصول املحاكمات الجزائية التي تفرض على قاضي التحقيق أو املحكمة إطلق ســــراح املـــوقـــوف إذا كـــان مـاحـقـ بـجـرم جـــنـــائـــي بـــعـــد مـــضـــي ســـتـــة أشـــهـــر عـلـى توقيفه، إ إذا كــان اإلفــــراج عنه يشكل خطرًا على السلمة العامة أو يمكّنه من الـفـرار، وهـذا األمـر غير متوفر في حالة رياض سلمة الذي ال يشكل خطرًا على السلمة، وال يمكنه مغادرة لبنان لكونه مـمـنـوعـ مـــن الــســفــر بـــقـــرار مـــن الـنـيـابـة العامة التمييزية». محكمة التمييز وجــــــاء خـــتـــم الــتــحــقــيــق بـــعـــد ســـاعـــات مـــــن ورود املـــــلـــــف مـــــن مـــحـــكـــمـــة الــتــمــيــيــز الجزائية التي نظرت في املراجعة املقدمة مـن املحاميي كمال حيدر ويـوسـف لحود بــوكــالــتــهــمــا عــــن املــــدعــــى عـلـيـهـمـا مـيـشـال تــويــنــي ومـــــــروان عـيـسـى الــــخــــوري الـلـذيـن طـعـنـا فـيـهـا بـــقـــرار الــهــيــئــة االتــهــامــيــة في بــــيــــروت الـــتـــي أصـــــــدرت مـــذكـــرتَـــي تـوقـيـف وجــــاهــــيــــتــــن بــــحــــق األخـــــيـــــريـــــن مــــــن دون مثولهما أمامها واستجوابهما؛ إذ اعتبرا أنه يشكل سابقة قضائية مستهجنة. غير أن محكمة التمييز رأت أن «الـطـعـن بقرار الهيئة االتـهـامـيـة غير جـائـز؛ مـا استدعى ردّه بالشكل». ورأى املــــصــــدر الـــقـــضـــائـــي أنـــــه «كــــان يُــــفــــتــــرض بـــمـــحـــكـــمـــة الـــتـــمـــيـــيـــز أن تــنــظــر باألساس، وتحسم ما إذا كان قـرار الهيئة االتهامية متوافقًا مع أحكام القانون أم ال، بـاعـتـبـار أنـــه لــم يسبق لهيئة قضائية أن أصدرت مذكرة توقيف وجاهية بحق مدعى عليه غير ماثل أمامها». وفضّل املصدر أن «لو كانت هناك مساواة في املذكرات ما بي ريـــاض سـامـة ورفـيـقَــيـه لكونهم ملحقي بنفس الجرم، فإما يحاكَمون موقوفي معًا أو مُخلى سبيلهم جميعًا». وتــــــزامــــــن خــــتــــم الـــتـــحـــقـــيـــق مـــــع نــشــر مـعـلـومـات تــتــحــدّث عـــن «إجـــــــراءات لـجـأت إلـيـهـا الـسـلـطـات الـسـويـسـريـة واللبنانية حــــديــــثــــ ، تـــمـــثّـــلـــت فـــــي رفـــــــع الــــســــريــــة عــن حــــســــابــــات ريــــــــاض ســــامــــة وشـــقـــيـــقـــه فـي بيروت وسويسرا»، إ أن املصدر القضائي أوضح أن «هذا اإلجراء قديم، وحصل قبل أكثر من ستة أشهر، وليس معروفًا سبب إثـارتـه اآلن»، مؤكدًا أن «القضاء اللبناني والقضاء األوروبـــي حصل على حسابات سلمة منذ وقـت طويل، حتى في املرحلة التي أجــرى األوروبــيــون فيها تحقيقاتهم في لبنان». بيروت: يوسف دياب محتجون يحملون الفتات لدعم توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سالمة خارج قصر العدل في بيروت (إ.ب.أ) 1680 هل يحل تطبيق القرار أزمة الحدود اللبنانية السورية؟ أعادت االشتباكات على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، بي الجيش السوري ومقاتلي العشائر اللبنانية، الضوء إلى قرار مجلس األمن الدولي الذي صدر في ، والحـــظ، 1680 وحــمــل الـــرقـــم 2006 عـــام بشكل أساسي، ترسيم الحدود بي لبنان وســــوريــــا، وإقـــامـــة عـــاقـــات دبـلـومـاسـيـة رسمية بي البلدين، كما أكد وجوب نزع سلح امليليشيات. جــــاء هــــذا الــــقــــرار فـــي إطـــــار مـتـابـعـة ، الـــــــذي صـــــدر عـــام 1559 تــنــفــيــذ الـــــقـــــرار ، ودعــــــــــا إلــــــــى انـــــســـــحـــــاب جــمــيــع 2004 الـقـوات األجنبية من لبنان، ونــزع سلح امليليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. عــــامــــ عـلـى 20 وبــــعــــد مـــــــرور نـــحـــو صـــــدور الـــقـــراريـــن، لـــم يـــنـــفَّـــذا إال جـزئـيـ ، وبـــالـــتـــحـــديـــد لـــجـــهـــة انــــســــحــــاب الــــقــــوات ، وتبادل 2005 السورية من لبنان في عام .2009 السفراء بي البلدين عام والـــيـــوم، وبـعـد املــواجــهــات املسلّحة الــــتــــي انـــدلـــعـــت عـــلـــى الـــــحـــــدود الــشــرقــيــة للبنان بي الجيش السوري ومجموعات مـــن الــعــشــائــر الـلـبـنـانـيـة مـحـسـوبـة على مـجـددًا 1680 «حـــزب الــلــه»، وُضـــع الــقــرار على طاولة البحث، علمًا بـأن القرار كان قد صدر في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الـلـبـنـانـي الــســابــق رفـــيـــق الـــحـــريـــري عــام ، والـــــذي أدى بـشـكـل أو بــآخــر إلــى 2005 انسحاب القوات السورية من لبنان بعد عامًا مـن الـوجـود العسكري السوري 29 هــنــاك. ورفــضــت ســوريــا، وقـتـهـا، الــقــرار، وعَــــدَّتــــه تـــدخـــا فـــي شــؤونــهــا الــداخــلــيــة، بينما رحّــــب بــه عـــدد مــن الــــدول الغربية والحكومة اللبنانية. الوضع على األرض ووفــق مصدر وزاري لبناني معني بامللف، فإنه يجري حاليًا حل املوضوع عــلــى املــســتــويــن األمـــنـــي والـــتـــقـــنـــي، قبل االنــتــقــال للمعالجة الـسـيـاسـيـة، وصـــوال لـــتـــرســـيـــم الــــــحــــــدود، كــــاشــــفــــ ، لـــــ«الــــشــــرق األوســــط»، أن وزيـــر الــدفــاع اللبناني هو الـــــذي يــتــولــى الـــتـــواصـــل مـــع اإلدارة في سوريا لحل املشكلة. وأوضـح أن «األزمـة الحالية بـدأت بإشكال بي مهرّبي، ومن ثـم تــطــورت. واملشكلة األسـاسـيـة أنــه من غير الواضح إذا ما كانت الجهة املركزية في سوريا متحكمة حقيقة باألرض وبكل املجموعات املسلحة». الكرة في ملعب سوريا ويَعد رئيس مركز الشرق األوسط والخليج للتحليل العسكري «أنيجما»، ريــــــاض قـــهـــوجـــي، أن «هــــــذا الـــــقـــــرار لـم يـــنـــفَّـــذ بــســبــب رفـــــض ســــوريــــا ومـــحـــور املمانعة؛ ألن ترسيم الحدود اللبنانية السورية جنوبًا يُنهي موضوع مزارع شـــبـــعـــا، الــــتــــي كــــــان الــــنــــظــــام الــــســــوري يرفض أي ترسيم يضع حــدًا للسجال حـول لبنانية املَـــزارع أو عـدمـه. أمـا من ناحية الشمال فهناك حدود طويلة غير مرسّمة، والطرف السوري يستغل ذلك إلبقاء شبكات التهريب قائمة، وهو ما يستفيد منه تلقائيًا (حزب الله)». ويـــلـــفـــت قــــهــــوجــــي، فـــــي تـــصـــريـــح، لــــ«الـــشـــرق األوســـــــط»، إلــــى أن «الــنــظــام الـــســـوري الــســابــق كـــان يـسـعـى لهيمنة تـامـة عـلـى لـبـنـان والــســيــادة اللبنانية، لذلك لم يكن يريد ترسيم الحدود، كما أن الحكومات السورية املتعاقبة تاريخيًا، وجــزءًا كبيرًا من الطبقة السياسية في ســوريــا، لــم تـكـن تنظر إلـــى لـبـنـان على أنـــه دولــــة مـسـتـقـلـة، إنــمــا لـديـهـا شعور بأن لبنان جزء من سوريا وفُصل منها بـ(سايكس بيكو)». ويضيف: «أمــا إذا كانت اإلدارة السورية الجديدة تسعى حـقـيـقـة لـتـكـون مختلفة عــن سابقاتها وتتعامل بـنِــدّيـة مـع لـبـنـان، فعليها أن تقفل هـذا املـوضـوع الــذي يؤخر ملفات أسـاسـيـة اقـتـصـاديـ . فـتـرسـيـم الـحـدود الـــبـــريـــة بـــن ســـوريـــا ولـــبـــنـــان سـيُــسـهـل تـرسـيـم الـــحـــدود الـبـحـريـة الــتــي تسمح بــتــحــديــد أمـــاكـــن املــنــطــقــة االقــتــصــاديــة التي تفتح الباب لشركات النفط والغاز للبحث في هذه املنطقة». ويـــــــوضـــــــح قـــــهـــــوجـــــي أن «مــــلــــف الـــتـــرســـيـــم طُـــــــرح فـــــي لـــــقـــــاءات عــقــدهــا مــــســــؤولــــون لـــبـــنـــانـــيـــون مـــــع الـــرئـــيـــس الــســوري أحـمـد الــشــرع، لكن لـم تَعدَّها اإلدارة الـجـديـدة أولــويــة، لكن األحــداث الـحـدوديـة األخـيـرة تُظهر أنـهـا أولـويـة 1680 مُــلـحـة، دون أن ننسى أن الــقــرار ،1559 يُذكِّران بالقرار 1701 كما القرار يـــــدعـــــوان إلنــــهــــاء وجـــــــود املــيــلــيــشــيــات املسلّحة فـي لـبـنـان، وهـنـا يـأتـي أيضًا دور (حـــزب الـلـه) فـي منع تطبيق مثل هذا االتفاق». تدخُّل دولي من جهته، يرى الخبير الدستوري املحامي الـدكـتـور سعيد مـالـك أنــه «لم تكن هناك نية لـدى سـوريـا، وتحديدًا . أما 1680 نظام األســـد، لتنفيذ الـقـرار القيادة الجديدة فلم تتسلم بعد زمام الــــبــــاد والـــــحـــــدود بـــشـــكـــل يــســمــح لـهـا بتنفيذه». وعَدَّ، في تصريح، لـ«الشرق األوســـــــــــط»، أن «تـــطـــبـــيـــق هــــــذا الــــقــــرار بحذافيره يمكن أن يشكل املدماك األول فـــي حـــل األزمـــــة الـــراهـــنـــة مـــع ســـوريـــا»، مضيفًا: «املـطـلـوب مـن لبنان الرسمي مـطـالـبـة ســـوريـــا بـتـنـفـيـذه، واملــطــلــوب من سوريا االستجابة، وفـي حـال عدم الـــتـــجـــاوب بـــإمـــكـــان لــبــنــان االســتــعــانــة باملجتمع الدولي وقوات األمم املتحدة لـــتـــنـــفـــيـــذه، ووضـــــــع حــــد لـــانـــتـــهـــاكـــات الحاصلة راهنًا على الحدود». بيروت: بوال أسطيح ًانتقد وزير الخارجية وطالب الحكومة بتصحيح مواقفه «حزب هللا» يحتوي تداعيات انتشار الجيش اللبناني شرقا وزارة الدفاع السورية نشرت قواتها على الحدود مع لبنان (رويترز) بيروت: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==