issue16915

قال املتحدث باسم الجيش اإلسرائيلي، أفيخاي أدرعـــي، أمـس الخميس، إن الجيش يـشـن حـالـيـا هـجـمـات فــي أنــحــاء قـطـاع غــزة. وأضاف أن القوات اإلسرائيلية بدأت توسيع عـمـلـيـتـهـا الـــبـــريـــة عــلــى مـــحـــور الـــســـاحـــل في مـنـطـقـة بــيــت الهـــيـــا، شــمــال الـــقـــطـــاع، بينما أعلنت «كتائب الـقـسـام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها أطلقت رشقة صواريخ من غزة باتجاه تل أبيب. وقال بيان الجيش اإلســـرائـــيـــلـــي إنــــه اعـــتـــرض واحــــــدة مـــن ثــاث قـذائـف صـاروخـيـة أُطـلـقـت مـن جـنـوب قطاع غـزة باتجاه وسـط إسرائيل، اعترض سلح الجو اإلسرائيلي قذيفة واحدة منها بنجاح، بينما سقطت قذيفتان إضافيتان في منطقة مـفـتـوحـة. وأضــــاف الـبـيـان أن هـــذه هــي املــرة األولى التي يتم إطلق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه وسط إسرائيل منذ تجدد القتال الثلثاء املاضي. مــن جـهـة أخــــرى، أعـلـن الـبـيـت األبـيـض، أمــــس، أن الــرئــيــس األمــيــركــي دونـــالـــد ترمب «يدعم بالكامل» استئناف إسرائيل الضربات الــجــويــة والـعـمـلـيـات الــبــريــة فــي قــطــاع غــزة، محمِّل حركة «حماس» املسؤولية عن ذلك. وقــــالــــت املـــتـــحـــدثـــة كــــــارواليــــــن لــيــفــيــت، لـلـصـحـافـيـن، ردًا عــلــى ســــؤال عــمــا إذا كــان تـــــرمـــــب يـــســـعـــى إلـــــــى إعـــــــــــادة تـــثـــبـــيـــت وقــــف إطـــــاق الـــنـــار فـــي الـــقـــطـــاع الــفــلــســطــيــنــي، إن الرئيس األميركي «يدعم إسرائيل والجيش اإلسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في األيام األخيرة». «إنذار أخير» وأصـــــدر الــجــيــش اإلســرائــيــلــي تـحـذيـرًا للفلسطينيي بإخلء منطقة «بني سهيل» جــنــوب قــطــاع غــــزة، عـقـب إطــــاق الـصـواريـخ عـــلـــى وســـــط إســــرائــــيــــل. ونـــشـــر أدرعـــــــي عـلـى مــنــصــة «إكـــــــــس»، خـــريـــطـــة لــلــمــنــطــقــة املـــقـــرر إخلؤها، قائل إن هذا «إنــذار أخير» قبل أن ينفذ الجيش غارات هناك. وأضـــــاف: «تـــعـــود املـنـظـمـات اإلرهــابــيــة وتـــطـــلـــق قـــذائـــفـــهـــا الــــصــــاروخــــيــــة مــــن داخــــل املدنيي. لقد حذرنا هذه املنطقة مرات عدّة. مـــن أجــــل ســامــتــكــم عـلـيـكـم االنـــتـــقـــال بشكل فوري غربا إلى مراكز اإليواء املعروفة». وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن «حـــمـــاس» أطــلــقــت ثـــاثـــة صـــواريـــخ على وسط إسرائيل من هذه املنطقة، الخميس. وقال أدرعي، في وقت سابق، الخميس، إن الجيش بــدأ عملية بـريـة فـي منطقة تقع فــي وســـط قــطــاع غـــزة وجـنـوبـه لـتـوسـيـع ما سمّاه «املنطقة الدفاعية بي شمال القطاع وجنوبه». وأضـاف، على منصة «إكـس»، أن الجيش اإلسرائيلي يحظر على سكان غزة االنتقال على محور صلح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة مع جنوبه. غارات جديدة وقـال «تلفزيون األقصى» الفلسطيني، شخصا 19 فـــي وقـــت ســـابـــق، الـخـمـيـس، إن لـــقـــوا حــتــفــهــم جــــــراء غـــــــارات شــنــهــا الـجـيـش اإلسرائيلي على منطقتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غـزة. وشنّت إسرائيل فجر 85 الخميس غـارات جديدة على غزة أوقعت قتيل على األقلّ، وفقا ملا ذكرته «الصحة» في غـــزة، وذلـــك بُــعـيـد توجيهها «إنـــــذارًا أخـيـرًا» لسكان القطاع الفلسطيني إذا لم تفرج حركة «حــــمــــاس» عـــن الـــرهـــائـــن، فـــي تـصـعـيـد أثـــار مخاوف استئناف الحرب. وهـربـا مـن القصف اإلسرائيلي الدامي فـــي شــمــال الــقــطــاع الـفـلـسـطـيـنـي، اسـتـأنـفـت عائلت رحلة النزوح التي تكررت مرات عدة أثناء الحرب، حاملة معها بعض األغراض. وشـــــــــــن ســـــــــاح الــــــجــــــو اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي، الـــخـــمـــيـــس، غـــــــارات عـــلـــى مــــنــــازل فــــي جــنــوب الـقـطـاع أوقــعــت عــشــرات الـقـتـلـى والـجـرحـى، 85 وفق الدفاع املدني في غزة. وقُتل أكثر من فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، في غـارات جـويـة إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر الخميس، بينما ال يـــزال الـعـشـرات فــي عـــداد املـفـقـوديـن تحت األنـــقـــاض، وفـــق مــا أفــــادت بــه مــصــادر طبية وجهاز الدفاع املدني وشهود عيان. 3 فلسطين NEWS Issue 16915 - العدد Friday - 2025/3/21 اجلمعة أوامر للفلسطينيين بإخالء منطقة بني سهيال جنوب قطاع غزة عقب إطالق الصواريخ على وسط إسرائيل ASHARQ AL-AWSAT واشنطن: ترمب «يدعم بالكامل» ما تقوم به إسرائيل في القطاع إسرائيل توسّع عمليتها في غزة... و«القسام» تستهدف تل أبيب دبابات إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة أمس (أ.ف.ب) تل أبيب - واشنطن: «الشرق األوسط» إعادة طرح «صفقة ويتكوف» تدعم خيارات العودة للهدنة في غزة إعـــادة واشنطن فتح الـبـاب مـجـددًا أمــام إقـــرار صفقة طرحها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترمب للشرق األوسـط، بشأن الرهائن، تأتي وسط تصعيد عـسـكـري ومــنــاشــدات غـربـيـة وجــهــود لـلـوسـطـاء لـوقـف مـوجـة حـــرب إسـرائـيـلـيـة هي األعنف، بعد شهرين من هدنة هشة. تـكـرار ذلــك الـطـرح الــذي لـم يجد صــدى مـن جانب «حـمـاس» قبل انـــدالع الحرب مجددًا، يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق األوسـط»، فرصة تدعم خيارات العودة للهدنة مجددًا، مشترطي أن تتفهم واشنطن أهمية أن يتم تنفيذ االتفاق الذي أقر من جانبها يناير (كانون الثاني) كامل بوصفه مقدمة لتسوية شاملة. 19 وبقبول إسرائيلي في 6 واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غـزة، الثلثاء، بعد هدنة استمرت ساعة، بينما 48 شخصا خلل 970 أسابيع، وأسفرت غاراتها حتى األربعاء عن مقتل منهم ال يزالون على قيد الحياة. 24 رهينة، في غزة يعتقد أن نحو 59 ال يزال هناك «حـــمـــاس»، فــي بـيـان الـخـمـيـس، أكـــدت أن «املــحــادثــات مـسـتـمـرة مــع الـوسـطـاء» بشأن وقف القصف اإلسرائيلي على قطاع غـزة، والعمل على إلـزام إسرائيل باتفاق وقـف إطــاق الـنـار، وذلــك بعد ساعات قليلة من حديث الخارجية األميركية عن أنه «ال يزال لدينا حاليا خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلق النار وإطـاق سراح خمسة رهائن أحـيـاء، من بينهم األميركي إيــدان ألكسندر وإطــاق سـراح عـدد كبير من الفلسطينيي املعتقلي في السجون اإلسرائيلية، والفرصة ال تزال قائمة، ولكنها تتضاءل بسرعة»، محملة «حماس» مسؤولية عدم تحقيق ذلك، وفق «رويترز». مـارس (آذار)، اقتراحا «مُحدَّثا» لتمديد وقف إطلق 13 وكـان ويتكوف قـدّم في أبريل (نيسان) املقبل، وقبلت «حماس»، بإطلق ألكسندر فقط، 20 النار في غزة حتى واعتبر املبعوث األميركي رد الحركة «غير مقبول»، وذلك قبيل يومي من استئناف إسرائيل الحرب. عضو مجلس الشؤون الخارجية وزير الخارجية األسبق السفير محمد حجازي، يؤكد «أن الجهود املصرية الرسمية ال تتوقف وتـحـاول استعادة العمل باالتفاق، ويمكن أن يكون الحل عبر مقترح ويتكوف مع التوصل لصياغة مقبولة»، مشيرًا إلى أن «أي قبول باملقترح في نسخته الجديدة، ال يعني التحلل من االتفاق األساسي، ولكن فرصة زمنية للتفاوض بشأن املرحلة الثانية، فضل عن عدم قبول أي تمديد مرة ثانية». وبحسب تقديرات املحلل السياسي الفلسطيني، املختص بشؤون «حماس»، إبراهيم املدهون، فإن الحركة «كانت منفتحة على مناقشة مبادرة ويتكوف، وأبدت استعدادًا للقبول بها، لكن في لحظة النقاش، شن االحتلل اإلسرائيلي عدوانا واسعا على قطاع غـزة، ما يؤكد أنـه غير معني بهذه الخطة»، مستدركا: «لكن (حماس) ال تزال مستعدة ملناقشتها والتعاطي معها بإيجابية، إال أن االحتلل يرفضها، متمسكا أسيرًا إسرائيليا، دون تقديم أي التزامات 11 بمطالبه املبالغ فيها، مثل اإلفـراج عن مقابلة». ويـــرى املــدهــون «أن خــيــارات وقــف الـحـرب بـغـزة قـد تنتعش حــال وجـــود جدية حقيقية من اإلدارة األميركية تجاه هذه املبادرة، فمن السهل قبولها بعد ترتيب بعض التفاصيل، بما في ذلك: وقف العدوان اإلسرائيلي فورًا، وانسحاب قوات االحتلل من املناطق التي اجتاحتها، والسماح بإدخال املساعدات والبضائع إلى غزة، واالنتقال إلــى تنفيذ خطة ويـتـكـوف بـجـديـة، واالنــطــاق إلــى مـفـاوضـات تُنهي الـحـرب بشكل كامل». وكـانـت التسوية الشاملة عقب إنـهـاء الـحـرب، محل نقاش للوسيطي املصري والــقــطــري، وأفــــادت الـخـارجـيـة املـصـريـة، فــي بـيـان الـخـمـيـس، بـــأن وزيــرهــا بـــدر عبد الـعـاطـي، ورئــيــس الـــــوزراء الـقـطـري، الـشـيـخ محمد بــن عـبـد الـرحـمـن آل ثــانــي، بحثا «الجهود املشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطـاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلث»، مؤكدة توافق الجانبي على «العمل املشترك من أجل تدشي تسوية سياسية تضمن استقرار اإلقليم بشكل مستديم من خلل إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع اإلقليمي». القاهرة: «الشرق األوسط» الفارق بين الحربين أن نتنياهو اآلن يجد دعما أقوى من واشنطن غزة... من «حرب انتقام» إلى «حرب تهجير» هــــنــــاك فـــــــارق كـــبـــيـــر بــــن الــــحــــرب الــتــي شـهـرًا، 16 شـنـتـهـا إســرائــيــل عـلـى غـــزة قـبـل والـــحـــرب الـــتـــي تـشـنـهـا الـــيـــوم؛ فــفــي األولــــى كــــانــــت إســــرائــــيــــل تــنــطــلــق مــــن جـــــرح عـمـيـق لهيبتها، من جراء هجوم «حماس» املباغت ، فجعلت 2023 ) أكتوبر (تشرين األول 7 في حربها على غزة انتقاما، لكنها اليوم تدير حــربــا ذات هــــدف اســتــراتــيــجــي واضـــــح، هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيي، وليس فقط من غـــزة، كما أن لديها جيشا ذا قـيـادة موالية عديمة االسـتـقـال، وإدارة أميركية غاضبة على «حماس». فـــإذا كـانـت اإلدارة األمـيـركـيـة السابقة بـــقـــيـــادة الـــرئـــيـــس جــــو بــــايــــدن، قــــد ســـانـــدت إسرائيل في حربها االنتقامية بدعوى إعادة قوة الردع لها في مواجهة «محور املقاومة»، وساعدتها بقوة على توجيه ضربات قوية لـــ«حــمــاس» و«حــــزب الــلــه» ومـهـاجـمـة إيـــران والـحـوثـيـن مــبــاشــرة، فــضــا عــن الـتـغـيـرات فــي ســـوريـــا، وتـــدهـــور األوضـــــاع فــي الضفة الغربية، إال أن واشنطن آنذاك وضعت بعض القيود على تل أبيب؛ إذ طالبتها بااللتزام بقواعد القانون الدولي، واحتجت على مقتل ًعدد كبير من األطفال والنساء واملدنيي. إدارة مختلفة تماما لــكــن، فـــي هـــذه الـــحـــرب الـحـالـيـة تـوجـد إدارة مختلفة تـمـامـا فــي واشـنـطـن، بقيادة الـــرئـــيـــس دونــــالــــد تـــرمـــب املــــؤيــــدة بــالــكــامــل لــــرئــــيــــس الـــــــــــــوزراء اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي بـــنـــيــامـــن نتنياهو، بحيث أصـبـح يـتـصـرف مــن دون رادع مـن واشـنـطـن الـجـديـدة الغاضبة على 7 «حـمـاس» ليس فقط بسبب هجومها فـي أكـتـوبـر، بـل ألنـهـا لـم تفهم جـيـدًا سياستها ومراميها، وبالتالي فإن الفارق بي الحربي أن نـــتـــنـــيـــاهـــو اآلن يـــجـــد دعــــمــــا أقــــــــوى مـن واشنطن. فـــــــــــإدارة تــــرمــــب فـــتـــحـــت قــــنــــاة اتـــصـــال مــــبــــاشــــرة مـــــع «حـــــمـــــاس» رغــــــم االمـــتـــعـــاض اإلســـرائـــيـــلـــي، وحــــاولــــت إقـــنـــاعـــهـــا بـتـمـديـد املــرحــلــة األولــــى مــن وقـــف الــنــار كـحـل وسـط يبقي إسـرائـيـل فــي الـهـدنـة ويـتـيـح ألميركا إدارة األزمـــــــة بــطــريــقــتــهــا. كـــمـــا أن اإلدارة األميركية تنتمي إلى القاعدة اآليديولوجية اليمينية نفسها لحكومة نتنياهو، وتريد لهذه الحكومة أن تبقى، وتتفق معها على ضــــرورة التخلص لـيـس فـقـط مــن «حـمـاس» بــل أيــضــا مــن أكــبــر عـــدد مــن الفلسطينيي، وتبنت مشروع اليمي املتطرف الـذي يدعو إلى تهجير الفلسطينيي «بإرادتهم»، حتى أصبح يعرف بمشروع ترمب. وتـــعـــرف إدارة تــرمــب أن بــقــاء حكومة نتنياهو غير ممكن مـن دون الـتـجـاوب مع مـطـالـب الـيـمـن املـتـحـكـم بـخـيـوطـهـا، وليس فقط حزبي بن غفير وسموتريتش، بل أيضا مــن قـبـل تـيـار مـتـزمـت عـقـائـديـا مــوجــود في حزب «الليكود» الذي يقوده نتنياهو. تصفية القضية الفلسطينية وهــــــــذه قــــــوى تــــــرى فـــــي الـــــحـــــرب فـــرصـــة لتصفية الـقـضـيـة الفلسطينية تــمــامــا، وفـق «خـــطـــة الـــحـــســـم» الـــتـــي نــشــرهــا سـمـوتـريـتـش ، وتـقـضـي بـنـشـر الـفـوضـى في 2017 فــي عـــام املـــنـــاطـــق الــفــلــســطــيــنــيــة، وإســــقــــاط الــســلــطــة، وتــصــفــيــة الـــحـــركـــة الـــوطـــنـــيـــة الـفـلـسـطـيـنـيـة، وتخيير الفلسطينيي في جميع املناطق ما بي الــوالء إلسرائيل والخدمة في جيشها أو الهجرة. لذلك، فإنها وفـي الوقت الـذي كانت فيه تـــفـــاوض «حـــمـــاس» عــلــى اتـــفـــاق لــوقــف الــنــار كانت تخطط الستئناف الحرب. وكانت طول الـوقـت تـراهـن على أن «حــمــاس» ستوفر لها الحجج التي ستتذرع بها إلجهاض االتفاق والــعــودة إلــى الـحـرب لتحقيق الـهـدف األكبر، وهو تصفية القضية الفلسطينية باالحتلل والتهجير. وتـم تغيير رئيس أركـــان الجيش هيرتسي هاليفي، برئيس أركـان جديد، إيال بـوصـفـهـا سنة 2025 زامـــيـــر، الــــذي أعــلــن عـــن حـــرب ضــد غـــزة وإيـــــران. ووضــــع زامــيــر خطة عسكرية علنية جديدة لغزة تتصاعد بشكل تـــدريـــجـــي، تـــبـــدأ بـــضـــربـــات حــربــيــة مـــحـــدودة وقـد تصل إلـى عمليات ترحيل وفقا ملشروع الرئيس ترمب. وأكـــــدت مـــصـــادر عـسـكـريـة مـطـلـعـة على خـــطـــط الـــجـــيـــش اإلســــرائــــيــــلــــي أن الــعــمــلــيــات الحربية تستهدف ليس فقط قــادة «حماس» السياسيي والعسكريي، بـل أيضا األجهزة املـدنـيـة واملـدنـيـن الفلسطينيي، بــدعــوى أن هـــذا الـشـكـل مــن الـعـمـلـيـات هــو أنــجــع وسيلة لتحقيق الــنــصــر. ويـــنـــدرج فـــي هـــذا الـتـوجـه، التهديد الذي أطلقه وزير الدفاع اإلسرائيلي، يـسـرائـيـل كــاتــس، بـتـهـديـد الفلسطينيي في القطاع بمزيد من الدمار والتهجير، إذا لم يتم إطـــاق ســـراح األســــرى اإلسـرائـيـلـيـن وإزاحـــة حركة «حماس» عن الحكم. تطبيق خطط زامير وكــــان كــاتــس، قـــال فــي رســالــة مـصـورة مـــوجـــهـــة إلـــــى ســـكـــان غــــــزة، األربـــــعـــــاء، فـيـمـا وصــفــه بـــ«الــتــحــذيــر األخـــيـــر»، إن «الـهـجـوم الذي نفذته القوات الجوية اإلسرائيلية ضد (حـــمـــاس) كـــان مـجـرد الـخـطـوة األولـــــى، ومـا ســيــأتــي ســيــكــون أشــــد قـــســـوة، وسـتـدفـعـون الـثـمـن بــالــكــامــل». وفـــي الـــوقـــت الــــذي يشير فـيـه أهـــل غـــزة بـــأن الـتـرحـيـل بـــدأ بالفعل في شـمـال الـقـطـاع، حيث نشر الجيش تحذيرًا لهم بإخلء املناطق التي يسكنون فيها بي ألف 100 األبنية املــدمــرة، فرحل عنها نحو مواطن إلى مدينة غزة جنوبا، وتوعد كاتس قائلً: «قريبا سيُستأنف إخـاء السكان من مناطق القتال». وأثبت الجيش هذا النهج، عندما باشر االجتياح البري من جديد في غزة، وهو يطبق خطط زامير بسرعة مذهلة، فـيـمـا تــدعــم اإلدارة األمـيـركـيـة هـــذا االتــجــاه بشكل تام، حتى اآلن، بوصفه وسيلة ضغط على «حماس». ونشر املـراسـل العسكري لـقناة «نيوز » العبرية، يـانـون شـالـوم ييتاح، تقريرًا 24 ليلة األربــعــاء - الخميس، كشف فيه عـن أن الجيش اإلسرائيلي يعتزم استخدام املناورة الـبـريـة فــي غـــزة، مــن بــن أمـــور أخــــرى، لدفع خـطـة تــرمــب لتهجير الـفـلـسـطـيـنـيـن. وقـــال إن «األمــــور ال تـــزال قيد التجهيز، ومــا زلنا ال نـــعـــرف إلــــى مــتــى سـتـبـقـى قـــــوات الـجـيـش اإلســـرائـــيـــلـــي فـــي الــــداخــــل، ولـــكـــن بــاإلضــافــة إلـــى تـدمـيـر الـــــذراع الـعـسـكـريـة والـسـلـطـويـة لــــ(حـــمـــاس)، فــقــد تــكــون هــنــاك أيــضــا خطط بعيدة املدى». مخيم النصيرات في غزة وسط استمرار الحملة العسكرية اإلسرائيلية على القطاع أمس (أ.ف.ب) تل أبيب: نظير مجلي

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==