issue16915

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16915 - العدد Friday - 2025/3/21 اجلمعة : «أمي» عمل جديد أجسّد فيه أبشع شخصية بالدراما العربية الفنان السعودي لـ تركي اليوسف: أنا انتقائي... لذا ترقبني الجمهور في «شارع األعشى» يندر أن يتساءل الجمهور بتعطّش عـــن تـوقـيـت ظــهــور مـمـثـل أثـــنـــاء مـشـاهـدة عمل درامي، بيد أن الفنان السعودي تركي اليوسف استطاع أن يثير هــذا الفضول، خالل مشاركته بمسلسل (شارع األعشى) رغـــم قـلـة وتـبـاعـد مـشـاهـده فــي شخصية «أبــو فهد»، وفـي كل حلقة، كـان الجمهور يتساءل: «متى سيظهر تركي اليوسف؟»، ما يعكس ترقب الجمهور له. يـــــصـــــف الــــــيــــــوســــــف خــــــــــ ل حــــديــــثــــه لــ«الـشـرق األوســــط» دوره فـي العمل بأنه «مــشــاركــة اسـتـثـنـائـيـة»، أراد مــن خاللها دعم الوجوه الجديدة املشاركة في (شارع األعشى). وكشف أنه كان منشغال حينها بــتــصــويــر مــســلــســلــه املـــقـــبـــل (أمــــــــي)، لـكـن » على مشاركته فـي العمل MBC« إصـــرار دفعه للقبول. وأضــاف: «أنـا ضيف شرف فـي املسلسل، لكن لـم يُــذكـر ذلــك فـي التتر ليكون نوعًا من التشويق لظهوري، وقد تابعت تساؤالت الجمهور حولي، وهذا ما أسعدني أكثر». شخصية «أبو فهد» يقدم اليوسف في املسلسل شخصية «أبو فهد»، الرجل املــزواج، البسيط، الذي يتعامل مع الحياة بسعة صدر، وبسؤاله عن مدى تقاطعه مع هذه الشخصية يقول: «ال تـشـبـهـنـي أبــــــدًا، إال أنـــنـــي سـعـيـد جــدًا باألوصاف التي ذكرتها حول الشخصية، فهي تحديدًا ما قصدته في أبو فهد، فهو رجـل ال نستطيع الحكم عليه بأنه سلبي أو إيــجــابــي، لـكـنـه رجـــل رأيــتــه عـلـى أرض الواقع، وعايشت من يشبهه». مـــن مسلسل 18 ومـــن بـعـد الـحـلـقـة الــــــ (شـــــــــارع األعـــــشـــــى) أصــــبــــح تـــأثـــيـــر تـــركـــي الـيـوسـف واضـحـ فـي الـعـمـل، بعد زواجــه مـــن عـــزيـــزة (ملـــى عـبـد الـــوهـــاب) الــتــي تعد الــشــخــصــيــة الـــرئـــيـــســـة فــــي الـــقـــصـــة، وهـــو زواج شهد تحديات كبيرة بالنظر للفارق الــــعــــمــــري الـــكـــبـــيـــر بـــيـــنـــهـــمـــا، مـــمـــا يـجـعـل األحـــداث تنتقل ملسار جـديـد، وهنا يقول الـــيـــوســـف «ســـيـــتـــعـــرض أبـــــو فـــهـــد لــجــرح معني، وسينظلم ويقف الناس ضده». انتقائية فنية ويبدي اليوسف دهشته من األصداء اإليجابية العالية تجاه (شـارع األعشى)، حـــيـــث يـــتـــصـــدر قـــائـــمـــة األعـــــمـــــال األعـــلـــى مشاهدة في السعودية وعـدة دول عربية عـلـى منصة «شـــاهـــد». قــائــ ً: «رغـــم أنني لــــم أســـتـــطـــع تـــقـــديـــم بـــطـــولـــة فــــي رمـــضـــان هــذا الـعـام كما هـو مـعـتـاد، فإنني شعرت بــمــدى حـــرص الـجـمـهـور عـلـى وجـــــودي... هـــذا الـتـفـاعـل يجعلني أقــــدّر أكـثـر ارتـبـاط الجمهور بي، خاصة بعد سنوات طويلة من العمل الفني». وربـــــــمـــــــا تــــــطــــــرح هـــــــــذه الـــــتـــــســـــاؤالت احتمالية أن يـكـون تـركـي الـيـوسـف مُــقـ في أعماله، وبسؤاله عن ذلك يقول: «بعد هذه التجربة الطويلة أصبح لدي نوع من االنتقائية، ولـو كنت حاضرًا في كل عمل فال أعتقد أنني سأكون بهذه الصورة في عـ الـجـمـهـور»، وملــح إلــى قلة النصوص الـجـيـدة، وارتــفــاع سقف خـيـاراتـه، مشيرًا إلــــــى أن مـــجـــمـــوعـــة مــــن أعـــمـــالـــه مــــا زالــــت مــحــفــورة فـــي ذاكـــــرة الـــنـــاس، مــثــل (دمــعــة عــمــر) و(حـــيـــاة ثــانــيــة) و(ســـــوق الـــدمـــاء)، مبينًا أنه ال يجد مثل هذه األعمال الجيدة مـــن حــيــث الـــنـــص، واإلنـــــتـــــاج، واإلخـــــــراج، واملمثلني، ونحو ذلك. األعمال التراثية وبــــــســــــؤالــــــه عــــــن مــــــــدى ارتــــبــــاطــــه بـاألعـمـال الـتـراثـيـة الـتـي تـعـود لحقبة زمنية قـديـمـة، يجيب «أعشقها ألنها جـــزء مــن تــراثــي، ولـكـن دائــمــ التحدي يكمن في النص الجيد وكيفية تقديمه، إال أنه في حال تواكبت الظروف بشكل ) فــي (شـــارع MBC( مـمـتـاز كـمـا فعلت األعشى) فإن النتائج مرضية... وأرجو أن تــــكــــون هــــنــــاك كـــثـــافـــة فــــي األعــــمــــال املستلهمة من تراثنا السعودي». الوجوه الجديدة وعــــن الــــوجــــوه الـــجـــديـــدة املـــشـــاركـــة في (شارع األعشى)، يرى اليوسف أن كل الشباب أدوا أدوارهم بشكل جيد والفت، مشيدًا ببراء عالم الــذي يــراه أتقن اللهجة النجدية، وملى عبد الوهاب بدور (عزيزة) وآالء سالم بدور (عواطف)، وعبد الرحمن نافع بدور (ضاري) وكذلك باسل الصلي بدور (متعب)، ويضيف «كـانـوا مميزين وواعــديــن، وبطبيعة الحال فـإن اململكة والدة للمواهب، هــؤالء الشباب ينتظرون فقط الـفـرصـة املناسبة لنراهم نجوم املستقبل». شخصية صادمة وفــــي خـــتـــام حـديـثـه، كــشــف تـــركـــي الـيـوسـف عـــــــــــــــــن تـــــــفـــــــاصـــــــيـــــــل مـــســـلـــســـلـــه الـــجـــديـــد (أمـــي)، الـذي سيُعرض بعد العيد، قـائـ ً: «جـسـدت أبشع شخصية مـمـكـن أن تُــجــســد فـــي الـــدرامـــا العربية، ولكنها شخصية جـمـيـلـة درامــــيــــ، ودور جــــــديــــــد إلنـــــســـــان يـــحـــمـــل عـــقـــدًا مــــــــــــــنــــــــــــــذ طفولته، وتـعـرض لـعـذابـات عـــدة، مما جعل مـنـه شخصية ال تُــطــاق تـقـريـبـ». ويضيف: «أشعر بأن جهازي العصبي تعب أثناء تأدية هـــذه الـشـخـصـيـة، وهـــو أمـــر نــــادرًا مــا يحدث معي، وربما ألن مسلسل (أمي) طويل، حيث شعرت بإرهاق كبير من هذه التجربة، فهي شخصية صادمة وقاسية». وعـــــــــاد الـــــيـــــوســـــف لــــيــــتــــنــــاول (شــــــــارع األعـــشـــى) الــــذي أُعــــــدّه اســتــثــنــاء فـــي الـــدرامـــا السعودية املقدمة خــ ل الـسـنـوات األخـيـرة، مـــع كــونــه يــأتــي عـــن روايـــــة الـــدكـــتـــورة بـدريـة الـــبـــشـــر «غــــرامــــيــــات شــــــارع األعـــــشـــــى»، الــتــي يصفها بالكاتبة املـبـدعـة، وأضـــاف: «أعتقد أن من واجبي بوصفي فنانًا أن أكون حاضرًا مـا بـ فـتـرة وأخـــرى فـي مثل هــذه األعـمـال، وخاصة التراثية منها، والتي من النادر أن يتم إنتاجها بشكل جيد، وهو ما تحقق في (شارع األعشى)». )إم بي سيتركي اليوسف في شخصية أبو فهد في شارع االٔعشى ( الدمام: إيمان الخطاف الممثل اللبناني يحصد نجاحا كبيرا بتجسيده شخصية الطبيب العاشق «آدم» : أنتظر نهاية «بالدم» لنحتفل باإلنجاز سعيد سرحان لـ يُالقي املمثل اللبناني سعيد سرحان من خالل دوره في مسلسل «بالدم» تفاعل املتابعني الكبير. شخصية الطبيب «آدم» الـــتـــي يُـــجـــسّـــدهـــا تـشـبـهـه إلــــى حــــد كـبـيـر، كـــمـــا يــكــشــف لـــــ«الــــشــــرق األوســــــــــط». ومـــن خالل عالقة الحب التي تجمعه بـ«حنني» (مـاريـلـ نـعـمـان)، يحصد شعبية هائلة لـــــدى الـــجـــنـــس الـــلـــطـــيـــف. يـــبـــرز ذلـــــك عـبـر مـــواقـــع الـــتـــواصـــل، فـالـتـعـلـيـقـات الـكـثـيـفـة التي تتناول شخصيته الرومانسية تُثني على أدائـــه، مما يضعه الـيـوم فـي مصاف نـــجـــوم الــــدرامــــا الــعــاطــفــيــة. فــهــل يـتـقـاطـع مـع رومـانـسـيـة الـدكـتـور «آدم» فـي حياته اليومية؟ يردّ: «ليتني ال أشبهه في الحب ألنـــنـــي مـــمَـــن يُـــعـــطـــون فــــي الـــعـــ قـــات حـــد الــذوبــان، فدفعت ثمنًا غاليًا فـي تجاربي العاطفية. قد تلتقي مرات بالشخص الذي يـسـتـغـل مــشــاعــرك حــــد االبــــتــــزاز، مــمــا قد يستنفد طاقة كبيرة من أحاسيسك». يُــشــكّــل ســـرحـــان مـــع مــاريــلــ نعمان ثـنـائـيـة رومـانـسـيـة بـاتـت عـلـى كـــل لـسـان. ولــعــل شـــوق املُــشــاهــد ملـتـابـعـة عـ قـة حـب حقيقية ضمن عمل درامي، مأل فراغه هذا الثنائي بنجاح ملحوظ. ويشير إلى أن شخصية «آدم» تشبهه من نواح عدّة: «يُشبهني في حبّه للعطاء بال حدود. وكذلك في وحدته التي يزاولها ملـــراجـــعـــة حـــســـابـــاتـــه، وفــــي قـــيـــادة دراجــــة نــاريــة. وأنـــا عـلـى الـطـريـق خـــ ل الـقـيـادة، أستمع إلى املوسيقى». أما الفارق بينه وبني «آدم» فيختصره بعدم تمتّعه بهدوئه. فهو انفعالي جـدًا، ومؤخرًا بدأ يتعلَّم ضبط أعصابه: «حتى دمعته العاصية فيها مني. فـ(آدم) ال يبكي إال نادرًا لئال تفقد الدمعة قيمتها». بــلــغــة جــســد مــحــتــرفــة ونـــبـــرة صــوت تـــرن بـهـدوء، ســرق سعيد سـرحـان انتباه املُشاهد. وفي غياب معاني كلمات يقولها بـــفـــعـــل صــــوتــــه املـــنـــخـــفـــض، كــــــان مــتــابــعــه يكتفي بجرعات املشاعر التي تصله. من هــنــا، يـشـيـر إلـــى أن املـمـثـل عـنـدمـا يـــؤدّي شـخـصـيـة تُــشــبــهــه إلــــى حــــد كــبــيــر، فـذلـك يشكّل عليه صعوبة. ســـبـــق أن جــــسَّــــد أدوارًا مــخــتــلــفــة ال تُــشــبــهــه، فــأســقــط عـلـيـهـا شـيـئــ مـــن ذاتـــه بــمــا يــنــاســب طـبـيـعـة الـــــــدور: «إنـــهـــا املـــرة األولـــــى الــتــي ألــعــب فـيـهـا دورًا يُشبهني، لــــتــــكــــمُــــن صــــعــــوبــــتــــه فــــــي الــــفــــصــــل بــيــنــي وبـــ الـشـخـصـيـة. فـلـم أرغـــب فــي أن أمـثّــل شخصيتي وإنـمـا شخصيته. الـفـن ليس مسطرة وكمبيوترًا، وإنما معالجة طويلة فيها أحاسيس ومشاعر، وحضور نفسي وجسدي». ويتابع أنه يستمتع بتجسيد األدوار املـركَّــبـة ذات املـسـاحـات الـواسـعـة للتحرُّك فــيــهــا. ولـــكـــن فـــي شـخـصـيـة «آدم» تُــقــيَّــد حـركـتـه لــدورانــهــا فــي مـحـور مــحــدّد. فهو املتلقّي بشكل دائـــم ولـيـس املُـــبـــادر. وهـذا صعب، إذ على املمثل أن يتحرّك في مجاله لئال يقع في خطأ غير محسوب. وبرأيه، إن كاتبة العمل نـاديـن جابر تعرف كيف تسير بـ النقاط لتوليد املشاعر فـي كل لحظة. ويؤكد أيضًا أن دوره في «بالدم» علِق في ذاكرة املتلقّي: «تجاوز بوَقْعه ما حقّقته في شخصية (علي) بمسلسل (الهيبة). كل كاركتير يجب أن يُؤدَّى بطريقة صحيحة لـــيـــأخـــذ حـــصّـــتـــه مــــن انــــتــــبــــاه الـــجـــمـــهـــور. وأعتقد أن مـا حقّقناه فـي (بــالــدم) ترعاه عناية إلهية ملرورنا بمصاعب عـدّة خالل تـصـويـره، ال سيما الــحــرب األخـــيـــرة. أُعـــد نجاحه إنــجــازًا، كـونـه املسلسل اللبناني الوحيد الذي نافس في سباق رمضان». ويرى سرحان أن منتج العمل جمال ســنــان ســـار بـخـطّــة مُــحـكَــمـة. فـلـم يـتـسـرَّع عــنــدمــا أدرك قــــــدرات أوالد بـــلـــده الـفـنّــيـة. وتـطـلّــب األمـــر مـنـه جـــرأة لــم يتشجّع أحـد مؤخرًا لإلقدام عليها. كما حضر في العمل النص الجيّد واإلنتاج واإلخراج والتمثيل املطلوب، فتحقّق النجاح ونسبة املشاهدة العالية. الـــتـــفـــاعـــل الـــكـــبـــيـــر يُـــشـــبـــه بـطـبـيـعـتـه النتائج التي يتلقّفها املمثل على املسرح: «فـي املـاضـي، لـم نلمس مثل هـذا التفاعل املباشر إال على الخشبة، حيث كنا نتعرَّف إلـــى رد فـعـل الـجـمـهـور بلحظتها. الـيـوم، مــواقــع الـتـواصـل تلعب هـــذا الــــدور بشكل ملحوظ». تتلوّن عالقة «آدم» و«حنني» بمواقف رومـانـسـيـة. وفــي إحـــدى الحلقات ترجما دفـئـهـا بـنـظـرة وابـتـسـامـة، فـقُــبـلـة. يتابع: «القبلة كانت بريئة ولم تخدش املٌشاهد؛ فال إغراءات وال إيحاءات. برأيي، إن تفادي هذا النوع من املشاعر في أعمالنا الدرامية غـيـر صــحــي. فمعظمنا يـتـغـنَّــى بواقعية األعمال الدرامية الغربية، وعندما نقترب مــــن تــرجــمــتــهــا فــــي مــســلــســ تــنــا نُــنــتَــقــد. كـمـا أن كـثـيـرًا مــن الـصـفـاء يـحـكُــم طبيعة عالقة (حنني) و(آدم)، فصدّقها الجمهور وتماهى معها». يـــصـــف ســـــرحـــــان أجـــــــــواء الـــتـــصـــويـــر بـــالـــرائـــعـــة. فـالـجـمـيـع عــمــل بــقــلــب واحــــد، واعتمد على جهده للنجاح: «انسجام تام حـضـر بــ املـمـثـلـ ، فـهـمّــنـا الـوحـيـد كـان كسب الرهان لنجاح عمل لبناني بامتياز في موسم رمضان. وال أفشي سرًا بالقول إن نـجـمـة الـعـمـل مــاغــي بــو غـصـن شكّلت األساس إلرساء هذه األجواء. وكانت مثل الجميع، تبذل الجهد وال تُميّز نفسها عن أحد. طاقتها على موقع التصوير جعلتنا نتحمَّس أكثر لتقديم املطلوب. كنا عائلة بكل ما للكلمة من معنى». وعمّا تعني له تجربته في «بـالـدم»، يختم: «إنها عالمة فارقة، ولكن سأنتظر حـتـى حلقته األخــيــرة ألقـــف عـلـى نتائجه الــنــهــائــيــة عــلــى األرض. عــنــدهــا سـتـكـون لـــحـــظـــة االنــــتــــصــــار كـــبـــيـــرة مـــكـــلَّـــلـــة بـــفـــرح اإلنجاز». قدَّم سرحان في «بالدم» أول أدواره الرومانسية بامتياز (إنستغرام) بيروت: فيفيان حداد شكَّل مع ماريلين نعمان ثنائية ناجحة (إنستغرام) نقاط عدّة تجمعه بشخصية الدكتور «آدم» (إنستغرام) يُعد «شارع األعشى» استثناء في الدراما السعودية المقدمة خالل السنوات األخيرة يميل اليوسف لالٔعمال التراثية ويعتقد أنها بحاجة الٕنتاج عالي المستوى (الشرق االٔوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==