11 أخبار NEWS Issue 16915 - العدد Friday - 2025/3/21 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT أوروبا تحذر من انتهاك الديمقراطية... وأميركا وروسيا لعدم التعليق على الشؤون الداخلية بدء التحقيق مع إمام أوغلو وسط غضب عارم في الشارع التركي بــدأت النيابة العامة التحقيقات مع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، آخـــــريـــــن مـــحـــتـــجـــزيـــن بـــتـــهـــم تـتـعـلـق 78 و باإلرهاب والفساد. وانــــطــــلــــق الـــتـــحـــقـــيـــق وســـــــط أجـــــــواء متوترة ومظاهرات واحتجاجات حاشدة فــي كثير مــن أنــحــاء تـركـيـا ضــد اعـتـقـالـه، وتــــنــــديــــد أوروبــــــــــــي ودولــــــــــــي، ومـــطـــالـــبـــة بإجراءات قضائية نزيهة. وأمضى إمام أوغلو اليوم األول، منذ اعتقاله فجر األربعاء، بني الفحص الطبي والتحقيقات فـي مديرية أمــن إسطنبول، بـيـنـمـا كــــان مـــئـــات اآلالف فـــي إسـطـنـبـول وأنـــقـــرة وإزمـــيـــر وكـثـيـر مــن املـــدن التركية يمضون الليل في الـشـوارع وسـط ظروف جوية قاسية؛ للمطالبة بإطالق سراحه. وبينما انطلقت التحقيقات مع إمام أوغـــلـــو، املــرشــح األبــــرز ملـنـافـسـة إردوغــــان آخـريـن مـن أصل 78 على رئـاسـة تركيا، و مــطــلــوبــ شـمـلـتـهـم مـــذكـــرة اعــتــقــال 106 أصـدرهـا املـدّعـي الـعـام ملدينة إسطنبول، آخرين. 27 فإن الشرطة تُواصل البحث عن وقـــــــــــال مــــكــــتــــب املـــــــدعـــــــي الـــــــعـــــــام فـــي إســــطــــنــــبــــول، فـــــي بــــيــــان لـــيـــل األربــــــعــــــاء - الـــخـــمـــيـــس، إن الـــســـلـــطـــات تــحــفّــظــت عـلـى شركة «إمـــام أوغـلـو لـإنـشـاءات والتجارة والصناعة» اململوكة بشكل مشترك لرئيس بلدية إسطنبول املعتقل، مع عائلته. نداء من إمام أوغلو ووجـه إمـام أوغلو نـداء إلـى «عشرات اآلالف مـن مدعي العموم والقضاة الذين يـتـمـتـعـون بــالــشــرف واألخــــــ ق والـشـغـف بخدمة أمتهم، للوقوف واتخاذ إجراء ضد مجموعة من الزمالء الذين دمروا القضاء التركي»، مؤكّدًا ثقته بـ«السلطة القضائية التركية العليا». ولــفــت إمــــام أوغـــلـــو، عـبـر حـسـابـه في «إكـــــس»، إلـــى أن هـنـاك مـجـمـوعـة صغيرة فـــي أجـــهـــزة الــقــضــاء تـعـمـل مـــع الـحـكـومـة الســــتــــهــــدافــــه. وفـــــي إشــــــــارة ضــمــنــيــة إلـــى الرئيس رجـب طيب إردوغــــان، قـال أوغلو غاضبًا: «أنتم تنتهكون شرفنا وكرامتنا وتـغـتـصـبـون مستقبل أبــنــائــي. تفعل كل ذلك مع مجموعة قليلة من األشخاص غير املؤهلني». وأضـــــــــــــــاف: «لــــــقــــــد أخـــــــبـــــــرت شـــعـــبـــي وحـــذرتـــهـــم، (فــالــشــخــص) الـــــذي اسـتـولـى عــلــى شــهــادتــي ســــوف يـنـتـهـك ممتلكاتك وشــــرفــــك وأصـــــولـــــك، ويـــرتـــكـــب كــــل أنـــــواع االغـتـصـاب واالعـــتـــداء. يـجـب علينا نحن األمة أن نقف ضد هذا الشر، هذا هو ندائي ألمتي... األمة عظيمة». وتابع: «أخيرًا، أود أن أتوجه بالدعوة إلى جميع السياسيني الذين يخدمون في (حـزب العدالة والتنمية) وأولئك املنتمني إلــــى الــتــحــالــف الـــحـــاكـــم (تـــحـــالـــف الـشـعـب املؤلف من حزب العدالة والتنمية والحركة الـــقـــومـــيـــة). لـــقـــد تــــجــــاوزت هـــــذه األحــــــداث أحزابنا ومُثلنا السياسية، وتتعلق هذه العملية اآلن بأمتنا، خصوصًا بعائالتكم، لقد حان الوقت لرفع صوتنا». بدوره، قال أوزغور أوزال زعيم «حزب الـــشـــعـــب الــــجــــمــــهــــوري»؛ حـــــزب املـــعـــارضـــة الــرئــيــســي فـــي تــركــيــا، إن أي خــطــوة ملنع رئــــيــــس بـــلـــديـــة إســـطـــنـــبـــول املـــحـــتـــجـــز مـن الــــتــــرشــــح لـــلـــرئـــاســـة «لــــــن تـــــــؤدي إال إلـــى تـــعـــزيـــز الــــدعــــم» لـــحـــزبـــه، وإن أي مــرشــح ســـيـــهـــزم الـــرئـــيـــس رجـــــب طـــيـــب إردوغـــــــان فـــي االنــتــخــابــات. وفـــي مـقـابـلـة مـــع وكـالـة «رويــتــرز»، قـال أوزال إن إردوغـــان يخشى أي انتخابات مستقبلية. مصادرات واعتقاالت جديدة وأعـــــلـــــن مـــكـــتـــب املـــــدعـــــي الـــــعـــــام فــي إســـطـــنـــبـــول، الـــخـــمـــيـــس، الـــتّـــحـــفـــظ عـلـى ممتلكات املـسـتـشـار الـصـحـافـي لرئيس بلدية إسطنبول، الذي اعتُقل كذلك. كما مليون ليرة تركية 40 صـــادرت الشرطة خــــ ل مــداهــمــة مـنـزل املـشـتـبـه فــيــه علي نــــوح أوغـــلـــو، الــــذي اعــتُــقــل فـــي الـعـمـلـيـة ذاتـهـا أيـضـ ، وإمــره بـغـدادلـي، الــذي قدم نفسه عـلـى أنــه مستشار مـــراد أونـغـون، مــســتــشــار إمـــــام أوغــــلــــو، الـــــذي تــبــ أنــه فــــــر إلــــــى خـــــــارج الــــبــــ د قـــبـــل أســـبـــوعـــ 60 مــن االعــتــقــاالت، وأنـــه فـــاز بـأكـثـر مــن 2024 إلـى 2022 مناقصة خـ ل املـدة من من خالل الشركات التي أسسها. وأعـلــن وزيـــر الـداخـلـيـة الـتـركـي، علي مشتبهًا 37 يرلي كايا، الخميس، اعتقال فيه بنشر «منشورات استفزازية تحرض عـلـى الـجـريـمـة والــكــراهــيــة»، فيما يتعلق بـاعـتـقـال إمـــام أوغــلــو. وقـــال إن السلطات حسابًا على وسائل 261 التركية حـــدّدت في الخارج، 62 التواصل االجتماعي، منها كتبت «منشورات استفزازية» بعد اعتقال آخـريـن، وإن السلطات 105 إمــام أوغـلـو، و تواصل بذل الجهود لتعقب باقي املشتبه فيهم. وأضـــاف أن منصة «إكـــس» شهدت مــلــيــون مــنــشــور عـــن إمـــام 18.6 مـــشـــاركـــة ساعة على اعتقاله. 24 أوغلو في أقل من احتجاجات عارمة وبــــيــــنــــمــــا تـــــتـــــواصـــــل الـــتـــحـــقـــيـــقـــات، شـهـد كـثـيـر مـــن املــــدن الـتـركـيـة مـظـاهـرات حــــاشــــدة احـــتـــجـــاجـــ عـــلـــى احـــتـــجـــاز إمــــام أوغــــلــــو. وتـــجـــمّـــع آالف املــتــظــاهــريــن أمـــام بــلــديــة إســطــنــبــول وســــط حـــضـــور مكثف مـــن الـــشـــرطـــة، عــلــى الـــرغـــم مـــن قــــرار واليـــة إسـطـنـبـول مـنـع الـتـجـمـعـات واملــظــاهــرات أيام، مندّدين باحتجاز إمام أوغلو 4 ملدة وسط دعوات إلى استقالة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وشــــــــــــــارك رئــــــيــــــس «حــــــــــــزب الـــشـــعـــب الجمهوري»، أوزغــور أوزال، وزوجــة إمام أوغـــلـــو، ديـلـيـك إمــــام أوغـــلـــو، فـــي التجمع الـــــحـــــاشـــــد. وألــــقــــيــــا كـــلـــمـــتـــ أمـــــــــام آالف املــشــاركــ فــي االحــتــجــاج، الــذيــن أمـضـوا الليل أمام البلدية رغم البرد القارس. وهـــتـــف اآلالف وهــــم يُـــلـــوّحـــون بعلم تركيا: «إردوغـان ديكتاتور» و«إسطنبول فــــي الـــــشـــــوارع والــــلــــصــــوص فــــي الــقــصــر» و«إمام أوغلو لست وحدك». وشـهـد كثير مــن الـجـامـعـات التركية احـــتـــجـــاجـــات مــــن آالف الــــطــــ ب، قــوبــلــت بالعنف من جانب الشرطة، التي اقتحمت حرم «جامعة الشرق األوسط التقنية» في أنقرة، ليل األربعاء - الخميس، واشتبكت مــــع الــــطــــ ب الــــذيــــن خــــرجــــوا إلـــــى شـــــوارع العاصمة، واعتقلت الشرطة عددًا منهم. وتــــكــــرّرت االشـــتـــبـــاكـــات بـــ الـشـرطـة مــايــو» فــي إزمـيـر 19 والــطــ ب بــ«جـامـعـة غـــــــرب تــــركــــيــــا، الــــخــــمــــيــــس، فـــيـــمـــا واصـــــل طـ ب جامعات إسطنبول مسيراتهم في الشوارع دعمًا إلمام أوغلو، رافعني الفتات مكتوبًا عليها: «تركيا ستفوز»، و«تركيا أكـبـر مــن شـخـص واحـــــد»، فــي إشــــارة إلـى الرئيس رجب طيب إردوغان. وأعــــــــلــــــــن رئـــــــيـــــــس «حـــــــــــــزب الــــشــــعــــب الـــجـــمـــهـــوري»، أوزغـــــــور أوزال، اســتــمــرار الــتــجــمــع أمــــــام بـــلـــديـــة إســـطـــنـــبـــول، داعـــيـــ املــواطــنــ إلـــى الــتــوجــه إلـــى هـــنـــاك، حيث سيكون مـوجـودًا وقـيـادات «حــزب الشعب الــجــمــهــوري» ورؤســـــاء الـبـلـديـات وبعض ممثلي أحزاب املعارضة. وقـــد تـــوافـــد رؤســـــاء أحـــــزاب املـعـارضـة على بلدية إسطنبول، الخميس، للتعبير عن التضامن ودعـم إمـام أوغلو، حيث أكـدوا أن القضية هي «قضية تركيا وديمقراطيتها»، و«الــتــ عــب بـالـقـضـاء مــن جــانــب الحكومة لتصفية حسابات سياسية». هجوم من الحكومة ويـنـفـي «حــــزب الــعــدالــة والـتـنـمـيـة» الــحــاكــم االتـــهـــامـــات بـتـسـيـيـس الـقـضـاء، مــــؤكــــدًا أن الـــقـــضـــايـــا ضــــد إمــــــام أوغـــلـــو تـتـعـلـق بـمـلـفـات قــانــونــيــة ولــيــســت ذات دوافع سياسية. وقال املتحدث باسم «حزب العدالة والتنمية»، عمر تشيليك: «ليست لدينا أي معلومات عن امللف، وما ينبغي على الـسـيـاسـيـ فـعـلـه هــو مـتـابـعـة العملية القضائية». وأضاف أن «من حق أي منا أن يُقيّم العملية القضائية. مع ذلك، يقول السيد أوزغــــور أوزال إن هـــذه مـحـاولـة انـقـ ب ضد (حزب الشعب الجمهوري) من قِبل رئـيـسـنـا (إردوغــــــــان) وحـــزبـــنـــا. عــلــى أي مـــبـــادئ تُــشــكِّــل املـــعـــارضـــة مـعـارضـتـهـا؟ لقد ثبت أن (حــزب الشعب الجمهوري) ال يــمــلــك الــــقــــدرة عـــلـــى الـــتـــعـــلّـــم فــــي هـــذا الشأن، عند النظر إلى األمـر من منظور (حــزب الشعب الجمهوري)، فـإن اسمنا يُكتب جنبًا إلــى جنب مـع الديمقراطية ونقيض االنقالب. لو أُنشئ محرك بحث خـــــاص بـــالـــحـــيـــاة الــســيــاســيــة الــتــركــيــة، فعندما يُكتب عليه (االنقالب)، فستكون الـــنـــتـــيـــجـــة فـــــــورًا بــــاســــم (حـــــــزب الــشــعــب الجمهوري)». وتـابـع مخاطبًا أوزال: «نحن حزب رسـم خريطته السياسية عبر الوسائل املـــفـــتـــوحـــة، ولــــيــــس مــــن خــــــ ل تـصـمـيـم الـــســـيـــاســـة بـــالـــوســـائـــل غـــيـــر الــقــانــونــيــة مثلك». وتابع أن «الكلمات التي تقولها عــن رئـيـسـنـا سـتـكـون عـــارًا مـكـتـوبـ على جبينك. نعلم أن رئيسنا يُــجـري عملية تحول ديمقراطي، مُخاطرًا بشتى أنواع االغتياالت السياسية». مواقف خارجية وتحذيرات وتــــــوالــــــت ردود الــــفــــعــــل مـــــن خـــــارج تـركـيـا عـلـى اعـتـقـال إمـــام أوغــلــو. وكـانـت أوروبـــــا األعــلــى صــوتــ واألكـــثـــر حـــدة في انـــتـــقـــاداتـــهـــا. وقـــــال املـــســـتـــشـــار األملـــانـــي، أوالف شــولــتــس، الــخــمــيــس، إن اعـتـقـال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو «مــــؤشّــــر عــلــى تـــراجـــع الــديــمــقــراطــيــة في تـــركـــيـــا، ويـــــضُـــــر بـــالـــعـــ قـــات الـــتـــركـــيـــة - األوروبية». وقــالــت وزيــــرة الـخـارجـيـة األملــانــيــة، أنالينا بيربوك، إن اعتقال إمــام أوغلو، وكثير مـن املـعـارضـ اآلخــريــن، «ضربة قاصمة للديمقراطية في تركيا». ونـــــــــدد رؤســـــــــــاء بـــــلـــــديـــــات عـــــــدد مــن العواصم واملدن األوروبية الكبرى، بشدة، باعتقال إمــام أوغـلـو، ودعـــوا إلــى إطـ ق ســـراحـــه. ووقــــع رؤســـــاء الــبــلــديــات، ومــن بينهم رؤساء بلديات أمستردام وباريس وميالنو وبرشلونة ورومــا وهيلسنكي وغــــنــــت وأوتــــريــــخــــت وبــــروكــــســــل، بــيــانــ ذكــروا فيه أن «هـذا التوقيف يُشكّل، إلى جـانـب اإلكــــراه املــمــارس بـحـق املـسـؤولـ املـحـلـيـ املـنـتـخـبـ ، خــطــوة جــديــدة من انتهاك املبادئ الديمقراطية في تركيا... أكـــرم إمـــام أوغــلــو، املـنـتـخـب ديـمـقـراطـيـ ، يحمل أمال في مستقبل لتركيا قائم على التعددية، والـعـدالـة، وسـيـادة القانون». ومــــــن بـــــ املــــوقــــعــــ أيــــضــــ «الـــجـــمـــعـــيـــة الـــدولـــيـــة لــــرؤســــاء الـــبـــلـــديـــات الــنــاطــقــ بالفرنسية»، و«شبكة املدن األوروبية». وطــــــالــــــب املــــــوقّــــــعــــــون عــــلــــى الـــبـــيـــان بــــــ«اإلفـــــراج الــــفــــوري» عـــن رئـــيـــس بـلـديـة إســـطـــنـــبـــول، و«إســـــقـــــاط كــــل اإلجـــــــــراءات الـــــــقـــــــانـــــــونـــــــيـــــــة»، و«وقـــــــــــــــــف الـــــضـــــغـــــوط الـــســـيـــاســـيـــة»، كـــمـــا طـــالـــبـــوا بـــــ«احــــتــــرام الحريات والديمقراطية، وحقوق اإلنسان في تركيا». وقــــال مـتـحـدث بــاســم األمــــم املـتـحـدة بــشــأن اعـتـقـال رئــيــس بـلـديـة إسـطـنـبـول: «نــــــأمــــــل أن تُــــتــــبــــع الـــــقـــــواعـــــد املــــعــــتــــادة للجراءات القانونية الواجبة والقوانني في تركيا». وخــ فــ لـلـمـوقـف األوروبـــــي الــحــادّ، قــالــت املـتـحـدثـة بــاســم وزارة الـخـارجـيـة األميركية، تامي بـروس: «لـن نُعلّق على عمليات صنع القرار الداخلي في أي دولة أخـرى. نُشجّع تركيا على احترام حقوق اإلنسان والتعامل مع شؤونها الداخلية على النحو الالئق». كما قالت روسيا إن اعـتـقـال إمـــام أوغــلــو قـــرار ســيــادي وشــأن داخلي لتركيا. طالب جامعيون يرفعون الفتة تحمل عبارة: «إمام أوغلو أمل األمة» وعليها صورته خالل احتجاجات على اعتقاله في إسطنبول (د.ب.أ) أنقرة: سعيد عبد الرازق أوزيل: أي خطوة لمنع رئيس بلدية إسطنبول المحتجز من الترشح للرئاسة لن تؤدي إال إلى تعزيز الدعم للمعارضة بعد سلسلة اعتداءات على معارِض سيارات وتجدّد المظاهرات إدارة ترمب تالحق مهاجمي «تسال» بتهم «اإلرهاب المحلّي» بـعـد سلسلة هـجـمـات عـلـى مـعـارض سيارات «تسال» في جميع أنحاء الواليات املــتــحــدة، مــارســت إدارة الـرئـيــس دونــالــد ترمب ضغوطًا على وزارة الـعـدل التّخاذ إجراءات صارمة بحق املخربني. وفـــــي مــقــابــلــة مــــع شــبــكــة «فــــوكــــس»، وصــــــــف تـــــرمـــــب هــــــــذه الــــهــــجــــمــــات بـــأنـــهـــا «إرهـاب» و«جـرائـم كراهية»، وأملـح إلـى أن أعمال التخريب يتم تمويلها من أشخاص ذوي نفوذ سياسي كبير في اليسار. كما هـدّد ترمب مُرتكبي أعمال التخريب ضد «تـــســـ » بـأنـهـم ســيــواجــهــون «الـجـحـيـم». وانضم جمهوريون في الكونغرس، بينهم الــنــائــبــة عـــن واليـــــة جـــورجـــيـــا مـــارجـــوري تايلور غرين، لدعوة وزارة العدل بالتحرك سـريـعـ ، كـمـا وصــفــوا بـــدورهـــم الهجمات عــلــى مـــعـــارض وســــيــــارات «تـــســـ » بـأنـهـا «إرهاب محلي». وبــالــفــعــل، أعـلـنـت وزيـــــرة الـــعـــدل بـام بــــونــــدي، األربــــــعــــــاء، أنـــــه ســـتـــتـــم مـ حـقـة املسؤولني عن الهجمات بصفتها «إرهابًا محليًا». وكتبت في بيان أن وزارة العدل ستواصل التحقيق في سلسلة الهجمات الـعـنـيـفـة عـلـى مـمـتـلـكـات شــركــة «تــســ »، وفـــرض عـقـوبـات وخيمة على املتورطني فــي هـــذه الـهـجـمـات، بـمـا فــي ذلـــك «أولـئـك الـذيـن يعملون خلف الكواليس لتنسيق وتمويل هـذه الـجـرائـم». وأشـــارت إلـى أنه فـي بعض الــحــاالت، ستقوم وزارة العدل بتوجيه اتـهـامـات ملرتكبي هــذه الجرائم تـــســـتـــوجـــب عـــقـــوبـــة الـــســـجـــن ملـــــدة خـمـس سنوات. وسرعان ما أيّــد البيت األبيض هذه التحركات، حيث وصفت املتحدّثة باسمه كــــارولــــ لــيــفــيــت الـــهـــجـــمـــات الـتـخـريـبـيـة بــــ«الـــحـــقـــيـــرة»، وطـــالـــبـــت الــديــمــقــراطــيــ بإدانتها. وقالت: «كان الديمقراطيون من أشــد املؤيدين لشركة (تسال) والسيارات الـــكـــهـــربـــائـــيـــة حـــتـــى قــــــــرّر إيـــــلـــــون مـــاســـك الـتـصـويـت لــدونــالــد تـــرمـــب. لــــذا؛ نــــود أن يخرج الديمقراطيون ويدينوا هذا العنف الشنيع الذي شهدناه». «حملة مقاومة» وأثـــــــــار مــــاســــك مــــوجــــة مـــــن الــغــضــب بسبب نفوذه املتزايد في البيت األبيض، وقــيــادتــه إلدارة كـــفـــاءة الـحـكـومـة (دوغ) الـــتـــي تـسـتـمـر فـــي تــســريــح آالف الـــعُـــمّـــال الــفــيــدرالــيــ وإغـــــ ق وكـــــاالت حـكـومـيـة. وقـــــد أدّى هـــــذا الـــغـــضـــب إلـــــى ردود فـعـل عنيفة ضــد شـركـة «تــســ » الـتـي يملكها ماسك، حيث أُضرمت النيران في سيارات عــــدة، وفـــي املـــعـــارض، ومــحــطــات الشحن للسيارات الكهربائية. وانتشرت مقاطع فـــيـــديـــو تــظــهــر ســــيــــارات «تـــســـ » مـــدمـــرة ومـشـتـعـلـة بــالــنــيــران، فــضــ عــن عـشـرات املـظـاهـرات أمــام صــاالت عـرض السيارات فـــي جـمـيـع أنـــحـــاء الـــبـــ د، وال سـيـمـا في الس فــيــغــاس بـــواليـــة نـــيـــفـــادا، وتــيــغــارد بــــواليــــة أوريـــــغـــــون ونـــــــورث شـــارلـــســـتـــون بوالية ساوث كارولينا. وانـــطـــلـــقـــت حـــمـــلـــة شــعــبــيــة بـــعـــنـــوان ) على Tesla Takedown( » أسقطوا «تسال مــنــصــات الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي، ودعـــت حركة االحتجاج الشعبية مالكي سيارات «تسال» إلى بيع سياراتهم وأسهمهم في الشركة. وهـــاجـــم الــبــعــض مــــعــــارِض «تــســ » بقنابل «مــولــوتــوف» تسبّبت فـي أضــرار كبيرة. كما اضطر بعض مالكي سيارات «تسال» و«سايبر ترك» إلى بيع مركباتهم وســــط هــــذه االحـــتـــجـــاجـــات، فـــي حـــ قــام الـــبـــعـــض اآلخــــــر بــــوضــــع مـــلـــصـــقـــات عـلـى السيارات تقول: «اشتريت هـذه السيارة قـــبـــل أن يـــفـــقـــد إيــــلــــون صـــــوابـــــه»، بـيـنـمـا عــمــد آخــــــرون إلــــى إخـــفـــاء لـــوغـــو «تــســ » بملصقات لشركات سيارات منافسة. تصاعد العنف السياسي تـــــوقّـــــع مــــايــــكــــل تـــــابـــــمـــــان، املــــســــؤول الـسـابـق بمكتب الـتـحـقـيـقـات الـفـيـدرالـي، تـصـاعـد الـعـنـف الـسـيـاسـي فــي الــواليــات املتحدة ومواصلة االعتداء على مركبات «تـــــســـــ » بــــهــــدف تـــرهـــيـــب رئــــيــــس إدارة كـــفـــاءة الــحــكــومــة الـــتـــي يـــقـــودهـــا مــاســك. وقـــــال لــشــبــكــة «فـــوكـــس نــــيــــوز»: «أخـــشـــى أن نــشــهــد املـــزيـــد مـــن الـــعـــنـــف. وربـــمـــا لن يتعلّق األمـــر مـبـاشـرة بــ(تـسـ ) أو إدارة كـفـاءة الحكومة، وإنـمـا بانتشار للعنف السياسي بشكل عام». وتـــوقّـــع تــابــمــان، بـالـنـظـر إلـــى تـزايـد االستقطاب في املجتمع والخطاب امللغّم بالعنف، أن تصبح الواليات املتحدة دولة مـنـقـسـمـة بـشـكـل مـــتـــزايـــد، وأن تـتـصـاعـد الكراهية تجاه الطرف اآلخر. واشنطن: هبة القدسي مارس (أ.ف.ب) 15 متظاهرون يحملون الفتات ويرددون هتافات ضد إيلون ماسك في بوسطن بوالية ماساتشوستس
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==