issue16909

نـــــدَّد مـجـلـس األمــــــن، بـــشـــدة، بــ«عـمـلـيـات القتل الجماعي» للمدنيني فـي سـوريـا، داعيًا الـــســـلـــطـــات االنـــتـــقـــالـــيـــة إلــــــى «حــــمــــايــــة جـمـيـع الـــــســـــوريـــــ ، بــــصــــرف الـــنـــظـــر عـــــن عِــــرقــــهــــم أو ديــنــهــم»، فـضـا عــن «الــوقــف الـــفـــوري» ألعـمـال العنف، وإلى إجراء «تحقيقات سريعة وشفافة ومـسـتـقـلـة ونــزيــهــة وشـــامـــلـــة» لـتـقـديـم جميع الجناة إلى العدالة. جـاء هـذا املوقف في وقــت نـدد فيه وزراء خــارجــيــة مـجـمـوعـة الـسـبـع لـــلـــدول الصناعية الكبرى بمقتل مدنيني فـي املناطق الساحلية السورية، وطالبوا بمحاسبة الجناة. وأوردت مــســوَّدة الـبـيـان الختامي أن وزراء الخارجية «نــــــــدَّدوا بـــشـــدة بـتـصـعـيـد الـــعـــنـــف، فـــي اآلونــــة األخـــــيـــــرة، بـــاملـــنـــاطـــق الـــســـاحـــلـــيـــة الــــســــوريــــة»، و«طالبوا بحماية املدنيني ومحاسبة مرتكبي الفظائع». فـي مجلس األمـن 15 وأصـــدر األعــضــاء الــــ بــيــانــ رئــاســيــ بـــاإلجـــمـــاع لـــ «الــتــنــديــد بــشــدة» بأعمال العنف الواسعة النطاق التي ارتُكبت في محافظتي اللذقية وطرطوس في سوريا منذ مـــارس (آذار) الـحـالـي، مشيرًا إلــى «عمليات 6 قتل جماعي للمدنيني، وال سيما في صفوف الطائفة الـعـلـويـة». كما «نـــدد بـشـدة» املجلس بـالـهـجـمـات الـــتـــي تـسـتـهـدف الـبـنـيـة التحتية املـــدنـــيـــة، بــمــا فـيـهـا املــســتــشــفــيــات، مــعــبــرًا عن «قلقه البالغ من تأثير هذا العنف على تصاعد التوترات بني الطوائف في سـوريـا». ودعـا كل األطـــــراف إلـــى «الـــوقـــف الـــفـــوري لجميع أعـمـال الــعــنــف والـــنـــشـــاطـــات الــتــحــريــضــيــة، وضــمــان حماية جميع املدنيني والبنية التحتية املدنية والعمليات اإلنسانية». وإذ أكـــد «الـــتـــزام احــتــرام حـقـوق اإلنـسـان والقانون اإلنساني الـدولـي في كل الـظـروف»، حض كل األطراف والدول على «ضمان وصول املساعدات اإلنسانية بشكل كامل وآمـن ودون عــــوائــــق إلـــــى املـــتـــضـــرريـــن، وضــــمــــان املــعــامــلــة اإلنـسـانـيـة لجميع األشـــخـــاص، بـمـن فيهم أي شــخــص اسـتـسـلـم أو ألـــقـــى ســـاحـــه». وطــالــب بتقديم دعم دولي إضافي لجهود األمم املتحدة واملنظمات اإلنسانية الرامية إلى زيـادة الدعم اإلنـسـانـي للمدنيني املحتاجني فـي كـل أنحاء ســــوريــــا «عـــلـــى وجـــــه الــــســــرعــــة». وكــــذلــــك دعـــا السلطات املؤقتة إلى «حماية جميع السوريني، بـصـرف الـنـظـر عــن عِــرقـهـم أو ديــنــهــم»، مـذكّــرًا وبــــ«الـــتـــزامـــه الـــراســـخ بـسـيـادة 2254 بـــالـــقـــرار ســـــوريـــــا واســــتــــقــــالــــهــــا ووحـــــدتـــــهـــــا وســــامــــة أراضـيـهـا». ودعـــا كـل الـــدول إلــى «احــتــرام هذه املبادئ واالمتناع عن أي عمل أو تدخُّل قد يزيد من زعزعة استقرارها». وشـــــدد مــجــلــس األمــــــن، فـــي بـــيـــانـــه، على «أهمية مكافحة اإلرهـــاب فـي ســوريــا»، معبرًا عــن «قـلـقـه الـبـالـغ إزاء الـتـهـديـد الخطير الــذي يُشكله املقاتلون اإلرهابيون األجانب»، مُشيرًا إلى أن «هذا التهديد قد يُؤثر على كل املناطق والـــدول األعـضـاء». وحــض السلطات السورية على اتخاذ «تدابير حاسمة للتصدي للتهديد الــذي يُشكله املقاتلون اإلرهـابـيـون األجـانـب»، مشددًا على «التزامات سوريا بموجب قرارات مجلس األمـــن ذات الصلة بمكافحة اإلرهـــاب، 1989 ، و 1999 لـعـام 1267 وال سيما الـــقـــرارات لعام 2253 ، و 2014 لـعــام 2178 ، و 2011 لـعــام ، املتعلقة بالوضع 2017 لـعـام 2396 ، و 2015 فــي ســـوريـــا. وإذ أخـــذ عـلـمـ بــإعــان السلطات الــــســــوريــــة املــــؤقــــتــــة تـــشـــكـــيـــل لـــجـــنـــة مـسـتـقـلـة لــلــتــحــقــيــق فــــي أعــــمــــال الـــعـــنـــف ضــــد املـــدنـــيـــ وتـــحـــديـــد املـــســـؤولـــ عـــنـــهـــا، دعـــــا إلـــــى إجـــــراء «تحقيقات سريعة وشفافة ومستقلة ونزيهة وشـــامـــلـــة، وفـــقـــ لـلـمـعـايـيـر الـــدولـــيـــة؛ لـضـمـان املساءلة وتقديم جميع الجناة إلـى العدالة». وقـــال: «يـجـب على السلطات الـسـوريـة املؤقتة مـحـاسـبـة مـرتـكـبـي عـمـلـيـات الــقــتــل الـجـمـاعـي هـذه». وأشـار الى قرار السلطات تشكيل لجنة للسلم األهلي، مرحبًا بإدانة السلطات املوقتة العلنية حوادث العنف، داعيًا إلى اتخاذ «مزيد من التدابير ملنع تكرارها، بما في ذلك العنف ضد األشخاص على أساس العِرق أو الدين أو املعتقد، وحماية جميع املدنيني في سوريا من دون تمييز». وكـــرَّر مجلس األمـــن دعــواتــه إلــى «تنفيذ عملية سياسية شاملة بقيادة سورية وملكية ســوريــة، بتيسير مـن األمـــم املـتـحـدة، وتستند 2254 إلى املبادئ األساسية الــواردة في القرار ، على أن يشمل ذلـك حماية حقوق 2015 لعام جـمـيـع الـــســـوريـــ ، بـــغـــض الــنــظــر عـــن عِــرقـهـم ودينهم، مؤكدًا دعمه جهود املبعوث الخاص لألمم املتحدة غير بيدرسن في هذا الصدد. وفي الذكرى السنوية الرابعة عشرة لبدء الـــحـــرب، أمـــل بـيـدرسـن فــي أن «يـسـهـم اإلعـــان الــدســتــوري الـجـديـد فــي الــدفــع نـحـو اسـتـعـادة سيادة القانون وتعزيز انتقال سياسي منظم وشامل» في سوريا. وأضــاف أن «الوقت حان التخاذ خطوات جريئة إلنشاء حكومة انتقالية ومـــجـــلـــس تــشــريــعــي شـــامـــلـــ وذي صــدقــيــة، ووضع إطار وعملية دستورية لصوغ دستور جديد للمدى الطويل ذي صدقية وشامل أيضًا، وعـــدالـــة انـتـقـالـيـة حـقـيـقـيـة». وأكــــد أن سـوريـا «تـقـف اآلن فـي لحظة مـحـوريـة» بعد أكـثـر من ثلثة أشهر على سقوط نظام الرئيس السابق بشار األسد. كما دعا إلى تحقيق «مستقل وذي صـدقـيـة فــي عمليات الـقـتـل والـعـنـف األخــيــرة، وإلى التعاون الكامل لسلطات تصريف األعمال مع األمــم املتحدة في هـذا الـصـدد»، محذرًا من أن «مناخ عدم الثقة والخوف يمكن أن يُعرّض االنتقال السياسي بأكمله للخطر». 3 أخبار NEWS Issue 16909 - العدد Saturday - 2025/3/15 السبت مجلس األمن طالب بمحاسبة مرتكبي عمليات القتل الجماعي ASHARQ AL-AWSAT زيارة مثيرة للجدل يمكن أن تُعقد الوضع في جنوب سوريا رجال دين دروز عبروا «خط الهدنة» إلى الجوالن المحتل أثــــارت الـــزيـــارة الـتـي قـــام بـهـا وفـــد من رجـال دين دروز، من بلدة حضر السورية، إلى الجوالن املحتل، الجمعة، جدال واسعًا بـــ األوســــــاط الـــســـوريـــة عــمــومــ والـــدرزيـــة خصوصًا، وسط تقدير عام بأن من شأنها زيـــادة تعقيد املشهد جـنـوب سـوريـا، الـذي يشهد تدخل إسرائيليًا على نطاق واسع. وأفـــادت «وكـالـة الصحافة الفرنسية» رجــــل ديــــن من 60 بــعــبــور وفــــد يــضــم نــحــو الطائفة الـدرزيـة الـسـوريـة، خـط الهدنة في مـرتـفـعـات الـــجـــوالن املـحـتـل إلـــى إســرائــيــل، في أول زيارة من نوعها منذ نحو خمسني عامًا. وقـــــالـــــت الــــوكــــالــــة إن الـــــوفـــــد عـــبـــر فـي حـــــافـــــات رافـــقـــتـــهـــا مــــركــــبــــات عــســكــريــة 3 إســـرائـــيـــلـــيـــة إلـــــى بـــلـــدة مـــجـــدل شـــمـــس فـي الـــجـــوالن الـــســـوري املـحـتـل، وتــوجــه شـمـاال لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس، بـالـقـرب مـن طـبـريـا، ولـقـاء الـزعـيـم الـروحـي لــطــائــفــة املـــوحـــديـــن الـــــــدروز فـــي إســـرائـــيـــل، الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد. ويــتــوزّع الـــدروز بـ لبنان وإسرائيل والــــجــــوالن املــحــتــل وســــوريــــا، ال سـيـمـا في محافظة السويداء املـجـاورة للقنيطرة في الجنوب. وفــــــي مــــجــــدل شــــمــــس، اســـتـــقـــبـــل نـحـو درزي الـــزوار ورحـبـوا بهم عبر ترديد 100 األغــــانــــي الـــتـــراثـــيـــة والـــتـــصـــفـــيـــق، فــــي حـ لـــــوَّح عــــدد مـــن الــشــبــاب بـــالـــرايـــات الـــدرزيـــة باللون األخضر واألحمر واألصفر واألزرق واألبـــــيـــــض. وارتــــــــدى بـعـض الــــرجــــال الــــزي األسود التقليدي، واعتمروا عمامة بيضاء تُشبه الطربوش، وتتميز بغطائها األحمر. عــــامــــ )، وهــو 61( وقـــــال جـــمـــال أيـــــوب مــــــزارع جــــاء مـــن الــجــلــيــل لــلــتــرحــيــب بعمه ضــمــن وفــــد الـــشـــيـــوخ، لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الفرنسية»: «كنا ننتظر لقاءهم منذ سنوات طويلة، إنها لحظة مؤثرة جدًا». وتــداولــت وسـائـل اإلعـــام بيانًا نُسب ألهـــالـــي بـــلـــدة حـــضـــر، الـــتـــي يـنـتـمـي إلـيـهـا أغلب أعضاء الوفد الزائر للجوالن املحتل، استنكر الزيارة، واتهم إسرائيل باستغلل «الـــزيـــارة الـديـنـيـة» أداة لـــزرع االنـقـسـام في الصف الوطني، والسعي الستخدام الطائفة الـــدرزيـــة خـطـ دفـاعـيـ لتحقيق مصالحها التوسعية في الجنوب السوري. كـمـا أكـــد الــبــيــان أن أعــضــاء الــوفــد «ال يــمــثــلــون إال أنــفــســهــم، وأن انـــتـــمـــاء أهــالــي وعائلت بلدة حضر (الوحيد) هو لطائفة الشعب السوري». وحــذّر الصحافي والناشط في الشأن العام في السويداء، رواد بـان، من خطورة الـوضـع، فـي ظـل احتماالت قوية بـأن تكون «الـــزيـــارة» مـثـار تــدخــات ونـــزاعـــات «إذا لم يـــتـــم الـــتـــعـــامـــل مــعــهــا بـــحـــكـــمـــة». ألن هــنــاك «أجندات سياسية إقليمية مختلفة» تحاول استثمار ورقـة الــدروز وصـات قرابتهم في بـاد الشام في الصراع اإلقليمي، مؤكدًا أن مــا يـجـمـع أبــنــاء الـطـائـفـة الـــدرزيـــة فــي بـاد الشام هو «وحدة املصير العروبي والوطني واألهلي». وقال بلن لـ«الشرق األوسط» إن الزيارة ذات طــابــع «ديـــنـــي اجــتــمــاعــي»، مـعـربـ عن األمل «بأن تدرك السلطة في دمشق وتتفهم طبيعة العلقات التاريخية التي تربط دروز املنطقة وتوظيفها بشكل إيجابي»، مشيرًا إلــى أن مثل هــذه الــزيــارات كانت تجري في 48 السابق من األراضــي املحتلة وأراضــي الــ بـاتـجـاه األراضــــي الــســوريــة، لـكـن هـــذه املــرة األولـــــــى الـــتـــي تـــتـــم بــالــعــكــس مــــن األراضــــــي السورية إلى األراضي املحتلة. وكانت تقارير إعلمية قد تحدثت عن مشاركة رجـال ديـن دروز من السويداء في هـــذه الـــزيـــارة، لـكـن مـوقـع «الـــراصـــد»، الــذي يُعد من أبـرز املواقع اإلخبارية املحلية في السويداء، قد نقل عن مصادر دينية نفيها أن يكون بني املشاركني في الوفد رجال دين مـن محافظة الــســويــداء، وأشــــارت املـصـادر إلــى أن معظم الـذيـن توجهوا إلــى الجوالن تربطهم علقات قرابة من الدرجة األولى أو الثانية بدروز الجوالن. ووفــق موقع «الــراصــد» أثـــارت الـزيـارة «جدال واسعًا بني األوساط السورية عمومًا والــدرزيــة خـصـوصـ»، مشيرًا إلــى أن دروز الــــجــــوالن املــحــتــل ال يــحــمــلــون الـجـنـسـيـات اإلســرائــيــلــيــة، بـــل فـقـط جـنـسـيـات ســوريــة، لرفضهم التخلي عنها. دمشق: سعاد جروس ألنه ال يضمن حقوق المكونات القومية والدينية إجماع كردي على رفض «اإلعالن الدستوري» السوري بــعــد أجــــــواء تــفــاؤلــيــة أعــقــبــت تـوقـيـع االتـــــفـــــاق بـــــ رئــــيــــس اإلدارة االنـــتـــقـــالـــيـــة لسوريا أحمد الشرع وقائد «قـوات سوريا الـديـمـقـراطـيـة» (قــســد) مـظـلـوم عــبــدي، جـاء «اإلعـــــــان الــــدســــتــــوري» لـلـحـكـم االنــتــقــالــي بــدمــشــق لــخــمــس ســـنـــوات مــقــبــلــة، بـمـثـابـة صدمة لألوساط الكردية. وسارع «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) إلى اعتبار أن «اإلعـان الدستوري» ال يتماشى مـع «الـشـرع – عـبـدي»، ويشكل تـراجـعـ عـن التفاهمات الـسـابـقـة، فـي حني أعـــلـــن «املـــجـــلـــس الـــوطـــنـــي الــــكــــردي» رفـضـه لـه ألنــه مكتوب بعقلية «أمـــة واحـــدة وديـن واحد، دون ضمان حقوق املكونات القومية والدينية املتنوعة في البلد». وأعلن مجلس «مسد» املظلة السياسية لــــــقــــــوات «قــــــســــــد» رفـــــضـــــه الــــــتــــــام لــــإعــــان الدستوري، وقال في بيان نشر على موقعه الرسمي، أمــس، إن هـذا اإلعـــان «ال يعكس تطلعات الشعب السوري وال يحقق التحول الديمقراطي املنشود»، وحذر هذا التحالف الـسـيـاسـي لــ حــزاب املـــوجـــودة فــي مناطق اإلدارة الـذاتـيـة مـن إعـــادة إنـتـاج االستبداد بصيغة جـديـدة، «ستكرس الحكم املركزي وتـــمـــنـــح الـــســـلـــطـــة الـــتـــنـــفـــيـــذيـــة صـــاحـــيـــات مــطــلــقــة، بـيـنـمـا سـتـقـيـد الــعــمــل الـسـيـاسـي وتـجـمّــد تشكيل األحــــزاب وستعطل مسار الــــتــــحــــول الــــديــــمــــقــــراطــــي وتــــعــــمــــق األزمـــــــة الوطنية»، كما ورد في البيان. وأكــــــــــدت لـــيـــلـــى قـــــــره مـــــــــان، الـــرئـــيـــســـة املشتركة ملجلس «مسد»، رفض أي محاولة إلعـــــادة إنـــتـــاج الــديــكــتــاتــوريــة تــحــت غـطـاء الــــدســــتــــور واملــــرحــــلــــة االنـــتـــقـــالـــيـــة. وقـــالـــت لــ«الـشـرق األوســـط» إن أي إعـــان دسـتـوري «يجب أن يكون نتاج توافق وطني حقيقي، وليس مشروعًا مفروضًا من طرف واحد». وطالبت بإعادة صياغة اإلعلن بما يضمن تـــوزيـــع الـسـلـطـات والــحــقــوق بـشـكـل عـــادل، «لضمان حرية العمل السياسي، واالعتراف بحقوق جميع املكونات السورية، واعتماد نظام حكم ال مركزي ديمقراطي، مع وضع آليات واضحة لتحقيق العدالة االنتقالية». وشدّدت قره مان على أن سوريا وطن لجميع أبنائها. وقالت: «لن نرضى بإعادة بناء النظام االستبدادي». وتـــــطـــــرح اإلدارة الـــــذاتـــــيـــــة و«قــــســــد» ومـــجـــلـــســـهـــا الــــســــيــــاســــي «مـــــســـــد» الـــنـــظـــام الــــفــــيــــدرالــــي كـــنـــظـــام حـــكـــم جــــديــــد لـــســـوريـــا املستقبل، وتقدم اللمركزية بمثابة إصلح دســــتــــوري يـــعـــزز اســـتـــقـــرار الــــبــــاد، ولـيـس للتقسيم، وتـأكـيـدهـا أن تــوزيــع السلطات ال يعني تفكيك الدولة، بل يضمن مشاركة جـــمـــيـــع املــــكــــونــــات فــــي الـــحـــكـــم، فـــيـــمـــا أثــــار «اإلعـــــان الــدســتــوري» انــتــقــادات حـــادة في األوســـــــاط الــســيــاســيــة والــشــعــبــيــة الــكــرديــة واعـتـبـر الـكـثـيـرون أنــه «يـتـنـافـى» مـع تنوع سوريا، ويضم بنودًا تتشابه مع حقبة حكم حزب «البعث». وعـــــبـــــر شـــــــال كـــــــــدو، عــــضــــو األمـــــانـــــة الــعــامــة لـــ«املــجــلــس الــوطــنــي الــــكــــردي»، عن مـوقـفـه الــرافــض لــإعــان. وقـــال فــي مقابلة تلفزيونية بثتها شبكة «رووداو» اإلعلمية الكردية، الخميس، إن اإلعلن «كُتب بعقلية تـــقـــوم عــلــى أمــــة واحــــــدة وديـــــن واحــــــد، ولــم يضمن حقوق املكونات القومية والدينية في البلد». واعـتـبـر كـــدو أن دســتــور ســوريــا لعام كـــــــان أفــــضــــل بـــكـــثـــيـــر مـــــن «اإلعــــــــان 1920 الــــدســــتــــوري». وأضــــــاف أن «هـــــذه الـخـطـوة خطيرة في بلد متعدد القوميات واملكونات وأعــتــقــد أن ســـوريـــا ال يـمـكـن أن تُـــــدار بـهـذا الــــدســــتــــور املـــــؤقـــــت، وســـتـــبـــرز الـــعـــديـــد مـن املشاكل بسببه». وكان االتفاق املبرم بني الشرع وعبدي ينص على االعتراف باملكون الكردي بوصفه «مجتمعًا أصيل في الدولة السورية، عانى طيلة عقود خلل حكم آل األسد من تهميش وإقــــصــــاء»، كــمــا نـــص عــلــى ضـــمـــان حـقـوق جميع الـسـوريـ فــي «التمثيل واملـشـاركـة فــي الـحـيـاة الـسـيـاسـيـة وجـمـيـع مؤسسات الدولة»، في موازاة «رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية». دمشق: كمال شيخو الشيباني: سوريا تحترم التنوع وترفض العنف بغداد ودمشق لـ«مصير مشترك» ومحاربة «داعش» شدد وزيـرا خارجية العراق وسوريا على «املصير املشترك» بني البلدين، وعلى الـتـعـاون فــي مـحـاربـة اإلرهــــاب والتنسيق السـتـعـادة الـتـعـاون الـتـجـاري والسياسي واألمني. وفـــي أول زيــــارة لــبــغــداد بـعـد انـهـيـار نـــظـــام األســـــــد، اســتــقــبــل وزيــــــر الــخــارجــيــة الـــعـــراقـــي فــــــؤاد حـــســـ ، الـــجـــمـــعـــة، نـظـيـره السوري أسعد الشيباني. وقــــال الـــوزيـــر الـــســـوري إن الـسـلـطـات الـسـوريـة مستعدة «لتعزيز الـتـعـاون» مع بـغـداد بـهـدف الـتـصـدي لتنظيم «داعـــش». وأضـــــــــاف فـــــي مـــؤتـــمـــر صـــحـــافـــي مــشــتــرك مــع نـظـيـره الــعــراقــي، أن «األمــــن مسؤولية مشتركة»، وتابع: «نحن مستعدون لتعزيز التعاون مع الـعـراق ملكافحة (داعـــش) على طـول حـدودنـا. اإلرهـــاب ال يعرف حــدودًا». وأوضـــــــــح الـــشـــيـــبـــانـــي: «بــــــغــــــداد ودمـــشـــق مرتبطتان بمصير مشترك بسبب أواصـر التاريخ والثقافة والحضارة منذ قـرون... العراقيون أكثر مـن يفهم التحديات التي يواجهها السوريون إلعادة بناء بلدهم». وأكـــــد الــشــيــبــانــي أن بـــــاده «بــقــيــادة الــرئــيــس الـــســـوري أحـــمـــد الـــشـــرع ستتخذ خـــطـــوات حــاســمــة لـتـطـويـر الـــعـــاقـــات بني البلدين». محاربة «داعش» مـــــن جــــانــــبــــه، قــــــال وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الـــعـــراقـــي إن «(داعــــــــش) عــلــى رأس قـائـمـة التحديات املشتركة التي يواجهها كل من العراق وسوريا». وأشــــار حـسـ إلـــى أن مـبـاحـثـاتـه مع نظيره الــســوري أسـعـد الشيباني، شملت «تشكيل غرفة عمليات ملواجهة تهديدات عمليات (داعش)». واعــــرب الــوزيــر الـعـراقـي عــن أمـلـه في «عملية سياسية تشمل جميع املـكـونـات فـــي ســــوريــــا»، وقـــــال إن «إهـــمـــال أي طيف فـــي املـجـتـمـع الـــســـوري يــــؤدي أحــيــانــ إلــى الفوضى». وقــــــال حـــســـ إن الـــحـــكـــومـــة «تـــرحـــب باالتفاق بني الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي»، وأعرب عن أمله في أن يتم تطبيقه «لتحقيق مصلحة سـوريـا وبناء علقات متوازنة بني جميع املكونات». وأكــد الشيباني أن «سـوريـا والـعـراق يـــجـــب أن يـــقـــفـــا مـــعـــ ملـــنـــع أي تــــدخــــل فـي شــؤونــهــمــا الـــداخـــلـــيـــة»، ودعـــــا إلــــى «إزالـــــة الــــحــــواجــــز الــــتــــجــــاريــــة وتــــعــــزيــــز الـــتـــبـــادل االقتصادي بني البلدين». أحداث الساحل أعــــرب الـــوزيـــر الــعــراقــي عـــن أســفــه ملا وقع في الساحل السوري من أحداث، ونوه إلـى «تأثيرها على العراقيني». ودعــا إلى «تجنب خطاب الكراهية ملا له من تداعيات خطيرة»، مؤكدًا أن «االنتماء الوطني يجب أن يكون الجامع األساسي في سوريا». من جانبه، أكد الشيباني أن ما حدث من تجاوزات في الساحل السوري كان له أثــر بـالـغ على الحكومة الـسـوريـة، وشـدد على أن «سـوريـا الـجـديـدة تحترم التنوع وترفض أي أعمال عنف». وفــــــــي لـــــقـــــاء مــــنــــفــــصــــل، قــــــــال رئـــيـــس الحكومة محمد شـيـاع الــســودانــي، خلل اسـتـقـبـالـه الـشـيـبـانـي، إن «مــوقــف الـعـراق واضح وثابت في احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه». وأكـــد الــســودانــي «الــحــرص عـلـى أمـن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واســتــقــرار املـنـطـقـة»، مـشـيـرًا إلـــى «أهـمـيـة اسـتـمـرار املـــشـــاورات السياسية واألمـنـيـة بـــ الـــبـــلـــديـــن، وضـــــــرورة املـــضـــي بعملية سـيـاسـيـة شـامـلـة تـحـفـظ الــتــنــوع والـسـلـم االجتماعي». وشدد السوداني على «أهمية احترام مـعـتـقـدات ومــقــدســات كـــل فــئــات وشــرائــح الشعب السوري»، رافضًا «أي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم». بغداد: حمزة مصطفى ندَّد مع «مجموعة السبع» بعمليات القتل الجماعي مجلس األمن يطالب السلطات السورية بحماية األقليات دورية أمنية سورية في أحد شوارع الالذقية يوم الخميس (رويترز) واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==