editorial@aawsat.com aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t سمير عطالله مشاري الذايدي 16909 - السنة السابعة واألربعون - العدد 2025 ) مارس (آذار 15 - 1446 رمضان 15 السبت London - Saturday - 15 March 2025 - Front Page No. 2 Vol 47 No.16909 تغريم بريطاني الحتفاظه بتمساح في حديقته لندن: «الشرق األوسط» غُــــــــرِّم بـــريـــطـــانـــي بـــعـــد اكـــتـــشـــاف احــتــفــاظــه أقدام) في حوض 4( متر 1.2 بتمساح أليف طوله بحديقة منزله الخلفية طوال عام كامل. 32( ونقلت «بـي بي سـي» عن آشلي بيتس عامًا) قوله إنه لم يكن على علم بضرورة الحصول على ترخيص خاص لحيازة الحيوانات الغريبة، وذلـــك بـعـدمـا عـثـرت الـشـرطـة عـلـى الـتـمـسـاح في منزله بمدينة روثرهام البريطانية. وأقـــــــــر بـــيـــتـــس بـــذنـــبـــه فـــــي انــــتــــهــــاك قـــانـــون الحيوانات البرّية الخطرة أمـام محكمة الصلح فـــي شـيـفـيـلـد، األربــــعــــاء، فـــغُـــرِّم نـحـو ألـــف جنيه إسترليني. وأوضــحــت املحكمة أنــه يـأمـل فـي استعادة التمساح «كـلـيـف»، الـــذي نُــقـل إلــى مـــأوى مؤقت مـــيـــا بــعــد حــصــولــه عــلــى الـتـرخـيـص 70 يـبـعـد اللزم. وأكــدت أنـه لم تُــوجَّــه أي اتهامات له تتعلّق بإساءة معاملة التمساح، كما لم تكن ثمة أدلة على أن الحيوان كان يُحتجز في ظروف سيئة أو يُشكِّل خطرًا على اآلخرين. يُذكر أن ذكور التماسيح األميركية قد يصل قـــدمـــ)، ووزنـــهـــا إلــى 15( مــتــر 4.6 طــولــهــا إلــــى رطــل). وتعيش عــادة في 1100( كيلوغرام ًا 500 املستنقعات واألهــــوار بجنوب شـرقـي الـواليـات املتحدة وشمال شرقي املكسيك، وتُعد مفترسات عليا تتغذّى على األسماك والـزواحـف والطيور والثدييات. وكــان بيتس يحتفظ بـ«كليف» فـي حوض خــــــاص داخـــــــل مُـــلـــحـــق مـــنــفــصــل بـــمـــنـــزلـــه، لــكـــن الـــتـــمـــســـاح املُـــــصـــــادَر يــعــيــش حـــالـــيـــ فــــي مـتـنـزه بمدينة ليفربول. وكـــانـــت الـــشـــرطـــة قـــد اكــتــشــفــتــه فـــي يـولـيـو (تــمـــوز) املــاضــي خـــال زيــــارة مـنـزل بيتس ألمـر آخر، وفق املحكمة. عارضة أزياء تعرِض تصميما من العالمة التجارية الروسية «لورفين» خالل أسبوع الموضة في موسكو (إ.ب.أ) المحبّة كلَّفت ماال (أ.ف.ب) فتيات صينيات يُضفين لمسة حداثة على فن الـ «كونغ فو» القتالي القديم بقبضتيها أو بسيف في يدها، تُمارس دوان رورو برشاقة الكونغ فـو، أمــام معبد منعزل في جـبـال صينية، إلـــى جـانـب مجموعة مــن النساء الــعــازمــات عـلـى إعــطــاء صـــورة أكـثـر حــداثــة لهذه الرياضة القتالية التقليدية. وذكــــــرت «وكــــالــــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة» أن الفنون القتالية الصينية تُعد مجاال يُهيمن عليه الــذكــور، لكن مجموعة مـن الـشـابـات، مثل دوان، يتحدَّين هذه الفكرة ويروّجن ملدرستهن الخاصة للكونغ فو. ســنــة): «أنــــا مـولـعـة بفنون 23( تــقــول دوان القتال منذ صغري. كنت أعتقد أن تعلُّم الفتيات لهذه الفنون أمر مبهر». ويُــعـــرَف عــن مـدرســة آمـــاي الـقـديـمـة الـواقـعـة في جبال سيتشوان، التي تتلقّى دوان تدريباتها فـيـهـا، أنــهــا تستقبل مـنـذ الـــقـــدم نـسـبـة أكــبــر من الـــنـــســـاء والـــفـــتـــيـــات. لــكــنــهــا لــــم تُـــحـــقّـــق مـسـتـوى الشهرة عينها التي تتمتّع بها مدارس الكونغ فو األخرى مثل مدرسة شاولني. بــدأ هــذا الـوضـع يتغيَّر جزئيًا بفضل فرقة نــــســــاء، والــــتــــي تــحــمــل اســـم 9 دوان املـــؤلَّـــفـــة مــــن «فـتـيـات آمـــاي كـونـغ فـــو»، فيجمَعن بـ مـهـارات السيف البارعة، ومهارات أخرى مرتبطة بمواقع الـتـواصـل االجتماعي تُساعد فـي إعـــادة املدرسة إلى الواجهة. وتتابع دوان: «لهذا الفن مكانة تاريخية، لذا أعتقد أنه يستحق االنتشار». وأثـــبـــتـــت فـيـديـوهـات «فـــتـــيـــات الـــكـــونـــغ فــو» جدارتها في إيصال هذا الفن املحلّي إلى جمهور أوسع، وفق أستاذ الكونغ فو وممثل فنون آماي الـقـتـالـيـة عــلــى املــســتــوى الـــوطـــنـــي، وانـــــغ تــشــاو. ويـضـيـف: «بـاتـت الـدعـايـة املرتبطة بفنون آمـاي القتالية أقوى بكثير راهنًا». بـــدورهـــا، تــقــول دوان الــتــي تـــتـــدرّب مـنـذ أن ، إن جيلها «يحب االستقللية 12 كانت في سن الـ والـــــــــروح الــــــحــــــرّة». وتـــطـــمـــح أخـــــريـــــات ملـــواصـــلـــة ممارسة الفنون القتالية، ومنهن ريــن نيانجي الـتـي تـرغـب فــي دراســــة هـــذا الـتـخـصُّــص. وتـقـول عامًا): «أريد أن أصبح رياضية ألحقّق 17( الشابة مجدًا لبلدي». تُــسـتـمـد الــــصــــورة الــشــائــعــة ملـقـاتـات آمـــاي بشكل كبير من روايــات الكاتب األكثر مبيعًا في هونغ كونغ، لويس تشا، الـذي يكتب تحت اسم مستعار هو جني يونغ. وفـي مساء يـوم جمعة مـن فبراير (شـبـاط)، شخصًا 17 ّ فـتـيـات داخـــل صـــف يـضـم 7 حـضـرت في أكاديمية محلية للفنون القتالية. تقول إحدى األمهات، تُدعى تشو هايان، إن ثقة ابنتها غوغو بنفسها تـــعـــزَّزت مـنـذ أن بـــدأت تـتـلـقّــى تـدريـبـات قـبـل عـــام. وتـضـيـف، بينما كـانـت غـوغـو تـتـدرَّب فوق بساط على بُعد أمتار: «عندما تثق الفتيات بأنفسهن، يُصبحن أقل خجلً». جبل آماي (الصين): «الشرق األوسط» ثقة الفتيات بأنفسهن تجعلهن أقل خجال (أ.ف.ب) مستغربون بــــ الـــصـــديـــق الــحــبــيــب وبـــيـــنـــي خـــــاف تــــجــــاوز نـصـف قـرن حـول موضوع آيديولوجي، يتحوّل أحيانًا إلـى مبارزة بالسيوف، إذا ما توافرت له أو لي. هو يكره القرب، ويجلس على ضفة النهر. وأعتقد أنــه يقرأ عـشـرات الكتب، ويشاهد عشرات األفلم والوثائقيات بحثًا عن عنوان ندي طري جميل من نوع «الغرب ينتحر» أو «الغرب ينفجر»، أو «ال غرب بعد الـيـوم». وعندما أكتب شيئًا مخالفًا لتمنياته، ال يتأخر في اإلعراب عن غضبه من مثل هذه املواقف اإلمبريالية. ونختلف، خصوصًا حول املوقف من كوبا والراحل فيدل كاسترو. ورأيه في هذا املوضوع بالذات أن ما أكتبه عن كاسترو يوازي حملة .C.I.R تستمر عامًا كامل من ضباط وعقداء الـ نقطة الخلف األساسية كانت وال تزال موضوع الحرية. حيث هناك حـريـات، أجــد نفسي حـاضـرًا، وحيث هناك دول مثل ألبانيا أيام أنور خوجا، أو رومانيا أيام تشاوشيسكو، أرى صديقي يوزع االبتسامات يمينًا و«يسارًا». يــتــوعــدنــي الــصــديــق إلقـــامـــة احــتــفــال عـــاملـــي بـانـتـصـار الصني، ونجاح الهند والسيطرة الروسية. وقد شرحت له، بما أنـنـا نشأنا فـي ظـــروف واحــــدة، أن انـتـمـاءنـا ملـا يسمّى الــغــرب أمـــر طـبـيـعـي. كــل شـــيء بـالـنـسـبـة إلـيـنـا كـــان غـربـيـ . السكك الحديدية والسفن البخارية، والتلغراف والسينما، والسيارة، والقطار، واملعلبات، واألجبان الفرنسية. وعندما فكرنا في السفر للمرة األولى خطر لنا باريس ولندن وروما. كما كان في اإلمكان أن تسافر غربًا في كل االتجاهات وصوال إلى أالسكا. ولم يكف الغرب عن تقصير املسافات بني األمم وشق قناة السويس، ثم قناة بنما، التي يريد دونالد ترمب ضمّها اآلن. ولم يعد في كوكبنا نقطة يصعب الوصول إليها برًا أو بحرًا أو جوًا. وإذ يدخل العالم عصرًا أكثر عجائبية، نجد أن كل الوسائل املفترضة في الثورة الصناعية الحالية، مـن صنع الــغــرب. صحيح أن الـــروس هـم أول مـن ذهــب إلى الـفـضـاء، لـكـن األمـيـركـيـ مــا لـبـثـوا أن داروا حـولـه بسرعة ألــف ميل فـي الـسـاعـة، وقــد أحـــرزت الـصـ فـي السنوات 50 األربـعـ املاضية تقدمًا مذهل في كل الحقول، لكن معظم هــذا الـتـقـدم يـقـوم على التقليد. وهــو مـا فعلته الـيـابـان من قــبــل، وال تـــــزال. وتــســيــر آســيــا مــنــذ فــتــرة نــحــو اقــتــصــادات هائلة التقدم، وربما تتفوق ذات يوم على القوى اإلبداعية األميركية، التي تسيطر على االخـتـراع. لكن ال يــزال الغرب دوالرًا 50 هو املتقدم، وال يـزال راتـب الطبيب في كوبا نحو في الشهر، وال تـزال ألبانيا في صعودها وتقدمها تحاول التعويض عن سنوات التخلف. في أي حال تحية إلى جميع املتقدمني غربًا أو شرقًا. عبير الكتب: هشام جعيّط والعيْش مع الفتنة وأهلها الذي حصل هو أنني أعـدت قـراءة كتاب املُفكّر واملـؤرّخ التونسي الكبير (هشام جعيّط) املوسوم بـ«الفتنة» من جديد، بعد قراءة قديمة، وكل مرّة أعود له، تزداد بصيرتي ويتوهّج مصباح عقلي أكثر. تناولت باألمس ملحة من كتاب الفتنة لجعيّط، والـيـوم أكمل لكم شرح املؤلف عن كيف وملـاذا اختار مسألة الفتنة أو الحرب الكبرى التي وقعت في صدر التاريخ اإلسلمي. عن سبب حماسته لحقبة الفتنة قال املؤلف: «من املُدهش أنه لم يُخصّص لها حتى اآلن كتاب جِــدّي ربما باستثناء كتاب (الفتنة الكبرى) لطه حسني املمّيز بطابعه األدبي أكثر مما هو تاريخي». قال هشام جعيّط عن حروب الفتنة: «كانت أكثر من حــرب أهليّة أو حــرب دينية... كـان للفتنة إيـقـاع الهـثٌ، تُــشـرف عليها سماء األفـكـار، وقـد أقحمت فـي مشروعها األعـــداد الهائلة من البشر، وبالتالي وسّعت مفهوم السياسي». ما الجديد والشعور الغض الذي تلبّس به مؤرخنا التونسي عن عصر الفتنة الكبرى؟ يجيب: «لقد حاولت من جهتي أن أمارس تاريخًا تفهميًّا إلى حد بعيد، أن أغوص حتى قلْب املناخ الذهني والعقلي للعصر، وأن أسعى لفهم كيفية تفكير أهله، وما كانت عليه أصنافهم ومقوالتهم وقِيمهم، وحتى أنني حاولت الـكـام بلغتهم، ومـن ناحية ثانية فإنني فـي حـ حـاولـت أن أدرك بوضوح كثرة املعطيات، وأن أحلّل البِنى، وأن أكتب تاريخًا شموليًا، إنما أردت أيضًا أن أروي، أن أُخـبـر، وأكتنه من خـال الـروايـة هـذه املرحلة الغنيّة بالرجاالت واألحـداث، وتوصّلت في نهاية املطاف إلى أن أعيش من هؤالء الناس وهاته األحداث». الحــظــوا هـــذه الـعـبـارة املنهجية املـفـتـاحـيـة، وهـــي قــولــه: «أن أعـيـش من هـؤالء الناس وهاته األحــداث». حسنًا، ما أدوات ومؤهلت وتحدّيات العمل الـذي قـام به هشام جعيّط؟ يخبرنا بهذه الشفافية والـوضـوح: «مـن واجبي أن أقول للقارئ إن املقصود هنا هو كتاب وضعه رجل تربّى في كنَف التقليد اإلسلمي، عليه أن يكافح في وقت واحد ضد الرؤية التقليدية لألمور، وضد حداثة تبسيطية». هـذا – في نظري - سـر الـفـرادة في كتاب الفتنة لهشام جعيّط، الخروج من أسوار «التقليد» الشيعي أو السنّي أو الخارجي، في مقاربة تلك املرحلة، وبالوقت نفسه، رفض التناول السطحي الشعاراتي لبعض القراءات الحداثية، في رسم شخصيات تلك املرحلة. وردت في الكتاب عناوين كثيرة منها: العصر التأسيسي- الفتنة كأزمة وصــداع املَقْتل - الفتنة الهوجاء زمــن الـحـرب. خــط املساملة وخــط التصلّب. الصراع على السلطة.... إلخ. هــــذه بــعــض مـــامـــح الـــكـــتـــاب، وكــــم هـــي كــافــيــة شــافــيــة هــــذه الـجـمـلـة: امليتاتاريخ والـتـاريـخ، أي الغيبيات والتقديسيات التاريخية، والتاريخ الطبيعي التفاعلي املبني على دوافع العمل البشري التلقائي، في كل مكان وزمان وعند أي بشر.
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==