11 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS قالوا ASHARQ AL-AWSAT Issue 16909 - العدد Saturday - 2025/3/15 السبت تفاعالت إقليمية متشابكة تهدّد نفوذ إثيوبيا في «القرن األفريقي» تــــعــــود األزمــــــــة األخـــــيـــــرة فــــي مـنـطـقـة الـــقـــرن األفـــريـــقـــي إلــــى اتـــهـــامـــات إثـيـوبـيـة إلريـتـريـا بـالـوقـوف وراء تجدد الخالفات فــي إقـلـيـم الـتـيـغـراي، مــن بينها اتـهـامـات ساقها الرئيس اإلثيوبي السابق موالتو تــــيــــشــــومــــي الــــشــــهــــر املـــــــاضـــــــي، إلريــــتــــريــــا ورئـيـسـهـا أســيــاس أفـــورقـــي بـالـعـمـل على إعــــادة إشــعــال الــصـــراع فــي منطقة شمال إثيوبيا، وإفشال «اتفاقية بريتوريا». عـلـى األثـــــر، ردت إريــتــريــا عـبـر وزيـــر اإلعــــــ م يــمــانــي غــبــريــمــســقــل، الـــــذي اتـهـم الــــرئــــيــــس اإلثــــيــــوبــــي الــــســــابــــق بــــــ«إطـــــ ق إنــذار كــاذب بهدف إلخفاء وتبرير أجندة الحرب». وأضاف أن ال مصلحة لبالده في «العبث بشؤون إثيوبيا الداخلية»، مشددًا على أن «أسـمـرا تعتبر اتفاقية بريتوريا مسألة حصرية للحكومة اإلثيوبية». ثم اتــهــم أديــــس أبـــابـــا بـأنـهـا «مـنـبـع املـشـاكـل الـتـي تعصف باملنطقة مـثـل أزمـــة مـذكـرة التفاهم مع إقليم أرض الصومال ومشكلة إقليم األمهرة». وأردف غبريمسقل أن «هذا تكتيك مــن إثـيـوبـيـا لجعل إريـتـريـا كبش فداء لصراعها الداخلي». عالقات مضطربة يُـــذكـــر أن الـبـلـديـن الــجــاريــن كــانــا قد ، اتـفـاق ســ م أنـهـى حالة 2018 وقّــعـا عــام سـنـة. ثم 20 الـجـمـود فــي الـعـ قـات دامـــت تـراجـعـت الــعــ قـات، إثـــر تـوقـيـع الحكومة اإلثيوبية «اتفاقية بريتوريا» للسالم في ، مع جبهة 2022 ) نوفمبر (تشرين الثاني تحرير التيغراي، وهو ما اعتبرته إريتريا انتقاصًا لــدورهــا، رغــم دعمها العسكري إلثيوبيا في حربها ضد قـوات التيغراي. ومع أن أديس أبابا لم تعلن رسميًا معاداة أســمــرة، فـــإن الـتـوتـر الـــحـــدودي الـقـائـم قد يُنذر بعودة الحرب بني الطرفني مجددًا، وفـــــق املـــحـــلـــل الـــســـيـــاســـي اإلثـــيـــوبـــي أنــــور إبراهيم. إبــــراهــــيــــم قــــــال لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــط» إن «الــــتــــغــــيــــرات مـــتـــســـارعـــة، والـــتـــقـــلـــبـــات والــتــحــالــفــات تــبــدأ وتـنـتـهـي ســريــعــ ، في ضــــــوء انــــقــــســــام املــــكــــونــــات املـــســـلـــحـــة فـي اإلقــلــيــم اإلثـــيـــوبـــي». وأضـــــاف أن إثـيـوبـيـا تـواجــه تـحـديـات أمـنـيـة غـيـر مـسـبـوقـة، ما بـ «صــراعــات مسلحة داخـلـيـة، فـي أكبر أقاليم (التيغراي واألمهرة واألورومـو)، 3 إلى جانب حدود مشتعلة بسبب الخالف مــــع إريــــتــــريــــا، والـــــتـــــطـــــورات األمـــنـــيـــة فـي السودان وجنوب السودان والصومال». وجهة نظر إريترية بـــــــحـــــــســـــــب الـــــــــفـــــــــريـــــــــق تــــــــســــــــادكــــــــان غبرتنسائي، نائب حاكم إقليم التيغراي، فـإن «األوضـــاع امليدانية تــزداد تعقيدًا مع تـراجـع الـخـيـارات الـدبـلـومـاسـيـة»، مـحـذّرًا مـــن امـــتـــداد الـــصـــراع إلــــى دول أخـــــرى في املنطقة مثل الـسـودان. أما عبد املنعم أبو إدريس، الكاتب الصحافي املتخصص في شؤون القرن األفريقي، فيرى في حوار مع «الـــشـــرق األوســـــط» أن املــواجــهــة املسلحة بـــ إثـيـوبـيـا وإريـــتـــريـــا، بـــوجـــود الحشد العسكري للطرفني، قـد تقترب مــن إقليم العفر اإلثـيـوبـي (شـمـال شـرقـي إثيوبيا)، وأن التحركات اإلثيوبية اإلقليمية «تأتي سعيًا للوصول إلى البحر األحمر، عبر أي دولة إقليمية». غبرتنسائي يعتقد أن االنـقـسـامـات الداخلية داخـــل إقليم التيغراي قـد تعقّد املــــشــــهــــد الــــســــيــــاســــي، «فــــبــــعــــض قــــيــــادات جبهة تحرير التيغراي تسعى للتحالف مــــع أفـــــورقـــــي لـــحـــمـــايـــة مـــصـــالـــحـــهـــا، رغـــم إدراكـــهـــا لـلـمـخـاطـر الــتــي قـــد تـتـرتـب على ذلــــك». ولــــذا حــــذّر غـبـرتـنـسـائـي مــن أن أي صــــراع جــديــد بـــ إثــيــوبــيــا وإريـــتـــريـــا قد يـؤدي إلى «تغييرات جغرافية وسياسية كبرى فـي الـقـرن األفريقي ومنطقة البحر األحــــمــــر»، خــاصـــة وســــط تــركــيــز املـجـتـمـع الـــــدولـــــي عـــلـــى أزمــــــــات أخـــــــرى مـــثـــل حـــرب أوكـــرانـــيـــا واضـــطـــرابـــات الـــشـــرق األوســــط. ودعــــــــا إلــــــى تــــدخــــل عــــاجــــل مـــــن املــجــتــمــع الــدولــي والحكومة اإلثيوبية ملنع انــدالع الحرب، معتبرًا أن التنفيذ الكامل التفاقية بريتوريا يظل الخيار األفضل. أزمة الميناء البحري لـــلـــعـــلـــم، تـــتـــقـــاســـم إثـــيـــوبـــيـــا حــــــدودًا مـــع ســـت دول هــــي: إريـتـريـا مـــن الـشـمـال، وجــــيــــبــــوتــــي والــــــصــــــومــــــال مــــــن الـــــشـــــرق، والــــــســــــودان وجــــنــــوب الـــــســـــودان وكــيــنــيــا مـــن الــغــرب والــجــنــوب الــغـــربــي.، لـكـنـهـا ال تمتلك منفذًا بحريًا يعزّز دورها اإلقليمي فــــي مـــعـــادلـــة مــنــطــقــة «الـــــقـــــرن األفـــريـــقـــي» االستراتيجية. وعليه، قـد يصعب على أديـــس أبابا أن تـحـمـي نــفــوذهــا فـــي املـنـطـقـة مـــن دون «منفذ بحري» خاص بها. وهي في سبيل ذلك تسعى إليجاد صيغة مع جيرانها من جـهـة الــشــرق تــؤمّــن وصـولـهـا إلـــى ساحل البحر األحمر، كان من بينها إبـرام اتفاق مـع إقليم «أرض الـصـومـال» االنفصالي، الـعــام املــاضــي، يقضي بـحـصـول إثيوبيا على ميناء بـحـري هـو ميناء بــربــرة. بيد أن هـــذا املـسـعـى جــوبــه بــرفــض صـومـالـي وعربي كاد أن يصل إلى صدام بني إثيوبيا والصومال، احتوته أخيرًا وساطة تركية. مـــن جــانــب آخــــر، الــوســاطــة الـتـركـيـة، الـــتـــي أدّت لـــتـــحـــوّل إيـــجـــابـــي فـــي عــ قــات أديــــس أبـــابـــا ومــقــديــشــو، يــراهـــا مـراقـبـون «تـحـركـ تكتيكيًا» إثـيـوبـيـ، خشية مزيد من التصعيد. وحــــــقــــــ ، تـــــــدهـــــــورت الـــــعـــــ قـــــات بــ إثيوبيا والصومال منذ توقيع إثيوبيا ،2024 ) يـــنـــايـــر (كـــــانـــــون الــــثــــانــــي 1 يـــــوم اتـــفـــاقـــيـــة مــــع إقـــلـــيـــم «أرض الـــصـــومـــال»، تسمح لها باستخدام ميناء بربرة على سـاحـل البحر األحــمــر، ألغـــراض تجارية سنة، مقابل االعتراف 50 وعسكرية ملـدة بـــاســـتـــقـــ ل اإلقــــلــــيــــم، مــــا دفـــــع الــحــكــومــة الـصـومـالـيـة لـطـرد السفير اإلثـيـوبـي في أبريل (نيسان) من العام املاضي. وأمـــام الـرفـض الصومالي والـعـربـي، لـــ تـــفـــاق، وحـــشـــد مــقــديــشــو لـــدعـــم دولــــي وإقــــلــــيــــمــــي ملـــوقـــفـــهـــا وتــــعــــزيــــز تـــعـــاونـــهـــا العسكري مع حلفاء إقليميني مثل مصر، استطاعت تركيا أن تحقق اختراقًا لألزمة، عـبـر جـــوالت مــن الـوسـاطـة بــ الـصـومـال وإثيوبيا، انتهت بصدور «إعـ ن أنقرة»، في ديسمبر (كانون األول) املاضي. وهو يــقــضــي بــــإجــــراء مـــبـــاحـــثـــات انــطــلــقــت فـي فبراير (شـبـاط) املـاضـي سعيًا إلـى اتفاق نــهــائــي بـــشـــأن أزمـــــة املـــيـــنـــاء الـــبـــحـــري في أشهر. 4 غضون مــــســــار الـــتـــهـــدئـــة فــــي أزمـــــــة «املـــيـــنـــاء الـصـومـالـي»، واكـبـه تحسن فـي العالقات اإلثـــيـــوبـــيـــة - الـــصـــومـــالـــيـــة، بـــعـــد تـــبـــادل الـــــــزيـــــــارات الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة بـــــ قـــيـــادتـــي البلدين؛ إذ زار رئيس الـــوزراء اإلثيوبي، آبــــي أحـــمـــد، مــقــديــشــو فـــي نــهــايــة فــبــرايــر املـاضـي، بعد زيـــارة الـرئـيـس الصومالي، حسن شيخ محمود، أديس أبابا في يناير املاضي. وقالت حكومتا البلدين في بيان مــشــتــرك إن زيــــــارة آبــــي أحـــمـــد «تـــأتـــي في إطار الجهود املتواصلة لتطبيع العالقات الثنائية». وفي خطوة تعكس مزيدًا من التقارب اإلثيوبي - الصومالي، استعانت مقديشو بـــأديـــس أبــــابــــا، لــشــن غــــــارات جـــويـــة على مـواقـع «حـركـة «الـشـبـاب» اإلرهـابـيـة، وفق وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نــور، بعد رفـض الصومال مشاركة قـوات إثــيــوبــيــة فـــي الــبــعــثــة الـــجـــديـــدة لــ تــحــاد األفــــريــــقــــي لـــحـــفـــظ الــــــســــــ م، الــــتــــي بـــــدأت مهمتها مطلع العام الحالي. ووفق أنور إبراهيم، سماح مقديشو بــمــشــاركــة إثــيــوبــيــا فـــي مـواجــهـة «حــركــة الـــشـــبـــاب»، بـــقـــوات خـــــارج بــعــثــة االتـــحـــاد األفــريــقــي، يـعـنـي أن «أديــــس أبــابــا ليست غائبة عن قضايا منطقة القرن األفريقي». وتابع املحلل اإلثيوبي أن «إثيوبيا تسعى الســتــعــادة تــأثـيـرهــا فـــي مـلــفــات املـنـطـقـة، ومـــن بـيـنـهـا دعـــم الــصــومــال فـــي مـواجـهـة اإلرهاب». أما حسن شيخ علي، أستاذ العالقات الـــدولـــيـــة فــــي املـــعـــهـــد الـــعـــالـــي لـــلـــدراســـات األمـــنـــيـــة بـــالـــصـــومـــال، فـــيـــقـــول إنـــــه حـتـى إذا كــــان الـــحـــراك الــدبــلــومــاســي اإلثــيــوبــي - الـصـومـالـي، جـــاء مـدفـوعـ بـدعـم تـركـي، «فهذا ال ينفي الحذر واستمرار الهواجس داخـــــل الـــصـــومـــال وبـــخـــاصـــة مـــن املــســاس بسيادته». ويتابع شيخ علي لـ«الشرق األوسط» أن «املخاوف الصومالية ما زالت حاضرة بالداخل، ال سيما أن أديس أبابا لم تعلن صراحة التراجع عن اتفاق امليناء البحري، مـــع إقــلــيــم (أرض الــــصــــومــــال)». ويــوضــح أن املـــســـاعـــي اإلثـــيـــوبـــيـــة «ال تـعـنـي حسن الجوار بل هي تحركات تكتيكية مرتبطة بالتطورات اإلقليمية والصراعات املسلحة داخـــــــل إثــــيــــوبــــيــــا»، ويـــضـــيـــف أن «إعــــــ ن أنـقـرة نـص ضمنيًا على حماية السيادة الصومالية دون رفـض رغبة إثيوبيا في الحصول على منفذ بحري لها». مـــن جــهــة ثــانــيــة، لـــم يــطــو الــصــومــال بعد أزمـــة «املـيـنـاء الـبـحـري» مـع إثيوبيا، إذ قـــال وزيـــر الــدولــة الـصـومـالـي للشؤون الـــخـــارجـــيـــة، عــلــي مـحـمـد عـــمـــر، أخـــيـــرًا إن «بـ ده تـدرس منح إثيوبيا حق الوصول إلـــى مـيـنـاء عـلـى املـحـيـط الـهـنـدي بـــدال من البحر األحمر»، لكن أديـس أبابا لم تعلق على املقترح. رفض مصري فــــــي أي حـــــــــال، تـــــــواجَـــــــه املــــــحــــــاوالت املتكررة من إثيوبيا للحصول على منفذ بـحـري، بـرفـض مـصـري ألي وجـــود لدولة غير مشاطئة على البحر األحمر. وكـرّرت الــقــاهــرة الـتـشـديـد عـلـى مـوقـفـهـا أكـثـر من مـــرة، خـصـوصـ بـعـد «اتــفــاق أنـــقـــرة»، بني أديــــــس أبــــابــــا ومـــقـــديـــشـــو، كـــــان أحـــدثـــهـــا، تـــأكـــيـــدات وزيـــــر الــخــارجــيــة املـــصـــري بــدر عبد العاطي، أثناء زيارته إلريتريا، مطلع مـارس (آذار) الحالي، «رفـض مشاركة أي دولة غير مشاطئة على البحر األحمر في أمـن وحوكمة البحر األحـمـر»، إلـى جانب التأكيد على «دعـم الصومال في مكافحة اإلرهــــــــــــاب وبـــــســـــط ســــيــــادتــــه عــــلــــى كـــامـــل أراضيه». غـــيـــر أن حـــســـن شـــيـــخ عـــلـــي يـعـتـقـد أن «أديـــــــــس أبـــــابـــــا ســــتــــواجــــه صـــعـــوبـــات فــــي الـــــوصـــــول ملـــــرادهـــــا، فــــي ضـــــوء حـشـد الـــقـــاهـــرة، ملـوقـفـهـا إقـلـيـمـيـ ، ال سـيـمـا من خـــ ل آلــيــة الــتــعــاون الـثـ ثـي مــع إريـتـريـا والصومال»، وهي آلية عُقدت القمة األولى لــهــا فـــي أســــمــــرة، شــهــر أكـــتـــوبـــر (تــشــريــن األول) املــــاضــــي، فـيـمـا اســتــضــافــت مصر االجتماع الـــوزاري األول لها، شهر يناير املــاضــي، وأكـــد «دوريــــة االنــعــقــاد، لتعزيز األمـــن فـي منطقة الـقـرن األفـريـقـي والبحر األحمر، والحفاظ على وحدة وسيادة دول املنطقة». صناعة المُسيّرات وبـــــــــمـــــــــوازاة الــــــتــــــطــــــورات الــــداخــــلــــيــــة واإلقــلــيــمــيــة، قـــدّمـــت الــحــكــومــة اإلثـيـوبـيـة رســـــالـــــة «ردع»، بــــإعــــ نــــهــــا بـــــــدء إنــــتــــاج «املركبات الجوية من دون طيار لالستخدام املـــدنـــي والـــعـــســـكـــري (املُـــــســـــيّـــــرات)»، وقـــال رئـــيـــس الــــــــوزراء اإلثـــيـــوبـــي، عــلــى هـامـش افـتـتـاح شـركـة «ســكــاي ويـــن» للصناعات الجوية، األسبوع املاضي، إن «الهدف من تطوير هـذه الـقـدرات مع تطورات صناعة هندسة الـذخـيـرة ليس لتأجيج الـصـراع، بـــــل مـــنـــعـــه مـــــن خــــــ ل الــــــــــــردع». وتـــفـــرض الــنــزاعــات املسلحة الـداخـلـيـة، والـتـوتـرات األمنية، في الشريط الـحـدودي إلثيوبيا، تطوير التسليح لدعم قدراتها العسكرية، وفـق أنــور إبـراهـيـم، لكنه يـرى أن «خطوة صــنــاعــة املُــــســــيّــــرات، تــتــنــافــى مـــع الـــواقـــع االقـــتـــصـــادي الــصــعــب، الــــذي يــفــرض على الحكومة حلوال عاجلة». وحسب تقارير، استخدمت الحكومة اإلثيوبية الطائرات املــســيّــرة الــتــي حـصـلـت عليها مــن الصني وتـــركـــيـــا وإيــــــــــران، فــــي مـــواجـــهـــاتـــهـــا ضـد .2021 متمردي جبهة التيغراي عام «سد النهضة» في الواقع تمتد التفاعالت اإلثيوبية، إلى دول الجوار غير املباشر، مثل مصر، مع استمرار الخالف بشأن «سد النهضة»، الـــذي تشيده أديـــس أبـابـا على نهر النيل . وســعــت الـحـكـومـة اإلثـيـوبـيـة 2011 مـنـذ لحشد دعــم دبـلـومـاسـي ملوقفها بترتيب زيارات لـوزارات املياه بدول حوض النيل، ضمن برنامج احتفالية «يوم النيل»، التي 22 استضافتها العاصمة اإلثـيـوبـيـة فـي فبراير املـاضـي، رغــم االعــتــراض املـصـري. واعتبر وزير الري املصري، هاني سويلم، إدراج زيـارة ملوقع السد اإلثـيـوبـي، ضمن بـرنـامـج االحـتـفـالـيـة، «يـقـحـم دول حـوض النيل في النزاع القائم». احتفال شعبي بتقدم مقاتلي التيغراي إلى مدينة ميكيلي (أ.ف.ب) تـنـغـمـس إثــيــوبــيــا فـــي سـلـسـلـة تـــفـــاعـــات إقـلـيـمـيـة مـتـشـابـكـة، تـتـصـاعـد بـشـكـل مـتـزامـن مــهــددة نـفـوذهـا في القرن األفريقي. إذ ما إن هدأت التوترات بني أديس أبـابـا ومقديشو بـشـأن أزمـــة «املـيـنـاء الـبـحـري» انتظارًا ملفاوضات تجري برعاية تركيا على أمل الوصول إلى اتــفــاق، حـتـى تــجــددت الـخـافـات مــع إريـتـريـا عـلـى وقـع اشتعال النزاع في إقليم التيغراي، وبصورة تنذر بعودة الحرب بني البلدين مـرة أخــرى. ولقد حـذّر نائب حاكم إقليم التيغراي الفريق تسادكان غبرتنسائي، من اندالع حرب وشيكة بني إثيوبيا وإريتريا، في ظل «استعدادات عسكرية بلغت مراحلها النهائية»، على حد قوله. وقال غبرتنسائي في تصريحات لوسائل إعلم محلية، قبل أيـام، إن «الصراع قد يمتد من إقليم التيغراي إلى دول الجوار مثل السودان، ما قد يؤثر على استقرار منطقة البحر األحمر». توتر مع إريتريا ينذر بـ«حرب»... وترقّب لمصير الميناء البحري القاهرة: أحمد إمبابي «قد نكون أمام قرار تاريخي كبير لــبــلــدنــا... ضـــــروري أن تــتــحــرّك أملـانـيـا لـــزيـــادة قــدراتــهــا الــدفــاعــيــة، وذلــــك على وجه السرعة... إذ إن أي تأخّير إضافي يـتّــسـم بـالـ مـسـؤولـيـة... أنــظــار العالم أجـــمـــع مـــتّـــجـــهـــة... إلــــى أملـــانـــيـــا. ونـحـن نـتـولّــى فــي االتــحــاد األوروبـــــي والـعـالـم مهمّة يتعدّى نطاقها حدود بلدنا». المستشار األلماني المقبل فريدريش ميرتس «لـقـد وقَّــعـنـا فــي الجلسة املاضية ، وأتـمـنـى على 2025 عـلـى مـــوازنـــة عـــام وزيــر املــال أن يراقب النفقات وأن يقدم إلى الحكومة تقريرًا عن وضع النفقات كل ثالثة أشهر... األساس هو استعادة الثقة بلبنان، داخـلـيـ وخـارجـيـ، التي تتطلب إصـــ ح األوضــــاع االقـتـصـاديـة واملصرفية واملالية وغيرها». الرئيس اللبناني جوزيف عون «لـــطـــاملـــا فـــكـــرت فــيــمــا يــمــكــن قـولـه عن عالقاتنا. لقد وصلت إلـى مستوى عال جدًا. لقد حافظنا على بنية فريدة مــــن نـــوعـــهـــا، وهـــــي دولــــــة االتـــــحـــــاد، لـم يشهد التاريخ لها مثيالً... في كل عام، ورغـــم كـل املـشـاكـل، كـانـت وستظل هذه املشاكل، ونحن في نمو مستمر. وهذا يدل على أننا نسير في اتجاه طبيعي». ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيالروسيا «لـم نتوصل إلـى أي استنتاج بشأن أعمال إبادة. حددنا عددًا من األفعال التي تُصنَّف ضمن فئات أفعال اإلبادة بموجب الــقــانــون. لــم نــــدرس بـعـد مـسـألـة الـغـرض مـــن اإلبــــــادة الــجــمــاعــيــة... ســنــكــون قـريـبـ في وضع يسمح لنا بالتعامل مع مسألة اإلبـــادة بشكل شـامـل... الخطوات التالية (ستتطلب بالتأكيد تدخل املحاكم)». كريس سيدوتي عضو لجنة التحقيق األممية في غزة محاوالت إثيوبيا الحصول على منفذ بحري تواجه رفضا مصريا ألي وجود لدولة غير مشاطئة على البحر األحمر
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==