issue16851

5 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16851 - العدد Thursday - 2025/1/16 الخميس ASHARQ AL-AWSAT قتلى في القنيطرة بضربة إسرائيلية 3 استهدفتلأول مرة السلطة الجديدة قُـــتـــل ثـــاثـــة أشــــخــــاص بــيــنــهــم مــــدنــــي، الأربـــــعـــــاء، فـي سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات الإدارة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلد، على ما أفـــاد مـصـدر طبي فـي المنطقة و«المــرصــد الـسـوري لحقوق الإنسان». وأفـــــاد المـــرصـــد عـــن شـــنّ «طـــائـــرة مـسـيـرة إسـرائـيـلـيـة، هجوماً استهدف رتلً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية فــي بـلـدة غـديـر الـبـسـتـان بـريـف الـقـنـيـطـرة الـجـنـوبـي»، ما أدّى إلـى مقتل «عنصرين من إدارة العمليات العسكرية» ومدني. وقال مصدر طبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن بين القتلى الثلثة «مختار البلدة». وذكــــرت تـقـاريـر صـحـفـيـة، فــي وقـــت ســابــق أن طـائـرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت رتـاً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان. وأضافت أن الاستهداف الإسرائيلي وقع في أثناء جمع إدارة العمليات العسكرية للسلح الذي يحمله المدنيون. وتـزامـنـت الـضـربـة، وفــق «المــرصــد»، مـع «إجـــراء إدارة الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة حـمـلـة أمــنــيــة فـــي الــبــلــدة بـحـثـا عن السلح». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «هذه أول ضربة إسرائيلية تستهدف عناصر أمن السلطة الجديدة». ونفّذت إسرائيل مئات الـغـارات الجوية على منشآت عسكرية سـوريـة تابعة للجيش الـسـوري بعد أن أطاحت فـصـائـل مـسـلّـحـة بــقــيــادة «هـيـئـة تـحـريـر الـــشـــام» الـرئـيـس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول). وبـرّرت إسرائيل تلك الغارات برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في أيد معادية لها. وأعلنت الدولة العبرية في الثامن من ديسمبر، يوم سـقـوط بـشـار الأســـد، انتشار جيشها فـي المنطقة العازلة المــنــزوعــة الـــســـاح فـــي الـــجـــولان عـلـى أطـــــراف الـــجـــزء الـــذي .1967 احتلته من الهضبة عام واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل «انتهاكا» لاتفاق فض الاشتباك .1974 العائد إلى عام وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ندّد بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب 2024 ديسمبر 14 في البلد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة». وقــــال الـــشـــرع فـــي تـصـريـحـات نقلتها يـومـهـا قـنـوات الــفــصــائــل المـــعـــارضـــة عــلــى «تـــلـــغـــرام» إن «الإســرائــيــلــيــ تـجـاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضــح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة». ، شنّت إسرائيل 2011 ومنذ بدء النزاع في سوريا عام مــئــات الـــضـــربـــات الــجــويــة عــلــى مـــواقـــع عـسـكـريـة للجيش السوري وأخــرى لمجموعات موالية لطهران بينها «حزب الله» اللبناني الذي كان يحتفظ بمقار ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان. دمشق: «الشرق الأوسط» مباحثات تركية ــ سورية تتناول الأمن والطاقة واللاجئين والإعمار إردوغان يُحذر إسرائيل من تأثيرات الاعتداء علىسوريا اسـتـقـبـل الــرئــيــس الــتــركــي رجـب طــــيــــب أردوغـــــــــــــــان، الأربــــــــعــــــــاء، وزيـــــر الــــخــــارجــــيــــة الـــــســـــوري أســــعــــد حـسـن الشيباني، في العاصمة أنقرة. وقـالـت «الأنـــاضـــول» إن الرئيس أردوغــــــــــــان اســـتـــقـــبـــل الـــشـــيـــبـــانـــي فـي المــجــمــع الـــرئـــاســـي الـــتـــركـــي. وأشــــارت إلــــى أن الـــلـــقــاء عُـــقـــد مـغـلـقـ بـحـضـور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وفـي بيان نشرته عقب اللقاء، ذكرت دائـــرة الاتـصـال فـي الرئاسة التركية، أن أردوغــــــــــــان اســـتـــقـــبـــل الـــشـــيـــبـــانـــي، ووزيــــــر الـــدفـــاع الـــســـوري مـــرهـــف أبــو قـصـرة، ورئـيـس جهاز الاستخبارات السوري أنس خطاب. وأوضح البيان أن الـلـقـاء تـنـاول آخــر المـسـتـجـدات في ســــوريــــا والــــخــــطــــوات الـــتـــي سـيـجـري اتخاذها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية. واسـتـبـق الـرئـيـس الـتـركـي رجـب طيب إردوغـــان مباحثات وفـد الإدارة السورية في أنقرة، بالإعلن عن أنها ستُركز على سُبل دعم سوريا وإعادة الإعـــمـــار. وقـــال أمـــام الــبــرلمــان، صباح الأربــــعــــاء: إنــــه «يــجــب عــلــى إســرائــيــل أن توقف فـوراً الأعـمـال العدائية على الأراضـــي الـسـوريـة؛ وإلا فــإن النتائج ســــيــــكــــون لــــهــــا تــــأثــــيــــر ســــلــــبــــي عــلــى الجميع». وتــســتــضــيــف وزارة الــخــارجــيــة فــي أنــقــرة مـبـاحـثـات تـركـيـة - سـوريـة )، الأربـــعـــاء، وتضم 3+3( عبر صيغة وزيـــــــــري الــــخــــارجــــيــــة هـــــاكـــــان فـــيـــدان وأســـعـــد الــشــيــبــانــي، والــــدفــــاع يـشـار غـولـر ومــرهــف أبـــو قــصــرة، ورئيسي جــــهــــازي المــــخــــابــــرات إبـــراهـــيـــم كــالــ وأنس خطاب. ويـــــبـــــحـــــث الاجـــــــتـــــــمـــــــاع، حـــســـب مصادر تركية، التطورات في سوريا، وبــــخــــاصــــة وضـــــــع وحـــــــــــدات حـــمـــايـــة الــــشــــعــــب الـــــكـــــرديـــــة، أكـــــبـــــر مـــكـــونـــات قــــوات ســـوريـــا الـديـمـقـراطـيـة (قــســد)، والاشـتـبـاكـات المـسـتـمـرة بينها وبـ فصائل «الجيش الوطني الـسـوري»، المــدعــومــة مــن تـركـيـا فــي شـــرق حلب، وموقف الإدارة السورية منها، حيث ترغب تركيا فيحلها وإلقاء أسلحتها وخـــــــــروج عـــنـــاصـــرهـــا الأجـــنـــبـــيـــة مـن سوريا، وانخراط العناصر السورية في الجيش السوري الموحد. وحـــــســـــبـــــمـــــا ذكــــــــــــــرت المـــــــصـــــــادر لـ«الشرق الأوسط»، تتناول المباحثات أيـــضـــ الـــتـــعـــاون فـــي مــــجــــالات: الأمـــن و«مــــكــــافــــحــــة الإرهــــــــــــــاب»، والــــطــــاقــــة، وإعادة الإعمار والتنمية. كـــمـــا تـــتـــنـــاول المـــبـــاحـــثـــات، وفـــق المـــــصـــــادر، مـــلـــف «الـــــعـــــودة الــطــوعــيــة والآمنة» للجئين السوريين، وجهود رفع العقوبات المفروضة على دمشق. وقــــالــــت المـــــصـــــادر إن «الـــجـــانـــب التركي سيؤكد مـجـدداً دعـمـه الإدارة السورية في مختلف المجالات لإنجاز المــرحــلــة الانــتــقــالــيــة، وتـحـقـيـق الأمـــن والاستقرار في سوريا». وقـــــال إردوغــــــــان، فـــي كـلـمـة أمـــام اجـتـمـاع المـجـمـوعـة الـبـرلمـانـيـة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في البرلمان، الأربعاء: «لن نسمح بحدوث أي شكل من أشكال الفوضى في سـوريـا، ولن نسمح بـزرع بـذور الفتنة بيننا وبين الشعب الــســوري». مـحـذراً فـي الوقت نــفــســه إســـرائـــيـــل مـــن مــغــبــة مــواصــلــة الأعــــــمــــــال الــــعــــدائــــيــــة عـــلـــى الأراضــــــــي السورية. وقــــــــال إردوغــــــــــــــان: «يــــجــــب عــلــى الــــجــــمــــيــــع أن يـــــرفـــــعـــــوا أيـــــديـــــهـــــم عــن المنطقة، ونـحـن قــــادرون مـع إخواننا السوريين على سحق تنظيم (داعش) و(الــــــــــوحــــــــــدات الـــــــكـــــــرديـــــــة)، وجـــمـــيـــع الـــتـــنـــظـــيـــمـــات الإرهــــــابــــــيــــــة فــــــي وقــــت قصير». وأضـــــــــــــاف: «مــــســــلــــحــــو وحــــــــدات حماية الشعب الكردية يمثلون أكبر مشكلة فـي سـوريـا الآن بعد الإطاحة بـالـرئـيـس الـسـابـق بـشـار الأســــد، وإن لـــم يُــلــقــوا أسـلـحـتـهـم فـلـن تـتـمـكـن من الإفلت من نهايتها المحتومة». وتــــــــابــــــــع: «إذا كــــــانــــــت ســـــوريـــــا والمــــنــــطــــقــــة تـــتـــخـــلـــصـــان مــــــن تـــهـــديـــد (داعـــــــــــــش)، فـــــــإن تــــركــــيــــا هـــــي (الــــقــــوة العظمى) التي لديها القدرة على حل هذه القضية»، وفق قوله. وأوضــــــح إردوغــــــــان أن «اهــتــمــام تـــركـــيـــا بــــدولــــة جـــــــارة لـــهـــا (ســــوريــــا) لأسـبـاب مشروعة ومحقة وإنسانية هو أمر طبيعي جـداً، وواجـب الأخـوّة والــــجــــوار يـقـتـضـي أن تــــــداوي تـركـيـا جــــراح إخـــوانـــهـــا الـــســـوريـــ وتـضـمـن لهم النهوض في أقرب وقت». وقـــــــــــال: «لا يـــمـــكـــنـــنـــا أن نــنــظــر بمنظار غربي إلـى دولـة سوريا التي تربطنا بها علقات أخوية منذ قرون كــيــلــومــتــراً، ولــن 911 وحـــــدود بــطــول يتمكن أحد من تخريب أواصر الأخوة بـــــ تـــركـــيـــا وســــــوريــــــا وبــــــ الـــعـــرب والأتراك والأكراد». وشــــدد إردوغــــــان عـلـى أن تركيا تتابع وتـدعـم حـل كـل قضايا الإخــوة الأكــــــراد فـــي ســـوريـــا، وهــــي الـضـامـنـة من عناصر 5 لأمنهم. بالتوازي، قُتل «قـــســـد» فـــي قـصـف بــطــائــرات مُـسـيـرة تركية وقذائف المدفعية على محور تلة سيرياتيل في سد تشرين شرق حلب، كما ارتفع عدد قتلى الفصائل الموالية قـتـيـاً، خـــال يـومـ ، 13 لـتـركـيـا إلـــى فــي إطـــار الاسـتـهـدافـات المـتـبـادلـة بين الطرفين على محور السد. واســــتــــهــــدفــــت الــــــقــــــوات الـــتـــركـــيـــة والــــفــــصــــائــــل المـــــوالـــــيـــــة لــــهــــا بـــقـــذائـــف المدفعية ضمن منطقة «درع الـفـرات» بـــعـــض قــــــرى ومـــحـــيـــط بــــلــــدة صـــريـــن جـنـوب مـديـنـة عــ الــعــرب (كـوبـانـي) بـــالإضـــافـــة إلـــــى مــحــيــط وقــــــرى جـسـر قـــــــرقـــــــوزاق، حـــســـبـــمـــا أفــــــــاد «المــــرصــــد السوري لحقوق الإنسان»، الأربعاء. ولا تـــــزال الاشــتــبــاكــات مـسـتـمـرة بـــــ الــــطــــرفــــ لـــلـــشـــهـــر الــــثــــانــــي عـلـى التوالي دون حدوث تغيير في خريطة الـسـيـطـرة، بـعـدمـا سـيـطـرت الفصائل الموالية لتركيا على تل رفعت ومنبج، فيما تحاول اجتياز محور سد تشرين الاستراتيجي وسط مقاومة عنيفة من «قسد» وقوات مجلي منبج العسكري التابعة لها. في الأثناء، أجرت قوات «التحالف الدولي للحرب على داعش» بمشاركة «قـسـد» تـدريـبـات ليلية، ليل الثلثاء - الأربــــعــــاء، فـــي قـــاعـــدة قـــســـرك بـريـف الحسكة الـغـربـي، تخللتها تدريبات بـاسـتـخـدام الــذخــيــرة الـحـيـة وقــذائــف المدفعية، لرفع مستوى التنسيق بين الـــقـــوات وتــعــزيــز الــجــاهــزيــة الـقـتـالـيـة لمـــواجـــهـــة أي تـــهـــديـــدات مـحـتـمـلـة في المنطقة. إلـــــــى ذلــــــــك، قُــــتــــل مــــدنــــيــــان كـــانـــا يــســتــقـان دراجــــــة نـــاريـــة عــلــى طـريـق مــخــيــم الــقــلــعــة شـــمـــال غـــربـــي مـديـنـة سرمدا قرب الحدود السوري التركية، باستهداف طائرة مسيرة لـ«التحالف الدولي». الرئيسالتركيرجبطيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة (سانا) أنقرة: سعيد عبد الرازق المقابر الجماعية «ملاذ» لسوريين أضناهم البحثعن مفقوديهم لــــم يــفــقــد الــثــمــانــيــنــي الــــســــوري عـبـد الـرحـمـن عـــذب، الأمـــل بـالـعـثـور عـلـى دليل يـــحـــدد مــصــيــر ابـــنـــه المـــفـــقـــود مـــنـــذ إحــــدى عـشـرة سـنـة؛ فـحـص وجـــوه مــن يــغــادرون السجون حتى فرغت، وبحث بل كلل في المشافي. أخيراً لم يجد الرجل ملذاً سوى تتبع المواقع التي يُعتقد أنها تضم مقابر جماعية، على ما في ذلك من ألم لأب مكلوم دفن ثلثة من أبنائه، ويعيش راهناً على أمـل العثور على رابعهم أو حتى مواراته الثرى. وتُقدر أعداد «المفقودين والمعتقلين وحـــتـــى نـهـايـة 2011 تـعـسـفـيـ » مــنــذ عــــام شخصاً 136614 الـــعـــام المــــاضــــي، بــنــحــو وفــق مـا تـوثـق «الشبكة الـسـوريـة لحقوق ألـف 113 الإنـــســـان»، الـتـي تـقـول إن هـنـاك مــفــقــود مــصــيــرهــم لا يـــــزال مـــجـــهـــولاً بعد إفراغ السجون. ومـأسـاة عائلة عـذب عمرها من عمر الـحـراك الـثـوري في سـوريـا، إذ يقول الأب أبناء من الذكور، وبنتان»، 6« إنه كان لديه مــهــنــدســ 4 ويـــضـــيـــف بــــأســــى: «كـــــانـــــوا ومعلمتين، وفي بداية الثورة خرجوا في المظاهرات ضد النظام وأنا خرجت معهم، لكن النظام قتل ثلثة من أبنائي وأعادهم إلى جثامين ممزقة في أكياسسوداء، آخر ، دفنتهم وأقمت العزاء، ورضيت 2011 عام بقضاء الله، واعتبرتهم فداء لسوريا: كنت مطمئناً إلى أنهم في مكان آمن». لكن بعد وفاة أولاده الثلثة بعامين، اخــتــفــى ابـــنـــه الــــرابــــع فـــي دمـــشـــق، وغــــادر المتبقون البلد. ملاحقة المقابر يـقـول عـــذب لـــ«الــشــرق الأوســــط» إنـه في رحلة للبحث عن ابنه يلحق وأفـراد عـائـلـتـه مـــواقـــع المــقــابــر الـجـمـاعـيـة الـتـي يُــكــشــف عـنـهـا فـــي ســـوريـــا خــــال الـشـهـر الأخير. وفـــــي الـــــرابـــــع مــــن الـــشـــهـــر الـــحـــالـــي، أفـادت مواقع محلية سورية، أن الأهالي عــــثــــروا عـــلـــى مـــقـــبـــرة جـــمـــاعـــيـــة بـمـحـيـط الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين في الــريــف الـشـمـالـي مــن مـحـافـظـة درعــــا في جــنــوب ســـوريـــا، وســبــق ذلـــك الاكـتـشـاف بأسبوعين، تقريباً، الإعلن عن اكتشاف مـقـبـرة جـمـاعـيـة فـــي «مـــزرعـــة الـكـويـتـي» على أطراف ريف درعا الأوسط، «وكانت المـنـطـقـة تـحـت سـيـطـرة ميليشيا تابعة 31 لفرع الأمـن العسكري، وتم استخراج جثة، بينها نساء وطفل». وكــــــان فـــريـــق مــــن مــنــظــمــة «هــيــومــن رايتس ووتــش»، أعلن أنه زار موقعاً في 11 حــي الـتـضـامـن جـنـوب دمـشـق يـومـي ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) المـــاضـــي، 12 و ووجد «أعداداً كبيرة من الرفات البشرية فـــــي مــــوقــــع مـــــجـــــزرة وقــــعــــت فـــــي أبــــريــــل وأخرى مبعثرة في أنحاء 2013 ) (نيسان الحي المحيط». لاخبرات أو معلومات وتــــمــــثــــل مـــشـــكـــلـــة الــــعــــبــــث وغــــيــــاب الــخــبــرات الاحــتــرافــيــة فـــي الـتـعــامـل مع المقابر، أزمــة رئيسية في مسار البحث عـــن المـــفـــقـــوديـــن، فــمــن بـــ المــقــابــر الـتـي تـــم الــعــثــور عـلـيـهـا فـــي درعـــــا، تعرضت مقبرة «الصنمين» للعبث برفات الجثث والمـابـس رغــم توصيات الـدفـاع المدني بـــضـــرورة الـحـفـاظ عـلـى المـــوقـــع. ونجت جثة مجهولة الهوية عُثر عليها في 31 «مـــزرعـــة الـكـويـتـي» مــن الـعـبـث، ونُقلت إلى مقبرة الشهداء الواقعة على طريق الشيخ مسكين – إزرع. قـــبـــل وصـــــــول عـــــذب وعـــائـــلـــتـــه إلـــى مأساة تتبع المقابر، بحثوا في سجني صـــــيـــــدنـــــايـــــا، وعـــــــــــــدرا، وغــــيــــرهــــمــــا مــن المعتقلت، يروي الرجل: «نبشنا الأوراق والوثائق وقوائم الأسماء والمشافي في دمـــشـــق، وســألــنــا الـنـاشـطـ فـــي مـجـال المعتقلين... كنا كمن يبحث عن إبرة في كــوم». ويشكو من الفوضى و«تضارب المعلومات، وضياع الأوراق». وفـــي ظــل غـيـاب المـعـلـومـات، راجــت عـلـى نـحـو واســــع عـلـى مـنـصـات مـواقـع التواصل، خاصة بعد الإعلن عن إفراغ السجون، أنباء عن رصد مقابر جماعية في مناطق متفرقة من البلد بلغ عددها مقبرة تركزت في درعا، وريف 15 تقريباً دمشق، وحلب. ولا تـحـيـط الــفــوضــى فــقــط بعملية الــبــحــث عـــن المــفــقــوديــن، إذ تـــطــول كـذلـك الأرقـــــام المــتــداولــة عـمـن تضمهم المـقـابـر، فــبــيــنــمــا قـــــدر حـــقـــوقـــيـــون وجـــــــود مــئــات الآلاف مـــن الـــجـــثـــث، تـــذهـــب إفـــــــادات إلــى عــشــرات الآلاف. ولــعــل الأرقـــــام الـوحـيـدة الموثقة راهناً بملف المقابر الجماعية تلك الـتـي عـثـر عليها فــي حـلـب وبـلـغ عـددهـا خمس مقابر، وكـان يتم الدفن فيها عبر «مــكــتــب دفـــــن المــــوتــــى» الـــتـــابـــع لـحـكـومـة 2012 النظام المخلوع، الذي بدأ منذ عام بـــــإرســـــال جـــثـــث الـــقـــتـــلـــى فــــي المــعــتــقــات والـــســـجـــون بـحـلـب مـــرّمـــزة بــــالأرقــــام إلــى المشفى العسكري ليتسلمها مكتب دفن الموتى، بحسب تصريحات لمدير المكتب، الذي كشف عن دفن ثمانية آلاف جثة في مــقــبــرة خــــان الــعــســل غــــرب حــلــب، ونـحـو ألـــف وخـمـسـمـائـة جـثـة فـــي مـقـبـرة حلب الجديدة، وألــف ومائتي جثة في مقبرة نقارين بمدينة حلب. مقبرة القطيفة كيلو 40( وتـــبـــرز مــقــبــرة الــقــطــيــفــة متراً شمال دمـشـق) بوصفها واحـــداً من الأمــثــلــة عـلـى تـــضـــارب المــعــلــومــات، فهي تضم «أكـثـر مـن مـائـة ألــف جـثـة» بحسب «المنظمة السورية للطوارئ» التي قالت إن تـــقـــديـــرهـــا «مـــتـــحـــفـــظ». ولـــعـــل مــوقــع «القطيفة» هـو مـا عــزز التقديرات بشأن حجم ما تضمه من الجثث، إذ تمتد على مساحة شاسعة بـالـقـرب مـن مقر قيادة «الـفـرقـة الـثـالـثـة» التابعة لـقـوات النظام السابق. مـــعـــانـــاة أخــــــرى لــــــذوي المـــفـــقـــوديـــن، عـــامـــ ) الــتــي تنتمي 60( تـمـثـلـهـا عــالــيــة لـــريـــف ديــــر الـــــــزور، جـــــاءت الـــســـيـــدة إلــى دمــــشــــق بـــحـــثـــ عـــــن ابـــنـــهـــا الــــطــــالــــب فـي ، عند 2014 الـجـامـعـة الــــذي اخـتـفـى عـــام حــــاجــــز الـــقـــطـــيـــفـــة عـــلـــى طــــريــــق حـــمـــص ـ دمشق. تقول الأم لـ«الشرق الأوسط»: «لست متأكدة من اختفائه عند القطيفة، لكننا فــقــدنــا الاتــــصــــال مــعــه قــبــل وصـــولـــه إلــى هــــذا الـــحـــاجـــز، وقــــد بـحـثـنـا عــنــه طــويــاً دون جــــدوى، وعـنـدمـا فتحت المعتقلت والـــســـجـــون بــعــد ســقــوط الــنــظــام شـعـرت أنني سأعثر عليه، لكن بل فائدة». تـــواصـــل الـــســـيـــدة: «بــعــد الــتــأكــد من عــــدم وجــــــوده فـــي المــعــتــقــات والمــشــافــي، مشيت كل شــوارع الشام وكـل مكان قيل إن فـيـه معتقلين ولـــم أجـــــده، هـــو أصـغـر أبنائي وأريـد ضمه إلى قلبي»، وتتابع: «إذا لم يكن حياً أريد رفاته لأبني له قبراً أزوره». أشخاصيبحثون عن جثث فيخندق يُعتقد أنه استخدم مقبرةً جماعية على مشارفدمشق ديسمبر الماضي (أ.ف.ب) دمشق: سعاد جروس تستضيف أنقرة مباحثات تركية ــ سورية )3 + 3( عبر صيغة وتضم وزراء الخارجية والدفاع، ورئيسي جهازي المخابرات