issue16851

11 أخبار NEWS Issue 16851 - العدد Thursday - 2025/1/16 الخميس ASHARQ AL-AWSAT البيت الأبيض أصدر قائمة بـ«إنجازات» الرئيس محاولاً ترسيخ إرثه بايدن يلقيخطاب الوداع وسط مستويات تأييد منخفضة اســــــتــــــعــــــرض الــــــرئــــــيــــــس الأمـــــيـــــركـــــي جــــو بـــــايـــــدن، أمـــــس (الأربـــــــعـــــــاء)، سـلـسـلـة «إنجازات» داخلية وخارجية قبل أيام من تنصيب دونالد ترمب خلفه في المنصب. وحـــــــاول بــــايــــدن تـــذكـــيـــر الأمـــيـــركـــيـــن بـمـا قدمه على مــدار مسيرته السياسية التي اســـتـــمـــرت نــصــف قـــــرن. إلا أن خــطــابــه لن ينجح، على الأرجح، في تحسي شعبيته؛ إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن مستوى في 37 التأييد لفترته الرئاسية لا يتجاوز المائة، وفق بيانات كلية «إيمرسون». «إنجازات» داخلية وخارجية ونـشـر الـبـيـت الأبــيــض بـيـانـا مـطـولاً رصـــد فـيـه سـجـل إدارة بــايــدن عـلـى مـدى أربـــــــع ســـــنـــــوات، مـــشـــيـــراً إلــــــى أنــــــه تـسـلـم الـسـلـطـة فـــي أعـــقـــاب جــائــحــة «كــــورونــــا»، وأزمــــــــــــة اقـــــتـــــصـــــاديـــــة هـــــــي الأكـــــــبـــــــر مـــنـــذ الكساد الكبير، وقــام بتوفير اللقاحات، وأصــدر خطة إنـقـاذ أميركية لدعم الأسـر المتضررة. كما لفت البيان إلـى أن بايدن يترك الاقتصاد في وضع قوي، واستطاع مليون وظيفة جديدة، وحسّن 16.6 خلق الأجـــــــــور، وخــــفّــــض مـــســـتـــويـــات الــبــطــالــة والتضخم. وتـــوقّـــف الــبــيــت الأبـــيـــض كــذلــك عند إنـــجـــازات بــايــدن الـتـشـريـعـيـة، مــع إصـــدار قـــــانـــــون المــــــنــــــاخ، وأول قـــــانـــــون لــتــقــنــن اســتــخــدام الأســلــحــة الــنــاريــة الـهـجـومـيـة، وتـــحـــســـن الـــبـــنـــيـــة الـــتـــحـــتـــيـــة، وتــحــفــيــز الاســتــثــمــار فـــي مــجــال أشـــبـــاه المــوصــ ت والابـتـكـارات التكنولوجية، وجــذب أكثر مـن تريليون دولار مـن الاسـتـثـمـارات من القطاع الخاص للطاقة النظيفة، إضافة إلـــى مـشـاريـع الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة، وإصـــ ح الـــطـــرق والـــجـــســـور والمـــــطـــــارات، وتــعــزيــز سلاسل التوريد، وبناء المساكن. وقال البيان إن الرئيس بايدن يفتخر بأنه الرئيس الأكثر تأييداً للنقابات في التاريخ، وأنـه رفـع الحدّ الأدنــى للأجور، وعـــزّز الاسـتـثـمـارات فــي قـطـاع التصنيع الأميركي بشعار «صنع في أميركا». وفـــــي مـــجـــال الـــســـيـــاســـة الـــخـــارجـــيـــة، قـال البيت الأبيض إن بايدن أعـاد تأكيد قيادة أميركا على الساحة العالمية، وأعاد تنشيط شبكات التحالفات والـشـراكـات، وقـام بتحديث الجيش بما جعل الشعب الأمـــيـــركـــي أكـــثـــر أمـــانـــا وازدهـــــــــاراً. ودون تسمية أفغانستان، اكتفى البيان بالقول إن بـــايـــدن أنـــهـــى أطـــــول حــــرب فـــي تــاريــخ أمــيــركــا. كـمـا تــحــدّث بـتـفـاصـيـل أكــثــر عن دفـــــاع بـــايـــدن عـــن أوكـــرانـــيـــا فـــي مـواجـهـة الـــــغـــــزو الــــــروســــــي، ودعــــمــــهــــا اقـــتـــصـــاديـــا دولـــــــة لمـــســـانـــدة 50 وعـــســـكـــريـــا، وحــــشــــد كييف، وفـرض أقـوى حملة عقوبات ضد روسيا، وتعزيز دفاعات حلف «الناتو»، وقــــام بـتـعـزيـز مـــوقـــف الــــولايــــات المـتـحـدة التنافسي مع الصي. التحالفات والشراكات وتُــعــدّ شبكة التحالفات والـشـراكـات هـــي المـــجـــال الأبـــــرز الـــــذي يـــدفـــع بـــه الـبـيـت الأبـــــيـــــض، مــــســــتــــدًّ بـــالـــشـــراكـــة الــثــ ثــيــة بــن الـــولايـــات المــتــحــدة والــيــابــان وكــوريــا الــــجــــنــــوبــــيــــة، وتــــحــــالــــف «أوكـــــــــــــوس» بــن الـولايـات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وتوسيع الشراكة مع الفلبي، إضافة إلى إطلاق استراتيجية تجاه أفريقيا. ووصف الــبــيــت الأبـــيـــض هــــذه الــتــحــالــفــات بـأنـهـا الأقوى على الإطلاق في التاريخ الحديث، بفضل عمل الرئيس بـايـدن على تنشيط الــــعــــ قــــات مــــع الـــــــدول فــــي جــمــيــع أنـــحـــاء العالم. ويـتـبـاهـى الـبـيـت الأبــيــض بتأسيس بايدن تحالفا للدفاع عن إسرائيل، بعد أن شنّت «حركة حماس» هجوما في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وبعدما أطلقت إيران مئات الصواريخ بدعم من وكلائها. وقال البيان إن الرئيس «عمل ليلاً ونهاراً» لتأمي صفقة تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، ووقف فوري لإطلاق النار، وإدخــــــال المـــســـاعـــدات الإنــســانــيــة، وإنــهــاء الــصــراع، وبـنـاء الـظـروف لإحـــ ل الـسـ م، ودعم حل الدولتي. وقـــال الـبـيـان إن إدارة بــايــدن أنـشـأت شبكات واتفاقيات دفاع جوي في منطقة الشرق الأوسط، وأصبح خصوم الولايات المـتـحـدة الـتـقـلـيـديـون، بـمـا فــي ذلـــك إيـــران و«حــــــزب الـــلـــه» و«حــــمــــاس» فـــي «أضــعــف وضــــع مــنــذ عــــقــــود». وتـــابـــع أنــــه بـتـوجـيـه مـن بــايــدن، نجحت الــولايــات المـتـحـدة في ملاحقة قادة «داعش» و«القاعدة»، وقتلت أيــمــن الـــظـــواهـــري، وأطــلــقــت استراتيجية لمكافحة الإرهـــاب المحلي، كما استخدمت الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة المــكــثـــفـــة لـــلـــتـــفـــاوض عـلـى إطلاق سراح الأميركيي المحتجزين ظلما أميركيا إلى الوطن. 75 في الخارج، وإعادة شعبية منخفضة ويُظهر استطلاع لـلـرأي أجـرتـه كلية «إيمرسون»، أن بايدن بدأ ولايته في عام في المائة، لكنه 49 بنسبة تأييد عند 2021 نقطة لتصل إلى 12 يختتم ولايته بتراجع فـي المــائــة. كما وجــد الاسـتـطـ ع الـذي 37 في المائة من الناخبي 67 نشر الثلاثاء، أن الأميركيي يعتقدون أن أميركا تسير على في المائة يرون أن 33 المسار الخطأ، مقابل البلاد تسير في الاتجاه الصحيح. ووجـــــد اســـتـــطـــ ع رأي آخـــــر، أجــرتــه مؤسسة «غالوب»، مستويات تأييد أكثر إيجابية فـي عــدد مـن القضايا؛ إذ حصل 50 بـايـدن على تقييمات تزيد قليلاً على قــضــيــة تــشــمــل الـــديـــون 18 فـــي المـــائـــة فـــي 64( فـي المــائــة)، والـهـجـرة 67( الـفـيـدرالـيـة في المائة)، وتقليص الفجوة بي الأثرياء 59( في المائة)، والاقتصاد 60( والأقل ثراء فـي المــائــة)، ومـكـانـة الــولايــات المـتـحـدة في في المـائـة)، ومكافحة الجريمة 58( العالم في المائة). 51( يوليو الماضي (أ.ب) 24 جو بايدن مخاطباً شعبه فيخطاب من المكتب البيضاوي يوم واشنطن: هبة القدسي حاول بايدن في خطابه الوداعي تذكير الأميركيين بما قدمه على مدار مسيرته السياسية التي استمرت نصفقرن مرشح ترمب لوزارة الخارجية يحظى بدعم واسع من الحزبين ومستمر في نهجه الحاد ضد الصين وإيران روبيو: الصين «التهديد الأكبر»... والنظام العالمي تحوّل «سلاحاً ضدّنا» حــــرص مـــاركـــو روبــــيــــو، الـــــذي اخـــتـــاره دونــالــد تـرمـب لــــوزارة الـخـارجـيـة فـي إدارتـــه الــجــديــدة، أمـــام مجلس الـشـيـوخ، الأربــعــاء، على مهاجمة الصي التي اتهمها «بالغش» و«الـــــســـــرقـــــة»، وعـــــدّهـــــا «الـــتـــهـــديـــد الأكــــبــــر» للولايات المتحدة. وقــال روبـيـو، الــذي يبلغ عـامـا، أمـــام لجنة الـشـؤون الخارجية إنّ 53 الصي «غشّت» لكي تصبح قوة عظمى، وإنّ النظام الليبرالي العالمي «عفّى عليه الزمن». ويُنظر إلى روبيو على أنه أكثر مرشح دفع به ترمب لمناصب وزارية رفيعة، يحظى بقبول جمهوري وديمقراطي. وتأتي أولى جلسات المـصـادقـة على روبـيـو غـــداة جلسة شــــديــــدة الـــتـــوتّـــر لــلــمــصــادقــة عـــلـــى المـــرشّـــح لمنصب وزير الدفاع، بيت هيغسيث. النظام العالمي «سلاح» قــــال روبـــيـــو إنّ «الـــنـــظـــام الـــعـــالمـــي بعد الحرب لم يُعفّ عليه الزمن فحسب، بل بات سلاحا يُستخدمضدّنا». وأضاف السيناتور عـــن ولايـــــة فـــلـــوريـــدا: «لـــقـــد رحّــبــنــا بـالـحـزب الشيوعي الصيني في هـذا النظام العالمي، فـــاســـتـــغـــلّـــوا كـــــلّ فــــوائــــده ومـــنـــافـــعـــه، لـكـنّـهـم تـجـاهـلـوا كـــلّ واجـبـاتـهـم ومـسـؤولـيـاتـهـم... بـــــــدلاً مــــن ذلـــــــك، مـــــارســـــوا الــــكــــذب والــــخــــداع وتـــســـلـــلـــوا وســـــرقـــــوا لـــبـــلـــوغ مـــكـــانـــة الـــقـــوة العظمى العالمية، على حسابنا». وتــابــع روبــيــو أن «الـديـكـتـاتـوريـن في مــوســكــو وطــــهــــران وبـــيـــونـــغ يـــانـــغ يـــزرعـــون الــــفــــوضــــى وعـــــــــدم الاســــــتــــــقــــــرار». وقـــــــــال إن سـيـاسـتـه الـخـارجـيـة ستسعى إلـــى اعـتـمـاد «الدبلوماسية القوية» لإنهاء الغزو الروسي لأوكـــرانـــيـــا. وأضــــــاف أن الإدارة الأمــيــركــيــة الجديدة ستعتمد سياسة خارجية مدفوعة فقط بما إذا كانت الـقـرارات تجعل الولايات المــتــحــدة أكــثــر أمـــانـــا وقــــوة وازدهــــــــاراً. وأكـــد أنــه «فــي حـن استمرت أميركا فـي كثير من الأحيان في إعطاء الأولـويـة للنظام العالمي على حساب مصالحنا الوطنية الأساسية، اســــتــــمــــرت الــــــــــدول الأخــــــــــرى فـــــي الـــتـــصـــرف بالطريقة نفسها كما فعلت دائـمـا وستظل تـفـعـل دائـــمـــا، وفـــق مــا تـــرى فـيـه مصلحتها الفضلى». تحذير للصين وروبــــيــــو، المـــولـــود فـــي مــيــامــي لأبــويــن كـوبـيّـن، مـعـروف بمواقفه المـعـاديـة لكلّ من الـــصـــن وإيــــــــران، وســـيـــكـــون حــــال المــصــادقــة على تعيينه أول وزيـــر خـارجـيـة مـن أصـول أمـــيـــركـــيـــة لاتـــيـــنـــيـــة، وأول وزيـــــــر خـــارجـــيـــة يتحدث الإسبانية بطلاقة. ووزير الخارجية المقبل مؤيّد شرس لتايوان، وقد فرضت عليه الــصــن عــقــوبــات بـسـبـب مـعـارضـتـه الــحــادة لــســيــاســات بــكــن فـــي مـنـطـقـتـي شينغيانغ وهونغ كونغ. وقـــــــال روبـــــيـــــو، الأربـــــــعـــــــاء، إن الـــصـــن يــجــب أن تـــــدرك أنـــهـــا ســتــدفــع ثــمــنــا بـاهـظـا إذا غـــزت تـــايـــوان، مـشـيـراً إلـــى أن بــكــن، إذا لــم يـتـم تـحـذيـرهـا بـشـكـل كــــافٍ، فـقـد تهاجم بـــحـــلـــول نـــهـــايـــة الـــعـــقـــد. وتــــابــــع روبــــيــــو فـي الجلسة: «أعـتـقـد أنـنـا بحاجة إلــى أن نـدرك حقيقة مفادها أنه ما لم يحدث تغيّر لافت، مـثـل حـــدوث تــــوازن (بـــن الـصـن وتـــايـــوان)، يجعلهم يستنتجون أن تكاليف التدخل في تـايـوان مرتفعة للغاية، فسوف نضطر إلى التعامل مع هذا قبل نهاية هذا العقد». إيران «نظام إرهابي» أمـا فـي الملف الإيــرانــي، فروبيو حاسم في موقفه: إيران «نظام إرهابي» و«لإسرائيل حق الرد عليه بقوة»، ما يعكس أيضا مواقفه الداعمة بشراسة لإسرائيل. ويعود للذاكرة مشهد مواجهته لأحد المعارضي لحرب غزة في الكونغرس، عندما قال إنه يعارض وقف إطلاق النار ويدعم سعي إسرائيل لـ«تدمير كل عنصر من (حماس)». ولعلّ الملف الأبرز الذي قد يشهد بعض الـــتـــجـــاذبـــات بـــن روبـــيـــو مـــن جـــهـــة، وتــرمــب وفــريــقــه مـــن جــهــة أخـــــرى، هـــو مــلــف الــحــرب الروسية - الأوكرانية. فروبيو دعم كييف في بداية الحرب، واستمر في مواقفه المعارضة لــــروســــيــــا، لـــكـــن هـــــذا الــــدعــــم بـــــدأ بــالــتــراجــع تـدريـجـيـا عـنـدمـا صــــوّت ضـــد حــزمــة بقيمة مليارات دولار لتمويل لأوكـرانـيـا، ليؤكد 6 بعد ذلك ضرورة إنهاء هذه الحرب «واتخاذ قرارات صعبة جداً» على حد قوله، في إشارة إلــــى تـــقـــارب مــوقــفــه أكـــثـــر فــأكــثــر مـــن مـوقـف ترمب. ونـظـراً للدعم الــواســع لـروبـيـو مـن قبل الحزبي، يتوقع أن تتم عملية المصادقة عليه قـريـبـا، عـلـى أن ينضم إلـــى فـريـق تـرمـب في البيت الأبيض يـوم التنصيب في العشرين من يناير (كانون الثاني). روبيو ليس غريبا عن مجلس الشيوخ، فهو السيناتور الحالي عن ولايــة فلوريدا، ، وقـبـل 2011 وخـــــدم فـــي المــجــلــس مــنــذ عــــام ذلــك فـي مجلس الــنــواب. يعرفه زمـــ ؤه من الــحــزبــن جــيــداً ويــحــظــى بــاحــتــرامــهــم، كما يعلمون مـواقـفـه الـثـابـتـة نسبيا فــي ملفات الـــســـيـــاســـة الـــخـــارجـــيـــة، وهـــــي مــــواقــــف غـيـر مـفـاجـئـة عــرضــهــا بـالـتـفـصـيـل فـــي جـلـسـات اســتــمــاع ســابــقــة بـصـفـتـه عـــضـــواً فـــي لجنة العلاقات الخارجية. ويُــــــصــــــنّــــــف روبــــــيــــــو أنــــــــه مــــــن صـــقـــور الجمهوريي في السياسة الخارجية، ويعد الــــصــــن أكــــبــــر تـــهـــديـــد بــالــنــســبــة لـــلـــولايـــات المــــتــــحــــدة، ويــــدعــــم فـــــرض عـــقـــوبـــات قــاســيــة عــلــيــهــا، كــمــا يُــــدافــــع بـــشـــراســـة عـــن تـــايـــوان. ووصـلـت معارضته الـحـادة للصي، لدرجة جـــعـــلـــت بـــكـــن تـــحـــظـــر عـــلـــيـــه دخـــــــول الـــبـــ د وفـــــرضـــــت عــــقــــوبــــات عـــلـــيـــه. وبـــشـــكـــل عـــــام، يــعــارض روبــيــو بــحــدة الأنــظــمــة الشيوعية خاصة في أميركا اللاتينية، إذ لديه شغف بهذا الملف نظراً لكونه ابنا لمهاجرين كوبيي في 1956 أتيا إلى الولايات المتحدة في عام عهد باتيستا. وسيكون في حـال المصادقة عـــلـــيـــه وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الأول مــــن أصــــول لاتينية. واشنطن:رنا أبتر بعد اعتقاله في تحقيقات تتعلق بالتمرد سلطات كوريا الجنوبية تستجوب الرئيسالمعزول يون اســـــتـــــجـــــوبـــــت الـــــســـــلـــــطـــــات الـــــكـــــوريـــــة الـجـنـوبـيـة الــرئــيــس المـــوقـــوف عـــن الـعـمـل، يون سوك يول، بعد القبض عليه الأربعاء فـيـمـا يـتـعـلـق بـــاتـــهـــامـــات بـــالـــتـــمـــرد. وقـــال يـــون إنـــه وافــــق عـلـى الامــتــثــال لتحقيقات وصـفـهـا بـغـيـر الـقـانـونـيـة لـتـجـنـب «إراقــــة الـــدمـــاء». ويـعـد اعـتـقـال يـــون أحـــدث تطور مـثـيـر لــ هــتــمــام لـــواحـــدة مـــن أكـــثـــر الــــدول ديـمـقـراطـيـة فـــي آســـيـــا، عـلـى الـــرغـــم مـــن أن الــبــ د لـديـهـا تــاريــخ فــي محاكمة وسجن رؤســاء سابقي. والاعتقال هو الأول على الإطلاق لرئيس كوري جنوبي في منصبه، كما ذكرت وكالة «رويترز». ومنذ أن صوّت نواب البرلمان لصالح عزله بعد إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية، الذي لم يدم طويلاً، في الثالث من ديسمبر (كــــانــــون الأول)، ظــــلّ يــــون مُــتــحــصّــنــا في مـقـر إقــامــتــه عـلـى تــل فــي ســيــول، تحرسه مجموعة صغيرة من الحراس الشخصيي الذين عرقلوا محاولة اعتقال سابقة. وذكر يـــون، الـــذي تـحـدّى مــحــاولات اعتقاله، أنه قـدم نفسه للاستجواب لتجنّب أي أعمال شرطي 3000 عنف، بعد أن توجّه أكثر من إلــى منزله لاعتقاله فـي الـسـاعـات الأولـــى، الأربعاء. وقال يون في بيان: «قررت المثول أمـــــام مــكــتــب الــتــحــقــيــقــات فـــي فـــســـاد كـبـار المــســؤولــن، عـلـى الــرغــم مــن كـونـه تحقيقا غير قـانـونـي لمنع إراقـــة الـــدمـــاء». ويتولى هذا المكتب التحقيق الجنائي. ورافــــق أحـــد ممثلي الادعـــــاء يـــون في سيارته من منزله بمنطقة «بيفرلي هيلز» الراقية فـي سيول إلـى مكتب التحقيقات، حــيــث تــســلّــل مـــن مـــدخـــل خــلــفــي ليتجنب 48 وســـــائـــــل الإعـــــــــــ م. وأمـــــــــام الـــســـلـــطـــات ســـاعـــة لاســـتـــجـــواب يـــــون، ويــتــعــن عليها بعد ذلـك إصــدار مذكرة اعتقال بحقه لمدة يوما أو إطـ ق سراحه. لكنّ 20 تصل إلـى مسؤولاً في مكتب التحقيقات قال إن يون يرفض الحديث، وطلب أن تكون مقابلاته مــــع المـــحـــقـــقـــن مــســجــلــة بـــالـــفـــيـــديـــو، وفـــق «رويترز». وقـــال مكتب التحقيقات إنـــه لا يعلم ســبــب رفــــض يــــون الـــحـــديـــث. فـــي المــقــابــل، ذكـر محامو يـون أن اعتقاله غير قانوني، ويــهــدف إلـــى إهـانـتـه عـلـنـا. وقــــال مـسـؤول في مكتب التحقيقات إن الحرس الرئاسي مــتــمــركــز فــــي طـــابـــق مــكــتــب الــتــحــقــيــقــات، حــيــث يــتــم اســـتـــجـــواب يــــون الـــــذي سينقل عـــلـــى الأرجــــــــح إلــــــى مــــركــــز الاحــــتــــجــــاز فـي سـيـول، حيث احـتُـجـزت لفترة شخصيات بــــارزة أخــــرى، مـثـل الـرئـيـسـة الـسـابـقـة بـاك جـون - هـاي، ورئيس شركة «سامسونغ» للإلكترونيات جاي واي لي. وصـــدم إعـــ ن يـــون لـ حـكـام العرفية كوريا الجنوبية، وهـزّ رابـع أكبر اقتصاد في آسيا، وكان سببا في فترة غير مسبوقة مــــن الاضـــــطـــــرابـــــات الـــســـيـــاســـيـــة. وصــــــوّت نـــواب الـبـرلمـان عـلـى عـزلـه مــن منصبه في ديسمبر. وفـي سياق منفصل، تـدرس 14 المحكمة الـدسـتـوريـة مـا إذا كـانـت ستؤيد عزله بشكل دائــم مـن منصبه، أو ستحكم بأن يستعيد سلطاته الرئاسية. لندن - سيول: «الشرق الأوسط» نقل الرئيسالمعزول يون إلى مكتب التحقيقات فيسيول أمس(رويترز)