issue16850

8 أخبار NEWS Issue 16850 - العدد Wednesday - 2025/1/15 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT تناولت «الوضع المقلق» في المنطقة محادثات إيرانية ــ أوروبية «صريحة وبنّاءة» لكسر الجمود «النووي» حزمة استثمارية واسعة... وإعادة مهاجرين «بالسرعة الممكنة» العراق وبريطانيا... اتفاقية شراكة «تاريخية» اتـــفـــق الــــعــــراق والمــمــلــكــة المـــتـــحـــدة على مــعــالــجــة الـــهـــجـــرة غــيــر الـــشـــرعـــيـــة، وإعـــــادة الذين لا يملكون حق الـوجـود في الأراضــي البريطانية، ضمن اتفاقية شراكة وتعاون تـــــجـــــاري واســــتــــثــــمــــاري وصـــفـــتـــهـــا بــــغــــداد بـ«التاريخية». والتقى رئيس الحكومة العراقية محمد شـيـاع الـسـودانـي فـي لـنـدن، أمــس الـثـاثـاء، الملك تشارلز الثالث ونظيره البريطاني كير أيام وتستهدف 3 ستارمر، في زيارة تستمر إبرام اتفاقية تطغى عليها التجارة والأمن. وقـــــبـــــل وصــــــولــــــه إلـــــــى لــــــنــــــدن، تـــحـــدث الـــــســـــودانـــــي عـــــن «بــــــدايــــــة عـــهـــد جــــديــــد فـي العلقات الثنائية مع دولـة صديقة ترتبط مـــع الـــعـــراق بــعــاقــات تــاريــخــيــة»، عـلـى حد قـــولـــه. ومـــنـــح الـسـفـيـر الــبــريــطــانــي ستيفن هيتش زخماً للزيارة بالقول عبر حسابه في منصة «إكس»، إن «الجو بارد في لندن، لكن الترحيب بالسوداني سيكون حاراً جداً». وعـــبـــر الــــســــودانــــي، خـــــال لـــقـــائـــه مـلـك بريطانيا فـي قصر باكنغهام بلندن، «عن التقدير للدعوة الرسمية التي تلقاها لزيارة بريطانيا». ورحّــــب المــلــك بـــزيـــارة رئــيــس الحكومة الـــــعـــــراقـــــيـــــة، وأشـــــــــــار إلـــــــى «عـــــمـــــق الـــعـــاقـــة التاريخية بـن الـبـلـديـن، والأهـمـيـة الـبـارزة التي توليها الحكومتان لتطوير المصالح المــــشــــتــــركــــة، والــــتــــفــــاهــــمــــات عــــلــــى مــخــتــلــف الصعد». وبحسب بيان للحكومة العراقية، جرى خلل اللقاء استعراض التعاون الثنائي بي العراق والمملكة المتحدة، وسبل إقامة شراكة منتجة فــي مختلف المـــجـــالات الاقـتـصـاديـة والـتـنـمـويـة، إلــى جـانـب الـتـعـاون فـي مجال مواجهة تحديات التغيرات المناخية وفرص تعزيز التعاون الثقافي. اتفاقية تاريخية ووقّـع السوداني وستارمر على البيان المـشـتـرك حــول الـعـاقـات الـدفـاعـيـة والأمنية الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الـــثـــنـــائـــيـــة، «الـــــــــذي يـضـع الأساس لحقبة تاريخية جديدة في التعاون الأمني ويمهد الطريق لاتفاق جديد يعكس طموح البلدين». وقــــــال الـــبـــيـــان المـــشـــتـــرك، إن «رئـــيـــسَـــي الوزراء اتفقا على مبادئ اتفاقية العودة عبر التزام مشترك بضمان إمكانية إعـادة أولئك الـــذيـــن لــيــس لــديــهــم الـــحـــق فـــي الـــوجـــود في المملكة المتحدة بالسرعة الممكنة». ويــضــع رئــيــس الــحــكــومــة الـبـريـطـانـيـة كـيـر سـتـارمـر مـسـألـة الـحـد مــن الـهـجـرة إلـى المــمــلــكــة المـــتـــحـــدة عـــلـــى رأس أولــــويــــاتــــه مـع السوداني، ويسعى إلى معالجة ملفات آلاف العراقيي الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كـــل عــــام، بــطــرق غـيـر شــرعــيــة. وأظـــهـــر بـيـان سابق للحكومة البريطانية أن ملف الاتجار بالبشر والمهاجرين غير الشرعيي أولوية قصوى بالنسبة للندن. ويــشــكّــل الـــعـــراقـــيـــون نـسـبـة كــبــيــرة من الـــذيـــن يــعــبــرون فـــي قـــــوارب صــغــيــرة، حيث شخص 2500 تظهِر أحــدث الأرقـــام أن نحو ،2023 وصــلــوا عـبـر الــقــنــاة الإنـجـلـيـزيـة فــي .2024 في النصف الأول من عام 958 و ولـــــدى المــمــلــكــة المـــتـــحـــدة اتـــفـــاقـــيـــات مع الكثير من البلدان، تسمح بالعودة السريعة للمهاجرين الذين فشلت طلبات لجوئهم أو ليس لديهم الحق في البقاء في بريطانيا، وتريد إضافة العراق إلى تلك القائمة. وكان العراق وقّع اتفاقية مع بريطانيا خــــال زيـــــارة وزيـــــرة الــداخــلــيــة الـبـريـطـانـيـة إيفيت كوبرالى العراق في نوفمبر (تشرين الـتـي شـهـدت تعهداً بتمويل 2024 ) الـثـانـي مـخـصـص لـــلـــعـــراق؛ لمــســاعــدتــه فـــي مكافحة عصابات تهريب البشر. ومـن المفترض أن تــؤدي اتفاقية أمنية محدودة إلى «إعـادة جميع العراقيي الذين دخـــلــوا الأراضـــــي الـبـريـطـانـيـة بـطـريـقـة غير شــرعــيــة، ولـــيـــس لــديــهــم حـــق الــــوجــــود، إلــى بـــادهـــم بـــســـرعـــة»، وفــــق بـــيـــان نـــشـــره مـوقـع الحكومة البريطانية. وجهزت المملكة المتحدة معدات بقيمة مـلـيـون جـنـيـه إسـتـرلـيـنـي مــن لتعزيز 66.5 حدود العراق وتعطيل عصابات التهريب. وقــــال ســتــارمــر، وفــقــ لمــوقــع الـحـكـومـة البريطانية، إن هـذا الاتـفـاق «سيساعد في تفكيك نموذج عمل مهربي البشر من خلل إرسـال رسالة واضحة مفادها أنه إذا أتيت إلـى هنا بشكل غير قانوني، فل يمكنك أن تتوقع البقاء». تعاون واسع النطاق وقـــــال الـــبـــيـــان الـــعـــراقـــي - الــبــريــطــانــي، الــــثــــاثــــاء، إن الاتـــفـــاقـــيـــة المـــوقّـــعـــة «واســـعـــة النطاق بشأن التجارة والتعاون الاقتصادي والاستراتيجي، كما تم الاتـفـاق على حزمة مليار جنيه إسترليني». 12.3 تجارية بقيمة وشــمــلــت الاتــفــاقــيــة مـــجـــالات الــتــجــارة والاسـتـثـمـار والـتـعـلـيـم والــريــاضــة والمــنــاخ، وقـــال الـبـيـان المـشـتـرك إنـهـا ستشمل «إزالـــة ألغام من جميع أنحاء العراق، وإعادة تأهيل قـــاعـــدة الـــقـــيـــارة الــجــويــة الــعــراقــيــة، وتــأمــن نظمة نقل بريطانية للنقل البيني للكهرباء بي العراق والسعودية». ونصت الاتفاقية كذلك على أن «تقوم شركة بريطانية بالمباشرة بمشروع مدّ سكة مليون 82 حـديـد جـديـدة فـي الــعــراق بقيمة جنيه إسترليني». مــن رجــال 70 ويــرافــق الــســودانــي نـحـو الأعـمـال العراقيي الـذيـن سيبحثون فرصاً شـــركـــة بــريــطــانــيــة فـي 24 اســـتـــثـــمـــاريـــة مــــع الـــقـــطـــاع الـــــخـــــاص. وتـــســـتـــنـــد الـــحـــزمـــة إلـــى سـلـسـلـة مـــن اتــفــاقــيــات الــتــصــديــر الـــتـــي من شأنها أن تعزز العلقات التجارية المتنامية بي البلدين، وتمثل فرصاً كبيرة للشركات الـبـريـطـانـيـة وتــســاهــم فـــي مـهـمـة الـحـكـومـة لتحقيق النمو الاقتصادي. إلـــى ذلـــك، قـــال مـصـدر حـكـومـي عـراقـي: البريطانية B.P «مـــن المـتـوقـع عـــودة شـركـة المـــتـــخـــصـــصـــة بـــالـــنـــفـــط لــلــعــمــل فــــي الــــعــــراق مــجــدداً، بـعـد أن كـانـت قــد غــــادرت قـبـل نحو عام من الآن». وأكد المصدر أن «المباحثات مع الشركة الـنـفـطـيـة سـتـهـدف إلـــى حـيـث تـوقـيـع عـقـود جــــديــــدة تــــتــــجــــاوز صـــفـــقـــة شــــركــــة (تــــوتــــال) مـلـيـار 23 الــفــرنــســيــة، بــســقــوف تــصــل إلـــــى دولار». السودانيخلال لقائه الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام في لندن أمس(أ.ف.ب) بغداد: حمزة مصطفى لندن: «الشرق الأوسط» الاتفاقية تضمنت 12.3 حزمة تجارية بقيمة مليار إسترليني وصـــف دبـلـومـاسـيـون كــبــار إيــرانــيــون وأوروبـــيـــون الـجـولـة الـجـديـدة مــن حـوارهـم بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل في جنيف بـ«الجدية والصريحة والبنّاءة»، قــبــل أســـبـــوع مـــن عــــودة دونـــالـــد تــرمــب إلــى البيت الأبيض. وقـــــال إنــريــكــي مــــــورا، مـنـسـق الاتـــحـــاد الأوروبي للمحادثات النووية مع إيران، إنه أجـــرى مـبـاحـثـات «بـــنـــاءة» مــع نـائـبـي وزيــر الخارجية الإيــرانــي مجيد تخت روانتشي وكاظم غريب آبادي في جنيف. وأوضـــــح مــــورا أنـــه جـــرى «بــحــث سبل الــــتــــوصــــل إلــــــى حــــل دبـــلـــومـــاســـي لـلـقـضـيـة النووية». كما تناول الدعم العسكري «غير المـقـبـول» الـــذي تقدمه إيـــران لـروسـيـا، لافتاً إلى إدراج القضايا الثنائية والإقليمية على جدول الأعمال. بـــــدوره، صـــرح نــائــب وزيــــر الـخـارجـيـة الإيراني للشؤون الدولية والقانونية، كاظم غريب آبـــادي، بأنه وتخت روانتشي أجريا «مباحثات مفتوحة وبناءة مع مورا». وأضـــاف: «ناقشنا بشكل رئيسي رفع الــعــقــوبــات والــقــضــايــا الـــنـــوويـــة، بـالإضـافـة إلـــى مـواضـيـع أخـــرى ذات اهـتـمـام مشترك. كما تناولنا دعم أوروبا غير المقبول لجرائم النظام الإسرائيلي في غزة». جـــاء ذلــــك، غــــداة اجــتــمــاع مـشـتـرك بي الـوفـد الإيــرانــي مـع نظرائهم فـي المجموعة الثلثية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) مـــســـاء الاثـــــنـــــن. وأفـــــــــادت وكــــالــــة «إيـــســـنـــا» الـحـكـومـيـة، أنّ الـدبـلـومـاسـيـن «بـحـثـوا في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً المـــفـــاوضـــات بـــشـــأن رفــــع الــعــقــوبــات والمــلــف النووي والوضع المقلق في المنطقة» من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتـــــجـــــرى هــــــذه المـــــحـــــادثـــــات بـــعـــد أقـــــلّ مـــن شــهــريــن عــلــى جـــولـــة ثــانــيــة بـــن إيــــران ومـمـثـلـن عــن الـــــدول الأوروبــــيــــة الــثــاث في جنيف، وذلك بعد جولة أولى في نيويورك على هـامـش أعـمـال الجمعية الـعـامـة للأمم المتحدة، لكن الجولتي لـم تسفرا عـن تقدم مـــلـــمـــوس. واســـتـــمـــرت الــــقــــوى الـــغـــربـــيـــة فـي تأكيد مخاوفها حيال تقدم برنامج طهران النووي. وقـــال مــســؤول إيــرانــي لـــ«رويــتــرز» في ذلـك الوقت إن الانتهاء من خريطة الطريق مـــع الأوروبــــيــــن «سـيـضـع الـــكـــرة فـــي ملعب الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة، إمــــــا لإحــــيــــاء الاتــــفــــاق النووي أو قتله». وكتب غريب آبـادي، على مــنــصــة «إكــــــــس»، الاثــــنــــن: «كــــانــــت الــجــولــة الـــثـــالـــثـــة مــــن المــــحــــادثــــات جــــــادة وصــريــحــة وبـــنّـــاءة. نـاقـشـنـا أفـــكـــاراً تتعلق بتفاصيل معينة عن رفع العقوبات والمجالات النووية اللزمة للتوصل إلى اتفاق». وأضاف: «اتفقت الأطراف علىضرورة استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، وعــــلــــى جـــمـــيـــع الأطــــــــــراف تــهــيــئــة الأجـــــــواء المـنـاسـبـة والــحــفــاظ عـلـيـهـا، واتـفـقـنـا على مواصلة الحوار بيننا»، حسب «رويترز». مـــن جـهـتـهـا، أكّـــــدت وزارات خـارجـيـة الــــــــــدول الأوروبــــــــيــــــــة الـــــثـــــاث فـــــي مـــنـــشـــور متطابق على حساباتها في منصة «إكس» أنّ «المــــنــــاقــــشــــات كــــانــــت جــــــــادّة وصــريــحــة وبـــنّـــاءة. بمواجهة سـيـاق صـعـب، ناقشنا مــخــاوفــنــا وأكّــــدنــــا الــتــزامــنــا الــتــوصــل إلــى حــــلّ دبـــلـــومـــاســـي، واتــفــقــنــا عــلــى مـواصـلـة حوارنا». تـــخـــشـــى إيــــــــــران مـــــن عــــــــودة الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي دونــــــالــــــد تــــرمــــب إلــــــى ســيــاســة «الضغوط القصوى» لإجبارها على تعديل ســلــوكــهــا الإقـــلـــيـــمـــي، خــصــوصــ مـــع تــقــدّم بـرنـامـجـهـا الـــنـــووي لمــســتــويــات تخصيب قريبة من إنتاج الأسلحة. وتُثار تساؤلات حـول نهجه تجاه طـهـران، حيث أرســل كل الطرفي إشارات متباينة بشأن المواجهة أو التفاهم الدبلوماسي. ولـــــم يــتــضــح بـــعـــد مـــوقـــف تـــرمـــب مـن المــــحــــادثــــات الـــنـــوويـــة الـــتـــي بـــدأتـــهـــا إدارة بـــــايـــــدن؛ إذ تـــعـــهّـــد بـــنـــهـــج أكــــثــــر تــصــعــيــداً وتحالفاً وثيقاً مع إسرائيل، التي تعارض الاتفاق. وانسحبت الــولايــات المتحدة فـي عام تحت قيادة ترمب من الاتفاق النووي 2018 بـــن إيــــــران وســــت قــــوى كـبـرى 2015 لـــعـــام وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. ودفـــع ذلـــك إيــــران إلـــى انـتـهـاك الـحـدود المــنــصــوص عـلـيـهـا فـــي الاتـــفـــاق بـاتـخـاذهـا خــــــطــــــوات، مــــثــــل إعــــــــــادة بـــــنـــــاء مــــخــــزونــــات اليورانيوم المخصب وتخصيبه إلـى درجة نـــقـــاء أعـــلـــى وتـــركـــيـــب أجـــهـــزة طــــرد مــركــزي مـتـقـدمـة لـتـسـريـع الإنـــتـــاج، خـصـوصـ بعد تــولــي إدارة الــرئــيــس الأمــيــركــي جــو بـايـدن الذي اتبع سياسة مرنة مع إيران. لكن المحادثات غير المباشرة بي بايدن وإيران فشلت في محاولة إحياء الاتفاق. وتـعـهـد تـرمـب بـالـعـودة إلـــى السياسة الـــتـــي انــتــهــجــهــا فــــي ولايــــتــــه الأولــــــــى، الــتــي ســـعـــى مــــن خـــالـــهـــا إلـــــى تـــدمـــيـــر الاقـــتـــصـــاد الإيـرانـي لإجبار البلد على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجيها الـنـووي والخاص بـــالـــصـــواريـــخ الـبـالـيـسـتـيـة وأنــشــطــتــهــا في المـــنـــطـــقـــة. وتــــلــــوح إيــــــــران بـــالانـــســـحـــاب مـن مــعــاهــدة حــظــر الانـــتـــشـــار الــــنــــووي، بـعـدمـا أبــلــغــت الـــقـــوى الأوروبــــيــــة الـــثـــاث، مجلس الأمــــــن الــــدولــــي اســـتـــعـــدادهـــا لــتــفــعــيــل آلــيــة «سناب بـاك» لإعـادة العقوبات الأممية، إذا لــم تــوقــف طــهــران تصعيدها الـــنـــووي على الـفـور. وتنتهي فـي أكتوبر (تشرين الأول) الــــــذي يـعـنـى 2231 مــفــاعــيــل الــــقــــرار 2025 ، بعد عشر سنوات على 2015 بتطبيق اتفاق دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وبـــبـــلـــوغـــهـــا عـــتـــبـــة الـــتـــخـــصـــيـــب عــنــد في المائة تقترب إيران من نسبة 60 مستوى فــي المــائــة الــازمــة لصنع ســـاح نـــووي. 90 وتـنـفـي إيــــران الـسـعـي لـحـيـازة قنبلة ذريـــة. وتـــقـــول الـــــدول الـغـربـيـة إنـــه لا يــوجــد مـبـرر لـتـخـصـيـب الـــيـــورانـــيـــوم إلــــى هــــذا المـسـتـوى العالي في إطـار أي برنامج مدني موثوق، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب، دون أن تنتج قنابل نووية. ويــــخــــضــــع الــــــقــــــرار بـــــشـــــأن الـــبـــرنـــامـــج الـنـووي فـي إيـــران، للمجلس الأمــن القومي الــــذي يـــصـــادق عـلـى قــــراراتــــه صــاحــب كلمة الفصل المرشد علي خامنئي. ومـــطـــلـــع الـــشـــهـــر المـــــاضـــــي، قــــــال تـخـت روانــتــشــي فـــي إفـــــادة لـلـجـنـة الأمــــن الـقـومـي الـــبـــرلمـــانـــيـــة، إن مــــحــــادثــــات جـــنـــيـــف جـــرت بـــــ«تــــفــــويــــض» مــــن المــــرشــــد الإيــــــرانــــــي عـلـي خـــامـــنـــئـــي. ونـــقـــل المـــتـــحـــدث بـــاســـم الـلـجـنـة النائب إبراهيم رضائي عن تخت روانتشي قـــولـــه إن إيــــــران «لــــم تـــجـــرِ مـــفـــاوضـــات لأنــه لا يـــوجـــد نــــــص»، مـــوضـــحـــ أن الــــحــــوار مـع الأوروبــيــن تـنـاول قضايا فلسطي ولبنان وأوكـــرانـــيـــا، بـــالإضـــافـــة إلــــى المـــلـــف الـــنـــووي الإيراني. وأضاف: «قلنا للأوربيي في حال تفعيل آلية (سناب باك)، واحد من خياراتنا ســـيـــكـــون الانــــســــحــــاب مـــــن مــــعــــاهــــدة حـظـر الانتشار الـنـووي». وكــان خامنئي قد كلف مستشاره الخاص، علي شمخاني، الإشراف على المفاوضات النووية منذ العام الماضي. وأرسلت إيـران إشــارات لتهدئة التوتر مــع الأوروبــــيــــن، ودافــــع خـامـنـئـي الأســبــوع المـاضـي عـن تفضيله المـفـاوضـات المباشرة، وباشر مجلس تشخيص مصلحة النظام، مـنـاقـشـة الانــضــمــام إلـــى مـجـمـوعـة «فــاتــف» الـدولـيـة المعنية بمكافحة تـمـويـل الإرهـــاب وغـسـل الأمـــــوال الأســـبـــوع المـــاضـــي. وتشمل قبول لائحة «سـي إف تـي» لمكافحة تمويل الإرهاب، واتفاقية باليرمو لمكافحة الجريمة الدولية المنظمة. وقال شمخاني إن «مراجعة الاتفاقيتي فـــــي مـــجـــلـــس تـــشـــخـــيـــص مـــصـــلـــحـــة الـــنـــظـــام فـرصـة لتبادل آراء الـخـبـراء وليست ساحة لاســتــخــدام تـعـابـيـر مـثـل (خـيـانـة الـــوطـــن)»، محذراً من أن «سوء التصرف في الممارسات الـسـيـاسـيـة، بــالإضــافــة إلـــى أنـــه غـيـر بــنّــاء، يؤدي فقط إلى تأجيج الخلفات السياسية وزيادة التوترات». لافروف: الشراكة مع طهران لن تستهدف أي دولة إيران توجهرسالة «خفضتصعيد» للغرب قبيل اتفاق استراتيجي مع روسيا يــوجّــه الـرئـيـس الإيـــرانـــي مـسـعـود بـزشـكـيـان، مساء الأربــــعــــاء، «رســـالـــة مــهــمــة» إلــــى الـــقـــوى الــغــربــيــة؛ لإجــــراء مفاوضات «عادلة»، قبل ساعات من التوجه إلى موسكو، حيث سيوقّع مع نظيره الروسي فلديمير بوتي اتفاقية عاماً. 25 شراكة استراتيجية لمدة وقـال وزيـر الخارجية الروسي سيرغي لافــروف، في مؤتمر صحافي، إن اتفاقية الـشـراكـة الاستراتيجية بي البلدين «لــن تستهدف أي دولـــة أخـــرى». وقـــال الكرملي، الاثـــنـــن، إن الــرئــيــس الـــروســـي فـاديـمـيـر بــوتــن ونـظـيـره الإيــــرانــــي مــســعــود بــزشــكــيــان ســيــجــريــان مـــحـــادثـــات في يناير (كانون الثاني)، وسيوقّعان بعد ذلك 17 روسيا في اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة طال انتظارها. ويـــأتـــي تـوقـيـع الاتــفــاقــيــة الــتــي طـــال انــتــظــارهــا قبل أيــام مـن تولي الرئيس الأميركي دونـالـد تـرمـب، مهندس الضغوط القصوى على طهران. ويـــعـــطـــي تـــوقـــيـــع الاتـــفـــاقـــيـــة دفــــعــــةً لاســتــراتــيــجــيــة «التوجه نحو الـشـرق»، التي أصــرّ على تطبيقها المرشد الإيراني علي خامنئي؛ بهدف مواجهة العقوبات الغربية، خصوصاً في مجلس الأمن. وشهد توقيع الاتفاقية شهوراً من التأجيل؛ بسبب تباين وجهتَي النظر بي البلدين، جــراء التطورات التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك حرب روسيا في أوكرانيا، وتغيير الحكومة الإيـرانـيـة جـــراء وفـــاة الرئيس الإيـرانـي إبراهيم رئيسي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي (الاثني)، إن بزشكيان وبوتي سيوقّعان نسخةً محدثةً من الاتفاقية. وذكــرت وسائل إعــام إيرانية أن بزشكيان سيغادر طـــهـــران الأربـــعـــاء لـــزيـــارة طـاجـيـكـسـتـان قـبـل الــتــوجــه إلـى موسكو، الخميس. في الأثناء، أعلن مكتب الرئيس الإيراني أنه سيوجّه «رسـالـة مهمة»، مساء الأربــعــاء، عبر حــوار خــاص أجــراه مع قناة «إن بي سي» الأميركية. وأفاد مهدي طباطبائي، مــســؤول شــــؤون الإعــــام فــي مـكـتـب الـرئـيـس بـــأن «رســالــة مهمة لـرئـيـس الـجـمـهـوريـة سـتُـبـثّ غـــداً عـبـر قـنـاة (إن بي ســـي)، فـي مقابلة مـع الإعـامـي الأمـيـركـي الشهير ليستر هـــولـــت». وأضــــاف طـبـاطـبـائـي، عـبـر مـنـشـور عـلـى منصة «إكس»: «إن الجمهورية الإسلمية تدعو للسلم، وخفض التوترات في المنطقة والعالم، وتدين الحروب والاعتداءات وجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، كما أنها مستعدة للدخول في مفاوضات نزيهة وعادلة». لندن: «الشرق الأوسط» روانتشي يطلِع لجنة الأمن القومي على نتائج الحوار مع الأوروبيين الشهر الماضي (موقع البرلمان) جنيف - طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky