issue16850

اقتصاد 17 Issue 16850 - العدد Wednesday - 2025/1/15 الأربعاء ECONOMY ارتفاع معتدللأسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال ديسمبر ارتـــــفـــــعـــــت أســــــعــــــار المــــنــــتــــجــــن فــي الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة بــشــكــل مـــعـــتـــدل فـي ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول)، لـكـن مــن غير المـرجـح أن يُـحـدث ذلـك تغييراً جوهرياً في التوقعات التي تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة مـرة أخـرى قبل النصف الثاني من العام، في ظل مرونة سوق العمل. ووفــــقــــ لمــكــتــب إحـــــصـــــاءات الــعــمــل الـــتـــابـــع لــــــــوزارة الـــعـــمـــل، ســـجـــل مــؤشــر أسعار المنتجي للطلب النهائي زيـادة فـي المـائـة فـي ديسمبر بعد 0.2 بنسبة في المائة 0.4 زيــادة غير معدلة بنسبة فـــي نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي). وكـــان خــــبــــراء الاقــــتــــصــــاد الــــذيــــن اســتــطــلــعــت «رويــــتــــرز» آراءهــــــم قـــد تــوقــعــوا ارتــفــاع في المائة. 0.3 المؤشر بنسبة وعلى أساسسنوي، تسارع مؤشر فــي المـائـة 3.3 أســعــار المـنـتـجـن بنسبة حـتـى ديـسـمـبـر، مــقــارنــة بـــزيـــادة بلغت فــي المــائــة فــي نـوفـمـبـر. ويـعـكـس هـذا 3 الارتــفــاع السنوي بشكل جـزئـي تراجع أســـعـــار الـــعـــام المـــاضـــي، خـــاصـــةً أســعـار منتجات الطاقة التي تم استبعادها من الحساب. وجــــــــاء هـــــــذا الــــتــــقــــريــــر فـــــي أعــــقــــاب بـــيـــانـــات الــشــهــر المـــاضـــي الـــتـــي أظــهــرت ارتفاعاً حاداً في الوظائف غير الزراعية فــــي ديـــســـمـــبـــر، وانـــخـــفـــاضـــ فــــي مــعــدل الـبـطـالـة، مـا دفــع الـخـبـراء إلــى تـوقـع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير حتى يونيو (حزيران) المقبل. وفــي «وول سـتـريـت»، بـــدأت بعض المــؤســســات المــالــيــة الــكــبــرى فـــي تعديل توقعاتها بشأن السياسة النقدية، حيث بـات «بنك أوف أميركا» لــأوراق المالية يـــرى أن دورة تخفيف أســعــار الـفـائـدة لـــــدى بـــنـــك الاحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي قـد انتهت، في حي يتوقع بنك «غولدمان ســــاكــــس» الآن تـخـفـيـضـن فــــي أســـعـــار الفائدة هـذا الـعـام، أحدهما في يونيو والآخــــــر فـــي ديــســمــبــر، بــعــد أن خفض توقعاته من ثلاثة تخفيضات سابقة. وكـــــانـــــت دورة تـــخـــفـــيـــض أســـعـــار الـفـائـدة قـد بـــدأت فـي سبتمبر (أيـلـول) المـــاضـــي، حــيــث خــفــض الــبــنــك المــركــزي 100 ســعــر الـــفـــائـــدة الــقــيــاســي بـــمـــقـــدار نقطة أســـاس إلـــى الـنـطـاق الـحـالـي بي فـي المـائـة. وكــان التخفيض 4.75-4.50 الأخير قد تم في ديسمبر، حيث توقع صـنـاع الـسـيـاسـات تخفيضي لأسعار الــفــائــدة هـــذا الــعــام بـــدلاً مــن الـتـوقـعـات الـسـابـقـة الــتــي كــانــت تـشـيـر إلـــى أربـعـة تخفيضات. وكانت أسعار الفائدة قد ارتفعت نـقـطـة مــئــويــة فـــي عـامـي 5.25 بــمــقــدار فــي إطــــار مـسـاعـي البنك 2023 و 2022 المـركـزي لترويض التضخم. ومـع ذلك، تزايدت المخاوف من أن تعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض أو زيادة الـتـعـريـفـات الـجـمـركـيـة عـلـى الـــــواردات، بـــالإضـــافـــة إلــــى خــطــط تــرحــيــل مـ يـن المهاجرين غير المسجلي، قد تسهم في تـأجـيـج الـتـضـخـم مـــجـــدداً. وقـــد تجلى ذلــــك فـــي ارتـــفـــاع تــوقــعــات المستهلكي للتضخم في يناير (كانون الثاني). واشنطن: «الشرق الأوسط» عمال ينتجون بعضالصمامات المتخصصة في مصنع شركة «إمرسون إليكتريك» في مارشالتاون (رويترز) «تروث سوشيال» تثير حالة من التذبذب بين الاستقرار والمخاطرة تصريحات ترمب... أداة فورية في تحريك الأسواق المالية العالمية تلعب التصريحات في عالم الاقتصاد دوراً بـــالـــغ الأهـــمـــيـــة فـــي تــحــريــك الأســـــواق وتوجيه اتجاهاتها؛ نظراً لتأثيرها العميق والمـبـاشـر وغـيـر المـبـاشـر عـلـى المستثمرين والمتداولي، الذين يتخذون منها مؤشرات حــاســمــة تـــوجـــه قــــراراتــــهــــم، خــصــوصــ فـي فـــتـــرات عــــدم الــيــقــن الاقـــتـــصـــادي أو خــ ل المــراحــل الانـتـقـالـيـة الـسـيـاسـيـة. ويستخدم الــــزعــــمــــاء والــــــرؤســــــاء هــــــذه الـــتـــصـــريـــحـــات أداةً اســـــتـــــراتـــــيـــــجـــــيـــــة لــــتــــمــــريــــر رســـــائـــــل مـــــحـــــددة، واخــــتــــبــــار ردود أفــــعــــال الـــســـوق وتـــفـــاعـــ تـــه. وهـــنـــا تـتـضـح أهــمــيــة تـوقـيـت هـــذه الــتــصــريــحــات، بــالإضــافــة إلـــى دقتها فــي الـصـيـاغـة، وفــئــة الـجـمـهـور المستهدفة والغاية منها. دونالد ترمب... نموذج استثنائي فـــــي هـــــــذا الـــــســـــيـــــاق، يـــظـــهـــر الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي المــنــتــخــب دونــــالــــد تـــرمـــب، الـــذي 20 يستعد للعودة إلـى البيت الأبـيـض فـي يناير (كـانـون الـثـانـي)، نموذجاً فـريـداً من نــوعــه فــي هـــذا المـــجـــال. فـهـو يـعـتـمـد بشكل ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً منصته «تروث سوشيال»، التي مليون شخص. 8.5 يتابعها نحو فــــقــــد اســـــتـــــطـــــاع مــــــن خــــــــ ل تـــصـــريـــح مقتضب أن يُحدث تأثيراً فورياً وملحوظاً عـلـى الأســــواق المـالـيـة، بـمـا فــي ذلـــك أســـواق الأســــــهــــــم، الـــــســـــنـــــدات، والـــــعـــــمـــــ ت، ســـــواء الــتــقــلــيــديــة أو المـــشـــفـــرة. وقــــد شــكــلــت هــذه القدرة حالة استثنائية بي نظرائه، حيث كــــانــــت تـــصـــريـــحـــاتـــه قـــــــــادرة عـــلـــى تــحــريــك الأسواق في لحظات. التأثيرات الأولية لفوز ترمب مـــنـــذ لـــحـــظـــات إعـــــــ ن فـــــــوزه بـــرئـــاســـة الولايات المتحدة، أحدث ترمب تأثيراً فورياً وقـويـ على الأســـواق المالية العالمية، حيث سجل الدولار أكبر ارتفاع يومي له منذ عام ؛ مما أثقل الضغط على الـيـورو، كما 2022 شـهـدت الـعـقـود الآجــلــة لـأسـهـم الأميركية واحدة من أكبر قفزاتها السنوية. وفــــــي الـــــوقـــــت نـــفـــســـه، ســـجـــلـــت عـمـلـة الـــ«بــتــكــويــن» مـسـتـويـات قـيـاسـيـة جــديــدة، في حي تضررت سندات الخزانة الأميركية نتيجة مـخـاوف مـن أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى ضغوط تضخمية متزايدة. وشـــهـــدت أســــــواق الأســـهـــم الأمــيــركــيــة قفزات قوية، حيث سجل مؤشر «داو جونز» نقطة، 1190 الصناعي زيادة ضخمة بلغت 43412.81 فــي المـــائـــة، لـيـصـل إلـــى 2.82 أي نقطة. كما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز في المائة، في حي سجل 1.62 » بنسبة 500 1.69 مؤشر «ناسداك» المركب زيادة بنسبة ًفي المائة. التصريحاتسلاحاً اقتصاديا كــلــمــات قـلـيـلـة مـــن تـــرمـــب قــــــادرة على قلب مـوازيـن الأســـواق، وقـد ثبت ذلـك مـراراً وتكراراً. على سبيل المثال، كشفت صحيفة «واشـــنـــطـــن بـــوســـت» عـــن أن فــريــقــه يـــدرس ســـيـــاســـة أكـــثـــر مــــرونــــة بـــشـــأن الــتــعــريــفــات الــجــمــركــيــة. لـــم يــكــن هــــذا الــتــســريــب مـجـرد خــبــر عـــابـــر، بـــل أحــــدث حــالــة مـــن الـحـمـاس بي المستثمرين الذين راهـنـوا على انفراج محتمل فـي الـتـوتـرات الـتـجـاريـة؛ مما دفع مؤشرات الأسهم لتحقيق مكاسب ملحوظة. وانخفض مؤشر الـــدولار الأميركي بنسبة ، بعد نشر 108.14 في المائة ليصل إلى 0.7 التقرير، متراجعاً عن أعلى مستوى له في .109.54 أكثر من عامي، الذي بلغ لــكــن تـــرمـــب، كـــعـــادتـــه، لـــم يـــتـــرك الأمـــر يمر دون رد، حيث نفى الخبر عبر «تـروث سوشيال»، متهماً الإعـ م بالتضليل؛ مما حـوّل الأجـــواء الإيجابية حالةً من الارتباك في الأسـواق. وارتفع بعدها عائد السندات في 4.612 سـنـوات إلــى 10 الأميركية لأجــل 30 المائة، بينما سجل عائد السندات لأجل في المائة. 4.8337 عاماً كـمـا كـــان الـتـأثـيـر واضــحــ فــي أســـواق السلع، حيث تراجعت أسعار النفط، ليبلغ في 0.3-( دولاراً 76.30 ســعــر خــــام بـــرنـــت المـائـة)، وسعر خـام غـرب تكساس الوسيط فـــي المـــائـــة). وقـــد جـاء 0.5-( دولاراً 73.56 هــذا الـتـراجـع ليعكس قلق المستثمرين من أن سياسة التعريفات الجمركية الأميركية الصارمة قد تؤثر سلباً على الطلب العالمي. في السياق نفسه، سجل الذهب، الذي يُعدّ ملاذاً آمناً، انخفاضاً طفيفاً، متأثراً بارتفاع عـــوائـــد الـــســـنـــدات الـــتـــي تـــزيـــد مـــن جــاذبــيــة الدولار. كــمــا أثـــــرت تـصـريـحـاتـه حــــول قـضـايـا مــــتــــعــــددة مـــــن الــــطــــاقــــة المـــــتـــــجـــــددة وحـــتـــى جزيرة غرينلاند على الكثير من الشركات. فبالنسبة لأسهم الشركات المرتبطة بمجال طـــاقـــة الـــريـــاح مــثــل «أورســـتـــيـــد»، «سـيـمـنـز إنــــرجــــي»، و«فــيــســتــاس ويـــنـــد سـيـسـتـمـز»، في المائة بعد 4 تراجعت جميعها بأكثر من إعــ نــه عـزمـه عـلـى وقـــف بـنـاء مــــزارع طاقة الـــريـــاح. ولـــم تقتصر هـــذه الــتــأثــيــرات على أسواق الولايات المتحدة وحدها، بل امتدت لتطول أســـواق أخــرى مثل أستراليا، حيث شـــهـــدت أســـهـــم شـــركـــة «إنـــرجـــي تـرانـزيـشـن في المائة إثر 52 مينيرالز» ارتفاعاً بنسبة تجديد ترمب اهتمامه بشراء غرينلاند. ترشيحسكوت بيسنت في نوفمبر (تشرين الثاني)، استقبلت ســوق الـسـنـدات إعـــ ن تـرمـب على منصته «تــروث سوشيال» ترشيح سكوت بيسنت وزيــــراً لـلـخـزانـة الأمـيـركـيـة، وســـط توقعات بأن يتبنى نهجاً صارماً في مواجهة الدين الأمــيــركــي؛ مـمـا دفـــع الـعـوائـد إلـــى الـتـراجـع وأدى إلى انخفاض الدولار. في المقابل، عزّز هذا التحرك المعنويات الإيـــجـــابـــيـــة الـــتـــي دفـــعـــهـــا إلـــــى رفـــــع عــقــود الأسهم المستقبلية الأميركية إلى مستويات قياسية. ارتـفـعـت عـقـود مـؤشـر «سـتـانـدرد 0.5 » المـسـتـقـبـلـيـة بــنــســبــة 500 آنـــــد بــــــورز فـــي المـــائـــة، كــمــا زادت عـــقـــود «داو جــونــز» فــــي المــــائــــة. كـمـا 0.6 و«نــــــاســــــداك» بــنــســبــة شهدت العملات العالمية ارتفاعاً ملحوظاً وســط آمـــال بــأن يستطيع بيسنت تخفيف حدة بعض التوجهات الاقتصادية المتطرفة لــتــرمــب. وكــــان الـــيـــورو مــن أبــــرز الــرابــحــن، في المائة ليصل إلى 0.7 حيث ارتفع بنسبة دولار. 1.049 تصعيدات تجارية في الأسبوع الأخير من نوفمبر، تعهد تــرمــب بــفــرض تـعـريـفـات جـمـركـيـة ضخمة على أكبر ثلاثة شركاء تجاريي للولايات المـتـحـدة - كـنـدا والمـكـسـيـك والــصــن - جــزءاً مــن تنفيذ وعـــود حملته الانـتـخـابـيـة التي قــد تــــؤدي إلـــى حــــروب تــجــاريــة. وأعــلــن في منشور على منصة «تــروث سوشيال» أنه في 25 سيفرض تعريفات جمركية بنسبة المـــائـــة عـلـى الـــــــواردات مـــن كــنــدا والمـكـسـيـك، لخلق ضـغـط عـلـى المـــخـــدرات والمـهـاجـريـن. في 10 كما حــدد «تعريفة إضـافـيـة بنسبة المائة» على الواردات الصينية. أثـار هـذا المنشور ردود فعل حـادة في الأسواق، حيث ارتفعت قيمة الدولار بنسبة في 1.6 في المائة مقابل الــدولار الكندي و 1 المـــائـــة مـقـابـل الــبــيــزو المـكـسـيـكـي. تـراجـعـت معظم مـــؤشـــرات الأســهــم الـعـالمـيـة، بـمـا في 0.9 » الفرنسي بنسبة 40 ذلـك مؤشر «كـاك في المائة، ومؤشر «داكـس» الألماني بنسبة » في 100 فـي المــائــة، ومـؤشـر «فـوتـسـي 0.6 فـــي المـــائـــة. كما 0.5 بـــورصـــة لــنــدن بـنـسـبـة » فـــي بــورصــة 225 تـــراجـــع مـــؤشـــر «نــيــكــي في المائة. 0.9 طوكيو بنسبة وفــــــي الأســـــبـــــوع الأول مـــــن ديــســمــبــر (كــانــون الأول)، شـــنّ عـلـى منصته هجوماً حــــــاداً عـــلـــى مــجــمــوعــة «بــــريــــكــــس»، مـــهـــدداً بـــــفـــــرض رســـــــــوم جــــمــــركــــيــــة ضـــخـــمـــة عــلــى دولـهـا إذا حـاولـت تقويض هيمنة الــدولار الأمـــيـــركـــي. وهـــــدّد بــفــرض رســــوم جمركية فـــي المـــائـــة عــلــى واردات هــذه 100 بـنـسـبـة الدول، بالإضافة إلى منع دخول سلعها إلى الاقتصاد الأميركي. وكـــــــــــردة فـــعـــل عـــلـــى مــــنــــشــــوره، ارتـــفـــع » بنسبة 500 مــؤشــر «ســتــانــدرد آنـــد بــــورز فــي المــائــة ليحقق رقـمـ قياسياً للمرة 0.2 نقطة. 6047.15 هذا العام، مغلقاً عند 54 الــ فـــي المـــقـــابـــل، تـــراجـــع مـــؤشـــر «داو جــونــز» فــــي المــــائــــة لـيـصـل 0.3 الـــصـــنـــاعـــي بــنــســبــة نـقـطـة، بينما صـعـد مؤشر 44782.00 إلـــى في المائة ليغلق 1 «ناسداك» المركب بنسبة نقطة. 19403.95 عند وفـــــي أســـــــواق الــــطــــاقــــة، ارتــــفــــع خـــام سنتاً ليصل 50 النفط الأميركي بمقدار دولار لـلـبـرمـيـل، بـيـنـمـا زاد 68.60 إلــــى 55 خـــام بــرنــت، المـعـيـار الـــدولـــي، بـمـقـدار دولار للبرميل. 72.38 سنتاً ليصل إلـى وفـــي تــــــداولات الــعــمــ ت، ارتـــفـــع الــــدولار ين ياباني مقارنة 149.90 الأميركي إلى يـــن، بينما صـعـد الـــيـــورو إلـى 149.59 بـــــــ 1.0500 دولار بـعـد أن كـــان عـنـد 1.0525 دولار. ديسمبر، تعرضت الأسهم 20 وفـي الأوروبية لضغوط شديدة بعد تهديدات ترمب، بفرض رسوم جمركية إذا لم يقم المستهلكون في الاتحاد الأوروبي بزيادة مشترياتهم من النفط والغاز الأميركي. وقـــــــــــال فـــــــي مـــــنـــــشـــــور لـــــــه عـــــلـــــى «تـــــــــروث ســوشــيــال»: «أخــبــرت الاتــحــاد الأوروبــــي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مـع الــولايــات المـتـحـدة عبر شـــراء كميات ضخمة من نفطنا وغازنا، وإلا فإن الحل الوحيد هو الرسوم الجمركية». وشـــــهـــــدت الأســـــــــــواق تــــراجــــعــــ واســـــع الــنــطــاق، حـيـث هبطت الأســهــم فــي أوروبـــا في المائة، في حي تراجعت العقود 1 بنسبة الآجــلــة لـأسـهـم الأمـيـركـيـة بنسبة تـتـراوح في المائة. 1.1 و 0.7 بي مصدر لعدم الاستقرار أو «فرصة استثمارية»! تــــشــــكّــــل تــــصــــريــــحــــات تـــــرمـــــب مـــزيـــجـــ مـــــن عــــنــــاصــــر عـــــــدم الاســـــتـــــقـــــرار والــــفــــرص الاستثمارية؛ مما يجعل الأســـواق تتفاعل مـعـهـا بـشـكـل فـــــوري وحـــــاد. وبـيـنـمـا تثير تـــصـــريـــحـــاتـــه حــــالــــة مـــــن الـــقـــلـــق والـــتـــقـــلـــب بسبب تأثيرها غير المتوقع على الاقتصاد العالمي، فإنها، في الوقت ذاته، تفتح أبواباً لــلــمــســتــثــمــريــن لاقــــتــــنــــاص فــــــرص جـــديـــدة وتحقيق مكاسب سريعة. مـــــــــن أبــــــــــــــرز الأمـــــــثـــــــلـــــــة عــــــلــــــى تــــأثــــيــــر تصريحاته، الارتـفـاع الكبير الــذي شهدته في المائة لتصل 7.7 عملة «بتكوين» بنسبة دولاراً، بعد 75345 إلى مستوى قياسي بلغ أن راهـــن المستثمرون على دعـمـه للعملات المشفرة. وارتبط هذا الارتفاع بشكل مباشر بتصريحات ترمب التي تعهد خلالها بدعم الأصــــول الـرقـمـيـة، مـعـتـبـراً إيــاهــا جـــزءاً من استراتيجيته الاقتصادية لتحدي النظام المالي التقليدي. وفــــتــــح هــــــذا الـــــدعـــــم المــــفــــاجــــئ المـــجـــال أمــــام المـسـتـثـمـريـن لـتـعـزيـز رهـانـاتـهـم على الـــ«بــتــكــويــن»، الـتـي تـــجـــاوزت فــي ديسمبر آلاف دولار، حـيـث أصبحت 106 حــاجــز الــــــ تـــصـــريـــحـــاتـــه بـــمـــثـــابـــة إشــــــــــارات إيـــجـــابـــيـــة لـهـذا الـقـطـاع. ومــع ذلـــك، فــإن الطبيعة غير المتوقعة لهذه التصريحات جعلت الأسواق في حالة تأهب دائــم، حيث يمكن أن يؤدي أي تغيير مفاجئ في مواقفه إلى انهيارات سريعة. مـن ناحية أخـــرى، شكّلت تصريحات تــرمــب تــحــديــ كــبــيــراً لـلـمـسـتـثـمـريـن الــذيــن يعتمدونعلى استقرار الأسواق فيقراراتهم طـــويـــلـــة الأجـــــــــل. فـــقـــد كــــانــــت تـــصـــريـــحـــاتـــه أحياناً غير متوقعة؛ مما زاد من حالة عدم اليقي. ومع ذلك، تواصل صناديق الأسهم الأميركية استقطاب تدفقات كبيرة، حيث سجلت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات إيجابية للسبوع السابع من أصل ثمانية مليار دولار في نهاية 20.56 أسابيع، بنحو ديسمبر. محرك أسواق عالمي مــــن المــــرجــــح أن يــــواصــــل نـــهـــج تــرمــب فـــي الــتــأثــيــر عــلــى الأســـــــواق بــعــد تنصيبه رسمياً، حيث يُتوقع أن يستمر في تفاعله السريع والمباشر مع الأحداث عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقدرته الاستثنائية عــلــى تــوجــيــه رســـائـــل مـــؤثـــرة فـــي لـحـظـات، إلـــــى جـــانـــب اتــــخــــاذه مــــواقــــف حـــاســـمـــة فـي قـــضـــايـــا اقــــتــــصــــاديــــة حـــيـــويـــة مـــثـــل فـــرض الـــتـــعـــريـــفـــات الــجــمــركــيــة ودعــــمــــه الــعــمــ ت المشفرة، ستظل تساهم في خلق حالة من التذبذب والتوقعات المتباينة في الأسواق. وبهذا الشكل، ستبقى تصريحاته بمثابة أداة قــــادرة عـلـى تحفيز حـركـة الأســــواق أو تــشــويــشــهــا؛ مــمــا يــجــعــل الأســـــــواق عـرضـة دائماً لتأثيره المباشر وفاعليته في توجيه مساراتها. مستلزماتخاصة بالرئيسالمنتخب دونالد ترمب معروضة في بورصة نيويورك(أ.ب) بيروت: هدى علاء الدين يعتمد ترمب بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في الأسواق

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky