issue16850

انـــتـــشـــرت مــقــاطــع فــيــديــو صـــادمـــة على منصات التواصل الاجتماعي توثق عمليات تنكيل جـمـاعـي بمدنيين عـلـى أيـــدي عناصر تـرتـدي أزيـــاء الجيش الـسـودانـي، فـي مناطق مـتـفـرقـة مــن ولايــــة الــجــزيــرة وســـط الـــســـودان، الـتـي اســتــردهــا الـجـيـش والـفـصـائـل المسلحة المتحالفة معه، السبت الماضي. واســـتـــهـــدفـــت تـــلـــك الارتـــــكـــــابـــــات، بـشـكـل مقصود مجموعات عرقية وإثنية من أصول أفـريـقـيـة أغلبهم مـن سـكـان «الـكـنـابـي» الـذيـن استوطنوا ولايـة الجزيرة منذ عقود طويلة، بمزاعم أن هـذه المجموعات تتعاون وتخابر مع «قوات الدعم السريع». وقـــلّـــلـــت الـــــقـــــوات المـــســـلـــحـــة الـــســـودانـــيـــة (الـجـيـش) مـن عمليات القتل الـواسـعـة، التي نـفـذهـا رجــــال بـثـيـاب عـسـكـريـة، ضــد مدنيين فـــي مـديـنـة ود مــدنــي بـــولايـــة الــجــزيــرة تحت ذريعة «التعاون» مع «قــوات الدعم السريع»، وتــضــمــنــت الـــقـــتـــل «ذبــــحــــا وحــــرقــــا» وإطـــــاق الـــرصـــاص عـلـى الــــــرؤوس، والإلـــقـــاء فــي مياه النيل الأزرق، وعــدّهــا «تــجــاوزات فــرديــة» في بعض المناطق عقب ما سماه «تطهير» مدينة ود مدني. وأدان بيان صادر عن مكتب الناطق الـــرســـمـــي لــلــجــيــش، الـــثـــاثـــاء، تــلــك الـــجـــرائـــم، وقال: «إن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بــصــرامــة بــالــقــانــون الـــدولـــي، وحــريــصــة على مــحــاســبــة كـــل مـــن يـــتـــورط فـــي أي تـــجـــاوزات تطول أي شخص من الكنابي و قـرى الولاية طبقا للقانون»، لكنه لم يشر إلى تشكيل لجان تحقيق. واتــــــهــــــم الــــجــــيــــش جـــــهـــــات لــــــم يـــســـمـــهـــا، «بـالـتـربـص بــالــبــاد، ومــحــاولــة اسـتـغـال أي تـجـاوزات فردية لإلصاقها بالقوات المسلحة والـقـوات المساندة لها، فـي الـوقـت الــذي تلوذ بـــالـــصـــمـــت حــــيــــال جــــرائــــم الــــحــــرب المــســتــمــرة والمــــروعــــة الـــتـــي تـرتـكـبـهـا مـيـلـيـشـيـا آل دقـلـو الإرهابية ضد المدنيين»، مشيراً إلى أنه ينسق مـع لجنة أمـن الـولايـة لمتابعة الحالة الأمنية في ولاية الجزيرة. وقـبـل أن يفيق الـسـودانـيـون مـن صدمة مقتل الـعـشـرات مـن سكان قرية طيبة «كمبو » وبينهم أطفال وكبار في السن، بالقرب من 5 بلدة أم القرى شرق الجزيرة، بدوافع عرقية، عــلــى أيـــــدي مـقـاتـلـ لإحـــــدى الــفــصــائــل الـتـي تــحــارب إلـــى جـانـب الـجـيـش، تــوالــت عمليات القتل الجماعي في مناطق أخرى بالولاية. وأظــــهــــر تــســجــيــل مــــصــــور، عـــنـــاصـــر مـن «كــتــيــبــة الــــبــــراء بـــن مــــالــــك»، أبـــــرز الــجــمــاعــات الجهادية المتطرفة، وهي تلقي بأحد الشباب مـــن أعـــلـــى «جـــســـر حـــنـــتـــوب» إلــــى نــهــر الـنـيـل الأزرق، وهم يطلقون عليه وابلً من الرصاص، ويرددون شعارات. بــدورهــا، اتهمت «قـــوات الـدعـم السريع» قوات «الحركة الإسلمية الإرهابية» بارتكاب جــــرائــــم تــطــهــيــر عـــرقـــي والـــقـــتـــل عـــلـــى أســــاس الهوية واللون في ود مدني والكنابي، أسفرت عــن تصفية وإعــــدام المــئــات، بـجـانـب عمليات الاحتجاز القسري والتعذيب والاعـتـداء على النساء وإذلال كبار السن. وقــالــت فــي بــيــان عـلـى مـنـصـة «تـلـغـرام» إن «توثيق جنود القوات المسلحة السودانية والميليشيات التابعة لها، من كتائب الحركة الإسلمية والفصائل الأخــرى، للجرائم بحق المــدنــيــ الــتــي شـمـلـت إطــــاق الـــنـــار والـــذبـــح، يشكل أدلـة مكتملة الأركـان لإدانـة سلوك هذه الجماعات المتطرفة». واتــــهــــم الــــبــــيــــان، الـــجـــيـــش ومــيــلــشــيــاتــه بـــارتـــكـــاب «جـــرائـــم إبـــــادة جــمــاعــيــة»، واتـــبـــاع استراتيجية «تهدف لتفريغ بعضالمناطق من سكانها، عبر التهجير القسري، الــذي يتخذ أبعاداً إثنية وفق خطة ممنهجة تمثلها جرائم التطهير العرقي الـجـاريـة حاليا، باستخدام وســـائـــل الــضــغــط والــتــرهــيــب والاضـــطـــهـــاد». ووثـــقـــت هـيـئـة «مــحــامــو الــــطــــوارئ» (مـنـظـمـة تسجيلت مصورة، قالت 7 حقوقية) أكثر من إنها «لانتهاكات وتصفيات عرقية في ولاية الـــجـــزيـــرة»، وأفـــــادت عـضـو المـكـتـب التنفيذي بالمنظمة، رحـاب مـبـارك، في بيان، بـأن «هذه الفيديوهات التي تم رصدها، توثق للمجازر الـــعـــرقـــيـــة، وكـــــل انـــتـــهـــاك يـــحـــدث فــــي الـــولايـــة الوسطية». وبـدورهـا، قالت هيئة «محامو دارفــور» (حقوقية تطوعية) إنها تتحقق مـن عشرات مـقـاطـع الـفـيـديـو لعمليات قـتـل وذبـــح وحــرق وإحـــــراق، تلقتها مــن جـهـات عــديــدة، بجانب شـــخـــصـــا، قـــتـــلـــوا عـقـب 128 قـــائـــمـــة بـــأســـمـــاء استرداد الجيش لمدينة ود مدني. وسـيـطـرت «قــــوات الــدعــم الــســريــع» على مدينة ود مـدنـي فـي ديسمبر (كــانــون الأول) ، بعد انسحاب قوات الفرقة الأولى مشاة 2023 التابعة للجيش منها، وظلت تحت سيطرتها طــــــوال عـــــام واجــــهــــت خـــالـــه أيـــضـــا اتـــهـــامـــات بـــارتـــكـــاب انــتــهــاكــات كــبــيــرة ضـــد المـــدنـــيـــ ... يناير (كانون 11 ثم استعاد الجيش المدينة الثاني) الحالي، دون خوض معارك كبيرة. 10 أخبار NEWS Issue 16850 - العدد Wednesday - 2025/1/15 الأربعاء توثيق أكثر من تسجيلات مصورة 7 «لانتهاكات وتصفيات عرقية في ولاية الجزيرة» ASHARQ AL-AWSAT السجن لكويتي ومقيم بتهمة الانضمام إلى «داعش» قــــررت محكمة الـجـنـايـات الكويتية، حـبـس مــواطــن ووافــــد «أحــــــداث»، بالحكم سنوات، وعلى 5 على الأول بالسجن لمدة الـــثـــانـــي بـــالـــســـجـــن لمــــــدة ســـنـــتـــ ونــصــف السنة، مع الشغل والنفاذ، بالإضافة إلى إبعاد الوافد عن البلد. وأســـنـــدت الــنــيــابــة الــعــامــة لـلـمـواطـن والــــــوافــــــد تـــهـــمـــة الانــــضــــمــــام إلــــــى تـنـظـيـم «داعــش» ودعوتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي آخرين للنضمام إلى التنظيم، بــالإضــافــة إلـــى إنـــشـــاء مـــواقـــع إلـكـتـرونـيـة للترويج لأفكار التنظيم. وكان جهاز أمن الـدولـة قـد تمكن مـن القبض عليهما بعد تحقيقات مكثفة. قصر العدل في الكويت (كونا) الكويت: «الشرق الأوسط» التنظيم يكثّف هجماته في منطقة حوض بحيرة تشاد مزارعاً ويحرق كنيسة في نيجيريا 40 «داعش» يقتل شـنـت جـمـاعـة «بــوكــو حــــرام» المـوالـيـة لـتـنـظـيـم «داعـــــــش» هــجــومــا إرهـــابـــيـــا على مـجـمـوعـة مــن المـــزارعـــ فــي ولايــــة بــورنــو، شــمــال شــرقــي نـيـجـيـريـا، وقـتـلـت أكــثــر من مزارعا، فيما أصيب العشرات، بعضهم 40 إصـابـتـه خـطـيـرة، ويــأتــي هـــذا الـهـجـوم في ظـل تكثيف التنظيم لهجماته فـي منطقة حوض بحيرة تشاد. وأكــــــــدت مــــصــــادر مــحــلــيــة عــــديــــدة أن مـجـمـوعـة مــن مـقـاتـلـي تنظيم «داعــــش في غرب أفريقيا»، الذي تعرف محليا وإعلميا بـــاســـم «بــــوكــــو حــــــــرام»، نـــفـــذت يـــــوم الأحــــد هـجـومـا ضــد قــرويــ يشتغلون بـالـزراعـة في منطقة كوكوا، التابعة لحكومة بورنو المحلية بنيجيريا. وقالت هذه المصادر إن الهجوم «خلف عـــــدداً كــبــيــراً مـــن الـــضـــحـــايـــا»، وبـــعـــد مـــرور يومين على الهجوم لم تصدر أي حصيلة نهائية. تغريم وقتل وقــــالــــت مــــصــــادر مــحــلــيــة عــــديــــدة إن تنظيم «داعـــش» أخـذ مـن القرويين إتــاوات مقابل السماح لهم بالزراعة، وبعد ذلك شن مقاتلوه هجوما عنيفا عليهم حـ كانوا منهمكين في العمل. وقـــــال الــخــبــيــر فـــي مــكــافــحــة الإرهـــــاب بـمـنـطـقـة حــــوض بــحــيــرة تـــشـــاد، زاغـــــازولا مكاما، عبر منشور على حسابه في منصة «إكـــس» (تويتر سـابـقـا)، إن «الـهـجـوم وقع خــــــال مـــمـــارســـة المــــــزارعــــــ أنـــشـــطـــة الــــري الموسمية على طول منطقة حوض بحيرة تـــشـــاد»، وهـــي منطقة حـــدوديـــة بــ تشاد ونـــيـــجـــيـــريـــا تـــقـــع تـــحـــت ســـيـــطـــرة تـنـظـيـم «داعــــــــش». وأضــــــاف الــخــبــيــر أن الــقــرويــ المحليين سبق أن تفاوضوا مع فصيل تابع لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، واتفقوا معه على دفـع رســوم مقابل أن يسمح لهم الـفـصـيـل بـــزراعـــة أراضـــيـــهـــم الـــواقـــعـــة قــرب منطقة دابـان ليدا، وهي منطقة تقع داخل دائرة نفوذ التنظيم المسلح. وكـشـف أن فـصـيـاً آخـــر مــن التنظيم، هو من نصب كمينا للمزارعين وقتل عدداً كبيراً منهم، حسب الرواية المتداولة محليا. من جانبه قال رئيس جمعية صيادي بـــحـــيـــرة تـــــشـــــاد، أبــــــو بـــكـــر غــــامــــنــــدي، فـي تصريحات نقلتها الصحافة المحلية في نيجيريا، إن «بعض الناجين مـن الهجوم نقلوا روايـــات عن خيانة ارتكبها الفصيل المسلح الذي شن الهجوم». وقال غامندي: «قُتل مزارعونا بعد أن ذهبوا للعمل في منطقة خاضعة لتنظيم «داعش»، رغم أنهم دفعوا المال مقابل ذلك». وفي حادث منفصل، هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من جماعة «بوكو حرام» قرية بامزير فـي منطقة شيبوك، أقـصـى شمال شرقي نيديريا، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة امرأة بجروح خطيرة، إضافة إلى إحراق منازل وكنيسة. ويـــأتـــي هــــذا الـــهـــجـــوم ضــمــن سلسلة هجمات إرهابية شهدتها نيجيريا وتشاد والـنـيـجـر خـــال الأســابــيــع الأخـــيـــرة، حيث تـــســـعـــى جـــمـــاعـــة «بــــوكــــو حــــــــرام» المـــوالـــيـــة لتنظيم «داعـــش»، إلـى إثـبـات قدرتها على شـن هجمات بعد تضييق الـخـنـاق عليها مــن طـــرف الــقــوة العسكرية المـشـتـركـة التي شكلتها جــيــوش دول نيجيريا والنيجر وتــشــاد والـكـامـيـرون وبــنــ ، والــتــي كبدت الـــتـــنـــظـــيـــم خـــســـائـــر فــــادحــــة خــــــال الـــفـــتـــرة الأخيرة. أطفال مسلحون فـــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، أعــــلــــنــــت حـــكـــومـــة فـرداً من عناصر 124 النيجر إعــادة إدمــاج مقاتلً، 81 «بوكو حرام» السابقين، بينهم طــــفــــاً كــــــان الــتــنــظــيــم 44 بــــالإضــــافــــة إلــــــى يستخدمهم مقاتلين، تمت إعـــادة دمجهم فـــي بـــرنـــامـــج إعــــــادة الــتــأهــيــل والمــصــالــحــة الاجتماعية. وفي سياق متصل، كشف رئيس أركان الـــدفـــاع الــنــيــجــيــري، الـــجـــنـــرال كـريـسـتـوفـر غــوابــ مــوســى، أنـــه مـنـذ بــدايــة العمليات الــعــســكــريــة المــشــتــركــة ضـــد «بـــوكـــو حــــرام» ألـــفـــا مـــن عـنـاصـر 120 اســتــســلــم أكـــثـــر مـــن ألف طفل. 60 التنظيم الإرهابي، بينهم وأوضـــــــــــح الـــــجـــــنـــــرال الــــنــــيــــجــــيــــري أن الـتـنـظـيـم «اعــتــمــد عــلــى اســتــغــال الأطــفــال والـنـسـاء فـي عمليات التجنيد الـقـسـري»، مـشـيـراً إلــــى «اســتــراتــيــجــيــات مـــروّعـــة مثل إجبار النساء على الإنجاب لتكوين أجيال جديدة من المقاتلين». وأكـــــد الـــجـــنـــرال مـــوســـى أن الـسـلـطـات الـــــنـــــيـــــجـــــيـــــريـــــة تـــــعـــــمـــــل عـــــلـــــى «تــــصــــنــــيــــف المـــســـتـــســـلـــمـــ بـــــدقـــــة، مـــــع الـــتـــحـــقـــيـــق مــع المتورطين في الأعمال الإرهابية وإحالتهم إلى المحاكم»، قبل أن يشير إلى أنهم عملوا على «إدمـاج النساء والأطفال وكبار السن في برامج الرعاية وإعادة التأهيل». نواكشوط: الشيخ محمد البرهان يرفضوقف الحرب قبل القضاء على «الدعم السريع» تــــوعــــد رئــــيــــس «مــــجــــلــــس الــــســــيــــادة» الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، بمواصلة الحرب «حتى تحرير كل البلد»، والــــقــــضــــاء عـــلـــى «المـــيـــلـــيـــشـــيـــا وعـــمـــائـــهـــا والمـــــتـــــعـــــاونـــــ مـــعـــهـــا مـــــيـــــدانـــــيـــــا»، ووجـــــه اتـــهـــامـــات لــــ«قـــوى اســتــعــمــاريــة» قــــال إنـهـا تقف خلف «الـدعـم السريع وتدعمه بالمال والــــســــاح والمــــرتــــزقــــة». وقـــــال الـــبـــرهـــان في مـــواقـــف أطـلـقـهـا مـــن مــوريــتــانــيــا، وفـــقـــا لما نقله إعلم «مجلس السيادة»، الثلثاء، إن الحرب لن تتوقف إلا بعد «أن نحرر كل شبر دنسه هؤلاء المجرمون»، وتعهد بما سماه مـــواصـــلـــة الـــقـــتـــال حــتــى «تـــحـــريـــر كـــل المـــدن والأريــــاف والــقــرى فـي سـودانـنـا الحبيب». ورهـن البرهان في مواقفه العلقة بالقوى السياسية في الداخل بموقفها من الحرب. وقـــــال إن عـــاقـــة بـــــاده بـــالـــدول الـخـارجـيـة ستبنى على المواقف من الحرب أيضا. ويقوم البرهان بجولة أفريقية شملت دول مــالــي، وغينيا بـيـسـاو، وسـيـرالـيـون، والـسـنـغـال، ومـوريـتـانـيـا. ووفــقــا لمـراقـبـ ، فــــــإن الــــجــــولــــة تــــهــــدف لـــخـــلـــق «لـــــوبـــــي» مـن مــجــمــوعــة الـــــــدول الـــتـــي ســــــاءت عــاقــاتــهــا بالدول الغربية، ولإعادة عضوية السودان 25 في الاتحاد الأفريقي المجمدة منذ انقلب ، ولاستقطاب 2021 ) أكتوبر (تشرين الأول الـــدعـــم الـسـيـاسـي والــدبــلــومــاســي، وفـــرض حصار على «قوات الدعم السريع». وقـــــــــال عــــقــــب لـــــــقـــــــاءات مــــــع الـــجـــالـــيـــة الـــســـودانـــيـــة فـــي مــوريــتــانــيــا الـــتـــي تــتــرأس الـدورة الحالية للتحاد الإفريقي: «إن أهل الــــســــودان قــــــرروا الـــقـــضـــاء عــلــى المـيـلـيـشـيـا المـجـرمـة الـقـاتـلـة الـنـاهـبـة المغتصبة مــن آل دقلو والمرتزقة والعملء المتعاونين معهم». وتـوعـد بــ«الـتـوقـف عـن الــكــام»، وهو تلميح لدعوات وقف الحرب عبر التفاوض، وقــــال: «لـيـس لـديـنـا حـديـث كـثـيـر، حديثنا فـــــي المــــــيــــــدان حــــتــــى الــــقــــضــــاء عــــلــــى هـــــؤلاء المـجـرمـ الـقـتـلـة». واشــتــرط لـوقـف الحرب عـدم وجـود «قــوات الدعم السريع»، وتابع: «لسنا معترضين على أي ســام، نحن مع الـــســـام وإيـــقـــاف الـــحـــرب، لـكـن بــشــرط عـدم وجـــــود هـــــؤلاء الـجـنـجـويـد والمـــرتـــزقـــة وأي جــهــة وشـــخـــصســـاعـــدهـــم». وأعــــــاد تــكــرار وصــف المـعـركـة بأنها معركة «كــرامــة» كما درج الإعــام الحربي على وصفها، بقوله: «هذه المعركة معركة الشعب السوداني بكل قـطـاعـاتـه المختلفة، الـــذي يــدافــع عــن شرفه وعرضه وسكنه ووطنه». وأوضـــــــح الـــبـــرهـــان أنـــــه قـــــدم «شـــرحـــا وتــنــويــراً لــلــقــادة فـــي دول غـــرب أفـريـقـيـا»، وأبــــلــــغــــهــــم أن الـــــــســـــــودان «يـــــــواجـــــــه غــــــزواً واســـتـــعـــمـــاراً جــــديــــديــــن»، وكـــشـــف لـــهـــم عـن مــعــلــومــات بــــأن «هـــنـــاك قــــوى اســتــعــمــاريــة جــديــدة – لــم يسمها – تـقـف خـلـف (الــدعــم الـــــســـــريـــــع)، وتــــدعــــمــــهــــا بـــــالمـــــال والـــــســـــاح والمرتزقة»، وأضاف: «مهما دعمت وصرفت هــــذه الـــقـــوة الاســـتـــعـــمـــاريـــة الـــجـــديـــدة على هؤلاء المجرمين، نؤكد أن الشعب السوداني سـيـقـف ويـــقـــاتـــل هـــــؤلاء الــجــنــجــويــد، ومــن يساندهم سياسيا وعسكريا». ووجــه «التحية» لأهـل ولايــة الجزيرة وحــاضــرتــهــا مــديــنــة ود مـــدنـــي، و«كـــــل من شارك في تحرير وتطهير هذه المدن والقرى والأريــــــاف الــتــي دنـسـهـا مـجـرمـو ومـرتـزقـة آل دقـلـو». وتعهد بالعفو عن كل من يضع السلح، بقوله: «أي شخص يضع السلح ويعد إلى رشـده، ويعد إلى حضن الوطن، نـقـل لـــه مــرحــبــا، والـــيـــوم لـديـنـا الــعــديــد من المجموعات سلمت نفسها ورحبنا بهم». صورة أرشيفية للبرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم (أ.ب) كمبالا: أحمد يونس الجيش يتحدث عن «تجاوزات فردية» ويتوعد بالمحاسبة تنكيل جماعي بعشرات المدنيين وسط السودان أجبرت الاشتباكات آلاف السوادنيين على الفرار من ود مدني (أ.ف.ب) نيروبي: محمد أمين ياسين قتيلاً بقصفعلى أم درمان 120 أكثر من شخصا 120 أفـــاد مسعفون سـودانـيـون بــأن أكـثـر مـن قُتلوا، الاثنين، في قصف استهدف منطقة بأم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى. وقــالــت «غــرفــة طــــوارئ أمـــبـــدة»، وهـــي جـــزء مــن شبكة متطوعين فــي مـجـال الإنـــقـــاذ: «نتيجة للقصف العشوائي 120 على منطقة دار السلم كـان الحصر الأولــي للضحايا شهيداً من المدنيين»، من دون أن تحدّد الجهة التي تقف وراء القصف، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وتـــحـــدث المــســعــفــون فـــي بــيــانــهــم عـــن «شُـــــح كــبــيــر في الإمــــدادات الطبية المتعلقة بـأدويـة الإسـعـافـات الأولــيــة، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصاباتهم». وقُتل عشرات الآلاف في الحرب التي باتت البلد على أثــرهــا عـلـى حــافــة المــجــاعــة، حـسـب هـيـئـات إغــاثــيــة. واتّــهــم الجيش و«قوات الدعم السريع»، على حد سواء، باستهداف المـــدنـــيـــ ، بـــمـــن فــــي ذلـــــك الـــعـــامـــلـــون فــــي المــــجــــال الــصــحــي، واستهداف المناطق السكنية بقصف عشوائي. وتقع معظم أجزاء أم درمان تحت سيطرة الجيش، في حـ تسيطر «قـــوات الـدعـم الـسـريـع» على العاصمة وجـزء من منطقة الخرطوم الكبرى. وأفاد السكان من على ضفتي النيل الفاصل بين أم درمــان والعاصمة بقصف عبر النهر حـيـث تـضـرب الـقـنـابـل والـشـظـايـا المـــنـــازل والمــدنــيــ بشكل متكرر. ويـــــــــوم الاثــــــنــــــ المــــــاضــــــي، انـــقـــطـــعـــت الــــكــــهــــربــــاء عــن بـــورتـــســـودان، مـقـر الـحـكـومـة الــســودانــيــة، بـعـدمـا استهدف هجوم بمسيّرة، تمّ تحميل «قوات الدعم السريع» مسؤوليته، سداً لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال البلد. وذكر الجيش، أن سد مروي ومحطته للطاقة، على بُعد كيلومتراً شمال الخرطوم التي تمد بورتسودان 350 نحو ومناطق أخـــرى بالكهرباء، استُهدفا «بـعـدد مـن المسيّرات الانتحارية». وأضـاف أن «هناك بعض الخسائر وسيجري إصلحها». بورتسودان: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky